Skip to main content

Full text of "مثنوي مولانا جلال الدين الرومي للشاملة"

See other formats


المجلس الأعلى للثقافة 
المشروع القنومى للترجمة" 


م + 


5-2 
مولاناجلال الدين الرومى 


الكتاب الثالث 


ترجمه وشرحه وقدم لله 


دكتور / إبراهيم الدسوقى شتا 


مقدمة 
فلسفة البقاء فى الفناء عند جلال الدين 
د البقاء من البداية فى الفناء » 
البسيت 4557 من هذا الكتساب 
«وخلقتمللبقاءلا للفناء ومن 
هنا سس آله لبعث قيامة» 
من شرح ملا محمد هادى السيزاورى 
على المثنوى ص 7147 
الإسلامي وجدلية من أهم جدلياته إذَ بيينما يؤمن الصوقية جميعا بأن الوجود 
بالتشسية له مظان العلل كو جود اانه صداتى سيقي اكخومم رحن بيدوم خلال 
الدين الرومي نفسه أن الإنسان بدوره لايقبل الفناء ولا يتصور بالنسبة له , 
ورف كاك هذه السد لف سن لت امون الحم ف والعفويفة العدوفية الم 
شب فق الأكؤن الفتارسسى بالفرقان "ون هذا فات البدل لاسن ليله القضية 
كم ا إيتجاك عؤاقق وجماستالكة "بين تلو تم هابنية الإنسان العفاء وبين 
ل مولانا خلال الديع هدو كيرا مق الخو كدي هوه مسالط . 
وخلاصة ما يراه أنه بالرغم من أن الوجود الحقيقى مقصور على الله 
سيحانه وتعالى فحسب ء فإنه كرم الإنسان بأن وهبة شطرا من هذا الوجود 
عند تحرضه لصنتعة الكيمياء ) والملقصود يوجود الإنسان هنا وجوده 


الروحي و ١‏ عمارة الروح من خراب الجسد ١‏ وقد تبدل أيدال الحق أو 
الأولياء العظام إلي أرواح خالصة . 


ومن هنا ييستهل مولانا هذا السفر من أسفار المثنوي بفكرة أن كل ما فى 
الكون : أكل ومأكول ؛ ء وواهب الحلوق التي تيسر هذا الأكل هى الله سيحانه 
وتعالي , وكل يأكل ما يسر له » ثم يصير بدوره مأكولا لمن هو فوقه في مراتب 
الخليقة , والإنسان قحسب هو الذي يستطيع أن ينجو من هذا المصير - أي 
أن يكون مأكولا لفيره - عن دما يتحول إلي « إجلالي ١‏ أي منسوبا لذي 
الجلال يتحول إلي روح خالصة » فيتبدل طعامه من طعام مادى إلي طعام معنوي 
؛ ويوهب كل .عضي .فيه خلقا جديدا بحيث تري العين ما لاتراه العين 
العادية » وتشم الأنف ما لا تشمه الأنف العادية » وتسمع الأذن ما لا تسمعه الأذن 
العادية . 

وتقوم دورة الخليقة - في رأي مولانا - علي هذه الفكرة » فالحياة 
دائما في رقى ٠‏ وإنما يقني المأكول في الأكل , لأنه أدنى منه مرتبة » فالوجود في 
صعود . أى يتعبير لملا محمد فادى السبزوارى فيلسوف إيران المعاصر ١‏ في 
الصعود تكون الجمادات غذاء للنباتات , والنباتات غذاء للحيواتات ومن ثم 
فكل عالم أدني يفنى فيما هو أعلي كفناء الغذاء في المتغذي , وهذا 
ماتراه في الإدنسان حتي يظل من الخالدين(١)‏ فالفناء هنا نوع من الرقى 
والصعود . عبر عنه مولانا جلال الدين بطريقته البسيطة المعجزة عن طريق 
حكاية السيدة التي كانت تغلي حبوب الحمص وتقلبها في القدر . ويكسب 
مولانا جلال الدين حبة الحمص ١‏ حياة مفترضة ؛ بعد أن شرحت لها السيدة ١‏ 
سر القليان والنضج » فتخاطبها قائلة 9 ما دام الأمر هكذا ياسيدتى فلأغل جيدا 
وساعدينى بصدق - إنك في هذا الإنضاج بمثابة المعمار لي , فقلبينى بالمغرفة 


. طهرآن » بدون تاريخ‎ « - ١98 ملا محمد هادي سبزوارى : شرح المثنوى ص‎ )١( 


لداع ظ 


قما أجمله من تقليب (') وترد عليها السيدة ١‏ لقد كنت مثلك قبلا من أجزاء 
الأرض -- وعندما احتسيت شراب الجهاد الناري » صرت قابلة للسمى جديرة به 
- فغليت فترة في الأرض : وغليت فترة داخل قدر الجسد - ومن هذين 
الغليائنين اكتسبت قوة الأحاسيس . ثم صرت روحا ومن بعدها صرت سيدة لك 
- وكنت أقول في مرحلة الجمادية : إنك ستعبرينها مسرعة , لكي تتحولى إلي 
علم وصفات معنوية - وعندما أصير روحا يكون لي غليان آخر , أعبر به مرحلة 
العوواة 11 


ليست حية الحمص - وهى من النبات - الشيء الوحيد خارج الإنسان الذى 
يرى قيه مولانا معراج الصعود والترقى فحسب ,ء قالجمادات نفسها ذأت حركة 
وتطور » ألم تكن عصا موسى من قبيل الجماد ومع هذا وهبت حلقا لكي 
عق العتسي الشري ول شكت ديرا ول كران + إن اظمانها تعدو هاف 
ذلك شأن طعام النفس في مرتبة اليقين يفترس كل ظن ويبعد كل شك من قلب 
السينه مدن نت فالام ور الموشاضية الناطقية زاك علؤزى #الاعفان لمن 
رزقها ماديا . وهذا هو ديدن الخليقة من أدني العالم إلي أعلاه , قكل المخلوقات 
بل والظواهر الروحانية غير المرئية ذات حلوق تناسب خلقتها » وحتي تلك الروح 
التي يصل إليها رزقها مباشرة من ذي الجلال 9 . 


ويعبر صدر الدين القونيوي أحد أساتذة جلال الدين عن هذه القكرة قائلا : 
« إن لكل شيء غذاء خالصا قغذاء الأسماء أحكامها يشرط المظاهر التى هى محل 
الحكم وغذاء الأعيان الوجود وغذاء الوجود أحكام الاعيان وغذاء الجوهر الأعراض 
وغذاء الارواح وعلومها وصفاتها وغذاء الصور العلوية حركاتها وما به دوام 
حركاتها :وغذاء العتاضر التصورة وللواع + (2) + 


. من هذا الكتاب‎ 15١1١ - أبيات .."؟غ‎ )١( 

(؟) أبيات 2505 -- ؟١5؟2‏ من هذا الكتاب . 

(1) عن شرح الأبيات 5" - 49 من هذا الكتاب . 

(5) عن شرح يوسف بن أحمد ١6/7‏ والأنقروبى 38/7 . 


وبمضى مولانا في تقديم هذه الصورة الحية عن عالم الخليقة » فالجمادات 
تقبها فى بشركة "داقة وستقبرة ٠‏ وفكاق عتااه #وجدن والصمة نكما + والحماد 
يكون متجمدا أيها الأستاذ - فانتظر حتي تسطع شمس الحشر عيانا » لكن ترى 
حركة جسم العالم - ولما كانت عصا موسى قد انقلبت إلي حية هنا . فقد أخبرت 
العقل عن الأمور الساكنة - ومادام قد سوى من قطعة التراب بشرا - ينبفى 
عليك أن تعرف التراب يأجمعه - فهم موتى فى هذه الناحية ١‏ الدنيا ؛ أحياء فى 
تلك الناحطية « عالم المعنى » . وهم صامتون هنا متحدثون هناك - وعندما 
يرسلهم إليذا من تلك الناحية » تصير تلك العصا عندنا حية - وتغني الجبال 
بألحان داودية » ويصير الحديد شمعا في الكف - وتصير الرياح حاملة لسليمان 
» ويتحدث البحر مع موسي - ويكون القمر مرسلا الإشارات إلي أحمد » وتصبح 
النار بالنسبة لإبراهيم كزهور النسرين - ويبتلع التراب قارون كأنه حية , 
ويثوب الجذع الحنان إلي رشده - ويسلم الحجر علي أحمد » وينقل الجبل 
الرسالة إلي يحيي - وكلها كأنها تقول : نحن سميعون بصيرون طيبون » 
لكننا معكم يا من لم يسمح لكم بالسر صامتون - ومادمتهم تسيرون نحو 
جماد . قكيف يصير مسموحا لكم بروح الجماد ؟ -- قامضوا من الجماد إلي عالم 
الأرواح » لكي تسمعوا .ضجيج أجزاء العالم - ويأتيك تسبيح الجماد -عيانا » ولا 
تمخطفك وساؤس القاوين 107 : 


وكيف يكون الجماد جمادا وقد نزل من أعلي إلي أسفل ؟ «خلق من أعلى ) 
وديدن كل من أنبت عن أصله أن يحن إلي هذا الأصل ولابد أن تكون رجعته إليه ١‏ 
وأصل كل النعم هبط من الفلك إلي الأرض ٠‏ جاء من أعلى إلي أسفل غذاء للروح 
- وعندما هبطت من الفلك إلي الأرض تواضعا . صارت جزءا من الإنسان الحي 
الشجاع - ثم اكتسب هذا الجماد صفات الإنسان . فسما سعيدا إلي أعلي العرش 


(") الأبيان ٠١57 - ١١١8‏ من هذا الكتاب . 


قائلا : لقد جتت من العالم الحي منذ البداية : وهأ نذا قد عدت من أسفل إلي 
أعلى وجملة الأجزاء متحركة كانت أو ساكنة , تاطقة إإنا إليه راجعون» (') . 


ويتققل سؤلان :داعتمناات داه في كل اجواء الكقوى حامن اتفال الكسين: 
الكون » إلى العالم الصقير( الإنسان » مع قارق جوهرى وشو أن مولانا يعتبر 
الكون تصغيرا للإنسان الذى هو في رأيه : العالم الأكبر » مما سيتضح في 
كتاب تال : علي كل هال يدق مولانا سواء تناول الإنسان أو الكدون علي أن البقاء 
والصعود والسمىو كامن قي الفناء المرحلى » والتشابه .مى جود علي الدوام بين 
دائكم » من جنين يتغذي علي الدم إلي رضيع يتغذي علي اللبن ٠‏ ثم أكل للطعام 
ثم نابذ للطعام سام بروحه إلي أقاق عليا . الفكرة نفسها التي وردت عند سنائي 
في الحديقة من منطلق أن الله حافظ للإنسان في كل مراحل حياته , ولا يمكن أن 


يضيعه بعد موته (') . 


وفي هذا السير التطوري يصبح الموت مجرد بواية إلي حياة جديدة وأقضل » 
ويفيض مولانا كفيره من الصوقبية في شرح هذه الفكرة » أن فى الموت خراب 
الجسد لكن فيه أيضا عمارة الروح يقول : « كنت مثل أدم من البداية قي حيس 
وكرب ٠‏ وأمتلاً الآن الشرق والغرب بتسل روحي - كنت شحاذا في هذا المنزل 
- الشبيه بالجب » وصرت ملكا , والملك في حاجة إلي قصر - ذلك أن الملوك 
يأنسون إلى القصور ء أما الموتي فيكفيهم القبر منزلا ومكانا - لقد ضاقت هذه 
الدنيا علي الأنبياء » فمضوا كالملوك إلي اللامكان - وإن لم تكن ضيقة فلماذا هذا 
الصراخ ؟ . وكيف أنحنى كل من عاش قيها طويلا ؟ - وكيف تحررت الروح عند 
الخوه من ذلك للكان # دوعيف هشارف من كركينا هذا ل كانية ؟ الشعانة لمن 
تخلص الظالم ثانية من ظلم الطبع » وانفلت السجين ‏ خارجا » من تفكيره في 
اسه 11 

. من هذا الكتاب‎ 454 - 45١ الأبيات‎ )١( 


(6) انظر شروح الأييات .6 - 588 من هذا الكتاب . 
(") الأبيات 8ه - 044 من هذا الكتاب وشروحها . 


5 0 0 


وإذا كان كل عنصر يعود إلي أصله ومنبته ١‏ فإلي أين تمضي الروح إذن إن 
لم تمض إلي أصلها ومنبتها ؟ والمثنوي بأجزاته الستة عبارة عن تتبع لرحلة 
الروح في العودة إلي منبتها . وافتتاحية الكتاب الأول عبارة عن أنين الناي شوقا 
إلي الغاب أو أنين الروح شوقا إلي الجنة . يقول مولانا في هذا المعنى : ٠‏ يقول 
التراب لتراب الجسد : عد , اترك الروح وآقبل نحونا كالغبار - إنك من جنسنا 
وأولي بك أن تكون عندنا ‏ -- وأفضل لك أن تنجو من الجسد ومن تلك الرطوية 
التي فيه - فيقول : لبيك . لكني مقيد القدم . بالرغم من أنني في ألم من 
الهجران مثلك - ويطلب الماء رطوية الجسد قائلا لها : أيتها الرطوية عودي إليتا 
من الغرية - ويستدعي الأثير حرارة الجسد قائلا لها : أنت من نار فعودي إلي 
أصلك - وهناك اثنتان وسبعون علة من العلل في الجسد , فاقدة للزمام في 
جذب العناصر - ثم تأتي العلة «الكبري» حتي تفتت البدن » وحتي تترك 
الناضين يعضنها الجحضى الآخر - :وهذه الحتاصسن طيونئازيكة منقيدة القفم : 
والموت والمرض والعلة هي التي تفك قيد القدم - وعندما تفك قيودها . يشرع 
طائر كل عنصر في الطيران علي وجه اليقين - وجذب هذه الأصول لفروعها » 
تضع في كل لحظة ألما علي أجسادنا - حتي تمزق كل هذه التراكيب » ويعود 
طائر كل عنصر محلقا إلي أصله - ولما كان كل جزء ييبحث عن اللحاق يرفيقه . 
فكيف تكون الروح الغريبة في الفراق ؟ إنها تقول : يا أجزائي الأرضية الدنية » إن 
غربتي أكثر مرارة فأنا من العرش () . 

لانقص إذن من الموت والفناء ‏ فالفناء سبيل إلي البقاء , هى تمام الدائرة , 
ققبل قوس الصعود كان قوس النزول ؛ لكي تتم دائرة الكون التي يعير عنها 
الرقص المولوي . ويلخص مولانا هذه الفكرة في أبيات هى أشهر أبيات هذا 
الكتاب الخالك مق اللاكوى القن مة نان اتانيه وعدرت ناميا نوت هذ الشماء 


. من هذا الكتاب‎ 454.١ - 1474 الأبيات‎ )١( 


واقليت كيراناك ونه من انعيوامة وفتوك إفسناكا , إذن افمى أن + العا + 
ومتي نقصت من الموت ؟ - وأموت مرة أخري من البشرية . حتى أخذ من 
الملاتكة أجنحتها وقوادمها - ومن الملائكية ينبغي أن أقلع عن الطلب ؛ ذلك أن كل 
شيءهالك إلا وجهه - ثم أصير بعدها فداء من الملائكية » وأصير إلي مالا يحده 
نام < سير عنا والجم ل الا رس وكيني أ ماك بالف 
(التسون د اعت اع اموية هونا دمعت هليه الابة من انما الحيؤان 
مخبوء في الظلمة (') . 


وإياك أن تقيس هذه الآأمور بمقياس العقل . فكما جئت تعود , فهل تعلم 
كيف جئت ؟ هذه المراحل تطلب في البداية انتفاء المكان والزمان والكثرة والأعداد 
وكل ما يتعلق بمنطق الجسد ء فإنتك إن فعلت لا يمكن تصور هذه الأقكار 
إلا كجزء من أخيلة الشعراء وتهاويم الصوفية عند السكر وغلية الوجد . 

ولكن مولانا يقدم قياسات عديدة تتصل بنظرية تكامل الأتواع عنده ؛ فإن 
المادة التي تنقلب إلي موجود حي هي مادة ميتة » لكنها تكتسب حياة قائمة علي 
الوحدة مع عناصر الحياة المتعددة ٠‏ وقد تناول الهجويري هذه القضية شت 
عناوين مختلفة . وعندما يتناول بالحديث فرقة الطيفورية أتباع أبي يزيد 
البسطامى يقول :إن 00 الخاصة هى الغلبة والسكر . ولقضية الصحو 
والسكر علاقة وثيقة بقضية اليقاء والفناء فقد كان أيو يزيد وأتباعه يرجحون 
السكر علي الصحو » فى حين أن الهجويري نفسه كان يفضل الصهو علي 
السكر ء إن كان أبى يزيد يعتقد أن الصحو يتضمن إثبات الأعراض البشرية 
التي تقق كحائل أمام الإنسان في سيره إلي الله ل 
نفي الصفات البشرية . بحيث تبقي فيه قحسب تلك الملكات التى لا تنتسب إلي 
البشرية وهى أعظم ملكاته علي الإطلاق . 


. الأبيات 29-24 - 4.4" من هذا الكتاب‎ )١( 


ولا أظن أن صوفيا ما يري بإثيات الصفات للإنسان ؛ بل أن الهجويرى برغم 
مخالفته الظاهرة للبسطامى يخلص إلي نتيجة أقرب إلى فكر البسطامي ٠‏ ويرى 
إن كل ماك العدوطة يسهوة ,علي انتكسيما يف الإفسا ومو الس القاماك» 
ويتخلص من ظلام الأحوال » ويتحرر من ممالم الكون والقفساد . يكون 
حضوره مع الله بلا نهاية » ولا يبقى وجوده متعلقا بعلة » بل يصير ربانيا يفني 
عن دنياه وآخرته )١(‏ . 

لها بمكضنه من لأدا جتلال المي القلون لكاي وى لين اسوك اذا 
واليقااقن الله وهو ها مين عه يتتوله: 0 وعفتما يولة اكزه للنشرة الخافية: 
فإنه يضع قدمه فوق مفرق العلل - فلا تكون العلة الأولي دينا له , ولا تحقد 
عليه العلة الجزثية أو تعاديه » 9) . 

وكل القياسات التي يقدمها مولانا لبيان هذه الفكرة عن فقدان الذات 
النشؤية الذي ينين قن السوقية "نوها تلخ القناة لحن الاتكغول التى لقف 
إلى تفن عالية اوها عجر عم المحويرى د إنفاظ الشفات القموية وايذاتها 
إلي صفات محمودة ؛72(') . ولا يمل مولانا من تصوير الجهاز الدقيق للحياة 
الكلية الإلهية . وعلي كل امريء أن يسعي لكلى يصبح جزءا من هذا الجهاز 
التقيق لهي « ولا ضار في جنك التعزوءالتعط عن الدسه الما الح والدى 
يتحرل إلى سبع +63 انعط الحو بف الكل هنا ملا فم وإذا الماع لتحيو 
عن الجسد صار ميتقة - وما لم يتصل بالكل مرة ثانية . يكون ميتا لاخبر 
عنده عن الروح - وإذا تحرك فليس هذا في حد ذاته دليلا علي حياته , 
1 ليعة عرد حك : عرقان مرلرق ٠‏ اكركذة الناية لاله معسيى الت م اف د 11 

رالتشكن الحمية الع ة رعتك المكرب للفجريرى فافع مك لظن ,كرون بقن كان 

القاهرة 191/4 , 


(4) البيتان هلاه" - 9لا" من هذا الكتاب . 
(8) كشف المحجوب الترجمة العربية ص 79١‏ , 


فإن العضو الذي بتر حديثا يختلج أيضا - وإذا قطع الجزء من هذا الكل 
يضيع تماما , إذ لا يصبح بعدها كلا ذلك الذى انقطع - إن قطعة ووصله 
لا يتأتيان في مقال ٠‏ لقد قيل شيء ناقص على سبيل المثال(١)‏ . 

هذ الموضوع إذن - وهذه نقطة يدق عليها مولانا ويكرر القول فيها - 
لا يتأتي في مقال , ولا يمكن التعبير عنه صراحه بل لابد من الأمثلة والقياسات 
؛ فالإتسان لاينمحي ولايفنى تماماء وحتي إذا انمحى في الذات الإلهية فإنه يشبه 
انمحاء نور الشمع في ضوء النهار : قال قائل : ليس في الدنيا درويش » وإِن 
كان ثم درويش فليس بدرويش فهو ؛ باق ؛ من ناحية ببقاء ذاته , لكنه أفني 
صفاته في صفات الحق - مثل شعلة الشمعة أمام الشمس » تكون فانية لكنها 
موجودة في الحساب - تكون ذاتها موجودة بحيث إنك عندما تضع قطعة من 
القطن عليها تحترق من لهيبها . وتكون فانية فهى لا تمنحك ضياء » إذ 
تكون الشمس قد أفنتها في نورها » (') . » أو كالظل والشمس ١‏ وهكذا يكون 
الباحث عن العتبة الإلهية » عندما يتجلى الإله يصير هو قفانيا - ويالرغم من 
أن ذلك الاتصال بقاء خالص , لكن ذلك البقاء متوقف في البداية علي الفناء - 
والظلال التى تكون باحثة عن النور » تنعدم عندما يظهر لها ذلك النور - فمتى 
يبقي العقل عندما يطل هو ء « كل شيء هالك إلا وجهه »4 - إنما يهلك أمام 
وجهه الوجود والعدم + والوجود في العدم أمر طريف في حد ذاته - وفي هذا 
المحضر تاهت العقول » وعندما وصل القلم إلي هنا انكسر «9") . 

فناء الإتسان أمر يحتوي علي درجة من الوعي في الفاني في الله » ويكاد 
مولانا هنا ينقل تعبيرا عن الهجويري ١‏ فمن فني عن مرأده بقي في مراد الله , 





. الأبيات 14784 - 1987 من هذا الكتاب‎ )١( 
. من هذا الكتاب‎ 7510 - "51/١ (؟) الأبيات‎ 
. الأبيات 4551 - 2553 من هذا الكتاب‎ )"( 


لأن مرادك قان ومراد الله باق . فإذا بمرادك كنت متصلا بالفناء . ولكن إذا 
خضعت لراد الله تعالي صرت متصلا بالبقاء ٠‏ وكان ذلك أشبه بالقوة التي 
تشعل كل ما يقع فيها من أشياء ٠‏ وحيث إن قوة مراد الله تعالي هي أكبر وأشد 
من النار » فالنار تؤشر في الحديد ولاتغير مادته ؛ لأن الحديد لايمكنه أن يكون 
كان 14" وكين فو عون سا عي فقة مو لان فالعديد تلذات كي خاصية الكاز 
دون أن يفقد تماما خاصية كونه حديدا ٠٠‏ فلون الحديد ينمحي في لون الثار , 
وكأن الحديد في صمته يباهي بناريته - فحين غدا في حمرته مثل ذهب المتجم » 
فهو يباهي بدون لسان قائلا : أنا النار - لقد صار مهيبا بلون الذار وطبيعتها . 
فهو يهتف قائلا : أنا النار أنا النار - إنني أنا النار فإن كنت في شك من ذلك أو 
ريب » فلتجرب ولتضع فوقي يدك - إنني أنا النار » فإن كان لك في ذلك اشتباه , 
فضع وجهك فوق وجهي لحظة واحدة - والإنسان حين يقتبس النور من الله » 
كو الحدين سسود اللذتعة #الذة الله احتفياءت وكدلك يكوق عتدوزا مسهوهة 
الإشيناخ 6 الى بحاتمنت وريه من السك والطفياع مكل الملذكة د وما التان © وما 
الحديد ؟ ألا فلتغلق شفتيك ولا تهزً بلحية تشبييه المشبه » (؟) إنه ليس فناء إذن 
بل مجرد تحول وتغير وفقدان لصفات واكتساب صفات آخري . 

والأمر كله معنوي , قلا معني هنا للقرب والبعد , والمعراج ليس دائما إلي 
أعلي ٠‏ والرسول بوم اعتبر غياب يونس عليه السلام في بطن الحوت معراجا » 
ويسوق مولانا هذه الرواية « قال الرسول عليه السلام : إنه ليس لمعراجي فضل 
علي معراج يونس بن متي - إن كان معراجي علي الفلك وكان معراجه تحت 
الأرض » ذلك أن قرب الحق خارج عن الحسب - وليس القرب هو الذهاب إلي 
أعلي أ إلي أسقل »إن قرب الحق هو الخلاص من حبس الوجود - فأي مكان 


: كشف المحجوب - الترجمة العربية ص 97؟‎ )١( 
. ١217 (؟) كقافى : الكتاب الثائنى ص‎ 


للعالي والسافل في عالم العدم ؟ وليس فيه عجلة أى يعد أى تأخير ؛ )١(‏ والعالم 
الذي يسميه مولانا عالم العدم هو عالم الغيب وعالم الأمر . وهى فيما وراء العالم 
المحسوس ؛ أي عالم الكون , وهى حقيقة لاتنكر , لكن لايمكن التعبير عنه ٠‏ فإذا 
عبر عنه اتقلب إلي عالم كثرة قابل لإدراك الحواس والمشاعر9) . 

ومن هنا فإن تصور مولانا للوجود ينبع من تصوره للنفس المتسامية 
وعقائده المثالية . فالذى يدرك أن حياته الدنيا هي محض تجرية وامتحان ٠‏ وأنها 
مرحلة من مراحل الخلق ومراحل وجود الإنسان الخالد الذي لايفني » متي 
يخشي الموت ؟ إن هو إلا بوابة للرقي 7(") والجسد مجرد ظل للروح وليست 
الروح ظلا للجسد ١‏ لم يكن يدرى أنهم قد نجوا » وجلسوا علي كوة تور القلب - 
واعتبروا أجسادهم التي هي ظلالهم من أنفسهم ؛ أي من أرواحهم , فهم 
مسرعون نشطاء متحملون مرحون - فلو أن هاون الفلك قد دقهم ومزقهم إلي 
مائة قطعة في موطن الطين هذا . ما داموا قد رأوا أصل هذا التركيب ؛ فقد 
قل خوفهم من فروع الوهم ٠‏ وهذه الدنيا حلم فلا تتوقف علي الحلم والظن » فإن 
بترت يد في حلم فلا بأس ؛7؟) الخلاص إذن في ذلك القلب الذى يسكنه النور . 
فإنه جوهر الوجود الإنسانى ١‏ لقد ظنتت أن قلبك هو هذا الملوث ٠‏ فلا جرم أنك 
فصلت عن أصحاب القلوب -- وهل تجيز أنت تفسك أن يكون ذلك الذي يكون 
عاشقا للين والعسل قلبا ؟ - إن لطف اللبن والمسل انعكاس للقلب . وإن كان 
ثمة لذة فهي حاصلة من القلب - ومن ثم فإن القلب جوهر والعالم عرض فكيف 
مكو عر الكل غرنطنا للقن و ا 
(1) الأبيات و1ذه: - 4018 من هذا الكتاب . 
(؟) الأبيات 9ة." - ١١١‏ من هذا الكتاب . 
(*) شروح الأبيات 84؟ه" - 075" من هذا الكتاب . 


(8) الأبيات /ا؟/ا١‏ - ١/١‏ من هذا الكتاب . 
(6 ) الأبيات 56؟؟ - 5158 من هذا الكتاب . 


اد 


؟ - وإذا كانت فكرة البقاء في الفناء » هي الخيط الجامع لهذا الكتاب : فإن 
موضوع الحفتى :فو القيط امام لكل ككي لكوي السبعة +وقن العالع الأرحي 
الذي يسرع فيه بيان مولانا جلال الدين ركضا . وهو أيضا الذي 
مكتتظم أن مسجم العقلانية والمنطقية لكل هذه البيانات الغربية عن أهل 
الشرع وأهل الكلام وأهل الفلسقة . 

وقد لاحظ بعض الباحثين أن الجانب الوحيد الذى يمنع ذتهاب سعى مولانا 
جلال الدين في تحليلاته للأمور سدى » هو بوا2- الحاقلة بالوجد بشأن العشق 
وهى الذى يجعل وجه الاشتراك بين الفرضية والحياة والتجربة منعدما )١(‏ فلو 
كان حديثه عن العشق يحتوي فحسب علي أشواق غنائية أو جذبات عاطفية 
لكان الأمر ميسورا , لكتنا نلتقي من خلاله بقضايا عاطفية تهز في داخلنا أوتارا 
من الأعماق , وتثير في نفوسنا أحوالا لايمكن التعبير عنها بالكلمات ٠‏ وبيتما 
يمنح هذا الجانب جلال الدين صفة العالمية والقرب من قارثه أيا كانت اللغة التي 
يقرأ بها أعماله , إلا أنه إحدي النقاط التي تشير الجدل في المثنوي فبينما يحدثنا 
مولانا حديثا مفهوما يضمته تجربته الأخلاقية والحياتية الواسعة الغنية » ينتقل 
إلي الحديث عن العشق فيزج بنا داخل بحر متلاطم الأمواج يفصم عري التجاوب 
الملشترك . فمن بين مستويات جلال الدين قي الحديث والتي المحت إليها في 
شروحى علي هذا الكتاب يبقي مستوى العشق خاصا بالكمل الواصلين الذين 
أدر كوا التذر اليسير من هذا العالم الشديد الغني , فمولانا يعبر عن تجريته هذه 
بشكل باطني حافل بالوجد ينعكس علي اللغة » , بحيث إن مولانا نقسه الذي 
يعترف بأن العشق هو الداقع والمحرك لكل إنتاجه الأدبي ويقول :: أمر المشق 
كلامي فظهر . ما جدوي المرأه إن لم تعكس الصور ؟() لايجد ما يعينه علي 


. 65 عرفان مولوى ص‎ )١( 
. "4 (؟) الكتاب الأول من المثنوى بيت‎ 


في وتري الجهير والخفيض )١(‏ » وبرغم أن العشق هو القاسم المشترك الأعظم 

للمثنوي » وشو الموضوع الغالب تماما علي ديواته الكبير الذي سماه ياسم 

يتبه علي أنه لم يقدم عن العشق الحديث الجدير: يه ٠‏ كل ما أتحدث به عن العشق 

من شرح وبيان ٠‏ أخجل منه عندما أصل إلي العشق نفسه - وحتي وإن كان بيان 

الضوء هنا عن ييان مولانا عن العشق نشير إلى مأ يلى : 

() العشق موجه إلي الجمال ؛ والجمال الإلهي هو أصل الجمال ٠‏ وكل جمال في 
هذا الكون المرئي ماهو إلا شعاع أو انعكاس للجمال الإلهى . كأنه اتعكاس 
الشمس علي الجدار وعندما تولى الشمس وجهها عن الجدار انظر أي جمال 
يبقى قيه : « كان ذلك شعاعا على حجدارهم . وعندما سطعت الشمس محت 
؛ ويمض النور من الجدار نحو الشمس , فامض أتت أيضاً نحو الشمس 
الجديرة با لمعت 5 
ومستعار » بل ينبغي أن ينتقل من المظهر إلي الجوهر والأصل ؛ أي إلي 
جوهر الجمال وأصله , أى بتعبير مولانا معدن الجمال ومتجمه . كما عبر 
في كليات ديوان شمس الدين التبريزي (©) . 

. 315 الكتاب الأول بيت‎ )١( 

(؟) الكتاب الأول الييتان ١١-11١١‏ . 


(") الأبيات 0817 - 7م - 205 من هذا الكتاب . 
(؟) كليات ديوان شمس الدين التبريزى غزل 24١‏ بيت " ص ٠١١‏ طهران أمير كبير يدون تاريخ . 


(ب) العشق أحد مباديء الاتحاد والفناء » وهناك قوى جذابة قي كل ذرة من ذرات 
الوجود ٠‏ وبها تنجذب العناصر إلى بعضها وتحدث أشكال الحياة وصورها 
ومن هنا تصيح الحياة كلها تجليا للعشق ء وأمور الكسب فيها قائمة 
علي العشق » فهو المحرك لكل مظاهر الحياة : : إن لم يكن العشق متى 
كان الوجود ؟؛ ومتى رزقك بالخبز ومتي خلقت ؟ - ومن أي شيءصار 
لك ايز ؟ من النشق والأشتهاء »إلا ممتي كان لك لتحجى برئحك!؟ 
إن مجرد عشق الخبز ليحيي الميت ٠‏ ويجعل الحياة باقية فيه )١(‏ . وإذا كان 
العالم الأرضي يحركه العشقلميت فان فكيف لا يحعركه 
التشتييق للتكسني اتسلاض لاتمحيتوة # ووه كر المسين الذين تمملون 
الشوك ٠‏ أملا في محبوب قمري الوجه وردي الوجنة - وما ذكثر الحمالين 
الذيق منازوا سوفن الظوون مج اجل سكيتو اكيم الفاتنات ذزات الوجوه 
كالأقمار - وذلك الحداد سود وجهه الجميل حتي يقبل القمر عندما يجن 
الليل - والسيد مسمر قي حانوت حتي الليل ؛ ذلك أن سروة ممشوقة 
القوام قد مدت بجذورها قي قلبه - وتاجر يمضي في البر والبحر , لكي 
يسرع بحب نحى -قعيدة منزل - إن لكل واحد منهم شهوة مع ميت , أملا 
فيمن عنده ملامح حي - فكن مجتهدا علي أمل الحي الذي لايتحول يعد 
يومين إلي جماد (') . لقد زاول الناس عشقهم مع من مصيره إلي الزوال » 
في حين أنهم إن زاولوه مغ الحي الذي لايموت فإن ما يظنونه موتا سوف 
يكون حياة متجددة . فالعشق بجذبه يقضي علي كل ما هو زيف في 
وجود البشر ويقدم لهم بدلا منه حياة جديدة ٠١‏ وللعشاق في كل 
لحظة موت . وموت العشاق في حد ذاته ليس من نوع واحد - إن له مائتي 
روح من الهدي . يضحي بها كلها في لحظة واحدة - وكل روح يأخذها 


. ؟2١4-‎ 7.١7 المتنوى - الكتاب الخامس‎ )١( 
. /ا64 من هذا الكتاب‎ - 24٠ (؟) الأبيات‎ 


يردها يعشرة أرواح ٠‏ واقرأ من القرأن ©« عشر أمثالها »م » فإن سفك دمي 
ذلك الحبيب الوجه ٠‏ فإتنى أضحى بها أمامه راقصا نقد جريت الأمر , 


(ج) هذا العشق الإلهي لا يتأتي بالدروس أو التعليم أو النقل . إنه عطية وهبة 
إلهية توهب للعبد , نوع من الصلة الخاصصة بين الخالق والمخلوق يول 
مرلاماه رمتسا يشمو اقيم ذلك العسسيرسهيتر ةل الاك - 
ولأقصر فلقد ورد ذكر الحبيب في الحديث فاستمع والله أعلم بالصواب - 
وعندما يتوب العاشق فليحل بك الخوف أنذاك . فهو كالعيارين يعطي 
الدروس وهو علي المشنقة - وبالرغم من أن هذا العاشق يمضي إلي 
يخاري ٠‏ فإنه يمضي لا إلي درس ولا إلي أستاذ - لقد صار حسن الحبيب 
هو المدرس للمشاق . ودفترهم وواج بهم المدرسي هو وجهه - إتهم 
صامتون لكن صيحات وجدهم المتوالية تمضسي حتي عرش محيويهم - 
وفي بخاري تكون ناضجا رشيدا في العلم » وعندما تتجه نحو الذلة تصير 
قارعًا من هذه الأمور - ولم يكن لذلك البخاري اهتمام بالعلم » كان يقصر 
بصره علي شمس الأبصار (') . - ١‏ وما شأن الدروس بألام العشق ؛ وفي 
تلك الناحية التي زاد قيها العشق الألم , لم يدرس الشافعي 
وأبو حنيفة(؟) ؛ وهذا المعني نفسه جعله حافظ الشيرازي مجال أحاديث 
طويلة قيما يعد , ويجمع كل هذه المعاني قي بيت واحد ويقول : ( امح 
الأوراق إن كنت رفيقا لنا في الدرس . فإن علم العشق لايوجد في 
كتاب:) ) (9) . 

. الأبيات 85م" - 841" من هذا الكتاب‎ )١( 

(؟) الأبيات 4480" - .هخ" - كوخ8 - لاوخ" من هذا الكتاب . 

(*) البيت 8178" من هذا الكتاب . 

(4) ديوان حافظ الشيرازى تحقيق مسعود فرزاد غزلية 174 بيت 6 ص 187 - كيهان 1845 ه .ش . 


/اؤ - 


( د ) وإذا كان العاشق يطلب المعشوق فإن المعشوق أيضا يطلب العاشق ؛ وهذه 
الجاذبية المتبادلة هي السر في بقاء الكون وبقاء الخليقة : من القلب إلي 
القلب كوة علي وجه اليقين . ليست منقصلة أو بعيدة مثلما يكون 
الجسدان - وقاعدتا مصباحين لا يلتقيان : لكن نوريهما يمترزجان في 
مجاله - ولا يوجد عاشق قط يكون باحثا عن الوصل , ولايكون معشوقه 
باحذا عنه - وعندما لمع في هذا القلب يرق حب الحبيب ء اعلم أن الحب 
موجود علي وجه اليقين في ذلك القلب - وعندما صار حب الحق في قلبك 
زأكذا + فعض الحق يلافك الحن لك( 


ليس العشق إذن مقصورا علي الخالق والمخلوق بل إن الذي يجعل الكون 
كله علي درجة من الانسجام والتناسق هو العشق ١‏ إن الظمأن يجار 
بالشكوى قائلا : أين الماء العذب ؟ والماء يشكو أيضا قائلا : أين الشارب ؟ 
كن هذا العظطش :ف ازؤاهنا كذ 'للماء «شحن للابوهي: ليها لكات وكلية 
الحق في القضاء والقدر ء قد جعلت كلا منا عاشقا للآخر - وكل أجزاء 
الدنيا من ذلك الحكم السابق . صات أزواجا كل عاشق لزوجه (') ٠.‏ وكل 
حوفي العالو كارت لكوجة: جاننا كنا يكنب الكبرعاة قف الفد - 
وتقول السماء للأرض مرحبا , إنني معك كما يكون حجر المغناطيس 
وبرادة الحدين - والسماء هي الرجل والأرض هي الراة في نظر العقل » 
وكل ما تلقيه السماء تربيه الأرض - وعندما لا تبقي فيها حرارة ترسلها 
إليها . وعندما لاتبقي فيها رطوبة أى ماء تعطيها إياهما - والبرج الترابي 
مدد لتراب الأرض ٠‏ والبرج المائي يبث فيها الرطوبة - والبرج الهوائي 
يحمل إليها السحاب » حتي يجذب منها الأبخرة الوخمة - وحرارة الشمس 


(١)الأبيات‏ 27944 - 4599 من هذا الكتاب . 
(؟) انظر الأبيات 44١5 - 44-١‏ وشروحها من هذا ألكتاب . 


من البرك النارى ع وهئ عالعلاة العسراة هن لكان ظهنرا وونمها -والنلك 
دوار حول الأرض ؛ مثل الرجال حول الكدح من أجل النساء - وهذه 
الأرض تتكفل بالتدبير , وتقوم بأمور الولادة والرضاع - فاعلم إذن أن 
الأرفن والفلك مق الففلاة قينا يفومان باعدال العف اذم ون لمريكن 
هذان الحبيبان يستمتع كل منهما بالآخر . فلماذا إذن يتداخلان كالأزواج ؟ 
- وبدون الأرض متي ينمو الورد والأقحوان ‏ وماذا يتولد إذن من ماء 
لمعا وحرازتها» ومن اجل هنا يفون اليا قن الأنشس إني الذكن» هت 
يكمل كل منهما الآخر - لقد وضع الحق الميل في الرجل والمرأة » حتي تجد 
انها القاء من هذا الاقهان ‏ ويضع اليل يهنا في كل هده الو حدة وض 
اتحادهما معا يوجد توليد » )١(‏ وهذا البقاء يعقبه فناء فيعود كل جزء إلي 
أصله في الفلك , ومن ثم تعود الروح إلي أصلها . فالعشق حركة صوب 
الكمال وأصل من أصول التوحيد . 


هذا الإحسان الفياض الكوني هى جوهر الدين ١‏ إن كسب الدين هو العشق 
وهى الجذب الباطني - إنه القابلية لتلقى نور الحق أيها الحرون (") 
والإنشناق الذي يجن هنذا الإحشناس لايمكن ان شف ملحا ولا افمية 
للشكل الذي يبدو به إيمان المرء بالنسبة للآخرين . فيكون القلب قابلا لكل 
صورة , والطرق إلي الله تكون بعدد أنفاس بنى آدم » ومذهب العشق 
منفصل عن كل المذاهب ٠»‏ والحديث عن المذاهب في ظله محض هراء»(") . 

وهذا التتصور يقضى تماما علي كل الشكوك والخلافات التي تنتج من 
عكوف المرء على الصور وحرصه علي المظاهر ‏ وتلاعبه بالألفاظ ٠‏ عشقة 


. وشروحها من هذا الكتاب‎ 441١5 - 44-١ انظر الأبيات‎ )١( 


عدرم 


) المثنوى - الكتاب الثانى - الأبيات 751.1 - 35.9 . 


(") الأبيات ؟1/ا2 - 29/514 من هذا الكتاب ‏ 


3 1 1 


'نار محرقة للعقال » ونور النهار يمحو كل خيال ١ : )١(‏ ومن ثم فهذا الاتجاه 
اللامتناهى عند الإنسان ينفر من كل متناه فلا يصح أن يكون جبل المعاتى 
ويسرع في أثر الصدي (") وماذا بشأن الشكوك والخلافات إذن ؟ فلتبحث 
عن الجواب عليها من حيث نبع السؤال : ابحث أيها المرتضي عن الجواب 
من تلك الناحية التي جاءك منها السوّال » (؟) . 

(و) وهذه التجرية لايمكن أن تستوعب في مقال ٠‏ فكيف يمكن التعبير عن 
العشق وهو غير أرضي بلغة أرضية ؟ وكيف يمكن التعبير عن هذه 
التجربة الباطنية بلغة تراعي أصول العقل والمنطق ؟ كيف يمكن التعبير 
عن هذه التجربة أهل الظاهر ؛ وأهم من هذا كله كيف يمكن التعبير عنها 
يعد زوالها ؟ 

( إن مطرب العشق يتغني بهذا وقت السماع . العيودية قيد والسيادة 
صداع - إذن فماذا يكون العشق ؟ إنه بحر العدم . لقد حطم العقل هنا 
القدم - صارت العبودية والسلطنة معلومتين » وعن هذين الحجابين كتم 
العشق - وليت الوجود كان ذا لسان » حتي يرقع الحجب عن الموجودات 
وكل ما تقوله يا نفس الوجود عنه » اعلم أنك قد وضعت به عليه حجابا آخر 
إن أفة الإدراك هى ذلك المقال والحال - وغسل الدم بالدم محال محال 47 . 
وتبلغ الحيرة مداها عندما لايستطيع العاشق الحديث ولايستطيع الصمت 
في الوقت نفسه ١‏ عندما يتحدث اللسان عن سره ولطفه , تتلى السماء : 
يا جميل الستر - فكيف أسعي في إخفاء سره وهو يطل كالعلم قائلا : 


. من هذا الكتاب‎ - 1١5 البيت‎ )١( 
. من هذا الكتاب‎ - 1١88 (5؟) البيت‎ 
. من هذا الكتاب‎ - ١١897 البيت‎ )"( 


(4) الأبيات ه؟لاء - .الا من هذا الكتاب . 


هأنذا - إنه يأخذ برغم أنفي بكلتا أذني قائلا : أيها الغبي كيف تخفية ؟ أخفة 

إذن » (0) . 

- بقي هنا أن نقدم بعض ا ملاحظات علي الحكلية في هذا الكتاب »قلا 
شك أن المثنوي كتاب تعليمي وضع في الأصل لتربية المريدين , ولا يمكن اعتبار 
سياق الحكايات مقطوعا عن السياق العام لهذا الكتاب , فالحكاية سيقت في 
الأصل لتوضيح قكرة ما » فهي مرتبطة بهذه الفكرة إلى حد كبير , وتتداخل 
الحكايات بقدر ما تتداخل الأفكار . وتنقطع الحكاية في الكتاب الواحد ‏ وقد 
لايعود إليها مولانا إلا في كتاب تال . 

وبمجرد أن ينتهي مولانا من مقدمة الكتاب عن نظرية الآكل والمأكول يدخل 
إلي حكاية قصة أكلي ولد الفيل وهي مناسية للسياق تماما ٠‏ فطالما كان الآكل 
علي النسق الذي وضعه الله فلا بأس ‏ وإن خرج عن إطاره الطْبّعي فالنتيجة 
معلومة . وتعن لمولانا بعض الأفكار الجانبية فيضرب بعض الأمثال » وعندما 
يتحدث عن التفيهق وعمارة اللفظ مع خراب المعني يتحدث عن بلال لله وعن 
عجمته في الأذان برغم باطنه الغني » وعندما يتحدث عن الحزم يسوق حكاية 
من أطول حكايات هذا الكتاب القروي والحضري ٠‏ وتتجلي فنيات مولانا في 
هذه الحكاية وكيف اأبتعد بها عن الأصل الذي نقله عنها ؛ ليقدم حكاية ذات 
مستويات عديدة من المعاني كأغلب حكاياته بحيث يجد قيها المريد المتعلم 
نا كخنام ستكرام تدا ست علي 0 ضيه نيا 

وللقصص الدينى نصيب كبير في المثنوى ككل وفي هذا الكتاب على وجه 
الخصوص . لكن لاينيغي أن يتبادر إلي الذهن أن مولانا يعيد نظم ما ورد في 
المأثور الديني لمجرد النظم . فالقصص الدينى هنا : نقد للحال » وإياك أن تعتبره 
كالكفار مجرد أساطير . فكل ما فيه موجود فيك , ولأن مولانا شديد الاهتمام 


. الأبيات ه#ا/اغ - 4لالا2 من هذا الكتاب‎ )١( 


”ا - 


بقضية الطغيان » ويعتبره من أشد آفات النفس فإن قصة موسي وفرعون تجد 
منه اهتماما خاصا . لكن موسي وفرعون موجودان في داخلك أيضا » وإن كان 
لايستطيع أن يتحدث إليك مباشرة حتي لايأتيك النفور من هذا الكتاب » وأغلب 
القصص الديني قد سيق يتفسيرات صوفية . ولا غرى ٠‏ فالولي هى وريث النبي » 
وعندما ينتهي مولانا من حكاية ما : ينصرف إلي الحديث عن الدروس المستفادة 
منها . وفي تعليقاته عليها يدخل قي حكايات أخري » ويتعامل مع شخوصه 
تعامله مع شخوص حية . فيعتذر لها إن نسيها قليلا في تدفقه وانطلاقه في 
حكايات أخري ٠‏ بل ويبدي الشكوى أنه لايستغرق في الحكايات علي حساب ما 
يريد أن يتحدث فيه بالفعل ويتدارك فيقول : إنها ليست حكايات ؛ لكنها تجسيد 
للحال » ووصف لحضور صديق القغار , أي يتعبير الفيلسوف السبزواري شهود 
لمولانا يجده في هذه الحكايات ٠‏ ويقصد بالطبع أن مولانا قد يستغرق في فكرة 
ما حتي يشهدها مجسدة في شخصيات يبعذها حية » من القصص الديتى » أو 
من التاريخ وسير الصوفية ء أى من زواياهم » وقد ينزل إلي الشارع والواقع 
العاف فيقدخ قصضا بادية اليساطة 'لكنها كمتوي في كناياها على اعسق المعادى:. 

ويحذر مولانا من التعلق بظاهر القصص !') , إنها مجرد صورة فاتخذها 
صورة وانصرف إلي المعني كما يتصرف المرء من التبن إلى القمح »وقد 
تهون المكننان تماكرة ااتعرطية أل مشي لعجو يا إن هيا هه 
كولا فنا هنا قسمرهة ولت شف ا غنة ب ا#اطلمته فى سجيروة هذا اعفان 

وبعد . فقد قصدت يهذه المقدمة تقديم صورة كلية لهذا الكتاب , قد يختلف 
معى كثيرون حولها بعد قراءتهم للكتاب , فأتركهم إذن وما يذوقون وما 
يتقبلون ٠‏ وقد يغفر لي أخطائي جهدى الذى بذّلت ؛ ولله سبحانه وتعالي الأمر 
من قبل ومن بعد , ومنه جل وعلا التوفيق . 


. البيت ١4؟1 - من هذا الكتاب‎ )١( 


الحكم جنود الله يقوي بها أرواح المريدين . ينزه علمهم عن شائبة الجهل 
وعدلهم عن شائبة الظلم » وجودهم عن شائبة الرياء » وحلمهم عن شائبة 
السفه . ويقرب إليهم ما بعد عنهم من فهم الآخرة . وييسر لهم ما عسر عليهم 
من الطاعة والاجتهاد , وهي من بينات الأتبياء ودلائلهم » تخبر عن أسرار الله 
وسلطانه المخصوص بالعارقين ٠‏ وإدارته الفلك النوراني الرحماني الدري الحاكم 
علي الفلك الدخاني الكري كما أن العقل حاكم علي الصور الترابية وحواسها 
الظاهرة والباطنة ؛ فدوران ذلك الفلك الروحاني حاكم علي الفلك الدخاني : 
والشهب: الواسارةم والتبدرع الخيرة تر الرستاء الفط مروالا هبي لزعي : 
والمياه المطردة ٠‏ نفح الله بها عباده وزادهم فهما ء وإنما يفهم كل قاريء علي قدر 
نهمته وينسك الناسك علي قدر قوة اجتهاده , ويفتي المفتي مبلغ ريه , 
ويتصدق المتصدق بقدر قدرته ٠‏ ويجود الباذل بقدر موجوده ٠‏ ويقتني الموجود 
عليه ما عرف من قفضله . ولكن مفتقد الماء في المفازة لايقصر عن طليه 
معرفته ما في البحار . ويجد في طلب ماء هذه الحياة قبل أن يقطعه الاشتغال 
بالمعاش عنه , وتعوقه العلة والحاجة . وتمول الأغراض بينه وبين ما يتسرع إليه 
ولن يدرك العلم مؤثر هوي ولا راكن إلي دعة ولا منصرف عن طليه ولا خائف 
علي نفسه , ولا مهتم بمعيشته ,إلا أن يعوذ بالله ويؤثر دينه علي دنياه ويأخذ 
من كك التسكتة الأموال العككيمة لقي لا تكه ولا قورت سياف الأمسؤال + 
والأنوار الجليلة والجواهر الكريمة والضياع الثمينة . شاكرا لفضله معظما لقدره 
مجللا لخطره . ويستعيذ بالله من خساسة الحظوظ . ومن جهل يستكثر القليل 
مما يري في نفسه ويستقل الكثير العظيم من غيره ويعجب بنقسه ما لم يأذن له 
الكو وعانن: الجناليم الكلالئية ( تفعلم هذا لع عوطم وراك يحلع يها قله هلع ٠‏ ويرفق 
بذوي الضعف في الذهن ٠‏ ولايعجب من بلادة أهل البلادة ولايعنف علي كليل 
الفهم : كذلك كنتم من قبل ٠‏ فمن الله عليكم ؛ سبحانه وتعالي عن أقاويل 


اه" - 


المللحدين . وشرك المشركين » وتنقيص الناقصين . وتشبيه المشبهين » 
وسوء أوهام المتفكرين . وكيفيات المتوهمين . وله الحمد والمجد علي تلفيق 
الكتاب المثنوي الإلهي الرياني , وهو الموافق والتفضل وله الطول والمن . لاسيما 
علي عباده العارقين علي رغم حزب «يريدون ليطفئوا نور الله بأقواهم والله 
متم نوره ولو كره الكافرون4 9 إنا نحن نزّلنا الذكر وإنا له لحافظون 4 «٠‏ فمن 
بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه علي الذين يبدلونه إن الله سميع عليم 4 والحمد للَّه 
رب العالمين » وصلي الله علي سيدنا محمد وصحبه الطيبين الطاهرين أجمعين » 
كرجهكاك :ا الهم الا حطين ب 


-5؟ تَ 


#ضبي هيخا انمسق ا شينام الدييق فدات سحو لوقيف القالة 

فقد جرت السنة علي : أن يكون الأمر ثلاث مرات ١‏ . 

- ولتفتح خزانة الأسرار » ولتترك في هذا الدفتر الثالث الأعذار . 

- فإن قوتك تنبع من قوة الحق : لامن العروق التي تنيض من الحرارة . 

- ومصباح الشمس ذاك الذي يشرق , لا هو من الفتيل ولا من القطن ولا من 
ا 
#نحه سقف تداك الذى سوذائم شكدا» لبس نقاتم على طلدب واغوان» 

- وقوة جبريل ليست من الطعام الذي يطبخ » بل هي من مشاهدة خالق 
الو 

عر كة لل قوة اتذال الندى »افلم أنهااهة ادق ابلق العام ولاا من الطوق: 

- فأجسامهم عجنت من النور » حتي تفوقت علي الروح والملائكة . 

- ومادمت موصوفا بالأوصاف الجليلة » تجاوز عن نار الأعراض كالخليل 0 
٠‏ - فتصير النار عليك بردا وسلاما . يامن تكون العناصر عنيد مزاجك . 

- فلكل مزاج أساس من العناصر ‏ لكن مزاجك أعلى من كل مرتبة . 

:3 نك هذا مها بسكن وساف المهة فين العانه المسسل 

خروا تناه فاح ساحة أقبام كزع ف ماقت كا ولا علق للق 

- وبحذق رأيك يا ضياء الحق , تهب حلواك الحلق للحجر . 

5 - لقد وجد حبل الطور في التجلى حلقا . حتي شرب هذه الخمر 

ولم يهدرها . 


- فى نسخة جعفرى ( محمد تقى جعفرى : تفسير ونقد وتحليل مثنوى جلال الدين محمد بلخى‎ )١( 
: فيما بعد ج/35)‎ ( ١85 تهران‎ - ١١ الجزء السادس - ط‎ 
. لقد استكانت لك الحواس الخمسة والجهات الستة . يامن صارت العناصر عبيدا لمزاجك‎ - 


أت 


١ > 3 00 .‏ 
- « صار دكا منه واتشق الجبل ؛ هل رأيتهم من جبل رقص الجمل » ؟7(') . 
- إن الجود بالطعام يتأتي من كل إنسان لآخر , لكن الجود بالخلق من فعل 
أله فحسي:. 
- إنه يهب الحلق للجسد والروح » ويهب كل عضو من أعضائك خُلقا على 
حذة .+ 
- ويهبك بحيث تصير منسوباً إلي ذى الجلال , بريئا من الفضول والاحتيال 
والنفاق . 
.7" - وذلك حتي لاتبوح بسر السلطان لأحد » وحتى لاتصب السكر أصام 
ديات 
- وإنما لتسمع أسرار الجلال » آذن ذلك الشخص الذي يشيه زهرة 
- ولطف الله يهب التراب حلقا » بحيث يتشري الماء فيتبت منه مائّة تبات . 
- ثم يهب المخلوق من تراب حلقا وفما . حتى يأكل النبات ويجد فى طليه ٠‏ 
- وعندما آكل النيسات صار الحيوان سمينا . ثم صار الحيوان 
6د دهان الكزات كاتية اكلة لليكين عضها غادرت اليشنن الروج والبصيو . 
- لقد رأيت الذرات كلها مفتوحة الأفواه . ولو ذكرت طعامها لطال بنا 
الحديث . 
- والزاد لأوراق : النبات ؛ من إنعامه . ولطفه الكلي حاضن لكل الحواضن . 
- فهو الذي يهب الأرزاق الأرزاق » وإلا فكيف ينمو القمح دون غذاء ؟ ! . 


(1) بالعربية فى المتن . 


د 


- وليس لشرح هذا الحديث من نهاية , إنما ما قلته مجرد جزء من أجزاء 
تعلمها . 
٠‏ - فاعلم أن العالم بأجمعه أكل ومأكول » وأن ما تبقي منه مقبل ومقبول . 
- وآهل هذه الدنيا وسكاتها منتشرون ؛ أما ذلك العالم وسالكوه فخالدون . 
- وهذه الدنيا وعشاقها منقطعون , وأهل ذلك العالم مخلدون مجتمعون . 
- ومن ثم فالكريم هو الذى يسقي نفسه ماء الحيوان حتى يبقي إلي الأبد . 
- والكريم هو قبيل الباقيات الصالهات » ومن سلم من مدّات الأخطار 
والمخاوف والآقات . 
0 - وهؤلاء وإن بلغوا الألاف إلا أنهم ليسوا أكثر من شخص واحد ء ولا يجد 
هذا الأمر وهم من يحصي عددا . 
- فللآكل والمأكول حلق وقصبة حلق : وللغالب والمغلوب عقل ورأي . 
- لقد وهب الحلق لعصا العدل : فالتهمت العديد من العصى والحبال . 
- ولم تزد من ذلك الأآكل ٠‏ فلم تكن حيوانا ذات آكل وشكل . 
- كما وهب أليقين حلقا كالذى وهبه للعصا , حتي التهم كل وهم تولد . 
٠‏ - ومن هنا فللمعاتى حلوق كالأعيان » ووأهب المعاني حلوقا هو الله . 
- ومن هنا فقمن أدني العالم إلي أعلاه 7 , لايوجد أحد في الخليقة ليس له 


خلق لجدت, اماد 9 + 


. حرفيا : من السمكة إلى القمر‎ )١( 
. يصبح جدير! بالوحى الإجلالى‎ ٠ (؟) ج/55-5 : وحلق النفس إن صار خاليا من الوسرسة‎ 


5 


-- وحلق الروح منزه عن فكر الجسد , ومن هنا فإن قوتها الإجلال (') . 


- واعلم أن الشرط هو تبديل الطبيعة . فمن طبيعة السوء يكون موت 


الأشرار . 
-- وعندما صارت طبيعة الأدمى أنه أكل للطين صار أصفر سييء اللون 
وسقيما وذليلا . 


4؛ - وعندما تبدلت طبيعته السيئة . انتفي القبح عن وجهه وتألق كالشمع . 
- فأين الحاضنة للطفل الرضيع ٠‏ لتجعل فمه السييء طيبا بنعمتها ؟ 7 . 
- وعندما تقطع طريق الثدى عليه ٠‏ تفتح أمامه الطريق إلي مائة يستان . 
- وذلك لأن الثدى حجاب دذلك الضعيف ؛, أمام آلاف التعم والموائك 
والرغاتت: 
- وإذن فحياتنا متوقفة على الفطام ؛ فجاهد رويدا رويدا » هذه هي خلاصة 
الكلام . 
6٠‏ - وعندما كان الإنسان جتينا كان الدم غذاءه » فهو يستمد الطهر من النجس 
“و كقا القع 117 


- ومن فطام الدم يصير غذاءه اللبن » ومن قطام اللبن يصير أكلا للطعام . 


)١(‏ ج/4-5 : وحلق العقل والقلب عتدما خليا من الفكر , وجد صاحبهما الرزق البكر دون هضم من 
المعدة 

(؟) ج/5- ١٠١‏ وإين الخاضنة للطفل الرضيع ؛ حتى تغذية بالنعم . 

(") ج / 5 - ٠٠١‏ : - وعندما كان الانسان ضعيفاً كان آكلا للدم فحتام يكون سدى وجوده ولحمته 
من الدم ؟ ! 


- ومن قطام الطعام يصير « فى حكمة ) لقمان , طاليا لكل خفي قيما 

هو ظاهر . 
- قلو أن أحدا قال للجنين وهى في الرحم : هناك عالم في الخارج شديد 

التظام . 

- هناك أرض نضرة ذات عرض وطول , فيها مئات النعم وكثير من الأكولين . 

6 - وفيها الجبال والبحار والصحاري والبساتين والحدائق والمزارع . 
- وهناك سماء عالية جداً شديدة الضياء . فيها شمس وقمر ومئات من 

تجوم السها . 
- ومن ١‏ رياح ؛) الجنوب والشمال والدبور » فيها حدائق ذات أعراس وبهجة . 
-- ولا توصف عجائبها ... فأية ظلمة هذه التي تكون فيها ممتحنا ؟ 
- تأكل الدم في إطار مضيق من الحبس والأنجاس والعناء. 

. لكان هى بحكم حاله منكرا . ولأعرض عن هذه الرسالة وكفر بها‎ - ٠ 
قائلا :إن هذا محال وخداع وغرور ؛ وذلك لأن وهم الأعمي لايستطيع‎ - 

التصون: 
- وما دام إدراكه لم ير جنس الشيء » قإن إداراكه المذكر لايستمع إلي شيء . 
- وهكذا الخلق علي وجه العموم في هذا العالم » عندما يحدثهم 

الأبدال عن ذلك العالم ( قائلين ) : 
- هذه الدنيا جب شديد الظلمة والضيق » وخارجها عالم ٠‏ شفاف ؛ لالون له 

ولا رائحة . 

0 - فإن أذانهم لاتنصت علي الإطلاق إلي شيء من هذا ؛ لأن طمعهم ١‏ في 
لديا حكان عليظ ركفي ْ 
و دو لان يسد الأذن عن الااستماع , كما أن الغرض يممى العين 

عن الاطلاع . 


0 ل 5 


-- مثلما يكون طمع ذلك الجنين فى الدم » قهى غذاؤه قى الأوطان الدنية . 
- ومن ثم يحجب عن الحديث عن هذا العالم ؛ لأنه يعلم إلا الدم طعاما له (') . 
قصة آكلى ولد الفيل من الحرص 
وترك نصيحة الناصخ 

- كانوا جياعا عرأة بلا زاد » وصلوا من سفر طويل . 
- ففاض العالم محية لهم . وهش لهم وبش وتهلل وجهه كروضة الورد . 
- وقال : ٠‏ أعلم أن المتاعب قد تجمعت عليكم من الجوع ومن وعثاء الطريق 

في هذه المفازة المهلكة » 7" . 
- لكن تاشدتكم الله .. ناشدتكم الله أيها الأجلاء . آلا يكون قوتكم من وليد 

الفيل . 
-- فهناك فيلة في هذه الناحية التي تسيرون إليها فالا تذبحوا وليد الفيل .. 

5 - إن جراء الفيلة في طريقكم » وصيدها محبب جدا إلي قلوبكم . 
- وهى شديدة الضعف واللطف والس منة » كن لها أما تترصدكم في 

مكمذها : 

)١(‏ ج/5 - ٠١١‏ : وييعد من كل هذه النعم , ولايستطيع أن يأكل إلا الدم . والطمع عندك فى لذة هذه 
الدنيا . صار حجاباً على تلك اللذه الخالدة - والطمع فى هذه الحياه المليئة بالغرور ؛ أبعدك 
عن حياتك الحقيقية .. فاعلم أن الطمع يجعلك أعمى ٠‏ ويخفى عتك اليقين يلا شك : ويبدى لك 
الحق الباطل ومن الطمع ؛ يصير عماك مائة عمى . فصق من الطمع.مثل الصادقين - حقعى تضع 
قدمك هذه العتبة - فعندما تدخل من هذا الباب تنجسو وتخرج من الحزن والسرور . تضاء 
بإخلاص - حتى تنجو من الخوف وتصيح فى أمان - واسمع الان إلى قصة مثلا حتى تجد فى الحقيقة 
تور ألحبيب . 

(؟) حرفيا : قى كريلاء هذه . 


##مات 


- وهي في سبيل وليدها تقطع طريقا يبلغ مائة فرسخ . وهي في تأوه 
وحدين ٠‏ 

- ومن .خرطومها ينطلق الدخان والنار » .. قحذار من وليدها البريء هذا .. 
حذآار . 

- والأولياء هم أطفال الحق يا بني ,. وهم علي علم به في الغيبة والحضور . 
٠‏ - فلا تظئن أن الغيبة من نقص فيهم » إنه ينتقم من أجل أرواحهم . 

- لقد قال : إن هؤلاء الأولياء هم أطفالي » وهم في غربتهم منفردون خالون 
من الأبهة والعظمة ( الظاهرة ) . 

- وهم أذلاء يتامى ابتلاء لهم , لكنهم داخل سري أصدقاء تدماء . 

- إن الوان عصمتي ظهير لهم جميعا , وكأتهم أنفسهم أجزاء منى . 

- فانتبهوا جيدا .إن لابسي الخرقة الذين يخصونني , هم مثات الألوف ١‏ 
عددا ) لكنهم وجود وأحد . 
5 - وإلا متي يتأتي لموسي بقطعة من الخشب ذات الفضل أن يجعل عالي 
فرعون ساقله ؟ . 

- وإلا متي كان يتأتى لنوح أن يجعل الشرق والغرب غريقا في طرفانه بلعنة 
وأحدة ؟ 

- ولما اقتلع دعاء من لوط العظيم , مدينة يأكملها من المحرومين ( من رحمه 
الله ) ؟! 

- فصارت مدينتهم التي تشبه الفردوس نهرا من الماء الأسود . فأذهب 
وانظر إلي الآثار . 

- هذه الآثار وهذه الدلائل ناحية الشام » تراها وأنت مار في الطريق إلي 
القدس . 
- ومثات الآلاف من الأنبياء عبدة الحق كانوا قي حد ذاتهم عقوبة في 
و 


اسل 


-- ولى تحدثت عنهم لطال هذا البيان » فأي شيء يكون الكبد : الذي يتحمل؛ 
والكبال تسيو ديا ْ 
- تصير الجبال دما وتتجمد ٠‏ وأنت لا تري تحولها إلي دم عمي ونكرأنا . 
- فما أعجبه من أعمي بعيد النظر حاد البصر ء لكنه لا يري من الجمل 
سوي الوبر . 
- والإنسي يري كل الأمور شعرة بشعرة محض الحرص ء لكنه يرقص 
بلا هدق كأنه الىب7١)‏ . 
مت نار قاين سق رملا نار القت بون مسر كو وكتشكو الع عن 
حرج الشيؤة: 
- إنهم يرقصون ويجولون في الميدان ٠‏ لكن الرجال يرقصون في دماء 
ذواتهم . 
- وعتدما يتخلصون من سيطرة ذواكهم عليهم يصفقون : وعندما 
يبرءون من نقائص «١‏ النفس ؛ يرقصون . 
- ومطريوهم من الداخل ينقرون علي الدفوف . وترغي البحار وتزيد وجدأ 
معهم 9). 
- إنك لاتري ١‏ هذا ؛ لكن إنصاتا لهم » حتي الأوراق علي الأغصان تقوم 
بالتصفيق . 
٠‏ - إنك لا تري تصفيق الأوراق » إذ يلزمك أذن القلب لا أذن البدن هذه . 
- قفسد أذنيك اللتين في رأسك عن الهزل والباطل . حتى تبصر 
مدينة الروح ذات ضياء (() . 
- وإن أذن ٠‏ محمد » لتجذب السر ( مماوراء ) الكلام . ومن أجل هذا 
يقول الحق فى القرآن « هو أذن ؛ . 


. ج / 1858-5 : والانسان يرى الأمور شعره بشعره من من حرصه . ورقصه خال من الخير ملىء بالشر‎ )١( 
. ج / 1516-5 : وأئك لا ترى الأوراق مع الأفصان راقصة من تحريك الصبا‎ )0( 
. (#اج/ 1565-5 : -هيا وسد فمك عن الهزل ياعماه , ولاتتحدث إلا عن وجهه‎ 


اك 


- قفهذا النبى كله أذن وعين , هو حأضنة لنا متهللة الوجه ونحن الصييان . 
- وهذا الكلام لا نهاية له ؛ فسق ثانية إلي أهل القيل وعودا علي بدء . 
بقية قصة المعتدين علص جراء الفيلة 
6 - إن الفيل يشم كل فم » ويحوم حول معدة كل إنسان . 
- وما إن يجد رائحة شواء وليده في مكان ما . حتى يبدي انتقامه وقوته . 
د ]كانه تاكل ادوج عبية الثدوتكتانيم :م اردان كخال لحرا 
د افسذار! | الذي مقمع زاففة: اث ادف ملو لكاي مر الذي لفق 
بروحه إلا من هى صادق ؟ 
- وويلاه لذلك المخدوع الذي يكون من يشم رائحته في القبر منكر ونكير . 
٠‏ -- فلا قدرة علي إخفاء الفم عن هذين العظيمين . ولا إمكان أيضا علي 
كديس راكد العوياي تعالنسين:. 
- قلا عطاء هناك للمداهنة والرياء » وليس للعقل والفهم من طريق إلي 
الحيلة . 
- قكثيرا ما تسقط ضريات مقامعهم علي رأس كل عايث مهذار وعلي ديره . 
- فانظر إلي أثار مقامع عزرائيل » وإن لم تر خشبا أى حديدا مصهورا . 
- بل إنه يظهر بصورته في بعض الأحيان ٠‏ ومن هذا فإن المريض يكون 
علي وعي به ٠‏ 
5 - ويقول هذا المريض : أيها الأصدقاء ما هذا السيف الذي يعمل قوق 
مقرو 005 
- وتحن لا نري فتقول : ريبما يكون خيالا » أي خيال هذا ؟ إنه ارتحال . 
-- أى خيال هذا فإن هذا الفلك المتقلب . صار مرتعدا الآن رعبا من هذا 
الخيال . 


- 


! ! ج/ 5 - "10 : - وعندما لايرى أحد من رفاقه يجيبون قائلين : ياعماه‎ )١( 


لخ ام 


عدلع جارك لقاش واسييك شكسويفة انام الورسى متكسه ران 
إته يري أن هذا ؛ الأمر » من أجله هو , وانغلقت عين العدى عن هذا وعين 
الصديق . 
-- لقد ذهب عنه حرص الدنيا وقوي بصره ء واستضاءت عيناه فقد أن أوان 
سقاه الدع 
- وصارت عينه طائرا مغردا قي غير أوان نتيجة لكبريائه وغضيه . 
- ومن الواجب إذن قطع رأس ذلك الطائر الذي يؤذن في غير أوان . 
- وفي كل لحظة يكون النزع لجزء من روحك » فانظر إلي نزع روح إيمانك. 
- وعمرك شبيه بكيسة الذهب , والليل والنهار شبيهان يمن يعد الدنائير . 
6 - إنهما يعدان الدثائير ويدفق انها بلا توقف . حتي يخلو الكيس ويحل 
الخسوف . , 
- ولو أنك تأخذ من جبل دون أن تحفظ ١‏ ما تأخذه ؛ في موضع ما ء فإن هذا 
١‏ 
الجبل يخسر من هذا العطاء . 
- إذن فعليك أن تضع عوض كل لحظة في مكانه » حتي تجد القفرض 
من قوله تعالي : ©ه واسجد واقترب # . 
- ولا تكن كثير السعي هكذا في كل الأمور , لاتسع إلا في أمر يكون في 


لم ينضح بعد . 


- وعمارة القبر واللحد لا تكون بالحجارة ولا بالخشب والبوص الكثير . 
- بل عليك أن تحفر قبرا لنفسك في الصفاء . وتقوم بدفن أنيتك 


قي أنيته . 


صو” د 


- تصير ترابا مدفونا في الاهتمام به . حتي يجد نفسك الإمدادات من 
ع#فابقاري والقان والعرت: لاناقي علياقن امبحان المعض” 

- وانظر الآن إلى الحي الذي يلبس الديباج » فهل يوجد ديباج يأخذ بيد 
الفهم ؟ 00 

6 - إن روحه تلك تكون في عذاب بئيس » وعقرب الفم : تلدغ ؛ قلبه الذي 

هو وعاء للغم . 

- وعلي ظاهره من الخارج زينة ونقوش , لكن أفكاره في الباطن في ألم 
- أما ذلك الذي تبصره في الخرقة القديمة . فهو في فكر حلو كسكر 
قات وسيب الم 1 

عودة إلى حكاية الفيل 

غاققال الناص: البععزا الى مس كدي هلام حي سه انوكم 
اك 

-]قيعوا بالأفسناب زاوراى « الاستجان» والمويضس فن :يد جزاء الفيلة:: 

57ت وجو عمسن كفني ريو انعد رودي كاحت صافة لعي 

إلا السعادة ؟ 

2 للق افيف تلخطلي لاه اللرسالة #عس التسيكم من العم + 

- فحنار أن يقطع الطمع طريقكم , ويقلعكم الجشع قي الزاد من 
جذوركم . : 

ت كذ قآل ولس لهم القن وسكي اف سييلة: فشتكن الفحظ والكوم 
في طريقهم . 

- وفجاة رأوا علي جانب من الطريق » جرو قيل سمين حديث الميلاد . 


#مم اد 


ع١‏ - قهجموا عليه كالذئاب الهائكجة وأتوا عليه ثم غسلوا أيديهم . 


الدرويش . 
-ومكفه ذلك الحديف من لكل الشؤاة :نقان الإتقبال اللحديد يويك قلا 
محنكا مجريا . 


- ثم سقطوا جميعا نياما بينما بقي ذلك الجوعان كراع في قطيع . 
- فرأي فيلا ضخما يقترب منهم » وبادر الحارس قأسرع إليه . 

- وأخذ يتشمم فمه ثلاث مرات » فوجد أن فمه لايفوح برائحة غير محببة 
( إليه) . 
- قطساف حوله عدة مرات ومضي في سبيله . ولم يؤذه ذلك القيل 
الضخم , المهول . 
- وتشمم فم كل تائم » وكانت الرائحة تفوح منه . 
- إذ كان قد أكل من شواء وليد الفيل . فمزقه الفيل وقتله علي وجه 


السرعة ‏ 
- وفي برهة من الزمان أخذ يمرّق تلك الجماعة قردا قردا دون أن يلقي إلي 
أحد مها يالا . 

ه1١‏ - أخذ يقذف بكل واحد منهم في الهواء مير عابيء به » وعتدما كان يصل 
إلي الأرض كان ينشطر شطرين . 
- فيا شارب دماء الخلق ارجع عن هذا الطريق . حتي لا تأتى بك دماوؤّهم 
إلي الوطيس . 


- فاعلم أن مالهم هو دمهم علي وجه اليقين . ذلك أنهم يحصلون علي 
المال بشق الأنفس . 

- إن أم وليد الفيل ذاك تشعر بالحقد ٠‏ فتقتل أكل وليدها عقايا له . 

خبواك داكن يرقيه مدقل ها ادل مهتوق قن يقغيب ان القيل يوردك ضراو 
الدمار . 


#4 د 


ليده + 


+ ولك المي نعي رافكة الحو ومن التدق اكيت لا وم رائؤة المناطل 

كد 

بروكيق :كت [المنظفي الراكقة نبو 'الظريق البعنية :ولا جفتخ زاشمة لبان 
من أفواهنا ؟ 

- إنه يشمها لكنه يستر علينا , والرائحة الطيبة والسيئة كلتاهما 
مجان إلن السماء 

رفك عنام لفن رام زلله اكرام عفوخ :قوق الماك :الو ركاف 

6 - إنما تصاحب أنفاسك السيئة حتي تنمضى إلي أولتك الذين يشمون 

الراقحة قوق القلك » 1 1 


- ورائحة الكبر ورائحة الحرص ورائحة الطمع . تفوح عن الحديث كأنها 


البصل . 
- وحتى إذا أقسمت قائلا : متى أكلت هذا ٠‏ البصل »؛ ؟ لقد تجنبت البصل 
والثوم . 


- ومن هنا لا يستجاب الدعاء من رائحصته » ويبدو خبث القلب على 


.اللسان. 
٠‏ - ويس تحاب الدعاء منه يكلمة « أخسئوا ؛ . وتكون عصا الطرد جوابا 


- وإذا كان حديتك معوجا وكان معناه صادقا : فإن اعوجاج اللفظ 
يكون مقبولا عند الله )١(‏ . 


. ج/5 - 1177 : وإن كان المعنى معوجا واللفظ حسنا ؛ فاعلم أن ذلك المعنى لا يساوى ربع دائق‎ )١( 


هم د 


« بيان أن خطأً المحبين يكون أقضل 
عند المحبوب من قصاحة الغرباء » 
- كان بلال الصدق ذاك عند الأذان » يتطق كلمة ٠‏ حى » : هى » مخبتا . 
-- فقالوا : ١‏ أيها الرسول : ليس هذا الخطأ من المستحسن الآن ونحن في 
أول البتاء . 
- يانبي الله ويا رسول الخالق ؛ ائت لنا بمؤذن أكثر فصاحة . 
- فمن العيب قي أول الدين والصلاح » أن ينطق لفظ ‏ حي علي الفلاح » 


« لحنا ). 
الخفية. 


- أيها الأخساء إن : هى » بلال عند الله » أقضل من مائة ١‏ حى ») و ١‏ خى » 
وتفاضح نكم .. 
+ لااديكنن] مدشون وال افنسيت اننوا ركو وحست هه دق سد كه 
ومنتهاكم . 
ذبوإذا لوك اديه كن اميدق قن القعاة : فالأفك وذاوع'علي.طلت الفاعاء 
من إخوان الصفاء . 
« أهر الحق لموسص : أدعنى بعم لم تذنب به » 
للق 
6٠‏ - قال : يا موسي الجأ إلي داعيا بفم لم تذتب بيه . 
- قال موسي : أتني لا أملك هذا الفم قال : ادعني بأقواه الآخرين . 
- قمتي تون قد أذنيت بأفواه الأآخرين , تضرع بألسنة الآخرين قائلا : 
ياالله. 


(؟) ج / 5 - 159 : من أجل هذا قال الله لموسى عليه السلام ؛ وقت حاجة القلب فى الدعاء به . 


- وهكذا قافعل حتي تدعو لك الأقواه في الليل والتهار . 
- « ليكن ذلك إذن » من القم الذي لم ترتكب به ذنبا » واعتذر بذلك اللسان 
الذي هو لسان الغير . 
قر حول فطوئ فك > واكظن عن وواحك اكفاليا:: 
- فذكر الحق طاهر وعندما يحل الطاهر ‏ يجمع الدنس حوائجه وينصرف 
كارخاء 
- فإن الأضداد تفر من الأضداد , ويفر الليل عندما يبنغ الضياء . 
- وعندما يحل الاسم الطاهر في الأقواه , لا الدنس يبقي ولا الذنوب . 
« بيان أن قول المتضرع با الله 
هو عين قول الحق لبيك » 
- كان آحدهم يهتف يا الله ذات ليلة » حتى يحلى شفتيه بذكره . 
- فقال له الشيطان : آخر الأمر أيها الثرثار .. أين ( لبيك ) 
لكل هذا التضرع بيا الله 9" . 
- إنه لا يتأتي جواب من أمام العرش ٠‏ وأنت لا زلت قكرر يا الله يا الله 


يوجه ملحاح ؟. 
- فاتنكسر قلبه وطأطأً رأسه . فرأي قي منامه الخضر يتمشي 
في الخضرة . 1 1 
- فقال له ١:‏ انتبه ! ! كيف انصرفت عن الذكر . وكيف ندمت على 
دعائك ؟ ) . ١‏ 
- فقال :لا يأتي جواب بلبيكم . ومن هنا أخاق أن أكون مردودا عن 
البانة ا : 


. ج / 5 - #.؟ : - لقد قلت الله كثير | من العتو أين لبيك لتداء واحد منك‎ )١( 
. قال له : لقد قال لى الله , اذهب إليه وقل , أيها الممتحن‎ : ٠١" - 5 / (؟) ج‎ 


عاق بده 


65 - قال ١:‏ إن الله ؛ منك هى نفسها ١‏ لبيك »؛ منا . وتضرعك وألمك وحرقتك 
هي الرسول إلينا (0) .. 
- وإن جهدك وسعيك جذب لنا ٠‏ وهما « في الوقت نفسه » فك لقدميك . 
- وليست روح الجاهل إلا بعيدة عن هذا الدعاء فليس عنده الإذن بأن يقول 


: «يارب) . 
خوف تعقوو وني عل وقيد ىن حي ايسان عا رلك عم بع 


لقداوهي فرغو فكات مق الأملاك:والأموال + بشسيت ادعئ العذ والحلال : 
- لكنه لم يشك طوال حياته صداعا . حتى لا يتتضرع أمام الله ذلك 
السييء الأصل . 
- لق أغطاة :كلك الدنيا باسرها» وله يفيه الحق الألم والتعب والهموم.. 
- فالألم أفضل من ملك الدنيا » وذلك حتي تدعو الله فى السر . 
- ودعاء الله بلا ألم من موت القلب » ودعاؤه بألم من عبودية القلب . 
5 - وإن وضع الهمس تحت اللسان . هو تعريف للمبدأ والبداية . 
- وهكذا صار الصوت صاقيا وحزينا » عندما يقول : يا الله ويامستغاث 
ويا معين . 
+ واتيق القلن” في تويك لينين خانيا مين الحدبة :ذلك أن كل راغت شين 
00 : 
- مثل كلب أهل الكهف الذي تخلص من الجيفة . فجلس فى صدر موائد 
الملوك . ١‏ 
- وحتي القيامة يشرب أمام الغار ؛ ماء الرحمة كالصوفية بلا كأس . 
“ألات ويا اكقن من يزكدون خلوه الكلذت_ولا أسناء لهم + لكذهم :وا التححاث 
لم يحرموا من تلك الكأس . 


(1) ج / 5 - 5.8 : وألست أنا الذى أدخلتك فى هذا الامر . وألست أنا الذى جعلتك مشغولا بالذكر . 


اله اس 


- فضح بروحك من أجل تلك الكأس يابني ٠‏ فمتي يكون ظفر بلا جهاد . 


الفرج . 
- ويلا صير وحزم لم ينج أحد من هذا الكمين . قالصبر هو يد الحزم 
وقدمة . 


- كن حازما عن الطعام فهى نبات مسموم : والحزم هو قوة الأنبياء 


وتورهم . 
65 - ويكون قلشة ذلك الذي يقفز عند كل ريح » ومتي يعطي الجبل للرياح 
وزنا ؟ 


- وفى كل ناحية هناك غول يناديك قاثلا : يا أخ تريد طريقا .. هيا تعال» 


- : إنتى أدلك على الطريق وأكون لك رفيقا ٠‏ فأتا المرشد فى هذا الطريق 
الدقيق» .2 1 

- ولا هو بالمرشد ولا هو بالذي يعرق الطريق , قيا يوسف قلل الذهاب 
تحوهن فية:ظريطة لدت 13 

- والحزم هو آلا يخدعتك دسم هذه الدار ولا عسلها ولافخاخها . 

- فلا دسم لديها ولا عسل عتدها , إنها تتلو سحرا وتنفثه في أتنيه . 

- قائلة : ٠‏ تعالي يا ضيفنا يأيها النور » الدار دارك وأنت لنا؛ . 

- والحزم هو أن تقول ١‏ إنني متخم .. أو إذني ملول سقيم في هذا القبر» : 

- أو قل ١‏ إن رأسي تؤلمني فقعالج صداعي » أو : لقد دعاني من قبل ابن 
الخال » . 

حذيلك انوا اضطيك جرع من التسذل ومع ككيوين الوكز وعسلها يفون 
فنك الجرام ‏ 


لا “عت 


6 - وعندما تعطيك الذهب سواء أعطتك خمسين أو ستين . فإنها تضع لك 
اللحم في الشص أيتها السمكة . 
- وإذا أعطت , فأي شيء تعطيه لك كثيرة الاحتيال هذي » إن قول 
الخبيث جور متعفن . 
- وصوت كسر ( ذلك الجوز المتعقن ) يسلب لبك , ولا يعتبر مسّات 
الآلاف من العقول ١‏ قي قيمة » عقل واحد . 
- إن صديقك هى عيبتك وكيسك , قإن كنت ١‏ رامين ؛ قلا تيحث إلا عن 
« ويس ؛ الخاص بك . 
- و١‏ ويس ؛ المعشوق الخاص بك هو ذاتك . وكل ما هو خارجك فهو 
آفات لك . 
3 - إن الحزم أنهم عندما يدعوتك هو آلا تقول : ١‏ إنهم مفتوتون بي عاشقون 
لي . 
- واعلم أن دعوتهم هي بمثابة الصفير للطائر » يقوم به الصياد وهو 
- يضع أمامه طائرا ميتا علي أنه هو الذي يفرد . ويطلق هذا الصوت 
والحنين . 
كزفيظلق القلاقن أنه موق مشو وميم موك الكقوم: السدياد سات جلي 
- هذا فيما عدا الطائر الذي وهبه الله الحزم : بحيث لايتخدع بهذا الحب 
والللق . 
0 - وعدم الحزم هو الندم يقينا . واس تمع إلي هذه الحكاية في شرح هذا 
المعنى )١(‏ . 1 


(0)ج/26-5؟: - ذلك أن عدم الحزم ينضى إلى الشقاء ؛ يفقد الإنسان الدين ويصيبه بالصداع -- 
وأستمع إلى هذه الحكاية فى شرح هذا , حتى تصبح حازمامن أجل حفظ الدين . 


عع ب 


« خداع الويفى للحضرى ودعوته 
له بضراعة والحاح شديدين » 
- فيما مضى ٠‏ كان هناك يا أخي حضرى قد تعرف علي ريفى . 
- وعندما كان الريفي يأتي إلي المدينة . كان يحط رحاله في الحي الذى 
يسكن فيه ذلك الحضري . 
- كان ينزل عليه ضيفا شهرين وثلاثة شهور . كان ملازما لمتجره 


ولماكدته . 
- وكلما كانت تعن له حاجة في ذلك الزمان » كان الحضرى يقضيها له 
بالمجان . 
٠‏ - فالتفت إلي الحضري وقال ٠‏ أيها السيد.ء ألن تأتي إلي القرية أبدا 
متنزها ؟ 
- بالله » هلا أتيت بكل أبئاتك في هذا الوقت الذي تكون فيه الرياض قي 
بداية الربيع . 


-- أى تعال في الصيف أوان الثمر . حتى أعقد الحزام في خدمتك . 
- أقبل بخيلك وولدك وأهلك , وامكث في قريتنا ثلاثة شهور أو أريعة . 
- ففي أوقات الربيع تكون القرية جميلة . والمزارع وزهور الشقائق تشرح 
انان + 
5 - وكان الحضري يعده تهدثة لحاله » حتي مر علي الوعد ثمانى سنين . 
-- كان كل عام يقول له : ٠‏ متى تتحرك فإن الشتاء(') قد حل » ؟ . 
- فكان الحضرى يتعلل قائلا : : هذا العام سوف يأتينا ضيف من مكان 
كذا ) . 
- وفى العام المقبل إذا قرغنا مما يهمنا . قسوف نسرع إلي ذلك المكان » . 
- قال ١‏ القروي ؛ : إن أهلى قى انتظار أبناتك يا أهل البر » 9) . 
0 - ثم يعود في كل عام كطائر اللقلق لكي يقيم فى قبة ١‏ مسجد ) المدينة . 


. حرفيا شهر ديماه وهو من الشهوز الإيرانيه ويوافق ديسمبر ويناير‎ )١( 
: 0ج 081250 ثم كان يعود إليد فى كل عاد طامعا + ويضترت خش اف :سرل الخشرى‎ 


دامع سا 


- وكان السيد فى كل عام يتفق عليه من ذهبه ومن ماله ويبسط عليه 


جناحيه . 
- وفي المرة الأخيرة مد له هذا الجواد الموائد لثلاثة شهور في الإصباح 
والاسفنياء:: 


- ومن الخجل كرر : الريفي القول للسيد ») حتام الوعد ؟ وحتام التعلل ؟. 
- فقال السيد : إن جسدي وروحي طالبان للوصل ؛ لكن كل حركة في 
حكمه سبحانه وتعالى . 
- والإنسان كأنه السفينة والشراع , والرياح توجه الشراع حيثما تشاء . 
- ثم أقسم عليه ثانية قائلا : أيها الكريم هات ابناءك وتعال . فانظر النعيم . 
- فأخذ بيديه ثلاث مرات معاهدا وقاكلا : ناشدتك الله أن تسعي وتأتي 
سضتيها: 0 
- وعلى هذا المنوال مرت عشر سنوات . وكل سنة « تتكرر ) مثل هذه 
التضترعات والوهود:الحلوة : 
- فقال أبناء السيد له :يا أبأذا إن الكمن والسحان والظلال سافن أيضا : 
٠‏ - لقد أثبت عليك الحقوق ؛: وتحملت أنت كشيرا من المشاق في سبيل 
أعماله . 
- وهى يريد أن يؤدي بعض حقوقك عليه عندما تنزل عليه ضيفا . 
- وكم أوصانا هو في الخفاء قائلا ١:‏ اجذبوه إلى القرية بالحاحكم ) 0 
شر من أحستت إليه ) . 


عد إن التسداقة هئ جذرة القن الأخير: + واكفشس ها تفشناة خلنها الفساة.: 


ب 


6 - قفهناك صحية كأتها السيف البتار » وكأنها زمهرير () الشتاء 
في البساتين والحقول . 


507 
- والحزم هو سوء الظن . حتي تفر وتتجى من السوء . 
< لكوم حور الى مكنا كان المونسول وأقا طعي كل سو فك يوا 
الفعبولي 
- ووجه الصحراء ممهد وواسع ء وكل قدم فيها فخ فقلل الانطلاق بتهور . 


5 - وذلك الماعز الجبلى يسرع قائلا : أين الفخ ؟ وعندما يجري يأخذ الشراك 


- هذا هو ما كنت تتساءل عن مكانه فانظر إليه » كنت تري الصحراء 


ولا تري الكمين . 
- ويلا كمين أى شبكة أو صياد أيها العيار » متي يكون الدسم موضوعا 
وم الويف + 


- وأولتك الذين ساروا علي الأرض مرحا انظر إلي عظامهم وجماجمهم . 
- وعندما تمضى إلي الجبانة أيها المرتضي ء اسأل عظامهم عما مضى . 
- حتي تري رأي ألعين كيف سقط هؤلاء السكاري العميان في بتر الغرور. 
- فإذا كانت لك عين لاتمش كالعميان , وإذا لم تكن لك : عين ؛ قامسك 
بيدك عصا. 


(1) حرفيا : شهر ديمآه . 


- لاع - 


- وهشذه العصا هى الحزم والاستدلال ٠‏ اجعلها لك دليلا علي الدوام إن 


لم تكن ميصرا . 
- وإذا لم تكن عصا الحزم والاستدلال . لا تقف علي مفترق كل طريق 
يلا صاحب عصا . 


- واخط كما يخطو الأعمي ٠‏ حتي تخلص قدميك من الكلب ومن البئر . 
٠‏ - إنه يسير مرتعشا يخوف ويحذر حتي لايتخيط . 
-- يامن قررت من دخان فس قطت في نار » وبحصثت عن لقمة قفصرت 
قريسة لحية . 
قهة أهل سبأ وكفرانهم النعمة 
جاائك لم دقر قطة "سيا ,او انك قرانها ول كدرك منيا إلظاهرها , 
- إن ذلك الجبل لا علم له بالصوت ناته , فلا طريق للب الجبل إلي المعني . 
- إنه يردد الصوت بلا أذن ولا عقل . وعندما تصمت يصمت هو أيضا . 
مخ لقن وهب الله افل ستا ككورامن الزفاهيةاء متعاك الالاف :من القمسور 
والإيوانات والبساتين . 
- لكن هؤلاء الأشرار لم يؤدوا حق شكرها . وكاتوا قي الوقاء أقل من 
الكلاب . 
ك ولعي نيتنا الشبله الجن شي د وان ونان لقم كوم كينا اننا 11 
- يصبح حارسا علي الباب وخفيراً . مهما جري عليه من جور وشدة . 
- يصير ذلك الباب مقره ومستقره : ويري اختيار غيره من قبيل الكفر . 
-- وإذا أتي كلب غريب في ليل أو نهار . فإن تلك الكلاب تؤدبه قي التى 
واللحظة . ١‏ 1 
- قائلة : اذهب إلي ذلك المكان الذي هو منزلك الأول ؛ فهي مقيمة بقلويها 
علي حق تلك النعمة . 


ررك سا 


- إنها تعضه قائلة : اذهب إلي مكانك , وكفاك تكرانا لحق تلك النعمة . 

- وطالما شربت أنت , من باب القلوب وأهل القلوب . ماء الحياة وتفتحت 
عيناك . 

- وكثيرا ما تناولت غذاء السكر والوحد والانسلاخ عن الذات من باب أهفل 
اللوتة 

06 - ثم تركت هذا الباب من الحرص » وأخذت تطوق أمام دكان كدب ١‏ اللاعب 

بالدب ) 

- وعلى أيواب أولكك المنعمين المترفين . تسرع من أجل الثريد 
الذي لا قيمة له . 

- فاعتبر المكان الذي تربي فيه الروح هو ١‏ موضع ؛ الدسم 
وكن اشع محا شيو القافط ++ 

« يمع أصحاب العاهات كل صباح علي باب 
صو معة عبسى عليه السلام 
هادفين طلب الشفاء بدعائم » 

ع ف صدويةهة سمي ف عاكدة امل الشتريئي: فاتكيه اما الكل وله تدك 
١ 0‏ 

- كان الخلق يجتمعون من كل صوب » من ضرير وأعرج ومشلول 
وفقير. 

كايو يجحيغو على واب مترمة عي كل ضجاع كدي ودامحيم 

بأتفاسهم من الجناح . 

- عندما كان يفرغ من أوراده » كان يخرج في الضحى إليهم ذلك الطيب 


المذهب . 
- فكان يري جماعة من المبتلين المساكين , قد جلسوا على يابه في رجاء 
وانتظار . 


تدر يقن اك 


- فيقول : يا أصحاب الآقة , إن حاجتكم جميعا مقضية من الله سبحاته 
وتغالي..: 
- هيا سيروا بلا آلم وعناء , إلي غفران الله وإكرامه . 
- وجميعهم كالإبل التي عقلت قوائمها ؛ ثم يفك العقال عن ركبها ؛ 
- كانوا يسيرون مسرعين مسرورين تحو منازلهم » يعدون علي 
أقدامهم « بيركة ؛ دعائه (') . 
د لق غاتيت أقن انافك عَفيرا ( لفوت «القافية من ملؤك الناكذ مزلم 
عتؤككسم صكان فرعتك إسراعا فى السنين+وكم ضارت روعك علا حزن 
أن أذ : 
- فيا أيها المغفل اعقد خيطا علي قدمك , حتي لا تضل عن نفسك أيضا 
أيها الغوي . 
٠‏ - ذلك أن جحودك وتسياتك , لا يذكرائك يشريك العسل . 
- قلا جرم أن أغلق هذا الطريق أمامك » عندما تعبت قلوب أصحاب القلوب 
جه اندو ووم تويها والنكيفن لذخيلة رابك كافك عاك الستهان + 
- حتي تتفتح رياضهم أمامك ٠‏ وتتساقط الثمار الناضجة عليك . 
وطق ايقن حول :ذلك اناو ولتكن :ذنمو علن [ذ[اعد :فل امتتحة 
تابعا لكلي لأهل الكهق . 
- وهذا مثل الكلاب التي تنصح الكلاب الأخري بأن تلزم قلوبها المنزل 
الأول . 
>'قذلك البناب الأول الذئ اكلت فته العظام ٠‏ كتستك به جيذا وابق مودي 
لق 


سجس ه جب جسن ةل رج أو أل تعب , أصحاء مسوووين معترمية ١‏ - برعو 
إلى بيوتهم » من النفس الميمون لذلك السلطان . 


8 


- إنها تعضه حتي يذهب أدبا إلي ذلك المكان » ويصير مفلحا في مقامه 
الأول . , 
- تعضه قائلة : أيها الكلب الجحود امض ولا تبغ علي ولي نعمتك . 
- وكن ملازما لذلك الباب كأنك حلقته » وكن حارسا جلدا متحفزا . 
٠‏ - ولا تكن صورة لنقض الوقاء عندنا » ولا تفش الغدر دون داع . 
- ولما كان الوقاء شعارا للكلاب . امض ولا تحلب العار وسوء السمعة 
للكلاب . 
- ولما كان الغدر عارا علي الكلاب . فكيف تجيز أنت الغدر وتيديه ؟ 
- لقد فخر ألله سبحانه وتعالي بالوفاء فقال ١:‏ من أوقي بعهده من الله ». 
- واعتبر الوفاء للغادر نقضا لوفاء الحق . ولا يسيق ١‏ حق » أحد حقوق 
الحق ( , 
0" -- وقد صار حق الأم فى المقام الثاني ٠‏ لأن ذلك الكريم يحملها غرم كونك 


- وصورك داخل جسدها » وأعطاها السكينة في الحمل والتعود 
عليه. 


- فرآتك كجرء متصل يها » وجعل تدييره المتصل منفصلا ‏ 
فهو حمارن . 
"٠‏ - فهى الذي خلق الأم والثدي واللين » وجعلها قرينة للآأب فلا تفترض 
أن هذا منها هى . 
(1)اج/65-١0؟:‏ وكن تورا مع التور ونارأ مع النار وكن ورداً فى موضع الورد وشوكا فى مسوضع 
الشوك . 


ب اوه عا 


- فيا إلهي يا قديما إحسانك ‏ إن ما أعلمه وما لا أعلمه هو لك . 
- لقد أمرت بأن أذكر الحق » قائلا : إن حقي لا يصير قديما . 
- فاذكر اللطف الذي أبديته ذلك الصباح ء عندما حفظتكم في سقينة 
توح. 
- وقد أعطيت نطف أحدادكم ذلك الزمان الأمان من الطوفان . 
- كان ماء ناري الطبع قد أحاط بالأرض » وكان موجه يختطف قمم الجبال . 
- وقد حفظتكم في وجود أجداد أجدادكم » ولم أطردكم ١‏ عن بابي ؛ . 
-- فكيف أضربك علي قدميك عندما صرت رأسا ؟ وكيف أضيع صنمي ؟ 
- وكيف تصير ضحية للغادرين » وتمضي من ظنك السييء إلي الوجهة 
الأخري ؟ 
- وأنا بريء من السهى ومن الفدر , ثم تأتى نحوى وأنت تظن في السوء ؟ 
- فاحمل ظن السوء إلي ذلك المكان الذى تتقدم فيه إلى عاجر منحن مثلك . 
وككيوا ها عدت امحوقاء:وؤفاق مسوم وإذا سالتك اينهم كلك لقذ 
تولوا . 
- لقد مضى رفيقك الطيب فوق الفلك الأعلي ؛ وذهب صديق فسقك إلي 
قاع الأرض . 
- أما أنت فقد بقيت بينهما كنار .قيت من قافلة ولا تجد المدد . 
- قتشسبث بطرف ردائه أيها اصديق الهمام , قهو منزه عن القوق 
والتحت . 
65 - فهو ليس مثل عيسى الذى يسمو إلي الفلك ء ولا مثل قارون الذى تميد 


به الأرض . 


خام ا د 


- وهو بلا مكان لكنه.معك فى كل مكان' . عندما تنفصل عن دارك وعن 
متجرك . 
- إنه هو الذي يستنيط الصفاء من الكدر . ويعتير وقاء كل ما قدمته من 
كو القبان.: 
- وعندما كنت تترك وردا فى السلوك ٠‏ يأتيك قيض من الألم والحمى )١(‏ . 
0 - وهى تأديب معتاه : لا تقم بهذا الفعل . لا تتحول أيدا عن العهد القديم . 
عتوؤلك فيل أ يعون هذا القرهن سنن سر كالفل سمي #ويكون هذا 
الذئ مقبدن القلت غلا ف الكدي.: 
- فإن ألمك المعنوى قد صار محسوسا علي الملا » حتي لا تهمك هذه 
الإشارة . 
أنواع القيض اغلالة : 
متكا متشو يو القيانة اع 4 
وو وع ميا سسزق اللتهن أسوال اناس رك الشيكن :ونا كمتان قلنة:. 
- فيتساءل عجبا ! ما هذا القبض ؟ ! . إنه قبض ذلك المظلوم الذى يبكى 
من شرك . 


. ج / 5 -- 587 : تترك وردا وفى العوف اللحظة . يأتيك القبض والظلام ؛ اعلم هذا جيد ا‎ )١( 


خ “امم - 


- وانقلب قيض القلب إلي قيض العسس . وصارت تلك المعاني 
محسوسة علي الملا . 
ماكفلية: الى كتستطن الشعناق والستدكعي ب هاتقمنة كادي الحقن والسدن 
ينبت فروعا . 
5٠‏ - والجذر الذي كان مخفيا صار سريعا معلنا وواضها : فاعتير القبض 
والبسط حذرين داخليين . 


- وعندما يكون الجذر سيئًا اقتلعه سريعا , حتي لاينبت الشوك القبيح 


في الإوباحن + 
- وعتدما تعس بقبض عالج هذا القبض . وذلك لأن كل القمم تتمو 
من الجذور . 


- وعندما تحس ببسط قم بري بسطك , وعندما تتمى ثُماره هبها 


لللأصدقاء . 
بقية قصة أهل سبأ 
0( 
- كان أهل سبأ من أهل الجهل والغفلة ‏ كانوا سذجا , وكان ديدنهم مع 
الكرام كفران التعمة . 
0 - ويكون كفران النعمة علي سبيل المثال , أن تدخل مع المحسن إليك في 
جدال . 


- قائلا : إن هذا الإحسان لا يلزمني . وأنا منه في آلم فلماذا تشق علي 


. ج / 5- 5860 : هاهى قصة أهل سبأ تعود , فاعد قيها القول لأقول لك مرحيا‎ )١( 


- 8م امه 


ع#اتطف ني توأيطن عق هذا الإسبنان آنا لذ ارون تين معدي امس 
علي وجه السرعة . 
- ومن ثم قال أهل سبأ ٠‏ باعد بيننا ٠ ٠‏ شيننا خير لنا خذ زيننا » )١(‏ . 
مروككن يا عيوب هذ الإؤؤان ولا هذا اللجويتان وول الدمناء الميدان ولا 
الآمن والقراغ . 
3" - إن المدن القريبة من بعضها شيء سييء . وتلك الصحراء 
جميلة ففيها توجد ١‏ الوحوش ») . 
١ -‏ يطلب الإنسان في الصيف الشتا ٠‏ فإذا جاء الشتا أتكر ذا. 
- فهى لا يرضي بحال أبدا » لا يضيق لا بعيش رغدا . 
- قل الإنسان ما أكفره . كلما ثال هدي أتكره ؟) . 
جو كفيو عل :ا الكران رودق من ممازت تعميرة والقدل :ولت قال بسنا 
"السقي 9 اقخلوا انفسكم 6+ 
5 - إنها شوك ثلاثي الأطراف أينما وضعته يخ فمتي تنجو من وخزه ؟ 
- قاضرم نار ترك الهوي في الشوك . وتشبث بكلتا يديك بالملحسن . 
-- وعندما جاوز أهل سبأ الحد قائلين : إنما يستوي لدينا الصبا والويا . 
- أقبل الناصحون ينصحونهم ٠‏ وأخذوا يمنعونهم عن الكفر والقسوق . 
- هموا بالاعتداء علي الناصحين وقتلهم ٠‏ وطفقوا يغرسون يذور الفسوق 
والكفر . 


. فى الأصل باللغة العربية‎ )١( 
. (؟) فى الأصل باللغة العربية‎ 


٠‏ - وعندما يحم القضاء تضيق هذه الدنيا » ومن القضاء تصير الحلوي ألما 
للفم . 
- لقد قيل : إذا جاء القضا ضاق الفضا , تحجب الأبصار إذ يأتي القضا . 
-- وعندما يحم القضاء تعمي الأيصار . بحيث لا تري العين كحل العين . 
- إن مكر ذلك القفارس هو أنه أثار الغبار . وذلك الغبار هو الذي 
أبعدك عن الاستغاثة . 
- قامض نحو الفارس ولا تمض تحو الغبار . وإلا أطبق عليك مكر ذلك 
الفارس . 1 
6 - لقد قال الحق لذلك الذي أكله الذكب : إنك رآأيت غبار الذكب فكيف لم 
تستغث ؟ 
- وكيف قام بالرعي مع هذا القدر من العلم ؟ إنه لم يكن يميز غبار الذكب. 
-- فالخراف تعرف رائحة الذئب المفترس ٠»‏ وتثب في كل صوب . 
- وأدراك الحيوان يميز رائحة الأسد فتغادر المرعى . 
-- ولقد شممت رائحة أسد الغضب فعد . وكن متهمكا قي المناجاة والحذر . 
- وتقلك الجماعة لم ترجع من غبار الذكب ٠‏ فأتاهم دكب المحنة القوى من يعد 
القبار . 
- ومزق غاضبا تلك الخراف التي أشاحت بأيصارها عن الراعى العاقل . 
- لقد دعاهم كثير من الرعاة ولم يرجعوا., وأخذوا يحثون غبار الغم في 


عيون الرعاة . 


- 16م - 


حاو كيدية ليغ ميجو[ كنا سقي يكيم سوقت الزطى : 
وكيف تكون تيعا وكل متنا رئيس . 

- لنكن فريسة للذئاب ولا نكون رفقاء لكم . ولنكن حطبا للنار ولا هذا 
العار . 


06 - كانت حمية جاهلية موجودة فى الرءوس ٠‏ ونعق غراب الشوؤم على 


دمتهم : 
- كانوا يحفرون من أجل المظلومين بكرا . فسقطوا! هم في البكر وأخذوا 
يتأوهون . 


- كانوا يشقون سدرات من هم أمثال يوسف , وكل ما عملوه وجدوه ( 
حاضراً ؛ عملا يعمل . 

- فمن هى يوسف ذاك ؟ إنه قلبك الباحث عن الحق وهو كالأسير مقيد في 
عو 

- لقد ربطت جبريل : روحك القدسية ؛ علي جذع وجرح جتاحاة 
وقوادمه فى مائّة موضع . 

٠٠‏ - وقدمت إليه عجلا حنيذا لتجذبه به » قهلا أتيت به إلى مستودع التبن ؟ 

يحمل شكواه منك إلى الله . 

دق ةادا الله الس عاك موه نذكى انكو ممق ل له تسن 
كرب لفرت الود 


- سوف أثال حقك من كل غافل ٠‏ ومن يعطى الحق إلا الله العادل . 


© 


6 - فيظل يقوله له : لقد نفد صبري من فراق وجهك يا ربنا . 
عزنت « اسلو حفن فى اندج الذهوة. وول اسينالها التلن بول تنو 
- يا واهب السعادة لأرواح الأنبياء ٠‏ اقتلنى أى ادعنى إليك أو تعال إلي . 
- ففىقوافك الااصنير مس للكفاز +هالكافس يقوق"ننا لين كنت عراب»:: 
- هذا هو حاله وهى ليس في طريقك وضال عنك ٠‏ فكيف يكون امرقٌ 

بدونك وهو لك ؟ 
ولاه وق التعاه به اجا الا اق رانو تعسو اقفو للد 
- والصبح قريب فكفاك صياحا . وسوف أسعى في سبيلك فلا تسع أنت )١(‏ . 


بقية قحصة ذهاب السيد بدعوة الريقى إلى القرية 
- حجاوز الأمر حده ؛ هيا عد أيها الصديق العظيم , وانظر إلي ريفي 
حمل سيدا إلي بيته . 
- ونح قصة أهل سبأ جاتبا » وتساءل كيف جاء السيد إلى القرية . 


- لقد برع الريفي في فن الملق » حتي جعل حزم السيد بددا . 
الزلال . 


- حتي وهم لا يزالون في موطنهم أخذ أولاده يتغنون سهداء ب « نرتع 
وتلعب ») 2 


للك يح ييا : والصيح قريب . فصمتا . قلل الصياح . وأنا أجاهد فلا تجاهد أنت ٠‏ وسعيي 
أفضل من سعيك ؛ ومري أفضل من حلواك . هيأ ؛ تحمل . وامض فاصمت . حرك لسانك قليلا وكن 
أذنا واعلم أن حي حيلته ومكره وتلبيسه ألعوبة ٠‏ وكل ما يبعدك عن رفيقك . 

هم 2- 


- مثل يوسف الذي وياللعجب ٠‏ أخذنه « ترتع وتلعب ؛ من كنف الأب . 
- فهى ليست لعية بل هى تضحية بالروح » إنها حيلة ومكر وتقذن في 
النفاق . 
موكل إحاتويعة ل سور وكا سدسم لفون فبارة الل انار 
2٠‏ - حتى ولى كان تفعا لا تعدتبره نفعا خالصا . ومن أجل الذهب لا تبتعد 
عن كنز الفقير . 
- وأستمع إلي الله تعالي قد زجر كثيرا » وتحدث إلي أصحاب النبي 
بالأخضر واليابس . 
- ذلك أنهم من أجل أصوات الطبول في سنة قحط , أبطلوا الجمعة دون 
إيطاء . 
- وذلك حتي لايشتري الأخرون البضاعة بثمن بخس ٠‏ لقد قالوا في 
أتفسهم : إنهم سوف يشترون أرخص منا . 
- وبقي الرسول غليه السلام وحيدا في الضلاة » ومعه اثنان أو كلاثة من 
الفقراء ثابتي الإيمان ممتلئي الضراعة . 
65 - فقال : كيف يقطعكم طبل ولهوى وتجارة عن الربانية ؟ 
١ -‏ قانقضضتم تحى قمح هائما ثم خليتم تبيا قاكما ) )١(‏ 
- ومن أجل القمح غرستم بذور الباطل وتركتم رسول الحق ذاك 
- وصحبته خير من اللهو والمال » فانظر من خليت وحك عينيك . 
- آلم يكن لديكم في حرصكم هذا اليقين » إذني أنا الرزاق وخير الرازقين ؟ 


(1) بالعربية قى المتن . 


6م هس 


. وذلك الذي يهب القمح رزقأ من لدنه ... متي جعل توكلك ضائعا‎ - 5٠ 


- بحيث إنك من أجل القمح » فارقت ذلك الذي أرسل القمح من السماء . 


ذَعَوَة البازق البظ هن الفك إلى الصحراء 
- يقول البازي للبط ... اققر من الماء حتي تري الصحاري التي تفيض 
بالشهد . 
- فيقول له البط العاقل : أيها البازي ابتعد , فإن الماء يالنسبة لنا حصن 
وأمن وسرور . 
ارده -وقل للبازي : أمض امسض وارجع عنا وأرقع يدك عن رؤسنا 
أيها العظيم . 
- نحن أبرياء مما تدعونا إليه فدعوتك مردودة عليك وتحن لا نستمع إلى 
وسوستك أيها الكاقن . 
هديتك فخذها فهى لك . 
وما دامت الروح موجودة فإن الدسم لا يكون قليلا » وعندما يكون 
الجيش لا تقل الأعلام . 
تؤكم اغتذن ذلك السيدالهازم «وكه تعلل مع ذلك الشيطان امريد : 
54 - قال : لدئى أعمال مهمة الأآن , وإذا جئت فسوف تتعطل . 


- لقد كلفتى الملك بمهمة دقيقة . وفى انتظار ١‏ إنجازها » لاينام الملك الليل. 


- ولا جرأة لدي علي إهمال أمر الملك » ومن المحال أن يصفر وجهي أمامه . 
- وفي كل صباح ومساء يصل إلي منه رسول خاص يطلب مني الحلول : 
لشاكله ). 
- فهل تجيز أن أتي إلي القرية » واجعل الملك يستشيط علي غضبا ؟ 
مع - ومن يعدها كيف أعالج أنا غضبه ؟ هل أدفن نفسي حيا أنذاك ؟ 
- وعلي هذا النمط كرر الكثير من الأعذار , لكن الحيل لا تجدي مع حكم 
الله . 
- ولو احتالت كل ذرات العالم » فكل احتيالها هباء مع قضاء السماء . 
- وكيف تهرب هذه الأرض من السماء ؟ وكيق تحقي نفسها عنها ؟ 
- وكل ما يأتي من السماء صوب الأرض ٠‏ لا مفر منه ولا مناص ولا ملاذ .. 
٠‏ - فالشمس تمطرها بالنار . وهى أمام نارها تطأطيء رأسها . 
- ولى نزل عليها المطر كالطوفان » قحطم كل ما عليها من عمران . 
- فإنها تسلم كأنها أيوب ؛ قائلة : إنني أسيرة لك فهات ما تشائين . 


- ويا من أنت جزء من هذه الأرض لا تتمرد ٠‏ وعندما تتعرض لحكم الله لا 
تعاتد . ْ 


- وما دمت قد سمعت «١‏ خلقناكم من تراب » قإذا طلب منك أن تكون ترايا 


لا تشح بوجهك . 
65 - فانظر ١‏ أيها الإنسان » لقد زرعت بذرة فى التراب . وقعلت ما يفعله 
التراب فرقعتها . 


- قاحترف الترابية مرة ألخري ٠‏ حتى أجعلك أميرا على كل الأمراء . 


ارك 


- إن الماء ينزل من أعلي إلي أسفل . ثم يصعد من بعدها من أسفل 
إلى الى 
- والقمح بدر من عل قي التراب , ثم استطال علي سوقه وصار ستابل . 
- وبذرة كل ثمرة كانت في الأرض ٠ء‏ ثم أطلت برأسها من مدقنها . 
2٠‏ - وأصل كل النعم ‏ هبط »> من الفلك إلي الأرض ٠‏ جاء من أعلي إلي أسقل 
غذاء اللروع: 
- وعندما هبطت من الفلك إلي الأرض تواضعا . صارت جزءا من 
الإنسان الحي الشجاع . 
- ثم اكتسب هذا الجماد صفات الإنسان , فسما سعيدا إلي أعلي العرش . 
- قائلا : لقد جئت من العالم الحي منذ البداية » وهأتذا قد عدت من أسفل 
إلي أعلي . 
- وجملة الأجزاء متحركة كانت أو ساكتة ٠‏ نأطقة « إنا إليه راجعون » . 
6 - وذكر الأجزاء الخفية وتسابيحها » أقامت ضجة في السماء . 
- وعندما مارس القضاء النيرنجات والحيل » جعل حضريا مغلوبا لريقي . 


- وبالرغم من ألاف أنواع الحزم التي لديه » فإن السيد قد غلب وصار في 
تلك الرحلة معرضا للآفات . 


- كان اعتماده على ثياته » وبالرغم من أنه كان جبلا فإن نصف سيل قد 
أحتطفه . 


صما وعمياتا . 


د الاب 


1ك وتشرج الأسماك هن البحان :وياخد الفغ بالطاضر الخلق مهيضن الجنات:. 


- ويصير الجني والشيطان في زجاجة واحدة : بل ويمضي هاروت إلي 
بابل . 


«للكواكب» أن يسفك دمه . 


- وليس سوي الهروب من القضاء إلي القضاء من حيلة أخرى تنجيك منه. 
قصة أهل ضروان واحتبالهم حتي يقطفوا 
حدائقهم دون إزعاج عن الفقراء 
- هل قرأت قصة أهل ضروان ؟ إذن لماذا بقيت فى شرك الاحتيال ؟ . 
لاع - أخد عدد من العقارب اللادغة فى الاحتيال . كيف يسلبون حق عدد من الفقراء 


- وكانوا طوال الليل يمكرون وهم متواجهون . ذلك العدد من كانوا يتسمون بعمرو 


وبكر . 

- كانوا يتناجون فيما بينهم هؤلاء الأشرار « زاعمين » أن ذلك « خوقا » من أن 
يعلم الله ما يبيتون . 

2 وق لمحن «ادق القرووارمل نو دافا كد ازيم 

- لقد قال: 


« ألا يعلم نجراك من خلق إن فى نجواك صدقا أم ملق 
٠‏ - كيف يغفل عن ظعين قد غدا 2 من يعاين أين مثواه غدا ؟ 
- أيئما قد هبطا أو صعدا قد تولاه وأحصى عددا اد 
)١(‏ الأبيات بين الأقواس بالعربية فى النص . وبعده ( ج / - 754" ) : كانوا يتناجون بالأسرار خفية عن الله . 


تلك الكلاب العمياء . من جلها وعماها . واستمع الأن إلى حديث السيدة كيف ذهب إلى القرية ونال جزاءه- 


35 15 


- فطهر الأذن من الغفلة الآن واستمع إلى هجر هذا المحزون )١(‏ 
- واعلم أنها زكاة تلك التى تعطيها للمحزون , عندما ترهف السمع إلى بقه . 
- فاستمع إلي أحزان متعبي القلوب ٠‏ فإن فاقة الروح الشريفة من الماء والطين . 
0 - إن له منزلا مليئا بالدخان فهو واحد تمن يحتالون كثيرا , فافتح له عليها كوة من 
الإصغاء . 
- فتصير أذنك بالنسبة له كطريق للتنفس ٠‏ وينقشع دخان المرارة عن منزله قليلا . 
- وقدم لنا السلوى أيها السالك . إذا كنت تقضي صوب الرب الأعلى . 
- فهذا التردد حبس وسجن , يمنع الروح عن المضى نحو جهة ما . 
- يجذبها هذا إلى هذه الجهة وذاك إلى تلك . وكل منهما قائل له : أنا طريق 
الرشد . 
٠‏ - إن هذا التردد عقبة فى طريق الحق . فما أسعد ذلك الذى يكون مطلق القدم ! . 
- إنه يفضى بلا تردد فى الطريق المستقيم . وإذا كنت تعرف الطريق فايحث عن 
« أثر » خطواته . 
- فتميع الغزال وامض سالما معافى . حتى تصل من « أثر » خطو الغزال إلى 
نافجته . 
- ومن هذا السير تمضى إلى الأوج الأنور . أيها الرقيق حتى إن كنت تسير على 
النار . 
- ولا تخف من البحر ولا من الموج ولا من الزبد . وما دمت قد سمعت 
الخطات او القت 1 


! ! ج / 7648-5 : وأية بلايا حلت به ومحن . في طريق القرية ؛ عندما هجر مدينته‎ )١( 


لد اله د 


0 - واعلم أن : « لا تخف » من الحق ما دام هو الذى أعطاك الخوف . إنه يرسل 
الخبز ما دام قد أرسل إليك الطبق . 
- فالخوف يكون لذلك الشخص الذى لا يخاف , والحزن لذلك الشخص الذي 
لا طواف له هنا . 


حوكة السيد نحو القرية 


- بدأ السيد في العمل وأعد الزاد » وساق طائر عزمه سريعا تحو القرية . 
- وأعد الأهل والأبتاء عدتهم للسفر . ووضعوا حاجياتهم علي ثور العزم . 
سوا عباتي تعزاء نهديو الشرية ناشين + ابقترزا مناننا كرون لفان 
من القرية . 

- فإن مقصدنا مرعى حسن ؛ وصديقنا هناك كريم بشوش . 
- لقد دعانا بألاف من أنواع الترغيب ٠‏ ومن أجلنا غرس غرسا كريما . 
- ثم نعود من عنده صوب المدينة . بذخيرة القرية تللشتاء الطويل . 
- ويؤثرنا عليه بحديقته » ويجعل لنا موضعا في سويداء روحه . 


و بعيداتوا استسيانفا بج تووحبو ):: وكتحان الفدل:يقو تعتن الباطن 


:لا تفرحوا) 5 
١ - 65‏ من رياح الله كونوا رابحينت إن ربي لايحب الفرحين ١‏ 
- « اقرحوا هونا بما أتاكم كل أت مشغل الهاكم» () . 


- كن فرحا منه ولا تكن فرحا من غيره ٠‏ قهو الربيع وغيره رَمهرير 
الشتاء 9) . 


. ما بين الأقواس باللغة العربية فى المتن‎ ) ١( 
. » (؟) حرفيا : شهر « دى‎ 


هخ - 


وكل ما سواه استدارج لك ٠‏ مهما كان بالنسية لك عرشا وملكا وتاجا . 
وك نوها من الهنؤ مووتتزاك اللقاء :والرسعنة مق التراضع فى هنا 
الطريق . 
لاقت والشوة كدو والحك سف داكن ته تكو جذالبذى تاعرس الأطفان: 
- فالأطفال عندما يستمعون إلى اسم اللعبة . يصيرون جميعا فقي سرعة 
يخما الو خسن 
مترصدون فى هذه الناحية . 
سهم من الشيب . 
- وليكن خطوك فى صحراء القلب ٠‏ قفي صحراء الطين لا يوجد فتح . 
6 - والقلب عمران أمن أيها الأصدقاء »فيه عيون ورياض في رياض . 
خبونمع إلى اندي وسم و ا تسارة «فيه النمان وخكن ناوي 17 
حواية لعي إلى "ريه #العريه كفدل تر لمعو فسن لشفل بالا 3و 
أى روتق . 


- واستمع إلي قول الرسول أيها المجتبي ٠٠:‏ وفحواه » أن مقبرة العقل 
في الريف . 


- وكل من يقيم قي القرية شهرا كاملا صباح مساء لايكون عقله كاملا . 


القرية . 


- وكل من يبقي شهرا في الريف , تكون الأيام لديه جهلا وعمي . 
)١(‏ بالعربية فى ألمتن . 


يه ويد 


- وماذا تكون القرية سوى شيخ لم يصل ؛ تعلق بيديه بالحجة والتقليد . 
- وهذه الحواس أمام مدينة العقل الكلي . كالحمر المعصوية ١‏ تدور ) 
في الطاحون . 
- فدعك من هذا وتعلق يظاهر الحكاية . اترك حيات الدر وخذ حيات القمح . 
0 - وإذا لم يكن لك طريق إلي الدر فانتبه وخذ القمح , وإذا لم يكن لك طريق 
إليه أيضا قامض صوب تلك الناحية . 


- وخذ يظاهرة بالرغم من أن الظاهر مضل ٠‏ لأن الظاهر يحمل إلي الباطن 


فى الكيان. 
عفان السدة 

-- وما أول كل ثمرة إلا صورتها .كم يعد ذلك «( تأتي » اللذة التى هى 
معثاها . 


- إنهم يقيمون مخيما ومعسكرا » ثم يدعون بعد ذلك الترك إلي الضيافة . 


كوفاغلع اخ افيه مو هدو نو العتن هو التزك واففين لعش بالفسية الك 
كالملاح والصور كالقلك . 


- واترك هذا من أجل الحق برهة واحدة . حتى يحرك حمار السيد 
الجرس . 
ذهاب السيد وقومه نحو القرية 
- أعد السيد وأولاده جهازا » وعلي مطاياهم اتجهوا نحى القرية 2 
- ساقوا قرحين تحو الخلاء وأخذوا يرددون « ساقفروا كى تغتموا ) 8 


يدر تمأم ؟ 


0 


5 - ومن الأسفار يصير بيدق ١‏ الشطرنج »؛ حصانا . ومن السفر وجد 
يوسف الصديق مائة مراد . 


- فأحرقوا الوجوه نهارا قي ضوء الشمس ٠‏ وليلا كانوا يهتدون بالنجم في 


طريقهم . 
بالك سيار الطونق اتوعن سيالا مايه .وقترها بالقترية كدان الطويق 
كأنه الجنة . 


نكا ذر ممدوو دان 3 اذا مد هم ذو الككياء اتحلوة + والشتر كه مصسيس 
شارحا للقلوب في الرياض . 
روه المتحوق بصي اتعتفا رج وكيا »برضيو نذا را دن وسيعة ندا 
55٠‏ - وما آكثر المنعمين الذين يحملون الشوك . أملا في محيوب قمري الوجه 
وردي الوجنة . 
- وما أكثر الحمالين الذين صاروا ممزقي الظهور . من أجل محبوياتهم 
القاتنات ذوات الوجوه كالأقمار . 
- وذلك الحداد سود وجهه الجميل . حتي يقبل القمر عندما يجن الليل . 
- والسيد مسمر في حانوت حتي الليل ٠‏ ذلك أن « سروة ) ممشوقة القوام 
قد مدت يجذورها قي قليه . 
- وتاجر ما يمضي في ألبر والبحر . لكى يسرع بحب نحو قعيدة منزل . 
65 - إن لكل واحد متهم شهوة مع ميت . أمأا فيمن عنده ملامح حي . 
تندذتك اتممان امه وى السكنىي ‏ أعلا قن الحصصون نو يدي مشفاء فاتنه 
الوجه . ١‏ 
- فكن مجتهدا علي أمل الحي الذي لا يتحول بعد يومين إلي جماد . 
- ولاتختر خسيسا مؤتسا , فالأتس من خسيس يكون شيئًا مستعارا . 
- فأين أنسك مع أبيك ومع أمك . إذا كان هناك وفاء عند مؤتسيك جميعا 
سوى الحق . 


جار ات 


6 - وماذا جري لأنسك مع الحاضنة والمربي . إذا كان لأحد غير الحق أن يكون 


لك عضدا . 
مدرسة . 
( الساطعة ) !! 


- وكلما يقع هذا الشعاع علي شيء » تقوم أنت بع” قه أبيها الث جاع . 
- وعشقك لكل ما هو في الخليقة , هو بالنسبة لصفة الحق كان طلاء 


ذهب ء 
65 - وعندما ذهب الطلاء الذهبي إلى حال سبيله ويقى التحاس مل منه الطبع 
وطلقه . 


- فلاس حب قدمك _خارجا من -صفاته ذات الطلاء الذهبى . وكقفاك قولا 
ب اتعيالة أن الروك علو 

فاق فتك التففادة هن الونت ان +برفعت الويكة مانة ول يق 

- فالذعفب من قوق الزيف يمضى إلي معدنه » فامض أنت أيضا نحو 
الجديرة بأ معت 8 

2٠‏ - ومن ذلك الوقت فصاعدا خذ الماء من السماء مادمت لمتر وفاء من 

القناة . 

دب ولسل الزلية الا يعون نتها دكي تنس يعلم لتقن امهول اسليا؟ 

- لقد ظنوا أن الذهب معقود فى سلكه . فأخذ هؤلاء المغرورون يسرعون 


-- وهكذا أخذوا يمضون ضاحكين راقصين ٠؛‏ وأخذوا يدورون حول هذه 
انف 

- وعندما كانوا يرون طائرا يطير نحو القرية . كان صيرهم ١‏ ينقد ) 
ويمزق ثوبة )١(‏ . 

6 - بل إن كل من كان يأتي من ناحية القرية نحوهم كانوا يقبلون وجهه . 
- قائلين له : لقد رأيت وجه حبيبنا ومن ثم فأنت روح للروح وبصيرة لنا . 
مراحظة المجنون لدلك الكلب 
الذى كان فى حى لبلى 

- وهذه يشبه المجذون الذي كان يلاطف كلبا . كان يقبله ويذوب ١‏ رقة » 
أمامه ‏ 1 

كاق يطلوقك اخولة شايع #وكان يعففيه يتخلول التسكن حدافيا ”1 

> انكان دون الوا الت ساد ينا هذا سبال ال لقال 
تبديه ؟ ْ 

16د رق كم اللي انها مافاكل التحيق كنا انه يحظف موهرة نمع : 

دوع رضيو القلت لفقي :الدع شد السهوت لارطلفم” بالكو المسضين 
عن علام الغيوب . 

- فقال له المجنون : إنك بأجمعك صورة وجسد . فتقدم وانظر إليه بعيتي 

- إنه هو الطلسم المعقود بالمولي : وهو أيضا حارس حى ١‏ ليلي » . 

- فانظر إلى همته وقلبيه وروحه ومعرقته ء وانظر أي مكان اختاره 
مقاما له !1!. 


. كانه كان يرى متهم النفس والروح‎ ٠ ج/ 87-5" : - وكل نسيم كان يهب فى ناحية القربة‎ )١( 
(؟) ج / 50-5" : - كان يطوف حوله خاضعا ؛ كما يطوف الحاج حول الكعية صادقا . - كان يقبل‎ 


رأسه وقدمه وسرته , وكان يسقيه الجلاب صافيا . 


0 - إنته كلب كهفي مبارك الوجه . بل هو شريكي في الألم وشريكي في 
اللهفة . 
- وذلك الكلب الذى يكون مقيما قي حيها , متي أعطي شعرة واحدة منه 
في مقايل أسود ؟ 
- فيا من تكون الأسود غلمان كلابه ‏ لا إمكان للقول فصمتا والسلام . 
- وانكم أن تجاوزتم الصورة أيها الرفاق » توجد الجنة ورياض في رياض . 
- وعندما تحطم صورة « الذات 4 وتحرقهاء فقد تعلمت إذن أن تحطم 
الصورة الكلية 
8 - وبعد ذلك تستطيع أن تحطم كل صورة » وتكون مثل ؛ حيدر » تقتلع 
باب خيبر . 
- لقد صار ذلك السيد السليم ضحية لصورة , إذ أخذ يسعي نحو القرية ١‏ 
مخدوعا ) يقول سقيم . 


١ -‏ وأخذ يمضي >؛ نحو فخ ذلك المرائي سعيدا . مثل طائر نحو ١‏ حب ») 


الابتلاء . 
<القق أعكين كلك الصبة فق التكتيع #وذلك العطاءهو غنانة الصضرصن وليسن 
جود 
خا اللحلينون !| السك ات مها فت كلك الج حول كوه قم وتوف "كمي للك 
الاحتيال قرحة . 1 


6 - فلو أنني أخبرك بمقدار فرح السيد , قإنني أخاف أيها السالك أن أضلك . 
<'ومن هنا اختصدرت" »وغفندها ظهوت القرية'ء له حكن القرية اللقضنودة إذا 
اختار طريقا آخر . 
- فأخذوا يتنقل ون من قرية إلي قرية قرابة شهر ء وذلك لأتهم لم يعرقوا 
طريق القرية حينا : 


ح خية ”نت 


- وكل من مسضي في الطريق بلا دليل , يكون الطريق الذي يستغرق 
يومين هو طريق ماثة عام . 
- وكل من يسير نحو الكعبة بلا دليل » يصير ذليلا مثل هؤلاء الضالين . 
- وكل من يحترف مهنة بلا أستاذ . يصير أضحوكة الحضر والريف . 
- وليس إلا نادرا في الخافقين أن يخلق أدمي إلا من والدين . 
دنوييو انان :ولك الدى سل دوم التادى أن يظيي كدو 
خفاين اللسطفي الأذي يكوة حملت رويحاء لكي يعلمه الرعدن القران : 
- لقد علم كل أهل الجسد بالقلم » ونشر الواسطة قي بذل الكرم . 
65 - وكل حريص محروم يا بني فلا تسرع كالحريصين ٠‏ وامش الهويني . 
- وقي ذلك الطريق كايدوا المشاق والحمي , كما يكابد الطائر البري العذاب 
قي الماء . 
حفاكب] ن ا:جالتسوة واكك ينه ب وي افنه ولك لون وا مون فاك ب اندي 
كالسكر . 
وصول السيد وقومه إلى القرية 
ونجاهل القروى لهم وإنكاره إياهم 
سنوي حل ]بعد نيوو إلى وله لكات متكاموا لذ وام عاق لجان بل 
علف . 1 
- فانظر إلي الريفي من سوء نيته . ماذا يفعل بعد ما قدمه من 
وعون:00: 
٠‏ - فهو يخفي عنهم وجهه نهارا . حتي لايمدوا أفواهم نحو حديقته . 
- ومثل ذلك الوجه الذي كله احتيال وشر أولي بأن تخفيه عن المسلمين . 


)١(‏ حرفيا بعد اللتيا والتى أى بعد التفاصح والفيهقة فى تقديم الوعود. 


5 0 


- وهناك وجوه تقف قوقها الشياطين كالذباب وكأتها حرس عليها . 
- قعندما تنظر إلي مثل هذا الوجه تقع فيك ٠‏ فإما آلا تري هذا الوجه 
وأما إن رأيته آلا تضحك سعيدا . 
- وقي مثل هذا الوجه الخبيت العاصي ء قال الله تعالي « لنس فعا 
بالناصية 4 . 
6 - وعندما سألوا ووجدوا منؤله » أسرعوا إلي الباب كأتهم الأهل . 
- فأغلق أهل منزله الباب » وجن جنون السيد من هذا الاعوجاج . 
- لكن الوقت لم يكن وقت الغلظة . وما دمت قد سقطت في البئر فماذا 
تجديك الحدة ؟ 
- فبقوا علي بابه خمسة أيام » في برودة الليل ولفح الشمس في النهار . 
- لم يكن البقاء من الغفلة أو الغباء . كان من الاضطرار والفاقة . 
٠‏ - فالكرام يرتبطون باللئام اضطرارا » والأسد تأكل الجيف من الجوع 
الشديد . 
- لقد كان يراه ويلقي عليه السلام , قائلا له : أنا قلان .. أنا اسمي كذا . 
- فيرد عليه قائلا : وهو كذلك فأي علم لي من أنت .. هل أنت شرير 
أو قرين للطهر ؟(١)‏ . 
- فقال « السيد) هذه اللحظة صارت شبيهة بالقيامة » حتي إن الأخ ليفر 
من أخيه . 
- وأخذ يفسر له :إنه أنا ذلك الذي أكلت : الطعام » الدسم علي 
مائدته مثني و« ثلاث ؛2 . ١‏ 
)١(‏ ج / 5- 4لا” : - أننى واله ليل نهار فى صنعه وليس عتدى أدنى اهتمام بعده . 


- وليس لى أدنى خبر بذاتى ؛ وليس لى من وجودى مقدار شعرة . 
- وليس عند لبى معرفة إلا بالحق » وليس فى قلب المؤمن سوى الله . 


اد 


6 - وفي يوم كذا اشتريت منك ذلك المتاع » وكل سر جاوز الاثنين شاع . 
عرؤضين الع مدا كن همه كل لكلو سكيد الرجة مها ياكل 
النعمة الحلق . 
- قأخذ « الريقي ؛ يقول له : ما هذه الترهفات التي تتفوه يها ؟ 
إذني لا أعرقك ولا أعرف اسمك أى مسكتك . 
- وفي الليلة الخامسة تلبدت السماء بالسحب وأمطرت , بحيث كانت 
النعماء كديا قيعي هن طرف 
وعديها بلقي السكين العم رزو انيه حلقة النان حناكتها »امهو ١‏ 
اليد الظيم © 
- وعندما جاء بعد إلحاح شديد إلي الباب , قال : ما الأمر آخرا ياروح أبيك ؟ 
- قال ١‏ السيد ؛ : لقد تركت كل هذه الحقوق . وأقلعت عن كل ما كنت 
أفكر فيه . 
- لقد ذقت كبد خمس سنوات في خمسة أيام ٠‏ وروحي مسكينة في 
وه العرارة وال حكواق : 
- وحجفاء واحد من الأهل وذوي القربي في ثقله كأنه مضاعف ألاف 
الأضعاف (') . 0 
- ذلك أن القلب لم يألف جورا أى جفاء من ذلك الذي اعتادت روحه علي 


الف روفات”: 

55 - وكل ماهىو( حار ) على الناس من بيلاء وشدة ٠‏ أعلم يقينا أنه على خلاف 
العادة . 

- ثم قال : أيتها الشمس وحيك إلي زوال لو أنك سفكت دمي فهو لك 
حلال . 


()) حرفيا : كأنه ثلثماتة ألف 


4عل/ا ا د 


- إن الليلة ممطرة فأعطنا ركنا تأوي إليه . ى ١‏ جازاك الله ؛ بأن تجد الزاد 
يوم القيامة + 
- فقال الريفي : هناك ركن وهو للناطور » وهشو حارس ١‏ الحديقة ؛ وهناك 
55 
- ففي كفه سهم وقوس من أجل الذئب » حتي يقتله إذا أتي ذلك الذئب 
تريس 
1 - فإذا (« قبلت > أن تقوم بهذه المهمة فالمكان لك , وإلا تفضل وابحث عن 
مكان آخر . 
- فقال ١‏ السيد ؛ : بل أقوم بماثئة مهمة , فقط أعطني مكانا . وضع هذا 
القوس والسهم في يدي ٠.‏ 
- ولن اتام بل ساقوم بحراسة الكرم ٠‏ وإذا أتي الذئب أصيت رأسه 
بالسهم . 
- فبحق الله لا تتركتي هذه الليلة أيها القاسي , ماء المطر ينصب فوق 
رسي وقدمي في الطين . 
- فأخلي الركن وذهب إليه مع عياله وهى مكان ضيق لاسعة فيه . 
5 - فركبوا كأنهم الجراد بعضهم قوق بعض ١ ٠‏ واتكمشوا » خوفا من السيل 
في ركن من الغار . 
وظلتوا كيه كول اللدلل ريشولنىة يا اللنة يهنا عو عواوكا هذا هو 
جزازنا .. هذا هو جزاؤنا . 
- هذا هو جزاء من يصادق الأخساء ء أى يقدم الإحسان لمن ليس أهلا له . 
- هذا هو جزاء من يترك قي سبيل طمع لايتحقق محضر تراب الكرام . 
- وإن لعق تراب الأطهار وجدراتهم » أفضل من العوام وكرمهم ورياضهم . 
- وأن تكون عبدا لامريء مستثير القلب , أقضل لك من أن تصير علي 
مفرق الملوك . 
7 > 


- ومن ملوك التراب لن تجد يا رسول السبل ١‏ المتفرقة »؛ إلا أصوات 
الطبول . 

- إن أفل الحضر أنفسهم أشيه بقطاع الطرق بالتسية للروح »2 
وماذا يكون الريفي إلا أحمق بلا قتوح . 

- هذا جزاء ذلك الذي دون تدبير من العقل ١‏ أتاه صوت ؛ الغول »؛ فاختاره 
نقلا . 

- وعندما ينتقل الندم من القلب إلي الشغاف , فلا جدوي من ذلك 
الوقت فصاعدا من الاعتراف . 

5 - كان ذلك القوس والسهم في يده .وى ؛ ظل »© باحثشا عن الذئب طوال الليل 

من ناحية إلي أخري . 

دوا كان الذكي مسيطرا عليه كانه الشرن + فعظ ظطل ناهذا عن الذكت 
غافلا عن (ذئيه» الذي بين جنبيه . 

- وصارت كل بعوضة وكل برغوث مثل ذتب ٠‏ وآخذوا في لدغهم في تلك 
الخرانة . 

- ولم تكن هناك فرصة حتي يطرد البعوض ؛ رعبا من هجوم الذئب 
الضاري . 

- فما لم يأت الذكب ويجندل قتيلا , فإن الريفي سوف يقتلع لحية السيد . 

- وهكذا ظلوا حتي متنتصف الليل تصطك أسناتهم حتي بلفت 

البزوع متهم الحلقوم » 

- وفجأة أطل تمثال لذئب هزيل من فوق تل » 

- فأطلق السيد سهمه من القوس . وضرب ذلك الحيوان حتي جندله 
ذليلا : 


ا 5 


- وعند سقوط الحيوان أفلتت منه حبقه )١(‏ » فصاح الريفي ضاريا كفا 

- 0 وصاح قاثلا » : أيها الفدم إنه جحشي ؛ فقال : لا بل هو ذئب كأنه 
الشيطان . 

65 - وفيه أمارات الذكبية ظاهرة . كما أن شكله ينبيء عن ذكبيته . 

- قال الريفي : لا وإن الريح التي انطلقت من مؤخرته » أعرفها كما أعرف 
الماء من الخمر . 

- لقد قمت بقتل جحشي في الرياض . فلا كان لك أيدا بسط من 
الانقياض . 

- قال «١‏ الحضري ؛ : من الأفضل أن تتحري الأمر . فالوقت ليل 
والشخوص في الليل محتجبة عن الناظر . 

- إن الليل يحدث كثيرا من الشبهات ويبدل كثيرا » وليس لكل امريء نظر 


صائب في الليل . 
٠‏ - وهي سواء الليل والقيوم والمطر المنهمر . هذه الظلمات الثلاث تتسبب 
فى أخطاء كثيرة : 


- قال : إنها بالنسبة لي كالنهار المنير , قأنا أعلم بحبق جحشي . 
- وأنا أعرف هذه الريح من بين مائة ريح كما يعرق المسافر زاده . 
- فقفز السيد وتقدم غير هياب وأمسك بخناق الريفي . 
- قائلا له : أيها الأبله اللص المخادع , يا من قد تعاطيت الحشيش والأفيون 
معا. 
65 - إنك فى الظلمات الثلاث تعرف ريح الحمار . فكيف لاتعرفنى يا داثر 
0 1 


: حبقه : أى ضرطة‎ )١( 


لاا د 


- وذلك الذي يعرف ١‏ الجحش )١(!)‏ في منتصف الليل . كيف لايعرف 
رقيق عشر سئوات ؟ 

- إنك تجعل من نفسك عارفا ووالها » بينما تحثى عين المروءة بالتراب !! 

- ولاتفتأ تقول : أنا لاعلم لي بنفسي .. ولا مجال في قلبي إلا لله » 

- وما أكلته بالأمس لاأذكره ٠‏ وهذا القلب ١‏ الذي لي »؛ لايسعد إلا بالحيرة . 

- إنني عاقل ومجئون بالحق فاذكر ذلك . واعذرني في غهيبتي هذه عن 

- وذلك الذي يأكل الميتة أي النبيذ . فاسلكه أيها الشرع في عداد 
المعذورين . 

- وليس للثمل أو من هو قى غيوية الحشيش من طلاق وبيع .فهو 
كالطفل معاف ومعتق . 

- والس كر الذي يتأتي من عبير الملك الفرد » لايقعل مائة دن خمر قعله 
في الرأس واللب . 

- فكيف إذن يجوز علي : من يعائيه؛ التكليف .لقد سقط 
الجواد وصار بلا أقدام أى قواكم . 

- وفي الدنيا من الذي يضع حملا قوق جحش ؛ ومن الذي يقوم 

بتعليم : أبي مرة ؛ ( إبليس ) الفارسية ؟ 

- إنهم يتزلون الحمل من : قوق الدابة )4 عندما تصاب بالعري . 
ولقد قال الحق ١‏ ليس علي الأعمي حرج ؛ : 

- « إنك لا تفتأ تقول ؛ صرت أعمي أمام نفسي وبصيرا بالحق » إذن فأنا 
معافي من القليل والكثير . 


(١)فى‏ النص العجل وذلك لكى يوفق مولانا صنعه الجناس ومن الأوفق للسياق أن يكون الجحش . 


الإله . 
- وتظل تقول : لاأعرف الأرض من السماء . فإذا يغيره ١‏ الإله ؛ تقوم 
باأمتحانك أي امتحان !! 


. وهكذا فضحتك ريح جحش ؛, وقامت بإثبات « ما أدعيته ) من نفي ذاتك‎ - 6٠ 
. وهكذا يفضح الحق المحتال . وهكذا يأخذ الصيد الهالع‎ - 
وهناك ممّات الآلاف من آنواع الامتحان أيها الأب « ومع ذلك ؛ فكل واحد‎ - 
. يقول لقد أصيحت حاجب الباب‎ 
وإذا لم يكن العوام يعرفونه : علي حقيقته ؛ من الامتحان » فان‎ - 
. الناضجين يبحثون عن آمارات إلي طريقه‎ 
وعندما يدعي أحد مهنة الحياكة » فإنه يلقي أمامه بأطلس من النوع‎ - 
. الفآخر‎ 
. قائلا له : أصنع من هذا فراجة واسعة , ومن الامتحان يبرز له قرنان‎ - 6 
وإذا لم يكن هناك امتحان لكل شرير ء لكان كل مخنث بطلا في الوغي‎ - 
. كرستم‎ 
قافترض أن المخدث مدرع من الحديد . لكته عندما يري الطعان يسقط‎ - 
. كأنه الأسير‎ 
وكيف يصير ثمل الحق مفيقا من ريح الدبور ؟ إنه ثمل الحق لايفيق‎ - 
. ولى بنقخ الصور‎ 
وكين الحو كفو سنا ولاك بوطلا العد توه الميدع ريت‎ < 
. المفيض شربت الخيض‎ 
وجعلت من نفسك الجنيد وبايزيد , قائلا امض عني إتني لا أعرف الطبر‎ - 
. من المفتاح‎ 


هلا - 


- فكيف تجعل خيث الجبلة والكسل والحرص والطمع مختقية بالمكر أيها 
الأفاق ؟ ! 

- أتجعل من نفسك متنصورا الحلاج ٠‏ ثم تضرم النيران في أقطان الرفاق ؟ 

- وأنت لاتفتأ تقول : لا أعرف عمر من أبي لهب ٠٠‏ ثم تقول ؛ أعرف ربح 

- أيها الحمار ومن يصدقك يكون حمارأ » ويجعل نفسه أصم وأعمي من 


أجلك . 
6 - فكفاك اعتبار نفسك من السالكين , إنك رفيق لمن يتبرزون في الطريق » 

فلا تتحدث يالهذر . 

- وطر ثانية من المكر تجاه العقل سريعا . فمتي يحلق قي السماء جتاح 
المجاز ؟ 

- لكقسدادعيت أنك عاشق للحق . لكنك مارست العشق مع الشيطان 
الأسود . 
زوجا زوجا . 


-- فماذا إظهارك لنفسك ذاهلا فاقد الوعي ؟ وأين دم الكرم وقد شريت 
دماءتا . 
- وتقول ١:‏ امض فأنا لاأعرفك وانصرقف عني ,ء إنني أذا العارف الذاهل وأنا 
بهلول القرية ») . 
- وكل ما تتوهمه عن القرب من الحق ء أن صانع الطبق لايكون يعيدا عن 
الطيق . 


- ولا تري أن قرب الأولياء فيه مائة كرامة وشأن وأيهة . 


- فالحديد يصير من داود كأنه الشمع » والشمع في يدك يكون مثل 
الحديد . 

- فالقرب من حيث الخلق ومن حيث الرزق عام للجميع , والقربي من 
وحي العشق لهؤلاء الكرام . 

لات فالقرب علي انواع آيها الآن + والشنسى تشرق على الجيل وعلى الذهنب : 

مالك هناك كينا التهدو مم الذفي /الايكون العاف على عليه 

- لكن أين تلك القربة للقصن الأخضر الذي تأكل أنت منه الثمار 
الناضحة ؟! 

- من قرية الغصن اليايس من تلك الشمس ؟ قل لهاظفر يشيء 
غير الإسراع نحو التيبس (0) ء 


إلي وعيك . 
عجل كفقن:ارلكك الجتكاري الذين تكتحدين العمول الناقنحخة تيم عنذنا 


- ويا من أنت كالقط لم تصد سوي فأر عجوز , لو أتك بهذه الخمر 
تستطيع أن تصيد أسدا قصد آسدا . 

عويا من اممتسيث هن خيال الكاس أمباب لذ موب كسكارى الحقافق : 

- إنك تتمايل هذه الناحية وتلك الناحية كالثمل ؛ فيا من أنت من هذه 
الذاهية لنتى مسفو كه تلن وتنك الخاحية , 


 رخآ ج/588-5 : انظر إلى الغصن اليابس فى قرب الشمس . هل ينال غير الجفاف شيئا‎ )١( 


اهم - 


فالات فلي هدك الطووق إلى كلك التاحية حو ذلك ايل راسك هيدا إلى فده 
الناحية وحينا إلي تلك الناحية . 
- وإنك بجملتك منسوب إلى هذه التاحية فلا تخرثر عن تلك الناحية , وما 
دمت لا تملك الموت فلا تقتلع روحك عبثا . 


فتجعلها ذ تسخفة , 


- ثم تفرفها من الريح بإيرة واحدة . فلا كانت مثل سمنة الجسد 
هذه ( نصيبا ) لعاقل . 
7٠‏ - وإنك لتصنع أنية من الثلج في الشتاء . قمتي تفي لتلك الآنية عندما 
تري الماء . 
سقوط ابن آوى فى دن صباع وتلونه 
وادعاوه الطاووسيبة بين أبناء آوى 
- سقط ابن أوي في دن صباغ » ومكث في ذلك الدن برهة من الرّمن . 
- ثم خرج وقد تلون جلده قائلاً : لقد صرت طاووس عليين . 
- لقد وجد شعرا ملونا ذا روئق حسن , وجعلت الشمس تلك الألوان تلمع 


أحكاة 21 


اد ماهوا جنيع نا أبيخ الى ها السش > ع الاشيء قن تفج | محف 


ام لت 


في رأسك . 
- وابتعدت اختيالا ومرحا عنا .. فمن أين أتيت بهذا الكبرياء ؟ 
- وتقدم أحد أبناء أوي مته قائلا : يا فلان : أهذا مكر أم صرت من سعداء 
القلوب ؟ 
- هل مكرت حتىي تصعد علي المنير » حتي تصيب هؤلاء الخلق بالحسرة 
من تفاجك ؟ 
- لقد سعيت كثيرا فلم تجد قبولا . ثم أظهرت التوقح من مكرك . 
7٠‏ - إن القبول للأولياء والأتبياء » والتوقح هى ملاذ كل مراء محتال . 
- وذلك لكي يجذبوا انتياه الخلق إليهم قائلين : نحن أطهار وهم قي الباطن 
في غاية الشر (') . 
دهان رجل نفاج لشاريه وشفتيه 
كل حباح بجلدة إليه وخروجه قائلا 
نتن أصدقات + إضلت هذا وهذا 
- وجد شخص متواضع الحال جلد إلية خروف » فكان كل صباح يدهن 
شاريه به . 
- ثم يمضي فيجلس بين المرقهين قائلا : لقد أكلت لحما سمينا 
في المحفل . 
- ويضع يده فوق شاربه متهللا , إشارة تعني : انظروا إلي الشارب . 
0 - هذا هو دليل صدق قولي » وهذه أمارة أكل الدسم والحلى . 
- وكانت يطنه تقول له يلا صوت : أياد الله كيد الكاكدين . 
- إن تنفجك قد وضعنا علي النار » ألا اقتلع اللّهِ شاريك المدهون . 
مع ريس إلا اجبله الك لعتاة#ريتهاة لن السودة وحرهي.: 


خم - 


- فإن لم يكن تنفجك القبيح أيها الشحاذ : لرحمتا أحد الكرماء . 
- ولو أظهرت العيب وقللت الاعوجاج , لصنع له أحد الاطباء دواء . 
74٠‏ - لقد قال الحق لا -تحرك الآذن والذيل باع و جاج » إن ٠‏ ينفعن الصادقين 
صدقهم ) . 
- قلا ترقد باعوجاج أيها الجذب ٠‏ وأبد ما لديك و ١‏ استقم »2 . 
- وإن لم تعترف بعيبك مرة أصمت . ولاتقتل نفسك من التظاهر ومن 
الرياء () , 
- وإذا وجدت شيئا حاضرا فلا تفتح فمك ٠‏ ففي الطريق أحجار الامتحان . 
- وقبل أحجار الامتحان أيضا , هناك امتحانات في أحوالك . 
65 - لقد قال الله تعالي : إنهم من الميلاد إلي الحين « الوفاة ؛ » يفتنون في 
كل عام مرتين . 
- وهناك امتحان فوق امتحان أيها الأب . فحذار ولا تثر نفسم بأقل 
انما 117 
اطمئنان بلعم بن باعوراء الذى امتحنه الحق 
كثيرا وخرجح موفقا أبيض الوجه 
- لقد صار بلعم بن باعوراء وإيليس اللعين مهانين من الامتحان 
الوا 
- فذاك « الرجل النقاج المدعي ؛ كان يدعى ميل الحظ إليه . بينما تقوم 
معدته بلعن شاريه . 1 [ 
)١(‏ ج/ 4١05-3‏ : ولاتعتمد كثيرا على شاريك المدهون . فإن القط سرق الالية صامتا . 
(؟) ج/ 05-5 ولاتكن آمنا من امتحانات القضاء . وخف من الفضيحة , يارفيقا فى العبودية !! 


(5) ج/ 7-5 258 : كانا آمنين من مكخر الله على, ققد اجتازا امتحانات ثم افتضحا فى النهاية 
ولعلك سمعت حديثهما . 


كات 


- قائلة : اللهم ابد ما يخفيه وافضحه فقد قضي علينا وأحرقنا . 
- فكل أجزاء جسده خصوءم له » فهو يدعي أنه في الربيع وهي في زمهرير 
الشتاء , 
جيك كنع حل ونان الكرم» كانه مجشغ عنميو الرئسية يتن 
جذوره ٠.‏ 
> تكته ف امدق أو فامست بواكداك انظل إن الوحد وارد مدا : 
- وذلك الذي بطنه في خصومة مع شاربه , رفعت أكف الدعاء في السر 
قاكلة : 
حا البو انض كنض اللكا مط » عجي تمرك شونا رحمة الكران:. 
6 -- فاستجاب الله لدعاء تلك البطن . وكشفت حرقة الحاجة الأمر علي الملا . 
- إذ قال الحق : حتي ولو كنت فاسقا وعابد صنم » فإتك عندما تدعوتني 
استجب لك . 
- فالزم الدعاء جيدا وايتهل ببكاء . وهى في النهاية سوق ينجيك من براثن 
الغول . 
ما وه ونا ملعف الكل انان متتو لقم حا قظ ورضوق وله ذلك الالقة + 
- وطاردوا القط لكنه هرب . وهرب لون الطفل خوفا من عقاب أبيه . 
+ بالعطط]ء وميل لون #الك الال الستكين :باشب ناد رجه الوكل التسدم.. 
- وقأل :إن تلك الشحمة التي كنت تدهن بها شفتيك وشاريك 
كل صباح . 
- قد جاء قط فجأة وسرقها » وقد جريت خلفه كثيرا دون نتيجة تذكر . 


- فأغرق الحاضرون قي الذ لضحك متعجبين . ثم تحركت شفقتهم عليه . 


هم - 


- فدعوه وأشبعوه . وغرسوا بذور الرحمة في أرضه . 
فد وفيا راق لذة اعدف من الكراخ وكتاى ونا الخدى جلذ عبرياء 17 : 
أدعاء ابن آوص الذص وقع فى دن الصباغ الطاووسية 
- جاء ابن أوي الملون ذاك وهمس في أذن اللاثم قائلا له : 


٠ -‏ انظر إلي آخر الأمر وإلي لوني ٠‏ فليس هناك وثني لديه وثن بهذا 
الجمال ©) . 


- لقد صرت كالروضة جميلا ذا ماكة لون » قاسجد لي ولا تتمرد علي . 
- وانظر إلي الأبهة والعظمة وإلي الرواء والحسن . وادعتي فخر الدنيا 
وركن الدين . 
7٠‏ - لقد صرت مظهرا للطف . وصرت لوحا يشرح الكبرياء الإلهي . 
- يا أبناء أوي : حذار من مناداتي بابن أوي » فمتي كان لابن أوي كل هذا 
الجمال ؟ ! 
- فتجمع أبناء أوي حوله . كما يتجمع الفراش حول الشمع . 
- قائلين : إذن فماذا تناديك .. قل أيها العظيم » فأجاب : (٠‏ فأدوتي ١‏ 
الطاووس الفحل كأته كوكب المشتري . 
- فقالوا له : إن طواويس الروح تتجلي قي الرياض . 
- قهل تتجلي أيضا ؟ قال : لا فكيف أتحدث عن مني وأنا لم أذهب إلي 
البادية ؟ 


اووس ما سيد انا العا 


(كاج/ كل واجعل الصدق ديدنك على الدوام » حتى تصيح حسن السمعه فى الدارين ع 


ارت 


ت إل شلك انارو شنة من المسهاء : نكيف فنعا انم لاون والاه ادب 
تشبيه فرعون وادعائه الألوهية 
بابن آوص الذى ادعى الطاووسية 
- إن ذلك يشبه أمر فرعون الذي رصع لحيته » وادعي من حماريته أنه 
قوق منزلة عيسي . 
- كان هو يدوره قد ولد من أنثي ابن أوي » وسقط في دن المال والجاه . 
٠‏ - وكل من رأي ماله وجاهه سجد , وخدع هو بسجود من اتخدعوا فيه . 
- ومن سجود الخلق وانيهارهم يه ٠‏ انتشي ذلك الشحاذ مهلهل الثياب . 
- فالمال حية ذلك أن السم كامن فيه ٠‏ وقبول الخلق وسجودهم أفاعي . 
- فحذار يأ فرعون لا تته كبرياء » أنت ابن أوي فلا تدع أنك طأووس . 
- ولى أنك ظهرت بين الطواويس . لعجت عن التجلي ولا فتضحت - 
6 - كان موسي وهارون كالطواويس . فضرباك علي رأسك ووجهك يجتاح 
التجلي . 
- فظهر قبحك وافتضاحك , وسقطت متقلبا من علياتك . 
وعار ةا لموقنك السنقك امود نونك 4 الذين افج 1 فوطق 
صورة الأسد وظهر تحتها كلب . 


دفان وكين القن يطلوك لالامهحان اكه ختورة اهن واخلاى القلان 110 


)١(‏ ج/ 5 -لاطا2 : - ويا أبين أوى عديم الجمال والقضل ؛ لاتظن قط أنك طاووس - وإلا يمتحنك 
الطواويس ؛ وتبقى ذليلا فاقد الرواء فى الدنيا . 


لالخحم ‏ اع 


تفسير « ولتعرقنهم كى إحن القول » 
- قال الله تعالي للنبي في الكتاب الكريم » إن هناك علامة ٠‏ تستطيع أن 
نميزها ) بسهولة عند أهل النفاق . 
- ومهما كان المنافق ضخم «المظهر؛ ذكيا » فإنك تعرقه في لحن القول . 
> إ كر توما تدر أكية تكازية كفو راكفيارها انما السكوس: 
- قلماذا تربيت علي هذه الآنية بيديك ؟ هذا لكي تعرف «١‏ الآتية» 
المكسورة من طتيتها . 
حالوطيواك الكنرة |القسورة يكو تدكا والشكوظ جارس وتقدين ا 
ته ردول الصدوت سسية بحن هما كن تستسء القدان هن بحالة مديفه: 
> روطلويا عردم حديف مقع قد كدكرت جلها مك ره ددش 
قصحة هاروت وماروت وجرأتهما 
على امتحان الحق تعالي 
عشية ]تساانق فنا قن نكن يفا شو اميستهوا نكي لكان ا ون 
تحن ؟ جزءا من ألاق الأأجزاء . 
كشد قد ادك أن انكنوها يهن التفصي لات كن )لاس بطل 
« عطلته ) معوقات . )١(‏ . 
بأقوناله جرة لشو كلل مو كيرفاء ]دسا يمال فى سترع معبوسن 
أعضاء القيل . 
٠‏ - فاستمع إلي هاروت وماروت » يا من تحن عبيد وغلمان لوجهك . 
- كانا ثملين من النظر إلي الإله » ومن عجائب استدراج المليك . 
- وهذا القدر من السكر من استدراج الحق ء فأية آلوان من السكر يقوم 
يها معراج الحق ؟ 


. ج / 5 - 244 : وسق أذَن القلب لحظة واحدة هذا الصوب . حتى أحدثك عن أسرار الحبيب‎ )١( 


ارات 


- فالحبة في شراكه تبدي مثل هذا السكر . فأية حبوب تفتقها مائدة 
إنعامه ؟ 1 1 
- كانا ثملين متخلصين من الوهق ٠‏ يطلقان صيحات الوجد يعشق . 
65 - وكان هناك كمين وامتحان فى الطريق . ريحه الصرصر كانت تختطف 
الجبل وكأنه القشة . 1 
- وكان يقلبهما في الامتحان ظهرا لبطن ٠‏ قمتي يكون عند الثمل 
علم يهذا ؟ 
-- فالخندق والميدان عنده سيان ٠‏ والبئر والخندق أمامه طريق ممهد . 
بقلل الاعو العيلى “قوق ذلك الخيل السشافى مسسعى فى اك اظعافة بلا 
أذ ْ 00 
- وبينما هى يجمع عشبه يري فجأة . لعبة أخري من حكم السماء . 
3٠‏ - إنه يلقي نظرة علي جبل آخر , فيري ماعزا أخري علي ذلك الجبل الآخر 
- وتلك الآلاف من الأذرع يبديها له القضاء ذراعين . حتي يظهر عنده الميل 
إلي القفز من سكره . 
2 ونيدييا له 3 القهناء 1 قويية .و كاكة يظلوات نخوا بالوعة الدان : 
- ويفشي بصره في لحظة واحدة » ويقفز ثمل الرأس من هذا الجبل إلي 
الجبل الآخر . 
- وعندما يقفز يسقط بين الجبلين دون حذر . 
65 - لقد هرب من الصيادين إلي قمة الجبل , وملجؤه هذا هو نفسه الذي 
سقك دمه . 
- إن كمن الصيادون بين الجبلين , في انتظار هذا القضاء العظيم . 
- وأغلب صيد الماعز يكون علي هذا النسق . وإلا قهو جلد سريع عالم ١‏ 
بخصمه ) . ١‏ 
- ورستم وإن كان ذأ رأس وشوارب ٠‏ فإن الفخ الذي يجر قدمه هى الشهوة 
يقينا . 


2 


- فاقلع عن سكر الشهوة مثلما فعلت . وانظر إلي سكر الشهوة في 
التعية 
٠‏ - ثم إن سكر الشهوة قي الدنيا » اعلم أنه بالنسبة لسكر المللك شيء هين . 
- فإن هذا السكر يقضى على ذاك السكر . فمتى يلتفت ١‏ الملك » إلى 
الشهوة ؟ 0 1 1 
- ومالم تشرب لماء العذب فإن الماء المالح يكون حلوا كأنه النور داخل 
العين . 
- وقطرة واحدة من خمور السماء . تسلب السروح من الخمر ومن 
السكاري . 
- فما بالك بسكر الملاككة . ٠‏ وسكر ؛ الأرواح الطاهرة من الجلالة . 
6 - فهم برائحة واحدة قد تعلقوا يقلوبهم بتلك الخمر . وحطموا دنان خمور 
هذه الدتيا . 
- اللهم إلا هؤلاء البائسين المبعدين ؛ مثل الكفار المعذبين في القبور . 
- صاروا في قنوط من كلا العالمين ٠‏ وغرسوا أشواكا لا نهاية لها . 
- فقالا من ألوان السكر وا أسفاه ء لو نزلنا علي الأرض لفعلنا بها قعل 
الغيث . , 
- وبسطنا العدل والإنصاف والعبادات والوقاء في هذا المكان الظالم . 
3 - قالا هذا . وكان القضاء يقول لهما : قفا , فأمام أقدامكم كثير من الفخاخ 
الخفية . 
- حذار » وأياك أن تسرع جريا في صحراء البلاء » حذار ٠‏ وإياك وأن تعدو 
تعمي في كربا * 
- فمن شعور الهالكين وعظامهم . لاتجد أقدام السالكين طريقا . 
- فالطريق كله شعور وعظام وعروق ء وما أكثر الأشياء التي أبادها سيف 
القهر . 


- ولقد قال الحق : إن العبيد المقرونين بالعون . يسيرون علي الأرض ببطء 
وهون . 

6 - وكيف يسير ؛ المرء » حافيا في مزرعة الشوك إلا بتمعن وفكر وخشية؟ 

- كان القضاء يحدثهما عن هذه الأمور لكن آذانهم كانت مغلقة قى حجاب 
وجدهما . ْ 

- تقد [غلكوا احفيها اليو والآذان + اللهم إلا أوتكك الذين تخلضوا من 
أتفسهم . 

- وما الذي يفتح العيون إلا العناية ؟: وماذا يطفيء الغضب إلا المحبة ؟(") . 

- فلا كان لأحد في الدنيا جهد بلا توفيق ؛ والله أعلم بالسداد . 

قصة رؤيا فرعون موسي عليه السلام 
وتدبوه فى تدارك هذا الأعر 

- لما كان جهد فرعون بلا توفيق . فإن كل ما يرتقه كان فتقا . 

- كان تحت حكمه الآلاف من المنجمين » ومثلهم من مفسري الأحلام 
الخ 

- وقد رأي مقدم موسي في نومه ء علي أنه هو الذي سوف يحطم فرعون 
وملكة : 

- وتباحث مع مفسري الأحلام والمنهمين , في كيفية دقع هذا الخيال 
والحلم والمشئكوم . 

- قالوا جميعا : فلنتدير أمرنا ولنقطع طريق الميلاد كما يفعل قطاع 
الطرق . 
عق تجاءى قله الليلة انق هي ليله الحيل "١‏ ومكناتراى قاع فرعون:, 
)١‏ ج / 5 - .4غ : فالجهد الذى بلا توفيق نزع للروح ؛ أقل من حبة ذرة وإن كان بيدرا . 
(؟) فى النص الميلاد والسياق يفرض أنها ليلة الحمل . 


كاه - 


- أن ينقلوا في ذلك اليوم ومنذ الفجر . عرش الملك ومجلسه نحو الميدان . 
- منادين : هلموا يا بني إسرائيل جميعا إن الملك يدعوكم إلي ذلك 
المكان . 1 ١‏ 
- حتي يسفر لكم عن وجهه دون نقاب ؛ ويحسن إليكم جلبا للثواب . 
- فلم يكن لهؤلاء الأسري من نصيب إلا الإيعاد , ولم يكن مسموحا لهم 
برؤية فرعون . 
- ولو كان يصادفهم في الطريق ٠‏ كانوا طبقا لذلك اللقانون يتكييون علي 
وجوفشهم . 
- كان القانون هو ألا يري أحد من الأسري وجه قرعون ذاك في 
وقت أى في غير وقت . 
- وعندما كانوا يسمعون أصوات الحراس في الطريق , كانوا يستديرون 
إلي الجدران كيلا يروا وجهه . 
- ومن يري وجهه يكون مجرما ٠‏ ويحيق به أشد أنواع العقاب . 
- فكانوا حريصين علي هذا اللقاء الممتنع , لأن الإتسان حريص علي 
مامئع . 
دعوة بنى إسرائيل إلى الميدان من أجل الإرقبال 
لمنع ولادة موسى عليه السلام )١(‏ 
ماه انوبا اتوي امرهو كيو اميدق ١‏ فالأمل فى وي الانلة ري نون 
جوده . 1 1 1 
- وعندما سمع بنو إسرائيل البشري كانوا ظمأي في شدة الشوق(') . 
- فانطلت عليهم الحيلة وأسرعوا نحو ذلك المكان » وأعدوا أنفسهم من أجل 
الجلوة () . 
)١(‏ ج/5 -549 : أَخْلْ مناد يطوف بالأحياء . يصبح حيا بعد حى مروراً . 
(؟) جلر5 - 287 : سروا كثيراً من الخير . واتخذوا طريقهم فى التو إلى الميدان . 
(1) ج/5 - 258 : حتى يذهبوا ويروا وجه , ويعرفوا ما تأثير رؤته - كانوا غافلين عن الأمر اغبياء . 


وخرجوا جميعاً من طمعهم . 
لاه ل 


- وهذا يشبه مافعله مغولي هنا محتال , إذ قال : إنتي أبحث عن شخص 
من المصريين . 

- اجمعوا المصريين هذه الناحية » حتي أعثر علي من أريد . 
٠‏ - وكان يقول عندما يأتي أحد : لا ليس هذا أدخل أيها السيد واجلس في هذا 
الركن . 

- حتي تجمع الجميع بهذا الأسلوب ٠‏ فقطعوا رقابهم جمعيا بهذه الحيلة . 

- إنهم من شوؤمهم ما كانوا يلبون داعي الله , لو أن الأذان يدعوهم 

ليتضرعوا في الصلاة . ١‏ 

- ومع ذلك فقد أثرت الدعوة الماكرة قيهم » وحذار من مكر الشيطان أيها 
الوفدن.: 

- فاستمع إلي أصوات الفقراء والمحتاجين , حتي لا يأخذ صوت محتال 

يأذنيك . 
6 - فإذا كان الشحانون طامعين في طبعهم السوء . قابحث في 

الشرهين عن صاحب قلب . 

- وفي قاع البحر توجد الحجارة مع الدر , وألوان الفخر موجودة بين آلوان 
لجنا 

- ومنذ الفجر تحرك بنو إسرائيل مسرعين تحو الميدان . 

- وعندما حملهم إلي الميدان بالحيلة . كشف لهم عن وجهه وهش 
لهم وبش . 

- وأبدي لهم التعاطف ووهبهم العطايا ٠‏ ويذل ذلك الملك الهبات والوعود . 


- ثم قأل لهم : إن كنتم حريصين علي أرواحكم . تاموا جمعيا قي الميدان 
هذه الليلة . 


- فأجابوه : سمعا وطاعة . وإن أردت . نيقى هنا شهرا . 


ات 


عودة قرعون عن الميدان إلى المدينة 
قرحا بتقريقه بين بنى إسرائيل 
ونسائهم ليلة الحمل المرتقب 
- وفى الليل عاد الملك قائلا « لنفسه » : الليلة هى ليلة ال حمل المرتقب وهم 
بعيدون عن نسائهم . 
- وكان خازنه عمران فى خدمته , وجاء إلى المدينة أيضا فى صحبته . 


- فقال له : ياعمران نم على هذا الباب ب«واباك أن فى إلى زوجعك أوتطلب 
وصلها . 


م - قال له : لأنم فى بلاطك هذا , ولا أفكر فى شىء إلا فى رضاك . 
- كان عمرآن من بنى إسرائيل » ولكئه كان قليا لفرعون وروحا . 
- فمتى كان يجول فى قكر فرعون أن يعصاه ؛ ويفعل ما كان قرعون 
يخافه أشد الخوف )١١‏ 
جماع عمران مع أم موسى 
وحمل أمص موسي عليه السزام 


زوجته لرؤيته . 


- وسقطت المرأة عليه وقيلت شفتيه . وأيقظته من نومه فى ليلته تلك . 
8 - قفاستيقظ ورأي المرأة جميلة . فأمطر يشفتيه شفتيها بالقبل . 


الشوق ومن قضداء الل 


(كاج/ةه - 255 : كان مطمتنا إلى عمران والى أحواله 2 لكن هذا فى حد ذاته كان جزاءه - ومتى كان 
يجول فى خاطر فرعون ؛ أن قدره كقدر عاد مواد 1ن 


عا قاد 


-- فضمها الرجل إلي أحضانه حبا » ولم يقاوم نفسه في تلك اللحظة . 
- فجامعها وأودع الأمانة , ثم قال , أيتها المرأة ليس هذا بالأمر الهين . 
- تصادم حديد مع حجر فولد نارا » 9 ولد » نارا| منتقمة من فرعون 
وملكه . 
5 - -فأنا السحاب وأنت الأرض وموسي البنات ٠‏ والحق هو ملك الشطرنج 
وتحن قطع ميتة فيه . 
- واعلمي أن الخسارة والكسب من لمليك أيتها العروس ؛ ولا تعديها منا 
ولا تخدعينا . 
- وما كان قرعون يخشاه قد وقع بالفعل في تلك اللحظة التي صرت فيها 
زوجا لك . 
وحبة عمران لروجته بعد الجماع 
بأن تعتبر نفسها لم ثره 
- إياك أن تفضي هذا الأمر لأحد أى تنبسي عنه يبنت شفة » حتي 
لا يصيبني ويصيبك ماتة حزن . 
- فسوف تبدو في النهاية آثار هذا الأمر » عندما يحين حين الأمارات أيتها 
المحيوية . 
- وفي نفس الوقت » ومن ناحية الميدان .كانت صيحات الخلق تملا 
الفضاء وتصل إليهما . 
- وخوفا من تلك الأصوات قفز فرعون في تلك اللحظة حافيا 
صائحا : أي ضجيج هذا ... حذار . 
- أي صوت هذا من ناحية الميدان وأي ضجيج يهلع الجني والشيطان 


300 


و 


- فقال عمران : أطال الله عمر مليكنا » وإن بني إسراكيل مسرورون متك . 
- إنهم في مرح وسعادة من عطاء الملك » فهم يرقصون ويصفقون . 
6 - قال قرعون : ريما يكون الأمر هكذا , لكن الوهم والفكر قد ملآني تماما 
خوف فرعون من ذلك الصوت 
١ -‏ قال قرعون » :إن هذا الصوت قد غير روحي ٠‏ وشيبني من الحزن 
والهم ارس :: 
- وأحذ يروح ويجيء طوال الليل كالحامل عندما يأيتها المخاض . 
- وكان كل لحظة يقول : ياعمران .إن هذه الأصوات قد اقتلعتني يشدة 
- ولم تكن لدي عمران المسكين الجرأة لكي يقص عليه أمر مضاجعته 
لامرآت 
٠٠‏ - وإن امرأة عمران قد دبت علي عمران حتي يظهر نجم موسي . 
#اوكل وسول ترضع شلفعة قن اأر كم تطي و كممة عي القللك. 
ظهور زجم موسى عليه السلام فى السماء 
وصباح المنجمين قى الميدان 
- ظهرت تجمته تلك في السماء ٠‏ برغم فرعون ومكره واحتياله . 
- طلع النهار ققال له : ياعمران اذهب وتحر عن هذا الضجيج والصياح . 
- قأسرع عمران إلي الميدان وسأل : ماذا كان ذلك الصياح ؟ إن الملك لم ينم . 
65 - كان كل منجم عاري الرأس ممزق الثياب يهيل التراب علي رأسه 
كاضيحات العواء.: 


د وات 6 


- كانوا قد اقتلعوا شعورهم ولحيهم وخمشوا وجوهم وأهالوا التراب علي 
رءوسهم وعيونهم ملآي بالدم . 


- فقال : خيراً » وماهذا الضجيج والعجيج ؟ . إن سنة النحس تبدو من 
أماراتها السيكة . 


- فاعتذروا قائلين : أيها الأمير » إن يد تقديره قد جعلتنا أساري . 
٠‏ - ومع كل ما قعلناه لم يوات الحظ » ووجد عدو الملك وانتصر . 
عورال مره تمد تاذ لدان لاد ناي مدي اتح بال مان 
أنوفنا . 


- ظهر نجم ذلك النبي علي السماء , أما نحن فصرنا تمطر الأنجم من 


عيوتنا بكاء . 
- وتقلب عمران سعيداً مسروراً لكن من النفاق أخذ 
بلاملتحد وجهة بصناتها (|ه..: اراق 
- وأبدي عمران نفسه مستشيط الغضب _ عبوسا ومضى كا مجانين بلا 
عقل أو وعي . 
6 - وتجاهل الأمر : الذي يدريه » وانطلق في أقوال خشنة غليظة يصبها علي 
ايع 


- تظاهر بالعبوس والحزن ٠‏ وأخذ يقول ما يخالف باطنه؟" . 


حوقال فيعة كل كدهم عليكي: شين الم شقروا لتنا زسيانة؛ 
- وسقتم الملك نحو الميدان » وأذهيتم ماء وجه مليكنا . 
مليكنا قارغا من الأحزان . 


. حرفيا : لعب زهرات النرد بشكل مقلوب‎ ) ١( 
اناه د‎ 


. وسمع الملك فقال : أيها الخونة , لأصلبنكم جميعا بلا إمهال‎ - 3٠ 
أنفقتها ؛ علي‎ «١ لقد جعلت من نفسي أضحوكة ؛ وخسرت أموالي و‎ - 
. الأعداء‎ 
. حتي ابتعد بنى إسرائيل جميعاً عن نسائهم تلك الليلة‎ - 
وضاع المال . والكرامة , ولم يتم الأمر » أهذا هى العون وأفعال الكرام ؟‎ - 
ولسنوات وأنتم تأخذون الأرزاق والخلع » وتنهبون الممالك وهي مسلمة‎ - 
. لكم‎ 

"5 - وهكذا كان رأيكم , والعلم : والنجوم » وأنتم أكلون بالمجان مكرة 
- لأشنقنكم ولأضرمن فيكم النيران ٠‏ ولأقطعن أنوفكم وآذانكم وشفاهكم 
- ولأجعلن منكم حطبا للنيران ؛ ولأجعلن سروركم السالف مرارة عليكم 
- فسجدوا قائلين : أيها المليك . إذا كان الشيطان قد تغلب علينا مرة 
وأهدة: 
- فقد قمنا لسنوات بدقع البلاء » والأقهام حائرة من ذلك الذي قمنا به . 

كاه ك لدسيون اتسيف ككل" ' عدف الشمل 0 يقدوت كطافة را مجفوت قن 
تروصو 
- لكن علي سبيل التعويض لهذا الأمر . فلنتدارك يوم 
الميلاد أيها الملك وأيها العظيم . 
- فلنترصد يوم ميلاده . حتي لايفوتنا » ولا يظهر هذا القضاء . 
- وإذا لم نتداركه اقتلنا » يامن تكون الأفكار والعقل خدما لرأيك . 
- ولتسعة أشهر ظل يعد الأيام يوماً بيوم » حتي لا ينطلق السهم المهلك 
للخصوو: 

- وكل من يغير علي القضاء بليل » ينقلب ويأكل من دمه7 . 

)١(‏ حرقيا : لقد فات الأمر. 


(؟) ج/ 44-5 :عندما يفير المكان عتي اللامكان ٠‏ فإنه يفسك دم نفسه ويوقع نفسه في البلايا . 
بخ 


- وعندما تجعل الأرض من تنفسها خصما للسماء , تفور وتسرع نحو 
الؤت”: 

- وعندما يجادل النقش النقاش , فإنما يقتلع عبثا لحيته وشاريه . 

دعوة فرعون للنسوة حديثات الوضع 
إلى الميدان مكراً 

- ويعد تسعة أشهر أخرج الملك العرش إلي الميدان وأمر بأن ينادي ويكرر 
النداء . 

١ -‏ أيتها النسوة ٠‏ أقبلن إلي الميدان مع أطفالكن الصغار . واخرجوا يا بني 
إسرائيل كافة . 

- وكنما حسدث من الرجال السنة الناضهية + واخذوأ الخلع وخال كل منهم 
الزهب . 

- هيا أيتها النسوة فالإقبال لكن هذا العام » حتي تجد كل منكن ما تتمني. 
-سوف يقفلع علي النساء الخلع ويصضلهن : ويضع علي 
رءوس الأطفال القلانس الذهبية . 

- وعلي كل من وضعت هذا الشهر أن تأتي لتأخذ الكنوز من الملك المكين . 

- فخرجت النسوة مع الأطفال الصغار » وجئن سعيدات حتي خيمة الملك . 

6 - وخرجت كل امرأة وضعت حديثا من المدينة » نحو الميدان غاقلة 
عن المكر والقهر . 

- وعندما تجمع النسوة جميعهن . أخذوا كل مولود ذكر من أمه . 

- وقطعوا رأسه قائلين : إن هذا من الحيطة . حتي لا ينمو الخصم ولايزيد 
التخبط . 


ا 


مولد موسي ومجمىء العسس إلى منؤل 
عمرآن والوحى إلى أم موسى 
بأن تلقى به فص النار 
- كانت امرأة عمران التي حملت في موسي قد ايتعدت عن كل هذه 
ااتشنجة والمعمعة : 
- فأرسل هذا الماكر الخبيث الحواضن إلي البيوت من أجل التجسس . 
-- فنقلن إليه أن هناك طفلا . ولم تأت به أمه إلي الميدان من خوفها وشكها . 
- ففي حارة كذا امرأة حسناء لديها طفل لكنها شديدة الذكاء . 
- وجاءها العسس لكنها القت بالطفل في التنور بأمر من الله . 
- هكذا أوحي إلي هذا المرأة حتي تصبح علي علم أن هذا الوليد من نسل 
الخليل . 
كووية عصدمة أمرة مالي # يانان كوي يردا وشلانا افلا تكون الثان 
عليه حراً شارداً . 1 . 
05 - فألقت به المرأة في النيران » ولم تؤثر النأر علي بدن موسي . 
كاوق ]نا العنسيس بكتاكئيق عن ذلك الكاف القن السو اليس القين علميوا 
بالأمر . 
- أخبروا العسس بما حدث أمام فرعون من أجل بضعة دوائق . 
- ققال لهم : عودوا أيها العسس إلي ذلك المكان » وقتشوا جيداً قي 
الغوق؛ ١‏ 1 
الوحى إلى أم موسى بأن تلقى موسى قى اليم 
- ثم جاءها الوحي أن آلقيه في اليم » وكوني راجية في الله ولا تمزقي 


شعرك . 


'' وسوف أجعلك تلتقين به عزيزا وضاء‎ ٠ ألقيه فى النيل وثقى فى الله‎ - ٠ 
وهذا الكلام لانهاية له . فإن مكر قرعون كان كله يلتف حول ساقيه‎ - 
. وقدميه‎ 
. وموسي في الداخل متصدرا الدار‎ ٠ كان يقتل آلاف الأطفال في الخارج‎ - 
كد حكدا] كين عمو متيال‎ ١١ ذ اودع جحؤف فكان يقد كل‎ 
. ذلك الأعمي حاد البصر‎ 
. كان كالأفاعي مكر فرعون العنود , ابتلعت مكر كل ملوك الدنيا‎ - 

5 - لكن ظهر من هى أكثر ١‏ فرعونية ؛ منه » ابتلعه وابتلع كل مكره . 
- كان أفعي وصارت العصا أقعي واف أ له 
الأفاعي بتوفيق من لله . 
- ويد تصير أعلي من يد .... إلي أين ؟ إلي الله إذ إن إليه المنتهي » 
- فإن ذلك البحر الذي بلا غور ولا شاطئ ٠‏ تكون كل البحار أمامه 


كالسيل 
- وإذا كانت الحيل وأنواع المكر أقاعى ٠‏ فهى كلها أمام 0 إلا لله » كأنها 
كلمة ولا ). 


- وعندما وصل بياتي إلي هذا الحد طأطأ رأئسه واتمحي والله أعلم 
بالرشاد . 
- وكل ما هى في فرعون موجود فيك أنت ,٠‏ لكن أفاعيك حبيسة جب . 
- وأأسفاه ٠‏ فإن أحوالك كلها سوف تضعها علي كاهل فرعون ذاك ") 
- قلو تحدثوا عنك سوف يتولد لديك الخوف ؛ ولو تحدئوا عن آخر سوف 
١‏ ) ج/1-/280 : فالقت به أمه في النيل ٠‏ وسلمت أمرها إلي نعم الوكيل . 


) 
(؟ ) في النص : جنين ١‏ 
(؟) ج/447-7- وكل ما قلتة هو أحوالك , بل أنني لم أقل واحداً في المائة مماهي عليه . 


با 


يبدو لك الأمر وكأنه أسطورة . 
- وكم تقوم بالتخريب داخلك هذه النفس اللعينة: ويلقي بك هذا القرين 
يعيدا جداً . 
0- وليس لنارك حطب فرعون ؛ وإلا لصارت مثل فرعون ناشرة للهب () . 
حكاية صياد الحيات الذى ظن أن الأفعى المتجمدة 
ميتة وربطها بالحبال وأحضرها إلى بغداد 
- استمع إلي حكاية من راوي التاريخ » حتي تعرف نذرا يسيراً من هذا 
السر الخفي. 
- ذهب صياد الحيات إلى مكان جبلي : لكي يصيد الحيات بتعاويذه . 
- وإن يكن بطيء الخطا أو سريعها . فإن من جد وحجد . 
- فاسع قي الطلب دائما يكلتا يديك . قإن الطلب في الطريق هو خير 
ا 
٠‏ - حتى ولو كنت أعرج معوجا مائل الشكل بلا أدب » اسع نحوه 
ذأكنا وناوع على يللئة: 
- حهذا بالقول وحينا بالصمت وحينا بالشم » تنسم رائحة المليك من كل 
صوب . 
- وهكذا قال يعقوب لأولاده : تعسسوا عن يوسف بما يريد عن الحد . 
- وليعمل كل منكم حسه في هذا الأمر بجد . وليكن علي كل ناحية في 
شكل مستعد . 1 ١‏ 
- وقال أيضا : لاتيأسوا من روح الله » فامض أنت أيضا من ناحية إلي 
أخري كمن ضاع ابنه . 1 


. ج/ 587-53 : وليس لمستوقد نفسك قش , وإلا كانت ناشرة للهب كفرعون‎ )١( 


كان ديد 


3< اتتللوا عن اللطريق ينعو الكم وار هفو لمهم علي متكرف الطرى .+ 
- وحيثما تفوح رائحة طيبة شمواء وسيروا تحوها قأنتم 
عارقون بذلك العالم . 
- وحيثما تري لطفاً من أحد . اسع في الطريق نحو أصل اللطف لعل 
وعسي . 
- وكل هذه الطيبات من البحر العميق » فاترك الجزء واتجه نحو الكل . 
- وحروب الخلق من أجل الحسن ه في الدنيا ؛ » والقدرة 
على الاسععباء ليق امازات طون 
6ه خو فصي الكل كين هذ اهن اتساب موقفاء الرلجةو اعم فكو كلا 


- 


راحة . 
- وكل عقاب يكون من أجل الإكرام » وكل عتاب يقرن بالشكر . 
- فاتقل تنسمك الرائحة من الجزء إلي الكل أيها الكريم » واجعل تنسمك 
الراكحة من الضد إلي الضد أيها الحكيم . 
- فإنها الحروب هي التي تؤدي إلي السلام حقا . وصياد الحيات بحث عن 
الحيات من أجل العون علي المعيشة . 
- والإنتسان ييبحث عن الحية من أجل العون » ويعاني 
الهم من أجل قرين فارغ من الهم . 
6 - كان « الصياد ) يبحث عن حية ضكمة حول الأماكن الجبلية أيام الثلج . 
- فرأي أفعي ضخمة ميتة في ذلك المكان . بحيث ملئ قلبه.رعبا من 
- كان صياد الحيات ذات شتاء قارس البرودة يبحث عن حية فرأي أقعي 
متحمدة . 
- وصياد الحيات من أجل إدهاش الخلق . يصيد الحيات وهذا هو جهل 
الخلق . 


ا 


- والإنسان كالجبل فكيف يصير مفتونا ؟ وكيف يصير الجبل مندهشا 
من أجل حية ؟ 

- فالأآدمي المسكين لم يعرف نفسه ء بدأ من الزيادة وأخذ في النقصان . 
- وباع الإنسان نفسه رخيصة , كان أطلس فخاط ١‏ تفسه » علي 
خرقة . 
- ومئات الآلاق من الحيات والجبال حائرة فيه . فكيف صار هى مندهشا 
محبا للحيات ؟ 
- فأخذ صياد الحيات هذه الأفحي وجاء بهاإلي بغداد ليدهش بها 
الناس . 
- أذ يجر أقعي كأنها عماد البيت من أجل أن ينصب حلقة للعب . 

- مناديا : لقد أتيت بأفعي ميتة , وكم تحملت من المشاق في صيدها . 
- كان يظنها ميتة لكنها كانت حية ولم يدقق فيها النظر . 
- كانت قد تجمدت من البرودة والثلج . كانت حية لكنها كانت تبدى ميتة . 
- وهتاك عالم متجمد واسمه الجماد , والجماد يكون متجمدا أيها الأستان. 
- فانتظر حتي تسطع شمس الحشر عيانا . لكي تري حركة جسم 
العالم . 

٠‏ - ولماكانت عصا موسي قد انقلبت إلي حية هناءفقد أخبرت العقل عن 
الأمور الساكتة . 
- ومادام قد سوي من قطعة من التراب بشرا , ينبغي عليك أن تعرف 
التراأب بأجمعه . 
- قهم موتي في هذه الناحية ١‏ الدنيا ؛ أحياء في تلك الناحية : عالم 
المعتي ؛ . وهم صامتون هنا متحدثون هناك . 


1ت 


- وعندما يرسلهم إلينا من تلك الناحية . تصير تلك العصا عندنا حية . 
- وتغني الجبال ألحانا داودية » ويصير الحديد شمعا قي الكق . 
65 - وتصير الرياح حاملة لسليمان ٠‏ ويتحدث اليحر مع موسسي » 
- ويكون القمر مرسلا الإشارات إلي أحمدء وتصبح النار بالنسبة لإبراهيم 
كزهور النسرين . 
- ويبتلع التراب قارون وكأنه حية . ويثوب الجذع الحنان إلي رشده . 
- ويسلم الحصي علي أحمد وينقل الجيل الرسالة إلي يحيي 7 . 
- وكلها كأنها تقول : نحن سميعون ويصيرون وطيبون ؛ لكننا معكم 
يامن لم يسمح لكم بالسر صامتون . 
03 - وم ادمتم تسيرون نحو جماد . قكيف يصير مسموحا لكم يروج 
الحماد ؟ 
- فامضوا من الجماد إلي عالم الأرواح » لكي تسمعوا ضجيج أجزاء العالم 
- ويأتيتك تسبيح الجماد عيانا . ولاتتخطفك وساوس التأويل . 
- ومادامت القناديل لم تلق بنورها علي روحك , فقد تأولت كثيراً في 
موضوع ١‏ الرؤية » 7" . 
- قائلا : متي يظهر غرض هذا التسبيح ؟ إن دعوي الرؤية من خيال الفي 
٠١0‏ - بل إن الناظر إلي هذا الجماد . يعتبر فيقوم بالتسبيح . 


- ومن ثم فما دام « الجماد » يدفعك إلي التسبيح , فإن هذا الأمر يتخذ 


- وهذا هو تأويل أهل الاعتزال » ومن لم يكن لديه قبس من نور 
الحال . 


(58-357/)5: : وكل ذرات العالم قي الخقاء تحدثك ليل نهار 
(؟4)5ع/58-57: :وكاتت دعوي الرؤية عارأ » إنها بالنسبة للناظر كجدار 
- إذن فما دام ( الجماد ) يعلمك التسبيح تكون هده الدلالة كالقول . 


ا جق.١أ‏ - 


- وما لم يخرج الإنس ان عن : قيود ؛ الحس» يكون عاجرا 
عن ١‏ إدرأك » الصور الغيبية . 
- وهذا الكلام لانهاية له . فصياد الحيات أخذ في جر تلك الحية بمشقة 
شديدة + 
- حتي جاء إلي بغداد ذلك الباحث عن تجمع الناس ؛ وذلك لكي ينصب 
حلقة علي مفارق الطريق . 
- وعلي الشاطئ نصب الرجل حلقته . فوقعت ضجة في مدينة بغداد . 
٠ --‏ وطير الخبر ؛ بأن صيادا قد جاء بأقعى , وأنه صاد صيداً عجييا 
نادراً . ١‏ 
- وتجمع ممّات الآلاف من السذج . قصاروا صيدا له كما تحول هو إلى 
صيد من حمقه . ْ 
- كانوا منتظرين كما كان هو منتظرا » حتي تجمع الخلق المتفرقون . 
65-- وعنتدما يزداد الناس عددا في الحلقة . فإن التكدي والارتزاق يكون 
كيل : ١‏ 
- تجمع مئات الآلاف من الهازلين ٠‏ وتحلقوا ملتصقين . 
- فلم يكن لرجل علم يامرأة من الازدحام » واختلطا معا كيوم القيامة ؛ 
الخاص والعام . 
- وعندما كان يحرك القطاء الذي كان يغقطي به , كان الجمع 
- والأفنعى التى كانت قد تهمدت من الزمهدرير . وكائت تحت 
مائة كو من الهرق الأعطرة : 
-٠١‏ وكان قد شد وثاقها بحبال غليظة , واحتاط للأمور ذلك الحويط . 
- وفي فترة الانتظار وتجمع ١‏ الناس ١‏ #طقية نوو كك الققن فين 
العراق . 


5 0 


- وأدفأتها شمس المناطق الحارة . فذهبت عن أعضائها أخلاط اليرودة . 

- كانت ميتة فبعثت حية من الانتظار » وأخذت الأقعي تتلوي حول نفسها . 

- ومن تحرك هذه الحية الميتة تضاعف عجب الخلق أضعافا مضاعفة . 

6-- ومن شدة دهشتهم جأروا بالصراخ . ومن حركتها أخذوا جميعا في 

القرار . 

- كانت تقطع القهيود بصوت مهول ؛ وكانت تتحرك قفي كل صوب 
مصلصلة يقيودها. 

- وقطعت القيود وخرجت من تحت الأغطية . أقفعي قبيحة 
ذات فحيح كأنه « زثير ) الأسد . 

- وقتل كثير من الخلق عند تقهقرهم » ومن الذين سقطوا قتلي تكدس 
مائة قتيل . 

- وتجم د صياد الحيات من الخوف قي مكانه . قائلا : ما الذي 
أتيت به من الجبل والخلاء ؟ 

-- لقد أيقظت تلك الشاهه العمياء الذكب , وسعت البلهاء إلي حتفها 

- وابتلعت الأقعي ذلك الأبله دفعة واحدة . ومن السهل علي ١‏ 
الحجاج ) سقك الدماء . 

وزع مكدنها عل وخ زشوة بقاقة خطاقه الجا و 

- والنفس أفعي » فمتي ماتت ؟ لقد تجمدت هما من انعدام المكنة . 

- ولو كان -فرعون -قد وجد المكنة والوسيلة ٠‏ لما-جري الماء قي النهر إلا 
بأمره . 

(1١)ج/588-357غ‏ : وخلت المدينة » وتحركت الأنعي نحو الجبل , وهي تثيرفي سيرها الخبار 


من الصحراء 2 


عاك 


دف اسروا ل منق ضع الأنحانق ليما فوغتركي "فإنة يقط بع 
الطريق علي مأئة من : أمثال » موسي وهارون . 
- وتلك الأفعي لم تكن سوي دودة قز . ومن المال والجاه تتحول البعوضة 
إلي صقر. 
- فلتحتقظ بالأقعي في جليد القراق ٠‏ وإياك أن تجرها إلي شمس العراق . 
- ومادامت هذه الأقعي متجمدة . فإن فريستها تنجو كما تنجو هي 
تبوا اا 307 ْ 
- قاقتلها وكن أمنا من القتل ٠‏ وإياك أن ترحمها قهي ليست من أفل 
الصلة . 
باك فتن يوار القسنين تله نومع الشورة. ويذلق خشافرك الشافه 
يجناحيه- فداوم علي جذبها إلي الجهاد وإلي القتال » كما يفعل الرجل 
والله يجزيك الوضال: 
+ وفكدها كن ذلك الركل بالأفعى . ضارت: فى الج الخان الحسيق شيظان 
ا ْ ْ 
- فلا جرم أتها أحدثت من الفتن أيها العزيز قدر ما قلناه عشرين مرة . 
- وأنت لازلت تطمع أن تقيدها في الوقار والوفاء وذلك بلا جفاء ؟ 
05- ومتي يصل كل خسيس إلي هذه الأمنية ؟ينبفي أن يوجد 
موسي حتي يقتل الأفعي . 
خاإن هفات الألوك هو الكلق كد قداو اعك تقرفرقم عن اناه ةا جودران 7 
تهديد قرعون موسى عليه السلام 
- قال له فرعون : لماذا أيها الكليم قتلت الخلق وأوقعت فيهم الرعب . 
- وعند قرارهم سقط الخلق خوقا منك . وعند قرارهم تل الخلق من 
(1) ج/50-7 :ومن الطمع ذري هو نفسه أدراج الرياح » وقد قيل هذا والله أعلم بالسداد . 


ارات 


- قلا جرم أن الناس قد اعتبروك عدوا » ووقر الحقد عليك في قلوب 
الوجال والستاءة: 
- وكنت تدعو الناس إليك وانقلب الأمر إلي عكسه , ولايد للناس من 
- وأتا أيضا وإن كنت أعاتى من شرك ما أعاتى ٠‏ فإننى عقابا لك أدبر لك 
زا / 0 
- فاصرف عن قلبك أنك تستطيع خداعي » أو أن أحداً ».سوف يتبعك 
اللهم إلا ظلك . 
- ولاتغتر بما صنعت ٠‏ أو أنك أوقعت الرعب في قلوب الخلق . 
- فهات أضعاق ما أتيت به » وتفتضح »٠‏ تذل وتصير أضحوكة للغوغاء . 
0- فقد كان هناك كثير من المشعوذين والمحتالين أمثالك » وفى النهاية 
افتضحوا في مصرنا . 1 
جواب موسى على فرعون وعلى عا هدده به 
- -قال له .موسي : لا إشراك -عندي مع أمر الحق » ولو سفك أمره دمي قلا 


ضير . 
- فأنا راض وأنا شاكر أيها الخصم ء أن أكون مفتضحا هنا لكني شريف أمام 
الحق . 


- وأن أكون أمام الخلق ذليلا محقراً موضع سخرية , وأن أكون أمام الحق 
محبويا ومطلويا ومحموداً . 
- إنني أبدي هذا قولا وإلا فإن الله سوف يجعلك أنت من المفتضحين غداً . 
-١٠١‏ فالعزة له ولعبيده . واتل من تبأ أدم وإيليس آية ذلك . 
- وإن شرح : أيات »؛ الحسق كالحمق بلا نهاية. فهياأغلق 
قمك , واشرع في كلام غير هذا 7" . 


. حرقيا : اعير هذه الأوراق‎ ) ١( 


أ 


جواب قرعون علص موسي عليه السزام 
- قال له فرعون :إن الكلام كله 9 مسير بحكمنا , والدفتر وديوان 
الحكم الآن لي . 
- وقد اختارني أهل الدنيا » فهل أنت أعقل منهم ياهذا ؟! 
- ياموسي لقد أصبت بالعجب بنفسك فامض : وكفاك غرورا ولا تغتر 
5 - ولأجمعن لك سحرة الدهر . حتي أبدي جهلك للمدينة . 
- ولن يتم هذا في يوم أى يؤمين ؛ بل أمهلني حتي أربعين ؛ أي إلي تموز 
وشدة الحر. 
جواب موسي عليه السلام على كرعون 
-- قال موسي : لا إذن لي بذلك , وأنا عبد ولست مأمورا بإمهالك . 
- فإذا كنت قويا وأنا بلا رفيق , فأنا عبد لأمره تعالي ولا شأن لي يما تريد . 
- ولأقاتلنك يكل ما وسعني مادمت حيا , وما شأتي بانتصاري وأنا عبد. 
-٠ ١‏ فلأقاتل حتي يصلني أمره تعالي » وهو الذي يفصل بين كل خصمين . 
جواب قوعون على موسى ونرّول 


الوحض على موسي عليه السلام 
- قال فرعون : لا .. لا » ينبغي أن تمنح المهلة » وكفاك خداعا وقلل من هذر 
الكلام . 
- فأوحي الله تعالي إليه في التى واللحظة أن أعطه المهلة واسعة ولاتخش 
منها . 


- أعطه الأربعين يوماً مهلة طوعاً . حتي يفكر في آلوان المكر لونا لونا . 
- وحتي يسعي هو فلست بنائم » وقل له : جد في السير فقد أخذت أنا أول 
الطريق. 


. حرقيا : الأوراق‎ )١( 


6- وسوف أحبط حيلهم جميعاً . وكلما زادوا فيها جعلتها قليلا . 
- ليأتوا بالماء فأجعله نارا . وليأخذوا العسل والشهد ولأجعلنه مرا . 
-- ليعقدوا الود ولأقم بنقضه , ولأفعلن كل ما لا يأتي لهم في وهم . 
غزولا خسف انع وائله ويل مطولة ,قل ل #العمم مير ف ات 


الحيل . 
إمهال موسى لفرعون حتى يجمع 
السحرة من المدائن 
- قال له موسي : لقد جاء الأمر فاذهب والمهلة لك , وأنا ذاهب إلي مكاني 


- وطفق يسير والأفعي في أثره , كأنها كلب الصياد مدرية ومطيعة . 
- مثل كلب الصياد مبصبصة بذثيها ٠‏ تجعل الحجارة رملا تحت أقدامها . 
- وتبتلع الحجارة والحديدفي لحظة واحدة . وتبدي الحديد في قفمها وهي 
١ 1 1 000‏ 
- تمد جسدها في طياق الجو فتكون أعلي من البرج » حيث يقر منها ٠‏ هلعا 
؛ الروم والكرج . 
- وتلقي بالزبد كأنها البعير الهائج . وكلما سقطت قطرة من زبدها علي 
اكد اضبابه الجذام. 
6- وكان صرير أسنائها يحطم القلوب . وتضيع منها أرواح الأسود السوداء 
- وعندما وصل إلي قومه ذلك المجتبي » أمسك بيشدقها فاتقلبت ثانية إلي 
عصا. 1 1 1 
- فاتكأ عليها وقال : واعجباه ‏ هي بالنسية لنا شمس وبالنسبة للخصم 
ليل . 
- وأعجباه إذ لم ير هذا الجيش , عالما مليئا بشمس الضحي . 
- العين مفتوحة والأذن مفتوحة وهذه ذكاء , كم أنا حائر من الفشاوة التي 
وضعها الله علي العيون . 


ااا - 


- أنا حائر منهم وهم حائرون مني » ومن ربيع واحد هم شوك وأنا زهر قل 
- وقد حملت إليهم كثيراً من كئوس الرحيق » قصار ماؤهم خمرا هذا 
الفريق . 
- جمعت لهم باقات الورد وقدمتها لهم . صارت كل وردة كالشوك 
وصار العسل وخرا . 


- لكنها من نصيب أرواح من سلبوا نفوسهم . ومتي تبدو عيانا لأولئك 


الذين يحسون بذواتهم . 
- ينبغي أن يكون المرء نائما مستيقظا أمامنا . حتي يري الأحلام في 
اليقظة . 


كحك لق فطل تعر انكر عنوو الي ندا اتدل لمشيل 17 اللسملة سوه 
مالم ينم الفكر « في الذات » . 


- وكل من يكون كاملا في الفضل ٠‏ يكون بالمعني مؤخرا وإن بدأ بالصورة 
آكثر تقدما . 


- لقد قال ٠:‏ راجعون » والرجوع يكون علي هذا النسق . أن يعود القطيع 
ويمضي نحو المنزل . 
- وعندما يعود القطيع من الورود ٠‏ يتقهقر ذلك الماعز الذي يكون مرشد 
القطيع . 
- ويتقدم هذا الماعز الأعرج الذي كان في المؤخرة , وتض حك الرجعي 
وجوه العايسين. 
- ومتي صار هؤلاء القوم عرجا جراقا ٠‏ فأعطوا الفخر واختاروا العار . ؟ 


١!‏ مه 


- يمضي هؤلاء القوم إلي الحج محطمي الأقدام » ومن الحرج طريق خفي 
إلي الفرج . 

- وهذا الفريق محا« العلوم » من القلوب . وذلك لأن هذه العلوم 
لاتعرف ه ذاالطريسق . 

- إذ تنبغي ١‏ علوم » يكون أصلها من تلك الناحية ؛ لأن كل فرع دليل إلي 
أصله . 

65- ومتي يطير كل طائر فوق عرض البحر ». حتي يأخذ 

العلم من جلهة: العلم اللدني » . 

- إذن لماذا تعلم أحداً علما ينبغي أن يمحي من صدره ؟ 

- ومن هذا : لاتبحث عن القدم في هذه الناحية وكن أعرج » وعند الرجعة 
كنت أنت قائد القطيع . 


- وكن أيها الأريب من الآخرين السابقين , إد تكون الفاكهة اللذيذة سابقة 


علي الشجرة . 
- وبالرغم من أن الشمرة تظهر آخرا في الوجود . فهي الأولي لأنها هي 
المقصودة 8 


- وكن كالملاتكة وقل :8 لاعلم لنا 4 » حتي تأخذ بيدك « علمتنا 4 . 
- ولى أنك لاتعرف الهجاء في هذه المدرسة , فإتك تصبح مثل أحمد تمتلئ 
بنور الحجي . 
- وعتدما لاتكون مشهوراً في البلاد » فلست بالقليل والله أعلم بالعياد . 
- وتلك الخرابة التي لاتكون معروفة , تكون من أجل حفظ كتوز الذهب . 
- ومتي توضع الكنوز في الأماكن المعروفة . من هنا كان الفرج في التعب . 
4- والخاطر يأتي بالشبه كثيراً في هذا الموضع , لكن الدابة القوية تقطع 
العقال . 1 ١‏ 


2 


- وعشقه تار محرقة للعقال ٠»‏ ونور النهار يمحو كل خيال . 

- واطلب الجواب ايها الرتضي من خفس ذلك المكان الذي جاءك مه 
السؤال . 

اوالقخلي: الما الاازلوية اله وا ريسن تحصو يصو نتوين الجاع 

.ونوره من قمر لا شرقي ولا غربي. 

- وأنت كالشحاذ من التردد بين هذه الناحية وتلك الناحية ٠‏ فيا جبل المعني 

أي بحث لك عن الصدي . 
- وليكن طلبك من تلك الناحية ففي أوان ألك ٠‏ تصير وأنت 

ذاكر ١‏ بياربي ) منحئيا . 

- فعند الألم والموت تنادي تلك الناحية : وعندما مضي أللك كيف 
حالك ؟ أخرس وأصم . 

- ففي وقت الحنة لاتفتا تنادي يا الله , اتتادي عندما تمضي 
المحنة أين الطريق ولاك 

- لقد تأتي هذا مع أن كل من عرف الحق فهو بلا شك مقيم عليه . 

- وكل من حجابه من العقل والوهم , أحيانا محجوب وأحيانا ممزق الجيب . 

65- والعقل الجزئي حيذا منتصر وحينا منقلب , والعقل الكلي أمن من ريب 

المنون . 

- فبع العقل والفضل واشتر الحيرة : وأامض نحو الذلة لا إلي بخاري أيها 
الابن 9) . 

- فكيف أنغمسنا نحن في الكلام ٠‏ صرنا من حكاية حكاية . 

- إنما أنمحي وأصير عدما في أتيني . حتي أجد التقلب في الساجدين . 

(1) ج/ 57-١‏ ءوقي زمان الحزن والألم تذكره , وعندما يمضي تغفل ؟ 

والااخ اسع حصي يجيه كاري الخرى في زاخلك +الساككية كي تحفلها | لايعقرون ا 


- 1١١غ‎ 


- وهذه ليست حكاية أمام رجل العمل . هي وصف حال وفي حضور 
صديق الغار . 
- و« أساطير الأولين » تلك التي تفوه بها ذلك العاق بالنسبة لكلمات 
القرآن كانت من آثار النفاق . 
- واللامكان هفو الذي فيه نور الله . ومن أين له« األفاظ » 
الماضي والمستقبل والحال ؟ 
- وإن ماضيه ومستقبله أمران بالنسبة لك . وكلاهما شيء واحد وإن خلته 
أثنين !! 
- وشخص واحد يكون بالنسبة لأحد أب وبالنسبة لذا ابن , والسقف تحت 
زيد ويكون (قوق ) « بالنسبة لعمرو ) . 
-- والفوق والتحت بالنسبة لهذين الشخصين , أما السقف بالنسبة ١‏ له ) 
6ه ولي هيا العاذم مكل اثهامكال:»هالالفاظ القديمة قاصترة عن القعبيين 
عن المعاني الجديدة . 
خوخا نال باط« سوال الب معو قدو امد فا اشكياء اركينا الخوية : 
لاطو لاسافل كاو تكن السك وف 7 
إرسال مكوعون إلى المدائن فى طلب السحرة 
شما عا نوسن ويقى فرضوة ١‏ اتخهي انام ال الزاى وامشوزة”” 


- وتشاوروا قائلين : إن لدينا من السحرة من كل واحد متهم إمام في 
0 


( 


سكرهة قرد 
- وهكذا رأوأ أن يجمعهم ملك مصر وصراقها من أطراق اليلاد ٠.‏ 
(1) ج/ 7158-5 : وهذا الكلام لانهاية له قعد , نحو فرعون المتكبر لتر مأذا فعل ؛ 
(ك)ج/0-؟١٠١ (٠‏ محمد تقي جعفري - تفسير ونقد وتحطيل مشنوي جلال الدين محمد مولوي 
قسمت دوم از دفتر سوم - ط 1١١‏ تهران ربيع /111- قيما بعد : ج/لا ) - واجتمعوا وأصروا 0 
زاد القم وينبقي أن تجمع السحرة سريعا . 
(” ) هذا البيت من إضاقات نسخة استعلامي ‏ 


- ١١8 - 


- وفي التى واللحظة أرسل كثيراً من الرسل إلي كل جهة من أجل جمع 
اسه 
- وحيثما كان ساحر مشهور ء أنفذ إليه سريعاً عشرة من الرسل . 
- وكان هناك شابان ساحران مشهوران : كان سحرهما ينفذ إلي قلب القمر 
- كان مشهوراً عنهما أنهما حلبا من القمر لبنا » وأنهما في أسفارهما كانا 
يركبان دنا . ْ 
- وأبديا ضوء القمر كأنه قماش الكرباس ٠‏ وقاساه وباعاه سريعاً . 
6- وقبضا الثمن ثم أفاق المشتري , وأخذ يلطم وجهه بيديه حسرة . 
- ومئات الآلاف من أمثال هذا السحر . كانا مبتكرين فيها . ولم يكوتا 


كالملقلدين. 

- وعئدما جاءتهم تلك الرسالة من الملك ٠١‏ قائلين لهما ؛ :إن املك يطلب 
منكما حلا . 

- ذلك أن رجلين من الدراويش قد جاءا . ونصبا حلقتهما علي الملك وعلي 
ور 1 

- وليس معهما إلا عصا ء تتحول يأمره إلي أقعي . 

1 وق كدان التلك والعتي كو ولا كس ةم وماق اقيم قرعا يز 

الشخصين. 

- ويتبغي أن يكون هناك حل بالسحر . حتي ينجو بروحه من هذين 
الشخصين . 

- وعندما نقلت الرسالة لهذين الساحرين » تنازع قلب كل منهما الرعب 
والإعجاب. 

- وعندما أخذ عرق المجانسة في الحركة . وضع كل منهما رأسه فوق ركبته 
متفكراً. 


- لأن الركبة هي مدرسة الصوفي , والركبتان ساحرتان في حل المشاكل . 


11١5 


نداء هذين الساحربن لوالدهما عن القبر وسوالهما 
ووحه عن حقيقة موسى عليه السلام 
70- ثم قالا : تعالي يا أمنا.. أين قبر أبينا , كوني دليلنا إليه . 
“اقاضيط هيتيها إلى العسدووا عي دن الطروق ينوكت ناميه كانه 
أيام ليلحقا بالملك . 
- فقالا : يا أبانا إن الملك قد أرسل إلينا رسالة ١‏ تبدي ») خوقه وقلقه . 
خوان ركمليق هه ختاية ]كو التسيق + واراكا فا وجية إماء السك 
- وليس معهما سلاح أى جند ٠٠١‏ ليس معهما » إلا عصا فيها الشر والفتنة . 
- لقد مضيت أنت إلي عالم الصادقين . بالر هسم من أنك في 
الظاهر قد رقدت تحت التراب . 
بوذا كان هذا شهرا ملكبوذا + إذ! كان لبر إلبيا أريا الأ الحبيث + 
- فأخبرنا أيضا حتي نسجد وحتي نعرض نفسينا علي الكيمياء 
( الإلهية ) . 
- فنحن قانطان وقد وصل الأمل » ونحن مطرودان والكرم يدعونا . 
جواب الساحر المبت على ولديه 
- فصاح ''' : ياولدي الحبيبين , إن الجواب صراحة علي هذا الأمر مرهون 
بشيء . 
6- فلست مأتونا بأن أجيب علي الأمر صراحة وعلي الإطلاق , لكن السر 
ليس يعيداً عن عيني . 
- لكني أبدي لكما أمارة حتي يصير هذا السر مكشوقا لكما . 
- يا نور عيتي ؛ عندما تذهبان إلي ذلك الموضع ٠‏ اعلما أين .ينام . 
متوطكدما كناد هه الشكي :+ اعسدا "كلك العمنا ووقعما في السرف: 


)١(‏ ج/ ٠١72-7‏ : قال لها في النوم ياولدي ٠‏ ليس من الممكن الحديث في هذا ظاهرا. 


- ا١١ا/‎ 


- قإذا سرقتماها واستطعتما ذلك فهو ساحر » وحيلة الساحر موجودة 


لديكما . 
54ت وإن لم #سحطينعا فالكتذن الحنشن فهذا امن المي »رهق رضول عن أتي 
الجلال ومهتد. 


-- ولو أن الدنيا ملأي بالفراعين من شرقها إلي غريها . فسوف يقلبها الله 
عندما تستعر الحرب . 
- وقد أعطيتكما هذه الأمارة الصادقة يا روح أبيكما . قاكتباها 
والنكع كمنتك بالصنواك:: 
- يأ روح أبيكما عندما ينام الساحر لايكون لسحره ومكره موجه . 
- وعئذما ينام الراعي يطمئن الذكب ٠‏ وعندما ينام الساحر يسكن جهده . 
6 - لكن الحيوان الذي يرعاه الله . من أين يكون للذئب رجاء فيه وطريق 
إليه ؟ 
- قالسحر الذي يقوم به الله حق وصدق ء ومن الخطأ أن يسمي الله 
السام ْ 
- وهذا برهان قاطع يا روح أبيكما . وحتي إذا مات فالحق رافعه . 
تشبيه القرآن المجيد بعصا موسص ووقاء المصطفىس 
عليه السزام بنوم موسى والقاهدين تغيير 
القرآن بابنص الساحر اللذين قهدا 
سرقة العها عندما وجدا موسس نائما 
- لقد وعد اللطف الإلهي المصطفي قائلا : إذا مت أنت فلن يموت هذا الدرس 
- فأنا رافع لكتابك ومعجزتك . وحائل دون من يزيد في القرأن أى ينقص 


منة . 


- ا١ا١م-‎ 


ا - أنا حافظك فى الدارين ورافض للطاعنين في حديثك ٌ 


- ولن يستطيع أحد أن يزيد فيه أو ينقص منه ٠‏ فلا تطلب حافظا أخر خيراً 


مني ٠.‏ 
- ولأزد من رونقك يوماً يعد يوم . ولأضرب اسمك علي الذهب وعلي 
الفضة . 


- ولأضع من أجلك متبرا ومحرابا » ومحبة لك صار قهري هو قهرك . 
- إنهم يذكرون اسمك الآن قي السر خوفا . وعندما يصلون يتخفون . 
5- ورعبا وخوفا من الكفار الملاعين يتخفي دينك تحت الأرض . 
- ويستوني أتباعك علي المدن ويزدادون جاها » وينتشر ديتك من الأآفاق 
إلى الآفاق . 
- وسوف أبقيه أنا حتي تقوم الساعة . قلا تخف من نسخ الدين أيها 
المصطفى . 
- يارسولنا لست ساحرا . أنت صادق ورفيق لموسي في الخرقة . 
٠‏ - والقرأن بالنسبة لك كالعصا بالنسبة له . يبتلع الكفر وكأنه الأقعي . 
- وأنت وإن نمت تحت التراب ٠‏ اعتير ماقلت كأنه عصاه . 
- فليست للقاصدين قدرة على عصاه ء, فتم أنت أيها المليك نوم العافية . 
- فالجسد نائم ونورك على أقاق السموات , قد شد قوسه من أجل الدقاع 
- والمتفلسف وكل من يطعن فيه » يصمي بسهم من قوس نورك . 
06- وكذلك فعل وفوق ما قاله . فقد نام « المصطفي ؛ لكن حظه وإقباله لم 
يثما . 


- 1١١6 - 


05 ور اميل المجلعو الات اروك امتفا ]ذا كام الساحن مضنيو موويلا 
روتق أو قدرة . 

- وقبل كلاهما القير ومضيا نحى مصر من أجل هذا الصراع المرير . 
- وعندما قدما إلي مصر من أجل هذا العمل طلبا موسي ومنزله . 
- واتفق أنه في يوم مجيئهما . كان موسي نائما في ظل نخلة . 

- ثم دلهما الناس عليه , قائلين لهما : امضيا فايحثا عنه عند هذا النخيل . 
- وعندما أتيا أبصرا في ظلال النخيل نائما كان هو نفسه ١‏ يقظ »؛ الدنيا . 
- أغلق إكراما عينيه اللتين في رأسه . لكن العرش والفرش كليهما كانا تحت 


ناظريةه . 

- وما أكثر أيقاظ العيون نيام القلوب : وأي شيء تراه حقا عيون الماء 
والطين ؟ 

- وذلك الذي يكون قلبه يقظا , إذا نامت منه عين الجسد يتفتح قيه مائة 
يصر . 

0- وإذا لم تكن من أهل القلب فكن يقظا , كن طالباً للقلب وجاهد من أجل 

هذاة . 

- وإذا استيقظ قلبك فنم هنيئًا . قليس نظرك غائيا من ١‏ السموات » السيع 
والجهات الست . 

- فقد قال الرسول عليه السلام «تنام عيني؛ ٠‏ لكن متي ينام قلبي ويأتيه 
الوسن ؟ 


- فافترض أن الملك يقظان وإن كان الحارس نائما . آلا قلتكن الروح فدي 


- ووصف يقظة القلب أيها المهتم بالمعاني » لاتستوعبها ألاف من الكتب 
المسماة بالمثنوي. 


. وعندما رأياه كان قد نام ممدداً » فاحتالا من أجل أن يسرقا العصا‎ -٠ 
واتجه الساحران إلي العصا سريعاً . مستديرين من خلفه لكن يقوما‎ - 
. ياختطاقها‎ 
. تنفيذ ) حيلتهما قليلا » بدأت تلك العصا في الحركة‎ ١ وعندما تقدما في‎ - 
وهكذا تحركت تلك العصا والتوت حول نفسها » فتيبس كلاهما في مكانه‎ - 
: خوفا‎ 
. ثم تمولت إلي أقعي وهجمت عليهما . فهرب كلاهما مصفر الوجه‎ - 
ويداً في التمثر من الخوف ؛ وهما يتدحرجان عند الفرار في كل‎ - 0 
. )١( فتيقنا أذها من السماء , وذلك لأنهما كانا يعرفان حدود السحر‎ - 
ويلغ بهما الأمر إلي‎ ٠ ثم ظهر عليهما الوهن : وأصابتهما ؛ الحمي‎ - 
. الاحتضار وتسليم الروح‎ 
فأرسلا في التو واللحظة رجلا إلي موسي يحمل إليه الاعتذار منهما‎ - 
: قاكلين‎ 
. لقد امتحناك ومتي يصل بنا الأمر إلي امتحاتك إنه لم يكن ثم حسد‎ - 
نحن مجرما فرعون فاعف عنا , يا من أنت في بلاط الجلالة من خواص‎ - 
الخواص.‎ 
وأخذا في إظهار‎ ٠ فعفا عنهما فارتدت إليهما العافية في التى واللحظة‎ - 
. الخضوع والمذلة أمام موسي‎ 
فقال لهما موسي : لقد عفوت عنكما يامن أنتما من الكرام » وصارت‎ - 
. روحاكما وجسداكما حراما علي النار‎ 


- ومن أجل التمييزبين الحق الطيب والباطل ٠‏ صار علم السحرحراما أيها الصديق. 
-١؟١‏ - 


- فأنا لم أركما ياصديقي ٠‏ فهيا كفا عن الاعتذار . 
- بل وادخلا في الضراع وأنتما عالمان ( بنتيجته ) دون أن تبديا ذلك للملك 2 , 
6- فقبلا الأرض بين يديه ومضيا . وظلا ينتظران الوقت والقرصة . 
ُجمع السدرة من المدائن عند فرعون , وتلقيهم 
ألوان التشريف . و « وقوقهم واضعين 
أيديهم على صدورهم من أجل الانتصار 
على الخصم قائلين له : اكتب علبنا هذا 
- عندما أتي أولئك السحرة إلي فرعون , خلع عليهم الخلع الثمينة . 
- ووعدهم بالوعود وقدم لهم العبيد والخيل والمال والبضائع والزاد . 
- ثم أخذ يقول لهم : هيا أيها السباقون فلى كنتم الغالبين في هذا الامتحان 
موت نض عترك العف والعقي كسيف يموق كهاب الموة والسيفات:. 
اب فقالوا له : يإقباكك آيها اللك..سوف شكون تحن الغالبين ويضير آمرة 
إلي تياب. 
- نحن في هذا الفن أيطال صتاديدء ولاأحد في الدنيا له ما لنا من قدرة فيه . 
+ الكورهنار تكو موب فيدا هتكن الكو لوفكم فق فاك كاين دن وفله 
الحكايات القديمة ؟ 
- إن ذكر موسي هذا مجرد دريثة وحجاب . لكن ليكن لك منه ثور موسي 
أيها الرجل الطيب . 
- إن موسي وفرعون في .جودك » ويتبغي أن تبحث عن هذين الخصمين 
في داخلك . 
06- وهناك نتاج من موسي حتي القيامة » وليس نورا أخر وإن تغير السراج . 
- فهذه المشكاة وهذه الفتيلة من نوع آخر , لكن نورها لم يتغير لأنه من 
تلك الناحية . 


(1) ج/ 1١5-17‏ : وكل ما لديكما من الفنون , اجمعاه من الداخل والخارج . 


5:5 د 


- وإذا نظرت في الزجاجة فإنك تضل . ففي الزجاجة توجد الأعداد 
والإثنينية. 
- وإذا نظرت إلي النور تنجو من الإثنينية وأعداد الجسد المتناهي المحدود . 
- ويا لب الوجود ,إن الخلاف بين المؤمن والمجوسي واليهودي نتيجة 
لاختلاق وجهات النظر . 
الاختلاف فى كيفية الفيل 
- كان الفيل « موجوداً» في حجرة مظلمة . وكان الهنود قد عرضوه 
- ودخل الناس من أجل مشاهدته إلي تلك الحجرة المظلمة فردا فرداً . 
- ولما كانت رؤيته بالعين غير ممكنة . أخذوا يتحسسونه بأيديهم في تلك 
الظلمة . ١‏ 
- فوقعت كف أحدهم علي خرطومه » فقال : إن شكله مثل الأنبوية . 
- ووصلت كف أخر إلي أذنه » قبدا له كأنه المروحة . 
6- أما الثالث فعن دما تحصسس قددمه فقد صام . لقد أدركت 
شكل القيل : إنه كالعمود . 
- أما ذلك الذي وضع يده علي ظهره فقد قال : هذا الفيل كأنه نجد . 
- وهكذا فكل من وصل منهم إلي جزء منه » كان يقهمه طب قا لما بلغ 
مسامعه عنه في كل مكان . 
- واختلفت أقوالهم من اختلاف وجهات النظر , قال أحدهم : إنه ١‏ معوج ) 
كالدال» وقال آخر بل « مستقيم » كالألف . 
- ولو كانت في يد كل واحد منهم شمعة , لانتفي الاختلاف عن أقوالهم . 
- وععين الحس مثل كف اليد فحسب . وليست لكف واحدة قدرة الإحاطة 
به ككل . : 


1د 


- وعين البحر .شيء وزيده شيء _-مختلف .-_فاترك الزيد وانظر لعين 
لكف 

- إن حركة الزيد من البحر ليل نهار . وأنت لاتقتأ تنظر إلي الزيد ولاتنظر 
إلي البحر وهذا أمر عجيب . 

- ونحن كالسفن . يصطدم بعضها ببعضها الآخر » ونحن عمي الأبصار 
في الاء الصافي . 

- ويا من قد رحت في النوم قي سفينة الجسد .ء لقد رأيت 
الماء فانظر إلي ماءالماء. 

1- فللماء ماء يسيره . وللروح روح تدعوها . 

- وأين كان موسي وعيسي عندما كانت شمس «الحقيقة » تروي 
الماك مزع الؤسوناك ؟ 

دوين كان انم ونهواء ذلك الومان انذى وضع الله تفالى فنيه هذا الود فى 
القوس ؟ 

خإق اهنا التلاع كاقض ايقكن + ودلك الكتلاء اذى لنس يداكمن فى مدن كلك 
الناحية . 

- فلو تحدثت عنه لزلت قدمك » وويلاه إن لم تنئيس عنه يبذنت شفة . 

- ولو قيل إنه علي مثال الصورة , فإنك تتعلق بنقس الصورة أآيها الفتي . 

< ولك فيو القدخ كانك الحيات في الأركن:: ورك راسك ابوج معنم دون 
يكين ٠.‏ 

- لكن لا قدرة لك علي الانتقال ‏ أو اقتلاع قدميك من هذا الطين . 

- قكيق تقتلع القدم من هذا الطين وحياتك منه ؟ إن السير في حياتك هنا 
أمر شديد الإشكال . 


1 


- وعندما تستمد الحياة من الحق أيها السالك : تصبح بها مستغنيا وتمضي 
عن الطين () . 
62- فالرضيع عتدما يفطم عن مرضعته . فإنه يتركها ويصير 
اتا ابو رن 1 
- وأنت ملتصق يلبن الأرض كالغلال : فابحث عن قطامك من قوت 
القلوب . 
- وتغذ من كلام الحكم ة فإن النور قد صار مضمرا فيه ٠‏ يا من لست 
قابلا لنور بلا حجب . 
- حتي تصبح قابلا للنور أيها الحبيب . حتي تري المستور بلا حجب. 
- فتتجول كالنجوم فوق سماك الأفلاك . بل تسافر بلا فلك 
سفرا لاوصف له ولا كيفية . 
- ألست يهذه الطريقة قد جئت من العدم إلي الوجود ؟ هيا .. وقل كيف 
أتيت ؟ لقد أتيت ثملا . 
- لقد انمحت طرق المجيء من ذاكرتك » لكننا مسوف تتلو عليك رمزا 
عنها . 
- فاترك الفهم وكن آتذاك ذا فهم . وسد أذنيك وكن أتذاك صاحب أذن . 
- لا , لن أتمدث إليك فإنك لا تزال فجا ؛ إنك لازلت قي الربيع لم ينضجك 
مدر المت أ 0 
- وهذه الدنيا كالشجرة أيها الكرام » وتحن عليها كالثمار الفجة . 
65- والثمار الفجة شديدة الالتصاق بالأغفصان ؛ وذلك لأنها 
من فجتلوهوت] لأثليق بالقصون. 
)1١(‏ ج/ 12١-19‏ :نمضي فارقغاً مستغنيا صوي القلب , تمضي بلا قيد حرامن أهل الطين 77 


(؟ ) حرفيا : آكلا للدسم . 


(؟ ) حرفيا : لم ثر حرارة نمون . 


ه50١‏ ب 


- وعندما تنضج وتصير مقبولة للمذاق ٠‏ فإنها تحتقر الأغصان بعدها . 

- وعندما تتذوق الأفواه حلاوة هذا الإقبال » يهون بعدها ملك الدنيا علي 
الإنسان. 

- إن التنطع والتعصب من قبيل الفجاجة . ومادمت جنينا فإن ديدنك هو 
شرب الدم. 

- وبقى شيء أخر ء لكن قوله لك منوط بالروح القدس , يتحدث يه إليك دون 
خط مد 

- لا إنك أيضا تتحدث به إلي نقسك , تهمس بيه في أذني نفسك 

٠لا‏ أنا ولا غيري يتحدث به إليك يامن أنت مني . 

- ومثل ذلك عندما تروح في النوم . إنك تنتقل من جوار نفسك إلي جوار 

- تسمع من نفسك وتظن أن قلانا من الناس قد تحدث إليك في النوم 
وأفضي إليك بهذا السر . 

- ولست واحداً قائما بذاتك أيها الرفيق ٠‏ بل إنك فلك وبحر عميق . 

-وماهىو قوي فيسك هو ذاتك ذات التسعمائة طلية. هي 
محيط وموضع غرق لماثة ذات . 1 

6-- وما هى حد النوم واليقظة نقسهما ؟ لا تتحدث ,ء الله أعلم بالصواب (). 

- لا تتحدث حتي تسمع من المتحدثين ٠‏ مالم يأت علي لسان أو يرد في بيان 

- لا تتحدث حتى تستمع من تلك الشمس ء مالم يأت قى كتاب أي 
7 1 

- لا تتحدث حتي تتحدث الروح من أجلك . واترك العوم وأنت في سفينة 
نوح . 

(1)ج/ 155-17 : لاتتحدث حتي تسمع من هذا القمري الطلعة . هيا .. أيها اللاعبون بطهر هيا . - 


لاتتحدث حتي تسمع أسرار الحال ؛ من اللسان الذي لا لسان له , قاكلا لك : تعال . 


1 


العدى . 
١ 5٠‏ فيقول له» :هيا .. تعال وأركب سفينة أبيك حتي لاتغرق في الطوفان 
أيها المهين . 


-- فقال : لا . لقد تعلمت السباحة » وأشعلت شموعا غير شموعك . 
- هيا لاتفعل قهذا هو موج طوقان البلاء ؛ واليد والقدم والعوم كلها أمور 
--وثكمة ريح للقهر والبلاء تطفىئى الشغموع ولا يجدي 
6- انتبه وقلع عن هذا فللجبل قشة الآن ٠‏ وهو لا-.يهب الأمن إلا 
لحبيية . 


5 

- هيا يابني لاتفعل .. فقليس اليوم يوم الدلال » وليس لله تعالي قريب أو 
شَرَيك . 

- لقد فعلت مافعلت وهذه اللحظة حاسمة ٠‏ ومن الذي يقبل الدلال علي 
هذه العتية ؟ 


- فمتى يتحمل دلال الأبتاء ؟9 ٠‏ ومتي سيسمع دلال الآياء 9 


- ١5ا/-‎ 


- : إنه يقول » : لست مولودا! فقلل الدلال أيها الأب. ولست والدا فقتل 
الاندفاع أيها الشاب . 

- ولست زوجا ولست بالذي تسيطر عليه الشهوة ,2 
فاتركي الدلال هنا أيتها السيدة . 

- وليس إلا للخضوع والعبودية والاضطرار قفي هذه الحضرة من 
اعتبار . 

5- قال : يا أبي . لقد تحدثت يهذه الأمور سنوات طويلة . وها أنت ذا 

تكررها ثأنية بجهل وتخوض فيها . 

- لقد تحدثت بهذه الأمور مرات مع كل إنسان ٠‏ وسمعت الجواب المر عليه 
كثيراً . 

- وكلامك السخيف هذا لم يصادف مني أآذنا صاغية قهل سيعقل الآن وقد 
صرت عالمأ وكبيراً ؟ 

- قال توح : يايني ماذا ستخسر إذا سمعت - ولى مرة واحدة - نصيحة 
أبيك ؟ 

- وهكذا ظل يمحضه النصيحة الخالصة . وظل الاين يرد هذا الرد العنيف . 

- فلا الأب كف عن نصح كتعان . ولا كلمة واحدة منه صادفت أذنا من ذلك 

المدبر. 

- وييئما كانا قي هذه المحاورة إذ ضرب الموج المتلاطم رأس كنعان ومزقه 
إريا . 

- وقال توح : أيها المسلك الحليم إن لي حمارأ قد مات وسيلك جارف 
للأحمال . 

- لقد وعدتني أنت مرات ومرات ٠١‏ وقلت لي »؛ :إن أهلك شناجون من 
الطوفان . 


- ١5م4‎ 


حرق السيل ١‏ كليمى ) منى ؟ 
6- قال : إنه ليس من أهلك وأسرتك , ألم تر أنت تفسك أنك أبيض البشرة 


وهو أسودها ؟ 
الأستان . 


- وذلك حتي لايشتكي بقية الجسد منها , وبالرغم من أنها بضعة منك إلا 
أنه عليك أن تستغني عنها . 

- قال نوح : إنني ملول ضائق من كل ما هى سواك - ولا سواك ء وإن كان 
فليكن هالكا متك . 

+ إنك تك كنيق آنا ففلك:؛ أسعهاق اقتماك ١‏ ماتكون الامظاو مع 
الويافو: 

إنتىئى حى بك . سعيد منك . مهتا إليك . مستمد 

لغذائي وق واعاة 5-0 

> الروك مشص الو لا كتغل انبا الكمان:. إذها عاق جلا كيقية زو شك هق 
علة . 

- إننا أسماك وأتت بحر الحياة . ونحن أحياء من لطفك ياحسن 


الصفات . 
- وإنك لاتستوعب في نطاق فكرة ‏ ولست مقترنا بمعلول قأنت علة ١‏ 
العلل » . 
- وقبل هذا الطوفان ويعده . كنت مخاطبا إياي ١‏ مخبراً ؛ لي عن كل 
ماحدث . 


 افعض حرفيا : عشرون‎ )١( 


154ب 


65 - كنت أتوجه إليك لا إليهم بالحديث ٠‏ ياواهب الكلام الحديث والحال القديم 
- أليس ه كذا يفعل العاشق ؟ يتوجه بالحديث ليل نهار حينا إلي 
الأطلال وحينا إلي الدمن . 
- لقد توجه إلي الأطلال في ظاهر الأمر . فإلي من يتحدث بالثناء عليك إلي 
من ؟ 
- لقد أوليت الشكر للطوفان الآن , ذلك أتك رفعت ( به ) واسطة الأطلال . 
- وذلك لأن الأطلال كانت لكيمة شريرة , فلا هي تنادي ولا هي تسمع 
الحديث . 
- وأنا سوف أريد تلك الأطلال التي عند الخطاب , تكون كالجبل تردد 
الصدوة هذدها كردة الكوات 
- وذلك حتي أسمع اسمك مرتين ؛ لأنني عاشق لاسمك الذي يريح الروح . 
- وكل نبي يحب الجبل لهذا السيب ء وذلك حتي يسمع اسمك مترددا 
- وإلا فإن ذلك الجبل الذليل الذى هى من الحجارة » يليق بالقأر مقاما 
لا بثا . 
- إنني أتحدث وهى لايصير نديما لي قي الحديث إنه يبقى صامتدا عند 
5- وأولي بالنسبة له أن تسويه بالأرض ؛ فليس برفيق تصاحبه خطوة 
تقار 
- قال الله تعالي : يانوح لو أتك تريد ٠‏ من غفرقوا » جميعا . لأمرن 
بالحشر ولأخرجنهم جميعا من الثري . 
- ولا أجعلك كسير القلب من أجل كنعان ٠‏ لكني أنبئك « بحقيقة ») 


الأحوال . 
- قال توح : لا .. لا . أنا راض حتي وإن تغرقني أنا نفسي إن كانت هذه 
مشيئتك. 


- أغفرقني في كل لحظة فأنا سعيد بهذا . وحكمك هو الروح أرضي يه 
كما أرضي بالروح . 
-٠‏ ولا أتحول بنظري إلي أحد وإن فعلت . يكون هى مجرد دريكة وأنت 
المنظور. 
ع رانف اع اي لمتدك ان لك سنا رو و عتالى: باكف ا شقن كو 
عاشقا للمصتوع كالمجوس ؟ 1 1 
كا ومن سق انه كو ناجيه وبعال القن م كدارم كي 
ا ان 
التوفيق بين الحديثين الشريفين : « الرضا بالكفر كفر » 
والحديث الآخر - « من لم برض بقضائى فلبطلب ربا سواى » 
- بالأمس سألتي ساثئل « كان مغرما » بالجدال . 
عتفيال اعبت ال هديك يقو| 5 الوكين بالكقى فى ووه انه الوشيول 
وكلامه ختم : لكلام الأنبياء » . 
6- لكنه قال في موضع آخر ١‏ مافحواه » : إن علي المسلم أن يكون راأضيا 
بكل قضاعء . 
- آليس الكفر والنقاق من قضاء الله ؟ وإذا رضيت بهما إذن فهذا شقاق . 
- وإذا لم أرض بهما فهى الخسران ٠‏ فما حيلتي إذن بين هذين الحديثين ؟ 
- فأجبته : إن الكفر مقضي لا قضاء ء فهذا الكفر حقيقة من أثار القضاء . 
- ولتعلم إذن القضاء من المقضي أيها السيد . حتي يرفع 
الإشكال لديك في التو واللحظة . 
- فأنا أرضى بالكفر من حيث إنه قضاء . لامن حيث يكون نتيجة جدالنا 
وخبثنا . ' 


. :وبين هذين الاثنين فرق خفي » وإنما يعرفه ذى الروّية الصافية‎ ١68-7/ج‎ )١( 


50 


- فالكفر جهل والقضاء بالكفر علم ٠‏ فمتي كاتا سواء الحلم والجهل . 
-- وقبح الخط لايعني قبح الخطاط ؛ لكنه أبدي القبح من ناحيته . 
- والقوة في النقاش أنه يصور القبح كما يستطيع أن يصور الجمال . 
70- ولى واصلت المناقشة جدلا . لتعددت الأسئلة ولطال الجواب . 
- ولضت لذة نقاط العشق مني ؛ ولصار دور خدمتي دوراً آخر . 
مثل فى أن الحيرة يُمنع البحث والفقكر 
-- جاء رجل أشيب متعجلا إلي أحد الحلاقين المهرة . 
- فقال له : انزع الشعرات البيضاء من لحيتي » ذلك أنني سأزف إلي عروس 
جديدة أيها الفتي . 
- فحلق لحيته كلها ووضعها أمامه » وقال له : اختر أنت قعندي عمل مهم 
٠‏ - هذا هى السؤال وهذا هو الجواب قفاختر ما تشاء ء قفإن رءوس 
( هؤلاء ) لاتحتوي علي ألم الدين . 
- لقد صفع أحدهم « زيدا ؛ فحمل ١‏ زيد » عليه رداً علي كيده . 
- فقال الصافع : إنني سوف أسالك سؤالا فأجبني عليه ثم اصفعني . 
- لقد صفعتك علي قفاك صفعة ذات رتين ٠‏ وأسالك الأن سؤالا طاليا 


للوفاق . 
- أكان هذا الصوت من كفي أى من موضع : الصفع » علي قفاك ياقخر 
العاكلة ؟ 


6 - فأجاب : إن الألم الذي أحس به لم يترك لي مجالا للفكر والتفكر . 
علي هذا النحى قانتبه 7 . 


(١ا1)ع/ل/ا‏ كد : والمتألمون لايقكرون في الغير , فاذهب إلى المسجد أن شثت أو الدير . 
وليس لصاحي الألم إلا حزن الذين » وهو يعلم التمييز بين الرجل والغبار 
ويضع حكم الحق علي رأسه ووجهه . ويلقي بحفظه وفسكره جانيا 

ل 


- قل من كان حافظا « للقرأن » من الصحابة » بالرغم من أن أرواحهم كانت 
شديدة الشوق . 
وذلك أنه كلما كان لى الكمرة ممتلمًا تاها + كانت قشرتها شديدة الرقة 
وتشققت. 
- ومن ثم فثمار الجوز واللوز والفستق عندما يمتلئ لبها ترق قشورها . 
- وعندما يزداد لب العلم تقل قشوره ٠‏ ومن قبيل ذلك أن العاشق يمزق 
- وما دامت طبيعة المطلوب تكون ضد طبيعة الطالب » فإن الوحي وتجلي 
توره يكونان محرقين « لصورة » القرآن . 
- وما دامت أوصافق القديم قد تجلت . فإن الحجاب ( الذي هو ) وصف 
الحادث قد احترق . 
- ومن ثم فقد كان يسمع من الصحابة : أنهم يقولون ؛ : جل قينا من 
يحفظ ربعا من القرآن . 
- وجمع الصورة إلي مثل هذا المعني العميق ء ليس ممكنا إلا لسلطان 
مهيب وعظيم. 
06- وفي مثل هذا السكر لاتجب مراعاة للأدب » وإن وجبت لكان هذا أدعي 
- وعند الاستغناء تكون مراعاة الابتهال . جمهعا للضدين « كجمع ) 
اعون والطويل هنع » 
- والعصا في حد ذاتها تكون محبوية لدي العميان . والأعمي نفسه يكون 
صندوقا للقرأن . 1 


#”ا- 


- وقد قال العميان أنفسهم : إنهم صناديق مملوءة من الفاظ المصحف ومن 
الذكر والنذر . 
- وأيضا فإن الصندوق المليء بالقرأآن أفضل من صندوق خال قي اليد . 
كناك قوز المسدرى الذى مكو سانيا من الكتدان انكل رحن صصوق يكو 
مليئا بالفثران والحيات . 
- والخلاصة أنه عندما يصل المرء إلي الوصال . تصير الدلالة أمامه عته 


لانفع فيها. 
عرو عت قل ؤضليك: [لزوافظاني نا انزع لضم زا وتران اللعانه يف الك 
اوها حتت قل خنمتوت إلى عكان سياد يكوق مدغيفا الدع عن الستلاك 

وطلبها. 
- وليس إلا من أجل الباري وتعليم الخير : يكون طريق الخير سخيفا 

من بعد وصول الخير . 


6-- وعندما تكون المراة صافية مضيكئة » من الجهل أن تسلمها للصقال . 
- والجلوس أمام السلطان بسعادة وقبول ٠‏ قبيح أثناءه البحث عن الخطاب 
والرسول . ْ 
قصة انشغال عاشق بقراءة كتب العشّق ومطالعة رسائل 
امشو نعطو معقوقت ين وعدن | تددن أ الففةك 
لذلك . طلب الدليل عند حضور المدلول قبيح 
والاشتغال بالعلم بعد الوصول إلى المعلوم مذموم 


حيبية . 


9 


د غع” ١‏ - 


- كانت تحتوي علي أبيات في المدح والثناء والشكوبي والمسكنة وكثير 
الضراعات () 5 
-- فقال المعشوق : إن كان هذا من أجلي وعند الوصول فهو تضييع للعمر. 
- أنا حاضر إلي جوارك وأتتت قارئ للرسائل : وليس في هذا أمارة 
العاشقين . 
- فقال العاشق : إنك حاضر إلى جواري . لكني لا أجد نصيبا منك جيداً 
- وذلك الذي كنت أناله منك في السنة قبل الماضية ليس موجودا الآن وإن 


-لقد شريبت ماء زلالا من تلك العين وجددت قلبي وروحي من إالماء 
الؤلال . 


- إنني أري العين ولكن لا ماء » وكأن قاطع طريق قطع الماء علي . 
9 - قال : حسبك , لست معشوقا لك ء أتا في البلغار ومرادك في ١‏ قتوى ») . 

- إنك عاشق لحال ما ١‏ يطرأ علي ؛ و ١‏ الحال ؛ لايدوم أيها الفتي . 

- ومن ثم فلست مطلوبا لك بكليتي . والجزء الذي تقصده مني 
كان لك في زمن ما. 

- إننى منزل المعشوق ولست المعشوق ١‏ نفسه ؛ . والعشق يكون للنقد لا 

- والمعشوق هى الذي يكون واحداً ٠‏ صمداً ؛ . ويكون بالتسبة لك المبدا 
والمنتهي . 

- وعتدما تجده لا تظل منتظرا . إنه يكون ظاهرا ويكون أيضا 

خفيا « في الوقت نفسه ) . 


١ )‏ ( واد و1 : والبكاء والصراخ والحزن والألم الذى لديه ٠‏ وذله وهواته علي الأقارب والأياعد - 
والبحهنن:: 


- ١" 


- إنه أمير الأحوال لايكون موقوقا علي حال » بل يكون : المرء ؛ عبدا لذلك 
القمر طوال الشهور والسنين . 

- وعندما يتحدث يسيطر علي الحال كلية ؛ وعندما يشاء يجعل الأجساد 
أرواحاً . 

- ولايكون منتهي : أمل » ذلك الذي يكون موقوقا علي حال باحثا عنه 
- تكون يده بالنسبة « للحال » كأنها الكيمياء . ويحرك اليد قيصير 
اكحاض ملز يه 

- وإذا شاء الموت يكون الموت حلواأ ة بالنسبة له » . ويكون الشوك 

والحسك بمثابة النرجس والنسرين . 

- أما الذي يتوقف علي الحال فهو مجرد إنسان , حينا في الزيادة وحينا في 


النقصان. 

- والصوقي وإن كان ١‏ أبن الوقت » علي سبيل المثال : فإن الصاقي قارغ من 
الوقت والحال . 

- فالأحوال متوقفة علي عزمه وعلي رأيه حية من ( نفسه ؛ الذي يشيه 
نفس المسيح . 

- إنك عاشق لحال ولست عاشقا لي ٠‏ وإنك لتدور حولي أملا قي حال ما . 

- وذلك الذي يكون لحظة كاملا ولحظة تاقصا ولايكون محيويا 

للخليل بل يكون أقلا . 


- وذلك الذي يكون أقلا وحينا: هذاه وحينا: ذاك ؛ لا يكون 
محبويا لقائل « لا أحب الأفلين » 5 
- وذلك الذي يكون حينا طيبا وحينا قبيحاء ويكون حينا ماء وحينا ناراً ؛ 


- يكون برج قمر ولكن لا قمر . ويكون صورة صنم ولكن لا حياة . 


15د 


- فالصوفي الباحث عن الصفاء هو اين الوقت » لقد تشبث بالوقت كأته 
اف 
- أما الصاقي فهى غريق في نور ذي الجلال ٠‏ وليس أينا لأحد بل هو قارغ 
من الوقت والحال . 
- إنه غريق في نور من لم يولد . ومن لم يلد ولم يولد هو الله . 
حدق اوتكن وانمفن يعن توكال سنا التمشى إن عمست حتا ولا 
فإتنك عبد للأوقات المختلفة . 
- فلا تمعن النظر قي صورتك الحسنة أو القبيحة . ولكن تمعن في العشق 
وفي مطلوبك . 
- ولا تنظر إلي كونك حقيراً أو ضعيفا . ولكن انظر إلي همتك أيها 
الشريف . 
-٠‏ وداوم الطلب أيا-كان للحال الذي أنت فيه . داوم على طلب الماء ياجاف 
الشفة . ١‏ 
- وذلك لأن شفتك الجافة تتدل علي أنك سوف تصل في النهاية إلي 
المتيع . 1 


الاضطراب ٠‏ 
- فإن هذا الطلب حركة مباركة . وهذا الطلب في طريق الحق مانع 
للهلاك . 


- وهذا الطلب مفتاح لمطلوباتك . وهى جيشك وتصرة لزاياتك . 


06 - وهذا الطلب مثل الديك الذي يصيح أنه يصيح ١‏ مبشرا » بأن الصبح 


4 


ات . 


97د 


- وحتي إن لم تكن تملك الوسيلة قاطلب , قلا حاجة إلي الوسيلة في طريق 
الإله . 
- وكل من تراه طالبا يابني » كن رقيقا له وطأطئ رأسك أمامه . 
- قمن جوار الطالبين تصير طالبا ٠‏ وتحت ظلال الغالبين تصير غاليا . 
- فإذا كانت نملة قد طلبت مرتبة سليمان » فلا تنظر إلي طلبها هذا هوتا . 
6 14-- وكان مالك من حرقة ومال » ألم يكن طلبا وفكرا من البداية 7" 
حكاية ذلك الشخص الذى كان يدعو ليل نهار 
فى عهد داود عليه السلام قائلا : ارزقني 
رقا حلالا دون تعب 
- كان أحدهم في عهد داود النبي » عند كل عالم وأمام كل غبي . 
- يدعو يبهذا الدعاء ملحا وقائلا : ٠‏ يا الله هبني ثروة دون تعب »؛ . 
- فما دمت قد خلقتني كسولا بطيء الحركة والسعي . 
- لايمكن وضع أحمال الخيل والبغال . علي الحمر جريحة الظهر . 
06- وما دمت قد خلقتني كسولآ أيها الفني » فارزقني أيضا عن طريق 
الكسل . 
-فأنا كسول نثوم في ظل الوجود , قد نمت في ظل هذا الفضل والجود . 
- وأنت قد كتبت للكسالي النائمين في الظل رزقا علي شكل آخر ؟ 
- فكل من له قدم يبحث عن رزق ماء قكن سلوي لكل من ليس له قد 
- وسق الرزق تحو ذلك الحرين » وسق السحاب دائما صوب كل أرض 
)١(‏ ج/7 -5"؟1 : وإذا كان من النادر أن يجد أحدهم كنزا » قإته ان قعد عن الطلب فهو مقصر - وكل 
من جد وجد , مادام قد أسرع في جده - فهيا , لا تكن أيها السيد لحظة بلا طلب » حتي تجد مأ تريد 


دون تعب - وفي النهاية من جد وجد » مادام في قد أسرع قي الخدمة قكن جلداً في الطلب وهذا هو 
فتح الياب » ودأوم علي الطلب والله أعلم بالصواب . 


اي 0 


#0 ااحوكا ليقن للأرض قلع« سه بها" فإ حويك يضوق البحاب 
لعزا عطقا طافة 1 
- ولما لم يكن للطفل قدم فإن أمة تأتي وتصب رزقه فوق رأسه . 
- أريد رزقا فجائيا دون سعي , فليس لي من السعي سوي الطلب . 
عمو ظ ادل يجو هت :ذا الذكناء مو ويا تسق الشبيت ان يجيي الليل 
وطؤال اللول يدس اللسس » 
- فكان الناس يض حكون من قوله , ١‏ ويعذلونه ؛ علي طمعه الساذج وعلي 
5- قائلين : عجبا ‏ ماذا يقول هذا الأبله ؟ أتري قد دس له أحد حشيشا 
سالبا للمقل ؟ 
- إن طريق الرزق هو الكسب والس عي والتعب , ولقد أعطي كل 
إنسان حرفة ١‏ ووسيلة ) للطلب . 
حم اطلهوا الأوواق مق لايجا + الخلا أرط و 
- بل إن الملك والسلطان ورسول الحق في زمامنا هذا هو داود النيبي ذو 
الأفضال . 
- ورغم كل هذا العز والألطاف الإلهية التي يعيش قي ظلها . بحيث اختارته 
العناية الإلهية . ْ 1 
- ومعجزاته بلا حصر ولا عد , وآمواج العطاء بالنسبة له متتالية في أثر 
- ولم يكن لأحد من بني آدم حتي الآن صوت كأنه الأرغنون . 
- بحيث يميت في كل عظة مائتين » قالله لم يجعل لأحد صوته الحلو . 
عبؤالا نك والعوان متكسعاة عن كذكيزه هذا عافل عن ذاه : 


 نتملا بالعربية في‎ ) ١( 
ماب‎ 


- والجبال والطير توّوب من إنشاده كلاهما في وقت الدعوة صفي 


ونجي - 
5- هذا وُضعاف هذا مع المعجزات ٠‏ وثوره « مطلق » في كل الجهات وبلا 
جهات . 
عور عل هو لكين كان مهام وفاي رحدل ررق مركونا 
علي الكدح والسعي . 


- فلا يأتيه رزقه دون صناعة للدروع وكدح مع كل ما له من نصرة : إلهية » 

- : ثم يأتي » مثل هذا المخذول المتروك العاجز المتعفن داخل داره ١‏ كسلا ) 
والمطرود من الأرض والفلك . 

١ -‏ يأتي ) مثل هذا المدير ويريد أن يملأ حجره بالربح دون تجارة !! 

- يأتي مثل هذا الأبله ويجهر بالقول : أريد أن أصعد إلي الفلك دون 

درجات . 

- فكان هذا يقول له ساخرا : لقد وصلك الرزق اذهب وخذه » لقد جاء : بهذا 
») البشير . 

- وكان ذاك يضحك قائلا : أعطينا مما أعطاكه ١‏ الله ) هدية ياعين الأعيان !! 

- لكن كل هذا العذل والسخرية . لم يكن يقلل من دعائة وتقريه 
بالدعاء . 


- حتي صار معروفا وشهير) في المدينة . إنه يبحث عن الجبن من قربة 
قارع 

6- صار ذلك الشحاذ مثلا في الطمح المحال . لكنه لم يقلع عن هذه 
الرغبة . 


إسراع ثور إلى منزل ذلك الملح فى الدعاء / 
قال النبى عليه السلام :إن الله يحب الملحين 
فين الدماء + ذلك أن عبن الظلب :سن الحق 
وإلحاج الطالب أفضل مما يطلبه منه 
- حتي حدث ضحي ذأت يوم ٠‏ بينما كان هذا ١‏ الرجل ) يدعى بنحيب 
وكاو 
- أن أسرع ثور فجأة إلي داخل منزله » ضرب الباب بقرنه فكسر المزلاج 
والقفل . 
- وقفز الثور الهائج إلي المنزل » فهب الرجل وأقفا وقيد قوائمه . 
- ثم ذبح ذلك الثور في التو واللحظة . بلا تمعن ولا انتظار ولا 


اكول 
- وعتدما ذبحه ذهب إلي القصاب ٠‏ ليأتي به ؛ فيس لخ إهابه 
فى الحال . 


اعتذار الناظم مطلب المدد 
-- يا أيها السائل .إن ما يدور ١‏ في الباطن 4ه من معان كالجئين . فكيف 
تسألني أن أكمله لك ؟ ١‏ 
- فسهل وأبد الطريق ووفق ؛ أو دعك من هذا السؤال لاتضعه علي كاهلنا . 
-- وكيف تسأل المفلس ذهبا , الافلتهين الذهب للسر أيها الملك الغني . 
- وبدونك من الذي يجزوؤ علي التفكر في النظم ي ٠‏ حبك »؛ القوافي في 
الليل أن الفجن أن يدور في خاطرة هذا ؟ 


65 - قالنظم والتجنيس والقوافي أيها العليم عبيد لأمرك ١‏ تلبيه ) خوفا 
000 


- ١غ١-‎ 


خرونا تمده قم كلق كل شو تسرنيها سواه اكاك امير ومن 
اليف 

- ولكل منهما تسبيح من نوع مخت لقف ٠‏ يقوله وهذا غاقل عما قاله ذاك . 

- والإنسان ينكر التسبيح علي الجماد » في حين أن ذلك الجماد أستاذ في 


العيادة . 
- بل إن الاثنتين والسبعين ملة كل ملة منها لاتدري شيئًا عن الأخري 
وتشك فيها . 


- وإذا كان الناطقون كل متهم غافل عن الآخر فما بالك بالجدار والباب ؟ 
- وما دمت غافلا عن تسبيح الناطق , فكيف يعلم قلبي تسبيح الصامت . 
- فللسني تسبيح خاص . ولا مناص للجبري من تسبيح مخالق لهذا 
التسبيح . 
- والستي غاقل عن تسبيح الجبري . والجبري بلا خبر عن تسبيح 
السنى . 
-- هذا يقول : ذاك ضال وتائه » وغافل عن الحال وعن الأمر بالقيام . 
6- وهذا يقول : أي علم لهذا ؟ وأوقع الله الحرب بينهما من قدره . 
- وذلك حتي يظهر أصل كل منهما عيانا ٠‏ وحتي يكشف المستحق من غير 
المستحق . 
توكل افرة يحرف القيى مين اللطك عالما كان أى حافلا خسيمنا ؛ 
- لكن هناك لطفا مخفيا في القهر . كما أن هناك قهرا أتي في قلب اللطف . 
- وقليل من يعرف هذا إلا من كان ربانيا , ذلك الذي يكون في قلبه محك 
روحاني. 
- والباقون يسيرون علي الظن فيما يتصل بهذين : القهر واللطف ؛ 
ويطيرون نحو أعشاشهم بجناح واحد . 


11د 


ببان أن للعلم جناحين وللظن جناحا واحدا , 
قالظن ناقص وأبتر قفص طبرانه . ومثال 
الظن واليقبن قى العلم 
- للعلم جناحان وللظن جناح واحد » فالظن ناقص في طيرانه وأبتر . 
- والطائر ذو الجتاح الواحد سريعا ما يسقط متقلبا , ثم يطير لكن 
خطوتين أى أكثر. 
ح يتفي طاك و لطن مق كرا يجتاع واحد انلا في"٠‏ الوضول 4 إلى عه 
- وعندما يتخلص من الظن يبدو علمه » ويصير ذا جناحين هذا الطائر ذى 
الجناح الوأحد . ويفتح جناحيه . 
6 - وبعد ذلك يمضي مستقيمأ . ليس علي وجهه مكبا أى سقيما . 
- أو يطير بجناحين مثل حبريل ٠‏ بلا ظن ولا تردد أى قال أى قيل . 
منونئ ان كن عانم تارولة ننه مسحي ما صواءضني طتزيق اق 


- فإنه لايصير من قولهم أكثر حماسا . وروحه المغردة لا تأتلق مع « 
أرواحهم ؛ . 


.- ولو قيل له : إنك ضال تظن نفسك حبلا وأنت لاتعدو قشة . 
- فإنه لا يقع في الظن من سبهم . ويصير متأ ما من طعنهم . 

- ولو أن البحر والجبل جاءا إليه وقالا له : إنك قد صرت علي ضلال . 

- فإنه لا يسقط مثقال ذرة من الوهم ؛ أى يصير مريض الحال من طعن 

الطاعتين . 
مثال مرض الرنسان بوهم تعظيم الخلق 
وغبة الطلاب فيه وحكابة المعلم 
لود راق :أطفاق الت مين الأسكاد متعكا دم العف ديات 


8 بن 


- فتشاوروا من أجل تعطيل الأمور . وذلك حتي يقع المعلم في الاضطرار . 
١ -6‏ أخذوا يتساءلون » : كيف لا يصاب بمرض علي الإطلاق حتي يبتعد 


عشرة أيام ؟ 
في مكانه . 


- فدبر أكثرهم حيلة تدبيرا وهو أن يقول : يا أستاذ مالك شاحب الوجه ؟ 
- خيرا .إن لونك ليس علي مايرام ؛ أهو من أثر الهواء أى من حمي ؟ 
- وهى بهذا الشكل يقع بالتدريج قى الوهم , وأنت أيها الأخ ساعدني علي 
هذا التحو . 
- عندما تدخل من باب المكتب قل : خيرا يا أستاذ ,. ماذا جري لك ؟ 
- فقيزداد وهمه قليلا قليلا » فمن الوهم يصير العاقل مجنونا !! 
- والكثالث والرايع والخامس علي ثقس النمط ؛ ييدون يعدثئا الأمسي 
والتفجع ! 
- فإذا تواتر الخير عند أطفال ١‏ المكتب» الثلاثين » وأتفقوا عليه يصير ثابتا . 
- فقال له كل واحد منهم : بوركت أيها الذكي . وليكن حظك مستندا علي 
العناية الإلهية . 
-١6‏ واتققوا وأخذوا بينهم موثقا ألا يغير أحدهم أو يبدل في الكلام . 
- ثم جعلهم جميعا يقسمون علي آلا يشي واش بما اتفقوا عليه . 
- إن رأي هذا الطفل قد تغلب علي أراء الجميع كان عقله يسير إلي الأمام 
من القطيع. 
- وهذا هو التفاوت في عقول البشر والذي يكون بين الحسان قي 
الصور . 
- ومن هذا القبيل ما قالهه أحهمد؛ في بيانه:١إن‏ حسن 
الرجال يكون مخبوءا تحت اللسان »2. 


- ١88غ‎ 


عقول الخلق متفاوتة فص أصل الفطرة 
وعند المعتزلة متساوية . وتفاوت العقول 


من تُحصيل العلم 
- إن اختلاف العقول موجود في الأصل , وينبغي أن تسمع ذلك وفقا لأهل 


شك 

- وهذا علي خلاف قول أهل الاعتزال ‏ وهو أن العقول متساوية في الأصل 
حكو لقيو وتنم عل او ككرا يسحلا امذهم اعلم عن الككن:: 

- وهذا باطل وإلا فإن رأي الطفل الذي لاتجرية له في طريق ما . 

عافد أنيفن قوسن :لل الطدن الشقس لم موز م تشية لسع الشموة 


النذر اليسير(١).‏ 
65 - وإن الزيادة التي تكون من الفطرة أفضل من الزيادة التي تكون من 
الجهد والفكرة 2 


-وقلأنت:هل تكون عطية الله أقضل ؛ أو أقضل متها أعرج 

يسَسن كما يسكين العناء:؟ 
إلقاء الأطفال للأستاذ قص الوهم 

- وطلع النهار وجاء هؤلاء الأطفال إلي المكتب وقد وقرت الفكرة في 
نقوسهم . 

- وقفوا جميعاً خارج المكتب منتظرين ٠‏ حتي يأتي في المقدمة ذلك الرفيق 
الصين :+ اا 

- وذلك لأته كان منبع هذا الرأي من البداية . فالرأس دائما ما تؤم 
القدم . 


(1)ج/7 -197 :وإن رجال الأمر لتفيب عنهم الفكرة ؛ ويعجزون عن الععل مضطرين ٠‏ 


1-6 ل 5 


- ويأيها المقلد لاتطلب التقدم عليه ٠.‏ فرأيه » نايع من ثور السماء . 
- فدخل وقال : سلاماً أيها الأستاد . خيراً : إنك شاحب الوجه . 
- فقال الأستاذ : لا بأس علي » أذهب ٠‏ اجلس «١‏ مكانك » ولاتهزل . 
- لقد نفي الأمر لكن غبار الوهم السيئ . طرق قلبه .فجأة وقليلا 
- فدخل آخر وكرر نفس القول » فزاد الوهم قليلا لهذا الأمر . 
6 - وعلي هذا النمط ١‏ قعلوا » حتي قوي الوهم عنده . وبقي في عجبٍ 
شديد من حاله . 
موض فوعون أيضا بوهم تعظبم الخلق 
- إن سجود الخلق من تنساء وأطفال ورجال » قد وقر في قلب فرعون فجعله 
مريضا . 
- وخطاب كل إنسان له قائلا : أيها الملك الإله . قد جعله متهتكا من 
الوهم . 
- حتي جرق علي ادعاء الألوهية » صار أقعي ولم يكن يشيع قط . 
-- قآفة العقل الجزتي الوهم والظن ٠‏ وذلك أن موطنه في الظلمات . 
- ولو أن طريقا علي الأرض عرضه نصف ذراع ٠‏ فإن الإنسان الخالي من 
الوهم يسير عليه آمنا . 
- لكنك لو سرت علي جدار عال . تسير مائتلا ولو كان عرضه ذراعين . 
- بل إنك تس قط من رعشة القلب بالوهم . فاتظر جيدا إلي الخوق ١‏ 
الناتج » عن الوهم وافهمه . 
عرض الأستاذ بالوهم 
- لقد وهن الأستاذ من الوهم والخوف , فقفن يتلقع بجبته . 
- وغضب علي زوجته التي ضعف ودها له . وأخذ يقول لنفسه : أنا علي 
هذه الحال وهي لم تسأل ولم تهتم . 


1١5 - 


66- ولم تخبرني عن شحوب وجهي ؛ لابد أنها تريد أن تتخلص من عيشتي 
النكدة ‏ 
- ولقد صارت مغترة بحسنها وهيئتها . غافلة عن انكشاف أحوالي . 
- فجاء إلي ١‏ داره ؛ وقتح الباب بعنف ؛ والأطفال ١‏ يجرون » في أثر ذلك 
الأستان . 
-- فقالت المرأة : خيرا ؟ لماذا عدت سريعاً ؟ هل أصاب فضيلتك سوء لاقدر 
الله ؟ 
- فأجاب : هل أنت عمياء ؟ انظري إلي شحويبي وحالي » إن القرباء 
7- وأنت معي في منزل واحد ومن اليغض والنفاق ٠‏ لا ترين حالي وأنا في 
احتراق . 
- قات المرأة : ياسيدي لاعيب فيك . وما بك وهم وظن من لا شيء ولا 
معني لهما.ء 
- قال لها : أيتها الفاحشة لازلت في لجاج أفلا ترين هذا التغير والارتعاد ؟ ! 
- فإذا كنت قد صرت عمياء صماء قما ذنبنا وتحن في هذ الألم 
وألحزن والابتلاء ؟ 
- فقالت : أيها السيد لتأت بمرأة . حتي تعلم أنه لاذنب لي . 
0 - قال لها امضي فلا كنت رفيقة لي ولا كانت مرآتك ٠‏ فأنت دائتما في حقد 
ويغض وعنت ٠.‏ 
-- فهيا ابسطي لي. فراشي علي وجه السرعة » حتي أنام فقد ثقلت رأسي . 
- وتوقفت المرأة فصاح فيها الرجل : أسزعي أيتها العدوة فما أنا قيه خليق 
بك . ٠‏ 


-/9ا15 - 


سقوط الأستاذ فى فراشه من الوهم 
وأنينه من وهم المرض 
- فأحضرت المرأة الفراش وبسطته ٠‏ وهي تقول لنفسها : لاقدرة لي 


عليه وباطنى ملىء بالحرقة . 


الحكاية إلي جد ١‏ لاهزل فيه ؛ . 
- فإن قأل السوء لا يزال يصيب بالمرض الإنسان الذي لا شىء به يشكو 

مكة . 

- ولابد من أن تصدق قول الرسول عليه السلام «١‏ إن تمارضتم لدينا 
تمرضوا ) 

- فإذا تحدثت إليه « بالحقيقة ») . قسوف يظن بالتأكيد ٠١‏ ويحدث 
نفسه » بأن المرأة لابد وأنها تريد الخلوة لفعل تفعله ؟ 

- ولابد من أنها لاتريد وجودي في المنزل » من أجل أن تخسادن 
وتخدعني ؟ 

- فأعدت له الفراش وس قط الأس تاذ ٠‏ وهو يطلق الصرخات 
والتأوهات . 

6- وجلس الأطفال وهم يتمتمون بالدرس وقد تملكهم الحزن . 

- كانوا يحدثون أنفسهم : قائلين » : لقد فعلنا كل مافعلنا ولازلنا 

سجناء » كان بناء سيئا ونحن بناة سيئون (") 
إيهام الأطفال الأستاذ ثانية قائلين : إن 
صداعك يزداد من قراءتنا للقوآن 
- قال ذلك الذكى : أيها القوم المحمودون , اقرءوا الدروس وارفعوا 
اراتك ى ” 
- وعندما أخذوا في القراءة قال , أيها الأطفال : إن أصواتنا تضر 
بالأستان . 
)١(‏ بالعربية في المدن :| 
(؟ ) ج/ 1- 7*0 :هيا ولتفكر في شئ آخر , حتي نجد القرج سريعا من هذه المحنة . 


- ١عغم-‎ 


- إن هذا الضجيج يزيد من صداع الأستاذ » فهل يستحق الآأمر 
أن يتألم من أجل دانق ؟ . 
- قال الأستاذ : إنه ينطق بالصدق ء اذهبوا » لقد زاد صداعي فاخرجوا . 
« خراص الأطفال من المكتب بهذا المكر » 
- قسجدوا شكر لله ٠‏ وصاحوا : ياكريم ؛ أبعد الله عنك المرض وأليأس . 
- ثم قفزوا خارجين إلي منازلهم ٠‏ وكأنهم الطيور في طلب الحب . 
- فغضبت أمهاتهم وقلن لهم : اليوم يوم دراسة وأنتم تلهون 
- إن الأوان هو أوان الدرس والتحصيل , وأنتم تهربون من الكتاب 
والأستقانة +1 : 
6- فاع تذروا قاكلين :يا أمهاتنا تمهلن . فليس الذئب ذنينا وليس 
التقضسن كا 
- فقد شاءت إرادة الله أن يصبح أستاذنا مريضا سقيما مبتلي . 
- قالت الأمهات : مكر وكذب , إنكم تكذبون مائة كذبة طمعا في المخيض . 
- وستمضي نحن في الصباح إلي الأستاذ. حتي نري أصل مكركم هذا 
-- ققال الأطفال : امضين باسم الله » وقفن علي كذينا أو صدقنا . 
ذهاب أمفات الأطفال لعبادة الأستاذ 
- في الصباح ذهب أولاء الأمهات ؛ كان الأستاذ ناكما وكأنه شديد 
المرض . 
- كان قد تصبب عرقا من كشرة الأغطية » وريط رأسه ولف وجهه في 
سجاق اللحاق . 
- كان يطلق الآهات بوهن » فأخذن جميعا يحوقلن قائلات . 
- خيراً يا أستاذ , هذا الصداع ١‏ الذي ألم بك » . بحق روحك لم يكن لنا علم 
به ؟ 
١(‏ ) هذا البيت زائد قي نسخة استعلامي . 


- 1١غ84-‎ 


- قال : أنا نفسي لم يكن لي علم به ؛ لكن أولاد القواحش أخبروني به . 
0- لقد كنت غافلا مشغولا بقال وقيل . وكان في داخلي مثل هذا الألم 

التقيل . 

-وعنددما يكون المرء مشفولا بالجهد . فإنته يكون أعمى 
عن رؤيةالألم : الذي يحيق به » . 

- لقد صار يوسف سمرا بين نسوة مصر . بحيث فقدن الوعي من 
أنشغالهن يه . 

- ولقد قطعن أيديهن ومزقنها إربا » وروح الواله لا تري قدامها أي وراءها . 

- وما أكشر الرجال الصناديد في الحرب , الذي يجرح الطعان متهم اليد أو 


القدم . 
- وهم متهمكون فيما هم فيه من النزال ؛ ظنا متهم أنهم صامدون في 
أماكنهم . 


- ثم يدرك المرء منهم أن يده قد ضاعت في المعركة , وأن دما كثيراً قد نزف 
منه دون علم منه . 
قس بيان أن الجسد هو بمثابة لياس للرون 
وأن هذه البد هى كم ليد الروج 
وأن هذا القدم حذاء للرون 
- وذلك حتي تعلم أن الجسد كاللباس , قاذهب وابحث عن اللابس ولا تلعق 
اللباس. 
- وأفضل للروح توحيد الله ٠‏ غير ما يبدى في الظاهر توجد يد أخري وقدم 
أخري . 
- إنك تري في النوم اليد والقدم ٠‏ تعملان » في اثتلاف , قاعلم أن هذا الأمر 


حقيقة ولا تعده من جزاف القول . 


6- فأثت الذي تكون بلا يدن تملك البدن » ومن ثم لا تخف من خروج 
الروح من الجسد (" . 
مكابة ذلك الدرويض الذى:خان قه اعترل 
قى جبل وبيان حلاوة الانقطاع والخلوة 
والدخول فى هذه المنقبة القائلة : 
أنا جليس عن ذكرنى وأنيس من استانس بى 
لو أنك مع الناس جميعا قأنت بيدونهم جميعا إذا كنت بدونى 
ولو أنك بدون الجبميع قأنت معهم جميعاإذا كنت معص () 
- كان هناك أحد الدروايش قد أقام في جبل ٠‏ كانت الخلوة ضجيعا له ونديما 
- ولما كاتنت الشمول تنصي له من الخالق . ققد كان ملولا من أنقاس 
الؤهال والتساء 
موكيا يكو الفشدن زتهلا بالنصية لذ يقي لابق ها لشن لقره 
آخرين . 
- وكما يكون أحدهم عاشقا للسيادة . يكون آخر عاشقا للحدادة . 
- لقد خلق الله كل إنسان من أجل عمل ما وألقي الميل إلي هذا العمل في 
- ومتي تتحرك اليد والقدم دون ميل؟ ومتي يمضي الشوك والقذي دون 
م 
- فإذا كنت تري ميلك نحو السماء فافتح جناح الدولة كأنك طائر 


مل 


البلح : 


- ج/7 - 378 : فللروح بدون البدن جلبة وشأن .و والطائر فى |القفص يكون شديد القلق‎ )١( 
حتى ترى الأفلاك | 3 لسيعة مساكين أمامه‎ ٠ فإنعظر حتى يخرج الطائر من الققص‎ 
. (؟) ج /7 - 55 : ولاقصن عليك حكاية إن سمعتها , لملت حقيقة إلى الحقيقة‎ 


- ١6١ 


- وإذا كنت تري ميلك تحو الأرض . فأكثر النواح ولا تقعد عن 
المع 1 
- والعقلاء هم الذين يبادرون بالنواح . لكن الجهال هم الذين يلطمون 
الخدود عند عواقب الأمور . 
6- فانظر إلي عسواقب الأمور من بدايتها . حتي لاتصير نادما يوم 
الدين . 
٠‏ رؤية الصائغ لعاقبة الأمر وحديثه 
إلى مستعير الميزان وفقا للعاقبة 
- جاء أحدهم إلي صائغ قائلا : أعرني ميزاتك فسوف أزن ذهبا . 
- قال الصائغ : اذهب قليس عندي غريال ٠‏ فقال : أعطني الميزان ودعك من 
هذه السخرية . 
-- قال : ليس عندي مكنسة في الدكان , قال : كفاك كفاك وتوقف عن هذا 
الهزل . 
- أعطني الميزان الذي أطليه . ولا تتظاهر بالصمم وتنتقل من موضوع إلي 


موضوع. 
- قال : لقد سمعت كلامك ولست بالأصم 6 وحتي لاتظن أنني أتحدث 
بكلام لا معني له . 


- لقد سمعت ماتقول لكنك شيخ مرتعش , تهتز يدك وجسمك ليس 
بالنتعش . 

- وذلك الذهب الذي لديك هو برادة ذهب حقيرة ولا قيمة لهاء ويدك 
ترتعش ؛ ومن تم فسوف تسقط متك برادة الذهب . 

- وسوف تقول : أيها السيد هات المكنسة . حتي أبحث عن ذهبي في 
التراب . 


- ١86:5 


- وعندما تكنس التراب سوف تجمعه ء وتقول لي : أريد غربالا أيها 
الهمام 7" . 
5 - ومنذ البداية رأيت النهاية تماما . فاذهب من هنا إلي مكان أخر , 
لشاف + 
قصة ذلك الزاهد المعتزل فى الجبل الذس كان 
قد نذر قائلا : إننص لن أقطع ثموة من شجرة 
جبلية . ولن أهر الشجوة ولن أطلب من أحد 
تحريحا أو كنابة أن يهزها , وما آكله 
هو هما تسقطه الريخ هن الشجرة 
دعاق ١‏ * ف ذلك الجيل اقجمان وكمان ,وهاه المبدري الجبلية فى 
ذلك المكان لاتمصي ولا تعد . : 
- وقال :ذلك الدروين : مارب إتثى اتعهد امامك الا اقطقف من هذه ٠‏ 
الثمار ) في أي وقت . ١‏ 
- « ولِن أقرب »؛ إلا تلك الثمار التى تسقطها الريح : وقيما عدا ذلك لن 
أقطف من هذه الأشجار النضرة . 
- وقد أوفي يعهده فترة من الزمن ٠‏ حتي حلت به أمتحانات القضاء . 
- ولهذا السبب قال تعالي أن ١‏ استثنوا » » قولوا : إن شاء الله ثم عاهدوا. 


كل نه نمم العلت) يوست كدان 


) 1)ج/؟7 55 : إن من يري البداية فحسب يكون أعمي » وكل من يري العاقية ياله من صساحب معني 
- وكل من ينظر قي بداية الأمر إلي نهايته , لايكون خجلا في نهايته - ولا كان الحكم قائماً علي 
'العاقبة ؛ قإن المكولة عبدة للفقر الصوفي ٠‏ والتاظرون إلي العاقيه هم أهل إشاد , قانظر والله أعتم 
بالسداد . 

(؟ )جرلا -15؟ :حتي أغريل التراب وأقصل عته الذهب ٠‏ وحتي يكون غربال في محلي ؟ ! 

(5؟ ) ج/ / + 545 :هذا الكلام لاتهاية له فتحدث عن السر وقل قصة هذا الرجل الزاهد . تهم الحديت 
الشيخ الفريد , الذي كان عيشه في ذلك الجبل . 

- ١م"‎ 


1 
عمد كل اشوا اساسا عو قل في ومن سراد امع ا 


- وقد ورد من الحديث ١‏ الشريف ) أن القلب مثل قشة في فلاة رهن 
يريح صرصر. 

- فالريح تسوق القشة نحو كل صوب كيفما اتفق ٠‏ حينا ذات اليمين 
وهينا ذاك الستان ونا كداؤف قدي 

6- وورد في حديث آخر أن : أعلم أن هذا القلب كما يكون الماء الذي يغلي 
من النار في قدر . 
- ففي كل لحظة يكون للقلب رأي مختلف , وليس هذا منه بل من 
موضع آخّر . 
- إذن : لماذا تكون مطمئنا إلي رأي القلب ٠‏ وتتعهد ثم تصير خجلا في 
النهاية ؟ 1 1 
- إن هذا أيضا من تأثير الحكم والقدر . أن تري البكر ولا تستطيع منه 
الحدر . 
خزولس نتهاية] من اطاط الح الإاووي لشب الداخ وبتك في العطي» 
- إن العجيب هو أن يري الشراك ويري الوتد » ويسقط فيه طوعا أو كرها . 

تو واستفكوم العده فوت الأزكوالمترواك قاب «الكنه ريظن كن 

ذلك الشراك بجناحيه . 
تشبيه قيود القضاء وشراكه بصورة 
خفبة ذدات أثر واهضدح 

- إنك دري ابنا لعظيم عاري الراس مهلهلا في الأسمال ساقطا في 
البلاء . 1 ١‏ 

- قد احترق في هوي يغي . فباع ثيايه وأملاكه . 

- صار فاقدا لكل أملاكه ذليلا سيئ السمعة . تجري عليه مشيكة 


العدو كأي مدبر مشكوم .6 


. في المتن بالعربية‎ ) ١( 
1ت‎ 


6- قيري زاهدا قيصيح يه:أيهاالعظيم.همتك في الدعاء 
من أجلي لوجه الله الكريم . 
- فلقد سقطت في هذا الإدبار القبيح , وفقدت المال والذهب والنعم . 
> امكف شك الوقن تعن اعم سن دا المكون قل اقسدة 
بقدمي ارج هذا الطين الكدر . 
- ولايفتاً يطلب الدعاء من العامي وممن هو من الخواص ٠ء‏ هاتفا : 
الكلاهن العلا الخلاسن: . 
- -قيده مطلقة . وقدمه مطلقة , ولا -قيد . ولا .حارس فوق ردّسه ولا 
أغلال من حديد تغله . 
1- فمن أي قيد ياتري تريد ١‏ ياهذا ؛ الخلاص ٠‏ ومن أي سجن تبحث عن 
الملان 8 ْ 1 
- إنه قيد القضاء والتقدير الخفي , ذلك الذي لاتبصره إلا روح 
الصفى !!! 
- فهى - وإن لم يكن الأمر ظاهرا - في ورطة » أسوأ من السجن ومن 
الغل الحديدي. 
- ذلك أن الأغلال الحديدية يحطمها الحداد . كما أن الحفار يستطيع أن 
ينقب جدار السجن . 
حاقدو لفيا مق هنذا الكمح الكتفي الكشيل النذئ معهي التحدادون عن 
6- إن رؤية أمثال هذه القيود قد تيسرت لأحمد ١.‏ عتندما أيصره ») على 
حلق من عقدت حيلا من مسد . ْ 
. - وقد أبصر علي ظهر زوجة أبي لهب : حملا من الحطب فلقبها : 
حجالة السطي:. 


د و6! - 


- ولم تر الحيل أو الحطب عين سواه . وذلك لأن كل خقي كان 
يظهر له . 
- والباقون جميعا قد أولوا هذا الأمر , وذلك لأنهم واعون بينما تبدو 
هذه الصورة مما وراء الوعي . 
لعن طهؤه كان فححيا فق تأقيرة ركان شاكيا انافك : 
بالموالات ماكلا + فتك بالوساء سي اتدىا وض اتتداصن تن هذا لين 
الخقي . 1 1 
- ذلك الذي يرى هذه الأمارات عيانا . كيف لايعرف الشقى من 
السعيد . 0 1 
- إنه يعرف لكنه يكتم بأمر ذي الجلال » إذ لا يكون كشف سر أودعه 
إياه الحق من قبيل الحلال . 
- وهذا الكلام لانهاية له .إن ذلك الدرويش قد ضعحف من الجوع وانهد 
خنكرة: 
اخطروار الدرويش الذي نذر إلى قطع 
الكمتوى من الشجرة . ووحول 
عقاب الله على الفور 

- ولم تسقط تلك الريح ثمرة واحدة من ثمار الكمثري طيلة خمسة أيام . 

ومن نار الجوع فر الصير منه . 
5 - وفي طرف غصن رأي عددا من ثمار الكمثري » لكنه صبر وكيح جماح 
- وهبت الريح وانحني الغصن » وأرغم الطبع علي أكل « الثمار» . 
- قالضعف والجوع وقوة جذب القضاء : جعل الزاهد يحنث بعهده . 


- وعندما تدلت الثمار من شجرة الكمثري . صار وأهنا في نذره وعهده . 


- 1١6015 - 


1١ 


خوانغ تاوف ذلك الانحظة وتان تاك الس ”كك ديه وموك ان 1 
إتهام هذا الشيخ مع اللصوص وقطع يدة 


- كان ذلك المكان عشرون من اللصوص أو ما يزيد . أخذوا يقسمون 
مسروقاتهم. 
- وكان أحد «١‏ السصاصين ؛ قد أخبر الشرطة . فهجم رجال الشرطة 
سريعا . 


- وفي تفس المكان بتروا أرجلهم اليسري وأيديهم اليمني وارتفع 
الستجم والعول:. 
- وقطعت يد الشيخ علي سبيل الخطأ . وهموا أيضا بقطع رجله . 
- ووصل في التى واللحظة فارس من المصطفين , فصاح بالجلاد : تنبه 
أيها الكلب. 

6- إن هذا الرجل هو فلان الشيخ من أبدال الله فلماذا قطعت يده ؟ 
- فمزق ذلك الجلاد ثيايه » وجري إلي رئيس الشرطة ينبهه مضطريبا . 
- فتقدم الشرطي حافي القدم معتذرا قائلا : لم أعلم والله شاهدي . 
- هيا اجعلني في حل من هذا العمل القبيح , ياكريما ويازعيما لأفل 


العنة: 
- قال الشيخ : إننى أعلم سبب هذا العقابي ٠‏ وأنا أعلم الذنب الذي ١‏ به 
أخذت ) . 


(1) ج/ 508-97 - : والمخلصون دائمأ في خطر عظيم ٠‏ وهناك امتحانات قي الطريق يابني - قإما 
ألا تنذر ما لاتستطيع الوفاء به , ولا تعقد في مواضع الخطر واقفز منها سريعاً . - ويتبقي الوفاء 
بالنذر في طريق الحق ٠‏ لكن الحق نقسه من يعطي السبق . ولقد عاجدنا كثيراً في الأمور » وثذرنا 
في السير مرار . فأين تلك القوة لنفي بها . ونحن عجزة غير مقتدرين مضطرون . وان لم يأخذ 
فضله بأيدينا » فيا ويلنا .. آأية فضيحة تحيق بنا - ولأعد إلي قصة الفقير عندما حنث بالعهد . سقط 
أسيراً في إلتى وعاقبتة غيرة الحق سريعاً . إذ قال : أوفوا بالعقرد ‏ 


 ١6ما/ل-‎ 


- لقد اعتديت علي حرمة إيمانه » فلا شك أن محكمته قد حكمت بقطع 
- لقد نكثت بالعهد وعملت أن ه ذا : أمر»؛ سيئ . حتي 
حاق شوم جرأتي هذه بيدي . 
ت ولتكق أيديكا وارنكلكا والبابناءى جااوي ها فداه اها الواتي اتحكم الحريب: 
- كان هذا قدري وقد جعلتك في حل منه وسامحتك فيه , قلم تكن 
تعلم ولن يصببك وبال - 
- ومتقذ الأمر هو أعلم مني ومنك , قأى موضع هنا للجدال مع الله . 
كات ور طاقن مكلو تاحه عن المي :شرع علق دافم ساقوية + 
- ورب طائر بسبب معدته وشدة جوعه . صار حبيسا قي ققص قريب 
من السقف . 1 
-ورب سمكة في أعماق الماء . صارت قريسة للقشسص من خرص 
حلقها. 
- ورب مخدرة عقيلة كانت في حجابها ٠‏ فضحها شوم الفرج والحلق . 
- ورب قاض حبر حسدن الطوية . اصفر وجهه من جراء حلقه 
ومن « تكعاطيه)الرشوة . 
-١٠٠‏ بل إن هذا الشراب كان يالنسبة لهاروت وماروت مانعا من العروج إلي 
اعرش : 
- ومن أجل هذا احترز أبو اليزيد » عندما رأي في نفسه كسلا في 
الصلاة . 1 
- وقكر ذو اللباب ذاك قي سبب هذ البلاء . قري أن العلة 
هي شري الكثير من الماع . 
عاقشنال «متكاهدا »+ لح تنوب اكاءولبذة عام وين وخينه فروة 
الله الاحتمال . 


- ١همل‎ 


- وقد كان هذا أقل جهد له قي الدين . قصار سلطانا للعارفين وقطبا 
لهم . 
الات وعقدما بترت الددامدة: خراء الحلى :أغلق الرحل الزافه باب الشكزى:: 
دبومنك ان اهعد الخاى اليم الأقعلي +تحفالقة إنات الطلق تكروننا 
بهذه الصفة (" . . 
كرامات الشيخ الأقطع وقيامه بجدل 
الؤنبيل بكلنا يديه 
- رآه أحد الزاكئرين في عريشه ؛ وهو يجدل زنبيلا بكلتا يديه . 
- فقال له « الشيخ ٠‏ يا عدوا لروحك , لقد جنت إلي كوخي وتجسست : 
علي ؟ . 
- قلماذا تسرعت هكذا ١‏ وكأنك » في سباق ؟ فأجابه : من فرط الحب 
والاشتياق. 
-17١‏ فبش له قائلا : ادخل الآن » ولكن أكتم عني هذا الأمر أيها العظيم المبجل. 
- ولا تحدث أحداً بهذا الأمر حتي موتي ٠‏ قرينا كان أى حبيبا أو 
حقيزا : 
- ثم أطل عليه قوم أخرون من كوة كوخه . واطلعوا علي مايقوم به من 
عمل . 
- ققال : مناجيا ؛ :إنك تعلم الحكمة في هذا يا ربي ٠‏ إنني أهفي وأنت 
د فكاءة الأنواء نان اللحاان كه فكو وهس متكروق خلرك هذه التحذة فاظليه + 


. ج/ 565-07 : وإذا أردت اسمه الأول » قاعلم أته أبو الخير التيناتي‎ )1١( 


- ١09 - 


6- ريبما كان مرائيا في الطريق . بحيث فضحه الله من بين أقرانه . 
- وأنا لا أريد أن يكفر هذا القطيع ٠‏ ويمضون ضالين في ظن السوء . 
- ومن هنا أظهرنا هذه الكرامة . إننا نرد إليك يدك عندما تقوم بالعمل . 
- حتي لايرد هؤلاء المساكين سيئي الظن عن جناب السماء . 
- ومن قبل أن أهبك هذه الكرأمات » كنت أهبك السلوي من ذاتي . 
- ومتي وهبتك هذه الكرامة من أجلهم . ووضعت لك هذا المصباح لهذا 

السيب . 

- وقد جاوزت أنت مرتبة أن تخشي من موت الجسد ومن تفرق أعضاء 
البدن . 

- فالخوف من انفصال الرأس والقدم قد مضي عنك ٠‏ ورزقت درعا شديد 
العظم لدقع الوهم ١‏ عنك » : 

سبب جوأة سحرة فرعون على 
قطع أآيديهم وأرجلهم 

- ألم يهدد فرعون اللعين السحرة بالعقاب قي الحياة الدنيا قائلا لهم : 

- لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاق , ثم لأصلبنكم . ولن أعفيكم 
من هذا العقاب . 

65- وكان يظن أنهم لا يزالون «مقيمين» علي نقس الوهم والفوقف 

والوسواس والظن . 

- وأنهم كانوا يرتعدون فرقا وهلعا من الأوهام وتهديدات التقس . 

- لم يكن يدري أنهم قد نجوا » وجلسوا علي كوة تور القلب . 

- وميزوأ بين ظلالهم وذواتهم فهم مسرعون نشطاء متحملون مرحون . 

- فلى أن هاون الفلك قد دقهم ومزقهم إلي مائة قطعة في موطن الطين هذا ! 


11 حت 


-- ماداموا قد رأوا أصل هذا التركيب فقد قل خوفهم من قروع 


الوهم . 
- فهذه الدنيا حلم فلا تتوقف علي « الحلم » والظن ٠‏ فإذا بترت يد 
رجتم اد انود 


- واذا يترت رأسك في الحلم ٠١‏ فاعلم ؛ أن عمرك طويل ورأسك 
« الحقيقية » لاتزال في مكاتها . 
- وإذا رأيت نفسك في النوم مشطورا إلي نصقين » فأنت إذا قمت تقوم 
صحيح الجسد ولست بالسقيم . 
- والخلاصة أن نقصان البدن في النوم لاخوف منه حتي وإن تمزق إلي 
مائتي قطعة . 
0- لقد قال الرسول عليه السلام : إن هذه الدنيا الموجودة بصورتها هي 
حلم نائم » وقد صدقت هذا علي سبيل التقليد . 1 
- أما السالكون فقد رأوا هذا الأمر عيانا » حتي وإن لم يخبرهم به الرسول . 
-- وأنت نائم في رايعة النهار » لاتقل ليس هذا بتوم ء إن الظل 
فرع ولا أصل إلا ضوء القمر . 
- قاعلم أيها السيد السند أن نومك ويقظتك يشبهان ما يراه النائم 
الذي غرق قي النوم . 
- لقد لن وقال علي سبيل هذا الظن : إنني نائم اللآن » وهى غافل عن أنه 
في النوم الثاني . 
- والفخاري إذا كسر الإناء . هو نفسه الذي يستطيع أن يصلحه 
ثانية , 
- والأعمي يخشي من البثر في كل خطوة » ويسير قي الطريق بخوف لا 
نهاية له 0" . 


. حرقيا : مع ماثة ألف من أتواع الخوف‎ ) ١( 


-١51ؤا‏ ب 


- والبصير يري عرض الطريق ٠‏ فيعلم أين تكون الحفر وأين يكون البثر 

- ولا ترتعد قسدماه وركبتاه في كل لحظة . فمتي يعبس 
بوجهه من كل هم«يلميه). 

- فاستيقظ يا فرعون ٠‏ فنحن لسنا من أولئك الذين يتوقفون من جراء كل 
صوت وكل «١‏ غول ؛ . 

65- ومزق خرقنا فالحائك موجود ؛ وإلا فإن العري أقضل بالنسبة لذنا . 

- عراةٌ تكون وهذا المعشوق إلي جوارنا . وهذا أمر تحبذه أيها العمدى 
الفاسد . 

- وليس هناك أجمل من التجرد من الجسد ومن الطبيعة . يا فرعون 
الأبلة عديم الإلهام . 

شكوى البغل للجمل قائلا : إننى أسقط كثيرا 
فص الطريق وأنت لا تسقط إلا نادرا 

- قال البغل للجمل : أيها الرفيق الطيب » إنك في المرتفعات والمنخفضات 
والطريق شديدة الضيق . 

- لا تسقط على رأسك وتسير بيسرء فكيق أسقط أنا على رأسى 
كالغوي ؟ 1 0 

- إنني أنكب علي وجهي كل أن » سواء في الأرض اليابسة أو الأرض 

المرطوية . 

- فقل لي ما هو السبب ؛ حتي أعلم بدوري كيف ينبغي العيش ؟ 

- قال ١‏ الجمل ؛ إن عيني آقوي إبصاراً من عينيك » ثم إنها ناظرة من عل 

- وعندما أصعد فوق جبل عال فإنتي أري آخر العقيه منتيها. 

- إذن : فالإله هى الذي فتح عيني علي كل مرتفعات الطريق ومتخفضاته . 


 ا519؟-‎ 


06- فأخطو كل خطوة بتوجيه من الرؤية » وأنجى من العثار والسقوط . 
- وأنت لاتري أمامك إلا بخطوة أى خطوتين » إنك تري الحب ولا تري عناء 
الفخ . 
- : يستوي الأعمي لديكم والبسصير في المقام والنزول والممسير » ('). 
- وعندما يهب الله الجنين الحياة في البطن » فإنه يخلق في مزاجه جذب 
الأشياء . 1 ١‏ 
- فيجذب الأجزاء من الطعام . وينسج بها سدي جسده ولحمته . 
- وحتي سن الأربعين جعله الله جريصا علي جذب الأشياء من أجل أن 
يتم النمى . 
- لقد علم الروح جذب الأشياء » فكيف لا يعلم الملك القرد جذب الأشياء ؟ 
- إن شمس الوجود جامعة لهذه الذرات : وتس تطيع أن تجذب 
أجؤاءك خطفا دون غذاء . 
- ففي تلك اللحظة التي يمستيقظ فيها من النوم . يستدعي الوحي 
والإحساس الغائبين سريعاً . 
- حتي تعلم أنه لايفيب عنه ؛ وأنه يعود عندما يأمره قائلا : عد . 
اجتماع أجراء حمار عزير بعد يُحللها 
وجمعها معا وتركيبها بإذن 
الله أعام بحر عزير 
65- هيا ياعزير : انظر إلي حمارك الذي تصلل وتبعثشرت أعضاؤه إلي 
جوارك . 1 ْ 1 
- ولنجمع أجزاءه أمام بصرك ء رأسه وذيله ورجله . 
- قلا يد لكنه 8 سبحانه ؛ يضع الجزء فوق الجزء ؛ ويمنح الأشتات 


. بالعربية في المتن الفارسي‎ ) ١( 


- 15 


الاجتماع . 
- فانظر إلي صنعة الرتق ٠‏ فهو الذي يرتق الشيء المهترئ دون سم 
قناط.: 
- فلا خيط ولاسم خياط عند الرتق » وهو يخيط بحيث لايظهر الرقى . 
- افتح عينيك وانظر إلي الحشر عيانا . حتي لايبقي لديك شك في يوم 
الدين . 
- وحتي تري كيف أجمع : الأجزاء ) بشكل تام » وحتي لاترتعد 
عه الوك مح الهم 
ذ نوق كما تكون فك لكوم امخا: من فوت كل 'العاسيس اليد 
- ولا ترتعد خوفا علي حواسك عند التوم ٠‏ يالرغم من أنها تتحرك 
وتتفرق . 
عدم جرع أحد المشايخ على موت أبنائه 
- كان فيما مضي أحد الشيوخ المرشدين . كان شمعا سماويا قوق 
الأرض . 
ك- كان كالرسول بين أمته » فاتحا لأبواب روضه دار الجنان . 
- قال الرسول إن الشيخ الواصل ٠‏ يكون كالنبي بين قومه . 
- وذات صباح قالت له زوجته : كيف تكون قاسي القلب يا طيب السجابا . 
- إننا من موت أبنائك ورحيلهم » تنوح وقد انقصمت ظهورتا . 
- فلماذا لاتبكي أنت ولا تنوح ؟ أتري قلبك لا تحل فيه الرحمة أيها العظيم ؟ 
- وإذا كان باطنك خاليا من الرحمة , فأي أمل يكون لنا فيك الآن ؟ 
- ونحن علي آمل فيك أيها المرشد , آلا تتركنا في العدم . 


- وعندما يزينون العرش يوم الحشر ء فأنت نفسك شفيعنا في هذا اليوم 


- !54- 


العسريت. 
نحيا)؛ على رجاء إكرامك : 

- فأيدينا وأطراف ثوبك في ذلك الزمانء الذي لايكون قيه لمجرم أمان أبدا . 
التعشيف يو كنات الالف: 

- فأنجي العصأة وأهل الكبائر بكل جهد , من عقاب تقضهم للعهد . 

- انااعلماة انف فوم انفضو فاوفوق كن لهات نو العقات: 

ييل تقرح العو انم الك نايع ا عاك وهزي اكوالين كانين الحكه 
التاقذ . 

- ومن هى بلا وزر شيخ أيها الشاب : هى في قبول الحق كما يكون القوس 
في اليد. 
الشعر يا ذا الأمل الباطل !! 

- إن الشعر الأسود هووجحجولدة .ومعني الشيب الا يبقي من 
وحوده مقدار شعرة واأحدة . 


- ومالم يبق من وجوده شفيء قهو شيخ . ولو كان أسود الشعر أق 
أشمط . 


- ؤ١؟ه‎ 


665- فذلك الشعر الأسود هو صفات البشرية ؛ وليس المقصود به 
شعر الرأس أى شعر اللحية . 
- فعيسي في المهد أطلق النفير قائلا : إنني أنا الشيخ والمرشد وأنا لم 
بلع الكبا يعن 1 
- لكن ٠‏ المرء » إذا تخلص من بعض أوصاف البشر ء لايكون شيخا بل 
يكون كهلا يأبني . 
- وعندما لاتبقي فيه شعرة وأحدة مما وصفناه أتفا » فهو شيخ ومقبول من 
الله . 
- وإذا كان أشيب الشعر وكان مع ذاته فهى ليس بشيخ وليس من خاصة الله 
- وإذا بقى من وصفه مقدار طرف شعرة ؛ فهو ليس من العرش بل من 
التفاق 23 . 
اعتذار الشبخ على عدم بكائه على أبنائه 
- قال لها الشيخ : لاتظني أيتها الرفيقة ٠‏ أنني خال من الرحمة والحنان 
وليس لي قلب شفيق . 
- فإنتا نحس بالرحمة حتي بالنسية لكل الكقار . بالرغم من أن أرواحهم 
حميها كافزة بالتفنة , 
- وعلي الكلاب مني رحمة وعطاء . و ١‏ دوما أتساءل ؛ لماذا ترمي دائما 
بالحجارة عقايا ؟ 
- إنني أدعو لذلك الكلب العقور ؛ قائلا : يا إلهي خلصه من هذه الخصلة . 
6- فَحل أيضا بين هؤلاء الكلاب وبين التفكير في العقر . بحيث 


لايتعرضون للحجارة من التاس . 


)١(‏ ج/ /ا- 9/9 - ونحن كلما علي .جاء منك » وجلمعو .قتات .مائدة إحسائك - لكن مع كل هذا أنت بلا 
شفقة , فلماذا تخلى من الرأقة علي أولادك - أى ربما لا يرق قليك ؛ حدثنا ياشيخ عن أحوالك . 


عقا 


- ومن أجل هذا أتي بالأولياء إلي الأرض » وذلك لكي يجعل منهم رحمة 


للعالية : 


- وهم يقومون بكل جهدهم في الدتيا من أجل الوعظ . وعندما لا تؤثر 
عظاتهم يدعون قائلين : يا إلهي لا تغلق الأبواب . 
- إن الرحمة الجزئية إنما توهب للعوام . لكن الرحمة الكلية تذهب لأهل 
الهم 
- ذلك لأن رحمتهم الجزئية قد اتصلت يالرحمة الكلية . ورحمة 
البحر تكون هادية للسبل . 
-- قجاهد لتجعل الرحمة الجزئية لديك متصلة بالكلية . وانظر إلي الرحمة 
الكلية هادية وامض في سبيلك . 
- وما دام المرء جِرّئيا قهو لايعرف طريق البحر ؛ وكل غدير يجعله من 
أشباه البحر . 
- إنه يتصل بالبحر عندماأ يسلك الطريق إلي البحر كما يقعل السيل 
والدين: 
06- وإذا كان يقوم بالدعوة قهو يقوم يها علي سبيل التقليد . لامن 
العيان والوعي والتأييد . 
- قالت الزوجة : ١‏ إذن ما دمت تشعر بالرحمة تجاه الجميع ٠‏ وأنت كالراعي 
حول هذا القطيع . 
- فكيف لاتنوح جزعا علي أولادك , عندما يخزهم قصاد الأجل بمبضعه ؟ 
- وإذا كانت دموع العين علامة علي الرحمة ‏ قلماذا « أري ؛ عينيك خاليتين 
من البكاء والدموع . 


- 15 


- فالتفت إلي المرأة قائلا : أيتها العجوز . لايكون ١‏ زمهرير » شهر ديماه 
مثل هجير ١‏ تموز ؟ . 
- قفسواء كانوا جميعا أحياء أو أمواتا .متي كانوا غائبين عن عين 
القلب . 
- ومادمت أراهم عيانا أمامي . فلا سبب لكي أصك الوجه وأخمشه 
ذلك ؟ 
- إنهم وإن كاتوأ خارج دوران الزمان ٠‏ فإنهم حولي يلعيون . 
- والبكاء يكون من الهجر أو من الفراق ٠‏ لكني مع أعزائي في وصال 
وعناق . 
- إن الناس يرونهم فى النوم ٠‏ لكتي لازلت آراهم في اليقظة عيانا . 
65- إنني أخفي نفسي برهة من الزمان عن هذه الدنيا » وأنفض أوراق 
الحس عن شجرة ( الوجود ) . 
- وكما يكون الحس أسيرا للعقل ياهذي , اعلمي أن العقل بدوره أسير 
للروح . 
- وقد غلت الروح يد العقل وقيدتها . وجعلته معتادا علي الأمور المحدودة . 
- والأحاسيس والأفكار فوق الماء الصاقي , تكون كالقذي قوق سطع الماء 
- لكن يد العقل تزيعح هذا القذي دفعة واحدة , فيظهر 
الماء « صافيا » أمام العقل . 


جانيا يظهر لماء . 
- وعندما لايفتح الله على قدرة العقل فإن القذي يزداد من الجو فوق 
مائنا . 


د لمةؤ - 


- إنه يجعل الماء مختفيا لحظة بعد آخري : ويكون الجو ضاحكا يينما 


يكون العقل باكيا . 

- وعندما تقيد التقوي يد الهوي , فإن الحق يفك الأغلال عن كلتا يدي 
العقل . 

- فتصير الحواس الغالبة طوع أمرك , ما دام العقل قد صار سيدا ومخدوما 
لك . 

0- إنه يجعل الحواس في نوم دون أن يكون هناك نوم » حتي تطل الغيوب 

من الروح . 

- فتري الأحلام في اليقظة , وتتفتح الأبواب من الفلك . 

قصة قراءة الشبخ الضرير فى المححت 
وهو أمامه وعودة إبصاره 


إليه وقت القراءة 
- رأي ذلك الشيخ الفقير في الأيام السالفة. مصحفا في منزل شيخ ضرير . 
- كان ضيفا عليه في هجير أيام تموز واجتمع الزاهدان عدة أيام . 
الصادق ضريرا !! 
- وزاد تفكرا من هذا التساؤل ٠‏ إذ لم يكن سواه في ذلك المكان رائح أى غاد . 
- إنه وحيد وقد وضع مصحفا : في صومعته ؛ , وأنا لست بالمجترئ على 
السؤال أو المختلط عليه . 
- حتى أوجه إليه السؤال .لا .ء صمتا ولأصبر ء حتي أصل إلي مرادي 
الس ا ١‏ 
- فصبر وظل فترة في حرج ؛ ثم انكشف له الأمر , فالصبر مفتاح الفرج . 
3( ج/ لاس 515 : فالصير كنز فاصير يابني ٠‏ حتي نجد الشفاء من دائك القديم والصبرهىو الرائد 
لكشف كل سر ء والصير من لكن ثمرة حلو . 


عي 


صبر لقمان عند ما رأص داود عليه السزام 
يصنع الحلقات عن سؤاله , بنية آن الصبو 
عن السؤال يوجب القورج 
- ذهب لقمان تحو داود الصفاء , قرأه يضع حلقات من الحديد . 
65- كان يوصلها كلها ببعضهاء «وكان يصنعها» من الفولاذ ذلك الملك رفيع 
الشأن . 
- لم يكن قد رأي صنعة الزراد إلا قليلا » فظل متعجبا وزاد وسواسه . 
١ -‏ وأخذ يتساءل بيئه وبين تقسه »؛ ماذا يمكن أن يكون هذا ؟ فلأسأله : 
ماذا تصنع بهذه الحلقات المتداخلة ؟ 
- ثم قال لنفسه : إن الصبر أولي ٠‏ فإن الصبر أسرع في إبلاغ المقصود . 
-- وعندما لاتسأل تتكشف لك الأمور سريعا . وطائر الصبر أسرع قي 


طيرانه من بقية الطيور . 
- وإن تسأل يتأخر المراد في الحصول والسهل دون صير متك يصير 
ع 


- وعندما سلم لقمان الأمر وفي نفس اللحظ , كان داود قد أتم ما يقوم 
قارح ميف ورها ولفسه ابام تنما الكو الضديو.. 
- وقال له : هذا لباس جيد أيها الفتي » فهو مانع للجراح في الحرب 


والوغي . 
- فقال لقمان : إن الصبر أيضا درع طيب . فهى ملاذ وداقع للحزن في كل 
مكان . 


6- ولقد قرن الصير بالحق أيضا يافلان » فاقراً آخر ١‏ والعصر »6 يوعى . 


- لقد خلق الحق مكات الآلاق من أنواع الكيمياء »لكن الإنسان لم ير كيمياء 

أفضل من الصبر . 
بقية حكاية الأعمى والمصدحف 

- فصبر الرجل الضيف » وفجأة انكشف أمامه حل المشكل في لحظة . 

- قفي منتصق الليل سمع صوت ١‏ تلاوة » القرأآن ٠‏ فاستيقظ قافزا من 
النوم وشاهد تلك العجائب . 

- كان الأعمى يقر امن المصحف قراءة صحيحة . فتفد صيره وسأله 
عن سسر ( ذلك الحال ) : 

- وقال له : عجيا .ء كيف وأنت ذو عين ضريرة تقرأ ؟ وكليف تري 

السطور ؟ 

- إنك تقع ٠‏ ببصرك ؛ علي ماتقرأ . وتقع يدك علي كلماته ؟ 

- وأصبعك في حركتها ١‏ علي السطور » تبين أنتك تركز يصرك علي 
الألقفاظ ؟ 

- فأجابه :يا من صرت مقصولا من جهل الجسد . هل تتعجب 
في هذا من صنع الله ؟ 

- لقد طلبت من الحق ودعوته قائلا : يامستعان إنني حريص علي التلاوة 
حرصي علي الروح . 

6- ولست بالحاقظ فهب عيني نوراً عند القراءة بلا أشكال . 

- ورد علي بصري عندما أحمل المصحف حتي أقرأ عيانا ؟ 

- فهتف بي هاتف من الحضرة قائلا : يا رجل العمل ٠‏ يا من أنت راجيا فينا 

- إن عندك حسن الظن والأمل الحلى الذي يقول لك في كل لحظة ارتفع 
وَأفضم ‏ 

- قعندما تريد أن تقرأ » أى تحتاج إلى التلاوة من المصحف . 


1 
إلاط-‎ ١ 


117- سوف أرد عليك بصرك في تلك اللحظة » حتي تقراً يا أيها الجوهر 
العظيم. 
- وهكدا حدث + وكلما فتحت المصحف . وطفقت أقرأ ‏ 
- قإن ذلك العظيم الخبير الذي لايغفقل عن أمر , وذلك الملك الكريم رب ١‏ 


العياد ) . 
- يهبني بصري ثانية ذلك المليك الفرد في نوره ٠‏ ويصبح كأنه مصباح 


وتيا السعى لايكون عش اتات امقوامن موتك أن كل ها اكد الله 
0000 

- لا . إننا تسلم وقد ذهب عنا الاعتراض , ما دام العوض يأتي 
عن هذا المققود عظيما . 

- ومادامت الحرارة تصل إلينا دون وجود تار فنحن راضون حتي ولو 
جذبتنا النيران 7" . 

- ومادام يهبك توراً ددون مصباح ٠‏ فلماذا تجأر بالشكوي إذا ضصاع 
مصباحك ؟ 

حفة بعض الأولياء الراضين بالأحكام 
قلا يدعون ولا يشكون قائلين : 
معنا دمل حخاق 
- استمع الآن إلي قصة أولئك السالكين الذين لا اعتراض عندهم في هذه 

الدنيا . 


. ويكون هذا العصي كعين مبصرة‎ ٠ ج/7--5 : ومادام يهبك النور دون عين‎ )١( 


ةا ده 


وهم عدر ازلقك الارلناء امل الععاء الذي يرتفوئ حينا وحونا يفتفون:. 
- فأنا أعرف قوما آخرين من الأولياء » قد انقلقت أقواههم عن الدعاء . 
- إن هؤلاء الكرام مستكينون رضا . صار طلب دقع القضاء عندهم من 
قبول الحراء: 
- فهم يرون في القضاء متعة خاصة » وطلب الخلاص بالنسبة لهم من قبيل 
الكفن:. 
لق كدهم حك الكاشو نتن توفي هسم لوب امسو عفين 
الغم لباس الحداد الأزرق 7( . 
استفسار بهلول عن ذلك الدرويش 
- قال بهلول لأحد الدراويش : كيف أنت آيها الدرويش , اجعلني واقفا علي 
أخوالكف: 
- فأجاب : كيف يكون من تسير الدنيا وأمورها دوما وفق هواه ؟ 
- تتدفق السيول والأنهار وفق مراده . وتصير الكواكب علي النسق الذي 
يريدها أن تكون عليه . 
- والحياة والموت حراس له . يسيران وفق مراده حيا يحي . 
- وحينما يريد يرسل التعزية . وحيثما ينبغي يهب التهنئة . 
- وسألكو الطريق أيضا وفق هواه ‏ والعاجزون علي الطريق في شراكه . 


دولا ونعة سق في الفا نون وخا ذلك القافة الأمن وميره 7 . 


(1) ج/ 4٠5-17‏ دوكل مايتأتي يكون عندهم حلوا ء يكون ماء حياة وإن كان نار » يكون السم في 
حلوقهم سكرا . ويكون الحصى في طريقهم جوهر! استوي عتدهم الخير والشر ومن أي شي هذا 
من حسن الظن . والدعاء عتدهم كفر وان يقولوا يا الهي حول عنا هذا القضاء . 

(؟) ج/7 - 6غ :ولا تسقط ورقة دون رضاه ء ولايتأتي موت دون قضاته . ولا يتحرك عرق دون مراده 
٠‏ قي الدتيا من أوج الثريا إلي أعماق الأرض . 


0ك 


- قال : صدقت أيها السلطان » فهذا واضح من بهائك وسيماك . 

- هذا لك وأضعافه أيها الصادق , لكن : اشرح هذا الأمر وبينه جيداً . 
6- بحيث يكون مقيولا عند أسماع أهل الفضل وأهل الفضول عندما 

- اشرحه ويينه بالتفصيل » بحيث يستفيد منه عقل العأمي . 

- قإن الناطق الكامل عنتدما يكون مادا للسماط : يكون سماطه 

مليئا بكل أتواع الحساء . 
- بحيث لايبقي ضيف بلا نوال » ويجد كل إنسان غذاءه الخاص به . 
- مثل القرأن الذي هو بمعناه سيعة أبطن ؛ للخاص والعام مطعم من 


داخله . 
-٠‏ قال : أليس قد صار يقينا عند الجميع أن الدنيا في دوراتها مطيعة لأمر 
الله ؟ 


- فلا تسقط ورقة من شجرة قط . بلا قضاء سلطان الإقبال ذاك 
وحكمه . 

- ولا تسري لقمة من ألفم إلي الحلق , مالم يأمرها الحق بأن تسري إليه . 

- والميل والرغبة وفي يديهما زمام الآدمي . حركتهما طوع أمر ذلك 
السني ؟!! 

- ولا ذرة ولا قشة تتحرك أو تطير في السموات والأرضين . 

0- إلا بأمره القديم النافذ . ولايمكن أن نشرح أكثر كما أن الجلد علي هذا 

ليس علي مايرام . 

- بحيث تستطيع أن تعد أوراق الشجرة كلها . فمتي يمكن أن يصير المرء 
منطلقا في نطقه عن اللانهائي . 


- ١ال46‎ 


- فاستمع إلي هذا القدر : إنه لما كان الأمر كله لايتحول إلا بأمر الله 
سيحانه وتعالي . 
- ولما كان قضاء الحق هو رضا العبد . صار العبد مريدا لحكمه . 
- لاتكلفا ولا من أجل الأجر والثواب , بل لأن طبيعه قد استطاب هذا 
الأمن . 
- إنه لايريد حياته من أجل نفسه . ولا من أجل لذة الحياة المنعمة . 
- وحيثما يكون مسار لأمر القدم . فإن الحياة والموت بالتسبة له 
سيان . 
- إنه يعيش من أجل الله لامن أجل الكنز » ويموت من أجل الله 
لا من الخوف أو التعب . 
- بل إن إيمانه من أجل إرادة الله . لامن أجل الجنة أى الأشجار والأنهار . 
- وتركه الكفر أيضا من أجل الحقء لامن أجل خوفه من الورود علي الثار . 
06 - وهذا أمر في طبعه من الأصل , لا من الرياضة الروحية ولا من الطلب 
والسعي . 
- إنه يضحك رضا عندما يحل به القضاء . قهى بالنسبة له كأنه الحلوي 
بالسكر . 
- والعبد الذي تكون هكذا خلقته وجبلته . آلا تسير الدنيا وفق أمره 
وحكمه ؟ 
- فلماذا يشكو إذن ولماذا يدعو قائلا : يا الله حول عني هذا القضاء . 
- وموته وموت أبناته يكونان عنده من أجل الحق كالحلوي في الحلق . 
- وتزع الأبناء عن ذلك الوفي ؛ كأنه حلوي القطائق أمام المحروم . 
- إذن لمانا يدعى قائلا : يا الله , إلا إذا كان يري قي الدعاء رضا الخالق . 


هلاؤ - 


- وتلك الشقاعة وذلك الدعاء لايقوم يهما ذلك العبد ذو الرشد عن شفقة . 
- لقد أحرق ١‏ ذاته ») شفقة في نفس تلك اللحظة التي أشعل فيها مصباح 
الحق . 
- فالعشق ححيم أوصافه , قد أحرق فيه كل أوصافه شعرة بشعرة . 
0- ومتي فهم كل طارق هذه القروق ,إلا ١‏ الدقوقي » الذي صال في هذه 
الدولة . 
قحة الدقوقى وكراماته 
- كان الدقوقي ذاك بهي الطلعة . كان سيدا عاشقا صاحب كرامة . 
- كان يمضي علي الأرض كالقمر في كبد السماء . صار للسارين منه روح 
نيرة . 
- وقليلا ما اتخذ من مقام مسكنا , وقليلا مامكث يومين في قرية واحدة . 
- وقال : لو مكشت يومين في مسكن واحد . قإن عش ق ذلك 
المسكن يتأجج في داخلي . 
-- «دغرة المسكن أحاذره أنا انقلي يا نفس ساقر للغنا 
- لا أعود خلق قلبي بالكلكان كي يكون خالصا في الامتحان » ('). 
- كان نهاره تجوالا وليله صلاة . وعينه مفتوحة علي المليك كأنها 
عين البازي . 
- كان منقطعا عن الخلق لا عن سوء طوية . كان ( مقردا) عن 
الرجال والنساء لامن الإثنينية . 
- وكان مشفقا علي الخلق نافعا كالماء . كان شفيعا طيباً 
مستجاب الدعاء . 
05 - وكان حنونا علي الطيب وعلي الشرير ٠‏ وكان ملاذا أفضل من الأم 
وأكثر حنانا من الأب . 


(1) بالعربية في المتن . 


5لا - 


- ققد قال الرسول عليه السلام : إنني لكم أيها العظماء شفيق مثل الأب 
وحذون ٠.‏ 

- وذلك لأتكم جميعا أجزاء مني , فلماذا تفصلون الجزء عن الكل ؟ 

- فإذا انقطع الجزء عن الكل صار بلا نفع » وإذا انقطع العضو عن الجسد 
عجان سك 

- وما لم يتصل بالكل مرة ثانية » يكون ميتا لاخبر عنده عن الروح . 

- وإذا تحرك فليس هذا قي حد ذاته دليلا ٠‏ على حياته » قإن العضو الذي 

بت خديكا زهدم لقنا ْ 

- وإذا قطع الجزء من هذا الكل يضيع ذماما , إن لا يصبح بعدها « كلا ) 
ذلك الذي انقطع . 

- إن قطعة ووصله لايتأتيان في مقال , لقد قبل شيء ناقص علي سبيل 
المثال . 

عودة إلى قصة الدقوقى 

- لقد سمي الرسول ١‏ عليا ؛ أسدا علي سبيل المثال » والأسد لايكون مثله 
حتي علي سبيل المثال . 

- وانصرف عن المثال والمثل والفرق بينهما أيها الفتي ٠١‏ وعد » إلي قصة 


الدقوقي. 
65 - ذلك الذي كان في الفتوي إماما للخلق , كان يختطف كرة التقوي من 
الملائكة . 
- ذلك الذي كان يزري بالقمر في سيره : بل كان الدين نفسه يحسده علي 
تدينه . 1 1 
- ومع وجود التقوي والأوراد والقيام , كان طالبا لخواص الحق علي 
الدوام . 


-ل/ال/ا١ا‏ ب 


- وفي أشثناء سياحاته كان منتهي مراده . أن يفتنم لحظة 
حضور علي عبد خصه الله . 
- وكان دائما يدعو عندما يمضي في الطريق ., يا إلهي اجعلني قرينا 
الشواقيك:: 
- يارب » إتني عبد عاقد الحزام ١‏ خدمة » لأولكك الذين 
يعرفهم قلبي . شاكر لجميلهم , 
- أما من لا أعرفه منهم يارب الروح ٠‏ فاجعله شفيقا علي أنا المحجوب عنه . 
- كان هاتف الحضرة يصل إليه قائلا : أيها الصدر العظيم . أي 
عشق هذا وأي استسقاء ؟ 
- إنك محاط بحبي فلماذا تبحث عن الفير ؟ ومادام الله معك فكيف 
تبحث عن البشر ؟ 
- فكان يجيب :ياإلهي ٠‏ يا عالما بالسر ‏ إنك أنت الذي فتحت في 
قلبي طريق الاحتياج . 
46- ولى أنني وجدت قي قلب البحر , لطمعت أيضا في ماء الجرة . 
- إنني مثل داوه لي تسع وتسعون نمجة"'!: وتحرك في قلبي 
الظحم إلي شد لدي 


- إن الحرص والطمع في عشقك فخر وجاه والحصرص والطمع 
كقما قن دواله هاء وما 

| 3 التي و وو التعوضن كنفال تسدة الويكال اتكةة هكد امكيف عار وسو 
شلوك 

دن انقرف لي لوال أب قبل الكمال <وفك لمكن يعو بنع 


. في المتن مثل داود » ولي تسعون نعجة‎ )١( 


- اخملا - 


- قالحرص عند ذاك من كمال الرجولة: آما عند هذا قهو افتضاح وسخق . 


- أه , فإن ثمة سرا خفيا شديد الخفاء بحيث يصير موسي مسرعا في أثر 
الخضر . 

عووحان لسع الذى اورفو من الام وشوج دجلل عليه 
علي كل ما وجدت ('). 


عاق مننجتخا الحتكتوة تحفدرة لأ كهانة نينا فاتسترك الطتحدن: #تتصحدرك 

ه والط ريق و ١‏ الطلب ) . 
سر طلب موسى للنضر مع كمال نبوته وقربه 

- تعلم من كليم الحق أيها الكريم , وانظر إلي ما يقوله الكليم من 

التشحوق:: 
65- ومع ما كان له من تبوة وجاه ١‏ : قال ؛ : أنا طالب للخضر بريء من 

الغرور . 

- يا موسي لقد هجرت قومك . وصرت شريدا في إثر مبارك القوم . 

- أيها العظيم لقد نجوت من الخوف والرجاء » فحتام تسعي وحتام تبحث ؟ 
وإلي أين ؟ 

- إن مطلوبك _-معك وأتت وأقف عليه . أيتها اللسماء .حتام تقطعين 


الأرض ؟ 
كد هال متعويين > قللتوا مه :كنا زكلام + وتاناوا قل الشزيق علن اسمن 
والقمر . 


اه 


م 1١(‏ 
>« ]هذل العف لاتترى شرا ذاك آل انكس لوحف 1 


- ع/- 255 : وعندما عبرت من واحدة » تصل أحدث منها . تصل تلك التي تكون أرفع درجة منها‎ )١( 
:بالعوينة قن الم‎ 8 


- ١/8 


ت ولأخلق ستكزاة الجاع والسؤادم + وهناذا :مكؤن التبتكوات: # يل الاف 
السنوات . 

- أجل لأمش ء, آليس يستحق هذا ذاك ؟ » فلا تعتبر عشق الأحبة أقل 
من عشق الخبن !! 

- هذا الكلام لانهاية له أيها العم » فارى لنا قصة الدقوقي ذاك . 

عودة إلى قصة الدقوقىس 
5 - قال الدقوقي ذاك رحمة الله عليك « لقد سافرت مدي في خافقيه » : 

- وسحت الستين والشهور من عشق الحبيب » غافلا عن الطريق حائرا في 
الإله . 

١ -‏ وكم سثل ؛ : أتمشي حافيا علي الشوك والحصي ؟ فكان يجيب : إني 
حائر غافل عن نفقسي مذهول . 

- قلا تنظر إلي هذه الأقدام.علي الأرض ؛ ذلك أن العاشق يمشي علي قلبه 


يقينا . 
- وماذا يدري القلب وهو ثمل بالمحبوب عن الطريق إلي المنزل قريبا كان أو 
بعيدا ؟ 


- إن ذلك : القريب » و : البعيد » أو صاق للجسد , وسير الأرواجح سير 

آخر . 

“القن سافرت اسع معنن القطفية إل التحقل: ٠لا‏ بالخظو دقلا 'منزل ولا 
نقل . 

- وسير الروح يكون بلا كيفية في زمان أى مكان ٠‏ فيا أجسادنا تعلمي 
السير من الروح . 

+وذقم كرك ٠‏ اليقوف #«النبتين بالمسه الآن + إنة يتفي ٠‏ الووح :ابلا 
كيفية مختفيا في كيفية ١‏ الجسم ») . 


7 0 


- قال : كنت أسير ذات يوم كالمشتاق . حتي أري في البشر أنوار 
الحويف: 
065 - حتي أري بحرأ « قد تجلي » في قطرة . وحتي أري « شمسا »؛ قد اختفت 
في ذرة . 
- وعندما وصلت بخطوي إلي ساحل ماء كانت الشمس قد 
أذنت بالمغيب وحل وقت الغروب . 
ظهور مثال سبع شموع على الساحل 
- فرأيت فجأة علي البعد سبعاً من الشموع علي ذلك الساحل , قأسرعت 
إليها . 
- وكان لهب كل شمعة متها قد ارتفع إلي عنان السماء . 
- فاحترت حيرة شديدة وزادت حيرتي حيرة ٠‏ وتجاوزت أمواج الحيرة قمة 
العقل . 
دكن اكتكيف إن ننه اليتون شيعه وك امزفيت غكرا عون اقلق + 
- صار الخلق باحثين عن مصبخح في وجود هذه الشموع التي 
كان نورها يفوق ثور القمر . 
- إن إغماض العيون عجيب ٠‏ فواعجباه علي العيون التي أغمضها . إنه 
يهدي من يشاء . 
يحول هذه الشموع إلى مثال شمعة واحدة 
- ثم أخذت أري الشموع تتحول إلي شمعة واحدة » كان نورها يشق جيب 
الفلك . 
- ثم صارت دفعة واحدة سبع شموع , فزاد سكري وتضخمت حيرتي . 
5 - وكانت هناك اتصالات بين الشموع .لا يتأقي ٠‏ وصفها » علي 
السنتنا وفي أحاديثنا . 


الما - 


- وذلك الذي تدركه نظرة واحدة , لا يمكن أن يجري علي اللسان في 
أعوام ! 1 1 
- وما يدركه اللب في لحظة واحدة , لايمكن سماعه بالأذن في أعوام ! 
- وما دام الأمر بلا تهاية » فاذهب صوب ما يقال له ٠‏ إليك » ( الملاذ ) وقل 
له ٠:‏ لا أحصي ثناء عليك » . 
- فتقدمت مسرعاً لأدرك ماذا تكون هذه الشموع من دلاكل الكبرياء . 
-- وكنت أغيب عن الوعي وأحس بالدهشة ودبيب الخدر حتي سقطت من 
عجلتي وسرعتي.. 
- وأثناء ذلك سقطت فترة من الزمن علي الأرض بلا وعي ولا عقل . 
- ثم عدت إلي وعسيي فنهضت ٠»‏ أجد ؛ في السير كأنه لا رأس لي 
ولاقدم . 
ظهور تلك الشموع للنظر سبعة رجال 
- يدت تلك الشموع السبعة رج ال أمام النظر أثوارهم كانت 
تسطع حتي السقف اللازوردي . 
- وأمام هذه الأنوار يكون ضوء النهار كدرا . كانت تمحو كل الأنوار من 
تألقها الشديد 20 . 
. حول تلك الشموع إلى سبع أآشجار 
66د كم كوول كل وجدل إلى شتكن هر امفيك الأبصار موا رةه 


خضرتها . 
- ولا" غصن يبدو منها من كثافة الأوراق والأوراق نفسها قد أحختفت من 


- ومدت كل شجرة أغصاتها إلي سدرة المنتهي ٠‏ وماذا يكون السدرة لقد 
تجاوزت الأفقلاك لي حيث الخلاء والفراغ . 


)١(‏ ج/7 -51غ : فحرت تاأنية فى صنع الرب . كيف صار هذا الشكل هكذا للعجب , فتقدمت أكثر لانظر 


جيداً , أي حال هذا الذي يدير رأسي . 


9ثم أ - 


- ومدت كل شجرة جذورها إلي أعماق الأرض بحيث كانت تلك الجذور أدني 
من الثور والحوت . 

- كانت جذورها أكشر نضرة من فروعها . وصار عالي العقل سافله من 
الإشكال الذي أحدثته له . 

-٠‏ وكانت ثمارها تتشقق من قوتها » وكان وميض النور ينشق منها كأنه 
المأء. 
اختفاء تلك الأشجار عن عيون الخلق 

- وأعجب من هذا أن مئّات الآلاف من الخلق ٠‏ كانوا يمرون عليها من 
اللسيهراة والؤاني: 

- كانوا يضحون بالأوراح في سبيل ظل . ويجعلون من أغطيتهم مظلات 
عليهم . 

- لكنهم لم يكونوا يرون ظلالها قط . فأف لهذه الأبصار المحجوية . 

- لقد تم قهر الحمق علي الأبصار ؛ بحيث لا تري القمر بل تري 


السها . 
6 5- إنها تري ذرة الهباء ولا تري الشمس ؛ لكنها ليست قانطة من اللطف 

والكرم . 

- إن القوافل تمضي بلا زاد » وهذه الثمار تسقط ناضجة ؛ فأي سحر هذا يا 
إلهي ؟ 

- إن الخلق يقطفون التفاح المهتريي ؛ ومن القحط يلجأون إلي السلب 
والخينت:: 

- وقالت كل ورقة وكل برعمة من هذه الشجرة ٠‏ لحظة بلحظة ؛ ٠‏ يا ليت 
قومي يعلمون » . 


- ١م‎ 


- وكان يأتي نداء من ناحية كل شجرة قائلا : هلموا إلينا أيها الخلق 
المدبرون . 
:*+*- وكان الشداء يرد من الغيّزة ‏ الألهية:» ححى الشهرة : لقن أغسمضتا 
عيونهم . كلا لاوزر . 
- فلو أن أحدا قال لهم: امضوا هذه الناحية حتي تسعدوا من هذه الأشجار ؟ 
- لقال الجميع :إن هذا السكين الشملء» قد أصيب بمس من الجنون من 
قضاء الله . 
دون الميسوداة الومفة ومين ككدوة الوناافنة مان :نحيخ مدنا 
السدة عين فاسرا #انايصلة : 
ب ووتفل فنحكق مسش شنا سابلا :نا هذا الحال يارت © وماهةا 
الفننان والختلا اعفد اتخليق:: 
05- والخلق علي أنواعهم مع ما فيهم من أتواع العقول والآراء , لاينقلون 
أقدامهم إلي هذه الناحية خطوة واحدة . 
- وعقلاؤهم وأذكياؤهم في اتفاق » صاروا متكرين لهذا البستان عاقين له » 
- أو قراتي صرت مجئوتا مضطربا أو كأنه الشيطان قد أصابني بمس فقي 
رأسي . 
- وأخذت أحك عيني في كل لحظة .. أقراني في حلم أى في خيال يقظة ؟ 
- أي نوم يكون ؟ إنني أسير تحت ظلال هذه الأشجار . آكل مسن 
قمارها فكي له اعتقن فيها + 
2 720- ثم إذني كنت أنظر إلي المنكرين . الذين يبتعدون عن هذا البستان . 
- ومع شدة احتياجهم وافتقارهم ٠‏ ومع أنهم كانوا يهلكون أرواحهم قي 


- ١م6-‎ 


- ومع أنهم من الشوق والحرص علي ورقة شجرة . كان أولئك المحرمون 


يطلقون الآهات الحري . 

د إلة اذوه شوارا فق هذه الأستهان وهذه الكميان : كادوا نون الألاك 
والآلاف . 

و اقول انين : عجبا !! لأتاغائب عن وعيي , أمسك في يدي يفصن 
وهمي ؟ 


0-"- فقل لظ حتي إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا » . 
- واقرأها بهذه القراءة أي تخفيف «١‏ كذب » . فقتري نفسك بهذه القراءة 
- لقد سقطت أرواح الأنبياء في الشك , من اتفاق الأشقياء علي الإتكار . 
- وجاءهم بعد التشكك تصرنا . فاترك ١‏ هؤلاء الأشقياء ؛ 
وتعالي إلي شجرة الروح . 
- وكل منها وأعط ؛ فإن عطاءها في كل نفس ولحظة معلم للسحر . 
درو اسعبنى #كتد سروم هنا اا شسهينا الطات: 4 ادر 
كحالتة عم مكبر و التهتدن.: 
خالقة صيركا ماهولية من افوال المصنابين بالسوراء: الالكوليا > القن شن 
بلحي لكم ران رياط 0 
د إفذا متك عدودةا وله يسقان هنا كما سر اء و إن طاريق ومن : 
عفنو الفبقنها الأبتعة الست ويك الللتهوو ل ٠:‏ ودف كو ما 
وإذاا كان حقا فأين هو ١‏ هذا البستان ) ؟ 
عونا اقول مكلو نهنا «الناذاتخم خم الله الرى وعلموم »فكل هذا 
الحختم ؟ 


- ١أموه‎ 


5*- ومن هذا الجدال يصير؛ محمد) قي عجب ٠‏ وكذلك بقي أيو لهب 
- وبين هذا التعجب وذاك فرق عظيم ‏ إلي ما شاء الله السلطان العظيم أن 
- فيا دقوقي .يامتدققافيالحديث اصمت . فحتام تحدث 
حتام وهناك قحط في الآذان . 
حول الأشجار السبعة إلى شجرة واحدة 
- قال ١‏ الدقوقى » : فتقدمت أنا السعيد « بهذه المشاهدات ؛ قتحولت تلك 
الأشجار السبعة إلي شجرة واحدة . 
- كانت تتحول إلي سبع أشجار ثم إلي شجرة واحدة في لحظة واحدة , 
وكم كانت الحيرة تأخذ بمجامعي . 
- ثم رأيت الأشجار وقد اصطفت للصلاة كأتها في جماعة . 
- وشجرة تتقدمها كأنها الإمام » والأشجار الأخري وراءها في قيام . 
- وذلك القيام والركوع والسجود الذي كانت تقوم به الأشجار أجج الحيرة 
في داخلي . 
- وحينذاك تذكرت قوله تعالي : © والنجم والشجر يسجدان # . 
- وليس لتلك الأشجار ركب في أواسطها , فأي ترتيب للصلاة علي ذلك 
النسق ؟ ْ : 
6 -”- فهتف بي إلهام من الله : يا ذا الضياء ء آلا زلت تعجب من أمرنا ؟ 
حول تلك الأشجار السبعة إلى سبعة رجال 
- وبعد فتسرة تحولت الأشجار السبعة إلي سبعة رجال , كلهم قاعدون 
من أجل الإله الفرد . 


-5موات 


- وأنا أخك عيني متسائلا : من هم هف ؤلاء الأسود السبعة ؟ 
مجك ليت عن لين 

- وعندما اقتربت منهم ٠‏ قرأت عليهم السلام منتبها . 

- فأجاب القوم السلام علي قائلين : السلام عليك يادقوقي يا تاج الكرام 

وفكرهم. 
- قلت : وكيف عرفوني إذن ؟ ولم تقع أنظارهم علي من قبل . 

- وعرقوا من ضميري هذا التساؤل . وهم ينظرون يعضهم إلي بعض من 
طرف خفي. 

- وأجابوني ضاحكين : أيها العزيز . هل لا يزال هذا خافيا عليك أيضا . 


إلله ؟ 
د كلك + :[فقع وإن كاتو] وفيت غلن المقافق قرف رمقو على الرينه 
واللفظ ؟ 


7*65- قال أحدهم ؛ إذا غاب الاسم عن الولي ؛ اعتبر ذلك من الاستغفراق لا من 
الجهل . 
- ثم قالوا لي :إن بنا رغبة في أن تؤمنا في الصلاة أيها الصديق الطاهر . 
- قلت : سمعاوطاعة . لكن أمهلوني برهة فأنا أواجه بعض 
المشكلات من دوران الزمان . 
- قلعلها تحل بالصحبة الطاهرة . قمن الصحية ينبت الكرم ٠‏ من التراب . 
- والبذرة المليئة باللب . قامت بخلوة وصحيبة من التراب الكدر وذلك من 
الكرم . 
0- لقد مسحت نفسها كلية في الترأب » حتي لم يبق ثم لون ولا رائحة 
ولا حمرة ولا صفرة . 


- الام - 


- ومن بعد هذا المحو لم يبق لديها قبض , مضت الصورة وتجلي 
معتاها . 

- وهز الرجال رءوسهم قاكلين : الأمر لك , قارتفعت الحرارة 
عو القكب يحل فنك الور 

- ومكثت ساعة مع تلك الجماعة المختفية ‏ عن أعين الخلق » كأنني المراقب 

0- وفي تلك الساعة تخلصت الروح من الزمان » ذلك أن ساعة واحدة 

تحول الشاب إلي شيخ . 

- وكل التلويئات قد ظهرت من الساعة ١‏ الزمان » . وقد نجا من التلوين من 
نجا من الرمان . 

- وعندما تخ رهج يرهة من إسار الزمان » لاتبقي الكيفية وتصير 
مأدوقح الى لا كيفية ل 7 

- ولا خبر للؤمان عن اللازمان » وليس لها إلي تلك الناحية من طريق إلا 
الحيرة . 

فكل اموي إنما ونط على شكايوته التخاضة به قي هذه ادحا ال هى دخنا 
ال ال 7 1 0 

-20٠‏ وهتاك رائض قائم علي كل حظيرة . بحيث لا يدخلها رافض إلا 

بإذن - 

- ولى ضاق بحظيرته هوسا » وأطل برأسه في حظائر الآخرين . 

- قإن الساكسين النشغطين الطيبين في لحظة وأحدة ٠‏ يأخذون 
بطرف رمامه ويس حبيوته « خارجا ) . ١‏ 

- وإذا كنت لا تري الحفظة أيها العيار » فانظر إلي اختيارك دون اختيار 
منك . 


. ج/1- 411 : فاخرج يرهة عن الزمان أيها القلب حتي تنجى من الكيقية والسبيبة‎ )١( 


مما - 


- إنك تختار لكن اليد والقدم يجراتك ١‏ يعيداً ؛ عن هذا الاختيار . فلماذا أنت 
في حيس لماذا ؟ 
65- ورقعت وجهك منكرا لحافظك . وسميته بالتهديدات النفسية . 
تقدم الدقوقم للا مامة 
- ليس هذا الحدث من نهاية فدعك منه , وأنتبه فقد قامت الصلاة , 
والدقوقي هو الإمام. 
- لقد قالوا له : أيها الفرد أدّ بنا ركعتين ٠‏ حتي يزدان بك الزمان . 
- فيا أيها الإمام الستنير البصر هيا ينبغي للإمام عين مستئيرة . 
- فمكروه في الشريعة أيها العظيم , أن يؤم الأعمي المصلين . 
- حتي ولو كان حافظا ماهرا فقيها : فالبصير أقضل ولو كان سقيها . 
-- فليس عند الأعمي اتقاء من النجاسة » فالعين هي أصل الاتقاء والحذر . 
- إنه لا يري النجاسة عند عبور « الطريق ؛ . قلا كان المؤمن قط عين 
عمياء . 


- والعمي الظاهر ٠‏ مختص » بتجاسات الظاهر . لكن عمي الباطن « 
مختص » يتجاسات الياطن . 

- وهذه النجاسة الظاهرة تنقضى يلماء , لكن هذه النجاسنات الباطنة 
تؤداد . , 

6- ولا يكون غسلها إلا بدمع العين . أقصد نجاسات الباطن إذ صارت 

عياتا . 

- ولما كان الله قد سمي الكافر تجسا ء فليس المقصود إذن بالنجاسة 
الظاهرة . 

- وذلك أن ظاهر الكافر ليس ملوثا , لأن تلك النجاسة ( التي وصف 
بها ) في الأخلاق والدين . 

د فالعا هللاش تدوع واتموي | المشوكره خيروه الكل حجني البابلق 


-188- 


- بل إن نتنها يرتفع إلي السموات ٠‏ فتزكم أنوف الحور ١‏ وأنف » 
رضوان . 
- إن ما أقوله هو يقدر فهمك . ولقد مت حسرة « بحثا عن » القهم 
الصحيح . 
- والفهم ماء » ووجود الجسد كالجرة . وعندما تنكسر الجرة يسيل الماء 
متها . 
- وفي هذه الجهرة خمسة تقوب عميقة .2 فلا يبقي قيهاماء 
بل إن الثلج نفسه لا يبقي فيها . 
- لقد سمعت الأمر ب ١‏ غضوا أبصاركم ؛ , لكنك لم تضع حافرك في 
الموضع الصحيح . 
- فالنطق من فمك يقضي علي فهمك , والأذن كأنها الرمل تمتص هذا الفهم 
5- وهكذا فإن ثقويك الأخري . تسحب خارجا ماء فهمك المضمر . 
- فإذا أخرجت الماء من البحر دون عوض , فإنك تحول هذا البحر إلي 
ساعد ا : ١‏ 
- فالوقت غير متاسب وإلا حدثتك بالحال » وشرحت لك مدخل الأعواض 
ومدخل اليداكل . 
- ومن أين تأتي هذه الأعواض والبدائل إلي البحر من يعد كل هذا الإنفاق ؟ 
- إن فكات الآلاق من أنواع الحيوان تشرب منه ٠‏ والسحب أيضا تجذب الماء 
خارجه . 
-٠‏ ثم يجذب البحر هذه الأعواض ؛ فمن أين يعلم ذلك أصحاب الرشد ؟ 


- لقد بدأنا القصص ومن التسرع » صارت بلا تتيحة داخل هذا الكتاب . 


دا له١ا-‏ 


- فيا ضياء الحق ياحسام الدين العظيم يامن لم يلد الفلك والأركان مثلك 
ملكا. 

- إنك نادراً ما تحل في الروح والقلب .يامن تحس الروح ويحس القلب 
بالخجل منك. 
اقتضاء. 

6- إن الدعاء في حد ذاته يعلم المنزل الموجه إليه » قوجه أنت الثناء باسم من 

تشاء . 

- ومن أجل كتمان المديح عن من ليس يأهل له . وضع الحق هذه الحكايات 
والأمثال. 

- وإذا كان هذا المدح يخجل منك » قإن الله يقبل جهد المقل . 

- -قالحق يقيل -.كسرزة واحدة ويعفقو بها , إذ تكفي قطرتا « دمع ») من عين 


الأعمى . 
- إن الطيور والأسماك تعرف هذا الإبهام ٠٠‏ وتعلم » أنني مدحت -مجملا 
هذا الاسم المبجل . 


- وذلك حتي تهب عليه رياح الحاسدين قليلا » وحتي لايعض الأتامل من 
الغيظ علي خيال يظنه هو . 
- فمن أين يدرك الحسود حتي خياله: ومتي يرقد الببغاء في جحر الفأر ؟! 
ع تهون نبة »و الخسي المسحوه شيتحي اكقال اكه فيدر 
من حاجبة وليس الهلال . 
- إنني أسوق المدح فيك خارج ؛ الحواس » الخمسة و ١‏ الأقلاك ؛ السبعة , 
فاكتب الآن : إن الدقوقي قد أم . 


-39١ 


تقدم الدقوقم لا مامة هولاء القوم 
- في تحيات الصالحين وسلامهم يكون مدح كل الأنبياء متضمتا ِ 
26- لقد امتوّجت المدائح يبأجمعها » وانصبت كل الكئوس فى حوض 
واحد . 


- ذلك أن الممدوح في حد ذأته ليس إلا واحدا . والأديان من هنذا ليست إلا دين 


واحد ٌّ 
- قاعلم أن كل مدح إنما يمضي إلي نور الحق ٠‏ ويكون عارية علي الصور 
والأشخاص. 


- قمتي يقوم : المادحون ؛ بالمديح إلا لمن يستحق ؟ لكن ٠‏ الآخرين » 
فطلو جالظو: 
- مثل نور قد انعكس علي جدار ؛ والجدار كأنه قيد لهذه الأنوار . 
- أو أن انعكاسا لقمر قد ظهر في بثر , قطأطأ الضال رأسه في البئر 


وطفق يثني عليه . 

- فلا جرم أنه ما دام الظل عندما يسرع نحى الأصل » فإن الضال يفقد 
القمر ويعجز عن الثناء . 

- فهى في الحقيقة مادح للقمر , بالرغم من أن جهله قد حول وجهته إلي 
صورته . 

- قمدحه( موجه إلي القمر لا إلي هذه الصورة . وصار كفره يه 
لخطئه في أصل الأمور . 


- فقد ضل هذا الشجاع من الشقاء . إن القمر أعلي لكنه ظن أنه أسفل ‏ 
6 - واضطراب الخلق إنما يكون من هذه الأصنام , فيتبعون شهواتهم ثم 


189 - 


- ذلك أن الشهوة قد تأججت بخيال ٠‏ وتخلف هو بعيدا جداً عن الحقيقة . 


الخيال ؟ 

- وعندما سقطت في شهوة تساقط جناحك : قصرت أعرج ؛ وهرب منك 
ذلك الخيال . 1 

- فحافظ علي الجناح ولا تتبع الشهوات . حتي يحملك جناح الميل نحو 
الجنان . 


- إن الخلق يظنون أنهم يلهون : وينتزعون أجنحتهم من أجل خيال . 

# القن درك تسوينا متسرج هدم الخقطة »ف اولض إذازنس شحسق وحن هنا 
سكت . 1 1 

اقتداء القوم بالدقوكى 

0 

- لقد آمهم الدقوقي ذاك في الصلاة , كان القوم كأنهم : الثوب ؛ الأطلس 
وهى رزيثته ٠‏ 

- واقتدي هؤلاء المللوك واصطفوا خلف هذا المقتدي الشهير . 

- وعندما كيروا » خرجوا من الدنيا كأنهم الأضحيات . 

65- وهذا هو معني التكبير أيها الإمام . معناه : يا إلهي لقد صرنا فداء لك . 
بت جل ككير :متنا كيم : كذ اسح عض ادن )الى الجذوزة يلدت رن 
- إن الجسد كإسماعيل والروح كالخليل . وقد كيرت الروح علي الجسم 

النبيل . 
- لقد نيجت الشهوات والعرص في الجسد » وصار باليسملة 


كالطائر الذبيح من الصلاة . 





(ا)عج/ لا كنع : نقد عدت »إذ طالت القصة , والوقت ضيق ؛ والقوم قد وقفوا للصلاة . 
(؟)ج//, - 54غ- فقل : الله اكير واذبح تلك المشئوء. 5 حتي تنج من القتاء . 


ا 


كالطاتر الذبيح من الصلاة . 
- ومثل القيامة اصطفت الصفوف أمام الحق . وهناك مثات ١‏ الألوان ؛ من 
الحساب والمناجاة والضراعات . 
- لقد وقفت أمام الخالق ذرَّافا الدمع . كالواقف مستقيما يوم الحشر . 
- قيقول لك الحق : ماذا أحضرت لي من تلك المهلة التي أعطيتك إياها؛ 
+ وفيخ أنويت مرك © في فخت ووتك ودريك؟ 
- وأين أبليت جوهر البصر ؟ وفي أي موضع ضيعت حواسك الخمس ؟ . 
- لقد أنققت العين والأذن والعقل وجواهر العرش ٠‏ قماذا اشتريت ١‏ بها » 
من الأرض ؟ 
5- لقد أعطيتك اليد والقدم كالفأس والرفش , لقد وهبتها من لدني » فمتي 
كباوت ن لدخ نفسكهاة 
- وعلي هذا النسق تأتي مات الآلاف من الرسائل المؤلة من لدن الحضرة. 
- وفي القيام يعود هذا البدن » ومن الخجل ينحني راكعا . 
- لا يتبقي له جلد علي الوقوف من الخجل ؛ فيتلى تسابيحه خجلا عند 
الركوع . 
- ثم يصله الأمر أن ارقع رأسك من الركوعء وأجب الحق علي ما سألك عنه. 
- فيرقع رأسه من الركوع ذلك الخجل . ثم يسقط علي وجهه ذلك 
الساذج في أموره . 
- ثم يصله الأمر ثانية أن ارقع رأسك من السجود . وحدثنا بأخبار أقعالك . 
- فيرفع رأسه مرة أخري خجلا » ثم يسقط ثانية علي وجهه كأنه الثعبان . 
- فيقول له ثائنية:ارفع رأسك وتحدث , إتنىي سوف أطلب منك 
الحديت عن كل مايون منك شعرة تشهرة يا 2 
- فلا تبقي له قوة علي الوقوف . ذلك أن خطاب الهيبة قد أصاب سويداء 


روحة . 
06- ثم يجلس قاعدا من ذلك الخجل الشديد فيقول له: تحدث 
حديثا مقصلا ومقهوما !! 


د 84 اسم 


- لقد وهبتك النعمة فقل لى : ماذا كان شكرك ؟ لقد أعطيتك رأس المال 
وباي ا ا 0 

- فيلتفت إلي اليمين مسلما علي أرواح الأنبياء وأولتك الكرام . 

- أي :يا ملوك الشفاعة إن هذا اللئيم » قد بقيت قدماه وجسده 
مغروسة تماما في الطين . 

بيان أن إشارة التسليم نحو الناحية اليمنى 
قص القيام من هيبته محاسبة الحق وطلب 
العون والشفاعة من الأنبياء 

- يقول له الأنبياء : لقد مضي يوم الوسيلة . كانت الوسيلة هناك وكانت 

الألة متوفرة . 
- إنك طائر تغرد في غير أوان فامض أيها المشئوم واتركنا , ولاتتسلل إلي 

دمائنا . 

- فيلتفت إلي الناحية اليسري ٠‏ أي إلي قومه وأهله فيقولون له : خسئت . 

- هيا وجب الخالق ٠‏ فمن تكون أيها السيد . أقلع عن مطاردتنا !! 

- فلا هو وجد حيلة في هذا الجانب أو ذاك الجانب , وتتحطمت 
روح ذلك المسكين داخل قلبه إلي ماثة قطعة 

- لقد يئس من الجميع ذلك المسكين الأصل , فأخذ يرفع يديه داعيا ‏ 

0- قائلا : لقد يئتست من الكل يا الله , وأنت الأول والآخر والمنتهي9) 

- فانظر في الصلاة إلي هذه الإشارات الحسنة . حتي تعلم أن هذا هو الذي 
شوق بكوك يقي 

- فأخرج الفرخ من بيضة الصلاة » ولا تحرك رأسك كطير لا تعظيم عنده 
ولا تغريد. 

(١1)ج/7‏ -54غ :ولمائم يكن لديه لا رأس مال ولا فائدة فإنه يريد شقيعاً يعتذر له سريعاً . 


(؟)عج/ دن : وهفذا هو معني التسليم أيها المقحدي أي : إنك آنت الهادي آيها الحق وأنا المهمتدي 
- فكل ما تأمر به نحن منتقادون فيه » وبقضائك نحن مسرورون. 


89 ) ج/ 0-5-7 : قإن كان ثم رجاء تصل العتاية ويصيع آمذا من ؛ حبل من مسد ١‏ . 


-ا١98-‎ 


سماع الدقوقى فى أثناء الصزاة لصراخن تلك 
السفينة النى كانت موشكة على الغرق 
- لقد أم الدقوقي ذاك » واستغرق في الصلاة علي ذلك الساحل . 
- وتلك الجماعة وراءه في قيام ؛ فيا لهم من قوم حسان ويا له من إمام 
ا 
- وفجأة وقع بصره علي البحر . عندما سمع صيحات الاستفاثة قادمة من 
جهته . 
- ورأي سفينة بين الأمواج ٠٠‏ تتلاعب » بها أيدي القضاء والبلاء والمحنة . 
كان الثيل والغيوم والموج العظيه سبغا “هذه الظلمات الكلات كم الرعن سن 
الأعماق . 
- وهب إعصار كأنه ملك الموت ؛ وتلاطمت الأمواج ذات اليسار وذات 
اليمين . 
- وركاب السفينة قد أتهدت قواهم من الخوف . فانيعثت منهم صرخات 
واويلاه ! 
6- كانوا يلطمون رءوسهم بأيديهم تائحين ؛ والكاقر والملحد كلاهما صار 
مخلصا. 
- وأصبح يتوجه إلي الله بتضرع حار في تلك اللحظة , وكم نذروا النذور 
وأخذوا علي أنفسهم المواثيق الشديدة . 
- كانوا ساجدين مكشوفي الرءوس ء أولئك الذين لم يسجدوا من قبل قط 


اعوجاجا. 

- لقد قيل : إنه لا فائدة من تلك العبودية . لكنهم رأوا فيها مائة حياة فى 
اللحظات . 

- كانوا قد قطعوا الأمل تماما من الجميع : من الأصدقاء والأخوال والأعمام 
والآباء والأمهات 3 


15؟- ضان الزاهه والقاسق كلاهما تقيافى تلك اللتحظة :ملكها يكو الشقى 


95و1- 


عند الاحتضان . 

- قلا كانت لهم حيلة لا من أيما نهم أى من شمائلهم وعندما تنقضي الحيل 
فهذا أوان الدعاع ٠‏ 

- كانوا في دعاء وتضرع وابتهال وتأوه . وقد تلبد الفلك منهم بدخان 
أسود . 

مجن عار ةكيبيه اتوي لهم السيطان أنذاك بوسنك فييه + الفراة 
!! الفراق يا عبدة الكلاب . جعل الله لكم علتين . 

- فالموت والحسرة يا أفل الإنكار والنفاق سوفا يصيران أفة هذا 


الاتفاق . 
6- وتندي عيونكم بالدمع من يعد الخلاص ٠‏ فأنتم تصبحون من أجل 
الشهوة شياطين خواص . 
- فلا تتذكرون أنه ذات يوم في الخطر ء أخذ الله بأيديكم من القخضساء 
والقدر. 
- كان هذا النداء يأتي من الشيطان , لكن لم تسمع هذا النداء إلا الآذان 
الطيبة . 


ساولقه هيدو اتسطفي يدها :ذلك تكلب وعللة الوك :حكن الا 

+ عدوم فان :38 إن بجا يراك لمق كن القوانام جراد شلك سك الوفالة 
الأولي . 

- قبالأمور من بداياتها بالرغم من أنها غيب وسر ء يراها العاقل منذّ 

بدايتها اما المصر قيراها قي أواخرها . 

- إن أولها محجوب ٠‏ لكن أواخرها يراها العاقل والجاهل عيانا . 

عدن له خوؤقائة القيكي انها العذون > مدق يعتطى السيل الحو + 

- وماذا يكون الحم ؟ , إنه سوء الظن بالدنيا » وتوقع البلاء المفاجئ منها 


- لاوا - 


نصورات الرجل الحازم 
- مشل هذا إن أسدا قد ظهر فجأة . قاختطف رجلا وأخذ يجره إلي 


أحمته . 
6- ففي أي شيء يفكر والأسد يحمله ؟ فدتمعن وفكر علي نفس النسق يأ 
أستاذ الدين . 
- إن أسد القضاء يجرنا نحو الغابات ٠‏ بينما أرواحنا مشقولة بالمرق 
والأعمال . 


موه 4ذ] ريخات القلح دن الفقر ,عوقو اافى الله )1 الس حلوقوم: 
- ولى آأنهم كانواأ يخافون من خالق الفقر . لتكش فت لهم الكنوز من 
الأرض 
- وهم جميعا من خوف الغم في غمء وفي سبيل الوجود سقطوا في العدم 
دغاء الدقو قن :و كفامحة فسن بخزاض السفوة 
-٠‏ وعندما رأي الدقوقي تلك الضجة ؛ تحركت فيه نوازع الرحمة وسال 
دمعة . 
- وقال : يارب ٠‏ لا تنظر إلي أقعالهم . وخذ يأيديهم يا ملكا حسن الفعال . 
- وردهم إلي الساحل بسلام . يا من وصلت يدك إلي البر والبحر . 
- أيها الكريم , أيها الرحيم السرمدي بتقماية الخيعاة الاكرين من هذه 
السيكئات . 
- يا من وهبت بلا مقابل ماثئة عين وأذن ٠‏ ووهبت العقل والوعي دون عطاء 
متا . 
وان وفيت العطاء قبل الاستهفاق' براي مها حنيما الكفران والؤلق: 
حي آيها المظيم» إنان #سغطيع في يحتومة ]اخ جعقى تاتوب العظنية كنا 
ك لع اشزيك) اندها حترهه) واطففاء وكطل كافك كن اننا ند 


-م9ةا- 


- يا أيها العظيم » إنك تستطيع في حرمك أن تعفو عن الذنوب العظيمة منا 

- لقد أحرقنا أنفستا حرصا وطمعا , وتعلمنا منك أنت أيضا هذه 
الأدعية . 

- وبحرمة ذلك الذي علمته الدعاء » وأشعلت به مصباحاً في مثل تلك 
الظلمة . 

كن نف يرنه الدغاة إتداك كنات اوفك 7 


”*- كان الدمع يسيل من عينيه وذلك الدعاء كان دون وعي منه يرتفع إلي 


عنان السماء . 

- إن دعاء الذين قنوا عن ذواتهم فى حد ذاته شيء آخر , قذلك الدعاء ليس 
منهم إنه من الحق . ١ ١‏ 

- فذلك الدعاء يقوم به الحق لأن ١‏ الداعي ؛ إلي فناء : فذلك الدعاء وتلك 
الاستجابة من الله . 


- ولا وساطة من مخلوق بينهما . والجسم والروح يقومان بهذا الدعاء . 

-- وعبيد الحق رحماء صبورون ٠‏ يعرفون طبع الحق في إصلاح الأمور . 
60- قهم رحماء ظهراء بلا اجر : في ا موقف الصعب وفي اليوم الثقيل . 

- فهيا وابحث عن هؤّلاء القوم أيها المبتلي . هيا واغتنم صحبتهم قبل البلاء 

- لقد نحت السفينة بأنفاس ذلك الهمام ٠‏ بيذما يظن أهل السفينة أن هذا 


[ةالفل مودو توف دور اللحدوء العف يوه امن الشبفيل اجات 
5 


من ذيله ٠‏ أولكك التعالب المغرورة . 


(١)ج/‏ لاد ككم : خذ بأيديهم وأبد لهم الطريق ووفقهم وتجاوز عن جرمهم واعف وحل المشكلات ‏ 


- 9و1 


أرواحنا من الكمين . 

ايها العنتبة افا رمن سمل من أن رشق بالأههان»فأي كفم نل إن 
لم يكن قدم . أيها الوقح . 

+ إفنا كالشعالف واقدامكا ايا الكزام تخلصتا من انزاع كغيرة هخ الانتفاء.:: 

- وحيلنا الماهرة هي بمثابة ذيولنا » ونحن نزاول العشق مع الذيول يساراً 
ويمينا . 

- ونحرك ذيولنا عند الاستدلال من المكر » حتي يزداد دهشة منا زيد 
وبكر . 

0- وصرنا طالبين لإعجاب الخلق » ومددنا أيدي الطمع في الألوهية . 

ميس تعحوي كلاه القالون بالشتفوذة #قانلرن اسن وكزة الدها ومتاقطيق 
في حفرة . 

- إنك قي حفرة وفي بثّر أيها الديوث ٠‏ فارفع يدك إذن عن شوارب 
الآخرين « وكف عن إرشادهم »؛ . 

- وعندما تصل إلي بستان جميل وطيب ٠‏ خذ إذن بأطراف تياب الخلق 
وأجذبهم نحوك . 

- فيا مقيما في سجن : العناصر » الأربعة .و ١‏ الخواس » الخمسسة , 
و ١‏ الجهات ؛ الستة . اجذب الآخرين إذن إلي مكان طيب . 

الات وياافن كامكارق كرت علارها لمؤهوة الحسان لق وجيت موفدىا 

للقيل . فخذنا معك !! 

- وما دام الحبيب لم يهبك قدرة علي العبودية ؛ من أين إذن ظهر لديك الميل 
إلي الملوكية ؟ 


- وغراما منك أن يقوك لك الأأخرون : مرحي ؛ قد ربطت وقرا قي عذق 


حك 

- قيا أيها الثعلب . اترك ذيل الحيلة هذا . واجعل القلب وقفا علي أصحاب 
الكلوف: 

- وفي حمي الأسد لا يككون الشوء قليلا . قكفاك اتجاها 
إلي الجيف إذن أيها التعلب . 

ه- ويا أيها الشعلب إنك تصير منظورا للحق . عندما تمضي كجزء تحو 

الكل الذي أنت جزء منه . 

- فالحق لايفتأ يقول : إن أنظارنأ علي القلب . وليست علي الصورة التي 
هي من ماء وطين . 

- وأئنت لا تفتأ تقول : أنا أيضا لى قلب ,إن القلب يكون 
فوقالعرش لا في الأذلين . 

- وفي الطين الكدر يوجد أيضا ماء » لكن لا يصح لك الوضوء من هذا 
الماء 

- ذلك أنه وإن كان ماء فالطين يغلب عليه . فلا تسم قلبك إذن قليا . 

- وذلك القلب الذي هو أعلي من السموات : هو قلب الرسول عليه السلام 

أى من قلوب الأبدال . 

-- لقد تطهر من الطين وصفا ٠‏ وأخذ في الزيادة وصار وافيا . 

- لقد هجر الطين , واتجه صوي البحر . وتجا من سجن الطين وصار 
بيحريا. 

- وقد صار ماؤنا محبوسا في الطين . فهيايا يحر الرحمة واجذبنا من 
الطين . 

- ويقول البحر : إنني أجذبك إلي داخلي . لكنك تثرثر قائلاً : إنني ماء عذب 


١.١‏ بت 


5- وثرثرتك هنا تبقيك محروما , فاترك هذا الظن ثم ادخل إلي . 
- إن الماء الملمتزج بالطين يريد أن يمضي نتحى البحر ء لكن الطين يمسك 
بقدم ألماء ويجذبه إليه . 
- فإن خلص قدمه من سيطرة الطين . لجف الطين » ولاستقل هى عنه . 
-قماهؤ حب الماءمن الطين ؟ إنة. جذبك للتقل والشراب والؤلال.. 
- وشبيه بهذا كل شهوة في الدنيا ‏ جاها كانت أى مالا أى قوتا (") . 
-٠‏ إن كل واحد منها يجعلك ثملا » وعندما لا تجده يصييك الخمار . 
- وهذا الهم الذي يصيبك بالخمار ‏ دليل علي أن سكرك كان بهذا ١‏ 
الشيء » المفقود . 
- فلا تأخذ منه إلا بالقدر الضروري ٠‏ حتي لا يتحكم فيك ويصير غالبا 
-لقدتمرهدت وعاندت قائلا : إنني صاحب قلب , ولا حاجة بي إلي 
الغير فأنا واصل . 
- وهكذا يعاند الماء الممتزج بالطين قاتلا: أنا ماء : ولماذا أبحث عن المدد ؟ 
6- لقد ظننت أن قلبك هو هذا الملوث . فلا جرم أنك قصلت القلب عن 


- وهل تجيز أنت نفسك أن يكون ذلك الذي يكون عاشقا للبن والعسل 
قلبا ؟ 

- إن لطف اللبن والعسل اتعكاس للقلب . إن كان ثمة لذة فهى حاصلة 
من القلب . 

- ومن ثم فإن القلب جوهر والعالم عرض » فكيف يكون عرض القلب 
غُرضا للقلب؟ 


- وذلك القلب الذي يكون -علاشقا للمال وذلجاه ؛ أو -مقهوراً لهذا الطين 


(1)ج/ 518-19 - : سواء كانت سيقا أى بستانا أو بلطة أو مجنا سواء كانت ملكا اودارا أو أولادا . 


الم # د 


والماء العكر. 
- أى متعلقا بخيالات يعبدها في الظلمات أجل القيل والقال . 
- لا يكون قلبا » فليس بقلب غير ذلك البحر من النور » إنه موضع نظر الله 
» فهل يتفق أن يكون هكذا ويكون أعمي ؟!! 
- إن هذا لا ينطبق علي قلب واحد من مات الألوف من قلوب الخواص 
والعوام » إنه في واحد من ذلك العدد فأيهم يكون أيهم ؟ 
- فاترك فتات القلوب وابحث عن القلب , حتي يصبح ذلك الفتات كأنه 


الجبل منه . 
55ب 00 000 
والجود . 


0- ومن سلام الحق ٠‏ يهب السلام لهذا العالم جودا وطوعا واختيارا . 
- وكل من يملك حجرا جاهرا ومعدا وصحيحا ء فإن تشثار 
القلب وعطاءه يصلان إليه . 
- وحجرك هو الضراعة والحضور » فانتبه ولا تلق في حجرك بحجر 
الهو 
- حقي لايتموق حجرك بتلك الحجارة » وحتي تعلم النقد 
الصحيح من الألوان ١‏ المزيفة » . ١‏ 
- لقد ملأت حجرك بالحصي في الدنيا » من حصي الفضة والذهب كما 
يفعل الأطفال . 
- ومن خيال الفضة والذهب إن لم يكن هناك ذدمب » تمرق حجر 
رداء صدقك وزاد حوّتك . 
- ومتي تبدو للأطفال قيمة الحصي , ما لم يأخذ العقل بأطراف أثوابهم في 


مد 


2. 


قبضته ؟ 
- إنه شيخ العقلء لا ذاك الشيخ أييض الشعر , يكون الإقبال والرجاء ١‏ معه 
) كاملين لإا يتسعان لشعرة ١‏ بينهما ») . 
إنكار نلك الجماعة على دعاء الدقوقى 
وشفاعته وغيبتهم واختفاوهم قص 
حجب الغيب وحبرة الدقوقىس هل 
ذهبوا فى الهواء أو على الأرض 
10018 ا 0 
- وجري همس بينهم : وأخذ بعضهم يقول لبعض : من هو هذا ١‏ 
القضولي ؛ بيننا أيها الأب ؟ 
6- أخذ كل منهم يهمس للآخر في السر . مستترا من وراء ظهر الدقوقي . 
- وقال كل واحد متهم : أنا لم أوجه هذا الدعاء الآن ظاهرا أى باطنا . 
- قال أحدهم : لعل إمامنا هذا قد أحس بالألم , فغلبه الفضول وناجي ربه . 
- وقال آخر : إن الأمر يبدو لي علي هذا الوجه يقينا أيها الرقيق . 
- كان فضوليا . ومن القبض الذي ألم به اعترض علي المختار المطلق . 
7- قال الدقوقي : وعندما التفت بعد ذلك . لكي أسمع ما يقول أهل 
الكرياء 
- لم أجد واحدا منهم في المقام » كانوا قد انصرقوا عن مكانهم جميعا . 
- ولا عن شمالي ولا عن يميني ولا أعلي ولا أسفل ٠‏ لم تظفر > يني الحادة 


نوؤلاء القوم.. 
- كانوا كأنهم من الدر وعادوا إلي الماء فلا أثر لقدم ولا غبار فى 
الصحراء . 


- انتقلوا جميعا إلي ؛ قباب ١»‏ الحق في تلك اللحظة ٠‏ فتري إلي أية روضة 


سالج لاس 


كانه ركاشو سين لدو و تافر ا إلى انام بهد اأو دري ر باعببا قن 
اشاح ا 1 3 
د اتتكل] كنا إلى باق + الدى فى ذلك االحظلة #افعري كن آنه روضة 
ذهبت تلك الجماعة ؟ 1 
65- وأخنذت الحيرة بتلابيبى وأتا ١‏ أتساءل »؛ : كيف أخفى الحق 
هوه الجعافة عن اميك 1" 1 
- هكذا اختفوا عن ناظريه » وكأنهم أسماك غاصت في جدول . 
2 ويذي لنادواك" فى حدر عليهم. - بوذرقك اليمو أعسارااشوقا انه 
انك لأدلة تقول كيف جد كى رجل الدق - عت النطرت الجشو ملق 
مع الله تعالي ؟ 
إن الحمارن يد نا بقارا ١‏ بز لامر نيه مقر اولك فرج اك 
< .وبين هذا فقنو فيلو ]لام انها الكل السدائت مد لك انلك كالسعواة ليقي 
00 
كبا رايت أيكنا أن إبليس اللميق + قال + آنا سن كان واجمق طيخ : 
تمظن عوليكةالإرايسية الجقة واصيقة عدا نعط فى الصصورة عدا 


حتام ؟ ! 
<وياادنوقي :يقنينيك اللفين تعبوان جذؤلة 1 من الدضع »هيالا تقظع 


- هيا ء وابحث فإن ركن الدولة في البحث . وكل انيساط في القلب من 

الكيفن: : : 
296:8 لمن كحاورك كل انور النفنااء هاوه على قولتك اين 4 ين © امنا 

الفاختة . 0 

عواقطر إل هذا ضكرا نيت تقس فوط إننه تن امناو 
اسكهى ا 1 

- وكل من صر له قلب طاهر من الاعتلال » يمضي دعاؤه حتي ذي 
الجلال . 


5 


عودة إلى شرج حكاية ذلك الذى كان طالبا للررق 
الحلال بلا كسب وتعب قى عهد داود 
عليه السام والاستجابة إلى دعائه 

- يذكرني ذلك بتلك الحكاية ؛ أن هذا الفقير كان يجأر بالصياح والضراعة 
ليل نهار. 

- وكان يطلب من الله الرزق الحلال : بلا صيد أى تعب أو كسب واأنتقال . 

:© ##حالَهْه ذكترنا مق قيل يشقن 'لهوالة:: لك حدت يفخن التلقيير ومتضاعفك 

وامتد(" , 

- ونحن نقول له : إلي أين كان سيمضي ؟ عندما انصبت الحكمة عن 
ينعاب فقيل اق + 

- لقد رأه صاحب الثور وقال له : توقف »ء يا من صار ثوري يظلمك رهينا 
لديه. 

- وانتبه وقل لي لماذا ذبيحت ثوري ٠‏ أيها الأيله السارق ؟ أنصف وأصدق في 
الجوابه.: 

- فأجاب: كنت كل يوم أطلب الرزق من الله » وكنت أزين القبلة بضراعتي 
0( 

6- فاستجيب لي دعائي القديم , كان رزقا لي . وذيحته . هذا هو 

الجنات: 

- قاتكجهإليه غماضبا وأخذ بخناقه . ولطمه عدة لطمات شديدة 
علي وجهه بلا توقف أو إمهال . 


. حرقيا : صارت خمسة مضاعقة‎ )١( 
. حتي أرسل لي الله تعالي النور وعندما رأيت الكور تهضت كان رزقي وأردت ذيحه‎ ٠ هي الدعاء‎ 
ات‎ 


ذهاب الخصمين إلى داود عليه السلام 
- وأخذ يجره إلي داود النبي ٠‏ قائلا له : هيا آيها الظالم الأبله الغبي !! 
- واترك هذه الحجة السخيفة أيها المحتال » وأعد عقلك إلي جسدك وعد 
إلي وعيك . 
- ما هذا الذي تقول ؟ أي دعاء يكون ؟ لا تسضر من رأسي ولحيتي 
ومن كفسك أيها الفاسة : 
7 - فقال: لقد توجهت إلي الله بدعاء عريضء وكدحت كثيرا في هذا الدعاء . 
- وأنا موقن بأن الله استجاب لدعائي » قاضرب رأسك بعرض الحائط 
يافاحش القول . 
- فقسل : تجمعوا هنا يامسلمين . وانظروا إلي هزل 
هذ الحقير وهذياته (9) 
-ى ١‏ خبروتي ؛ أيها المسلمون كيف يجعل الدعاء ما لي له بحق الله !! 
ولوأكان الأسن:هكدا| لكان كل التاس يهذزا قتد اعَتضَِيِوا حقدا آفلاك 
الآخرين بدعاء وأحد !! 
6 - ولو كان الأمر هكذا تصار الشحاذون والعميان من الأغنياء واللأمراء . 
- فهم ليل نهار في دعاء وثناء ملحين قاكلين : أرزقنا وأعطنا يا الله . 
- فما دمت لا تعطى قلا أحد يعطى يقينا , افتح علينا يا فتاح مشكل هذا 
الأمر. 1 ' 
- وتجارة العميان هي الضراعة والدعاء ‏ فلا يجدون من العطاء إلا لقمة 
تملا الفم . 
- وقال الناس : لقد صدق هذا المسلم ء أما هذا المتاجر بالدعاء فهو ظالم . 


)١(‏ ج/5-4ة: : أيها المحتال . إلام هذا الهذيان ؟ : قل حجة قاطعة .. قماذا يكون الدعاء ؟! 


.د 


- فمتي يكون الدعاء من أسباب الملك , ومتي سلكت الشريعة هذا القول 


في مسلكها ؟ 

- قالبيع أى الهية أى الوصية أو العطاء . أى ما هى من جنس ذلك يجعل 
الشىء لك . 

- ففي أي دفتر هذه الشريعة الجديدة . رد الثور إلي صاحبه أو فامض 
إلي السجن . 


- فكان يوجه وجهه نحو السماء . قاكلا : لا يعرف مابيتنا سواك ‏ 
- لقد ألقيت أنت هذا الدعاء .في قلبي » وأشعلت كتيرا من الأامال بين 
جوائحي . 
5 - ولم أكن أنا أوجه هذا الدعاء جزافا » إنني مثل يوسف كنت قد رأيت الأحلام . 
- لقد رأي يوسف الشمس والكواكب ساجدة أمامه كأنها الأتباع . 
- كان اعتماده علي الرؤيا الصادقة , ولم يكن في الجب والسجن يبحث 
إلا عنها . 
- ومن ثقته فى هذا الأمر لم يطرأ عليه أي حزن أو اهتمام من العبودية 
أى من العطاء والمنع والملام . 
-- كان واثقا في رؤياه التي كانت تضيء له الطريق كأنها شمعة أمامه . 
٠غ"3”‏ - وعندما ألقوا ييوسف فى اليثر . هتف به هاتف من الإله .. 
- قائلا : إنك في يوم من الأيام سوف تصير ملكا أيها البطل . حتي 
تنتقم منهم لهذه القسوة التي عاملوك بها . 
- والهاتف بهذا النداء لا يبدو للنظر ‏ لكن القلب عرف القائل من أثاره . 
- ووقر في قلبه من هذا النداء » قوة وراحة وثقة . 
-افصبان الذكو عليه ديذا الخوء الحلوق زوف مستا قبا هنارت الثان 
علي الخليل . 


جىي "ا لم 


6 - وكان كل جفاء يحل به بعد ذلك ٠‏ يجذبه إليه بقوة وقرح وعلي هذا النسق . 
- فإن لذة نداء ؛ الست » قي قلب كل مؤمن حتي يوم الحشر . 
-- وذلك حتي لا يبقي لديهم علي البلاء اعتراض , ولايكون عن دهم 
من أمر الحق ونهية اتقباض . 
- فإنه يجعل لقمة الحكم التي تصيب بالمرارة » سائغة كمنقوع السكر 


بالورد . 
- وعندما لا يكون عند أحد ثقة في منقوع السكر بالورد ٠‏ فإنه يقييء هذا 
الشراب منكرا له . 


- وكل من رأي رؤيا يوم « ألست ؛ يصير ثملا في طريق الطاعات . 
- ويتحمل كالجمل المنتشي هذا الجوال » بلا فتور ويلا شك وبلا ملال . 
- فإن زبد تصديقه حول فمه » صار دليلا علي سكره وحرقته . 
- قصار البعير من قوته كأنه الأسد الهصور ء قليل الطعام يحمل 
الأحمال الثقال . 
- والذي من شوقه إلي الناقة يحس بشدة الفاقة » يبد الجبل أمامه كأنه 
ال 
هه" - أما الذي لم ير هذه الرؤيا « الست » فإنه لم يصبح في هذه الدنيا عبدا 


ومريدا. 
حول مشاه وشو فلك انكل ةقلح رقتو ةوه لحكل وشا 
سئة . 


- إنه يخطى خطوة إلي الأمام وخط وة إلي الخلف في طريق الدين 
مع كثير من التردد ويلا يقين . 


عجلة فاستم ع إلى ١‏ الم نشرح » . 


للك .#9 للم 


- وما دام شرح هذا المعي بلا نهاية » فسق مركب 7') القول نحو مدعي الثور . 
- قال : لقد دعاني أعمي من هذا الجرم ذلك المحتال ٠‏ لقد قاس كإبئيس يا الله . 
- فمتي كنت أوجه الدعاء كالعميان » ومتي تكديت إلا من الخالق ؟ 
- إن الأعمي يطمع في الخلق من جهله » وأنا أطمع فيك فكل صعب منك سهل. 
- إن هذا الرجل قد اعتبرني أعمي من العميان . إنه لم ير ضراعة روحي 
وإخلاصها . 
- إن عماي هذا هو عمي العشق ٠‏ والحب يعمي ويصم يا حسن . 
65 - إنني أعمي عمن هو غير الله ميصر به . وهذا هو ما يقتضيه العشق . 
- وأنت أيها البصير لا تعتيرتي من العميان إنني دائر حول لطقك أيها المدار . 
- وكما أيديت الرؤيا ليوسف الصديق وجعلتها له سندا . 
- فإن لطقك أيضا قد أبدي لي رؤياء ودعاثي الذي حد له هذا لم يكن لهوا 
- والخلق جميعا لا يعرقون أسراري . ومن دم يعتبرون أقوالي من قبيل 
الهذيان ٠‏ 
-- والحق معهم فمن الذي يعلم سر القغيب إلا علام السر وستار العيب ٠‏ 
- فقال له الخصم ٠:‏ التفت إلي وقل الصدق , فأي أتجاه لك نحو السماء 
يأعماد ؟) 
- إنك تقوم بالألاعيب وتغالط . وتتشدق بحديث العشق وكلمات القرب. 
- فبأي وجه ما دمت ميت القلب قد اتجهت إلي السماء ؟ 
- فوقعهت ضجة في المدينة من هذا الأمر وذلك المسلم يطأطئ بوجهه إلي 
الأرض ٠‏ 


0 - قائلا : يا الله لاتفضح عبدك هذا , وإذا كنت شريرا لاتكشف سري . 


(1) حرفيا سق الحمار . 


- إنك تعلم .والليالي الطويلة التي كنت أتجه فيها إليك بالدعاء شديد التضرع . 
خدؤإقاكم يكن هذا كيده عفن النعلئ :فيو عاك كانه المفياء القن . 
استماع داود عليه السلام كلام كل 
من الخحمين وسؤاله المدعى علبه 
- وعندما خرج إليهم النبي داود قال : هيه :.. ما هذه الأحوال ؛ وماذا يجري ؟ 
- فقال المدعي : الغياث يا نبي الله , لقد وقع ثوري علي منزله فقتله ٠‏ 
- فسله : لماذا ؟ لماذا ذبح ثوري ؟ وليفسر ما حدث ٠‏ 
- فقال له داود : قل يا أيا الكرم : كيف أتلفت أملاك هذا المحترم ؟ 
- هيا ولا تتحدث كحاطب ليل وبين حجتك . حتي يفصل في هذه 
الدعوي وينتهي الأمر ٠‏ 
شفال: يا داوة تن سيم سدواف وها متسقون بالمعاء والسؤال تفل كيان.: 
- وهكذا كنت أطلب من الله داعيا : يا الله أريد رزقا حلالا بلا كسب ٠‏ . 
6 - والرجال والنساء يعرقون تضرعي : حتي الأطقال يمكنهم أن يصفوه لك ٠‏ 
- فسل أي إنسان تريد عن هذا الخبر . ينبئك به يلا قسر ولاضرر ٠‏ 
- اسأل الخلق في السر واسآلهم في العلن , عما كان يقوله هذا الفقير 
المهلهل الثياب. 
- وبعد كل هذا الدعاء وكل هذه الضراعة , رأيت ثورا في منزلى فجأة . 
- وغشي بصري , ليس من أجل قطع اللحم . كان فرحى لأن الله 


احجان لقنو + 
- فذبحته من قوري وتصدقت بلحمه شكرا علي أن عالم الغيب قد استمع 
لدغاتى ٠‏ 


)١(‏ ج/ 8 - ١ه‏ :إنهم يريدون الثور مني يأ الله » وأنت الذي أرسلته وأنا لم أخطيء 


- 7#ؤ١‎ 


حكم داود على قاتل الثور 
- قال داود : دعك من هذا الكلام » وقدم لنا حجة شرعية في هذه الدعوي ٠‏ 
- فهل تجيز أنت أن أسن سنة باطلة في المديئة دون حجة ؟ 
- هل وهبك إياه ؟ هفل اشتريته ؟ هل ورثته ؟ كيف تأخذ الريع ؟ هل أنت 
شريكه في حرثه ؟ 
خهاعك 1 العنيكن #الؤراقة واعقاو رماث قورع لا شخض: 
امام حارو مزواعة تعضو وكين لا إلا فقد ثبت عليك هذا الظلم ٠‏ 
- فأامض وأد إلي المسلم ماله ولا تتشدق بالكلام وامض واقترض وأد 
ماله عليك , ولاتطلب الباطل ٠‏ 
- قال أيها الملك إن ما تقوله لي , هى نفس ما يقوله الظلمة !! 
تضرع ذلك الشنص فى حكم 
داود عليه السلام 
- وسجد وقال : يا عالما بالحرقة , آلق في قلب داود ذلك النور !! 
- ضع في قلبه ما قد ألقيت في قلبي سرا يا متفضلا علي ٠‏ 
- قال هذا وانفجر في بكاء مرير . حتي اتخلع قلب.داود من موضعه - 
- وقال : انصرف اليوم يا طالب الثور ؛ أمهلني ولاتثر هذه الدعوي ٠‏ 
- حتي أمضي نحو الخلوة وأصلي ٠‏ وأسأل عالم الأسرار عن تلك الأحوال ٠‏ 
- قإن من عادتي أن « يأتيني ) هذا العطاء في الصلاة » وهذا هو معني 
« قرة عيني في الصلاة ») . 
- تكون كوة روحي مفتوحة من ألصفاء . فتصل الرسائل من الله تعالي 
بلا واسطة ٠‏ 


0 - تنؤل الرسالة والمطر والنور من كوتي إلي منزلي من لدن أصلي ومعدني ٠‏ 


-؟م- 


- إن تلك الدار التي تفتقر إلي كوة تكون جحيما ٠‏ وأصل الدين أيها العبد 
هو فتح هذه الكوة ٠‏ 
- فقلل الدق ببلطتك فوق كل أجمة » ودق ببلطتك في فتح هذه الكوة : هيا ٠‏ 
- أو أنك لاتدري أن ضوء الشمس سو انعكاس الشمس الخارجة عن 
الحجاب ٠‏ 
دهاز عقة تهبن أن هنذا الك هئ القع ركه التحموان:إذة فهنا شيف ١‏ 
كرمنا ) بالنسبة لأدم ؟ 
٠‏ - وأنا .كالشمس .غارق في أعماق النور , ولا ُستطيع أن لقصل .ما بين 
نفسي وبين النور . 
- لكن ذهابي إلي الصلاة وتلك الخلوة: ليس إلا من أجل تعليم الخلق الطريق: 
-إنني أمضي في طريق متعرج لكي تستوي هذه الدنياء 
وهذا هيو معني ١‏ الحرب خدعة »؛ أيها البطل ٠‏ 
- وليس هناك إذن إلا لكان القبار قد ارتفع من بحر السر ٠‏ 
- وهكذا ظل داود يتحدث علي هذا النسق . حتي أوشكت عقول الخلق 
علي الاحتراق 
6 - فأخذ أحدهم بختاقة من خلفه » قائلا له : اصمت لا شك عندنا في وحدانيته ٠‏ 
- قعاد إلي وعيه وكف عن الحديث . وزم شفتيه وعزم علي الخلوة ٠‏ 
ذهاب داود إلى الخلوة حتص يظهر الحق 
- أفلق بايه » واتصرف حينئذاك سريعا . تحى المحراب والدعاء 
المستجاب * 
- فأبدي له الحق ما أبداه له علي وجه التمام » وصار واقفا علي جزاء 
الانتقام )١( ٠‏ 1 
)١(‏ ج/ 13-8 :رأي أحوالا لم يقف أحد عليها , وسرا خفيا يزيد الحيرة ٠‏ 


1ه 


- وفي اليوم التائي أتى المتخاصمان » ووقفا على السوية أمام داود 
- ثم جري ما جري علي النحو السابق » وأخذ ذلك المدعي يلقى بالتشنيع 
القبيم )٠(١‏ 
تضم داءد علق ضاكن الور فانرا لم إقزت 
حقك فس هذا الثور , وتشنيع صاحب الثور 
على داود عليه السزام 
- قال له داود : اصمت ودعك من هذا : وأجعل هذا المسلم قي حل من 
ثورك ٠‏ 
- ومادام الله قد ستر عليك أيها الشاب » فاذهب واصمت وأد لهذا الستر 
حقه !! 
- ققال : واويلاه !! أي حكم هذا وأي عدل !! هل ستضع من أجلي شريعة 
جديدة ؟ 
- لقد ذاعت شهرة عدلك يحيث عطرت منه السماء والآأرض - 
6 - لكن هذا الظلم لم يجر حتي علي الكلاب العمياء . لقد انشق الحجر 
والجبل من هذا التعدي وتمزقا إريا ٠‏ 
- وهكذا أخذ يشنع علي الملأ صائها : اجتمعوا !! اجتمعوا !! هذا أوان 
الظلم ١‏ 7(”) 
حكم داود على حاحب التور 
أن : أعطه كل مالك 
- ثم قال له داود : أيها العتود . هبه كل مالك سريعا . 
- وإلا شق عليك الأمر قلت لك . وحتي لايفتضح من جراء هذا ظلمك . 
)١1( 03‏ ج/51-8 #أعطني ثوري سريعا أيها المحتال . واخجل من إلهك ومثل هذا الظلم الواضح الذي لا يليق 
٠‏ يحري في عهد النبي .. هيا ؛ لقد اكلت الثور المذبوح بلا خوف ولا وجل وتزيد في الجواب أيها اللثيم : قائلا لقد 
دعوت لسنوات -- وطلبت من الحق فاعطاتي إيأه - فهل يجوز هذا يا رسول الحق - أن يكون التور ثوري و يعطيه 
ل ا ا 00 
#١ -‏ - 


كتدفا كران على راق وماق كي تاملا + إتد تكويين قالطلل كن 
لحظة ؟ 
6 - ثم أنطلق مرة أخري في هذا التشنيع , فاستدعاه دواد إليه . 
عنوفال اام متخ اللشبهط تنا الس عفان كاك لاف ا عدم كيلا 
ررق وناكو باللسد رتكا نعلي اسمن والسع فيحن 
واأسفاه عليك من حمار ١‏ تأكل ؛ التبن والقش ‏ 
- اذهب فإن أبناءك وزوجتك ٠‏ قد صاروا عبيدا له فلا تزد في القول !! 
- فأخذ يدق صدره بحجر بكلتا يده » وأخذ يقفرٌ من جهله وغضبه إلي 
أعلي ثم ينزل . 
-- ويدأ الخلق أيضا في اللوم إذ كانوا غافلين عن قعله . 
-افمتى يعرف الظالم من الظلوم تلك الذي يكون فى .مهت هواة :كآنه 
القذي ؟ 
- إن من يعرق الظالم من المظلوم هو ذلك الشخص الذي يقطع رأس 
تفي + الطلوي: 
جوزل شان تكله لطتو سدع سجى الكقين تكو رفن باملكه) بقضيها 
للمظتلومين . وهذا من جنونها . 
- والكلب العقور هو الذى يحمل علي المسكين . ويقدر ما 
اطي .عقب :ذلك السكين + 
- قاعلم أن الحياء من ٠‏ صفات » الأسود لا الكلاب . فهي لاتسلب الصيد 
من جيرانها . 
- والعوام قتلة للمظلوم عبدة للظلمة . خرجت ١‏ كلاب ؛ غضبهم من 
متكاحتها شافؤة على داوان + 


- #”ؤ؟١ه‎ - 


- فاتجهوا إلي داود قائلين : أيها النبي المجتبي الشفيق بنا . 
- إن هذا لا يليق منك فهو ظلم بين » ولقد قهرت بريئا يلا داع ٠‏ 
عوم داود علبه السلام على دعوة الخلق إلى الخلاء 
حيث يفشى السو ويقطع كل الحجح 
- قال : أيها الرقاق » لقد حان الوقت الذي ينكشف فيه سره الخفي ٠‏ 
5 - فهيا جميعا حتي نمضي خارجا » وحتي نعلم هذا السر الخفي . 
- قفي صحراء كذا شجرة ضخمة » فروعها كثيفة وممتدة ومتشابكة . 
- وجذعها راسخ وجذورها ممتدة . لكن رائحة الدم تهب علي أنفي من 
جذورها . 
ارفك نفل م كمت هةة الشجوورة الظهينة :إن هذا شق ددن 
000 
- وحتي الآن ستر حلم الله هذا الأمر . وفي النهاية من جحود هذا 
الديوث . 


- الذي لم يقم مرة واحدة بزيارة أهل سيده . لا في عيد النوروز ولا في 
أيام الأعياد ٠‏ 


- ولم يقدم لأولئك المساكين لقمة واحدة , ولم يذكر الحقوق الأولي ٠‏ 

- بل وحتي الآن من أجل ثور ء يقوم ذلك اللعين بإهاتة ابن سيده ! 

- قهو إذن نقفسه الذي رفع الحجاب عن ذنبه ٠‏ وإلا فإن الله كان يستّر 
على جرمه . 

- إن الكاقر والفاسق في هذا الزمان اللعين ؛ هما اللذان يمزقان ستريهما 
بأيديهما !! 


)١(‏ ج/ 8 -0/ : وسلب ماله هذا الديوث ؛ وهى غلامه , يها الأحرار وهذا الشاب هو إبن هذا السيد : كان 


- 4 


6 - والظلم مسقور في غياهب أسرار الروح » لكن الظالم هى الذي يعلنه 
على الملد:. 
- قائلا : انظروا ثور الجحيم علي الملاً » انظروا إلي » فأنا ذى قرون . 
شهادة اليد والقدم والتسان علص سرالظالم 
وهو [ازال قي الدنيا 
- ومن ثم : فيدك وقدمك بارتكاب الأذي » تشهدان علي ضميرك 
0 المستتر في ياطنك » : 
- وعتدما يصبح الضمير موكلا بك ؛ فإنه لا يزال يقول لك : أعلن 
اعتقادك علي الملا » لا تخفه . 
١ -‏ وهذا يحدث ؛ خاصة عند القضب والجدال : فإن سرك يظهر برمته 
وتفصيلاته . 
- وعندما يسيطر عليك الظلم والجفاء : فنإنه يقول : أظهريتي أيتها اليد . 
أعلنيني أيتها القدم . 
- وعندما يأخذ الضمير بالزمام « ويسيطر عليك ما في باطنك ») . خاصة 
عند الانفعال والقضب والاتتقام . 
- فإنه يوكلك أنت نقسك , وذلك حتي تنشر لواء السر علي الملا . 
- وهو ١‏ سبحانه وتعالي » يستطيع أن يخلق موكلين أخرين 
.يوم الحشر من أجل النشر . 
- فيا من أبديت كل قواك 7 في الظلم والحقد ,إن جوهرك واضح 
ولا حاجة بك إلي إعلاته . 
65 - وليست هناك حاجة بك إلى شهرة في الأذي . إنهم واقفون على 
ضميرك التاري . ١‏ 1 1 
)١(‏ حرفيا : عشرة أيدي . 


- م١؟١ا/‎ - 


- إن نفسك تطلق كل لحظة مئات من الشرر ٠‏ قائلة : انظروا إليّ فأنا من 
تهاب الكان .+ 

- إننتي جزء من النار وأمضي إلي الكل الخاص بي ٠‏ وأنا لست بالنور 
حتي أمضي صوب الحضرة . 

- مثلما قام هذا الظالم الجحود بارتكاب عدد من الأخطاء من أجل ثور . 

- فأخذ الآخر منه مائة ثور ومائة جمل » وهذه هي النقس أيها الأب 
فاهجرها. 

- وأيضا فإنه لم يقم يوما وأحدا بالتضرع إلي الله » ولم تصدر منه ١‏ يارب 

؛ مرة واحدة بألم . 

- ولم يقل : يا الله اجعل خصمي قانعا . ولو كنت الحقت به الخسارة 
قعوضه عنها ريحا ) . 

- وإذا كنت قد أخطأت فالدية علي العاقلة . وأنت : عاقلة 
؛) روحي منذ يوم ١‏ الست » !! 

0 إنهاه أي النفس ؛ لا تعطي حجرا عوضا عن در » وهذا هو 
إتصافها يا حر الروح !! 

خروح الناس صوب تلك الشجرة 
- وعنما خرجوا تحى تلك الشجرة: قال ١‏ داود » قيدوا يديه بإحكام خلف ظهره 

- حتي أكشف عن ذتبه وجرمه » وحتي أنشر لواء العدل علي الملا . 

- وقال له : أيها الكلب ؛ لقد قتلت جد هذا الرجل : وكنت غلاما له وبهذا 
القتل صرت سيدا . 

لعن فكلك سودك وسلبت ماله ,نواها هى نا اثلة قن عقيف جالة:! 

- وكانت زوجتك جارية عنده : وقد اشتركت معك في عقوق هذا السيد . 

- فكل ما ولدته من ذكر وأنثي . يكون كله ملكا لوريثه . 


ا 


4 - وأنت غلام فكل عملكِ وكسبك ملك له لقد طليت حكم الشرع : فاكه 
واملطن فوذا كير للق 
- لقد قدتلت سيدك ظلما وصبرا ء وفي نقس هذا المكان كان السيد يصرخ 
ا 
- ودفنت السكين تحت الثراب مسرعا . من ذلك الخاطر المفزع الذي 
كسار ل 
- ولا يزال السكين مع رأسه الآن تحت الأرض ؛ وهكذا قاحفروا هذه 
الأرض ثانية . 
- واسم هذا الكلب مكتوب علي السكين » وهى الذي مكر بسيده وارتكب 
هذا الكرم.: 
6 - وهكذا فعلوا . وعندما حفروا وجدوا تلك السكين والرأس تحت الأرض . 
- وقامت ضجة بين الخلق أنذاك. وشق كل منهم زئاره عن وسطه ١‏ 
داخلا في الدين ). 
عق :فال عمال آنها المطلم وقد كفتك ننه لق افتهم اموه 
أمر داود عليه السلام بالقصاص 
من القائل بعد إلزامه الحجة 
- أمر ‏ داود 4 بالقصاص منه ينفس سلاحه . فمتى يخلصه مكره من 
علم الحق ؟ ١‏ 
- فهو وإن كان يستر كثيرا ويتغاضي ء إلا أنه يفضح عندما يزيد ١‏ 
المجرم ) في إجرامه عن الحد . 
- والدم لا ينام » بل يسقط في كل ق لب الميل نحو البحث والتقصي عن 
كشف المشكل . 1 
كاي تكبا مكو رن الذي ويكره السوين هذا ودالقة 


- 14 - 


١ -‏ إن يتساءل الناس »؛ : ماذا جري لفلان ؟ وكيف حاله ؟ وكيف هو ؟ 
وهذااكما يتك النباك من الرياف» 
- وغليان الدم هو هذه التساؤلات ٠‏ وقلق القلوب والبحث عما جري . 
عتوهنووا ققد تو ماه اماع تس اوت وك ا 
5 - فأتي الناس جميعا مكشوفي الرءوس » وأخذوا يسجدون علي الأرض قائلين : 
- إننا كنا عميانا في الأصل : مع ما رأيناه منك من مثات المعجزات . 
- لقد تحدث الحجر معك وهذا أمر شهير ء قائلا لك : خذني من أجل 
غزى طالوت . 
- ثم أتيت ومعك أحجار ثلاثة ومقلاع . فقرقت جمع متات الأآلاق من 
اليجال:. 
لأمؤقت سارك الخلاقة الو .مكات الالاف سن التحشارة عون كن هر 
نواه ا 3 
- وصار الحديد في يدك كالشمع : عندما صار أمر صناع تك للدروع 
معلؤها: 
- والجبال أوبت معك وصارت شكورة ١‏ لله ؛ » وهي تقرأ مسعك عتدما 
تقر الزبور ! . 
- ولقد فتحت مكات الآلاقف من أعين القلوب من أنفشاسك . وصارت 
مستعدة لتلقي الغيث . 
- وما هى أقوي من هذا كله لأنه دائم » هو هبة الحياة التي تظل قائمة إلي 


الأبد . 
- وروح كل المعجزات من هذا هي تلك المعجزة التي تهب الميت الحياة 
الأبدية 0 


6 - لقد قتل ظالم واحه فانيعتت دنيا بأكملها حية . وصار كل 


ببان أن نقس الا.نسان هى بمثابة ذلك السفاك الذى 
كان قد ادعى ملكبته الثور ‏ وإن ذابج الثور 
هو العقل , وداود هوالحق والشيخ نائب 
الحق ‏ والذى بقوته وعونه يمكن قتل الظالم 
والغنص برزق دون كسب وحساب 
عا )قعل كفيك« ]نكن مين حكويك + :راتحي ميا واكملها :لقو افكلت السميد 
قاجعلها أمة !! 
- إن مدعي الثور هو نفسك فانتبه . لقد جعلتك بهذا ١‏ الادعاء ) سيدا 
وعظيما . 
- وذابح الثور هى عقلك فامض . ولا تكن متكرا لقاتل ثور جسدك . 
- إن العقل أسير ولا يفتأ يريد من الحق ٠‏ رزقا بلا تعب ونعمة حاضرة )١(‏ . 
٠‏ - فعلام يتوقف رزقه الذي بلا تعب ؟ علي أن يقتل الثور وهو أصل الشر. 
- فتقول النفس : كيف تقتل شوري ؟ ذلك أن ثور النقس هى صورة 
التعبية: 
- وابن السيد هو العقل بقي يلا زاد : لأن النفس السقاكة قد قتلت السيد 
والمرشد . 
- أتعلم إذن ما هو الرزق بلا تعب ؟ إنه قوت الأرواح وأرزاق التبي . 
- لكنه مكوقف علي ذبح الثور , فاعلم أن الكنز قي إهاب » الثور أيها 
الطلعة المدقق . 
61 - نحي ليلة الأمس :قف كلاف نيع اما نوالا اعطيدك فسن يدك 
زمام الفهم تماما . 


. حرفيا : علي الطبق‎ )١( 


١ لم‎ #71 


١ -‏ ليلة الأمس أكلت شيئا » إن هذا مجرد ذريعة وأسطورة . لأن كل ما 
يأتي إنما يأتي من منزل السر . 
- فلأي شيء تعلقنا بالأسباب وتركيز أيصارنا عليها , إذا كنا قد تعلمنا 
الغمز بالعيون من حسان العيون ‏ 
-- وهتاك فوق الأسباب أسباب أخري ٠‏ لاتنظر إلي الأسباب بل انظر إلي 
تلك الأسباب الأخري . 
- لقد جاء الأنبياء لقطع الأسباب . وطامنوا بمعجزاتهم فلك عطارد . 
٠‏ - فشقوأ البحر دون وسائل وأسياب ٠»‏ وأنبتوا سنايل القمح دون زرع ٠.‏ 
- وصارت الرمال دقيقا من سعيهم . كما صار شعر ال ماعز حريرا ممتدا . 
- والقرآن بأجمعه قطع للأسباب » هو عز للفقير وهلاك لأبي لهب . 
- وطير الأبابيل رمي بحجر أو حجرين فهزم جيش الأحياش الضخم . 
- وآلقي بالفيل مجندلا مليئا بالثقوب. ذلك الحجر الذي ألقي به الطائر 
المحلق عاليا . 
- فاضرب القتيل بذيل البقرة المذبوحة » حتي يبعث حيا في كفنه في 
اللحظة نفسها . 
- يقفز في مكانه وهى مقطوع الحلق ٠‏ ويطلب ثآره من قاتله . 
- وهكذا من أول القرأن إلي آخره ٠‏ رفض للأسباب والعلل والسلام . 
- وكشف هذا لا يكون من العقل الذي يعقد الأمورء قزاول العبودية حتي 
يكشف لك . 
- فالمشتغل بالقلسفة أسير للمعقولات , بينما امتطي الصفي عقل 
العقل . 
- إن عقل العقل هو بالنسبة لك لب وعقلك قشر . ومعدة الحيوان غالبا ما 


ل 


- وطالب اللب يمل القشور أشد الملل ٠‏ لكن اللب صار حلالا للأذكياء . 
- وبينما يقدم قشر العقل مائة برهان.متي يخطو العقل الكلي خطوة 
واحدة دون يقين ؟ 
- إن العقل يسود الدفاتر كلها لكن عقل العقل ذو أقاق مليئة بالأقمار . 
- قهى قفارغ من السواد « الحير ؛ ومن البياض ١‏ الورق ؛ » وثور قٌمره 
يازغ من القلب والروح . 
5 - وإذا كانت هذه الكتب قد وجدت القدر , فمن ليلة القدر تلك )١(‏ التي 
قلقت كانها الكوكن 
- فقيمة الهميان والأكياس تكون من الذهب . وبلا ذهب تكون الهميان 
والأكياس ناقصة لاقيمة لها . 
-- وكذلك فإن قدر الجسد يكون من الروح » وقدر الروح من ضياء الأحبة. 
- فإذا كانت الأرواح لم تحي حتي الآن بالنور الإلهي : ل ا قال الله قط إن 
الكفار موتي . 
- فهيا تحدث ١‏ إن النفس الناطقة تشق جدولا ,. يجري قيه الماء حتي بعد 
قرن من وفاتنا . 
1 000 
- أليست التوراة والإنجيل والزيور قد صارت شاهدا علي صدق القرآن 


أيها الشكور ؟ 
- قابحث عن رزق دون تعب وحساب ؛ ومن الجنة يأتيك جبريل بثمار 
التفاح . 


- يل إن رزقا من رب الجتنان ٠‏ يأتيك بلا تعب من الناطور وبلا كدح في 
الؤزاعة , 
(1) أي عقل العقل أو العقل الكلي . 


ا 


- ذلك أنه وهب في الخبنٌ تفع الخبرٌ . وفو الذي يهبك هذا 
النفع دون واسطة من القشور . 
6 - إن اللذة خفية . وصورة الخبن كفطاء المائدة . لكن الولي ذو 
نصيب من الخبز دون صورته . 
- قمتي تمصلل علي ردق الزوع بالشعي والبحك والهم : إن هذا ليس 
إلا بعدك عن الشيخ الذي هو داود بالنسبة لك . 


- وعئدما تري النفس خطوك مع شيخ ٠‏ فإنها تصبح - وأنفها راغم - 


جحلسة للد 
أنفاس دواد . 
« كلب )© نفسك . 


- والنفس أفعي ذات قوة شديدة واحتيال . ووجه الشيخ بالنسية لها 
كالزمرد يقتلع عيتها (') . 
- فإذا أردت أن يكون صاحب الثور ضعيفا . فسقه واخزا إياه يالسفود 
كالحمر نحو تلك التاحية آيها الحرون . 
- وعخدما يقترب من ولي الله :يضر لساته الذي يبلغ طوله ماثة شراع . 
حاقيى نان وناك لمعا كو لمان يتسوية إناقة الو وان روظ كن كوف واسكاله: 
داق الحدنين فمفييعة معن :ملفنة م الكون وكات بمقات الألاك مين العجع 
وكلها غير صحيحة . 
65 - إنها تخدع المدينة كلها إلا الملك » ولاتستطيع أن تقطع الطريق علي ملك 
الوفى.: 


(تقاع/ -97: قإذا أردت الأمن من الأفاعي .قلا تترك طرف ثوبه لحظة واحدة » وكن ترايا أمام السيخ 


الصقي , حتي تنبت في ترابك كيمياء التبديل . 


عا" م 


- فالنفس تمسك بالمصحف والمسبحة في يمينهاءلكنها تخفي السيف 
والخنجر في كمها. 
- قلا تصدق مصحقها ورياءها ٠‏ ولا تجعل نفسك نجيا وقرينا لها . 
- إنها تصحبك حتي الحوض بحجة الوضوء , لكنها تلقي بك إلي قاعه . 
- إن العقل ‏ تورأني 4 وطالب مجدء فكيف تكون النفس ١‏ الظلمانية ) 
غالية عليه .00 
- ذلك أنها من أهل الدار وعقلك غريب ٠‏ ويكون الكلب علي باب داره 
كالأسد المهيب . 1 
- فانتظر حينئذ الأسد إلي الآجام » وتميل تلك الكلاب العمياء إلي ذلك المكان . 
حاون مسو آقل اكديحة لايعكموى تيكل الحفين والجسكه ويعلتمون انهلا 
تقهر إلا بوحي من القلب . 
- وكل ما يكون من جنسها يكون محبا لها رفيقا بها . فمن يصلح لها إلا 
داود الذي هو شيخ لك . 
- إنما بَدّل ولم يبق من جنس الجسدء كل من وضعه الله في مقام القلب. 
6 - إن الخلق جميعا من أنصار العلة قي بواطنهم ٠‏ ويقينا أن تصير العلة 
يكون مريضا . 
- وكل خسيس يدعي الداووية . ويستمسك به كل من هو بلا تمييز . 
- إن ذلك الطائر الأبله يسمع من الصياد صفير الطير فيمضي نحوه . 
- ولايعرف ذلك الغوي النقل من النقد « الحاضر » . قاهرب منه حتي 
وإن كان مشتغلا بالمعاني . ١‏ 
- فإن الناجي والأسير سيان عنده » وهى في شك وإن كان يدعي اليقين . 
6 - والمرء وإن كان ذكيا علي الإطلاق . هو غبي إن لم يكن لديه تميين . 
- فاهرب منه كما يهرب الغزال من الأسد . ولاتسرع تحوه أيها العالم الشجاع 


دع#”# سمس 


هروب عبسى عليه السزام من الحمقى نحو جبل 
- كان عيسي بن مريم يهرب متجها إلي جيل ٠‏ وكأن أسدا كان يهم 
يسقك دمه . 
- قأخذ أحدهم يعدى خلفه صائحا : خيرا؟ ليس وراءك أحد . فلماذا تهرب 
كالطير ؟ 
- لكنه أخذ يعدو بسرعة ‏ حتي إنه لم يكن قادرا علي رد الجواب من شدة 
سرعته . 
5 - قأسرع ذلك الرجل منؤلا أى منزلين خلف عيسي ء ثم نادي عيسي جادا 
في التداء . 
- قائلا : قف برهة من الزمن ٠‏ فإني من هربك في مشكلة . 
- من أي شيء تهرب نحى تلك الناحية أيها الكريم » قلا أسد في أثرك 
ولاسسم مو ذاطوف لذيك انملك » 1 
- -قال : إثني -هارب من الأدحمق -فامض ؛ إنني أنجى نفسي منه قلا 
- قال : الست أنت المسيح آخر الأمر ‏ الذي يبريء الأعمى والأصم ؟ 
٠‏ - قال : بلي قال : آلست أنت ذلك الملك الذي أصبح موضع طلسم الغيب ؟ 
- وعندما تقرأ هذا الطلسم علي ميت ؛ يقفن كأسد وجد صيدا ؟ 
- قال يلي ء أتا هوء٠‏ قال : الست أنت الذي تجعل من الطين طيرا يا 
جميل الوجه (') ؟ 
- قال : بلي ٠‏ قال : إذن أيها الروح الطاهرة » إن كل ما تريده تفعله فمم 


تخاف ؟ 
- مع مثل هذا البرهان الذي لك قي الدنيا » وليس لأحد غيرك في عياد 
ألله ؟ 


(1)ع/م - ١١‏ : تنفخ فيه فترتد فيه الروح سريعا » ويطير لتوه في الهواء . 


5ك 


60 - قال عيسى : بذات الله الطاهرة , ميدع الجسد خالق الروم ٠‏ 


الجيب ٠‏ 
- إن ذلك الطلسم والاسم الأعظم الذي قراأته أنا علي الأصم والأعمي 
5 


- وقرأته علي الجبل والحجر فانشق ٠‏ ومزق خرقته من علي جسده حتي 
و 
- وقرأته علي جثة الميت فبعث حيا . وعلي اللاشيء قصار شيئا ٠‏ 
- قرأته علي قلب الأحمق مئات المرات ٠‏ لكن الله لم يمن عليه بالشفاء ٠‏ 
- صار حجرا أصم لم يرجع عن طبعه . صار رملا لم ينيت فيه أي نبات. 
- قال الرجل : وما الحكمة قي أن اسم الله أجدي في مواضع عديدة ولم 
يجد في هذا الموضع ؟ 
- إنه داء مثل أي داء فلماذا عالج بقية الداءات ولم يجد فيه ؟ 
+ قال قيسيى :أن ذاء العف عفيي هو اتلد آنا ذا العدى افليس رقنا 
إنه ايتلاء - : 
كه جرويرسن الأيقلوه يقين السنيعة ملعن البشمس اندي اللخرات : 
خوويك الث كك يمسم العمق ,لمكن اكع له كلة: 
- فاهرب من الحمقي كما هرب عيسي ٠‏ قما أكثر الدماء التي أسالتها 
فكي الحم 1ه 
-- فكما يسرق الهواء الماء قليلا قليلا . يسرق الأحمق الدين منكم ٠‏ 
- إن يسليك حمتاسك وييبة اللفهون :إن فل ذلك الذي يضم تحت 
مقعده حجرا ٠‏ 
(1) امون موس اليس اليضي الشراع على ام الراس:: وله رسية على مدل فلك 


الأحمق بالحيلة ‏ 


201 


- لم يكن هروب عيسي خوقا , فقد كان أآمنا . كان هرويه من أجل 
التعليم . 
- فإذا ملا الزمهرير الآفاق .أي حزن عند تلك الشمس ذات 
الإشراق ؟ 
قصة أهل سبأ وحمقهم وعدم تأثير 
نصيحة الانبياء فى الحمقى 
- يحضرتي في هذا المقام قصة سبأ و إذ صارت رياح الصبا عندهم وياء 
من أنفاسهم الحمقاء . 
- كانت سبأ هذه مدينة كبيرة جداء استمع إلي حكايتها كحكاية من 
حكايات الأطفال . 
- إن الأطفال يقصون الحكايات ؛ وتمتوي حكاياتهم علي كثير من 
الأمثال والعظات . 
6 - إنهم يتحدثون بكثير من الهزل في حكاياتهم » قفداوم علي ألبحث عن 
الكنور في الخرابات . 
- كانت هناك مدينة كبيرة جدا وضخمة . لكن حجمها لم يكن يزيد 
عن حجم القنجان . 
- كانت ضخمة جدا واسعة مترامية الأطراف . واسعة شديدة الازدحام 
بحجم بصلة . 
- اجتمع فيها سكان عشرة مدن : لكن مجموعهم كان ثلاثة أشخاص من 
الأنجاس . 
- كان سكانها خلقا بلا عد أو حصر ء لكنهم قي مجموعهم ثلاثة من 
السذج آكلي ما يجدوته . 
-٠‏ إن الروح التي لم تسع في سبيل الآحية , إن كانت في آلاف 
فإتهم لا يبلغون ١‏ قيمة ) نصف شخص . 


- 504- 


- كان أولهم حاد النظر جدا لكنه أعمي البصر . أعمي عن مثل سليمان 
لكف بحسن ويكل الشملة . 

وكا كانيوم حناو: اللشتع أكقه اصع تزكاة كت اليس :في متقال حية 
شعير من ذهب . 

- وكان ثالثهم عاريا تماما كأنه الجيفة , لكن أطراف ثويه كانت شديدة 
الطول . 

- قال الأعمي : هذا جيش يتقدم , إنني أري أي قوم هم . وأري كم عددهم 

65 - قال الأصم : إنني أسمع أصواتهم , وماذا يقولون في العلن والسر . 

- فقال العاري : أخشي ما أخشاه أن يسلبوتي قدرا من ذيل ثوبي . 

- قال الأعمي : لقد اقتربوا الآن » انهضوا فلنهرب قبل أن يعملوا فينا 
الطكز والأسى: 

- وقال الأصم : أجل , فإن ضجيجهم يقترب أكثر ‏ هيا يارقاق . 

- فقال العاري : واأحسرتاه علي ثويي . سوف يسليونه طمعاء إنني 
لا أحس بالأمان !! 

- فتركوا المديتة وخرجوا منها . وفي فرارهم دخلوا إحدي القري . 

- ووجدوا في تلك القرية طائرا سمينا » ليس علي جسده ذرة وأحدة من 
اسوزار نت الا 1 

- كان طائرا ميتا متيبسا . ومن نقر الغربان صار عظاما مهترتة 
كالهشيم9') . ٠‏ 

- فأكلوا منه جميعا كما يأكل الأسد من صيده ؛ وشبع كل منهم من أكله 
كالفيل . 

. دراه الأعمي , وسمع الأصم تغريده , واخذه العاري في حجره‎ ١01-48 ج/‎ )١( 
(؟) ج/ 10-4 : قطلبوا قدرا ووجدوه , لا غطاء له ولا قاع واسرعوا . فوضعوه علي النار أولكك الثلاثة‎ 


» ذلك الطائر السمين كثير الدسم . وأتضجوه فوق النار كثيرا حتي نضجت عظامه ولاخبر عن 
اللحم . 


-؟؟؟ - 


- أكلوا منه ثتلاثتهم قازدادوا سمنة . صار الثلاثة من الفيلة الضخمة 

الفخمة . 
6 - وأصبح كل واحد من هفؤلاء الفتيان الثلاثة من سمنته بحيث 

لاتتسعله الدنيا من ضخامته . 

- وبرغم هذه الضخامة وتضكم الأعضاء ». خرجوا من شسيق باب 
ومضوا إلي حال سبيلهم . 

- إن طريق الموت بالنسبة للخلق طريق خفي » ولايبدى للنظر ذلك 
الطريق الذى لامكان له . 

- والقوافل الآن تقتفى آثار بعضها البعض » من فرجة الباب هذه 
0 3 

- وإذا بحثت عن الباب فلن تجد هذا الشق ء إنه شديد الاختفاء وإن كان 
يتم عن طريقه كثير من حفلات الزفاف . 

تفسير ذلك الأعمى حاد النظر ء وذلك الأصم 
حاد السمع . وذلك العارى سابغ الثوب 
- إن الأصم هو الأمل الذي سمع بموتنا » ولم يسمع بموت تقسه ولم ير 

تقل ذاته . 

- والأعمي هو الحرص الذي يري عيوب الخلق بأجمعها . ويتحدث عنها 
مقصلا إياها . 

- ولا ترى ذرة واحدة من عيويه عيته العمياء , بالرغم من أنه باحث عن 
العفو 

- والعاري الذي يخشي من سرفة ثوبه . قكري متي يمزق الناس ثوب 
رجل عار ؟ 

- إنه رجل الدنيا مفلس وخائف . ولا يمملك شيئًا قط.ومع 
ذلك قهو خائفق من اللصوص . 


ع9 


60 -- لقد جاء عاريا ويمضي عاريا . لكنه من خوف أن يسرق يدمي كيده . 
- وفي وقت موته غندما يتقدم جتازته النواح والعويل . تضحك روحه 
سخرية من ذلك الخوف الذي كان يعائيه . 
- ويعلم الغني في تلك اللحظة أنه لا ذهب لديه . كما يعلم الذكي 
أنه كان خاليا من الفضل . 
- ويكون الأمر كما يمتليء حجر طفل بقطع الفخار ٠‏ فيرتعد خَوفا عليه 
كج يكوو ارب لجال 
- فيبكي إن أخذت منه قطعة من الفخار . ويضحك إن رددتها إليه . 
لات وؤلنجا لمريكن غض ااطفل دكان من الغلم + فتلا اعكبار هناك البكافة أن 
ضحكه . 
- وعندما يري الغني العارية ملكا , فإنه يربت « بلطف ؛ علي ذلك الال 
المملوك بالباطل . 
- ويعتبر أن لديه أموالا » ويخشي من أن يخطف اللص «١‏ الجوال » . 
بع وطس وا شر عه قي كو انهاه | شارك الالو ةر ف م 
خوشبينه بهذا التفنوف الشديه الوجو عت فؤلاء العلماء يتلكون علوم 
هذه الدنيا والعقل الجدير بها . 
5 - وفي شأن هؤلاء العقلاء ذوي الفنون ٠‏ قال الله تعالي في القرآن أنهم لا 
- كل واحد منهم خائف من سرقة أحد ( له أى لعلمه ) ويظنون لأنفسهم 
لع يا 
- فيقول : إنهم يسرقون وقني » وليس له هى نفسه وقت تافع . 
- ويقول : إن الخلق يشغلونني عن عملي » وروحه غارقة في البطالة 
حنى اسلو + 


اس ات 


-- وهكذا العاري خائف قائلا : إنهم يجذبون طرف ثوبي ٠‏ كيف أخلص 
طرق الكوات مق انين :© ْ 
ح- إنه يعلم مات آلاف القفصول من العلوم . لكته لا يعرف روحه ذلك 
الظلوم . 
- وهو يعلم خاصية كل جوهر ء لكنه في بيان جوهره هو كالحمار . 
ويقول : 


- إنني أعلم ما يجوز ؛ وأنا أقول له : أنت نفسك لا تعلم أنك في مرتبة 
تقليد التصديق )١(‏ . ٌ 
]يك حمالم انه وده تافز براي عاق فاتك تكو انهل انك جنات باد 
غير جائن ؟ 
- وإنك تعلم ما هي قيمة كل بضاعة , لكنك لا تعرف قيمتك وهذا حمق . 
65 - ولقد علمت مطالع السعد النحس ء ولم تنظر هل أنت سعد أم تنحس 
وشؤم . 
- وإن روح كل العلوم هي هذي : أن تعلم من تكون يوم الدين9) . 
- ولقد علمت أصول الدين تلك , لكن : أنظر إلي أصلك إذا كان جيدا . 
- فأصولك أقضل من «١‏ الأصولين »(') اللذين تعرقهما . وأقضل أن 
تعرف أصولك ايها الرجل الكريم: 
صفة رخاء مدينة أهل سبأ وجحودهم 
- كان أصلهم سيئًا أهل سبأ هؤلاء . كانوا يقرون من أسباب اللقاء . 
- لقد وهبهم الله تعالي كثيرا من الضياع والبساتين والمراعي » عن يسار 
ويمين لكي يتسني لهم الفراغ . 


(1) حرفيا :لا تعلم أنك ؛ تجوز » أوه عجوز » أي تؤمن إيمان العجائز . 


(؟) ج/ ا - 111 : وروح كل العلوم هذا قي حد ذاته, أن تهيك كلها الروح الأبدية . إن الغني يعتبر العارية 
ملكاله . ويرتعد لهذه الأموال ذلك الدني . 


(؟) آصول الفقه واأصول الكلام . 


0م - 


- ومن كثرة تساقط الثمار مق وفرتها . كان الطريق يضيق علي عابره . 
- كانت الفاكهة المتساقطة تسد الطريق . وكان المار من كثرتها يصاب 
بالدهشة الشديدة . 
- وكانت السلة علي الرأس في بساتينهم » تمتليء بالثمار عن غير قصد منهم 
- كانت الرياح تسقط هذه الفاكهة دون أن يسقطها أحد . وكانت حجور 
ثيرة تمتليء بهذه الفاكهة . 


مك - وكانت العناقيد الضخمة المتدلية . تتساقط علي وجوه ائارة 


ورءعويسهم . 
- ومن كثرة الذهب » حتي الوقاد في الحمام كان يعقد حول منطقته 
حزاما ذهبيا . 


- كان الكلب يدوس الفطائر بقدميه . كما كان ذتب الصحراء متخما من 
الزاد() . 

- كانت المديثة آمنة والقزية آمنة من الذكب واللص + ولم يكن ال اع 
يخاف من الذئب المفترس . 

- ولو أنني تحدثت عن نعم القوم , التي كانت تزداد يوما بعد يوم . 

”> - لصرفتي ذلك عن قول ما هو أهم , وقد أهم بلغنا الأنبياء الأمرب : 
اسيتقم.. 
مجصء الأنبباء من الحق لنصد آهل سب 
(؟) - جاء ثلاثة عشر نبيا إلي ذلك المكان وأخذوا جميعا يرشدون الضالين 


)١(‏ ج/ 174-48 : وعندما كانت ثيابهم تتسخ ٠‏ كانت النار لهم بمثابة الصابون- كانوا يلقون بالثوب في 
التنور ء ويعد برهة يصير نظيفا ٠‏ 


(ك)ج/رظفحتككا : وعندما زاد جحودهم عن الحد » قعلت غيرة الحق فعلها في التى واللحظة . 


اي 2 


-- قائلين : هيا فالنعمة قد زادت وأين الشكر ؟ فإذا رقدت مطية الشكر 
حركوها . 

- إن شكر المنعم واجب بمقتضي العقل ٠‏ وإلا انقتح باب الغضب الأبدي . 

- هيا ؛ أنظروا إلي الكرم » فهل يمكن أن يقدمه شخص ؟ أيمكن أن يتأتي 
من شخص يشكر مرة واحدة علي كل هذه التعم ؟ 

/ > إن "مزالت نينا وفودة القت كر عنا مين ستحوة وفيت قتسقهنا 

ويريدالشكر عليها « قعدة طاعة ) )١(‏ . 

- قال القوم : لقد سرق « الغول ؛ شكرنا . لقد صرنا ملولين من النعمة 
والشكر(") . 

- لقد صرنا مترهلين من العطاء » بحيث لم تعد نحس بلذة في طاعة أو 


مخصكة . 


- تحن لا تريد التعم أو البساتين » ولا ثريد الأسباب ولا الفراغ . 

- قال الأنبسياء : إن في قلويكم علة وغرضا ء وهي أفة تحول دون 
الاعتراق بالحق . 
قوة للمريض ؟ 
وصار صافيها كدرا . 

- وصرت أنت عدوا لهذه النعم ٠‏ قانقلب إلى قبيح كل ما تلمسه بكفك . 

- قكل من صار صديقا لك مؤتلفا معك ٠‏ انقلب إلي ذليل وحقير آأمام 
ناظريك . 

. ج87 -113 :إن شكر النعمة يزيد في التعمة , وتنيت في الأشواك مئات الورود‎ )١( 


(؟) ج/8 -1717 :أية نعمة ؛ لقد شبعت أرواحنا منها , وأي شكر نشكره , هيا . أشكروا - إن هذه 
النعمة محنة بالنسبة لنا . ولا يشكر أحد علئ المحنة أيها الفتي - 


- مع - 


- وكل من صار غرييا عنك نافرا منك . صار فى نظرك شديد العظمة 
والاحترام . 
0 - وهذا كله من تأثير المرض » إن سمه سار في كل الأرواح . 
- وينبغي أن تعالجوا هذه العلة من فوركم ٠‏ فهي التي تجعل السكر يبدو 
دراذا عتدكي: 
- وكل خير يصيبك ينقلب إلي سوء .ولى عثرت علي ماء الحيوان فإنه 
يتحول إلي نار. 
الوحيدة لك فى هذه الحياة . 
- وكثيرا ما تظفر بوصال عزيز يعد دلال . لكنك عندما تظفر به تزهده . 
- ومعرفة العقل للعقل من الصفاء . وعندما تتم يزداد الولاء فيها كل 


لحظة . 
- ومعرقة النفس مع كل نفس دثنية . اعلم يقينا أنها تقل وتضعف لحظة 


- ذلك أن النفس تدور حول علة ٠‏ فتفسد المعرفة والصداقة منها سريعا . 
- وإن لم ترد أن يتحول الحبيب إلي عدو لك قي الغد . فاعقد حبال الود 
مع العقل ومع العاقل . 
05 - ومادمت ذا علة من سموم النفس . فكل ما تظفر به يكون سييا 
للمرض. 
- فإذا ظفرت بجوهرة تحولت إلي حجر , ولو ظفرت بحب القلب تحول 
إلي حرب . 


دن" ل 


- وإذا توصلت إلي فكرة مبتكرة ولطيفة ٠‏ تمولت عند إدراكك إياها إلي 
قاقدة للذوق ومستهجنة . 

- فتقول : لقد سمعتها كثيرا وصارت مبتذلة قديمة .ء فهيا قل غيرها 
أيها السيد السئند ! 

١ -‏ فيقول لك » : إليك فكرة جديدة سمعتها أخيرا , وفي الغد تصبح 
ملولا منها وتقورا . 

- فعالج العلة فعندما تقضي علي العلة . يكون كل حديث قديم جديدا 

بالنسبة لك 

- بل إن ذلك القديم يورق من جديد ؛ ويتفتح من جذوره الممتدة في 
الحقرة مائة عنقود ١‏ حديد ١‏ . 

- وتحن ١‏ الأبياء » أطباء وتلاميذ الحق , لقد رآتا بحر القلزم فاتفلق . 

- لكن أطبياء الطبيعة شيء آخر ء إنهم ينظرون إلي القلب عن طريق 
النبض . 

ب دنا ننظر إلي القلب جيدا بلا واسطة ٠‏ فنحن من القراسة نتظر من عل . 

6 - أما أولئك فهم أطباء الغذاء والثمر ٠‏ والروح الحيوانية قائمة بهم . 

- وتحن أطباء القعال والمقال » وملهمنا هى ضياء تور الجلال . 

١ -‏ وتقول لك » إن هذا الفعل يصلح لك . أما ذاك القفعل قهى قاطع 

- إن مثل هذا القول يدفعك إلى الأمام » أما مثل ذلك القول فيعرضك 
للعقاب(١)‏ . 

- إن البول هى دليل أولتك الأطباء . لكن دليلنا هى الوحي الجليل . 


دوم - 


. ونتحن لا نريه أجرا من أحد , فأجرنا يصل إلينا من حضرة القدس‎ - ٠ 
فنحن الدواء للمرضي‎ ٠ فهيا تعالوا يامرضي الجراح التي لا تشفي‎ - 
. واحدا بعد آخر‎ 
طلب القوم المعجرة من الرسل‎ 
قال القوم : ياجماعة من المدعين .. أين الدليل علي علم الطب والنفع ؟‎ - 
وما دمتم تأكلون وتنامون كما تأكل وتتام فكونوا مثلنا واحشوا‎ - 
. بطونكم قي القرية بالطعام‎ 
وما دمتم في شراك هذا الجسد الذي هو من الماء والطين . متي‎ - 
تكونون صيادي عنقاء القلوب ؟‎ 
. بل هو حب الجاه والرئاسة قد دفعكم إلي اعتبار أنفسكم من الأنبياء‎ - 6 
ونحن لا نريد هذا النفاج والكذب في أذاننا ثم الس قوط من ذلك في‎ - 
1 . اللبن المخيض‎ 
. قال الأنبياء : إن هذا هى من تلك العلة » وأساس العمي حجاب الرؤية‎ - 
. إنكم تسمعون دعوتنا » وترون هذه الجواهر في أيدينا‎ - 
. فهذه الجواهر امتحان للخلق , نديرها تحن أمام العيون‎ - 
وكل من يسألنا أين الدليل ؟ قوله هو الدليل لكنه لا يري الجواهر من‎ - 


سحن عمأة . 
- فإذا تحدثت إليك الشمس وقألت لك : انهضص » فقد طلع النهار انمض 
وكقاك عتادا . 


- فتقول أنت : وأين الدليل أيتها الشمس ؟ سوف تقول لك : أيها الأعمى 
أطلب من الله يصرا . ١‏ 

-وكل من يطلب فى التوسان المحين مصباها ‏ فإن هذا الطلب 
فى جه ذانة وت ل فا 

- وإذا لم تر فإنك تظن أن المصباح هلك لأنك في حجاب . 





)١(‏ أي تجرع الخديعة . الإ 


6 -- فلا تفش سر عماك علي الملأ بهذا القول ٠‏ وأصمت وكن في انتظار 
العقل : من الله » *)١(‏ 
- فالقول في وضح النهار : أين التهار ؟ ؛ هى فضح للنفس يأ باحثا عن النهار. 
- والصبر والصمت جاذبان للرحمة ٠‏ والبحت عن الدليل على هذا دليل 
علي علة . ١‏ 
- فاقبل « انصتوا » حتي يصل لروحك من الأحبة جزاء : انصتوا » ! . 
- وأذا أردت آلا تنتكس أمام هذا الطبيب , فألق أمامه علي الأرض بالروح 
وا مال أيها اللبيب . 
- وبع قولك الزائد واشتر بذل الروح والتخلي عن الجاه وإتفاق الذهب . 
- حتي يتحدث فضله مثنيا عليك » بحيث يحسدك الفلك علي جاهك . 
- وعندما تراعون الأطباء حق الرعاية » تنظرون إلي أنفسكم وتخجلون 
من أنفسكم . 
- إن دقع هذا العمي ليس في أيدي الخلقء لكنه إكرام من الهدي للأطباء . 
1 - فكن عبدا بروحك لهؤلاء الأطباء » حتي تضمخ بالمسك والعنبر . 
اتهام القوم للأنبيا 
- قال القوم :إن هذا كله جيلة ومكر . فمتي ينيب اللّه عنه أمثال زيد. 
«وبكر ؟ 
- وكل رسول للك لا بد أن يكون من جنسه . فأين الماء والطين من 
خالق الأفلاك ؟ 
عفنا تكوق اغبا !"لو اعفيينا > كلا متعلون دان البعوكفة سكق 
ليها تمقو سوط سوط كن ابلك 71 


(1) ج/ 180-48 :ريما لحقك فضل ١‏ بلا علة ؛ وتمول قلبك عن هذا الشقاء وإلا بقيت في عمي الأبد 
ذاك . وتختبيء مرأتك تحت اللياد . 

(؟) حرقيا : آكلنا مخ حمار . 

(؟) ج / 4 -1415 : فأين البعوضة من العتقاء وآين الطين من الله ؟؛ وأين ذرة الهباء من شمس السماء ؟! 


- 708- 


- فأية نسبة بين هذه وأية صلة ؟ حتي يصدقها عقل أو تدخل إلي 
لب ؟7) 
حكاية الأرأنب التى أوسلت أحدها بوسالة إلى الفبل 
قائة له : قل : إننى رسول قمر السماء إليك 
ويأمرك قائلا : ابتعد عن عبن الماء تلك كما 
هو مذكور بتمامه فى كتاب كليلة ودمنة 
غ7 - إن هذا شبيه بما قاله ذلك الأرنب ١‏ حين قال ؛ : أنا رسول القمر وقرين 
القمر . 
- فمن قطيع الفيلة علي تلك العين الزلال . صارت كل الأرانب في وبال . 
:- لقد حرموا منها جميعا وابتعدوا عن العين خوفا , وقد احتالوا إذا كانوا. 
يفتقدون القوة . 
- قصاح أرئبي عجهوز من قوق الجبل ٠١‏ موجها خطابه ؛ إلي الفيلة 
في ليلة غرة الهلال . 
- قائلا : تعال في الليلة الرابعة عشرة يا ملك الفيلة » حتي تري الدليل 
كل هون اماف 1 
0 -- يا ملك الفيلة أنا رسول إليك . فقف أمامي , إذا لاقيد ولا غضب 
علي الرسل ولا عقاب لهم . 
- يقول القمر : اذهبوا أيها القيلة , إن عين الماء لنا , فابتعدوا عنها . 
- وإلا فإنتي سوف أعميكم عقاباء وهأنذا قد ألقيت بقولي هذا عن كاهلي! 
- اتركوا عين الماء هذه وامضوا . حتي تأمنوا ضريات سيف القمر . 
- والدليل أن القمر سوف يضطرب في عين الماء عندما يشرب منها 
أحد الفيلة . 
- قفي ليلة كذا تعال يا ملك الفيلة » حتي تجد الدليل من داخل العين . 
(؟) ج/ 8 -1137 : وأين نحن من هذا الكلام القارغ ؟ فأي احتيال هذا ومكر ورياء .. وأين السماء من 
الحبل .إن ما واحدا لا يصدق هذه الأساطير . وفي الغائب لديتا عقل نستطيع أن يميز من الكرات 
والجزر !! 
-ؤوم؟ ل 


- وعندما مرت سبع ( ليال ) ثم ثمان من الشهر جاء ملك 
الفيلة وأخذ يشرب من العين . 
- وعندما مد القيل خرط ومه تلك الليلة إلي الماء , 
اضطرب الماء واضطري ١‏ ائعكاس ؛ القمر فيه . 
- قصدق ألفيل منه ذلك الخطاب , عندما ١‏ رأي » القمر مضطريا داخل 
العين . 
- ولسنا تحن من تلك الفيلة المخدوعة أيها القوم . بحيث يجعلنا 
اضطراب ١‏ انعكاس القمر فى خوق ) . 
6 - قال الأنبياء : أواه فإن هذه النصيحة المقاصة ؛ قد جعلت اغلالكم اكقر 
إحكاما أيها السفهاء . 
جواب الأنبباء على طعنهم وعلى 
المثال الذى ضربوه 
- وا أسقاه . فإن الدواء في مرضكم . قد تحول إلي سم انتوي قهر 
أرواحكم . 
- لقد زاد هذا المصباح الظلمة أمام تلك العين , عندما أيدي اللّه 
تعالي حجاب غضبه . 
حاقانة رفاك تطلجيا عليكم اوقد نزنت إليما الخال سن القسماء ف 
- وأي شرف ينشده بحر الدر من السفين » خاصة تلك السفينة المحملة 
بالبعر ؟ 
75 * حاو[ أسشاء من كلك الغين العمياء المظلمة ؛ التى ظهرت أمافها شنهشس 
وكأنها الذرة ! ١‏ 
- ومن آدم الذي لم يكن له مثيل أوندٌ » لم تر عين إبليس إلا قبضة من الطين . 
-- ولقد أبدت عين المجنون الربيع له زمهريرا . فتحرك من تلك 
الناحية التي كانت له منزلا . 
- وكثيرا ما يصادف الإقبال علي حين غرة مدبرا فيتحول عن طريقه . 
- ورب معشوق أتي متنكرا إلي تعيس لا يستطيع أن يمارس الحب )١(‏ . 


)١(‏ ج/8 - 15١‏ : قلماذا هذا الحرمان بالتسبة للحمقي ؟ ول اذا لا يعتاد الضالون على الطريق المستقيم ؟! 


حب 1 - 


54 - إن الذي يوقع الأبصار قي الخطأ هو حرماننا ٠‏ وهذا الذي يقلب القلب 

هو سوء القضاء . 

- وعتدما صار صثتم من الحجر قبلة لكم . قإن اللعنة والعمي قد صارأ 
ظلة لكم . 

- فكيف يجوز أن يكون صتمكم شريكا للحق ؟ ثم لا يجوز أن يكون 
العقل والروح موطنا لسر الحق ؟ 

- لقد صارت بعوضة ميتة شريكا لطائر البلح » فكيف لا يجوز أن تكون 
بحو فة ك1 رقيعا لسع ليله 


- أى أن هذا لأن البعوضة الميتة من صنعكم »في حين أن البعوضة الحية 


- إنكم عشأق لأنفسكم ولشيء صنعته أنفسكم ء وذيول الحيات تابعة 
لروّس الحيات ! 


- فلا في ذلك الذيل دولة أى نعمة » ولا في ذلك الرأس راحة أو لذة . 

- إن ذيل الحية يكون دائرا حول رأسها . كلاهما لائق بالآخر مناسب له , 
هذان الرفيقان . 

- وكذلك ما يقوله الحكيم الغزنوي » في : إلهي نامه » إذا كنت تستمع جيدا . 

- فقلل الفضول في حكم القدر , فإن جسد الحمار مناسب لأدن الحمار . 

4 - إن الأعضاء تتناسب مع الأيدان . كما أن الأوصاف تناسب الأرواح . 

- ووصق كل روح يكون لها التناسب بلا شك مع ٠‏ النمط ؛ الذي خلقها 
اللّه عليه . 

- وما دام قد قرن الصفة بالروح ٠‏ فأعلم أنهما متناسبان كالعين والوجه . 

- صارت أوصافها مناسبة لها في الحسن والقبح . كما تناسيت الكلمات 
التي كتبها اللّه . 


دلرع؟ - 


- والعين والقلب كلاهما بين أصبعين , مثل القلم في يد الكاتب يا 


ساي 1): 
- فإصبع للطف وإصبع للقهر وبينهما قلم الكاتب ذى قبض وبسط من 
هذا البتان . 
- فيأيها القلم أنظر إذا كنت مشمولا بلطف ذي الجلال بين إصبعي من 
تكون ؟ 
علي مفترق الطرق . 


- إن حروف أحوالك هذه من نسخه . وعزمك وفس خك هما أيضا من 
عرزرمه وقسكه . 
- وليس إلا الحاجة والتضرع طريقا . وليس كل قلم عالما بهذا التقلب . 
5 - وهذا القلم يعرف ولكن معرقته بقدره » ويكتشف بقدر علمه قدره في 
الكيو اشن : 
- وكل ما نسبوه إلي حكاية الأرنب والفيل ٠‏ قد مزجوه منذ الأزل 
بالتضال : ْ 
بيان أن كل شخص [! يحل إلى ضرب 
الأمثال خاصة فى الأمور الالهية 
- ومتي يليق بكم ضرب الأمثال , والتوجه بها نحى تلك العتبة الطاهرة ؟ 
- إن ضرب المتل هى لتلك الحضرة ٠‏ التي هي آية إلي علم السر والجهر . 
- فأي علم لك ما دمت أقرع وتأتي يمثل عن الجدائل أى عن الوجه « الحسن .١‏ 
- لقد رأها موسي عصا ولم تكن كذلك , كانت أفعي وسرها يفتح فمه . 


-اع؟ - 


- وإذا لم يكن مثل ذلك الملك يعلم سر العصا , فأي علم لك بأسرار 
الفخاخ والحبوب ١‏ التي توضع قيها ؛ ؟ . 
- وإذا كانت عين موسي قد أخطأت عند المثل » فكيف يجعل قأر إلي 
الفضول مدخلا ؟ 
- إنه يجعل لك هذا المثال كالأقعي . حتي تمزقك إريا جوابا عليك . 
- إن إبليس اللعين قد أورد المثال فصار ملعونا من الحق حتي يوم الدين. 
5 - وأورد قارون المثال من اللجاج » حتي غاص في الأرض ومعه العرش والتاج (). 
- فأعلم أن مثالك هذا كالزاغ والبوم ٠‏ ذلت من : شوؤمها ؛ مئات من العشائر . 
ضرب قوم نوح للا مثال استهراء 
- لقد صنع نوح سفينة في البادية » فهاجمه مائة من قائلي الأمثال 
- إنه يصنع سفينة في صحراء ليس فيها بر فياله من جاهل أيله . 
- كان احدهم يقول : سيري أيتها السفينة , وكان آخر يقول : 
ألا قلتصنع لها جناحا أيضا9') . 
- وأخذ نوح يجيب : إن هذا كله بأمر الله » ولن تنقص بمثل هذا الهزل 
والستخرنة . 


(01)عج/4 -لاكا : وأورد المثال النسرود الجهول , حتي أكلت بعوضة مخه في عجلة - وفكر قوم عاد في 
الأمثلة . حتي هشمت الريح عظامهم تهشيما - وهذ المثل أورده شداد اللكيم » حتي حرم من نعم الدنيا 
والأخرة - وأورد فرعون المثال من الخلط . حتي نفق في ماء البحر - وهذا المثال يأتي يه الشقي الدون » حتي 

(؟) ج/ 8 - ٠١‏ : وكان أحدهم يقول : مؤخرتها معوجة » وكان آخر يقول : بل ظهرها شديد الإعوجاج . 
كان أحدهم يقول ؛ وأين سرجها ؟ وكان آخر يقول : و اذا قدمها ملوية ؟! وكان أحدهم يقول : هذه قربة فارغة , 
وكان آخر يقول : لأي شيء هذا الحمار ؟! وكان أحدهم يقول : كيف تأكل الشعير وإلا فمتى تحمل حملك ! إلى 
منزّل . كان أحدهم يقول : هل أنت بلا عمل ؟! أو قد شخت وخرفت ؟! 


م1 - 


ككابة ذلك اللض الذين ستل + هاذا تفغل 


فص منتحت اللبل أسفل هذا الجدار 
فقال : أدق الطبول 
- اأستمع إلي ذلك المثل . حدث ذات ليلة أن أخذ لص عنيد يحفر حفرة 
أسفل جدار . 


- فسمع مريض كان بين النوم واليقظة صوت حفره الذي كان خافتا . 
- فصعد إلى السطح وأطل برأسه وقال : ماذا تفعل هنا أيها الأب ؟ 
- خيرا ؟ ماذا تفعل فى متتصف الليل ؟ ومن تكون ؟ فأجاب : طبال 


ياسيدي . 
6م - ومادا قفعل ؟ قال : دق الطيل ::فقال : قاين أضوات الطبول اغالا 
بالطرق ؟ 


- قال : غدا تسمع هذه الأصوات وهي صياحك : وا حسرتاه وا ويلاه (') . 

١ -‏ قال الأتبياء لأهل سبأ؛ :إن ذلك المثل : الذي قدمتموه »؛ باطل 

ومصطنع ولم تعلموا سر ذلك الباطل (') . 

جواب ذلك المثل الذى قاله المنكرون عن رسالة 
الأرنب إلى القيل هن قمر السماء 

- أعلم أن معني ذلك الأرنئب هو شيطان الفضول , الذي جاء رسولا إلي 
- حتي جعل النفس المخدوعة محرومة من ماء الحيوان الذي شرب منه 

الخكسن : 


. ج/ 505-84 :عندما أمضي تسمع صوت الطبول , وتفهم تلك اللحظة المجمل والتفصيل‎ )١( 
. :لقد سقطت في الخطأ يا نصيف ساذج فصر ناضجا في النار والسلام‎ 7١5-48 (؟) جع/‎ 


-غغ؟ - 


--لقد قلبتم معناها وتنطقتم كفرا فاستعدوا للعقاب . 
- وقلتم إن اضطراب القمر في الماء الزلال : وأن الذي خوف الفيلة 
هو الأرتبي(') . 
- وتضربون مشلا بقصة الفيل والأرنئب واللاء . وخشية الفيلة من 
القمر في اهتزازه ؟ 
- فأي شبه لهذا آخر الأمر أيها السذج . مع القمر الذي صار مغلويا له 
الخواص والعوام ؟ 
- وماالقمر ؟ وماالشمس ؟ ومأالفلك و وما العقول ؟ وما التنفوس ؟ 
وما الملك ؟599) 
6 - إنه شمس الشمس . ماذا أقول ؟ لعلي في ثوم . 
- إن غضب الملوك أيها الضالون الأشرار قد خرب مئات الآلاف من المدن . 


- ومن تجليه ينشق الجبل علي نفسه ماثة شق . وشمس في طواف 


كأنها الطاحون (5) ٠‏ 
- وغضب رجال ١‏ الله ؛ يجعل السماء تجق ,. وغضب قلويهم جعل 
العالم خرابا . 


- وماذا يكون الفيل في حد ذاته ؟ وثلاثة من الطيور المحلقة دقفت عظام 
تلك الفيلة الحقيرة ؟ 
)١(‏ في المتن : اين أوي لمجرد حيك القافية ‏ 
(؟) ح / 8 - 2٠١4‏ : وما الوحوش وما الطيور وما الجماد , وما الملوك , وما الشحاذ وكيقباد ؟ - وما 
البلاد وما الجبال وما اليحار .. وما الش هر وما السنة وما الليل والنهار - وما التكراب 
والهواء والماء والتار .. ومأ الخريف وما الصيف وما الشتاء وما الربيع .كلها في أمره وتحت 
حكمه .. كأنها الكرة في انحناءة الصولجان . 


(؟) في رواية آخري : وشمس من الكسوق الذي يحيق بها منه في جنون - 


دوع؟ م 


- واأضعف الطيور وهو طير الأبابيل . قد مزق الفيل بحيث لا يقبل 
الشقاء . 

- وأين ذلك الذي لم يسمع بطوفان نوح » أى حرب فرعون مع الروح ؟ 

- لقد تحطمت أرواحهم وسالت في البحر » وأخذ الماء يفتتها ذرة ذرة . 

- ومن الذي لم يسمع أحوال ثمود , وأن الريح الصرصر كانت تختطف 


قوم عاد ؟ 
6 - فافتح عين الإرادة على أمثال تلك الفيلة , التى كانت تجندل الفيلة فى 
الوقى:: 


-- وأمثال أولتك الفيلة والملوك الظلمة , كانوا تحت غضب القلب في 
رجوم علي الدوام . 
- وإلي الأيد يمضون من ظلمة إلي ظلمة . ولا غوث ولا رحمة . 
- ألم تستمعوا إلي الذكر الحسن والذكر القبيح . لقد خبرها 
الجميع أقلم تروها أنتم ؟ 
- إنكم تتجاهلون . لكن الموت هو الذي يفتح عيونكم جيدا . 
- ولنقرض أن العالم مديء بالشمس والض ياء2 فكيف 
مضي في ظلمة كأنها القبر ؟ . 
- تظل بلا نصيب من هذا النور العظيم . وتصير مقلق الكوة أمام القمر 


الكريم . 
الواسعة ؟ 


- وتلك الروح التي بقيت في صفات الذثئبية ٠قل‏ لي : كيف تري تور 
- لقد وصلت ألحان داود إلي الحجارة والجبل .وقليلا ماسمعكتها 


غ7 - 


0 - وليكن هناك ثناء ٠‏ من الله ؛) علي العقل والإتصاف , كل زمان 
واللّه أعلم بالرشاد . 
)2 صدقوارسلا كراماياسيا صدقوا روحا سبياها من سبا 


صدق وهمهم بدور زاهرة تل أن ولةتجوكو بالستساهرة 


- صدقوا من ليس يرجر ضركم )١(‏ لا تضلوا لا تصدواغيركم(١)‏ 
- ولنتحدث بالفارسية فهيا أترك العربية » وكن غلاما لذلك المحيوب يأأيها 
الماء والطين . () 
هاو كيهو الى يوافين الدرك العو مانت السماواك تسلو اقم 
أيضا . 1 
معني الحزم ومثتال الرجل الحازم 
١ -‏ قال الأنبياء لأهل سبأ » تعالوا وأنظروا إلى أحوال الأوائل , أو اتطلقوا 
مووود حكن لعافو وي ْ 
- وماذا يكون الحزم ؟ إنه الاحتياط بين تدبيرين . واختيار تدبير من 
بينهما يكون بعيدا عن التخبط . 
65 - إن أحدهم يقول : في هذا الطريق الذي يستغرق سبعة أيام » لا يوجد 
ماء بل رمل ( موق للقن : 
عويقول تكد هذا شرا قاامطلة: «#هدوف هنانف كل ليئلة عور مان 
نان 


. في النص بالعريية خيركم وهذا لا يستقيم كما هى واضح‎ )١( 
. ما بين الأقواس في المتن بالعربية‎ )١( 
. (؟) حرقيا : كن هنديا لذلك التركي‎ 


لوع 7م 


- والحسزم هو أن تحمل الماء معك » حتي تنجو من الحرن وتكون 
علي ١‏ جادة الصواب ؛ . 

- فإذا كانت هناك عين ماء في الطريق أرق ما معك ٠‏ وإن لم يكن فواويلاه 
علي المرء المجادل . 

- فيا أبناء الخليقة اعدلوا » واحزموا « أمركم ) من أجل اليوم الموعود . 

- وجروا ذلك العدى الذي أتتقم من أبيكم نحو السجن من عليين . 

- لقد هزم ملك شطرنج : القلب » ذاك : ونقله من جنته ٠‏ وجعله سخرة 
للآقات . 

- لقد حصره بضع مرات في النزال » حتي جندله قفي الصراع وجعله 
كدالحي الو 

- وهكذا فعل مع بطل مثله . فلا تنظروا إليه أنتم أيها الآخرون باستهانة. 

- فإن ذلك الحسود اختطف من أمنا وأبينا إلتاج والزينة بسرعة وحذق ٠.‏ 

5 - وجعلهما هناك ذليلين عاريين ضعيفين » فبكي أدم نائحا سنوات 

وسنوات - 

- يحيث نما النبات من دمع عينيه , وهى ‏ يتساءل باكيا » للماذا أثبت في 
جريدة النقي ؟ 

- فقس أنت علي هذا لصوصية ١‏ إبليس » تلك ؛ بحيث انعدمت حيلة 
ذلك العظيم أمامه )١(‏ . 

توعان حكن شتحكون وانتؤاه اللميق "والسرهوه فسوو راس 
بسيق «١‏ لا حول ولا قوة إلا باللّه ) : 


- فإنه يراكم من مكمنه » بحيث لا ترونه أنتم فحدذار . 


. حرفيا : يققلع شعر لحيته‎ )١( 


دمع؟ - 


154 انهو «اشاييفي/#السيوي :+ إلى شرن القه :هيرب ظاهرة اما 
الفخ فهى مستكر . 
+ تهذار كلما رايت حرف بلقن الايظيق الشتراك علي جداهك وقؤان مك (1). 
ختذبلة: لكان اللذى كرك للحي :حلط للع مين السعدر اد الل لالقنا افرها: 
- وقنع بها ونجا من الشراك؛ ولم يطبق شراك قط علي جتاحه وقوادمه . 
وذاعة أعر ذلك الطائر الذى ترك 
الحزم من الحرص والفوى 
- ثم إن طائرا حط فوق جدار . وقد سمر بصره حول حبة في شراك . 
تلوق انان تكارية خدي الاقم مويك ما تنه كرض إلى اده يحظر »لخر 
عو كيدا رمم سجدةه لطر فا ميجلك النطوة #قستابةة لشفل نمناة.. 
+ لكن الظاكن الذئ حرك :تلك العوددء قلع عن كلك الحظرة وشم وتفسرة 
علي الخلاء . 
ع فيو ةا اللحفاح :و الهز انم شيع بع له الك كسان إكاها لكل 1 عون 
- وكل من يجعله قدوة له فقد نجا » وأقام في مقام الأمن والحرية . 
80 - ذلك أن قلبه كان ملك الحازمين : فصارت الرياض والبساتين منؤلا له . 
- فالحوم راض عته وهو راض عن الحزم ٠‏ وهكذا قأفعل إن كنت تقوم 
بالتدبير والعزم . 
د تلفق فلك زاك في كمرك التدردو + والستلد يكلقك لتم 
- ثم إن ذلك التواب الرحيم قد نجاك ٠‏ وقبل توبتك وأسعدك . 
- قال ١:‏ إن عدتم كذا عدنا كذا ... نحن زوجنا الفعال بالجزاء (') . 


(1) جع/8- كك : وما أسعده في طائر الذي ترك ألحب . ققد تفتحت له الورود في رياض القدس . 
(؟) بالعربية في المتن . 


-9ع؟ - 


- وعندما أحضر زوجا إلي جواري » فإن زوجه يأتي مسرعا بلا شك . 
- ولقد زوجنا القعال بالأثر ‏ عندما يصل إلي زوج الآخر . 
- وعندما يختطف مفير زوجا من زوجته. فإن الزوجة تأتي من بعده 
باحثة عن زوجها. 
- وإن -مجيئك نحو هذا الشراك ثانية . بمثابة .حثوك التراب في عين 
الكوية: 
تتويكل لك العواب كلك السفدة ميرة قافية .فاكلا + افكية افيرن لا كقهه 
إلي هذه الناحية . 
- وثائنية عندما تصل فراشة النسيان » فإنها تجذب أرواحكم تحو النيران . 
- فكفاك يا فراشة النسيان والشك » وانظري مرة واحدة إلي جناحك 
المحترق . 
- وما دمت قد نجوت فإن الشكر هو ألا تحوم حول هذه الحبة أبدا . 
- وما دمت تشكر فإنه يهبك رزقا بلآ شراك ولا خوف من عدو . 
- والشكر علي نعمة أنه أنجاكم , هو التذكر الدائم لنعمة الخالق . 
5 - فحتام وأنت فى المتاعب والعناد تدعو قائلا : « نجنى من هذا الفخ 
ياالله .00 ١‏ 
- حتي أطيعك وأقوم بالإحسان , وأحثوى بالتراب عين الشيطان » ؟!(١)‏ . 
حكاية نذر الكلاب كل شتاء قائلة : وعندهما يحل 
الصيف أبنى منزلا من أجل الشتاء 
- في الشتاء يقعي الكلب جامعا عظامه بينما يمزقه لسع البرد بحيث 
يقول : 
- يذنبغي لجسدي وهى علي هذا الحال ٠‏ أن أبتي له منزلا من الحجر . 
- وعندما يأتي الصيف سأصتع بمخالبي منزلا من الحجارة تحسبا 
للبرد . 


)١(‏ ج/ 5١11-8‏ : وعندما خلصك الحق من الامتحان . ظللت علي ما أنت عليه تماما . عندما نجاك نسيته 
» وجعلت روحك ثملة قفأقدة الوعي . 


.ولا - 


- وعندما يحل الصيف ء تمتد العظام من السعة ويمتليء الجلد نضرة 
ورواء . 
- وعندما يري نفسه سمينا يقول : أي منزل يسعك إذن أيها العظيم ؟ 
- إنه يسمن ويمد قدمه في ألظل كسولا متفرجا مغرورا معجيا برأيه . 
- ويقول له قلبه : اين منزؤلا يا عماه. فيرد عليه : أي منزل 
يسعني قل . 
١ -‏ وهكذا ؛ عظام حرصك أوان الأكم » تنكمش وتتحطم في المعركة . 
65 ح- فتقول : لأبن منزلا من « التوية » » يكون وقاء لي في الشتاء . 
- وعندما ينتفي الألم » يحل فيك الحرص والهوي ٠‏ وتمضي عتك الرغبة 
في المنزل كما مضت عن الكلب . 
- إن الشكر علي النعمة أفضل من النعمة . ومتي يمضي الشكور نحو 
النعمة(١)‏ ؟ 
- إن الشكر هو روح التعمة والنعمة كالجلد بالنسبة له , قالشكر فو 
الذي يأتي بك حتي باب الحبيب . 
- قالنعمة تصيب بالغفلة أما الشكر قهو اليقظة . قصد النعمة بشبكة 
شكر المليك . 
- وشكر النعمة يجعلك قانع العين أبدا . بحيث تؤثر الفقير بالئعم 
الكفيزة : 
- وتشرب حتي الارتواء من طعام الحق وتقله » بحيث تشفي من البطنة 
والسل9) . 


(؟) في النص : دق ودق بمعني النحول الناتج عن السل ٠‏ ويمكن أن تترجم بدق العربية أي الاحتياج إلي 
الخلق ودق أبوايهم . وبعده في ج / 4 5١49-‏ :- قفأشكررا نعمة الوهاب حتي لا تتحطم رؤوسكم 
المشئومة . أن الشكر جذاب لنعمة أوقر وكفران النعمة يجعل المرء كافرا . 


> "01 


منع المقكرين الأنبياء عليهم السلام 
من النصيحة وإبيراد حجة جبوية 
- قال القوم : كفاكم أيها الناصحون ما قلتم ؛ فلو أن شخصا واحدا في 
القرية )١(‏ . 
- لقد وضع الحق أقفالا علي قلوبنا » ولا يستطيع أحد أن يتغلب علي الخالق . 
عدون دل هك السو عورف هولع تكون باتقيل والقال ديكا لخن 
6 - إنك تقول للحجر ماتة سنة كن ياقوتاء وتخاطب القديم مائة سنة قائلا 
له : كن جديدا . 
© وفقول للكراك #خن ضفتات الماء :وققول كلباء كن مفلا أواليقا9) . 
- وخالق الأفلاك وما قي الأقلاك , وخالق الماء والتراب ومن هم من التراب . 
حدوهسي اناء البوولة بوااتضسقاء :تو للتححاء والطين كوى التوجه والقدرة 
علي الإنماء . 
- قمتي تستطيع السماء تقبل الكدر؟, ومتي يستطيع الماء والتراب 
شراء الصفاء؟ ‏ 
٠‏ - لقد قسّم لكل واحد منا طريق , فمتي يصير الجبل بالجهد كأنه القشة؟ 
جواب الأنبياء عليهم السلام على الجبريين 
- قال الأنبياء : أجل لقد خلق الله صقات لا يمكن تحويلها أو تبديلها . 
- كما خلق - جل شأنه - صفات عارضة ٠‏ بحيث يصير المبقوض محبوبا . 
+ فإو قلت للحمن كن ذهب فيا يق ٠‏ انان تقول للنهانى كن ذها 
فهناك سبيل . 
3 تكفي كلمة واحدة لو أن شخصا واحدا في الدآر . 
كاج #00117 عن تقول تقدار وض عورا محص أواعتول للبعوفنه جعرسي انريم +:ا فقول للضيت 


.. كن درا طاهرا أو كن اكسيرا وأبدل الجهد !! ولا يتقيير شسيء صن أوصاقها قط فمتي يصير أ ماء 
عسلاً أيها الذكي ؛ 


#هلا - 


- وإن قلت للرمل كن زهرا فهى عاجز ء أما أن تقول للتراب كن زهرا 
فهذا جائز . 
6 - وقد خلق الله أمراضا لا حيلة لها كالعرج والفطس والعمي . 
- كما خلق أمراضا لها علاج كاللقوة والصداع . 
- صنع تلك الأدوات علي سبيل الاتتلاف ٠‏ وليست هذه الداءات والأدواء 


بالأمر العشوائي . 
- بل إن لأغلب الأمراض علاجا + عندما تبحث بجد تحصل عليه . 
تكرار الكفار للحجح الجبرية 
- قال القوم : أيتها الجماعة .إن مرضنا ليس من قبيل هذا المرض الذي 
يقبل الدواء . 
-- لقد تحدثتم لسنوات بهذه الرقي والمواعظ » وفي كل لحظة كان القيد 
يَودَاكَ إحكاما غليظا , 


على عاق:هذا ارهج فافلا اكزؤاء:لؤالك كه زرة والخدة الخو الام 

- قعندما تكون «السدة »؛ لا يصل المساء إلي الكيد , إذا شري المريض 

بها بحرا فإنه يمضي إلي مكان أخر . 

حافلا جرم آن تتورع اليد والقدم + ولا يكس هنذا الازتواء حدة العطشن.. 
جواب الأنبياء « عليفم السلام » عليهم 

- قال الأنبياء : إن اليأس أمر قبيح , ولاحد لفضل الباري ورحمته . 

6 - ولا يجوز القنوط من محسن مثله . فتشبثوا بسمط (') تلك الرحمة . 
- وما أكثر الأمور التي بدت صعبة في أولها , ثم تيسرت واتتهت الشدة . 
حاومن بعد الياس 'فناك امال ومن بع الظلمة هتحاك كثين من الشموس. 
- وهبكم قد أصيحتم كالحجارة . وهبكم وضعتم أقفالا علي آذائكم 

وقلويكم . 


. السمط : أهداب السرج‎ )١( 


##ن” - 


- فليس عندنا أدتى اهتمام بقبولكم » إن عملنا هو التسليم وتتفيذ 
الأمر. ١‏ 
ح- لقد أمرتا أن نبدي هذه العبودية » وليست هذه الأقوال من لدنا . 
- ولقد نفخ فينا الروح من أجل أوامره ٠‏ فلى أمرتا بزراعة الرمل زرعتاه . 
- وليس لروح النبي من رفيق إلا الحق» وليس له شأن بقبول أى رد من الخلق . 
ب والعيوةا عتس قلت رسال عاسة يهاه وفالي لقو صيرنا 
فيهاء كروي وجوه فى اقيفكم ) دمن ادل السيت: 
- ولسنا نحس بملل أى حزن علي هذه العتبة » حتي ذقف في كل مكان 
من يعد الطريق. 
وع فلات نس يكو 'فتامظا علولا وخيوينا ذلك الستحمن اذى ايكون عن التاق 
- لكن حبيبنا ومطلوينا حاضر معذا » والروح شاكرة من نثار رحمته . 
- وفي قلوينا « تتفتح ؛ رياض زهور الشقائق والبساتين » وليس 
للشيخوخة أو الذبول طريق إلينا . 
- نحن دائما في نضرة وشباب ولطفاء . متهللون ؛ ذوى جمال » 
ضاحكون ظرقاء . 
حوفي برتقن النناكة أبمنة ةر نجيف انواعت سحو اليه 
والكريف لحف اهنا عضدفا : 
- ذلك أن البعد والقرب من صفات الأجسام » وأين يكون ذلك البعد 
والقرب في الأرواح ؟ 
حو ةا ؤقهاف وكتسو و النسفية شق المحعنات لقو بورهو الخو فد 
فيه ولا لهفة . 
- ثم إنه أبداه لهم يوما واحدا أيضا ء عندما عادت الأرواح من عالم ١‏ 
العدم » إلي الأجساد . 


- 


- وعندما ينتفي الليل والنهار والشهور والسئين » فمتي ١‏ يحل بالمرء ») 
السأم والملل والشيخوخة ؟ 

- وعندما تكون منتدفيا عن ذاتك في روضة العدم , تكون ثملا من كأس 
اللطف الالهي . 

65 - « من لم يذق لم يدر ؛ وهكذا كل من لم يذق » فمتي يتوهم الجعل 

أتقاس الورد ؟. 

- فليس هذا بالأمر الذي سيتوهم وإن كان بالذي يتوهم » فسوف يكون 
معدوما ككل الأمور المتوهمة !! 

- وكيف يتوهم الجحيم الجنة ؟ إن الطلعة الحسنة لا تتأتي من الخنزير القبيح 

- فهيا أيها العظيم ولا تسلم تفسك للذيح . فإن مثل هذه اللقمة 
« الحلوة ؛ قد وصلت إلي الفم . 

- لقد قطعنا الطرق الوعرة إلي نهايتها ٠٠‏ حتي نعبد الطريق »؛ وتجعله 
سهلا أمام أهلنا . )١(‏ 

نكرار القوم الاعتراض علص رجاء 
الأنبياء عليهم السلام 
- قال القوم : إنكم وإن كنتم سعدا علي أنفسكم » قأتتم تحس علينا 
وأعداء » وقد رددناكم . 

- لقد كاتنت أرواحنا فارغة من الأفكار :والهموم» » قألقيتم بنا في الغم والعتاء . 

- كانت توجد بيئنا لذة الجماعة والاتماد » فصار من شؤمكم ماثة افتراق 

- كنا ببغاوات ٠‏ مغردة »؛ قاضمة للسكر . قصرنا منكم طيورا « كثيبة » 
تفكر في الموت . 


)١(‏ ج/8 - 55 :هيا وايحثوا عن الطريق من تجوم السعد , ذلك أنتم في ظلمه وفي قاع الجب ٠‏ وكل من 
صار تابعا لنا نجا من النار ودخل الجنة ومن لم يسمع نصحنا قي شقاء , ابتلي بالعذاب إلي الأبد ‏ 


-8غ6؟ - 


- ففي كل موضع منكم حكاية تثير الغم » وفي كل ركن نداء مستنكر . 
065 - وفي كل موضع في الدنيا فأل سييء . وفي كل ناحية مسخ ونكال 
ومأخذ « علينا » . 
- وفي أمثلتكم وحكاياتكم وفألكم » شهرة لكم قي إثارة الحزن . 
جواب الأنبياء عليهم السلام 
- قال الأتبياء : إن القأل الحسن والفأل السييء » إنما يأخذان المدد من 
سويداء أرواحكم . 
- فإذا كنت نائما في مكان خطر ء وأفعي تزحف نح وك من حيث 
لا تراها . 
- وأشفق عليك إنسان فنبهك قائلا لك : انهض سريعا وإلا لدفتك الأفعي 
- أتقول له : كيف تقدم لي هذا الفأل السييء ؟ إذن عليه أن يقول لك 
انهض وانظر في النور . 
- إنني أنا الذي ينجيك من فأل العسوء . ويحملك مصطحيا 
إياك نحو قصور ١‏ الحنان ١‏ . 
- فلأي شيء يكون النبي مذبئا عن السر ؟ أقول لك : لأته رأي مالم ير 
أهل الدثيا . 
- وإذا قال لك طبيب : لاتأكل الحصرم » إته مضر » يسبب لك مرضا شديدا . 
- أتقول له : كيف تقوم بفأل السوء ؟ » إنك إذن توّثم الناصح . 
6 - بيتما إذا قال لك منجم : لاتقم اليوم أبدا بالفعل كذا أى لاتدبر لكذا . 
- فإذا -كنت قد رأيت التنجيم كذيا -مرة . لكنه صدق معك مرة أو .مرتين 
فإنك تصدقه وتثق في قوله . 
- ونجومنا هذه لم تخطيء النيوءه قط , فلأي شيء بقي وبينك وبينها 
حجاتب ؟ 


0 37503- 


- وذلك الطبيب وذلك المنجم يخبرانك من الظن . في حين أننا نخبرك 
عيانا . 
- إننا نري الدخان والنار تحمل من ركن ما تحو الكفار مهاجمة إياهم . 
- وأنت لا تفتأ تقول : أصمت عن هذا المقأل ء قهذا القول خسارة علينا 
وفأل سييء . 
- فيا من لا تسمع نصح الناصحين ,إن طائرك في عذقك حيثما 


تمضي () . 

- إن أقعي تزحف علي ظهرك , ويراها آخر من فوق السقف ويتبهك . 

- فتقول له : أصمت .ولا تصبني بالحرزن ٠‏ فيقول لك : هنيئًا لقد مضي 
« أوان » الكلام . 
راو 


00 - قتصيح به : أهكذا كان الأمر يا قلان ؟ الماذا لم تمزق ثوبك عندما كنت 


تصرخ في ؟ 
- أو « ليتك ؛ القمتني بحجر من عل : حتي تبدي لي هذا الشر بشكل 
جدي ٠.‏ 


- فيقول لك : لأنك كنت متأذيا » فتقول له : كنت قد أسعدتنى كثيرا . 
- قال : لقد أبديت الفتوة يتصحى إياك . حتى أخلصك من هذا الفل 
الشديد . 
- لكنك من لؤمك لم تقر بهذا الجميل . ووضعت أساس الأذدي والطغيان. 
5 - وهذا هى طبع اللكام الأدتياء إنهم يسيئون إليك عندما تحسن إليهم 5 
- فمن هنا عود ( النفس ».علي الصبر , وأهنها ٠‏ تواضعا » » فهي لكيمة 
)١(‏ حرفيا : الفأل السييء معك حيثما تمضي . 


لاوما - 


- وأقعل الخير مع الكريم فهى خليق به . قإنه يجازي علي الحسنة 
الواكدة مساك سكف : 
- وإنك إذا عاملت اللئيم بغلظة وجفاء . فإنه يصير عبدا لك ذا وفاء . 
- والكفار هم الذين يزرعون الجفاء في النعمة . تم يكون نداؤهم في 
الجحيم (ربنا أخرحنا منها؛ . 
حكمة خلق جهنم فس الآخرة والسجن فص الدنيا 
ليكون معبدا للمتكبرين مصداقا للآبة 
الكريمة : ١‏ أئنبا طوعا أو كرها » 
6 - إن اللثام يصّفون في الجفاء . وعندما يرون الوفاء فإنهم يجفون . 
- ومن هنا فإن معبد طاعاتهم هو الجحيم . كما يكون الفخ ملازما لقدم 
الطائر ألبري . 
برو تمق هوط وو اللكن واللقم ااكقيه يكيم علي نكر الو 
- ولماكان المقصود من خلق البشر هو العيادة . صارت سقر معبدا 


للعصاة . 
- والإنسان ذو قدرة فى كل أمر . لكن المقصود : من خلقه 4 كأن هذه 
الطاعة . 


- قأقرأ ١‏ . ما خلقت الجن والإنس إلا ليعيدون 4 : قليس هناك من قصد 
من الدنيا سوي العبادة . 
- وبالرغم من أن المقصود من الكتاب هو محتواه من علم : فإنك إن 
جعلت منه وسادة يصبح كذلك . 
- في حين أن اللقصود منه لم يكن تلك الوسادة ٠‏ وكان المقصود النفع 
بالعلم والمعرفة والإرشاد . 


- مه" - 


- وإنك إن جعلت من مسمار سيقاً لك , فإنما تكون قد اخترت الإدبار 
علي الظفر . 
- وبالرغم من أن المقصود من : خلق » البشر العلم والهدي . فإن لكل 
شان مي اهيا 4 
كوه -فمكيو الرجل الكرية هى إكرافك له ومعبد الرجل اللتيع هو إشقامك إياة:. 
- فاضرب اللئام لكي يطأطئوا الرءوس . وأعط الكرام لكي يعطق بدورهم 
ثمرا وتفعا. 
- فلا جرم أن الحق « قد خلق كلا المعبدين ٠ ٠‏ الجحيم ١‏ لأولئتك ١‏ اللثام » 
والزيادة لهؤلاء ٠‏ الكرام » . 
- لقد وضع موسي بايا منخقضا صغيرا قي القدس ٠‏ حتي يطأطيء 
القوم المتكبرون رءوسهم . 
- وذلك لأنهم كانوا جبارين متكبرين ٠‏ والجحيم بالنسبة لهم هو ذلك 
الباب المنخفض ١‏ الذي يدقعهم » إلي التذلل . 
ببان أن الله تعالى خلق الملوك الصوريين « ملوك الأرض » 
لتسخير الجباوين الذين لا ينضعون للحق ,. كما أن موسى 
علبه السلام وضع بابا صغيرا منخفضا على ربض القدس 
ليركع جبارو بنص إسرائيل عند دخولهم 
مصداقا للآية الكريمة < ادخلو الباب 
سبدا وقولوا حطة » 
0 - وكذلك فإن الحق صنع من اللحم والعظام بابا صغيرا يتمثل في 
الملوك فأنتبه إلي ١‏ حكمته في هذا ١‏ 1 
- هذا ليجعل منهم أهل الدنيا مسجدا لهم , لأتهم أعداء للسجود لله 
وحده سيحانه وتعالي . 


هونا - 


- وصتع من المزايل محاريب 0 لهذه المساحد ) . وأسماء هذه المحاريبي 


: الأمير والبطل !! 
- فلستم حديرين يبهذه الحضرة الطاهرة . قالأطهار بمثابة قصب 


حزومؤلةة الاكباء يكختضهون لأزلكك الكلاب »وعار علي الأسه أن مكون 
ميلهم إليه . 

٠0‏ - ويكون القط شرطيا لكل من فيه طبيعة الفثران » ومن يكون الفأر حتي 

يخاف من الأسد ؟ 
- إن خوقهم إنما يكون من كلاب الحق ٠‏ فمتي يتسني لهم أن يخاقوأ من 
- إن 3 ربي الأعلي» هو ورد لأولتك العظماء » لكن « ريى الأدتي ) ١‏ ورد » 

لاكق بهؤلاء البلهاء . 

- فمتي يخاف القفأر أسد الوغي » إتما تخافه تلك الغزلان الجافلة ذات 


النافجة المسكية ! 
- فامض إلي لاعق الأطباق يا لاعق القدور . واكتب في شأنه أنه سيدك 
وولي نعمتك. 


, ولأقصر القول , فإذا بسطت فى هذا الحديث وقدمت شرحا عميقا‎ - 0٠ 
! فسوف يقضب الأمير لأنه يعلم أن الآمر هكذا‎ 
الخلاصة أن :أسيء أيها الكريم إلي اللمام حتي يطأطمًوا! الرءوس من‎ - 


خستهم ولؤمهم . 

- ومن هنا فإنه إذا أحسن إلي النفس اللئيمة ء فإن النفس الشريرة ترد 
بالححوة كنا يتغل اللخام .. 

ب وَلهذًا السب أيضًا يكون أفل المحنة شاكرين :.ويكون أفل التعمة طفاة 
ماكرين . 


- والطاغية أمير ذهبي القباء » بيتما يكون الشاكر منكسرا صاحب عباء. 
6 - فمتي ينبثق الشكر من الأملاك والنهم ؟ إنما ينبت الشكر من البلاء 
والسنقع: 
قصة عشق صحوقى لسقرة خالية 
- رأي أحد الصوفية ذات يوم سفرة خالية معلقة علي مسمار ء فأحذ 
يدور كما تدور العجلة ويمزق ثيايه . 
- وَأخْة يصيح :يا زاذا لمن لا.زاد له ...ويا من أنت الدؤاء للقحظ والالام. . 
- وعندما زادت حرقته واستمر هياجه ووجده ء انضم إليه وصاحبه في 
ذلك كل من وجد من الصوفية . ْ 
- وأخذوا يصيحون بصيحات الوجد ويدقون بأقدامهم . حتي صاروا 
بضعة من السكاري فاقدي الوعي . 
"١‏ - فقال أحد الفضوليين للصوفى : ما هذا ؟ إن السفرة معلقة وخالية من 
الخبن . 1 
- ققال له : اذهب . اذهب . فأتنت صورة بلا معنى ؛ وابحث أنت عن 
الوجود لأتك لست عاشقا . 1 
- إن عشق الخبز بلا خبز غذاء « للعاشق »؛ . ومن هو صادق ليس في 
ع وجو 7 ْ 
- وليس للعاشقين اهتمام بالوجود , فإن للعشاق نفعا بلا رأسمال . 
- ولا أجنحة لديهم . لكنهم يطوفون حول العالم ء ولا أيدي لهم 
:, لكنهم متطفوق كزة «السبق ومن اليذات: 
0 - وذلك الفقير الذي وجد النذر اليسير من : عالم » المعني . جدل 
الزنبيل وهى مقطوع اليد . ١‏ 
- لقد نصب العشاق خيامهم قي العدم ؛ فهم كالعدم ذوى لون واحمد 


ونفس واحدة : 


ووم - 


- ومتي يعلم الرضيع طعم قطعات اللحم ؟ والجني دسمه وقوته من 
الرائحة . 

- ومتي يشم الآدمي رائحة من الروائح التي يشمها الجني » وطبيعة 
« الأدمى ؛ مضادة لطبيعة ١‏ الجنى ١‏ . 

-- إن ذلك الجني الذي يجنب إليه الرائحة ٠‏ يجد فيها مالا تجده أنت 
في الدسم الكثير والقوت . 

. يظل ماء لقوم موسي‎ ٠ وماء النيل الذي صار دما لآل فرعون‎ - 5*٠ 

- ويكون البحر طريقا لبني إسرائيل . لكنه يكون مهلكا لفرعون 
الطاغية )١(‏ 
اختصاص يعقوب عليه السلام بتذوق كأس الحق من 
وجه يوسف وشمه لرائحة الحق هن ريح يوسى 
وحرمان إخوته وغيرهم من هذين الأمرين 
- إن ما رأه يعقوب من وجه يوسف كان خاصا به فمتى أدركه أخوته ؟! 
- فهى من عشقه إياه يلقي نقسه في بيت الأحزان )١(‏ + في حين أن إخوته 
في جقدهم عليه يحفرون له بكرا . 
مليئة بكل ما هى مشتهي . 

53*05 - ومن لم يغتسل لايري وجه الحور : وقال عليه السلام «١‏ لا صلاة 
إلا يطهور ؛6. ا 
- والعشق هو اللحم والقوت بالنسية للأرواح » ومن ثم فالجوع هى قوت 

الأرواح . 
- كان يعقوب يحس نحو يوسق ١‏ بما يشبه » الجوع . فكانت رائحة 
خبزه تصل إليه من مكان قصي . 
)١(‏ ج/ 317-48 : وكاتت الريع علي قوم عاد كالهراوة والطير , لكتهم كانت ظقرا لهود وقومه - والخار 


صارت روضة علي إيراهيم ؛ لكنها صارت سم حية علي النمرود. والثار تكون للسمتدل مأوي , لكذها 


(*) حرقيا :اليثر . 


- 58و د 


- وذلك الذي كان يحمل القميص مسرعا . لم يكن يجد ريح يوسف . 
- والذي كان علي بعد مائة فرسخ مته . كان يشم الرائحة , لأته كان 
يعقوب :. 
5*٠‏ - ورب عالم لا تصيب له من العلم , ذلك أنه حافظ للعلم وليس حبيبا . 
- بينما قد يجد المستمع إليه نصيبا ولو ضئيلا من علمه . حتي وإن كان 
ذلك المستمع من العوام . 
- كان ذلك القميص عارية في يده » مثلما تكون الجارية في يد النخاس . 
- إن الجارية عند النخاس لا فائدة منهاله , لأنها في كفه من أجل 
الميشتري:: 
- وقسمة الحق أنه يهب الرزق » وليس لرزق أحد طريق إلي آخر . 
0*” - وقمة خيال حسن صار لامريء يستانا . وثمة خيال قبيح قطع الطريق 
على اهزةة . 
- واللّه تعالي هو الذي جعل من خيال ما بستانا » وجعل من خيال آخر 
- ومن الذي يعرف إذن الطريق إلي رياضه ؟ ومن الذي يدري إذن مواضع 
مزايله ؟ 
- وإن حارس القلب لا يري في مجال رؤيته. من أي ركن يرد 
هذا الخيال إلي الروح (") . 
- ولو كان قد رأي مطلعه لاحتال من أجل قطع الطريق علي كل خيال 
سييء . 
٠‏ - ومتي تصل قدم جاسوس إلي ذلك المكان الذي هى مرصاد للعدم وسد 
لبايه ؟ 
- فاستمسك بطرف رداء قضله كالأعمي ؛ ومثل هذا « عندنا ) هى قبض 
الأعمى أيها الرفيق . 
٠ 6‏ (6ج7 7164 كلك الكيال صار يستقفنا من لاضن ؛ وهذا الخيال أصاب العالم بالاضطراب ‏ 
(5) ج/ 8 - 510 : اللهم إلا ذلك القلب الذي له عون الحق وكون الحق أقني كوته . 


8م - 


- إن طرف ردائه هو أمره ونهيه » وسعيد من يكون التّقي روحا له . 
- إن أحدهم يكون في مرج تجري فيه الأتهار . وآخر إلي جواره يكون 
في عذاب بئيس . 
- فالآخير فى عجب يتساءل : من أي شيء ياتري هذه اللذة التي يبحس 
هو الأول الحاقن قوب في عسل من باص سقط ذا - 
505 - فيقول له : انتيه .. لمانذا أنت في ذيول ؟ إن عيون الماء هنا كثيرة » 
هيا لمازذا أنت أصفر الوجه + وهنا ماكة دواء . 
- فادخل أيها الجليس الرياض , لكنه يجيب : أيها الحبيب ء أنا لا أستطيع 
الدخول )١(‏ . 
حكاية الأمير وغلامه الذسى كان مغرهما 
بالصزاة وكان يحس بأنس عظيم قى 
الصزلاة ومناحاة الحق 
0 
احتاج الأمير إلي حمام عند الفجرء فصاح: يا « سنقر »؛ انتبه واستيقظ. 
- خذ الكأس والمتشفة ( وحجر ) الطفل من الجارية : ألتون ») حتي 
نمضي إلي الحمام يا من لا غني عنك . 
- ومن فوره أخذ سنقر طاسا ومنشفة جيدة وأسرع يسير إلي جواره 
خطظوة خطوة + 
5*٠‏ - وكان هناك .مس جد في الطريق » وبلغ الآذان .مسامع سئنقر وهى بين 
الناس . 


. توقف أنت‎ ٠ جع/ 5131-8 : تعأل ياحبيبي فقدمك ليست مقيدة .. فيقول : لا . لا أاستطيع‎ )١( 

(؟) ج / 4 -76؟ : ولقد عن لي مكل في هذا المعني , ربما نجد من هذا البيان سرا خقيا .. ولأقل قصة في 
هذا المعني , فافتح أذنيك حتي تظفر منها ينصيب . كان هناك في مضي أميرٌ من الكرام » عنده غلام 
اسمهة ستثقر. 


- 554 مب 


- وكان ؛ ستقر ؛ شديد الولع بالصلاة , فقال: يا أميري يامكرما لعبدك. 
- انتظر برهة علي هذا النجد » حتي أؤدي الفرض وأقرأ « لم يكن )١(.2»‏ 
-- وعندما خرج الإمام والمصلون من الصلاة وقرغوا من الأوراد . 
- ظل «١‏ سنقر » داخل المسجد حتي الضحي ؛ والأمير في انتظار 
« سثتقر ) فترة من الزمن . 
6 - فصا به : يا سنقر ل اذا لا تخرج ؟ فأجاب : إن صاحب الأقضال هذا 
لا يتركني أخرج . 
- فاصبر ء أنا قادم يا نور عيني ٠‏ وليست بالغافل . وكلامك في أذني . 
- فصبر عليه . وهكذا ظل يصير عليه ويتاديه سبع مرات » حتي ضاق 
الرجل يه وبإهماله . 
- وكان جوابه المستمر ء أنه لا يزال يمنعني من الخروج أيها المحترم . 
- ثم قال « الأمير») :لم يبق أحد داخل المسجد آخر الأمر : قمن الذي 
يعطلك هناك ومن الذي يجلسك ١‏ في مقامك هذا ) ؟9 


- قال سنقر : ذلك الذي قيدك خارج ١‏ الممسجد ) هو نفسه الذي يقيدتي 
دأخله . 
- إن ذلك الذي لا يسمح لك بالدخول » هو نفسه الذي لا يسمح لي 
بالخروج . 
- ذلك الذي لا يأذن لك يخطوة واحدة تخطوها داخل هذا المكان » هو 
نفسه الذي عقد قدم السالك هنا . 
- إن البحر لا يأذن للسمك بالخروج منه , ولا يأذن لسكان البر بالدخول إليه . 


)١(‏ ج/ 5126-8 : وذهب سنقر , وجلس الأمير علي نجد , منتظرا ثملا من خمر الطين لقد توقف الأمير 
من أجل يقظ القلب ذأك . 


- 1568- 


- وآصل السمكة من الماء والحي من الطين . والحيلة والتدبير باطلان 
هنا . 
/*” - قفالقفل ضهم والمفتاح هو الله ء وليس لك إلا أن تستمسك بالتسليم 
والرضا. 
- والذرات وإن تحولت ذرة ذرة إلي مفاتيح ؛ قليس لهذا القفل من قتح 
إلا من الحق . 
- وعندما تنسي تدبيرك فإنك تجد ذلك الإقبال الفتي من شيخك . 
:- وعندما تنسي « ذاتيتك ١‏ فإنهم يذكروتك . لقد صرت عبدا وأنذاك 
يحرروتك .!") 
يأس الأنبياء من قبول المنكرين محداقا لقوله تعالى 
« حتىص إذا استيأس الرسل »4 
- حدث الأتبياء أنفسهم قائكلين »حتام تقدم التصيحة والوعظ لهذا وذاك ؟ 
6٠‏ - وحتام ندق علي الحديد البارد من الغي ؟ انتيه !! حكام التفخ في 
الققص ؟539) 
- إن الحركة من الخلق في حكم القضاء وفي ميعاد , وتكون حدة 
الأسنان من حرقة المعدة . 
-- إنه يزجي النفس الكلية الأولي علي النفس الجزتية الثانية » والسمكة 
تتعفن من رأسها لا من ذيلها . 
(1) ج/ 7717-8 : فدعك من ذاتك حتي تيد الله » وكن فانيا في الحق حتي تجد البقاء - وإذا أردت 


الوصال الحقيقي , فانمح , والله أعلم يالغيب . 
(5)ج/8 28١-‏ وحتام قياس ذيل الحمار , مادام لايزيد شيئا سوي السخرية . 


4م - 


- لكن اعلم أن الأمر هكذا وانطلق في العمل )١(‏ كالسهم ٠‏ ومادام الله 
- إنك لا تعلم من تكون من بين أثنين » فجاهد بحيث تعلم من تكون متهما . 
5” - إنك عندما ما تضع الأحمال على ظهر السفينة: فإنك تقوم بهذا العمل 


علي التوكل . 
- وأنت لا تعلم من ستكون من بين اثنين ٠‏ هل ستغفرق في سفرك هذا 
أو تنجو ّ 


- فإذا قلت : ما لم أعلم مصيري ٠‏ فإنني لن أسوق السفينة أى أركب اليم. 

- هل أنا في سبيلي إلي الغرق أو النجاة ؟: اكشف لي من أية فرقة سوف 
أكون ؟ 

- ولن أمضي في هذا الطريق علي سبيل الظن كالأخرين علي أمل 
أتني سوف ١‏ أرسى » علي اليابسة . 

- فلن تتأتي متك تجارة أبدا , ذلك أن سر النجاة أو الغقرق 

مستور قي حجب ١‏ الغيب » . 

فالتاجر ذو الطبع الخائف هش الروح (5) ٠لا‏ يبلغ نقعا أى خسارة في 


سقعية . 


- بل إنه يخسر إد إنه محروم وذليل ٠‏ إتما يجد النور من يكون مجاهدا 
وساعيا ( . 


- وما دامت كل الأمور قائمة علي الاحتمالات ٠‏ فإن من الأولي بك أن تجد 
الخلاص من هذا عن طريق الدين . 


- وليس من أذن في هذا الموضع إلا الرجاء » فاقرع الباب ٠‏ واللّه أعلم بالصواب 


. حرفيا : سق الحمار‎ ) ١( 
. (؟ ) حرقيا : زجاجي الروج‎ 
. حرفيا : أكلا للنار‎ )"( 


-/ا5؟ - 


ببان أن إيمان المقلد هو الخوف واترجاء 
65 - إن المحرك لكل حرفة هو الأمل والاحتمال , هذا بالرغم من أن الرقاب قد 


- وعندما يذهب ١‏ المرء ) في الصباح إلي الحانوت » إنما يسرع إليه أملا 
في الرزق منتظرا له . 


- وإن لم يكن لديك احتمال الرزق فكيف تسعي ؟ وإن كان كل إحساسك 
هو الخوق من الحرمان .. فكيف تكون جلدا «علي العمل » ؟ 
- وكيف لم يجعلك خوفك الأزلي من الحرمان من الدسم واهناً في 
سعيك ومطلبك ؟ 
- قترد قائلا : بالرغم من أن الخوف من الحرمان يتقدمني » قإن خوقف 
الحرمان يكون أكثر في الكسل !! 
"٠‏ - فالأمل ١‏ المعقود » علي السعي يكون أكثر . والخطر زائد لدي في الكسل . 
- لمانا إذن في أمور الدين يأتي الظن . يتشبث بطرف ردائك الخوف من 
الخسران ؟ 
- أ أنك لم تر أهل سوقنا هذا قي أي كسب هم الأنبياء والأولياء . 
- أي منجم يكشف لهم من الذهاب إلي هذا الدكان . وكيف يربحون من 
هذا السوق ؟ 
- صارت النار مطيعة لهم كأنها الخلضال . وصار البحر لهم مستأنسا 
مطيعا هادكا حمالا )١(‏ . 
- وصار الحديد لينا في أيديهم كالشمع ٠‏ وصارت الرياح تحت أمرهم 
مطيعة لهم ("). 
)١(‏ جع/ 8 -87> : ومن نقس ذاك يعث الميت حيا » والغمام صار مظلة لآخر . 
(؟) ج/ 787-48 : وصارت العصا لذاك في دفع العدى كالحية » وصار العنكبوت حاجبا لهذا . 


- 744- 


ببان أن الرسول علبه السلام قال : إن 
لله تعالى أولياء أخفباء 
- وهناك « يرهم ؛ قوم أخرون يسيرون في خفاء شديد » فمتي 
يصيرون مشهورين بين أهل الظاهر ؟ 
- إنهم يملكون كل هذا : الذي للأنبياء » لكن عين أحد لاتقع علي 
عظمتهم لحظة واحدة . 


- ولهم الكرامات وهم في الستر الإلهي ٠‏ والأيدال أنفسهم لا يسمعون 


- أى أنك لا تدري كرم الله سبحانه وتعالي , الذي يناديك من تلك الناحية 
قائلا : تعال . 


- وجهات العالم الست إكرام له . وحيثما تنظر فإنك تجد أعلامه . 
- وعتدما يأمرك كريم بأن تدخل النار » فادخل من فورك ولا تقل : إنها 
تحرقني .(0) 
حكاية إلقاء أنس وض الله عنه بمنديل 
داخل تنور مشتعل وعدم احتراقه 
- روي أن شخصا نرّل ضيفا علي أتس بن مالك رضي الله عنه . 
- فروي أنه بعد الطعام ٠‏ رأي أنس أن مفرش ال ائدة أصفر اللون . 
- كان ١‏ المفرش ؛ قذرا ملويا » فصاح : ياخادمة ألقيه في النار لحظة من 
الزمن . 
6 - قألقت به في تنور. مشتعل ٠‏ وهي علي وعي تام بما تفعل . 
- قتحير كل الضيوف فى ذلك الأمر . وكانوا فى اتتظار « أن يشاهدوا ») 
الدعان يعستامد من المفرن.: ْ 
- ويعد برهة أخرجته من التنور , نظيفا أبيض تنقيا من الأوساخ . 


. فالنار في الحقيقة هيبة منهم كأنها اللبن » هي غاسلة لمقارش موائد الأنبياء‎ -: 559١-8 ج/‎ )١( 


- 544- 


- فقال القوم : أيها الصحابي العزيز . كيف لم يحترق المتديل بل صار 
أكثر نقاء ونظافة ؟ 
- قال : لأآن المصطفي عليه السلام قد جقف يده وقمه قي هذا المفرش . 
“81 افيا شاكت العلب من الجححيم والغعذات:: اقخرب من افقال كلك اليد 
والشقة . 
- وإذا كان الجماد قد نال مثل هذا التشريف , فما الذي يفتح لروح 
العاشق ياتري : 
- ألم يجعل حجر الكعبة كالقبلة . فكوني ترابا « تحت أقدام » الرجال 
سعيا أيتها الروح . . 
- ثم قالوا للخادمة : إنك لا تحدثيننا عن أحوالك في هذا الأمر كله . 
- كيف ألقيت بالمنديل سريعا بمجرد أمره ؟ وهيه قد قهم الأسرار !! 
6 - فكيف ألقيت بهذا المفرش القيم قي النار ياسيدتي ؟ 
- قالت : إنني أثق في الكرام » ولست قانطة من إكرامهم إياي . 
- وماذا يكون متّزر ؟ إنه إن قال لي : أقذفي بنفسك في النار دون خدم . 
- لألقيت بنقسي فيها وأنا كلي ثقة + فأنا راجية في عباد اللّه ‏ المخلصين ؛ . 
- ولألقين براسي لا بهذا المفرش , ثقة في كل كريم عالم بالأسرار . 
- فيأيها الأخ . أعرض نفسك على هذا الأكسير ء إذ لا ينبغى أن يكون 
صدق الرجل أقل من صدق المرأة . ١‏ 
- وإن قلب الرجل الذي يكون أقل من أمراة ٠‏ لا يكون قلبا بل يكون أقل 
من بطن . 
قحة زجدة الرسول علبه السزام لقاقلة من العرب 
هدها الظماأ وقلة الماء واستسلمت للموت وقد 
تدلت ألسنة الخلق والاربل من أقواضهم 
كانت كال مق السرب. فى ذلك الزادي اقل نقيت قروينا سن امكسجاسن 
المطر . 


يا - 


عاواقك يقنع وش تلك لبس كناد يسمه 
- وفجأة ظهر علي الطريق مغيث الكونين . أي المصطفي عليه السلام 
من لجل عون « خلك القافلة 6:: 1 
6 - فأبصر في ذلك المكان قافلة كبيرة العدد . ٠‏ متساقطة » على هفجير 
الرمال قي طريق صعب ووعر . 
- وقد أخرجت إبلهم السنتها . وتساقط القوم علي الرمال في كل صوب. 
- فأشفق عليهم : هيا قوموا سريعا . وليسرع عدد من الصحاب نحو 
تلك الكثبان . 
- فإن عبدا أسود سائر بقربة علي بعير يحملها إلي سيده متعجلا . 
- قهاتوا هذا الجمال الأسود بما يحمله إلي كرها ١‏ إن لم يأت طوعا »؛ . 
- وأسرع أولئك الطلاب تحو الكثبان . وبعد يرهة رأوا الأمر تماما كما قال 


الهدية تحمل الهدية . 


- فقالوا له : يستدعيك في هذه الناحية فخر البشر وخير الوري » 
- قال لا أعرف من تقصدون .. فقال آخر : إنه قمري الوجه حلو الطباع () . 
- وأحذوا يمدحونه عليه السلام بما فيه » فقال : يبدو أنكم تقصدون ذلك 


الشاعر ,2 
_ نصف شير ٠.‏ 


- فأتوا يه جارين إيأه نحو ذلك المكان ٠‏ فرفع عقيرته يالشتم وأخذ يبصق 


حاجتكم . 


(١)ج/‏ 2 - ذو" : السيد والزعيم محمد تور الروح ؛ الأعظم والأقيم شقيع المجرمين . 


ولا - 


- قارتوي الجميع من تلك القرية . وشريت منها الإيل . كما ارتوي كل 
إنسان . 
- كما ملا الراويات (') من قريته تلك, فنظر سحاب السماء مشدوها 
حسدا لة . 
"5٠٠‏ - ورأي ذلك الشخص أنه من قربة واحدة . قد بردت حرارة العديد 
من أمثال هاوية « الجحيم » . 
- ورأي هذا الشخص أنه من قربة واحدة من الاء , 
امتلأت قرب عديدة دون أدني ؛ اضطراب . 
- كانت قربته فقي حد ذاتها مجرد حجاب ٠‏ آما أمواج الفضل فقد كانت 
تصل يأمره من البحر الأصلي . 
- فالماء من الغليان يتحول إلي بخار ٠‏ ثم يتحول البخار من البرودة إلي ماء . 
- يل إته بلا علة وخارج عن هذا الترتيب . كان يجري ال ماء مكونا إياه من 


العدم . 
م 
6 - وأتت من طفولتك عندما رأيت الأسباب » قد تعلقت يها وهذا من جهتك 
/ بالسيب الأصلي . 


- ولأنك غاقل بالأسباب عن المسيب , فإنك تميل إلي تلك الحجب . 

-- وعندما تنتفي الأسباب فإنك تقوم بالضرب علي رأسك ١‏ ندما ؛ قائلا : 
رينا ريتا . 

- فيجيبك الإله: أمض نحو السيب ما دمت قد ذكرتني من صتعي وياللعجب . 

- قال : من الآن قصاعدا سوف أراك في كل شيء ء ولن أنظر إلي السيب 
أو إلي مظاهره الخادعة . 

٠‏ -- فيقول له ١‏ الإله » : ١‏ ولى ردوا لعادوا ) إن هذا هو ديدنك . يا من أنت 
واهن في التوبة والميثاق . 
- ل كني لا ألقي بالا إلي الأمسر وأرحمك , فرحمتي واسعة : وأن 
مداري هو الرحمة . 


. الروايات : القرب الكبيرة‎ )١( 


- كلالاات 


- ولا أنظر إلي نكوصك عن العهد , وأعطيك عطاء الكرم ما دمت تدعوني 
في هذه اللحظة )١(‏ . 
- صارت القافلة حائرة من عمله هذا قائلة, يا محمد إن طبعك من طبع البحر 
- وقد جعلت من قربة صغيرة مجرد وسيلة, 
فأفرقت بها العم رب والكرد « فضلا ؛ . 
علء قربة ذلك الغلام من الغيب بالماء معجزة 
منه عليه السلام وتحويل هذا الغلام 
الأسود إلى آبيض بإذن الله تعالى 
6 - أنظر أيها الغلام الآن إلي قربتك مليئة بالماء , حتي لا تتحدث شاكيا 
بخير أو شر . 
- فتحير ذلك الأسود من برهانه عليه السلام » وأخذ إيمانه يتقتح من 
اللامكان . 
-- لقد رأي عين ماء سيألة من الهواء » ورأي قريته دريئة لقيضها . 
- ومن تلك النظرة . مزق الوسائل أيضا . حتي رأي عين الغيب عيانا . 
- فامتلأت عينا الغلام يالدموع لتلك اللحظة » ونسي سيده ومقامه . 


5 - وعجرزت قدماه عن السير قى الطريق ويداه عن الحركة » وأحدث الإله 
في رو لزان 


- ثم فك إساره من أجل المصلحة ؛ قائلا له : عد إلي وعيك » وعد في 
طريقك أيها المستفيد . 


جلدا من قورك . 


)١(‏ ج/ 50-4 : والحاصل أنك تعلقت بالسبي , لكنك معدور فلم تر سواه 


سا د 


- ووضع المصطفي يده علي وجهه ؛ ققبلها يوجد , وأمطرها بالقبلات . 
- ومسح المصطفي آتذاك وجهه بيده المباركة » وجعله من السعداء . 
5 - صار أبيض ١‏ البشرة ؛ ذلك الزنجي وليد الحيش : صار كالبدر 
وصار ليله كالنهار المضيء . 
- صار كيوسف الصديق قي جماله وفي رقته , فقال له المصطفي : امض 
الآن إلي قريتك وارى عن الأحوال . 
- قفأخذ يسير دون رأس أو قدم ثملا :لم يكن ليعرف له رأسا من قدم 
عند السير . 
- ثم أتي بقربتين مليئتين بالماء الجاري » نحو سيده في موضع القافلة )١(‏ . 
روية السيد لغلا مه أبيض البشرة , وعدم معرفته 
إياه . وقوله له : لقد قتلت غلا مص وأخذك 
القصاص , قرعى بك الله بين يدى 
- رآه السيد من علي البعد وأخذته الدهشةء ومن دهشته نادي أهل تلك القرية. 
٠‏ - قائلا لهم : هذه قربتنا وهذا بعيرنا , فإلي أين مضي العبد الأسود ؟ 
- إن ذاك الذي يأتي من بعيد بدر . يزري نور وجهه بنور التهار . 
- فأين غلامنا ؟ آتراه ضل الطريق ؟ أو ظفر به أحد الذكاب وفتك به (5)؟ 
- وعندما وصل إليه سأله : من أنت ؟ هل أنت تركي أو مولود في اليمن؟ 
- وقل : ماذا صنعت بغلامي وانطق بالصدق ٠‏ واعترف إن كنت قد 
قتلته , وإياك والاحتيال . 


. :كان سيده قد جلس منتظر! على الطريق , هل يأتي غلامه ذاك سريعا أو متآخرا‎ 73*١8 ج/‎ )١( 
. أ ربما قتله هذا المجرم » وأتي به بعيره إلى هنا من قدره‎ : ؟٠١؟-8/عا)ك(‎ 


د عيا؟ - 


6 - قال : لى كنت قتلته كيف أتي إليك ؟ وكيف أتي بقدمي إلي موضع 
القصاص )١(‏ ؟ 
- أين غلامي ؟ قال : هو أنا » وقد جعلتني يد قضل الله ذا ضياء . 
دهه ؟ ماذا تقول ؟ أين غلامي ؟ حذار لن تنجى مني إلا بالصدق . 
- فقال له :إن الأسرار التي بينك وبين هذا الغلام » أرويها لك كلها سرا 
سرا. . 
- أقول لك كل ما حدث منذ أن اشتريتني حتي الآن . 
- حتي تعلم كما أنني مازلت حيا ٠‏ وإن كان صبح قد تفتح من دجاي . 
- لقد تغير اللون , لكن الروح الطاهرة فارغة من الألوان والأركان 


والتراب . 
العين يتركون القرب والدنان ‏ . 


- والعارفون بالأرواح فارغون من الأعداد » وهم غارقون في البحر الذي 
لا كيفية له ولا مقدار . 
- فصر روحا وعن طريق الروح اعرف الحبيب , وكن رفيقا للرؤية لا أينا 
للقياس . 
06 - وعندما _جعل الملّك مع العقل في سلك واحد . جعلهما علي -صورتين 
- فاتخذ الملك جناحا وقوادم كالطير , أما العقل فقد ترك الجناح واختار 
الملجد . 


. قال .. لا .. إن هذا لا يقنعنى وينيغي أن تصدقتي القول عن سر مكرك‎ : 73١5-8 ج/‎ )١( 


دهعلا - 


- وكلاهما أي الملك والعقل مدركان للحق وكلاهما معين للانسان 
وساجد له . 

2 والقفس والشيطاق عناخا واماذة* والضرة من الجداية كان عمدوية 
وحاسدين لأدم * 

. قالذي رآي آأدم طينا نقر منه . لكن من رآه نورا من اللّه سجد له‎ - 5٠ 

- ومنه - سبحاته وتعالي - كان هذان « أي العقل والملك » مستتيري 
المعين بمكنا نم كن تحال الحفين والستيطاة ل الطيه :+ 


الإنجيل علي يهودي . 
- وكيف يمكن الحديث مع شيعي عن عمر ؟ وكيف يمكن عزف العود 
أمام أصم ؟ 
- لكن لو كان في ركن من القرية إنسان واجد . لكانت صيحات الوجد 
التي أبوح بها أكثر من هذا . 
”٠‏ - ولو كان هناك -مستحق للشرح لنطق له الحجر والمدر وصارا شارحين 
ذوي رسوخ ٠.‏ 


يناوا ن ركه تالس قعراكل .هأ ترط ان سين عسوا 
والأوخين والأعبان والأعراض خلقه كله باستدعاء 
الحاجة وينبغى أن يحتاح المرء شيئًا لكى يعطبه 
إياه مصداقا للآبة الكريمة # أهئ يجبب 
المضطر اذا دعاه 4 فالاخطرار 
هو دليل الاستحقاق 
- إن تضرع مريم وألها . هو الذي جعل طفلا مثل ذلك الطفل يشرع قي 
الكلام .. ش 
- إن جزء) منها قد تحمدث من أجلها وذلك دون تدخل منها » ومن ثم 


فقأجزاؤك ذأت حديث فى السر جزءا جزءا .2 


هلام - 


- ويشهد علي هذه الأجزاء يداك ورجلاك أيها السالك , فحتام تجعل 
للمنكر يدا وقدما ؟ 
- وإذا لم تكن مستحقا للشرح والقول ». فإن ناطقة الناطق قد شاهدتك 
ثم نامت . 
٠‏ - وكل ما ظهر في الوجود إنما ظهر من أجل محتاج » وحتي يجد الطالب 
الى لذ بس ١‏ 
- وإذا كان الحق تعالي قد خلق السموات ء فقد خلقها من أجل دفع حاجات . 
- وحيثما يكون آلم يمضي إليه الدواء » وحيثما يكون فقر يمضي إليه 
الزاد , 
- وحيثما يكون مشكل فالجواب متوجه إليه » وحيثما تكون سقفينة 
يجري الماء . 
- فقلل البحث عن الماء وأحصل علي الظمأ . حتي يتفجر الماء : لك ) 
من أعلي ومن أسفل . 
6 - وما لم يولد الطفل رقيق الحلق » متي يجري له اللبن من ثدي آمه ؟ 
- قامضى إلي تلك الأعالي ٠‏ وأسرع إلي تلك الأساقل . حتي تصير 
ظمأن رهن الحرارة . 
- وبعد ذلك ابحث عن خرير المياه مستهديا بطنين زنبور الهواء « الرعد 
؛ لكي تشرب أيها العظيم . 
- وليست حاجتك أقل من حاجة النبات » فهو يأخذ الماء ويجذيه 
تحوه. 
- أى تأتي أنت وتحول جزءا من الماء . نحى الزرع اليايس حتي يجد به 
النضرة . 
- فاجذب الجواهر المضمرة إلي زرع الروح فإن سحاب الرحمة ملآن يماء 
الكوكن. 
- وكن ظامنًا حتي يأتيك الخطاب ب : سقاهم ريهم » واللّه أعلم 
بالصواب . 
- بالاو د 


مجىء تلك المرأة الكافرة بطفلها الوضيع 
إلى المصطفى عليه السلام ء ونطقه 
كعيسى بمعجزات الرسول وَل 
- وكان من تلك القرية أيضا امرأة من الكقار : أسرعت إلي الرسول 
من أجل الامتحان . 
- قدمت إلي الرسول عليه السلام في خمارها . وفي حضتها طفل 
رضيع يبلغ الشهرين من العمر . 
- فقال الطقل ١‏ سلم اللّه عليك , يارسول اللّه جئنا إليك » )١(‏ . 
- قالت له أمه غاضبة : اصمت !! من الذي لقنك هذه الشهادة في 
أذنيك ؟ 
- ومن الذي علمك هذا أيها الطفل الصغيرء حتي صار لسانك في 
فاتك «فتسييه] و01 1 1 
- قال لقد علمه الحق ٠‏ ثم جيريل » وشق يردد معي الآن هذا البيان . 
- قالت : فأين هو إذن ؟ قال : قوق رأسك وأنت لاترينه فانظرى إلي 
أعلي . 
- إن جبريل وأقف قوق رأسك ٠‏ صار لي دليلا في كل أمر من الأمور . 
5 - قالت : فهل تراه أنت ؟ قال : يلي ٠‏ إنه متألق فوق رأسك كأنه يدر التمام. 
- إنه يعلمني وصف الرسول ؛ ويخلصني من عليائه 
من الاتحطاط ١‏ الذي أناأ فيه ) . 
- ثم قال له الرسول : أيها الطقيل الرضيع , ما اسمك ء قله لي وكن 
مطيعا !! 
)١‏ بالعريية في المتن . 
(؟) حرفيا مثل جرير وذكر جرير هنا محال بالطبع . 


ملام - 


- قال :إن اسمى عند الله هو عبد العفزيز . لكنه عند هذه 
الشراعة ين الدككيق عن العزض .: 

- وأنا بريء من العرزي ونفور ونظيف , بحق من أعطاك هذه التبوة . 
- وهكذا ألقى الطفل ذو الشهرين كبدر التمام » درسا بليغا كأنه : العلماء 

الجالتشرى فق الصيدن . 

- ثم هبت راكحة حنوط في تلك اللحظة من الجنة . شمها أنف الطفل 

وأنف الأم . 
- فقال كلاهما : إن تسليم الروح علي رائحة تلك الحنوط أقضل من ١‏ 
لعيش ؛ مع خوف السقوط . 
- وذلك الذي يعرف يه الحق . فإن الجامد والحصي يجيياته بالآقف من 
التمسديق . 1 
- وذلك الذي يكون اللّه له حافظا . تكون الطيور والأسماك حارسة له . 
اختطاف العقاب نعل المصطفى عليه 
السلام . وحمله إلى الشواء وقلبه 
وسقوط حبة سوداء من النعل 

2" - بينما كاتوا في هذا الأمرء إذ سمع المصطفي أذان الصلاة قادما من العلا 

- فطلب ماء وجدد وضوءه » وغسل يده ووجهه يبهذا الماء البارد . 

- وغسل قدميه واتجه إلي تعله ٠‏ لكن عقابا اختطف منه النعل . 

- وحمله في الهواء وكأنه الريح » ثم قلبه وسقطت منه حية . 

- مد يده نحو التعل ذلك الحسن الخطاب , لكن العقاب اختطق النعل 


50000 
قع اب عطاك من الخسل سن بس وزا شع رودق غلك العكانة سان امعان هويا 
لخيره . 


. وقلبه فسقطت منه حية‎ ٠ ج/ 7355-8 ؛ ثم طار به في الهواء كالريح‎ )١( 


ولا - 


- ثم هبط العقاب بالنعل ثانية قائلا له : هذا هو فخذه واتجه إلي صلاتك. 

- لقد توقحت هكذا من أجل الضرورة ٠‏ وأنا الذي لا أستطيع أذي . 

- واويلاه لذلك الذي يمشي اختيالا بلا ضرورة وإن اقتاه الهوي يذلك . 

- فشكره الرسول عليه السلام وقال له : لقد رأيتاه جفاء وهو في حد 
ذاكدعية الو فا 

- لقد اختطفت تعلى وكنت فى حيرة من هذا الأمر . كنت تحمل همى 

كعااعقت قور برو حي ١‏ 

- هذا وإن -كان الله -قد أيدي لي -كل -غيب ‏ إلا أن القلب كان -.مشغولا 
بنفسة في كلاف الفتحظة ب 1 

- قال العقاب » : حاشاك أن تحل بك غفلة .إن رؤيتي لذلك الغيب هي 
اكمكانتن وشودكه امهنا : 1 1 

- وأآن أري الحية في النعل من الجى ليس مني . بل من صورتك أيضا 
أيها الصطفي . 

- إن الوجود التوراني نور بأجمعه . أما الوجود الظلمائي قهى بأجمعه 
00 ْ 1 

4ت ويقون السو الفمويى لغيه انل كتمدوي :نا الويحوة السحووق 
- فاعلم صورة كل إنسان وانظر إليها أيها الحبيب : داوم علي معاشرة 
من تراه من جنسك . 
وجه الاعتبار عن هذه الحكاية والعلم 
يقبنا أن مع العسر يسرا 

- إن هذه الحكاية عبرة من أجلك أيها الحبيب . حتي تكون راضيا في 
حكرالن: 1 1 


ل 6 53-5 


- ويينما تصفر وجوه الآخرين خوفا منهاء تكون أنت ضاحكا كالورد 
عند التقع والضصر. 
٠‏ - ذلك أنك تقوم بانتراع الورق من الوردة ورقة ورقة.ع. ل كككتها 
لاتترك الضحك ولا تنثني ؟ 


- وتقول : كيف أهتم بالشوك وأنا الذي جعلت الضحك والسرور ينيثّق 


من الشوك ؟ 
3 كل ها يتعلك شاكيا'من القضاف» اعلهنيقينا إن قن اشتراك من بلاء 
( أشيد) , 


١ --‏ ما التصوق ؟ قال : وجدان الفرح في القؤاد عن إتيان الترح )١(‏ » . 
- فاعلم أن عقابه عقاب اختطف النعل من المصطفي الذي وصف بحسن 
الخلق . 
5 يحت ونس فيع مين لماع للحي وما اسه العقل الذي يضمن عن 
فب الغباي: 
ككان ولا خانني أعن امنا افا كمه اق امن سهاو راردي اف ام ذا 
فاق :58 املاع و لجاكيا عطبمتة ردقه التشتتد امه نك لسسمناراك 
جسيمة (4) , 
طلب ذلك الرجل من موسى تعلم 
لسان الدواب والطبر 
- قال أحد الشبان لموسي : علمني لسان الحيوان . 
- ربما أحصل علي عبرة في ديني من منطق الحيوانات والوحوش . 
)١(‏ بالعربية في اللتن . 
(؟) يالعربية قي المتن . 
(؟) ج/ 5553-4 : لكنه قال : ذاك قد فات فلا تغتم . وإن صار قديما » فسوف يعود جديدا . 


(2) ج/8 -396 : وفوات المال كان راحة للروح أيها الحبيب : فالمال عندما اجتمع : صار ويالا للروح 


-كم؟ - 


- فإن السنة بني آدم بأجمعهم , لا تتحدث إلا عن الماء والخبز والحيلة 


- قلعل للحيوانات اهتمامات أخري » تبديها عند تديير أمورها في هذه 
الدنيا !! 


- ققال له موسي : امض ودعك من هذا الهوس ء فإن في هذا خطرا 
عظيما ١‏ عليك ؛ من قدام ووراء . 

- فاطلب [لعبرة واليقظة من الله العلي , لا من الكتاب ولا من المقال ولا 
من الحرف والشفة . 

- فصار الرجل من رده أكثر إلحاحا ؛ ذلك أن الإنسان آكثر حرصا علي مأ منع. 

65 - فقال يا موسي عندما سطع نورك » وجد كل شي شيئا من ١‏ إنعامك 

وإحساتك ) . 

- وإن حرماني من هذا المراد ٠‏ لا يليق بلطفك أيها الجواد . 

- فأنت في زماننا تائب للحق علي الأرض ٠‏ وإن منعتني أودي بي 
ه ذ المنع إلي « هاوية » القنوط . 

- قال موسي : يارب ٠‏ إن هذ الرجل الساذج » يبدو أن الشيطان 
الرجِيم قسد تسلط عليه : 

- وإذا علمته ما يطلب ينقلب الأمر وبالا عليه » وإن لم أعلمه ضاق صدره 

"٠‏ - قال اللّه : ياموسي علمه , فإننا لم نرد دعاء قط رقع إلينا وهذا من 

كرمتا . 

- قال موسي : يارب .إنه س وف يتدم. سوق يعضص 
عملي يديه ويمرق الثياب ١‏ عن جسده ١‏ . 

- فالقدرة ليست خليقة بكل إنسان ؛ والعجز أفضل , فهو أساس التقي 

- ومن هنا كان الفقر فخر إلي الأيد . فأولتك الذين لا تصل أيديهم 

- ومن هنا قالقتي والغتي مردودان ٠‏ لأنهما من القدرة قد ودعا الصبر 


5م57 - 


0 - فالعجز والفقر أمان للإنسان , فهو من ايتلاء النفس شديد الحرص 
ومغتم . 
- وذلك الغم يحل به من الرغبات التي لا لزوم لها , التي اعتاد عليها ذلك 
الذي سقط فريسة للأوهام )١(‏ . 
- وتسيطر الرغبة في الطين علي أكل الطين ؛ ولا يحلو الورد بالسكر 
لذلك المسكين . 
الوحص إلى موس بأن : علمه 
عا يحتاجه الأمر أو بعضه (5) 
- قال الله تعالي : أعطه مايلزمه فحسب , وأطلق يديه في الاختيار . 
- والاختيار هو ملح العيادة , وإلا لدار الفلك بالرغم منه . 
- قإن دوراته لا طمعا في ثواب أو خوفا من عقاب ٠‏ فالاختيار قضل عند 
الحساب: 
- وكل العالم مسبح لله سبحانه وتعالي » وليس هذا التسبيح الجبري 
ونقا دل لحن 
تمطح اسح هن يجن الحو :ل وكتاروته من هوه أقاننا يحديين 
غعَارَيا أى قاطع طريق . 
“ومن هنا حتان الاحكيان الإسسان :5 حن كرهها؟ #فصنان تصفهع فخل 
عسل ونصفهم حيأت . 
- والكقار في حد ذاتهم منيع للسم كالحيات ٠‏ في حين أن المؤمنين منيع 
للحميل كففل الحسلن: 
6 - لقد امتصوا الرحيق المختار من النبات » حتي صاروا كالنحل ريقهم 
يا + 


. في النص : سقط فريسة للغول‎ )١( 
. ج / 5531-8 : ثم هيط رسل الوحي من الحضرة قائلا له : استمع إلي كل ما يتحدث به من لطقك‎ )5( 


-#م1 - 


- بينما شرب الكافر شرية من صديد . ومن قوته هذا ظهر السم قيه . 
- فأهل إلهام الله هم عين الحياة , أهل تسويل الهوي هم سم الممات . 
- وهذا المدح والتحسين والإعجاب في الدنيا ‏ من الاختيار والحفاظ 
علي الوعي بالخير . 
- وكل الفسقة عندما يدخلون السجن ٠‏ يتحولون إلي تقاة زهاد داعين 
للحق . 
- فعندما مضت القدرة كسد العمل . فانتبه حتي لا يأخذ الأجل رأس 
المال . 
- وقدرتك هي رأسمال تجارتك قانتبه » وحافظ علي أوان القدرة وانتظر . 
- والإنسان يمتطي جواد ١‏ كرمنا ) » وعنان الاختيار في كف إدراكه : 
- ثم نصحه موسي بحب وقال له :إن مرادك هذا سوف يرتد 
يف وندوف شقن (0) 2 
- فأترك هذا الهوس واتق اللّه ٠‏ فقد أعطاك الشيطان درسا ليمكر بك (”) 
قناعة ذلك الطالب بتعلم لسان الدواجن 
والكلاب وإجابة موسى علبه السزام 
- قال الشاب : يكفي نطق الكلاب . قالكلب حارس الياب » ونطق الطائر 
الداجن ذي الجناح . 
- قال له موسي : هيا . ها أنت ذا تعلم قامض . لقد وصل إليك : ما 
طلبت » ويكشف لك منطق هذين . 


- وفي الصباح لكي يمتحن الأمر . وقف منتظرا علي عتبة داره . 


- حرقيا : سوف يصيب وجهك بالشحوب‎ )١( 
وادع بأن يقل صداعك , فإن مرادك هذا سوف يلقى يك في ماكة تعب‎ ٠ (؟) ج/ 5831-8 : هيا وامض‎ 


غ78 - 


حوتقهيث الأكادنة البدفرة همدي تعاها الخيئ لباقت من قانا 
الطعام.: 
ع وتختطفها ديك كأنيا غنيم له + قال الكلب له + لعن طللمنتنئ فامض . 


في الدار . 
ذلك أيها الطروب . 


- إن هذه اللقمة من العيش هي كل مئونتنا من العيش . فحتي هذا القدر 
هل تختطفه من الكلاب ؟ 
جواب الديك على الكلب 
- فقال له الديك : اسكت ولا تغتم . قإن الله سوف يعوضك عن هذا 
« الفتات ») يخير مته . 

- إن جواد هذا السيد سوف يتفق » وكل غدا حتي تشبع ٠‏ وكفاك حزنا . 

6 - أليس موت الجواد عيدا عند الكلابي . بحيث يكون رزقا وأفرا دون جهد 
وكدح . 
- وعندما سمع الرجل باع الجواد . فصار ديكه خجلا أمام الكلب . 
- وفي اليوم التالي اختطف الديك فتات الخبز أيضا .وأطلق عليه الكلب 
لسأن عذله . 
- قائلا له : آيها الديك المخادعء حتام هذا الباطل : إنك ظالم كاذب محتال 
- أين الجواد الذي قلت : إنه سوف ينفق ء أيها المنجم الأعمى المحروم من 
الصدق ؟ 1 

. فقال له ذلك الديك العارف , لقد نفق الجواد لكن في مكان آخر‎ - "3٠ 

لعدياء الوا دوجا سن اتشجارة ولق شيب أنه علي اكد امل 


الآخرين . 


-هولم؟ - 


- لكن بغله سوف يتفق غدا : وتكون هذه النعمة قاصرة علي الكلاب . 

- قباع البغل سريعا ذلك الحريص ٠؛‏ ووجد مهربيا من الحزن والخسران 
من قورة . 

- وفي اليوم الثالت قال الكلب لذلك الديك : يا أمير الكاذبين يا من دقت 
الطوول :واتكويين» 0[ علذنا كفيك 

ون ‏ قال »لجان اللكن مسويها ,وق كوف حصناو فلاف 

- وعندما يموت ذلك الغلام » فإن أهله سوق يوزعون الخبز علي الكلاب 
والسائلين . 

- فسمع هذا وباع غلامه » وتجا من الخسارة وتهلل وجهه . 

- وأخذ يؤدي الشكر ويبدي السرور قائلا : لقد نجوت من ثلاث كوارث 
في زمن وجين. 

- ومنذ أن تعلمت لغة الدجاج والكلاب ٠‏ تخطت عيتي سوء القضاء . 

550 - وقي اليوم التالي قال ذلك الكلب المحروم : أيهاالديك المخرف أين 
حساباتك هذه التي تحدثت عنها ؟ 
خجل الديك أهام الكلب بسيب 
كذبه فى المرات الثزات 

- حتام كذبك ومكرك أخر الأمر ؛ فلا يطير من كتك سوي الكذب . 

- قال : حاشائي وبني جنسي أن تمتحن بالكذب . 

بت ؤتمة النديعة جدناوسخا ال قشين السمادفية:فقهة رقكياة الشسمسن 
منتيهون إلي الأوقات. 

- نحن مراقبون للشمس من الباطن » حتي ولو وضعنا تحت طست 
مقلوب . 


)١(‏ ج/515-8 : فحتام تتحدث بالكذب يا خالياً من الضياء . إنك مخيض أيها الخسيس مخيض 


00 


-دكم5 - 


- ورقباء الشمس هم الأولياء » وهم الواقفون من البشر علي أسرار الله . 
- وأصلنا أهداه الحق إلي الإنسان من أجل أن يقوم بالأذان في 
سقينة ١‏ توح ١4‏ . 
- ولو جري علينا السهو فجأة في الأذان , لكان في ذلك مقتلنا . 
- وإن قول ١‏ حي علي الفلاح ' في غير وقت ٠‏ تجعل دمنا رخيصا 
00 
- وذلك الذي هو معصوم وبريء من الغلط , هو ديك روح الوحي 
قحسب . 
- لقد مات غلامه ذاك عند مشتريه » وصار يأجمعه خسارة علي 
المشتري . 
- لقد استطاع أن يهرب ماله لكنه سفك دمه فانتيه إلي ذلك جيدا . 
فكيازة واهدة كرو مك لعساراك عويدة:: إن اعسادذا واسوالنا فداه 
لأرواحتا . 
- إنك عند الملوك وقت توقيع العقاب » تدفع المال لكي تشتري 
57 
- فكيف صرت متجاهلا فى أمور القضاء قطفقت تهرب أموالك من 
الحاكم ( الفرة) : ١‏ 
إقباز الكيك غين صورة للد 
65 - لكنه سوف يموت في الغد علي وجه اليقين » وسوف يذبح وأرثه في 
مأتمه بقرة . 
وزيا قوفي ف دوت انمد موسق وميه افحميال على لاني اقيم 
الضخمة . 
درولقنفنات انغبوة ولك نه" خط انهم وأ اعنام ستو معدا وباط 
الشارع الخاص والعام . 


-لام؟ - 


- ولحم البقرة المذبوحة والفطائر الرقيقة . سوف تنصب في يسر علي 


التشاذب والساكلين.. 
- إن هوت الجواد واليقل ومؤت الغلام. : كانت قداء من القضاء لهذا 
الغر الساذج . 


- لقد هرب من لخسارة الأموال وما تسبيه من الام ء قزاد ماله لكنه سفك 
ذدمة . 
-- ولماذا تكون هذه الرياضات من الدراويش , لأن هذه البلايا علي 
الجسد بقاء للأرواح . 
- قإنما لا يجد السالك البقاء « لروحه ؛) . مالم يسقم جسده ويهلكه . 
- ومتى تتحرك اليد بالإيثار والعمل مالم تر العطاء لروحها في مقابله ؟. 
- وذلك الذي يعطي دون انتظار لمنفعة » هى الله » هو الله » هو ائله . 
- أو ولى الله الذي تخلق بأخلاق الله » فصار نورا وتقبل النور المطلق . 
- وأنه سيحانه وتعالي - هو الغنى وغيره كلهم ققرءء 
ومتي يقول فقير خذ بلا عوض ؟ !! 
- وما لم ير الطفل أن التفاح موجود . فإنه لا يسلم البصلة المتعفنة 


من يده ؟! 
- وهذا السوق كله من أجل هذا الغرض كلهم جالسون قي الحانوت على 
أمل الشوسن:: 


ب ]قوع مدرسدوى قانة يننت هن العام الك تلوت إجال اروم جو 
مايتلقوته عوضا عتها . 
ثوبك () . 


. أى لا يطلب منك من سلم عليك بيعده شيئا‎ )١( 


مم5 - 


وناك سملم سطلات والسداامق تكنامن الاهاء هن ظهع ادينا الأ 
الا 

5 هذ الليت الإستلام اتحق + فنهيا ابت عنمن شحزل إلى متزل ومن 
موضع إلى موضع ومن شارع إلي شارع . 

ع لكة هق الهنانة الأمكان حقو القام ,همك وسالة الحق مننها أيكذا 


الستلم: 
ب آنا سلاء التاقين فعلئ غلئ :راقمة تلك السلا لا اذال اتشريه بالقلت: + 
احلويمن انوي 


6 - من ذلك الذي صار سلامه هو سلام الحق » لأنه قد أضرم 
النيران في نسل ١‏ تقسه » . 
- لقد مات عن ١‏ تفسه ؛ وصار حيأ بألرب » ومن هنا تكون علي شفتيه 
دأئما أسرار الحق . 
- إن موت الجسد فى الرياضة ١‏ الصوقية » هو الحياة , وتعب هذا 
الجسد ثبات للروح . 
ركان ذلك انوج اتكزيف قد تفعنع والكة تشع نن ديك ذلك الحديت:: 
إسراع ذلك الشخص ذائقا إلى موسى 
عندهما استمع هن الديك نيوءة وقاته 
- وعندما استمع هذا الحديث اتطلق مسرعا قلقا مضطريا وذهب إلى 
ياب كليم الله موسى . 
5 - أخذ يمرغ وجهه في ترابه من الخوف ٠‏ قائلا : أغثنى يا كليم الله . 
- فقال له : اذهب ويع تنفسك وائج . وما دمت قد أصبحت أستاذا! قاقفز 
من هذه الورطة .)١(‏ 


. حرفيا : البكر‎ )١( 


-45؟ - 


-وإنض آرئ فى لبنة هذا القضناء الذئ ظهر لك عيانا فى المراة : 
- إن العاقل يري العاقبة منذ البداية بقلبه » ومن يراها في أخر الأمر فهو 
مقل في المعرفة . 
00 - فجأر بالصراغ ثاتية قلئلا :يا حميد الخصال لا تمقرتي )١(‏ 
ولا تصفعني علي وجهي . 
- لقد بدر هذا كله مني لأنني كنت غير مستحق », فقابل أنت إساءتي 


- قال : لقد انطلق السهم يا بني من الإبهام » وليس في العادة أن يرتد 
إلي ميدئه . 


- لكني سأطلب من الحكم العدل أن تصطحب معك إيماتك عتدما 
يجيء أجلك . 
- فإنك إدذا اصطحبت الإيمان تكون حيا » وعندما تمضي بإيمانك تمضي 
ثابتا . 
6" - وفي تلك اللحظة انقلب حال السيد وهاجت بطنه وأحضروا له الطست 
- كان هياج الموت لاهيضة الطعام » وماذا يجديك القيء أيها التعس 
الساذج ؟ 
-- قحمله أربعة أشخاص إلي منؤله » وهى يلف الساق بالساق . 
- إنك لم تستمع إلي نصيحة موسي واستهنت بها . فمرضت نفسك 
علي سيف فولاذي . 
- ولايستحيي هذا السيف من ١‏ نؤع ) روحك » فهو لك أيها الأخ وجدير 
دعاء موسى لذلك الشخص حتى 
يمضى بإيمانه عن الدنيا 
6 - وأخذ موسي في مناجاة ربه ذلك السحر قائلا : يا إلهي لا تقبض روحه 


. حرفيا : لا تضربتي علي رأسي‎ )١( 


وَقق تنتطليقة الايمنان 07 

- وزاول معه الملوكية » واعف عنه » فقد وقع في السهو والتوقح والغلى . 

- لقد قلت له إن هذا العلم ليس جديرا بك فظنه ردا واستهانة . 

- إن الإنسان الذي تتحول العصا إلي أقعي في يده , هو الذي ١‏ يمكن 
له) أن يضع يده علي الأفعي . ١‏ الات 

2 وخدائي سر القين جثيز يدرك الشحهن الذي ستعليم إطباق اعنفقية 
عن الكلام . 
- ولم يصيح جديرا بالبحر إلا الطائر المائى فاقهم هذا والله أعلم 

١ ولعيو‎ 

- لقد ذهب إلي البحر ولم يكن طائرا ماقيا . فغرق . فخذ بيده أيها 
الودود . : 

استجابة الحق لدعاء موسي عليه السلام 

لل 

قال : لقد وهبته الإيمان : أجل ٠‏ ولو أردت أحييته في التو واللحظة . 

- بل أحيي كل الموتي من القبور في هذه اللحظة من أجلك أنت . 

- قال موسي: إن هذه هي دار الفناء,فابعثه في تلك الدار حيث النور والضياء 

6 - ومادام موض ع الفناء هذا ليس يعالم للوجود ء فإن عودة العارية 

إليه عديمة الجدوي . 

- فانثر رحمتك عليهم أجمعين ٠‏ في منزل سر ١‏ لدينا محضرين » . 

- هذا حتي تعلم - ٠‏ أيها السالك ؛ - إن خسارة الجسم وا مال تكون 
نفعا لكروح وتخلصها من الويال ٠.‏ 

- ومن ثم كن شاريا للرياضة بكل ما وسعك , قما دمت قد جعلت 
الجسد في الطاعة ققد ظقرت بالروح . 


. وزاول معه الملوكبة » واعق عنه ء ققد وقع فى السهو والتوقح والغلى‎ )١( 
. لقد قلت له إن هذا العلم ليس جديرا بك فظنه رياً واسستهاته‎ 
. (4)1ج/87 70 : واستجاب الله تعالي لهذا الدعاء ورحمه لعجزه وافتقاره‎ 


- و١‎ - 


- وإذا وهيت الرياضة دون اختيار . فطأطيء لها الرأس وأد حق شكرها 
أيها الموفق . 
- ومادام الحق قد وهبك تلك الرياضة فاشكره .إن الأمر لم يكن بحولك 
بل جذبك هى بأمر « كن » . 
حكاية نلك المرأة التى لم يكن بعبش لها 
ابن كناحت . قجاءها الجواب : إن 
هذا أجر رياضتك ولك عليه أجو 
جهاد المجاهدين 
1( 
- كانت إحدي النساء تضع كل سنة إبنا » فلم يكن يعمر آكثر من سنة 


َه 


٠ شهون‎ 

- كان يموت يعد تلاثة شهور أو أربعة . قناحت تلك المرأة قائلة : وأغوتاه 
أيها الإله !! 

- أأحمل تسعة شهور وأفرح ثلاثة أشهر ؟! إن ثعمتي أسرع في زوالها 
من قوس قرح . 

- وأخذت تلك المرأة تضع بالشكوي إلي رجال الله : باكية ضارعة ؛ من 
ألم النذير . 


6 - وهكذا فقد مضي لها عشرون ابنا تحو القبر . وكأن نارا حامية قد 
أضرمت في أروأحهم . 
- حتي أبدي لها « الله ) ذات ليلة «قيما يري النائم) جنة باقية خضراء 
أكلها دام . 
- لقد سميت التعمة التي لاتوصف بالجنة؛ لكنها أصل النعم ومجموع 
الجنان. 


(1) ج/ه - 06+ :- استمع إلي هذه الحكاية واعتيرها غطة حتي لا تصبح متعيا من النقص والضرى . 


- 798- 


- وإلا فأي وصف بالحديقة ينطبق علي ١‏ ما لا عين رأت » .. ٠‏ إن هذا 
يشبه » قول الله تعالي عن نور الغيب بأنه مصياح . 
- وليس هذا مثلا بل هو مثال ٠٠‏ ضرب ؛ ؛ لكي يفهم ذلك الذي يكون 
حائرا قي معانيه . 
٠‏ - لقد رأت تلك المرأة الحديقة فثملت » وخارت قوي تلك السيدة من لك 
التجلي. 
- ورأت أن اسمها قد كتب علي قصرء وعرفت أنه لها ..تلك السيدة 
الطبوية الفلك:: 
كم الخبرة بان :ذلك التميم ليا :ذلك انا لزتهم يفزاء:الروح الايضدى :+ 
- إن ينبغي القيام بطاعات كثيرة ‏ حتي تكون جديرا بتذوق هذا الطعام . 
١ -‏ وقيل لها ؛ : لقد كنت تتكاسلين في الالتجاء إلي اللّه تعالي » فوهيك 
هوه اسان طوهتا احؤاء سدم 
6 - قالت يارب ٠‏ حتي مائة سنة أى يزيد » ليكن هكذا عطاؤك لي » اسفك دمي . 
-- وعندما سارت في ذلك البستان » رأت فيه أولادها العشرين . 
- وقالت : لقد ضاعوا متي ولم يضيعوا منك , ويدون نظرة الفيب لم 
يصبح أحد إنسانا . 
- إنك لم تفصد » وسال من الأنف دم كثير ٠‏ حتي نجت روحك من الحمي . 
عنواخ لت كل أجورة اقل ان م تسوه #تامخس سيط كرا ولج 
الحبيب 
- وإن الإنسان ذو لب ذكي أخر الأمر ء قاطليه لحظة إن كان لديك نفس 
الإنسان . 


- وم - 


دخول حمزة رض اللّه عنه ميدان 
« الحوب » دون درع([) 
- عندما كان حمرّة - رضي الله عنه - يدخل المعركة قي نهاية عمره , 
كان يغزو دون درع مثخنا بالطعان . 
- كان يتقدم مفتوح الصدر عاري الجسد . ضاريا بسيفه ( شاقا) 
للصفوف . 
- فسأله الخلق قائلين : يا عم الرسول أيها الضيغم شاق الصفوف ملك 
الفصول . 
- آلم تقر ولا تلقوا بأيديكم إلي التهلكة » في ذلك الكتاب الذي أنزله 
الله علي الرسول . 
65 - إذن لماذا لا تفتأ تلقي بنفسك إلي التهلكة . ٠‏ وتخوض ؛ - علي هذا 
المنوال - المعركة ؟ 
- وعندما كنت شابا شديد الرمي بالقوس ء لم تكن تشق الصفوف هكذا 
دون درع 
- أالأنك صرت شيخا ضمعيفا متحتنيا . فإنك لا تفتأ تعزق ألكصان 
اللأميالاة (؟) ؟ 
- ومثل الذي لا هيبالي تلتحم بالسيف والسنان ملقيا بنفسك فقي 
الكريهة؟ 
- إن سيف ١‏ العدو ؛ لا يحترم الشيخ . ومتي يكون عند السيف والرمح 
يي 10 
)١(‏ ج/ 8588-4 : في شبابه كان حمزة عم المصطقي ٠‏ يدخل المعركة داكما في درعه . 
(؟) ترجمها نيكلسون تدق علي ستاتر اللاميالاة . 
(*) ج / 558-48 : ومتي يجوز أن يقتل أسد مثلك علي أيدي الأعداء ؟ 


5 


محبتهم له وغيرتهم عليه . 


جواب حمرة علص الخلق 
- قال حمزة -- رضي اللّه عنه - : إنني عندما كنت شابا . كنت أري الموت 
وداعا لهذه الدنيا . 


- ومتي يذهب إنسان برغبته إلي الموت ؟ ومتي يذهب عاريا إلي الأفعي ؟ 
-- لكنني الآن لست بالعاجز ؛ وهذا من تور محمد ء أمام هذه الدنيا 
الفانية . 
- ومن خارج الحس أري معسكر المليك وأري الجيش مليئًا بنور الحق . 
6 - خيامه قائمة وطنيها محكمة والشكر لله تعالي علي أنه أيقظني من النوم . 
- وذلك الذي يكون الموت بالنسبة له تهلكه . يتمسك بأمر : لا تلقوا » . 
-- أما ذلك الذي يكون الموت أمامه فتحا للباب ٠‏ فإنما تأتيه آية ه سارعوا ) 
عند الخطاب . 
- الحذر يا من ترونه موتا يادروا إلي الهرب : والعجل العجسل يا 
من ثروئه حشرا ١‏ سارعوا ) . 
- هيا تجمعوا يا من تروته لطفا ( افرحوا ) + وقفروا من البسلاء يا 
من ترونه قهرا و ١‏ اترهوا » )١(‏ . 
- وكل من رأه ٠‏ علي مثال » يوسف الصديق قداه يبروحه . وكل من رأه 
ذثبا ارتد عن الهدي . 
- وموت كل إنسان يكون من نفس جيلته (') إنه عدى بالنسبة للعدو 


(5) حرفيا : لوته . 


6و5 - 


- إن المرآة في مواجهة التركي جميلة اللون ٠‏ وهي أيضا زنجية في 
مواجهة الزنجي . 

- إن ما تخشاه من الموت فى قرارك « مته ») هو أنك قد أخفت نفسك أيها 
الحبيب قانتيه . ١‏ 

- إنه وجهك القييح ليس وجه الموت ٠‏ فروحك كالشجرة والموت أوراقها . 

6 - لقد أنيثق ٠‏ كل شىء » منك خيرا كان أي شرا ء فالخير والشر مضمران 

- فإن أدمي الشوك قدميك ققد زرعته بنفسك ٠‏ وإن كنت في حرير 
وديباج فقد تسجته حول نقسك . 

- وأعلم كذلك أن الفعل لا يكون في لون الجزاء ٠‏ وليست هناك خدمة في 
لون العطاء نفسه . 

- والأجر الذي يأخذه القعلة لا يشبه العمل « الذي يقومون به » ٠‏ قالأجر 
عرض أما العمل قهى جوهر وثابت . 

- والعمل كله شقاء وجهد وعرق ء والأجر كله قضة وذهب وزاد 
حاضر. 

- وإن وجهت إليك تهمة من مكان ما . ودعا عليك مظلوم فوقعت في 

- فأنت لا تفتا تقول : إنني بريء » ولم أوجه تهمة إلي أحد ما ... 

- لقد أذنبت أنت لكن بشكل أخر ء لقد زرعت اليذرة ومتي تكون البذرة 
كثمرتها ؟ 

- لقد ارت كب أحدهم جرم الزنا وكان عقابه مائة جلدة .. فلا يزال 
يقول : متي ضريت أحدا بعود ؟ 

- وليس ذلك جزاء الزنا بل هو بلاء » ومتي يشبه الجلد علي الملا الزنا 
قي الخلاء ؟ 


-95؟ - 


0 - ومتي تشبه العصا الحية أيها الكليم ومتي يشبه الألم الدواء أيها 
التكي: 
- إنك عندما تقذف بمنيك بدلا من هذه العصا ١‏ حيتث يجب أن يقذق ) 
قإن نتاجه يكون إنسانا سويا . 
- وسواء صار منيك هذا صديقا أى حية . كيف تدهش إذن من تلك 
العصا ؟ 
- وهل يشبه ماؤك هذا اينك علي أي وجه ؟ وهفل يشبيه 
قصب الس كر السكر علي أي وجه ؟ 
- وإذا كان ذلك الرجل الزارع ذا ركوع أو سجود , فإن سجوده في الدار 
الآخرة ينقلب إلي جنة . 
- وعندما أنطلق من لسانه حمد الحق . جعله له طائرا في الجنة رب الفلق 
- وحمدك وتسبيحك لا يشبهان الطائر . بالرغم من أن نطفة الطائر 


الوكع و الهواء : 
خخلا وتباتا . 


- وصار ماء صبرك نهرا في الخلد من الماء . وصار ودك وحنانك 
في الخلد ثتهرا من اللبن . 

- وصارت لذة الطاعة نهرا من العسل ٠‏ وسكرك ١‏ الإلهي ؛ وشوقك ١‏ 
إلي الملا الأعلي » هما نهر الخمر ٠‏ فتأمل . 

6 - إن هذه الأسباب لا تشيه الأآثار ‏ ولا يعرف أحد كيف غرست في 

مواضعها . 

- لما كانت هذه الأسباب طوع أمرك , قإن الأنهار الأريعة قد ١‏ اتقادت 
لك) وأيدت لك طاعتها . 


-/اة؟ - 


- وحيثما تريد تقوم بتسييرها . وكيفما تكون صفاتها قإنك أنت الذي 


تقوم بها هنا . 
- مثل منيك الذي هو طوع إرادتك . وسريعا ما يكون تسلك الناتج عنه 


- يسرع ذلك الابن الفتي وفق أمرك ٠‏ قائلا : آنا جزء منك: إذ جعلته أنت 
قي قراره . 
43 - وتلك الصفة تكون ط وع أمرك في هذه الدنيا » فتجري منك الأنهار 
هناك طوع أمرك . 
- وتكون تلك الأشجار ١‏ هناك ؛) منفذة لأوامرك , ذلك لأن تلك الأشجار 
مثمرة من صقاتك . 
- ومادامت هذه الصقات طوع أمرك هنا . قإن ذلك الجرّاء طوع أمركِ 
هناك . 
- وعندما يصاب مظلوم بجرح من يدك ٠‏ ققد صار ١‏ هذا الجرح ) غرسأ 
نيتت منه شجرة الزقوم . 
- وعندما أضرمت بغقضبك نارا في القلوب » فقد وضعت أساسا لنار جهتم . 
6 - ومادامت تارك هنا محرقة لليشر ء قإن حزاء ذلك أنها تحرقك 
أنت تنفسك هناك « في الجحيم » . 
- وإن تارك التي تهاجم الناس هنا . يضرم نتاجها ١‏ هناك ) فتجتاح 
الخلق « هناك » 
- وكلماتك هذه التى تشبه الحيات والعقارب . قد صارت « هناك ») حيات 
عقارب شيك نيلك 
- وقد جعلت أولياء الله هنا منتظرين + ومن ١‏ ثم » يكون الانتظار رفيقا 
لك يوم الحشر . 


-94؟ - 


+ وتسويفك يالفد وما يعد الغد + يكون حِرَاوه انتظارا منك يوم الحشر 


قويّل لك ؛ 
44" - فتبقي منتظرا الحساب في ذلك اليوم الطويل تحت الشمس التي تذيب 
اروم 


- ذلك أنك كنت تجعل السماء تنتظر . وكنت تزرع بذور : التسويف » 
قاكلا غدا سأسين . 

- وإن غضبك هى بذور الجحيم ؛ فهيا اقض علي ححيمك هنا فهو فخ . 

- ولا يكون إطفاء هذه النار إلا بالنور » «فأقرأة (نورك أطفاأ نارنا أيها 


الشكور). )١(‏ 
- وإن كنت بلا تور وتتظاهر بالحلم فهذا أمر سييء » فإن نارك تظل حية 
لكن تحت الرماد . 


4" - وهذا يكون تكلفا وليس اقتناعا قانتبه , فالنار لا يطفئها إلا نور الدين 
د قها لوس كو الدين كن تكو اجات فالكاز العاشنة لين فو يوم ماء 
فاط 0" الخو يسخابة اداه ف اسك رادار وله مكف النان نا ذا 

الماء لديك . 
- قالماء يقتل النار لأن النار يطبعها تحرق تسله وأبناءه . 
- وسر نحى تلك الطيور المائية بضعة أيام » حتي تجذبك تحو ماء 
الحيوان . 
- قطير البحر وطير اليابسة متشابهان في الجسد . لكنهما 
ضدان ١‏ لا يمتزجان » «: كا للماء والزيت » . 
- وكل منهما يكون عايدا لأصله . فحذار من هذا التشابه ١‏ الظاهري ١‏ 


. بالعربية في المتن‎ )١( 


-49؟ - 


- وكذلك تكون وسوسة ١‏ الشيطان » ووحي ١‏ يوم ألست » . كلاهما 
من عالم العقل . وبينهما بون شاسع . 
- وكلاهما دلال قي سوق الضصمير ٠‏ وكل منهما يقوم بمدح متاعه أيها 


الأمير . 
-دفإذا كيت صراقا القلي فلعرف الفكرة , وفرق-ما بين سو الفكرتين 
كما يفعل التخاس 


6 - وإن كنت لا تعرق هاأتين القكرتين من « سقوطك قي »؛ الظن . فأفضل 
لكان تقول لا خلاية واولا سرع ولا منطلئ 03 
حيلة دفع الغبن فص البيع والشراء 
- قال أحد الصحابة للرسول عليه السلام : إنني دائما أغبن في البيوع . 
- وإن مكر كل إنسان يبيعني شيئًا أو يشريه مني + يكون كأته السحر 
- فقال عليه السلام : فى كل بيع تخشي فيه القبن , اأشترط ثلاثة أيام « 
من المهلة » اكتيارا لنفسك + 1 
- قالتأني هى من الرحمن علي وجه اليقين ٠»‏ أما العجلة قهي من 
الشيطان اللعين . 
560 - وعندما تلقي بلقمة إلي كلب يشمها ثم يأكلها أيها المعتني . 
- وهى يشم بالأنق » بينما ٠‏ نشم » نحن بالعقل » إذ نشمها نحن 
والعقل ينتقد . 
- وبالتأني خلقت هذه الأراضي والأقلاك من لدن الرحمن في ستة أيام . 
- وإلا فإنه كان قادرا علي خلق مائة أرض وفلك بكن فيكون . 


. وحتي لاتصاب روحك بقبن أى متاعك‎ ٠ ج/ 515-48 :حنمي لا تبقي روحك في تفكر‎ )١( 


- وذلك العظيم .يجعل من الإنسان جلا -كاملا .. علي -مراحل وقليلا 
قليلا حتي سن الأربعين . 
8 - هذا بالرغم من أنه كان قادرا علي أن يجعل خمسين رجلا يتخلقون من 
العدم في نقس واحد . 
- وعيسي كان قادرا بدعاء علي أن يجعل الميت يبعث حيا من فوره . 
- وخالق عيسي يستطيع في التو واللحظة أن يأتي بالناس إلي الوجود 
زراقات وجماعات . 
- هذا التأتي من أجل تعليمك . ومعناه أنه ينبغي الطلب رويدا رويدا 
ودون توقف . 
- والجدول الصغير الذي هو دائم للجريان ؛ لا يصير ( ماؤه ) نجسا ولا 
يأسن . 


٠ه"‏ - ومن هذا التأتى تولد الإقبال والسرور . وهذا التأنى كالبيضة والدولة 


كالطيور . 
- ومتي تشيه البيضة الطائكر أيها العنئيد ٠‏ بالرغم من أنه يتطلق منها إلي 
الوجود . 


- فانتظر حتي تصبح أعضاوك بيضا يخرج لك طيورا في النهاية . 
- وبالرغم من أن ييضة الحية تشيه بيضة العصفور ,إلا أن البون بينهما 
ا 
- وبذرة السفرجل أآيضا تشبه بذرة التفاح . لكن أعلم أيها العزيز أن 
بينهما فروقا . 
65 - والأوراق تبدى للنظر متشابهة في الوانها. لكن لكل واحدة 
منها من الثمار نوعا آخر . 


ان 


- ولم يره ٠‏ حقيقة ؛ سوي إنسان عين المؤمنين « عليه السلام » » فمن 
الذي أدرك سواه لونه « الحقيقي » ؟ 
- ومن ثم فكل من كانوا سواه عليه السلام قد تحدثوا علي التقليد , 
عندما ذكروا صقات إنسان العين الرقيع السامي ذاك !! 
- قالت زوجته : إنه الفراق ياأحميد الخصال . قال : لا - لا بل هو 
الؤضال الؤمتال:: 
- قالت : الليلة تمضي ١‏ وتصير » غريبا » وتغيب عن أهلك وولدك . 
- قال : لا . لا ٠‏ بل تعود الليلة روحي من الغرية إلي الوطن . 
- قالت : فأين ياتري تري وجهك ؛ قال : قي حلقة خاصة الله . 
- وحلقته الخاصة متصلة به ؛ لى تنظرين إلي أعلي لا إلي أسفل . 
- وفي تلك الحلقة يتألق النور من رب العالمين . كما يتألق 
الفص من الخاتم ١‏ الثمين » 
هه" - قالت : وا أسفاه .. لقد خرب هذا المنزل . قال : انظري إلي القمر, 
ولاتنظري إلي السحاب . 
- لقد خربه حتي يجعله أكثر عمرانا . فقومي كثر لكن الدار ضيقة . 
حكمة خراب الجسد بالموت 
- كنت مثل أدم مسن البداية في حبس وكرب ٠‏ وامتلاً الشرق والغرب 
الآن بنسل روحي . 
- كنت شحانذا قي هذا المنزل الشبيه يالجب : وصرت ملكا , 
والملك في حاجة إلي قصر . 
- ذلك أن الملوك يأنسون إلي القصورء أما الموتي فقيكفيهم القبر منزلا ومكانا . 
"٠‏ - لقد ضاقت هذه الدنيا علي الأنبياء . فمضوا كا ملوك إلي اللامكان . 
- لكنها أيدت عظمتها للموتي ٠‏ فهي شديدة القخامة قي ظاهرها , لكنها 
ضيقة المجال في معتاها . 
1 


-- وأوراق الأجسام متشابهة فيما بينها لكن كل واحدة منها حية بربيع 
معيتن )١(‏ . 
سعادة والآخر فى ألم ١‏ مقيم ) . 
-- أيضا ن نمضي كلنا قي الموت متساوين : لكن : تصفنا في خسران »: 
ونصفنا الآخر من السادة . 
وقاة بلال رضى الله عنه بسوور 
- عندما صار بلال « رضي الله عنه ) من الضعف كأته الهلال » ووقع 


لون الموت علي وجهه . 
- أبصرته زوجته فقالت :وأحرياه فقال لها بلال : لا 0 ايل 
واطرياة. 


د ]نحي شق الآق عدي شي حوب تت للفو كناة نكا ملم 
بأن الملوت كالسرور وما أدراك به ؟ 

- هكذا كان يقول ووجهه عند هذا القول يتفتح بالنرجس والورد وأزهار 
الشقائق . 

- وكانت نضرة وجهه وعيناه المليئتان بالأنوار » تدل علي ١‏ صدقه » في قوله . 

- كان كل أسود قلب يراه « -مجرد ؛ دُسود ؛ فلماذا كان إنسان العين 
إذن ذا لون أسود ؟ 

6 - وفاقدى البصيرة إتما يكونون من المقتض حين , أما الذي في منزله 

إنشسان الخيق فيكو قراة للفقو:. 

:- ومن الذي يري إنسان عينك في هذه الحياة الدنيا اللهم إلا ذوي 
البصائر التافذة ؟ 


 ةنيعم أي بقوة‎ )١( 


35 


خوخ لمك كشيفة لمانا هذا السمرءوقيف لمكن عدن عاق 
فيها طويلا ؟ 
- وكيف تحررت الروح عند النوم من ذلك المكان ؟ وكيف صارت من 
حومها هذا بادية الشغانة : 
- لقد تخلص الظالم ثانية من ظلم الطبع ٠‏ واتنقلب السجين : خارجا ؛ 
من تفكيره في السجن . 
6 - وهذه الدنيا شديدة الاتساع بأرضها وسماتها . تبدو لك شديدة الضيق 
عندما تهم بالنوم . 
- فهى كغمامة على العين شديدة الاتساع وشديدة الضيق » ضحكها 
كله ركاه وفقرقا باجمعة قان . 
تشبيه الدنيا واتساعها الظاهر وضيقها الحقيقى 
وتشبيه النوم بأنه خلاص من هذا الضيق 
- إنها كالحمام الذي تشعل داخله النار . يشتد ضيقك منه وتذبل روحك. 
- حتي وإن كان الحمام متسعا , فإن روحك تكلّ وتضيق من هذه الحرارة . 


- وما لم تقادره فإن قلبك لا يحس بالراحة , إذن فيماذا يجديك اتساع 


منؤلك ؟ 
- وآنت تلبس نعلا ضيقا أيها الفوي وتسير فى صحراء شديدة 
الاتساع. 


- فتضيق بك هذه الصحراء بما رحبت . وتنقلب هذه الصحراء وهذا 
الوادي إلى سجن «١‏ يفيض » بالنسية لك . 

- وكل من يرأك عن يعد يقول : لقد تفتح في هذه الصحراء كزهرة 
الشقائق النضرة . 

- وهو لايعلم أنك كالظالمين » تبدى في الظاهر كأنك في روضة في حين 


اع اال 


أن روحك في صراخ ١‏ وعويل ١‏ . 
- إن النوم بالنسبة لك بمثابة خلع لذلك التعل . وتصير روحك 
حرة من جس دك برهة من الرمن . 

06 - قالنوم هو ملك الأولياء يا هذاء إنهم وهم في الدنيا يشبهون أهل الكهف 
- إنهم يرون الأحلام حيث لا نوم » ويدخلون إلي عالم الغيب ولا ياب . 
- فالمنزل ضيق ء وداخله الروح في اختلاج » ولايد أن تخربه حتي تجعل 

منه قصرا للمتوك . 
- وأنا مصلوب ومختلج مثل الجنين داخل الرحم » أتممت تسعة شهور 

وصار هذا الانتقال واجبا . 

- ولو لم تحل آلام المخاض بأمي ٠‏ لبقيت رهين هذا السجين بين النيران. 
5٠‏ - ومن ثم فإن أم طبعي تشق طريقا خوف موتها حتي تخلص الحمل 

من ١‏ رحم ) الشاة . 
- حتي يرعي ذلك الحمل في صحراء خضراء , هيا فشق الرحم ؛ ققد 

ضار ذلك الحطل متقندما : 
غوا الكتادى وإو تكن نعنككة بالتيية حملت إل نهب ليحي 
- فالحامل باكية في المقاض قائلة : أين المناص ؟ والجنين ضاحك إن 
ويه انقلا تن 

- وكل من تحت هذا القلك أمهات سواء من الجماد أومن الحيوان أو من التيات. 

6 - وكل واحدة منهن غافلة عن ألم الأخري ٠‏ اللهم إلا من اتصقت بالكمال والذكاء 
ذلك الذع الامكلم 3 العوال: امود ين عموف الأشوون مت لم 

؛ أحوال » كث اللحية في منزله ؟ 1 


همد”# - 


جالقى مبناسي القكب زعم الهؤالك م ييخنا لكسله انك يفا من اهران 
تفسك أيها العم )١(!‏ . 
ببان أن كل ما هو غفلة وكسل وظلمة 
كله من الجسد قهو أرضى وسفلى 
- إن الغفلة من الجسد ء وعندما يصير الجسد روحا » فإنه يري الأسرار 
دون أدني بد . 
- وعندما تغيب الأرض من حو الفلك . فلا ليل ولا ظل » سواء بالنسبة 
لي أى بالنسبة لك .' 
- وحيثما يكون ظل أو موضع ظل ؛ فهى من الأرض لامن الأفلاك ولا من 
القمر . 
- والدخان المتكائف المتصل . يكون من الحطب وليس من النيران 
الستهرة. 
- والوهصم يسقط في الأخطاء والغلط . ولكن ٠‏ ميدان » العقل هو 
الصواب فقط .7 
- وكل ثقل وكسل فهو من الجسد , والروح من خفتها دائما قي طيران . 
-- وأحمرار الوجه يكون من غلبة الدم » واصقراره إنما يكون من تحرك 
السفراة : 
606 - ويياض الوجه إنما يكون من غلية البلقم » ومن السوداء يكون الوجه 
أدهم . 
- والحقيقة أته سبحانه وتعالي خالق هذه الآثار : لكن أهل الظاهر 


(1)ج/8- نكة : وما يراه آهل القلوب مكتوبا علي جيينك . متي تراه أنت قي نفسك أيها الخجل ؟! 


ا ب 


- واللب الذي لايكون بعيدا عن القشور ء لابد له من ١‏ الإيمان » يالطبيب 
وبالعلة . 

دعقن نوق اكز هاللجرة للكافية ونام يسع قوط موق عقون الغلل : 

- فلا تكون العلة الأولي دينا له ولا تحقد عليه العلة الجزكية أو تعاديه . 

- قيطير كالشمس في الأفق مع عروس الصدق , والصورة كالحجاب 

بالنسبة له . 

خبيل ناسارخ اناق والآملاك + يكون بلا مكان*الازواح والتيق + 

- بل تكون عقولنا ظلالا بالنسبة له » تسقط كالظلال تحت أقدامه . 

تأوعندما يكون الجعهد علا بالتضن : فإئه في تلك الصالة لا يفك في 
القياس . 1 


عدرة : 
تشبيه النص والقياس 
06 - اعلم أن النص هسو وحي الروح القدسي يقينا . وأن قياس 
العقل الجزتثي ذاك أدني منه . 
- فالعقل ضسان هن الووع ذا إدراك وعظمة ٠‏ فتمفي تضين الزوع :تمت 


إشرافه ؟ 

- إن الروح ذات تأثير علي العقل ٠‏ ومن ذلك التأثير يدير العقل ١‏ في 
الأمور» . ١‏ 1 

- فإن صدقتك الروح في داخلك كنوح » فأين آليم والسفينة وأين طوفان 
توح ؟ 

- والعقل يظن أن أثر الروح هو الروح » قي حين أن قرص الشمس بعيد 
حدا عن الشمس . 


ل/ولم د 


- ومن هنا فقد قنع السالك بقرص واحد من الخبز » حتي أآلقي به النور 
ساميا به إلي قرص الشمس . 
- وذلك لأن هذا النور الموجود في الأسافل ٠‏ ليس دائما ليل نهار بل هو 
أقل . 
- وذلك الذي له قرص الشمس مسكن ومكان . يكون غارقا في ذلك 
النور داكما . 
- فلا السحاب يقطع الطريق عليه ولا الغروب » لقد نجا من الفراق الذي 
يسبب الدق علي الصدور . 
- ومثل هذا الشخص أصله من الأفلاك . وإن كان من التراب فقد تبدل . 
6 - فلا قدرة للمخلوق من تراب علي أن يشرق عليه شعاع شمس « 
الحقيقة » علي الدوام . 
- ولى كان تور الشمس يشرق علي التراب دائما . لا-حترق بحيث لا 
يتأتي منه ثمر . 
- ودائما ما يكون عيش السمك في الماء , فمتي تكون للحية رفقة معه؟ 
- لكن الحية في الجبل ذات فنون » وتقوم في ذلك الجبل بما يقوم به 
السمك في الماء. ١‏ 0 
- وإذا كان مكرها يفتن الخلق ٠‏ يظل تفورها من البحر فاضحا إيأها . 
- وقي هذا اليم تكون الأسماك ذوات فنون كثيرة . بحيث تحول الحية من 
سحرها إلي سمكة . )١(‏ 
- وحيتان قاع بحر ذي الجلال . قد علمها البحر السحر الحلال . 
- وقد صا المحال من قدرتها حالا . لقد ذهب إليها شُوما فصار حسن 
الفأل .(؟5) 
0 (1)ج/8 -469 :فإن كنت حية كن قرينا للأسماك . حتي تصيع في سير دائم كالأسماك . 


(؟) ج / 4 -/4817 -8غ4 :- لقد مضي السم إلي هناك وصار شهدا يقيتا » ومضي الحجر إلبي هناك وصار 
درا تمينا - وصار التراب ذهبا والحصي درا والقدم رفسا ؛ ولاتري عين البشر . 


0 
لاش ا# ا هس 


- وإن حدثتك حتي القيامة هذا الحديث: فإنما تمضي مائة قيامة ويظل 
ذاقصنا . 
آداب المستمعين والمريدين عند فيض 
الحكمة من لسان الشيخ 
- إن تكرار هذا الكلام علي : أسماع »؛ الحزاني . هو يالنسية لي 
اكتساب عمر متجدد . 
نات فيو الفسعة افكبل دق الدوق التكرى + والقز ات عزن اشن ره السرانية 


و ا 
ف ون كان جكالة الاب الطاذن #العوه ملل #اخفطل الرسولن نغ اذاد 
الوسالة : 
- فهؤلاء الرسل هم المتحدثون بضمير السر » ويريدون مستمعا له طبع 
عزفي . 
- وعتدهم قوة الملوك وكبرياؤهم ويريدون من أهل الدنيا الطاعة 
والتوقير . 


- وما دمت لا تقدر آدابيهم حق قدرها . فكيف تستفيد من رسالاتهم ؟ 
٠‏ - ومتي يوصلون تلك الأمانة إليك , ما لم تكن راكعا أمامهم ومنحنيا ؟ 
- ولماذا يكون كل أدب من أدبهم مقيولا مستحسنا؟هذا لأنهم قد جاءوا 
من الإيوان العالي . 
- وليسوا يالشحاذين » يمنون عليك كل خدمة يؤدونها لك أيها المزور ! 
- لكن . حتي علي من لا رقبة لديهم أيها الضميرء انثر صدقة السلطان 


- ويا رسول السماء اتطلق يجوأدك عاديا »ولا تلق بالا إلي شؤلاء 
الملولين في الدنيا . 


هاماد 


65 - وسعيد ذلك التركي الذي يسعر الوغي ٠‏ ويققز جواده في خندق النار . 
-- ويجعل جواده منطلقا « هاكجا ؛ متحمسأ . بحيث يتجه به إلي عنان 
السماء . 
- وقد أغمض عينيه عن الغير ١‏ والغيرية » . وأحرق الأخضر واليابس 
كأنه الثار . 
- وإن عاب عليه نادم وعذله , قإنه قد أضرم النار في الندم منذ البداية . 
- والندم نفسه لا ينجو من العدم . عندما يتعرض لحرارة صاحب قدم . 
معرقة كل حبوان لرائدة عدوه وحذره منه 
وبطالة ذلك الشخض وخشارته ذلك الذن 
يكون عدوأ لأحد لا يمكن الحذر عنه 
ولا الفرار ولا اللقاء معه 
- إن الجواد يعرف زثير الأسد وراتحته . هذا بالرغم من أنه حيوان إلا فيما 
ندر . 


- بل إن كل حيوان يعرف عدوه ٠‏ «يعرفه» من رائحته أى من الأثار ٠‏ التي 


يتركها خلقه » . 

- وفي النهار لا يجرق الخفاش علي الطيران » فيخرج ليلا كاللصوص 
يلتمس قوته . 
لأنه عدو للشمس ١‏ الساطعة » المنتشرة . 

- قلا هى يستطيع أن يطعنها في قتال .ولا يستطيع أن يجعلها مكروهة 
بلعئاته . 


5 - وأين هي الشمس التي تتواري بالحجاب » من جراء حزن الخفاش أو 
- فهي في غاية اللطف والكمال » ومتي يصير مجرد ؛ خفاش »؛ واقفا في 
طريقها ؟ 
- فإذا عاديت . عاد علي قدر طاقتك . حتي يكون ممكنا أن تتغلب علي 
عدوك . 
- وعندما تتحدي قطرة الماء المحيط ٠‏ فهي بلهاء تقتلع لحيتها عبثا . 
- وحيلتها هذه لاتجاوز شواربها ٠‏ وكيف تمرق دأئرة حجرة الشمس ؟ ٠.‏ 
5 - وهذأ هى ملامي لعدى الشمس يا عدو شمس الشمس . 
- يا عدو الشمس التي من عظمتها , ترتعد الشمس ١‏ ويرتعد معها ؛ كل 
كوكبها . 
- وأنت لست عدوا لها بل عدو لنفسك » وأي بأس علي الثار إن صرت 
حطيا لها ؟ 
- فواعجياه إن أصايتها قلة من احتراقك , أو إن امتلأت غماً من ألم 
احتراقك . 
- إن رحمته سيحانه وتعالي مختلفة عن رحمة الإنسان فإن رحمة 
الإنسان غالبا ما تكون ممتزجة بالشققة . 
6 - فرحمة المخلوق تكون ممتزجة بالشفقة إذن » ورحمة الخالق مبرأة من 
الغم والحزن . 
- فأعلم أيها الأب أن رحمة من لا مثيل له هي هكذا , ولا يمكن أن 


تتصور إلإ أثارها : 


1ت 


الفقرق بين معرفة الس بالمثال والتقليد 
وفعرقة بناهية هذا القن 
ح إن أكاد رجكحقه وتمارهنا اهرهم الموافد شرك كوه سم انه >- 
ماهيتها . 
مولا يعرف العى منطلقا ماهياك اوضناف الكمان انيز بالاكان مقا 
- إن الطقل لا يعرف ماهية الجماع ,إلا أن تقول له : إنه كالحلوي 
بالنسية لك . 
بجوي عون سافية لوه الماع مدل التمتوى' انها اله الطا ع ؟ 
- لكن ذلك العاقل مثل لك المتعة ما دمت كالطفل 
- وذلك حتي يعرقها الطفل بالمتال .إن لم يعرق الماهية وعين الحال . 
- إذن فإن قلت أعلم , فالأمر ليس بيعيد » وإن قلت : لا أعلم ققولك ليس 
كذيا وبهتانا . 
- وإذا سألك أحد : هل تعرف : نوحا ؛ ؟ رسول الحق ذلك وتور الروح . 
3ن كله »كيك لذ ارزع داك القن »دن شريو مم الشمدن والققن: 
- والأطفال الصغار في الكتاتيب ٠‏ وأولئك الأئمة جميعا في المحاريب . 
- يقرأون أسم+ عيانا في القرأن » ويرددون سيرته بفصاحة من « كتب » 
المأضين . 


- فأتت صادق إذ تعرقه من وصفه ء بالرغم من أن ماهية نوح لم تكشف 


لك . 
- وإذا قلت : أي علم لي ينوح ؛ إنما يعرفه من هى مثله أيها الفتي . 
6 - إنتي نملة عرجاء فأي علم لي بالفيل ء ومتي « يتأتي ) للبعوضة أن 


تعرف إسرافيل ؟ . 
- فهذا الكلام أيضا صدق .. لأنك لم تعرف ماهيته يا هذا . 
1آا” ب 


- والعجن عن إدراك الماهية يا عماه . حالة العامي فلا تتحدث علي 
الإطلاق . 
غ ؤذلك 01 الاقناتهزاسزان الستزارها متكوة اماج فيوى الكاملين عيانا: 
- فأي شئ أكثر بعدا عن الفهم والاستبصار . من سر الحق وذاته ؟ 
6 - ومادام ١‏ هذا السر » لا يخفي عمن أذن لهم » فآي ذات وأي صفات تبقي 
قي الخفاء ؟ 
- إن عقل البحث يقول : إن هذا أمر عميق بعيد «١‏ القور » . وهشى بدون 
اويل سهان فلك الاستفاء ليه 
تقوو القماي قافلة > با زافق الها اناك هالا نامك قفوو حاله + 
- والواقعات التي كشقت لك الآن , ألم تكن تبدو لك في البداية محالا ؟ 
- وما دام الحق قد حررك من السجون العشرة , فلا تجعل التيه حبسا 
ان ل 1 
الجمع والتوفيق بين النفص والا.ثبات لشن 
واحد عن طريق النسبة وإختلاى الجهة 
- إن تقي الشيء الواحد وإثياته في الوقت نفسه « آمر جائز» » فعتدما 
كذكلي الريكوه كو الشبية امون 
- فآية « مارميت إذا رميت ؛ من وجهة نظر النسبة ٠‏ نفي وإثبات وكلاهما 
قاكم . 
- إنك قد رميت إذا إن الأمر قد تم على يدك وأنت « مارميت ؛ إذ إن 
القوة من الله سبحانه وتعالي . 
ون اع دك 403 ونا دك افوا وكتدة الشلاتن انق ان امن + فل كمال القن ايان هناد 


وتصبا - وخذه هونا حتي لا يصير بالتسبة لك مشكلة صار السكر سما قاتلا لك فامض 
نحو بحثك يا أبا الحسن يكفي لهذا الكلام نهاية يا عزيزي . 


35 


- وقنوة الآدمي ذات حدود , ومتي كان لقيضة تراب هزيمة جيش ؟ 
- إن القبضة قبضتك والرمي منا . ومن هنا يجوز إثباتها ويجوز نفيها . 
6 - يعرقون الأنبياء أصدادهم , مثلما لا يشتبه أولادهه )١(‏ . 

- ( تعم ») , إنهم يعرفونهم كما يعرقون أبناءهم ء يعرقهم أولئك المنكرون 
تماكة دلئل وساتة علامة . 

- لكنهم يخفون هذه المعرفة حقدا وحسدا ٠‏ ويتظاهرون بأنهم لا 

- وما دام يعرق هذا الأمر . كيف قيل في موضع أخر : لا يعرفهم غيري 
قذر الحديث « عنهم ؛ جانبا . 

- إنهم تحت قبابي كامئون , لا يعرقهم إلا الله سبحانه وتعالي وعن 
تجرية وامتحان . 

5 - فافترض هذا الموضوع أيضا علي سبيل النسبة . كما« تفترض ؛ أنك 
تعرق توحا ولا تعرقه (؟) . 
مسألة كناء الدرويش وبقاته 

- قال قائل : ليس في الدنيا درويش . وإن كان ثم درويش فليس 
بدرويش. 

- قهى ١‏ بأق ؛ من ناحية بقاء ذاته » لكنه أفني صفاته في صفات الحق . 

سكل شعلة التشفكة امام الشم + تكو إفاحية لكدينا موجودة ف 
التخسا؟ ١‏ 

- وتكون ذاتها موجودة بحيث إنك عندما تضع قطعة من القطن «عليها ؛) 
تحترق من لهيها . 

. بالعربية في المتن‎ )١( 
. ع / ه - 275 : وكثير من أمثال هذا ورد في الخبر . يمكن يا عزيزي أن يكون بالنسبة معتبوا‎ )5( 


اوعاب 


0 - وتكون فائية فهى لا تمنحك ضياء . إذ تكون الشقمس قد 
أقنتها «في نورها» . 

-- وعندما تضع في مائتي ١‏ من ؛ من الشهد أوقية واحدة من الخل 
وتذيبها فيها . 

-- لا تجد طعم الخل موجودا عندما تتذوق الشهد . لكن هناك أوقية زائدة 
عندما تزن «الشهد » . 

- وأمام أحد الأسود فقد أحد الغزلان الوعي » وصار وجوده محجويا أمام 
وجود «الأسد)» . 

- وهذا هو قياس الناقصين في أمر الرب ٠‏ إنه يشبه غليان العشق وليس 
من ترك الأدب . ١‏ 

6 - إن نبض العاشق ليقفنز متزايدا بلا أدب . قيضع نفسه في كفة وأحدة 

3 0 

- فليس هناك من هو أقل أديا منه في العالم , لكن ليس في الحقيقة من 
هو أكثر منه تأديا . 

- فاعتبر هذين الضدين : مؤّدب أو بلا أدب على سييل التسبة أيضا أيها 
المنتجب . . 

ع إنة وسصلاً اذ عقت توما تاتيظان قط سيرة افر ييسييةة ,فد عوئ 
العشق عت ده مطامنة «لمن لا يطامن» !! 

- وعندما تنظر نظرة الباطن فأين الدعوي : إنه ودعواه فانيان أمام ذلك 


المليك !! 
5 - وفى عبارة « مات زيد © إذا كان زيد فاعلا . إنه ليس بالقفاعل إنه مجرد 
عاطل!! 


مفعول به والموت قاتله . 
- فأي فاعل هذا الذي صار مهزوما هكذا . بحيث انتفت عنه كل الأقعال 


ا 


قحة وكيل صدر جهان الذى آتهم وهوب 
من بخارص خوقا على حياته » ثم جذبه 
عشقه مسحويا على وجهه ذلك أن أمر 
الووخ يهون على العاشقين 
- في بخاري اتهم عيد لصدر جهان ٠‏ فاختفي بعيدا عن أنظار < صدره ») 
هذا . 
- وساح شريدا طيلة عشر سنوات . حينا في خراسان وحينا في 
قوهستان وحينا في رشت. 
كت ويعن هذه السقوات العشى صار مهدؤدا من الأشكياق ومن مكابدة أيام 
القراق - 
عدف زد ريقو التي طافة عي يكن موعت شعو لكين نتن 
لواعج ؛ الاستتكصال . 


- قمن الفراق يسرع الخراب نحو هذه الأراضي ويص فر الماء ويصيد 


أبكنا كور 
- والريح التي تنعش الأرواح تصير وخمة رتتحول إلي وياء والتار تصير 
وان هاه 


- والحديقة التي تشيه الجنة تصير دار مرض ٠‏ تصقر أوراقها وتتساقط 
تحو الهلاك . 
5 - والعقل الدراك يصير من فراق الأحبة » كأنه رام بالسهم قد كسر قوسه. 
- وقد صار الجحيم هكذا محرقا من القراق » وصار الشيخ مرتعدا 
هكذا من القراق !! 
- وإن تحدثت عن الفراق الذي هو كالشرر حتي القيامة . فإن ما أقوله 


د ووطاخ 


- إذن فلتقصر القول في وصف حرقته » وقل : يارب سلم »يارب سلم ء 

- وكل ما تصير فرحا منه في الدنيا » فكر في قراقه « في لحظة القرح به 
نفسها). 

- فرب شخص فرح مما قرحت به » ثم تسرب من يديه وصار كالهباء . 

د وهو الا سكالة سوف تعزن متك قلا فرق القلت يدم:وفين أذ نه 

قبل أن يقر هى متك . 
ظهور الرون القدس قى صورة إنسان لمريم 
عليها السلام بينما كانت عارية تغتسل 
ولجوءها إلى الله تعالى 

- ومثل مريم عليها السلام ٠‏ قل قبل فوت المأك « إني أعوذ بالرحمن 
مثك ) . 

- رأت مريم وجودا صوريا شديد الفتئنة منعشا للروح سالبا للقلب بينما 
كانت في خلوتها . 

- انبثق أمامها ذلك الروح الأمين فوق الأرض ٠‏ وكأته القمر ١‏ في بهائه ) 
لتر ا 

8ل حافة ومن لزع أجطيلا بلا حقاب حطامااسيقق الشسس :من المشرق. 

- وارتعدت فرائص مريم + فقد كانت عارية » وخافت من الغواية . 

- ذلك أنه قد ظهر في « صورة ؛ لو شاهدها يوسف عيانا : لقطع يديه 
كما فعلت النسوة . 

لوؤكاروزو نمع لكابوا مالعل نكسو روسل تمن القلكيب 

- فغايت مريم عن وعيها . وفي إغمائها , قالت : إنني أقر والجأ إلي حمي 
الله . 


> 0 


٠‏ - ذلك انها اعتادت , طاهرة الذيل تلك . أن تلقي أحمالها عند الشرار علي 
العيت د 
> وعد ماتزات النتيا ملكا بلاإكسران اتسذف هيوم حبهننا من تلك 
الحضزة . 
- وحتي يكون لها حصن عند الموت . وكي لا يجد الخصم طريقا إلي 
مقصده . 
- لم تر حصنا أقضل من ملاذ الحق ٠‏ فاختارت مقرا لها بالقرب من ذلك 
التمقسن : 
- وعندما رأت تلك النظرات المحرقة للعقل , والتي كائت تصيب يسهامها 
الأكباد . 
6 - بحيث صا الملك وجيشه عبيدا لها . وسادة الوعي صاروا بلا وعي 
عامقا :: 
- ومئات الآلاف من اللهوك سقطوا في رقها . ومئات الاللاف من 
البدور أضناهم التنحول . 
- ولا جرأة لكوكب الزهرة علي التنفس أمامها . وعندما يراها العقل 
الكلي يكف عن الحديث . 


أتفاسى ! . 
- وأنا دخان لهذه النار » وأنا دليل على وجودها . لا : حأشاه هذا المليك » 
وياطل » ماعيبروا !!. 


- فلا يكون دليلا علي الشمس ٠.‏ إلا نور الشمس الشامل الممتد !!. 
- قماذا يكون الظل حتي يكون عليه دليلا ؟ إنما يكفيه أن يكون له 
ذليلا ؛! 


-لما” - 


-وكقاه حلاله دليلا صادقا عليه وكل الإدراكات من يعده فهو سابق 
« عليها). 

- وكل الإدراكات « تسعي » على حمر عرجاء ؛ وشى يمثاية الراكب علي 
الرى القطلفة عالسهة.. 

- فإن قر لا يلحق أحد بغبار جواد المليك » وإن قروا هم فإنه يأخذ عليهم 


الطريق « من ثتهايته » . 
6 - وليس لكل الإدراكات راحة أو هجوع إنه أوان المحركة وليس وقت 
الكأس. 


- فذاك عايد لوهم » يطير كالبازي وآخر كالسهم يمرّق ما يتفذ منه . 
- وعندما يبدو لها صيد علي اليعد . تزيد تلك الطيور كلها في 


هجومها. 
- وعتدما يختقي «١‏ هذا الصيد ؛ تزداد حيرتها وتطير كالبوم تحو كل 
كرا 


- وتنتظر يعين مغمضة وعين مفتوحة . حتى يظهر ذلك الصيد 


المشتهى. 
- وعندما يطول الاتتظار تقول من الحزن والملال : عجبا ؟! أكان هذا 
صيدا أو خيالا . 


- وأولي يها » ومما تقتضيه المصلحة . أن تسترد «١‏ هذه الطيور 4 قوتها 
اكور واه ناف را كد 

- فإذا لم يكن ثم ليل لأحرق كل الخلق أنقسهم سعيا ودأيا وحركة . 

- ولأهلك كل إنسان بدنه هوسا . وحرصا من أجل جمع ما يستطيع 


جمعه ( من متقعة) . 


دوجم 


5 - ويحل بهم الليل كأنه كنز الرحمة . حتي يخلصهم من حرصهم ساعة 
من الؤمان . 
وضكنيا جحل بك اتشيهى انين الب ااكتفيئ حيلة < لزن افلة تكن مرق 
القلب « من هذأ القبض ») . 
خبنلك نك ننن اليفيط حكون شي تحال فنع وإتقا رولك حتف الو لايد 
وأن يكون له دخل . 
- ولو كان قصل الصيف علي البستان سرمدا . وسطعت عليه دائما 
حرارة الشمين: 
ل كتوفت مداتكة من امون ديق ل مكودن انيه كله مقن 
اليد : 
- ويالرغهم من أن شهر ه ديماه ؛ عايس إلا أنه مسشفق . في حين أن 
لخدف ل اك لك مدر 
- وعندما يحل بك القيض فانظر فيه إلي اليسط , وكن متهللا ولا 
تقطب الحبين . 
- فالأطفال ضاحكون ؛ والعلماء عابسون , مثلما يكون الكبد في حزن 
وتكون الرمّة في سرور . 
- وعين الطفل تكون كما تكون عين الحمار مركزه علي معلق » وعين 
العاذل اداقجا تاماه دي سات الشاقية: 
- فقاك يري العلف سما في العلف؛ وهذا يري لتفسة أنمر الأمين من 
الغينات الغلت + 
665 - وإن ذلك العلف الذي يضعه القصاب مر ؛ لأته وضع ١‏ من البداية » 
نيرأنا للحمنا . 
داكن كن ذا بمكون اتفقنية نر فته اطلام للد لا رمن مه 


جد عسات 


- وعندما قال لك الحق أيها السالك « كلوا من رزقه » فهمت أن المقصود 
هو الخبز «ولم تفهم » أنه الحكمة . 
- ورزق الحق هو الحكمة في المقام الأول ٠‏ ذلك لأنها لا تأخذ بحلقك في 


نهاية الأمر . 

-- فإن أغلقت هذا الفم : الذي في الجسد »؛ , لانفتح لك ذلك الفم الذي 
يأكل لقيمات السر . 

- وإن قطمت حجسدك عن لبن الشيطان , فإنك تأكل كثيرا من التعم بعد 

هذا العظام . 

- لقد شرحت هذا الأمر نصف شرح كما يغلي الترك اللحم نصف غلية 

- إن حكيم الغيب ذاك وفخر العارفين . يشرح هذا الأمر في ١‏ إلهي 
ئامة)» . 


- لتغتم لكل إياك وخبز الذين يزيدون لك الغم , لآن العاقل يقتات علي 
الب تكن الطقل :هذ الذي ناكل السكن» 

- وسكر السرور هو ثمرة بستان الحزن » قهذا الفرح جرح ودلك القم 
مرهم. 

9065 - وعندما تنصادف الغم احتضنه يعشق » وانظر من فوق الريوة إلي 

دمشق . 

- والعاقل يري الخمر في العنب . والعاشق يري في المعدوم وجوداً . 

- فأول أمس ء كان الحمالون يتشاجرون وبعضهم يقول للبعض الآخر , 
لا تحمل هذا الحمل حتي أحمله أنا كالأسد . 

- ذلك لأتوتتع كاذو يرون في هنذا الشيعي تهنا » كان كل مدهم 
يخخطف اتشيل مق ال 


11" اه 


- وأين أجر الله من أجر ذلك الذي لا قيمة له .إن الله يعطيك أجرك كنزا 
برو لتقي اناه يح ا كن الدانق . 
- إنه كنز الذهب الذي يكون معك عندما ترقد تحت التراب ولا تتركه من 
عوك دن خا 
- إنه يتقدم جنازتك مسرعا . ويصير موؤّنسا لك في القبر والغرية . 
- ومن أجل يوم موتك , كن ميتا في التو واللحظة . حتي تصير نديما 
للعشق السرمدي. 
- وأثناء ذلك الصير تري من حجاب الاجتهاد . الوجه كزهر الرمان كما ١‏ 
تري ) جديلتي المراد . 
- والحرزن هو بمثاية المرأة بالنسبة للمجتهد ؛ وإلي جوار الضد 
تتجلي ١‏ سمات »> الضد 1 
6 - قبعد ذلك التعب يبدو ضده الآخر ويسفر عن وجهه أي البسط والعظمة 
والأبهة . 


- وانظر إلي هذين الوصفين في قبضة يدك . فبعد قبض الكف يأتي 


البسبط يقينا : 


قهي كالمبتلاة ولا جدال . 

- ومن هذين الوصفين ينتظم عملها وكسبها . في كجتاح الطائر هذان 
الكالان حيماة له و أرما 

- وعندما اضطريت مريم لحظة من الزمن » مثلما تنتفض الأسماك 
عندما توضع علي الأرض . 


97د 


قول الروح القدس لمريم : أنا رسول 
الحق إليك فا تضطربى ولا حتجبى 
عنص قهذا هو الا هر . 
٠/ا"‏ - صاح بها مظهر الكرم » إنني أمين الحضر ة فلا تجفلي مني . 
- ولا تعاندي المتكبرين بالعزة . ولا تحتجبي عن أولئك الطييين الذين 


أذن لهم بالسر. 
- أتهربين من وجودي إلى العدم ؟ وأنا في ١‏ عالم » العدم ملك وصاحب 
علم ؟ 


الك ميهد انا الفقدوة العاف 


- فانظري يأ مريم » إنني في صورة شديدة الإشكال » إنني هلال » وفي 


القلب خيال . 
- وما دام خيال قد حل في قلبك واستقر . حيثما تهربين يظل 3 هذا 
الخيال ؛ معك . 


انهم إلا لفان الخار كي الواطل» الذي يكوق كانه الصفم الكافت: 
- وأنا كالصبح الصادق من نور الرب : بحيث لا يحوم ليل أبدا حول 
تهاري . 
- فهيا يابنة عمران ؛ ولا تحوقلي من وجودي » فإنني جثت إلي هذا 
للكان عن الكان نفس الذى دلحقين إليه: 
"8٠‏ - إن الاستهانة هي أصل من أصسولي وغذاء لي وئورها موجود 
في قبل أن تتفوهي بها . 


مم 


ع إنه كرون سكي إلى الك ناا ساود عن تلن اللا فيا سيق 

- وأنا الملجأ والملان الذي يكون مخلصا لك ء إنك تطلبين الملاذ متي وأنا 
الملان . 

- ولا آفة هناك أسسوا من أن يك ون المرء غاقفلده .ء أنت الي 
سيو ان الطنس :عدن لكا ميث إبزاء العضق له 

- ولا زلت تظنين أن الحبيب من الأغيار . وتسمين القرح «١‏ بلقائه » 
وي 

6 - وهذا النخل الذي هو مظهر من مظاهر لطف الحبيب ؛ إنما يتحول إلي 

مكيتة لذ إن كن لحيو هنا : 

- وهذا المضمخ بالمسك الذي هى جديلة أميرنا . مادمتا يلا عقل ‏ فهو 
كا 

حت وهنا لكلف الذي يشوص فى صندوذة ناه انمه فراعت وى يفكول 
إل كيز يمن قم :بالحنببة لحا : 

- ويقوم الدم : إنني ماء قلا تسكيني . وأنا يوسف وتم تبرني ذثيا يا 
كثير الجدل . 

- ألست تري أن الحبيب الذي يتحمل ١‏ قسوتك »؛ , عندما تنقلب عدوا له 
يتقلب هو إلي حية بالنسبة لك . 

- إن لحمه وشحمه لم يتغيرا : إن هذا السوء الذي حل به إنما يبدو من 
ليو 
عزم ذلك الوكيل علس الورجوع إلى بخارى 
بلا عبالاة من شدة عشقة 

- أترك شمع مريم مشتعلا ٠‏ فإن هذا المحترق يمضي إلي بخاري . 

- لقد نفد صبره إلي مألا نهاية » فهى قي تنور مضطرم الثيران » وهو 
يقول لنفسه أمض تحى صدر جهان ولذ يه . 

5 001 


- كانت بخاري هذه منبعما للعلم . ومن ثم فكل من كان عارفا 
كان متسوبا إلي بخاري . 
- وأنت أمام الشيخ كأنك في بخاري , قلا تنظرن باحتقار إلي بخاري . 
06 - فإن جزره ومده الصعب لا يترك طريقا إلي بخاري قلبه إلا بإبداء الذلة 
والخضوع . 
- وما أسعد ذلك الذي ذلت نفسه . وويلاه لذلك الذي يرديه تمرده وعدم 
- إن فرقة ضدى جهان كاف قن مؤقت كياته إريا: 
- ققال : لأنهضن ولأمضين إلي هناك : فإن من قبيل الكفر أن أميل إلي 
مكان آخر . 
- لأمضين إلي ذلك المكان ولأسقط أمامه , أمام ذلك الصدر خير الفكر . 
٠‏ - وسوف أقول له : لقد ألقيت بروحي أمامك , فأحيها أى قاذبحني 


ذيح الشاة . 
- إن القتيل والميف أمامك أيها القمر . أفضل من ملك الأحياء في مكان 
آخر. 


- لقد جربت الأمر آلاف المرات بل أكثر , ولا أري عيشي حلوا بدوتك . 
- غن لي يا منيتي لحن النشور ابركي ياناقتي تم السرور 


- ابلعي يا أرض دمعي قد كفي اشربي يا نفس وردا قد صفا 

6- عدت يا عيدي إلينا مرحيا نعم ما روحت ياريح الصيا!'' . 

- قال : وداعاأيها الرقاق » إنني ماض نحو ذلك الصدر الذي هو أمير 
ومطاع . 

- إن الحرقة تشويني شيا لحظة بعد لحظة , إنني ماض إلي هناك وليكن 
0 


)١(‏ بالعريية في المتن 
ه#”" ا د 


- وبالرغم من أنه يجعل القلب كحجر الصوان » فإن روحي ذاهبة إلي 


بخاري ‏ 
-إنها مسكن الحبيبٍ ومدينة قلبي . وهكذا يكون حب الوطن بالتسية 
للعاشق . 


سؤال معشوق لعاشقة السياح : أية مدينة من 
المدن وجدتها أجمل وأكثر أنسا واحتراها 
وأوقكي نعمة وأكثر شرحا للقلب 
٠‏ - قال معشوق لعاشق : أيها الفتي , إنك قد رأيت كثيرا من المدن . 
- قأيها أجمل ؛ قال : تلك المدينة التي يكون قيها الحبيب . 
- وحيثما كان هناك موضع مليكنا .. هو خلاء وإن كان سم خياط . 
وكيني يكو حرمت #النمن : تهونيةة لكان موخت 
منع الأحدقاء له من العودة إلى 
بخارى » وتهديده وحديثه بلا عبالاة 
- قال له ناصع : أيها الغافل , فكر في العاقبة إن كنت ذا فضل . 
6 - واتظر إلي ما وراءك وما أمامك بعقل , ولا تحرق تفسك كالفراشة . 
- وعندما تمضي إلي بخاري فأنت مجنون ٠‏ خليق بك القيد وجديدر بك 
السيكة: 
- إنه يممغ الحديد غعضبا عليك . ويبحث عنك ويطلبك يحثا لا 


حدله !29 


3) 


(1) - ج/ 8- 550١‏ : والجحيم معك حنة يا مزيدا لتلروح ويدونك يكون الورود والريحان 
نار جهنم - وحيئما تلكون معي أكون سعيد القلب » وإن كله منزلي قعر قبر وأعظم 
من الدارين أن أكون معك لقد طال هذا الكلام وعاشق صدر جهان ذارف للدموع من 
الانتظار ‏ 

(؟) حرفيا : يبحث عنك بعشرين عيتا . 


ا 


- إنه يشحذ من أجلك سكينة , كأنه كلب في قحط ء وأتت بالنسبة له 
جوال من الدقيق . 

- فما دمت قد نجوت وأعطاك الله طريقا فكيف ») تمضي إلي السجن 
وماذا جري لك ؟ . 

6 - ولو أن خلفك عشرة أنواع من العسس . للزمك عقل حتي تختفي عن 

أنظارهم . 

- ومادام أحد قط لم يوكل ١‏ بمطاردتك ») . فمن أي شئ سد عليك 
الكلوؤق مون كذاء ورا 4 

- لقد كان العشق الخفي قد أسره , ولم يكن ذلك النذير يري ذلك 
الموكل. 

- ولكل موكل موكل خفي ؛ وإلا قمن أي شئ يكون ١‏ المرء ؛ في إسار 
كلب الطيع ؟ 

- لقد حط غضب ملك العشق علي روحه , وسد الطريق علي عذابه 
وافتضاحه . 

6 - إنه يضربه قائلا : هيا داوم على ضريه » وصراخي إنما يكون من أولكك 

العسسن المعدفين + 

- إن كل من ترأه ماضيا في الخسران » إنما يمضي مع جلاد » بالرغم 
من أتك تراه يمضي وحيدا . 

- ولو كان واقفا علي وجوده لجأر بالشكوي , وللجأ منه إلي سلطان 
السلاطين . 

- ولحثا رأسه بالتراب أمام المليك . حتي ينجيه من ذلك الشيطان 
لقوق 

- لقد رأيت نفسك أميرا ياأقل من نملة ٠‏ ولأتك لم تر ذلك الجلاد فأتت 


عِِ 


أعمى . 


لاما 


6م ماوق اضنايك الغرون كنذا التحتاعوالقواذم الذيفين , فتهما جفا جوعرات 
يجرانك إلي الويال . 
- فإن ذلك الذي يملك جناحا خفيفا يطير به إلي الأعالي » وعندما يصير 
ملوثا بالطين , فإنه يبدي أنواع الأتقال '''. 
رد الفاشق على التاصح العاذلق 
بلا عبالاة من العشق 
قال انها الناضلع + أضنيت © كناك كفاك «وكلل فق تهك فإن للق 


تنويد الأحكام: 
-لقد صار القيد علي أكثر قوة من نصحك .؛ ذلك أن عالمك لم يعرف 
العشق . ١‏ 
- وقي تلك الناحية التي زاد فيها العشق الأكم ؛ لم يدرس الشاقعي وأبى 


ه88 - ولا تخوقنى بالقكل فإنتى شديد العطش إلى ذمى .. 
نوع وأحد . 
- إن له مائتي روح من الهدي ٠‏ يضحي بها كلها في لحظة واحدة . 


- وكل رفاح يأخذها يردهابعشرة أرواح 6 وآقراً في القرآن « عشر 


أمثالها . 
راقصا. 


6٠‏ - لقد جربت الأمر . وموتى قى حياتى » وعندما أتجو من هذه الحياة فهذا 
ة 


2 1 


ننَا متش تس الخد يساروح التقسى أحسن ةدب روفي ودمسد"لى باللفعنا 


- لى حبيب حبهيشوى الحشا لويشايمشى على عينى مشا "!!) 


- هيا تحدث يالفارسية بالرفم من أن العربية أحلي , وللعشق في حد ذاته مائة 
لغةأخري . 
ف ؤمقرها عدوي انج ذلك التشحب لخدو كل ايد انعا 
خ ولام :لفو وري قر الشدوميي :في المفيك وعاسسكمم وواللة املع 
يالصواب . 
- وعندما يتوب العاشق ٠‏ ليحل بك الخوف أنذاك . فهو كالعيارين يعطي 
الدروس وهى علي المشتقة . 
- وبالرغم من أن هذا العاشق يمضي إلي بخاري . قإنه يمضي لا إلي 
فو وله إلئ السقاة.. 
- لقد صار حسن الحبيب هو المدرس للعشاق : ودفترهم ودرسهم 
وواجبهم المدرسي هو وجهه . 
- إنهم صامتون » لكن صيحات ١‏ وجدهم »؛ المتوالية تمضي حتي عرش 
عدووويههه العبهة والعوو ا دوالولذلة +3 الزيانات أو باب السلسلة. 
- إن سلسلة هؤلاء القوم هي جديلة الحبيب الفواحة بالمسك ٠‏ والمسألة 
هى الدائرة ؛ لكن حول الحبيب : 
- فإن سألك أحد عن مسألة الكيس , فقل له : لا تتسع الأكياس لكنز 
الحق . 
- وإن جري حديث الخلع والمبارأة » فلا تنظر نظر السوء فإن ما يدور هو 
حديث بخاري . 


98" سه 


١ -‏ قال الضيف »؛ : إنني عاشق قتيل فداء : لا .. إله إلا الله ؛ وروحي هي 
موضع نوبة طبول البلاء . 

- أما الطبلة الصغيرة فهي هذه التهديدات : وطالما أبصرتها العيون من 
قبل . 

- أيها الرفاق : إننى لست من أولئك التفر . بحيث أقف في هذا الطريق 
من أوهام . 

- إننسي من : الإسماعيلية ؛ ليس عندي ذرة من حذر , لا » بل أن مثل 
إسماعيل عليه السلام فارغ من رأسي : 

6 - إنني فارغ من الطنطنة والهباء , لقد قال : : قل تعالوا ؛ ولقد نادي 

روحي قائلا لها «تعالي » . 

- وقال الرسول عليه السلام « لقد جاد قي السلف بالعطية من تيقن 
بالخلف !)أ , 

- وكل من يري قي العطاء مائة عوض ؛ يغامر بالعطاء سريعا لهذا 
الغفرض ‏ 

- وكل الناس لهذا السبب قبعوا في الأسواق ء لكي يقدموا أموالهم إن 
كان ثم كسب «من ورأكها ؛ . 

- لقد جلسوا متتظرين والذهب في آكياسهم . حتي يبذلوه عن طيب 
خاطر إن عن لهم كسب منه . 

٠‏ - قهندما يري « أحدكم » بضاعة ذات ربح أكثر . يقل عنده عشق البضاعة 

التي بين يديه . 

- لقد بقي في هوي بضاعته طلما أنه لم ير عليها ربحا ولم ير قيها 


مزيدا. 


)١(‏ بالعربية في المتن 


- وكذلك أيضا العلم والفنون والحرف ٠‏ يبقي في هواها ما لم يجد شيئا 
يزيد عليها في الشرف . 
- وما لم يكن هناك أفضل من الروح تظل الروح عزيزة »٠‏ وإن وجد ما هو 
أقضل منها تنقلب إلي شيء لا قيمة له . 
- إن اللعبة الميتة تكون بمثابة الروح عتد الطفلة . طالما لم تكبر وتصير 
هي نفسها ولودا للأطفال . 
6 - وكل هذه الصور والخيالات بمثابة اللعبة » وأنت يحاحة إليها طالما ظللت 
طفلا . 
- وعندما تنجى الروح من الطفولة فإتها تصير فى وصال , فارغة من 
التصور والحس والخيال . 
- وليس ثم مسموح له وإلا تحدثت بلا موارية » ومن هنا أسلم والله أعلم 
بالوفاق . 
- © الحجيل؟ واستيسة ومس كله كافك حك الهذاة » والمق 
مشتريهما مصداقا لقوله # إن الله اشتري # . 
-- والثلج يبدو لك أفضل من الثمن ٠‏ لأنك لا تزال فى شك ولا يقين لديك. 
- وهذا الظن عجيب فيك أيها المهين . فهو لا يحلق ‏ بك ) تحو بستان 
اليقين . 
- وكل ظن ظمأن لليقين يا بني يضرب بجناحيه وقوادمه بشكل متزايد. 
+ .ومكنما يصل إتي الخلم وطنيو الجقام هدما وبصي غلمة هذا مدرعا 
- ذلك أنه فى طريق المفتون يكون العلم أقل من اليقين لكنه فوق الظن . 
- قاعلم أن العلم يكون ياحثا عن اليقين ٠‏ وذلك اليقين يكون باحثا عن 
الرؤية والعيان. 


الم 


6 - وذكر كل شئ يعطي خاصية ما ء وذلك لأن لكل صفة من الصقات 
ا 
- وفي بخاري تكون ناهمجا رشيدا في العلم . وعندما تتجه تحو الذلة 
تصيح فارغا من هذه الأمور . 
- ولم يكن لذلك اليخاري اهتمام بالعلم . كان يقصر بصره علي شمس 


الأيصار . 
- وكل من وجد طريق ا إلي الرؤية في الخلوة . لا يبحث عن مكنة من ١‏ 
العلم » والمعرقة . 
-- وعندما يصبح قريعا للكأس مع حمال الحبيب » يصيبه أنذاك الملال من 
الأخبار والعلم. 
- فالرؤية تكون غالبا متقدمة علي العلم » ذلك أن الدنيا لا تزال تحلو 
0 1 


- وهذا لأتهم يرون الدنيا يأجمعها عينا ٠‏ حاضرا » ٠‏ بيتما يرون الدار 

الكتكزة مشي يا 
توجه ذلك العبد العاشق إلى بخارى 

- أتجه ذلك العاشق الباكي يدموع من دم . خاقق الفؤاد نحو بخاري جادا 
ا 

- كانت رمال نهر جيحون بالتسبة له كالحرير : وماء تهر جيحون أمامه 
كالنيع . 

- وكاتت تلك الصحراء النسية له كالروضة : وكان يتعقر بشرا وسعادة 
كقاطف الورود. 

65 - والسكر منسوي إلي سمرقند . لكن شقتيه وجدته من بخاري فصارت 

مذهيا له . 


(1) - ج/ له - *#ه : عد إلى حديث ذلك الشاب , الذى صار عاجزا من عشقه لصدر رجهان . 


ل 


- يا بخاري لقد كنت تزيدين قي العقل » لكنك اختطفت مني العقل 
والدين . 
- إنني أيحث عن البدر ولذلك صرت في ١‏ تحول » الهلال . وأبحث عن 
الصدر قي صف النعال هذا . 
- وعندما أبصر سواد بخاري ٠‏ ظهر يعض البياض في سواد الغم . 
- فسقط ساعة مغشيا عليه ممددا . وطار عقله تحو يستان السر . 
877 - وأخذوا يرشون علي وجهه ورأسه ماء الورد ٠‏ وكانوا غاقلين عن ماء ورد 
عشقه . 
- كان قد رأي روضة مختفية ١‏ في باطنه ؛ . وكانت غارة العشق قد 
عؤالسف جديا انها العف مايونذا الككين", شه تتسرونا بالسكويوان 
كنت يوصا . 
- إن أسباب عقلك معك قأنت إذن عاقل ٠‏ وغافل ‏ عن ») مضمون الآية 
القائكلة «جنودا لم تروها » !١(‏ . 
دخول ذلك العاشق اللا ميالى بخارىي 
وتحذير أحدقائه إياه من الظهور 
- لقد دخل بخاري سعيدا » عند معشوقة ودار الأمان . 
21/8 بتاكل :3ل الاكمل :الاق امطير فرق الأنينىا+اممكشة لسن ويهول لذ 


عانقنى . 


5-5 


- وكل من رأه في بخاري قال له : أنهض قبل أن يكتشف أمرك » لا 
تمكث . أهرب . 


. -ج / - 0641 :هذا الكلام لا نهاية له فسق سريعا حتى يمضى ذلك الفتى إلى بخارى‎ ١ 


#لم ا 


- فإن ذلك الأمير يبحث عنك غفاضيا . حتي ينتقم منك انتقاما « جديرا 
بانتظاره إياك») عشر ستوات . 

- بالله » يالله عليك لا تسع في دمك , وقلل الاعتتماد علي مواجيدك 
وتعاويذك . 

- لقد كنت رئيس شرطة صدرجهان وعظيما » كنت موضع ثقته 
وتقططا له رتكا 

- ولقد غدرت وهريت من الجزاء » ونجوت قلماذا علقت ثانئية ؟!! 

- لقد هربت من البلاد بمائة حيئة . قهل جاء بك البله إلي هذا أم الأجل ؟ 

- ويا من عقلك يسمو علي كوكب عطارد , إن القضاء يصيب العقل 
والعاقل بالحمق. 

- ومن تحس الأرنب أن يكون باحثا عن الأسد . فأين ذكاوك ؟ وأين 
عقلك ؟ وأين حذقك ؟ 

- إن الاعيب القضاء أضعاف هذا « الذي تري ؛ » لقد قيل :إن جاء القضا 
ضاق الفضا . 

65 - وهناك مائة طريق ومهرب من اليمين واليسار » ولكن القضاء يسمر 
المرء حيث تكون الأفعي . 
جواب العاشق على العاذلين والمهدد ين 

- قال : إنتنى مستسق يجذينىي الماء »مع علمي بأن الماء يقتلني . 

حول افو كعة شتفي انها لأس سا امنيح للناء وول قاه ياك سرة 
وأقناه. 

- فإن تورمت مني اليد والبطن . قإن عشق الماء لن يقل عندي . 

- وأقول عندما أسآل عما أحس به في داخلي » ليت نهرا يجري في 
باطني . 


6 


7 


- فقل لقربة البطن تمزقي من موج الماء » فإن مت يطيب لي موتي . 
- وحيثما أري جدولا أحسده وأقول : ليتني كنت هو . 
- إن اليد كالدف واليطن كالطبل ؛ وأنا أدق طبول عشق الماء كالورود . 
وإ سكي الروع الأمين :داك , فإندن الف هنذا الدح جترعة جرعة 
كالأارض . 
- إنني كالأرض وكالجنين أكل للدم » ومذ أن صرت عاش قا فهذا هو 
عملي . 
6 جرفتي اغلى فوق الثان طول الثيل كالقذى وطؤال التبان'حدي اللي 
اشرب الدم كلارمال: 


- وإنني إن ندمت علي شئ . فإنما ندمي علي أنني ديرت وهربت من 


- فقل له : سق غضبك علي روحي الثملة , إنه عيد الأضحي والعاشق 
أسيمية 0 


- والبقرة إذ ترقد أو تأكل شيئا ٠‏ فإنها إنما تربي من أجل الذبح والعيد . 
- فأعلم أن بقرة موسي وهبتني الروح ٠‏ وكل جزء مني حشر لكل حر . 
- كانت بقرة موسي أضحية لكن أقل جِرء منها صار حياة لقتيل . 

- لقد قفز ذلك القتيل واقفا ناجيا من الأذي . عندما خوطب ب ١‏ أضربوه 
ببعضها ١‏ . 

- ؛ يا كرامي أذبحوا هذا البقر إن أردتم حشر أرواح النظرا١!‏ . 

- لقد مث من الجمادية وصرت تاميا » ومت من التماء واتقلبت حيوانا . 

- ومت من الحيوانية وصرت إنسانا . إذن فمن أي شىء أخاف ؟ ومتي 
نقصت من الموت؟ 

9 بالعربية “في المعن: .7 
غ77 ب 


وقوادمها. 
- ومن الملاشكية ينبفي أن أقلع عن الطلب ؛ ذلك أن كل شىء هالك إلا 
وجهاه . 


- ثم أصير بعدها فداء من الملائكية » وأصير إلي ما لا يحده وهم . 

- إن أصير عدما والعدم كالأرغنون » يتغني لي قائلا ‏ إنا إليه راجعون 6. 

- فاعلم أن الموت هو ما اتفقت عليه الآمة » من أن ماء الحيوان مخبوء فى 
الظلمة . 

٠‏ - وكالنيلوقر إمض من هذا الطرف من الجدول ٠‏ وكن كالمستسقي طاليا 

للموت يحرص . 

- إن الماء موته وهو باحث عن الماء لكى يشريه والله أعلم بالصواب . 

- فيا أيها العاشق الغث الفاتر يا عاشقا ملوث اللباد . يهرب من الأحبة 


خوفا على حياته . 
تصقق قرحة. 


- لقد رأليت جدولا فصب إناءك فى الجدول » قمتي يكون 
للماء مهرب من الجدول ؟ . 
6 - وعتدم ا يصير ماء الإناء ( قاتيا) فى ماء الجدول ؛ ينمحي 
فيه ويصير الجدول إيأه . 
- لقد فنيت أوصافه وبقيت ذاته » ومن ذلك الوقت فصاعدا! لا ينقص ولا 
يكون سيئ اللقاء . 
- لقد علقت نفسي ١‏ مشنوقا ؛ على نخله . إعتذارا مني علي أنني كنت 


قد هريت مثه . 


ا 


لقنا ذلك العافق بوعقوقة 
عندما نفض اليد من روحه 
- وكالكرة ساجدا على وجهه وعلى رأسه . مشي صوب ذلك الصدر 
00" 1 
- والخلق جميعا منتظرون كأن على رءوسهم الطير 
هل سيشتقه أو يصليه ؟ 
- ففى هذه اللحظة يبدي الزمان سوء المأل لهذا الأحمق الشديد الحمق . 
-إنه كالفراشة رأى الشرر تورا ٠‏ قوقع فيه بحمق وفقد فيه روحه . 
- لكن شمع العشق ليس كهذا الشمع , إنه نور فى نور فى تور . 
إنه على عكس الشموع النارية , إذا إنه يبدي النار لكنه بأجمعه خير 
ولذة: 
وحف ذلك المسبد الذىص كان قاتلا للعشاق 
وذلك العاشق الباحث عن الموت 
اللا مبالى الذى نزل خيفا فيه 
- استمع إلي حكاية يا مبارك الخطا . كان هناك مسجد فى أطراف مدينة 


٠ 5‏ يتساءلون ؛ 


الوق 
06 - ولم يكن أحد ينام فيه ليلة فقط , إلا وتيتم أطقاله من الرعب الذي ينزل 
به فى تلك الليلة . 


قيره كمأ تمضى النجوم : بعد ذهاب الليل ») َ 
دهجلل مفيظلة ها وكا ديا :لدو نهدو لقوناقى الصبيم افص الو .. 


- 5210 لتوجا كال حرات حدس كام قي زرك الشلون اقلت توي د 
وقى يده السيف والكفن لأنه كان عاشقا دائر الرأس 
(؟) حرفيا : كأن رءوسهم قي الهواء . 
ملز ال 


- وكان من الناس من يقول : إن فيه جذا غاضية تقتل الضيوف بسيف 
علو 

- وكان آخر يقول : إنه سحر وطلسم رصد ليكون عدوا للروج خصما 
لها . 

- وكان ثالث يقول : إن هناك نقشا ظاهرا على بايه فحواه : أيها الضيف 

لا تيق هنا. 

- لا تنم هنا ليلا إن كنت حريصا على حياتك . وإلا فإن الموت قد نصب 
لك هنا كمينا. 

- وكان رابع يقول : أغلقوه ليلا وإن جاءه غاقل فامتعوه . 

مجى ضيف إلى المسجد . 
- حتي جاء ضيق في الليل : كان قد سمع عن هذا الصيت الحجيب . 


- كان « يريد » أن يجرب الأمر محض التجربة , إذ كان شديد الرجولة 


ملولا من حياته . 
0 - قال : إتني لست أيه بالجسد . فافرض أن حية من كنز الروح قد 
ضاعت. 
- فقل لصورة الجسد امض فى سبيلك فمن أكون ؛ إن الصور لا تقل ما 
دمت باقيا !!. 


- قما دمت مصداقا لقوله تعالي ( نفخت ) من لطفه تعالى ٠‏ فإنني أكون 
« قى الحقيقة » نفخة الحق منفصلا عن ناي الجسد . 

- حتي لا يسقط صوت نفخته فى هذا الطرف . وحتي يتخلص هذا 
الجوهر من ضيق الصدقف!! 

- وما داع قد قال : ( تمنوا الموت إن كنتم صادقين ) + فإني صادق أضحي 
يروحي على هذا القول . 


سم 


لوم أهل المسجد لذلك الضيف العاشق علي 
عزمه النوم قيه ليا وتهديدهم إياه 
- قال له القوم : انتبه ولا تنم هنا . حتى لا يدقك أحَذ روحك كالكسب . 
حفإئك غريي ولا تعلم ما هو الحال «فكل. من جام فنتاجاءة الزوال:. 
- وليس هذا الأمر بالصدفة فقد رأيناه مرات ومرات ؛ وكل أصحاب الذهي 
55 
- وكل من جعل هذا المسجد مسكنا له ليا ٠‏ جاءه الموت كسم الهلاهل 
تتح تميق اللدل.: 
- لقد رآينا هذا الأمر ليس مرة بل مائة مرة , ولم نسمعه من أحد وثنقوله 
علي سبيل التقليد . 
56© حبولنسن قال الرسؤل عليه السلام + إن الذين التصنيحة » + والتصيخة فى 
اللمةاضنة الحيانة والفلول + 
- إن هذه النصيحة استقامة فى الصداقة , وفي الغلول الخيانة والنتن . 
- إن هذه النصيحة لا خيانة فيها ونبديها لك ودا » فلا ترجع عن ١‏ طريق» 
الفقل والفدن : 
عواب الغاقق على الفاذلين 
- قال : أيها الناصحون إتني لا أحس بالندم ؛ ولقد مللت من عالم الحياة. 
- إنني مشرد باحث عن الجرح راغب قيه ٠‏ فقلل طلب العافية من المشرد 
فى الطريق . 
6 - وليس بالمشرد الذى يكون ياحثا عن الزاد لنفسه , إنني مشرد لا مبال 
باحث عن الموت . 
- وليس العاطل هو الذى يحصل على المال لكفه . بل هو الجِلّد الذي 


ميزه العم 


السام د 


- إنه ليس ذلك الذي يعرج على كل دكان ء بل هو الذي يفر من الكون 
ويحصل على المنجم . 

- إن الموت حلو ونقلي من هذه الدار » مثل ترك الطائر للقفص وطيرانه 
عيقة ب 

- وذلك القفص فى قلب البستان . يحيث يري الطائر الروضة والشجر . 

6 - وجوقة الطيور خارج القفص حوله . تغرد سعيدة وتقص القصص عن 

الصرية : 

- والطائر الحبيس ليس له من هذه الروضة طعام : ولا صير له عنها ولا 
قرار . 

- إنه يخرج رأسه من كل فجوة , ريما يخلع هذا الغل من قدميه . 

- وإذ! كانت روحه وقليه خارج القفص وهى حبيس ٠‏ فكيف يكون الحال 
عندما يفتح يأب هذا القفص ؟ 

- قهى ليس مثل ذلك الطائر الموجود فى القفص ويتجرع الأحزان ؛ لأن 
العدلطا عكسلة نطول لقميه هذا + 

5٠‏ - قمتي يكون لله فى هذ الخوف والحزن رغبة فى الخروج من 

القفصن ؟ 

- إنه يسبب هذا المترصد السيئ يريد أن تكون مائة قفص أخري حول 
هذا الققفص !! . 

عشق جالينوس لهذه الحياة الدنيا ؛ لأن فنه يصلح 
لهذا المكان ‏ ولم بزاول فنا يصلح قي ذلك 
السوق ومن هنا يوى نقسه مساويا للعوام 

دإ هنذا مسصة ماقا ل#حواليتوين العطيو حو هزاف شد لوديا مق 

مراده فيها . 


١ -‏ إنني راض أن تبقي مني نصف روح ء أو أن أري الدنيا من مؤخرة 
بغل ). 
- إنه يري القطط صفا حوله « تترصده ؛ , فكان طائكره يائكسا من 
الطيران . 
6 - أو أنه رأي عدما ما سوي هذه الدتيا » ولم ير في العدم حشرا كامنا . 
عجكل اعفن الذي معدي الكو كارجنا «الكفه يوري مه ستيه ا فمق 
البطن . 
- إن اللطف يوجهه نحو مصدره ٠‏ لكنه يجعل لنقسه مقرا قي بطن أمه . 
دقاكلة: إنفي إن تفرجت هن عؤه الدينة التى احمها :فيل أري بالعين ب 
واعجباه - هذا المقام ؟ 
- ولى أن بايا كان موجودا قي تلك المدينة الضيقة . أستطيع أن أنظر منه 
إلي داخل الرحم ؟ 
- أ أنه كان لي طريق كسم الخياط بحيث يصير الرحم مرئيا لي وأنا 
حخارجه !! ْ 
© فذلك حكن بدووه ادل د الع رمي وهو مكل جاليكوى لعريقدة 
له. 
داوسو ل يهلم افطلك الرطويات الوجدودة بشوله ,اذاث عون عباله 
حارجي . 


3 


- وهى شاتها شأن العتاصر الأربعة فى الدنيا . تأتى بماثة مدد من مدينة 


اللامكان . 
- وأن « الطاكر » وإن كان قد وجد الماء والحب فى القفص قإتماقدن 
حليك الددمتة البسيفان والستامة. 


5 - وأن أرواح الأنبياء تري البستان وهي في ذلك القفص في وقت 
الانتقال والقراغ «من الحسد ») . 


أ 


- ومن ثم فهم فارغون من جاليتوس والعالم , وهم يازغون قي الأقلاك 
#القس:. 

- وإن كان هذا القول لجالينوس قد تقول عليه , فإن جوايي هذا ليس 
علي جاليتوس . 

- وجوابى علي من قال هذا القول , فلم يكن مقترنا بقلب مليء بالنور 


-- صار طائر روحه قأرا باحثا عن جحر ». عندما سمع من القطط قول « 
عرجوأ» !!. 
- ولهذا السبب قإن روحه رأت جحر الدنيا هذا وطنا ومستقرا كالفأر . 
- يل وقام بالبناء في هذا الجحر . واكتسب علما جديرا يهذا الجحر . 
- والحرف التي كانت بالنسبة له في ازدياد » قد اختارها بحيث تصلح 
لهذا الجهر . 
حروذنك :أنه تككل العتى نودو وكا عه لوو تانفلق أساسه طاريق 
الخروج من البدن . 
- ولى كان للعنكبوت طيع العنقاء . فمتي كان : يعن ؛ له أن ينصب 
خيمة من لعابه ؟ 
0 - لقد مدت القطة مخلبها في القفص . واسم مخلبها هذا : المرض والدوار 
والقمنق:. 
و النقظل كو الزكد رز اقوس تله لبك يتدستفو الطاكق ولاخمو يخداتضنه 
وقوآدمه . 
- قفيقفزالمريض » من ركن إلي ركن باحثا عن الدواء » والموت 
كالقاضي واللرض كشاهد ١‏ الإثبات »© . 


- ولما كان الشاهد مبعوثا من القاضى ء فإئه يستدعيك حتى مقر الحكم 


ع7 ل 


- وأنت تريد مهلة منه قاصدا الهروب ٠‏ فإن قبل تم الأمر » وإلا قال لك : 

أفوضق يخا : 
- وطلب المهلة هو الدواء والعلاج . فأنت ترقع بهاخرقة الجسد . 

- ثم يأتيك في النهاية ذات صباح غاضبا قائلا : حتام تمتد هذه المهلة , ألا 
فلتخجل آخرا . 

- فقاطلب عذرك من المليك يا مليئًا بالحسد ء قبل أن يحل بك مثل هذا 
اليو 

- وذلك الذي يسوق جواده في الظلمة » يقتلع قلبه من رؤية ذلك النور 
دفعة واحدة . 

- إنه يهرب من الشاهد ومقصده ؛ لأن ذلك الشاهد إنما يدعوه نحو 
القضاءط١)‏ . 

لوم أهل المسجد للضيف مرة أخرى على 
عزمه النوم فى المسجد 
6 - دعك من هذا وانتقل إلى « الحديث ؛ عن ذلك الشخص الذي جاء ضيفاأ 

على السج فلك الليلة: 

- قال له القوم : لا تتظاهر بالشجاعة وامض ؛ حتى لا تصير روحك 
وجنيدك زهذا «للاجل؛ . 1 

- اتظر جيداً لذلك الذي يبدو لك سهلا من علي البعد ,إن المعير سوف 
يكون شاقا وعرا في تهايته . 

- فكثيرا ما ظن الرجل نفسه قويا وشجاعا , وعند الملعمعة يبحث عن 


معين ومئقذ . 
- ومن السهل قبل الواقعات أن يكون في قلوب الناس تصور الخير 
لعن 


(١)ج/15-8ه‏ : وفجأة يقبضون عليه ذليلا حقيراً جارين إياه نحى القاضي . 


مم د 


- وعندما يدخل المرء إلى المعمعة . يصير الأمر ذلك الزمان علي المرء 
صعيا . 
- وما دمت لست بالأسد ء فحذار ولا تخط خطوة واحدة إلي الأمام » فإن 
ذلك الأجل ذكب وروحك شاة . 
- وإن كنت من الأبّدآل » وتبدلت شاتك إلي أسد + فتعال مطمئنا ققد 
طأطأ الموت رأسه أمامك . 
ويخ الأيدال قال امش تقب ساك بسيو ار يو 
تبديل الله . 
- لكنك ثمل . فريسة للأسد تظن نفسك أسدا فاتتبه ولا تتقدم . 
0 - وقد قال الحق عن أهل النفاق الخالين من السداد إن بأسهم بينهم شديد. 
- إتهم بينهم وبين أنفسهم كالرجال : لكنهم عند القزى كالنساء ( 
القابعات 4 في البيوت . 
- وقال الرسول عليه السلام وهى قائد الغيوب : لا شجاعة يا فتي قبل 
الخوؤت:: 
- إنهم عند التشدق بالغزو يدقون الأكف ثملين ٠‏ وعند المعمعة كالزيد « 
يذهيون جفاء؛ يلا فن. 
- وهم عند ذكر الغو طوال السيوف ء وعند الكر والفر تكون هذه 
السيوف كأنها بصلة!! 
0٠‏ - وعند التديير تكون قلويهم ياحثة عن الطعان » وبإبرة واحدة تفرغ هذه 
القرب من الهواء . 
- وإنني لأعجب من الباحث عن الصفاء . الذي يفر في وقت الصقل من 
الجقاء . 1 
- ولما كانت مقاساة الجفاء هي الدليل علي دعوي العشق ء فإن لم يكن 
تلديك هذا الدتليل فدعواك ياطلة . 


5ع - 


-- وعندما يريد هذا القاضي منك الدليل ؛ فلا يضيقن صدرك ٠‏ قبل الحية 
تجد الكنن . 

- وذلك الجقاء لايكون معك يا بني ٠‏ لكنه موجه إلي الصفة السيئة التي 
تكون داخلك. 

05 - إن الرجل حين يضرب اللبادة بالخشب ء لم يضرب اللبادة في الحقيقة 

بل نفض عنها الغبار . 

- وإذا كان ذلك الغاضب قد ساط الجواد ‏ لم يسط الجواد لكنه ساط 
تعثره . 

- حتي يتخلص من التعثر ويصير حسن الخطو , إنك تحبيس العصارة 
حتي تصير خمرا. 

- قال أحدهم : لقد ضربت ذلك اليتيم المسكين كثيرا . قكيق لم تخش 
من غضب الله ؟ 

- قالت : متي ضربته أيها الحبيب الصديق ؟ إنني ضريت ذلك الشيطان 
« الموجود » داخله . 

5٠‏ - وإذا دعت عليك أمك بالموت . فإنها تريد موت تلك الخصلة السيئة فيك 

وموت القساد . 

- وتلك الجماعة « من المناققين » التي فرت من الأدب » قد أراقت ماء « 
وجه ؛ الرجولة وكرامة الرجال . 

- لقد ردهم العاذلون عن الوغي . حتي بقوا هكذا مأبونين مخنثين . 

- وقلل السماع إذن لهزل الهازل ونفاجه , وإياك أن تمضي إلي القتال مع 
أمثال هؤلاء . 

- ذلك أن الله تعالي قال في شأنهم ( زادوكم خبالا) . وأمركم بأن 
تشيحوا يالوجوه عن الرقفاق الضعقاف . 


وخ دم 


505 - إذ إنهم إن صاحبوكم ١‏ لتكشفوا ؛ من غزاة بلا لب يصيحون كالقش . 
- إنهم يجعلون أنفسهم معكم في نفس الصف , ثم يهريون ويحطمون 
كلى العيف: 
- ومن هنا فجيش قليل العدد دون هذا النفر : أفضل من أن يكون لجبا 
عنخجا يفل الحفاق + 
- كما يكون اللوز القليل المنقي جيداً » أفضل من الكثير المختلط باللوز 
المن: 
- والمر والحلو سيان إن سمعت صوت ١‏ تفريغهما ؛ في الجوال ٠‏ لكن 
النقص قد حدث لأن اللب بينهما مختلف . 
٠‏ - والمجوسي يكون خائف القلب ؛ لأنه من ظنه يعيش دائم الشك قي أمر 
الآخرة . 
- إنه يمضي في الطريق لا يعرف منزلا . يضع خطوه خائقا أعمىي 
القلب. 
- وكيف يمشي المساقر مالم يعرف الطريق ؟ إنه يمضي بتردد وقلب 
مليء بالدم . 
- وكل من يقول له : يا هذا ليس هناك طريق من هذه الناحية . يجعله 
يتوقف في هذا المكان من الخوف . 
- ولو أن قلبه الواعي اليقظ يعلم الطريق . فمتي تجد كل صيحات ١‏ 
التحذير ؛ طريقها إلي أذنيه ؟ . 


45م - 


د“اء - إذن فلا تكن رفيق طريق لهؤلاء الجبناء , ذلك أن الوقت 
ضيق وهم خائقون يأ هذا. 
- إنهم يهربون متنك تاركين إياك وحيدا . بالرغم من أنهم عند 
التفدق بالححديك الشحن:١‏ الخلال 1 
- فهيا ولا تبحث من ريات الدلال عن القتال , ولا تطلب من الطواويس 
الصيد والقخص. 
- فالطبع طاووس يوسوس لك ٠‏ ويفح لك حتي يقتلعك من مقامك . 
قول الشيطان لقريشى : تعالوا لقتال أحمد 
كسوف أساعدكم واستنفر قبيلتص للعون 
وهروبه عند لقاء السصفين 
)0( 
- إن هذا علي مثال الشيطان .صار ١‏ كأنه قائد ») للجيش . ووسوس لهم 
اقائلا : ١‏ إنني جار لكم ) : 
٠6‏ - وعندما تجهزت قريش اعتمادا علي قوله ‏ والتقي الجيشان . 
- رأي الشيطان جيشا من الملاثكة في الطريق إلي صف المؤمنين . 
- وأولئك الذين ورد تكرهم قي الآية الكريمة # جنودا لم تروها * قد 
اصطفوا . استعرت التيران قي روحه خوقا . 
- فأخذ في التقهقر قائلا : إنني أري جيشا عجبا !! 
- إني أخاف الله مالي مته عون ٠‏ اذهبوا إني أري ما لا ترون :(2) 
)١(‏ ج/8 - 185 : مثل الشيطان من وسوستة لقريش ٠‏ لقد وسوس لهم قائلا : تعالوا 
بالجيش - حتي نوقع الهزيمة بأحمدء ونقتلع جذوره من الأرض . وعندما تجمعت 


الجيوش » تحدث معها بالحيلة . قائلا : سوف آتي بقبيلتي , حتي أكون ظهيرا لكم 
فى الهيجاء ‏ وأقوم لكم بالعون والمساعدة , حتي أهزم جيش عدوكم . 


() بالعربية قي المتن . 


-الاع” ا دل 


-- قال الحارث : يا من أنت علي شكل سراقة انتبه , لما لم تكن تقول هذا 
بالأمس ؟ 
- قال : إني أري الهلاك الآن : قال ٠‏ الحارت »؛ : تري أيضا حقراء العرب . 
- ولا ترى غير هذا لكن يا من أنت عار : كان تلك وقت النفاج والآن وقت 
القتال . 
كنك كفو بالأمي ما ومط قم صدوه قاقد الحيكى فإ الفصين لك 
والفتح « تحت راياتكم »؛ قدما بقدم . 
- وبالأمس كنت قائد الجيش أيها اللعين . والآن لست يرجل ولست 
بشيء بل أنت مهين. 
- حتي نجرعنا خديعتك وأتينا قفمضيت بنا إلي الأتون » وصرنا نحن 
حطيا . 
- وعندما توجه الحارث إلى سراقة يبهذا الخطاب استشطط اللعين 
فكيا كو هذا اللوم والعداب:: 
- وسحب يده يغضب من يده ٠‏ فقد كان الأكم ششديدا فى قلبه من هذا 
الحديث . 1 
- ووكزه الشيطان في صدره » وأنطلق هاريا » وسفكت دماء كثير من 
لماكت من مكو : 
- مثلما الحق الخراب بعوالم لا حصر لها , ثم : تكص منها » قائلا #إنى 
برىء منكم * . 
06 - وكزه قي صدره فألقي به أرضا ء وركن إلي الفرار عندما أخذ مته 
التقوف عا جاب 
- والنفس والشيطان كلاهما كانا جسدا واحدا , لكنهما ظهرا في 
صورتين ٠‏ 
- مثل الملاك والعقل كانا ؛ في الأصل » كيانا واحدا .ثم صار لحكمة 
لممع” - 


يعلمها - جل شأنه - صورتين . 
- وعدو كهذا كامن لك في سرك , فى حائل دون العقل وخصم للروح 


- إنه يحمل عليك دفعة واحدة كما يحمل الضب , ثم يقر هاريا إلي 
جحرة .+ 


5*٠‏ - وقد صار له الآن في القلب جحور وجحور ‏ إنه يطل برأسه من كل 
لقو هتان اسع الشحيطات ١:‏ شان لادتشماكه مهدا داخل التفؤين 
وكونه في ذلك الجحر . 
شقان كوس يكل كنوين الكتقة »مهو كرا الفة لوو ويجدفي + 
- ولقد سمى الله تعالى ذلك الشيطان بالخناس ؛ لأنه يشبه رأس هذا 
- فذلك القنفذ يخفي رأسه لحظة بلحظة خوفا من الصياد والقط . 
8 - وعندما جد الفنرصة يطل يراسه » وصع مكل مكره هذا تكنون الحية 
ضعيقة أمامه . ' 
- وإن لم تكن النفس قد قطعت عليك الطريق من الداخل , فمتي كان 
لقطاع الطريق يد طولي عليك ؟ 
حمق فويل: ذلك +اذلك السوطاح اللعام الست بالشتيوة :إن يمحل 
العلي السيو شرن للم ولاه 1 
- ومن ذلك الشيطان الخفى صرت لصا فاسدا . حتى وجدت بقية: 
الشياطين طريقا إلي قهرك . ْ 
- فاستمع من الخبر التبوي الشريف إلي هذه النصيحة الطيبة : ١‏ بين 
جتبيكم لم اند عوى 13 


. بالعربية في المتن‎ )١( 


عم 


40 - قلا تستمع إلي جعجعة هذا العدو . وجد في الفرار منه ٠‏ فهو مثل 
إيليس في لجاج وخصومة . 
- لقد سهل عليك ذلك العذاب السرمدي من أجل الدتيا ويهرجها 
وزيتتها. 
- فأي عجب أن جعل عليك الموت سهلا .إنه يسحره يفعل أضعاقف 
أضعاف ذلك . 


- ويقلب القيائح كلها إلى محاس بفنه ٠‏ ويقلب المحاسن كلها إلي قبائح 
6غ - وهذا هى عمل السحر عندما يتنفس ٠‏ إنه يقلب الحقائكق قي كل ذقس . 
- إنه يبدي الإنسان حمارا قي لحظة » ويجعل الحمار بشرا آية للناس . 
- ومثل هذا الساحر موجود في داخك وفي سرك ٠‏ إن في الوسواس 
سحرا 00" 
-- وفي هذا العالم الذي يوجد فيه هذا السحر ء هناك سحرة لكنهم 
يبطلون هذا السحر ‏ 
- وتلك الصحراء التي تحتوي علي السم الزعاف ؛ تحتوي أيضاً علي 
الترياق يا بني . 
5*٠‏ - ويناديك الترياق قائلا ٠:‏ لذ بي واطلب وجاء مني ٠‏ فأنا أقرب إليك من 
السم). 
- إن كلام ذلك الشيطان »؛ سحر وعدو لك . وكلامي أيضا سحر لكنه 
دفع لذلك السحر . 


فكراز العاكلين التصئعة لضيف :ذلك 
السيفه- القائل ليوف 
- لقد قال الرسول عليه السلام : إن من البيان لسحرا . وحقا 
قاله ذلك البطل العظيه )١(‏ . 
- هيا لا تتظاهر بالشجاعة وامض يا أبا الكرم : ولا تلق علينا أى علي 
مسجدنا بالتهم. 
- قسوف يتحدث كاشح نقلا عن كاشمح . ويضرم بينذا نأر ‏ القيبة ) 
أحد الأدنياء . 
6 - وسوف يقولون :إن مجرما قد قام بخنقه . واللسجد مجرد ذريعة 
والرجل كان صحيح الجسم . 
كواتهم يكتهوق الخيية ل «الشمنء مانام الموتوى سكين الس » 
هذا تفجو العادل اكوم . 
- قلا تضع التهم على كواهلنا أيها العنيد . قلسنا بالأمنين من مكر 
الأعداء . ْ 
- وهيا لا تتظاهر بالشجاعة , ولا تضخم في نفسك الأماتي , فلا يمكن 
قياس «كوكب» عطارد بالتراع . 
- فمذلك كثيرون قد تشدقوا عن الحظ ٠‏ فاقتلعوا لحيهم قيضة قيضة . 
- هيا امض , وكف عن هذا القيل والقال » ولا تلق بنفسك وينا في 
الوبال. ْ 


. بالعربية في المتن‎ )١( 


اهم" د 


جواب الضيق علبهم وضربه المثل بحارس المزرعة 
الذى دقع بصوت الدف الجمل الذى كانوا 
يدقون عليه طبول الستطان محمود 

- قال : أيها الرفاق . لست من أولتكك الشياطين » بحيث تهن قدمي من 
الحوقلة . 

- لقد كان هناك طفل يحرس مزرعة , وكان يدق طبلة صغيرة لزجر 
الطيور . 

- وكانت الطيور تفر من المزرعة من صوت تلك الطيئة الصغيرة ,2 
الضيكدة اتذيهة اجو بون لسن المدو . 

- وعندما مر السلطان محمود الكريم بتلك الناحية . وضرب معسكرا 
ا 

6 - وكان معه جيش كتجوم الأثير لجب ومظفر وشاق للصفوف ومستول 

علي الملك . 

- وكان معه أيضا جمل يحمل الطبول . كان جم5 ذا سنامين متيخترا 
يمشي كالديك . 

- كانوا يدقون عليه الكوسات والطبول ليل تهار » في الرواح والغدو 
وعند تجميع الجند. 

- ودخل ذلك الجمل تلك المزرعة . فدق ذلك الطفل تلك الطيلة الصغيرة 

-ا قال له اتض التسقااء ل ققوم مله و الدائلة اسه رف كيو مخسر مر هلين 
العليول, نكاد عليه : ْ 

#كالات وإساذا وكون المكتاك 304 بالفسية له او ادن نه فسن ظيلق 

المذلطان التى تيلخ لمعاف هحافت ولتت 


#م"”" بل 


6 - قابحث الآن عن هذا المعني في # ألهاكم © ٠‏ وأقرأ من ١‏ بعدها» #كلا 


لو تعلمون». 

- قالعلم يفضى إلي الرؤية أيها العليم » فإن تيقنت اقرأً بعدها ‏ ترون 
الجحيم ؛ . 

- ذلك أن الرؤية تتولد من أليقين بلا إمهال : كما أن الخيال يتولد من 
الظن . 

- وانظر فى # آلهاكم 4 إلي تفسير هذا الأمر , إن علم اليقين يصير هو 
نقسه عين اليقين . 

- وأنا أعلي من الظن وأعلي من اليقين , ومن الملام لا « أرجع »؛ عما فى 
أشي 


3315ب وعجزها اذى قسى يلقم واد «ضنوى ددن البلس عاظرا دوا إلنه: 
- فأخطى حيثما أخطو بجرأة كأننى ذاهب إلي منزلي . ولا ترتعد قدماي 
إن انق بخمن. 
- وما قاله الحق للورد وجعله . ضاحكا , قد أسر يه إلي قليى وجعله 
أضعاف ما يكون «١‏ الورد ») عليه . ١‏ 
- وما جعله للسرو وجعل قده ممشوقا به , ما غغذى به زهور النرجس 
والنسرين . 
- وما جعل به البوص حلى القلب والروح ٠‏ وما خلق به من التراب 
صور حسان مدينة « شكل » . 
96]زه حدوها جحل كه الشاجي' كاغنا إللى هنذا انمث «وجعل الوعدفى لون الوود 
وزهر الرمان . 
- وما أعطى به اللسان ماثة نوع من السحر ؛ وأعطي به للمنجم الذهب 
النضار )١(‏ 


##و” - 


د إنهعكدما امفقو ريات خؤانة السبلاع »«صنارك تظرات اعون راسية 


بالسهام . 

- لقد أصمي قلبي بسهم وجعلني مفتونا » وجعلنى عاشقا للشكر 
قاضما للسكر . 

- إنني عاشق لذلك الذي كل أن له . والعقل والروح حبة واحدة من 
هونن 

دي اونا له اتصول ران فهوتت سانا كالات: لسن فددي: نكي لطن ك اميق 

وضعي فى النار . 

- وكيف أسرق وهى على هذا المخزن حفيظ ؟ ولاذا لا آكون جريئا مصرا 
وهى ظهيري ؟ 

- وكل من يكون له من الشمس ظهير ونصير » يكون مصرا وملحا قلا 
خوف يطرأً عليه ولا خجل . 

- قهى مثل وجه الشمس لايأبه بشئ » وقد صار وجهه محرقا للخصم 
عرفا لمعت 


- وقد كان كل رسول مصرا فى هذه الدنيا .» وهفجم نسيج وحدة قى 
الميدان على جيوش الملوك . 
6 - لم يحول وجهه من وق أ من حزن ؛ يل هاجم وحده عالما . 


- والحمجر يكون صلب الوجه جريء العين : ولا يخاف من عالم ملئ 
0 


ذلك القصاب من كثرة عددهم ؟ 
)١(‏ رواية تيكلسون ( ص 5"” ) : العقل والروح جارسان لحبة واحدة من كتوزه . 


حد جعت 


- كلكم راع والتبي بمثابة الراعي , والخلق كالقطيع وهو الساعي ١‏ قى 
خيرهم ) . 
- والراعي لا يخاف من القطيع عند الوقي , لكنه حافظ لهم من الحر 
والبرد . 
- والراعي إذا صاح بغضب على القطيع , فاعلم أن هذا يكون من الحب 
الذي يكنه للجميع . 
- وفي كل لحظة يهمس لى الإقبال المتجدد , إنني أنا الذي أجعلك حزينا 
قلا تحزن . 
- إنني أجعلك حزينا باكيا حتي أخفيك عن عيون الأشرار . 
-- أجعل طبعك مرا من الأحزان » حتي تتحول عنك عين السوء . 
6 - ألست أنت صيادا طالبا إياي ؛ الست عبدا تابعا لرأيى ؟ 
- ولا تفتاً تحتال حتي تصل فى ٠‏ ومن فراقك إياي بلا أهل ويلا أنيس . 
- وأللك فى أثري باحث عن علاج ٠‏ وليلة الأمس كنت أستمع إلي آهاتك 


الحزينة . 

- وأستطيع - بدون هذا الانتظار منك - أن أبدي الطريق وأن أدلك على 
طريق العبور. 

- حتي تنجو من هذه الدوامة الدوارة » وتضع قدمك على رأس كنز 
ا 


- لكن لذائذ المقر وحلاوته » تكون علي قدر تعب السفر . 
- إنك تتمتع بمدينتك وأهلك حين تكون قد قاسيت من الفغرية الآلام 
007" 
)١(‏ ج/ 78-5 :( محمد تقي جعفري : تفسير ونقد وتحليل فتوي جلال الدين محمد بلخي - 
قسمت جهارم از دفتر سوم وقسمت أول أن دقتر جهارم . ط 1١‏ - طهران ١777‏ هل . ش 


فيما يعد ج / 5؟ وكل ما وجدته يسهولة تمنحة بسهولة » وتضع على الروح الألم الذي يدر 
المشاكل . 


- #068 


قيال هرك الع سو وسيته صمو علي التزائريا اران 
الحمص والحوائج الأخرى وقلقها فى 
غليان القدر وإسراعها للخروجح منه!١١)‏ 
- انظر إلي حبة الحمص فى القدر كيف تهرب إلى أعلي ؟ لقد صارت فى 
أذي من النار. 
نوكي كل اتطكره جر كي الطوعل. رفاك العنيان إلى سافة اشر 
وتصرحخ كثيرا قائلة : 
-لماذا تضرمين النيران قي ؟ وكيف قمت بشرائي ثم تقلينني هكذا ؟ 
605 - فتمد السيدة مغرفتها قائلة : لا . اغلي جيدا . ولا تنفري من واقد 
الثار. 
- إني لا أغليك لأنك مكروهة لدي , بل لكي تكتسبي لذة وطعما . 
- لكي تتحولى إلي غذاء وتمتزجي بالروح ٠‏ وليس هذا الامتهان من 
أجل إذلالك . 


- كنت ترتوين خضراء نضرة فى البستان . كان ذلك الري من أجل 


هذه النار . 
- لقد سبقت رحمته غضبه ؛ وذلك حتى يجعل من رحمته أهل 
الامتحان. 


أيها الفتى . 


ووم - 


الوهوة؟ 
- وذلك أنه بلا لذة لا ينمو لحم أى جلد » وكيف لا ينمو إذن ؟ وماذا يذيب 
عشق الحديب + 
- ومن ذلك الطلب يتأتي القهر آلوانا » وذلك حتي تؤثره برأس المال ذاك 
! - ثم يأتي اللطف تعويضا عن ذلك القهر , أي : أتك قد اغتسلت 
ووثبت من التهر . 


- وتقول السيدة : ياحبة الحمص لقد تغذيت فى الربيع » وقد نل عليك 


الألم ضيفا قأكرميه ! 
05 - حتي يعود الضيف من عندك شاكرا » ويقص للملك عما وجده من 

إدكارك + 

- حتى يعوضك المنعم عن نعمتك ١‏ التى آثرت غيرك بها ؛ . قفتحسدك 
على ذلك كله الع 

- إنني كالخليل وأنت ابني أمام السكين » فضعي رأسك : إني أراني 
أذبحك . 

2تطاطفخ الراسن اننا القوى والقلن :لمق + متقى اتيندك واقطم حالقك 
كسما كيل 


- أقطع الرأس , لكن الرأس الذى أقطع هو ذلك الرأس الذي لا يصيبه 
قطع أو موت . 
دونك ان الكمسوة مخة الأرل عزو مستيمك الي العسلهم إنان اننا 
0 
د ونالضية اليد اأرجو ملي العلتياك قن الانةاد جعي ل ينيقي لله 
وجود أى ذات . 


. رواية تيكلسون ( ص 7 ) : العقل والروح حارسان لحبة واحدة من كنوزه‎ )١( 


لام" - 


- وإذا كنت ضاحكة فى ذلك البستان ٠‏ فأنت « الآن » زهرة بستان الروح 
واليكيق : 

دموإذا صدرة متفضلة عق يساق الاء والظين 'ثاك + قنقد تدولت إلى كقمة 
ودخلت إلي «عالم » الأحياء . . 

م معشولى إلى عذال وقوه تكن لكل مط فسارة #كتهزتي إل الميو فى 
القايات . 

6 - ولقد نبت من صفاته - والله -- منذ البداية » قعودى إلى صفاته مسرعة 

ا يا أي 

- لقد حجئت من السحاب والشمس والفلك , ثم تحولت إلى صفات 
وصعدت إلي الفلك . 

- جئت قى صورة مطر وحرارة » وتمضين فى الصفات التى تستطاب 


وتستحسن . 
- كنت جزءا من هالة الخمس والسحاب والأنجم فصرت نفسا وقعلا 


لق دصار وجود الحيوأن من موت الثيات . وصدقت ١‏ قولة 

القائل »؛ « اقتلونى يا ثقات »2 . 
- وما دمت قد كسبت هكذا يعد الممات . فقد صدقت القولة الثانية : إن قى 

قتلى حياة ) . 

- وقد صار الفعل والقول والصدق قوتا للملك . حتي عرج بها إلي ١‏ أوج 
» الفلك . 

- مكلما صارت مادتك غذاء للبشر . فتسامي عن مرحلة الجمادية وصار 
حيا . 


ألخة. 
سوق الفانكح نه تحنل قاغا رس للك وجعوم فنا ناكما راقم ككرن 
« إلى حيث جاءت ١»‏ . 


-دلمة” - 


6 -- إذن فامض سعيدا مرحاً . امض طوعا ‏ لاكرها ولا مرارة كما يمضي 
اللص . 
- إنني أحدثك بهذا الحديث المر . كي أغسل قلبك من المرارة : الكامنة 
فيه) . 
- فالعنب المتجمد يخلص من الماء البارد » وتنتفي عنه البرودة والتجمد . 
دي ها كتدل القلى نانم الواوقة تطروت مج ل وال ال 1 
زُمثبل صبر المؤ من عندما يحبر 
واققا على سر البلاء وخيره 
- من ليس بكلب صي د لا يكون علي عنقه طوق . وليس الساذج 
ومن لم ينضج إلا بلا ذوق ٠‏ 
- قالت حبة الحمص : ما دام الأمر هكذا يا سيدتي . فلأغل جيدا . 
وساعديني بصدق . 
- إنك في هذا الإنضاج بمثابة المعمار لي ٠‏ قلبيني إذن بالمغرفة » فما أجمل 


تقليبك ! 

- إنني كالفيل فاضربيني علي رأسي , قومي بوسمي باليسم , حتي لا 
أحلم ثانية بالهند أو الرياض . 

- حتي أعطي نفسي ١‏ كلية » للغليان » وحتي أجد النجاة في أحضان ذلك 
الغليان . 

- ذلك أن الإنسان يطغي في الغني . ويتمرد كما يتمرد الفيل الحالم ١‏ 
بموطتهالقديم). 


26 - وعتدمايري القيل الهن د في اللأحلام . قإتنه لا يسمع 
ص وت الفيال ويحرن ‏ علي الدوام ) 


)١(‏ ج/ 3١-54‏ : وفي ذلك الزمان تصبح حلوا كالعسل , فارغا (من الهم ) وإن صبوا 
العتبة الفاخرة . 


ووم - 


اعتدار السيدة أحبة الخمص 
وحكمة غلى السيدة لها 
- تقول تلك السيدة لها : لقد كنت مثلك قبلا من أجزاء الأرض . 
- وعندما احتسيت ١‏ شراب ؛»؛ الجهاد النارى » صرت قابلة ٠‏ للسمو » 
جديرة يه . 
- فغليت فترة في الأرض ٠‏ وغليت فترة أخري داخل قدر الحسد . 
- ومن هذين الغليانين اكتسبت قوة الأحاسيس . ثم صرت روها ومن 
بعدها صرث سيدة لك . 
٠‏ - وكنت أقول في ١‏ مرحلة ١‏ الجمادية : إنك ستعبرينها مسرعة . لكي 
تتحولي إلي عدم وصفات معنوية . 
“ونههها اعب نوو ها يقون لي قلكاق كي قبن بمريطة لسوتي 
- قداومي علي الدعاء إلي الله حتي لا تضلي عن هذا السير . وحتي 
تصلي إلي المنتهي . 
- ذلك أن كثيرا من الناس قد ضلوا من ١‏ تحيرهم في » القرآن ! » ومن 
ذلك الحبل المتين سقط قوم قي البثر . 
- وليس للحبل المتدين ذنب أيها العنود » فلم تكن لديك الرغبة في رفع 
الرأس والترقي والصعود ! )١!‏ . 
للضيوف وثباته وصدقه 
6 - قال ذلك الغريب عن المدينة والذي هو بأجمعه طلب : سوف أنام في هذا 
التو . 
- أيها الملسجد : لى صرت لى كما كانت كربلاء « بالنسبة للحسين ؛ , 
فإنك اكذاك تدم ككيين داضنية الحاجات . 


(1) ج/ 55-5 : فسق نحو ذلك العاشق الغائبي عن نقسه . ماذا قعل في ذلك المسجد 
من الامتحان !!. 


- هيا علقيني أيتها المشنقة المختارة )١(‏ حتسي أتلاعب 


يالحبال : كما فعه ل المتنصور ) . 
- وإن صار جبريل ناصحا لك ؛ فإن الخليل لن يطلب الفوث وهى في 
لهب النار . 
- قامض يا جبريل » فأنا في حرقة ولهيب , ومن الأفضل لي أن أحترق 
كالعتير والعود. 
- ويا جبريل » إنك وإن كنت تقدم العون لي ٠‏ وإن كنت حافظا لي كالأخ 
الشفيق . 


- قأنا مسرع إلى النار أيها الأخ ء لا .. ليس أذا « الذي يسرع إليها ؛ بل 
تلك الروح التي تقبل الزيادة والنقصان . 
- إن الروح الحيوانية تتزايد من القذاء » إنها نارية ومن هنا فإنها قد تلفت 


كالحطب: 

-- وإن لم تتحول إلي حطب لكانت مثمرة » ولكانت معمورة وعامرة إلي 
الأيد . 

- فاعلم أن هذه النار « مجرد ؛ ريح محرقة , إنها ضوء تلك النار وليست 
تلك النار بذاتها . 

05 - والنار الحقيقية موجودة في الأثير يقينا » وهذه التي فوق الأرض 

ضوؤّها وظلها . 

- فلا جرم أن الضياء لا يثبت من الاضطراب ٠»‏ بل يعود إلي أصله علي 
عجل وفي إسراع . 

- فاجعل قامتك في حألة ثبات . سوف تجد ظلك قصيرا حينا وطويلا 
حينا آخر . . 


)١(‏ ترجم المولوي ( ص 55-٠‏ من مجلد ؟ ) والأنقروي ( ٠١‏ مجلد ” ) ونيكلسون ( للا 


ات 


- ذلك أن أحدا لا يجد في الشعاع الثبات , فقد ارتدت الصور إلي الأمهات. 
- انتبه وأغلق فمك . فقد بدأت الفتنة في الحديث » وانته من هذا والله 
أعلم بالرشاد (3! . 
ذكر سوء ظن قكأحهرى القهضم 
- قبل أن تصل هذه القصة إلى نهايتها . هب دخان نتن من أهل الحسد . 
- وأتا لست ضائقا . لكن هذه الرفسة تشوش خواطر امرئ قد يكون 
ساذج القلب . 
- وما أحسن ما بيّنه ذلك الحكيم الفغزنوي . من أجل : التعبير ١‏ عن 
أصحاب الضلال . 
- قمن شعاع الشمس الفياض بالضياء ٠‏ لا تدرك عين الأعمي إلا « لفح » 
الحرارة . 
م19 ملع انك لقي بير 107 جا غارراة العيانةقمحأة من سطورة 
الحمر. 
- قائلة :إن هذا كلام دني - يقصد المثنوي - .إنه« مجرد» سيرة 
للرسول ٠‏ وهو مقلد فيه . 
- وليس فيه ذكر لتحقيقات أى أسرار عالية . حتي يسوق الأولياء 
جيادهم إلي تلك الناحية . 
١ -‏ وليس فيه شى »؛ من مقامات التبتل حتي الفناء درجة درجة حتي لقاء 
-و الا يحتوي ١»‏ علي شرح كل مقام ومنزل وحديهما . بحيث يحلق 
)١(‏ ج/ ٠٠١١-5‏ :لقد تولدت القتئنة وخريت العالم ٠‏ واضطرب قيها الشرق والغرب - 
وعندما تضاعفت ضاقت بها القلوب ٠‏ وتقاتل كل منها مع الأخر ولقد كثر النقاش 
فصمت », ونظمت القضية واستلمت ٠‏ وإذا سألت ما سبب القتنة لأعد فيها القول 
قاستمع فقد راد الحزن . 
(") حرفيا : خريط وهو طائر مائي كبير غير متناسق الجسم . 
لك 


قالقة + 
١‏ )000 
- وذكر يوسف وذكر جديلته المتثنية » وذكر يعقوب وحزنه وزليخًا 
0 
وهيامها ‏ . 
- إنه سطحي يقهمه كل إنسان ٠‏ فأين ذلك البيان الذي يحار فيه العقل ؟ 
هغ؟: - ؤعا ن الرد : إذا كان القرأن يبدو لك سهلا هكذا . فأت بسورة من ذلك 
الذي يبدو لك سهلا إلى هذا الحد ! 
« البيان » السهل ! 
تفسير هذا الخبر عن المصطفى بيجم 
هو : أن للقرآن ظهرا وبطنا 
ولبطنه بطنا إلى سبعة أبطن 
- اعلم أن حروف القرأن وألفاظه ظاهرة . وتحت كل ظاهر باطن شديد 
القن 
3 ج/ ١١١-68‏ : لقد ذكر أدم والحنطة وإبليس والحية . وذكر هود والريح وإبراهيم 
والتثار » وذكر نوح والسفينة وطوقفان الحسد » وذكر كنعان وعصياأته ‏ 
50)ع/5- ١5-1١١١‏ : وذكر إسمعيل والذيح وحجبريل . وذكر قصة الكعبة 
وأصحاب الفيل ٠‏ وذكر داود بلقيس وسليمان وسبأ . وذكر داود والزبور وأوريا وذكر 
طالوت وشعيب وخوفه » وذكر يونس وذكر لوط وقومه » وذكر حمل مريم والنخل 
والمخاض ٠‏ وذكر زكريا ويحيي والرياض وذكر صالح والناقة وقسمة الماء » وذكر 
إدريس والمناجاة والجواب . وذكر إلياأس وعزير وموته ٠‏ وذكر قارون وخسقه وذكر 
أيوب وصبره في البلاء وذكر بني إسرائيل في نيه التقي وذكر موسي والسحرة 
والشحرة والطور والعصا وخلع النعلين والخطايات والعطاء وذكر فيش واعترواعة 
قي السماء » وذكر ذي القرنين والخضر واورمياء وذكر فضل أحمد والخلق العظيم 


م 


- وتحت هذا الباطن باطن ثالث , تتوه فيه العقول بأجمعها . 
- والبطن الرايع من القران لم يدركه شخص قط ء ولا يعلمه إلا الله 


الذي لا نظير له ولا ند . 
- فلا تنظر يا بني من القرأن إلي ظاهره ٠‏ فإن الشيطان لا يري من أدم إلا 
أنه من طين . 
-- والقرآن مثل شخص الإنسان . صورته ظاهرة لكن روحه شديدة 
الخفاء. 


- ويكون المرء للمرء عما وخالا لماثة سنة : لكنه لا يري من أحواله مثقال 
5 
بيان إن ذهاب الأنبياء والأولياء عليهم السام 
إلى الجبال والمغارات ليس من أجل إخفاء 
أنفسهم ولبس خوفا سن إزعاج الخلق , بل 
من أجل إرشاد الخلق والدعوة إلى 
الانقطاع عن الدنيا بقدر ال( مكان 
- هناك من يقول إن الأولياء قد لجأوا إلي الجبال » حتي يختقوا عن أنظار 
الخلق !! 1 1 
- إنهم وهم بين الخلق أعلي من مائة جبل ٠‏ إنهم يخطون بأقدامهم فوق 
القلك السابع. 
06 - إذن لماذا يختفون ويطلبون اللجوء إلي الجبال » وهم « مستترون » خلف 
مان بل وه 
- ولا حاجة بهم إلى الهروب إلي الجبل » ومن اقتفاء أثارهم أهلكت كرة 
الفلك مائة نعل! 


. حرفيا : مثقال طرف شعرة‎ )١( 


دعج"” - 


- لقد دار القلك ولم ير غبار الحبيب ٠‏ والسماء من ذلك قد ارتدت ملابس 
الحداد «الزرقاء ) : 
- وبالرغم من أن الجني خفي في الظاهر » فإن الإنسان أكثر خفاء في 
الحقيقة من الجني! 
- والعاقل يري أن الإنسان أكثر استتارا من هذا الجني الذي ٠‏ يوصف » 
بأنه مستكر ! 
- وإذا كان الإنتسان - في رأي العاقل - خفيا » فكيف بأدم الذي هو صفي 
له في الغيب ؟ 
تشبيه صورة الأولياء وصورة كلام 
الأولياء بصورة عصا موسى وصورة 
دعاء عبسيى عليهما السلام 
- فمثل الإنسان مثل عصا موسي » ومثل الإنسان مثل رقية عيسي . 
- وفي كف الحق من أجل العدل ومن أجل الزين ٠‏ يكون قلب المؤمن بين 
إصبعين . 
- إنها قي ظاهرها « مجرد ؛ عصا ء لكن الكون كله أمامها يمثابة لقمة 
واحدة عندما تفتح قمها !! 
- ولا تنظر من رقية عيسي إلي الألفاظ أى الصوت » بل انظر متها إلي ١‏ 
قعلها ؛ وهى هروب الموت . 
6 - لا تنظر من دعائه إلي هذه اللهجات الدنية » لكن انظر إلي أن الميت قند 


هب منها ١حيا‏ »؛ وجلس . 
- ولاتنظر إلي آن هذه العصا سهلة الصنع . بل اتظر إلي أنها قد فلقت 
البحر . 


- لقد رأيت من علي البعد مظلة سوداء » فتقدم خطوة وانظر إلي الجند . 


56م - 


- إذ لا تري من بعد إلا الغبار » فتقدم قليلا لتري الرجال بين القغبار . 
- وإن غبارهم ليجلون يصر الميون , وتقتلع رجولتهم ١‏ رواسخ ؛ 
الجبال. 
لاع - ذلك أن موسي عندما جاء من أقصي الصحراء صار طور سيتاء 
راقصا في مقدمه. 
تفسير #يا جبال أوبى معه والطير # 
- كان وجه داود نضراأ من عظمته ٠‏ وكانت الجيال في أنين تحت خطوه . 
- وصار الجبل رفيقا لداود . كلاهما مطرب ثمل في عشق المليك . 
- وجاء الأمر ب # يا جبال أوبى * , فتوحّد كلاهما صوتا ولحنا . 
-أوقال يداون #القد'عاحيت الهنجرة: + ومن كبن الفدرقت ملق القرياء + 
- ويا أيها الغريبٍ القرد الذي صرت بلا مؤتس , وأندلع لهيب ثيران 
- تريد المطريين والقوالين والندماء:. فيأتي ذلك القديم يالجبل إليك . 
الوق بولقو ومندع فى العقن امرجم انلك العتار كر جيه 1 


- حتي تعلم أنه مادام الأنين قد جاز علي الجبل ؛ يكون للولي أيضا أنين 
بلا شفاه أو أقوأه ! 


-- وأنغام أعضاء ذلك الصافي الجسد » تصل كل لحظة إلي أذن حسه 


تنجذب إلي غيبه !! 


- إنه ينظر في نفسه إلي مائة قيل وقال , بينما لم يدرك جليسه منها 
الحدن التمشكن:. 


ا ات 


- وهناك مائة سؤال ومائة جواب في قلبك ٠‏ وهي تصل من اللامكان إلي 


منؤلك . 

- تسمعحها أنت ولا تسمعها تلك الآذان » حتى إن كانت تلك الأآذان قريبة 
منك ! 

- ولنفرض أيها الأصم أتك لا تسمعها . فكيف لا تؤمن ١‏ بالولي » حين 
تري أمثالها؟ 


جواب على الطاعن فص المثنوى من قصور قهمه 
46ت آيهنا الكلنب الطاعن إنك تتيع »:وتمعل طغنك هذا مق قبيل الطعن في 
القرآن . 
- وليس هذا بذلك الأسد الذي تتخلص روح منه » أى تؤمن خوقا من 
يكال هود : 
- وحتي القيامة لايفتأ القرآن مناديا ؛ قاتلا ؛ يا جماعة قد سقطت ضحايا 
الجهل . 
- لقد كنتم تظنوتني أساطير الأولين ٠‏ وتبذرون بذور الكفر والشقاق . 
دي لق اسع نان كككه فلعدوق + كن عنس فامن ر قكك الناطقن 
- إنني كلام الحق قاهّم بذاتي » أنا قوت روح الروح وياقوت الزكاة . 
- إنني نور الشمس قد سطعت عليكم لكن دون أن أنفصل عن تلك 
الشسنية:: 
+اتشك أفاضيع هاء الكياة ذالة < اسن الكاحتهين ين مرت 
- ولى لم يثركم هكذا عفن حرصكم . لصب الله جرعة منه قوق قيوركم. 
- لا , لأتمسك بقول ذلك الحكيم ووعظه , ولا أجعلن قلبي سقيما بكل 
طعن . 


2 


خرب المثال من جفول العضر من الشوب 
6 - إن ما قاله ذلك الحكيم (' في خطابه , إن المهر وأمه كانا يشريان الماء . 
- وكان ذلك التفر يصفرون للجياد كل لحظة قائلين : هيا هيا, 
اشتويوا: 
- وكان المهر يسمع ذلك الصفير . فيرفع رأسه ويجفل عن الشرب . 
- فسألته أمه : أيها المهر لماذا تجفل كل لحظة وتكف عن الشرب ؟ 
- قال المهر : إن هذه الجماعة تقوم بالصفير » ومن مجموع أصواتهم 
يصيبني الخوف . 
- فيرتعد قلبي ويطير شعاعا . ومن مجموع هذا الصياح يصيبتي 
كوف 
- قالت الأم : منذ أن كانت الدنيا دنيا » والمزايدون قي الأعمال موجودون 
قوق الأرض. 
- فهيا قم بعملك سريعا أيها العزيز , فهم إنما يقتلعون شعور لحيّهم . 
- فالوقت ضيق , والماء الوفير يمضي . هيا قبل أن تصير ممزقا من 
>> اليكن: 
- هناك قناة شهيرة ملآي بماء الحياة » فاشرب حتي ينبثق منك النبات . 
- وإنك تشري ماء الخضر من تطق الأولياء » فتعال أيها الظمأن الغافل . 
- وإذا كنت لا تري الماء من عماك , فأحضر الإناء نصحو الجدول بفن وآلق 
به فيه ! 
- وما دمت قد سمعت أن في الجدول ماء . ينبغي للأعمي أن يقوم بالأمر 
تقليدا . 


- 544 - 


- وضع ألقربة ( يامن ؛ تفكر في الماء في الجدول حتي تري قريتك 
ثقيلة «من الماء» 


الأعمي . 
26 - وإذا كان الأعمي لايري ماء الحدول عيانا ٠‏ فإته يعلم عندما يري القرية 
اذ عه 80 0 


- « ويعلم ؛ أن الماء قد انتقل من الجدول إلي القربة . لقد كانت خفيفة ثم 
موادت :كول جك د لاف 
-« وسوف تقول ) : لقد كانت كل ريح تتخطفني ولن تتخطفتي الريح 
الآن ققد صرت ثقيلة. 
- فالسفهاء هم الذين تختطفهم كل ريح , ذلك إنه ليس لديهم ثقل في 
القوي . 
- والشرير سفينة بلا مرسي » لا يجد الأمان من كل ريح غير مواتية . 
0 - ومرسي العقل أمان للعاقل . قتسول مرسي من العقلاء . 
- وعندما اختطف العقل إمداداته من خزينة در بحر الجود ذاك . 
- صار القلب من إمداد مثل ذاك مليئًا بالفنون . وتقفز تلك القنون من 
ايوم قو انها العيؤن- 
- ذلك أن النور حصط من القلب علي هذه العين ٠‏ وإذا انتهي القلب فيك 
فقد صارت الحين عاطلة . 
- وعندما يحصل القلب علي الأنوار العقلية , فإنه يعطي نصيبا متها 
"0٠‏ - ومن ثم أعلم أن الماء الميارك من السماء . هو وحي القلوب وصدق 
البيان. 


وم" - 


- ونحن مثل ذلك المهر نشرب من ماء الجدول ٠‏ ولا نأيه يذلك الوسواس 
الخناس . 

- ويا تابع الأتبياء اطو الطريق , واعتير أن طعن الخلق مجرد هباء . 

- وأولئك السادة الذين طووا الطريق » متي أعطوا أذانهم لنباح الكلاب ؟ 

بقبة ذكر ذلك الضيف على المسجد قائل الضبوىكق 

- أعيد القول إذن : إن ذلك الرجل الضيغم المقامر بطهر : ماذا ظهر له في 

المسجد وماذا فعل ؟ 
0 - لقد نام في المسجد , لكن من أين له النوم ؟ وكييف ينام المرء وهى غريق 

في الحنياه 


تاإق شوم اللعشاق كدت ماء الحرّن الغريق» كشؤم الطيون والأسماك تحت 


الماع , 
- وقي متنتصق الليل سمع صوتنا مهيبا صائحا : إتذي أت آ إليك 
ياطالب النقع !! 


- وأخذ ذلك الصوت الأجش يتكرر خمس مرات : فتمزق القلب إربا ٠‏ من 

الرعب ) . 
تفسير آبية # أجلب عليهم بنيلك ورجلك» 

- إنك عندما تعزم في طريق الدين ياجتهاد . يصيح بك الشيطان في 

داخلك . ١ ١‏ 
2 - قائلا لك : « لا نمض نحو هذا الصوب وقكر أيها الغشوى , إنك سوف 

تصير أسيرا للألم والفقر . 

رشنيو وا اله طنوعا نعو الأكؤقاء تيع انلا ,كحضن وتات 
الندم » . 

- وخوفا من نداء ذلك الشيطان اللعين » تقر إلي الضلالة من اليقين . 


ص لاد 


حوكقزل امفيك «ذماه مان هذا “اانه الغدوما يفن الشو كم السور فى 
طريق الدين فالمهلة أمامنا . 1 

- ثم تري الموت ذات اليسار وذات اليمين , يقتل جارك ٠٠١‏ ويميته), 
سق نح الصدوى: 

6 - فتتجه ثانية نحى الدين خوفا على روحك . وتجعل من نفسك رحلا 

ولكن للحظة واحدة . 

موقي لم بوخلاع جنل العكر حك ة فافلا لنسيك لت اتقيشى خطره 
واحدة خوقا من أي شئ . 

- لكنه يصيح بك ثانية من مكره « قائلا ؛ لك : خف , وارجع عن سيف 
الفقر . 

- فتهرب ثانية من طريق النور ٠‏ وتلقي بذلك السلاح . سلاح العلم 
والفضل . 

- وتظل سنين عبدا له يبصيحة واحدة ؛ وقد آلقيت عصاك في هذه 
الظلمة(١)‏ . 

83 4 به والكوف فين عداء السراطية شوكيه تفلو ولقة روه والعلو: 

- بحيث تصير أرواحهم قانطة من النور . مثلما يئس الكفار من أصحاب 
القبور . 

- وهذا هو الخوف من صيح ذلك الملعون , فكيف يكون الخوف من 
الصيحة الإلهية ؟ 

- وهيبة البازي تكون ٠‏ موجهة ؛ للقطا الأصيلة . وليس للذباب نصيب 
من هذه الهيية . 

- ذلك أن البازي لا يكون صيادا للذباب : فالعناكب هي التي تصيد 
لقاب ع 00 


)١(‏ حرفيا : ألقيت بليادك 


الام - 


5 - وعنكبوت الشيطان ذو كر وفر على أمثالك من الذباب لا على القطا أى 
العقاب . 1 1 
- وأصوات الشياطين هي راعية الأشقياء . لكن صوت السلطان حارس 
للأولياء . 
- حذار حتي لا تمتزج بهذين الصوتين البعيدين . قطرة من البحر 
الفرات بالبحر الأجاج . 
وصول صوت طلسم فى منتصف الليل 
إلى ضيف المسجد 
- استمع الآن إلي قصة ذلك الصوت المهول . الذي لم يهتز منه ذلك 
المقبل السعيد . 
- لقد قال : من أي شئ أخاف ؟ هذا طبل عيد , إن الطبل هو الذي يخاف 
مني فهو الذي يتلقي الضرب . 
- أيتها الطبول الفارغة الجوفاء .إن قسمتكم من العيد هى ضريات 
العصاء ١‏ 
- لقد صارت القيامة غعيد!ا وصار الكقار طبولا . ونحن كالمحتفلين يالعيد 
ضاحكون كالوردة . 
- استمع الآن . عندما صاحت تلك الطبلة . وكيف يطيخ قدر حساء 
الحظ ؟ 
- عندما سمع رجل البصيرة ذاك ذلك الطبل » قال : كيف يخاف 
قلبي من طبل العيد ؟ 
- وحدث نفسه قائلا : انتبه ولا تجعل للرعدة سبيلا إلى قلبك من هذا : 
فلقد ماتت أرواح الجبناء الذين بلا يقين . 1 
5 - لقد حان الوقت لأستولي علي الملك كحيدر , أى أضحي بالبدن . 


بماد 


- فنهض صائحا : أيها العظيم » إنني علي استعداد ٠‏ للنزال » فإن 
كنت رجلا فتعال ! 

- وفي التى واللحظة بطل الطلسم من صونه . وأخذ الذهب يتساقط من 

- وسقط ذهب كثير بحيث خاف ذلك الفتي أن يسد الذهب طريق الباب 

- ونهض ذلك الأسد العنيد » وأخذ حتي الفجر ينقل الذهب . 

- كان يدفته ثم يعود مرة ثانية بالجوال والخرج مليثين بالذهب . 

- أخفي كنوزه ذلك المقامر يروحه . بسبب عصي أولتك المتقهقرين 
وخوقفهم . 

- لقد طاق هذا الذهب الظاهر يخاطر كل أعمي مبعد عايد للذهب . 

- إن الأطفال يحطمون الفخار ويسموته ذهبا ويضعونه في حجورهم . 

- وفي تلك اللعبة » عندما تذكر اسم الذهب » فإن ما يطوف بخاطر 
الأطفال هى هذا الفخار . 

65 - يل إن الذهب « الحقيقي ؛ هو المسكوك بالضرب الإلهي » إنه لا يكسد 

آبدا بل يكون سرمديا . ْ 

إن الذي لقي وجنه الذمت كانه من ووه الجتراهر فيه كالههنا 
وبريقها . 

- إنه ذلك الذهب الذي يثري به القلب ؛ ويتغلي علي القمر قي ضيائه . 

- كان ذلك الملس هد شمعا وكان هو فراشة .ء وقامر ينقسه ذلك 
الكامحيي يطيم القراه:. 

لفن الغرق العكا والكقه سيئصة ,وكاس هراكيته :تلن كفيوة المركة: 


علس 


- ولما كانت العناية موفورة له » كان يظنها تأرا » وكانت هي عين النور . 
- وعندما تري نار حق يا بني » لا تظئن بها ظنك بتار البشر . 
- إنك تستمد معتي الأمر في تنفسك وما هو فيك ٠‏ فالنار والشوك ظن 
ياطل في هذا المقام . 
- إنها شجرة موسسي تفيض بالضياء . سمه تور ولا 
تسمه ناررا وأقبل إليهامرة !. 
65 - ألم يبد الفطام عن هذه الدنيا تارا ؟ لقد مضي فيه السالكون فكان عين 
النون . 
- إذن فاعلم أن شمع الدين في سمو . وليس مثل الشموع التي «تحتوي» 
علي النيران . 
دخ المسجرع اللعادية قبوص الكوى ندا درك اميق وتسم الدين كان 
قي صورته لكنه ورد للزوار . 
دي شمع : الدنيا » ييدى صافيا لكنه مصرق . لكن « شمع الدين ) عند 
الوصال مضئ للقلب . 
- وإن شعلة النور الطاهر الخلاق تور للحضور . لكتها كالتار 
00 
لقاء ذلك العاشق مع صدر حهان 
- لقد ألقي ذلك البخاري بنفسه علي الشمع أيضا , كان ذلك الكبد قد هان 


عليه من العشق . 
- لقد تصاعدت أهاته الحري تصو القلك » فتحركت الرحمة فى قلب 
صدنر جهان . 


83 51-12 ن رن الساإصريق المع خالا من الشافيين: ولوق للهنا كن توفيق 
الخين »:وليس لهذا الكلاع من:نهاية ظافرة ٠.‏ فححدك عن العاشق. والصض اخصية: 


عب 


- وحدث نفسه في الفجر ١‏ مناجيا ؛ : يا أحد .. كيف حال شريدنا ذاك ؟ 
- لقد أدنب . وعلمنا ذلك عنه » لكنه لم يكن يعلم رحمتنا جيدا ؟ 
- إن خاطر لمجرم يكون في خوف وهم ء لكن كثيرا )١(‏ من 
الأمال تكون في خوفه هذا !! 
66 - إننسي أخحي قف الوقح المهم تر . لكن أي تضخضويف 
مني لذلك الذي يخاف قي الأصل ؟ 
- والتار خليقة بالقدر البارد , لا بذلك القدر الذي 
يطف حتي حافته من الغليان . 
- إنني أخوق الآمنين بالعلم ؛ لكني أخوف الخائفين بالحلم.. 
- إنن بي أرقع5. أض اع كسسل رقعسة في موضعهاء 
وأعطي كل أمرئ ما يصلح له من شراب . 
-- وسر المرء كجذر الشجرة , تنمو أوراقها من الخشب اليأبس . 
- ولقد نمت الأوراق بما يليق بهذه الجذور . وهذا الأمر سواء في الشجر 
أى قي النقوس أ في النهي . 
- وعلي الفلك أوراق من ١‏ أشجار » الوفاء . أصلها ثابت وقرعها في 
السماء . 


- وعندما نبتت أوراق من العشق فوق السماء . كيف لا تنمو إذن فى 


3 


قلب صدر جهان ؟ 
الفا 


0( حرقيا : ماكة أمل . 


- ولام ب 


6 - وقاعدتا مصياحين لا تلتقيان ؛ لكن نورهما يمتزج فى مجاله . 
- ولا يوجد عاشق قط يكون باحثا عن الوصل , ولا يكون معشوقه 
بيأحثا عنه . 
يكعل المرء سعيدا:ممكلقا : 
:وميا لقي هذ القن هوق نحن الحيدي» ألم إن :لكان سويدية فلن 
وجه اليقين قي ذلك اللقب . 
- وعئندما صار حب الحق فى قليك زائدا » قعند الحق يلا شك ألحب لك . 
٠‏ - فلا يتأتي تصفيق منك أبدا من يد واحدة دون اليد الأخري . 
- إن الظمآن يجأر بالشكوي قائلا : أين الماء العذب ؟ والماء يشكوى أيضا 
قاكل : يخ الشبارت 4 
- إنه جذب الماء ذلك العطش الموجود فى أرواحنا ٠‏ إنه لنا ونحن أيضًا له . 
- وكلمة الحق في القضاء والقدر . قد جعلت كلا منا عاشقا للآخر . 


-- وكل أجزاء الدنيا من ذلك الحكم السايق صارت أزواجا كل عاشق 


لزوجه . 
65 - وكل جزوء من العالم طالب لزوجه ؛ تماما كما « يجذب » الكهرمان قطع 
القش . 


- وتقول السماء للآأرض : مرحبا , إنني معك ١‏ كمأ يكون ؛ حجر 
المغتاطيس وبرادة الحديد . 


ف النسماء فى اليكل وه الؤافاق حظو حفن :4ل ونا اقلق الستفاء 
تربيه الأرض . 

- وعندما لا تبقي فيها حرارة ترسلها إليها وعندما لا يبقي فيها رطوبة أو 
ماه كمكانيا زناه 


- اماد 


-- والبرج الترابي مدد لتراب الأرض ٠‏ والبرج الماتي يبث قيها الرطوية . 
٠‏ - والبرج الهوائي يحمل إليها السحاب . حتي يجذب منها الأيخرة 
الونكمة: 
- وحرارة الش مس من البرج التاري : وهو كالمقلاة الحمراء من النار 
ظهرا ووجها . 
- والفلك دوار حول الأرض ٠‏ مثل الرجال حول ( الكدح ) من أجل 
التساء. 
- وهذه الأرض تقوم بالتدبير . وتتكفل يأمور الولادة والرضاع . 
- فأعلم إذن أن الأرض والفلك من العقلاء . فهما يقومان بأعمال العقلاء. 
وان المحقن نيوان السمييا و كيام كن نميه فكي لمانا د 
يتداخلان كالازواج؟ ْ 
- وبدون الأرض متي ينمو الورد والأقحوان ؟ وماذا يتولد إذن من ماء 
السماء وحرارتها ؟ 
- ومن أجل هذا يكون الميل في الأنثي إلي الذكر » حتي يكمل كل منهما 
الآخر. 
- لقد وضع الحق الميل في الرجل والمرأة » حتي تجد الدنيا البقاء من 
الاتحاد . ١‏ 1 
- ويضع أيضا الميل في كل جزء إلي جزء ٠‏ ومن اتحادهما معا يوجد 
ميلاد . 


في اتفاق . 
- والليل والنهار وشما في الظاهر ضدان وعدوان ينسجان كلاهما 


حقيقة واحدة ٠.‏ 


لاس 


- كلاهما طالب للآخر مريد له لتقسه . وهذا من أجل إكمال فعله تعالي 


وأمره . 
- ذلك أنه إن كان لا ليل لا يكون هناك دخل للطبع : وماذا ينفق إذن خلال 
النهار؟ 


جذب كل عنصر اجنسه المحتيس قى 
تركيب ال نسان مع غير جنسه 
- يقول التراب لتراب الجسد : عد . اترك الروح وأقيل تحونا كالقبار . 
الحسد . ومن تلك الرطوية « التى فيه ) . 
- فيقول : لبيك ٠‏ لكني مقيد القدم . بالرغم من أنتي في ألم من الهجران 


مثلك . 

- ويطلب الماء رطوية الجسد قائلا لها : أيتها الرطوية عودي إلينا من 
الغو 

- ويستدعي الأثير حرارة الجسد قائلا لها : أنت من نار فعودي إلي 
أصلك . 

- وهناك سبعون واثتتان من العلل في الجسد , فاقدة للرّمام من جذب 
العقامدن : ْ 

وات - وتأتي العلة حتي تفتت البدن » وحتي تترك العناصر بعضها البعض 

الآخر . 


التي تفك قيد القدم . 
- وعندما تقك قيودها يشرع طائر كل عنصر في الطيران علي وجه 
اليقيين . 


- هلام - 


- وجذب هذه الأصول لفروعها يضع في كل لحظة ألما علي أجسادنا . 
- فتتمزق كل هذه التراكيب » ويعود طائر كل عنصر محلقا إلي أصله . 
0 - وحكمة الحق هى التى تمنع حدوث هذا الأمر على عجل » وتجمع هذه 
الات فالس عدن دحي الكل 1 
- قائلة : أيتها الأجزاء ليس الأجل مشهودا , ولا تفع لكم في الطيران 


قبل أن يحين الأجل . 
- ولما كان كل يبحث عن اللحاق برفيقه . فكيف تكون الروح الغريبة من 
الفراق ؟ 


انجذاب ألرون أيضا إلى عالم الأرواخ 
وطلبها لمقرها و ميلها إليه وانقطاعها 
عن أعضاء الأجسام التى هى بمثابة 
القيد قكى قدم بازى الوون 
- تقول الروح : يا أجزائي الأرضية الدنية » إن غربتي أكثر مرارة فأنا من 
العرش . 
ح:فهيل الخسو الج الغقمرة والاة جارس مبؤذلك يان العله منها:. 
<241 كبوميل الزوم إنن النضياة وني الم #ذلك ان الها مت وو اللامكاوة: 
- وميل الروح إلي الحكمة وإلي العلوم » وميل الجسد إلي البستان 
والرياض والكروم . 
- وميل الروح إلي الترقي والشرف ٠»‏ وميل الجسد إلي الكسب وأسباب 
العلف . 
كومول ذلك السدرف رافش ةة الكنا موه إلى ارود ماع آذه ينعن 
ودوك السادو و 1 


- ولام - 


- والخلاصة أن كل من يكون طالبا لشئ تكون روح مطلويه راغبة فيه . 
64 - ولو شرحت هذا الأمر لطال الكلام إلى مالا حد , ولصار المثنوي 


ثماتين مجلدا . 
- والإتسان والحيوان والتبات والجماد . كلها مرادات عاشقة لمن لا مراد 
له. 


- ومن لا مراد لهم ينسجون حول مراد وتلك المرادات تجذيهم إليها 
- لكن ميل العاشقين يصيب بالنحول . وميل المعشوقين طيبٍ ويسببي 


العاقية والامتلاء . 
- لقد أشعل عشق المعشوقين النار في الوجنتين » لكن عشق العاشق قد 
أحرق روحه . 


66 - وكهرياء العشق مستمرة بشكل لا اتنقطاع فيه . والقش لا يرال يجاهد 
في ذلك الطريق الطويل . 
- ودعك من هذا . قعشق ذلك الظمأن الشفة » قد اشتعل قي صدر «صدر 


جهان ١‏ . 
- ونفذ دخان ذلك العشق وزفرات معيد نار ١‏ قلبه » إلي السيد قصار 
شققا. 


- لكنه كان خجلا في طلبه إياه » من حوله وطوله وكرامته . 
- صارت رحمته مشتاقة لذلك المسكين : لكن سلطته كانت حائلا دون 
إيداء هذا اللطف. 
65 - والعقل فى حيرة « متسائلا » : عجبا . أيجذيه هذا , أم أن الجذب جاء 
من تلك الناحية إليه . 
- فاترك التذاكى فلست واقفا على : سر » هذا الأمر . واأصمت قفالله 
ني اكلام باحق 111 0 


)١(‏ ج / 5 -؟1١1‏ : أنني أضم شقتي كل لحظة عن مثل هذا الكلام » وأتوب كل لحظة مائة مرة 


الم” - 


- ولآخف هذا الكلام بعد الآن , فذلك الجاذب يجذبني وماذا أقعل . 

- ومن ذلك الذي يجذبك أيها المعتني ؟إنه هو الذي لا يدعك 
تكدو رودا الس 

- إنك تعزم ماثكة مرة علي السفر , لكنه يجذبك إلي مكان آخر . 

- ويس وق ذلك الزمام إلي كل ناحية . حتي يجد الجواد 

السجنافت كدر عن الفاومن: 

- والجواد الذكي مبارك الخطي ؛ يعلم أن الفارس ممتط صهوته . 

- لقد علق قلبك بمائتي شهوة , ثم ردك خائبا وكسر القلب . 

- وما دام هى قد حطم قوادم الرأي الأول : فكيف لم يشبت لك الوجود 
المحطم للقوادم ؟ 

- وما دام قضاوه قد جعل غزل تدبيرك أنكاثا . فكيف لم يثبت لك أن 
قضاءه قد جري عليك ؟ 

فسخ العزائم ونقضها من أجل إعلام الإنسان 
أنه هو المالك والقاهر , وعدم فسخ العرائم 
بين الآن والآخر وإنفاذها لكى يطمعه 
على العزم حتص ينقض عزمه ثانية , 
وحتى يكون هناك تنبيه بعد تنبيه 
6 - إن العزائم والمقاصد قي الحوادث ؛ تصح لك بين الحين والآخر . 

- حتي يلوي قلبك طمعا » فيحطم قلبك مرة أخري . 

- ذلك أنهإن جعلك بلا مراد كلية . لصرت قانط القلب . فمتي 
غرست غرس الأمل ؟ 

- فهو وإن كان ينقش الأمل في قلب الإنسان . قمتي كان قهره يبدو عليه 
من انتفاء هذا الأمل ؟ 1 ) 


- لقد صار العشاق من صدهم عن مرادهم عارقفين يمولاهم . 


دل د 


اع - وصارت الخيية دليلا إلي الجنة ٠‏ فاستمع إلي ؛ حفت الجنة ؛» ياحسن 
الجبلة . :5 
بوك ناتك كتروندزة القدى سردن لبو الوك مدن مودي اللفظ 


العاأشقين . 
اختيار . 


- والعقلاء عنده عبيد مقيدون لكن العشاق ممزوجون بالسكر . 
ديف - « ائتياكرها ؛ هي مهار العاقلين »وى ١‏ اثتيا طوعا) هي ربيع 
مسلويي القلوب . 
نظر الرسول علبه السزام إلى الأسرى وتبسمه 
وقوله : عجيب من قوم يجرون إلى الجنة 
بالسلاسل والأعلال 
- رأي الرسول عليه السلام جماعة من الأسري ٠‏ كاتوا يصحبوتهم في 
ضجة وصكب . 
- رآهم ذلك الأسد اليقظ وهم في القيد » وكانوا يسترقون إليه النظر . 
- كان كل منهم يصر علي آسنانه وشفتيه غضبا على رسول الصدق . 
- لكنهم لم يجرءوا مع هذا القضب علي الحديث ٠‏ ذلك أنهم كانوا في 
فيد الغضى فيل 
٠‏ - كان حارس يسوقهم نحو المدينة . كان يحملهم من ديار الكقر قهرا . 
- كانوا يحدثون أتفسهم ١‏ إنه لا يقبل قداء أو مالا . ولا شفاعة من عظيم 


8م" 


- إنهم يقولون إنه رحمة للعالمين » ييتما هو في الحقيقة يذبح عللما .١‏ 

- أخذوا يسيرون في الطريق مع آلاف من أنواع الإنكار . وهم يعيبون 
همسا علي أمر المليك . 

> :وحقولوت ول اتمقلنا كيرا ولاتسيلة لكا وتخا ,إن فلي كنا اوسن 
ليس أقل «قسوة » من حجر الصوان . 

2 -- إننا ألاف من الرجال أسد الوغي « كألب أرسلان » . هكذا في أسر اثنين 

أ كلانه من التغراة المذهافقيث: 

- وهكذا أسقط في أيدينا » أمن سيرنا المعوج ؟ أو سوء الطالع ؟ أو لعله 
سحر . 

- لقد مزق إقباله إقبالنا . وانقلب عرشنا من ١‏ تأثير 4 عرشه . 

دافان | كان مره قن اركقومن منزاء التستفبس؟ لق شبها عدن أيهدا بالسهو 
قكيف لم يجد قتيلا؟ 

تفسير هذه الآية : # إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح # 

إلى آخره . أيها الطاعنون كنتم تقولون انهر 
من على الحق منا , حتى يظن أنكم طلاب 
حق بلا غوض والآن نصرنا محمدا حتى 
تعلموا من هو صاحب الحق . 

- لقد دعونا الأصنام ودعونا الله قائلين : اقض علينا إن كنا على غير 

الحق .: 1 
- واتصر من يكون علي الحق منا , وأيده بالظفر ٠‏ من لدتك » . 

- لقد دعونا هذا الدعاء كثيرا وصلينا أمام اللات والعزي ومنات . 

- قائلين : إن كان هو علي الحق فأظهره . وإن لم يكن علي الحق فاجعله 
مغلويالنا. 


- 40- 


- ولما رأينا أنه المنصور ء كنا جميعا ظلمة ٠‏ وكان هو الذور . 
- وهذأ هو جواب دعاثنا قد ظهر . وهو يقول لنا : إنكم كنتم علي غير 
الحق:: 
5 - لقد آخذوا يبعدون هذه القكرة عن عقولهم ويمتنعون عن ذكرها . 
- قائلين : لقد عنت لنا هذه الفكرة من هزيمتنا . بحيث وقر في قلوبنا 
أنه على الحق . 
- وماذا في الأمر إن غلب هو عدة مرات ؟ إن الأيام تجعل كل امرئ غاليا! 
- لقد كنا أيضا موفقين منذ أيام » واتتصرتا عليه عدة مرات . 
- ثم آأخذوا يقولون :إنه وإن هرم فليست هزيمته كهزيمتنا » إن 
هزيمتنا هذه قبيحة ومنكرة. 
- ذلك أن إقباله قد وضع تحت يده - حتي في الهزيمة - كثيرا من 
السرور الخفي . 
- إنه لم يكن يشبه مهزوما قط ؛ فلم يكن لديه من الهزيمة - حزن أو 
قلق . 
- وبالرغم من أن أمارة المؤمنين التصر ء» قإن المؤمن سعيد أيضا في 
الود 
- فلى أنك تفتق المسك والعنبر ٠‏ فإنك تجعل عالما مليئا بأريج الريحان . 
- ولو كسرت قجأة بعر الحمار . تمتلئ المنازل بالعفن حتي 
000 
- ذلك أته عندما عاد من الحديبية بذل ٠‏ دقت دولة # إنا فنتحنا # له 
الطبول. 


1( ج / 5 - ١/5‏ : من ألذي يقيس المسك الملك بالبعر ؟ ؛ ومن الذى يقيس الماء بالبول 
والأطلس بالخرقة البالية ؟! وعتدما كان رسول الله عائدا من الحديبية » كان مثقلا 
ملولا حزينا . 

عق" - 


ارفس أن الله كمال سو غنندة الوسو ل علس السلافز 
من الحديبية فتحا ء ونؤلت # إنا فتحنا * أى 
أنها كانت هزيمة بالصورة وقتحا بالمعنى كما 
أن تفتيق المسك هو فى الظاهر كسر له 
وبالمعنص نحقيق السكية فيه وإكمال فوائده 
- لقد بلغت رسالة من الدولة « الإلهية » أن : امض ولا تكن حزينا من 
منع هذا الظقر. 
- ففى هذه الذلة الحاضرة فتوح لك . والآن فإن قلعة كذا وقلعة كذا فى 
لك . 1 
كرك تكلو فى الكوانة انمتصكيا بعتا كشايةا ناذا ميك لفن تزوظة ريشي 
انين مث ود ْ 1 
+ لك نامك له قتاع كول قاكين ايفين «وعمم من الفقاكه القواقد 
الكثيرة . 
امع - وإن لم يكن الأمر هكذا . فانظر إلي هذا الفريق « من المؤمنين ) إنهم 
ممتلئون حزنا وفما ولكنهم مفتونون عاشقون . 
2 انون تفشنيوة :نيم الذلة كاك السكن اومرمية اواك القد كالجمال : 
2 بوهذا من :جل الصو في هبد زان لانن لجل« بايكظان 6 السوي: ينذا 
الشزول عفدم كالذرع» 
- إنهم سعداء في قعر الجب بحيث يخافون من العرش والتاج . 
عدوعيف تكو المي نفيفيا: لالكاى نوق ذرى الذلك لا ضعت الذر من 
تكسي | لخيو أن الوتسطفن عيلة السزاق 
قال : لا تفضلونى على يونس بن متى 
6 - قال الرسول عليه السلام : إنه ليس لمعراجي قضل علي معراج يوئس 
يخ متئ: 


دوقم" - 


- إن كان معراجي علي الفلك وكان معراجه تحت الأرض ٠‏ ذلك أن قرب 
الحق غارع :عن العساي:: 

- وليس القرب هو الذهاب إلي أعلي أو إلي أسفل ,إن قرب الحق هو 
الخلاص من حبس الوجود . 

عافتاق مكاق اللعنالي والشا فيال حي غلم »تحصو اوليشن 
فيه عجلة أ يعد أى تأخير . 

- إن مصتع الحق وكنزه في ١‏ عالم ١‏ العدم . وآنت مغرور يالوجود قما 
الذي تدريه عن العدم ؟ 


- « أخذوا يقولون ؛ : الخلاصة أن هزيمتهم هذه أآيها العظيم لا تشبه أيدا 


- إتهم سعداء في وقت الذل والتلف كماتكون نحن في وقت المز 
والشرف . 


- إن القدرة علي الاستقناء هي إقطاعهم , والفقر والذل فخر لهم وعلى . 

كدوقال اخده لى أن هلدا التخصو كما يقولوة مكيف فيك هكد عددن 
رأنا مغلولين؟ 

- وإذا كان قد بدل « من الصفات الذميمة » , اليس فرحه إذن من وقوعنا 
في الأسر بينما هو حر ؟ 

6 - وكيف فرح إذن يقهر الأعداء . وكيف امتلاً هكذا يالكبرياء من هذا 

الفتح ؟ 

-- نعم , لقد فرحت روحه إن وجد النصرة واأليد الطولى والظقر على أسد 
الوغي !! ١‏ 1 

- إذن ققد علمنا أنه ليس مي رةه من صفات الخلق ؛ . وليس 
راضيا ولا سحيدا إلا بالدثيا . 


كم - 


- وإلا فلمانا الضحك ؟ إن أهل الآخرة يكوئون مشفقين حنونين 
علي الطيب والشرير !! 
- كان هؤلاء الأسري يغمغمون يهذا الكلام عند مناقشتهم لهذا الأمر 
معا. 
2 - قائلين « حذار حتي لا يسمع الحارس ويحمل علينا » وينتقل هذا الكلام 
إلي أذن ذلك السلطان » ! 
علم الرسول عليه السام 
بعدذلهم إياه على شماتته 
ع القع من أن ذلك الحارس لوحشنت هذا الحديف - فإنه يله يلك 
الأذن التي كانت من لدن 7# حكيم خبير * . 


- فلم يشم رائحة قميص يوسف من كان يحمله وشمها يعقوب . 

- وأولئك الشياطين قوق عنان السماء لا يسمعون ذلك السر المكتوب في 
لوح علام الغيوب . 

أونتي سس عليه المشاذع الذ لوقو كاتمناتى كا بو و ذلك ادق 
ويطوف حوله . 


اخ إنها ياكل الحلنوق :هن :قكون يرز له لا ذلك اتذى يكون طؤيل اليدا: 
-- ولقد صار النجم الثاقب حارسا يطرد الشيطان قائلا له : انصرف أيها 
اللص » وخذ السر من أحمد . 
- ويأيها العزيز المهرع خوفا تحو الدكان منذ الفجر , انتيه واذهب إلي 
المسجد واطلب الرق - أولا - من الله . 
- لقد فهم الرسول قولهم هذا . فقال عليه السلام : لم يكن ضحكي ذاك 
من «انتصاري » في المعركة . 


دلامم - 


- لقد ماتوا واهترأوا في الفناء » وليس من الرجولة في عرقنا أن نقتل 
الموتي . 
“سرامن يكوكوق هم © والقمى يتشق هناما اتيث فى يدان الققال : 
د وعدوها ككته: الحوازا ومتتعنيى» كك اراك انضا هكذا امغلولين:. 
- فيا من أنت مدل بالملك والنسب , إنك في عرف العاقل جمل علي قتاة . 
لس انا ها وام تسيا :ا لالحواء كم بن ا ا ٠‏ صار أمام 
عيني كل أت حاضرأ . 
- أنظر إلي الحصرم فأري الخمر عيانا . وأنظر إلي العدم فأري الشيء 
عياتا . 
5 - وأنظر إلي السر قأري عالما خفيا . وآدم وحواء لم يظهرا بعد في الدنيا . 
- وقد رأيتكم يوم : الست » مغلولي الأقدام تاكسي رءوسكم أذلاء ! 
- ومنذ خلق السماء التي يلا عمد , ما علمته حدث دون زيادة أى نقصان. 
- كنت أراكم ناكسي وءوسكم ء قيل أن أصور من الماء والطين . 
- وليست رؤيتي لكم هكذا بالأمر الجديد حتي أقرح بها ء إنه هو ماكنت 
أراه آوان إقبالكم . 
- كنتم مقيدين بالقهر الخفي وأي قهر هو , كنتم تأكلون السكر وقد 
اتخر عاسم 
- ولو يشرب العدو مثل هذا السكر الممزوج بالسم . فأي حسد يأتيك 
له؟ 
> كنك تكبرريوة ذلك النمة مسرو اولوت اهن كلكا الوكم بدي + 
- إنني لم أكن أغزو من أجل هذا , أي من أجل أن أح صل علي الظفر 
وأستوي علي «عرش » الدنيا . 
1 عرفا طنط ظسك صية الخد سن السو 


ؤم" - 


- فهذه الدنيا جيفة وميتة ورخخيصة ؛ فكيف أكون حريصا علي هذه 
الميتة؟ 
65 - ولست بالكلب حتي أمزق أكفان الموتي » إنني عيسي آتي لكي أحييهم . 
- ولذلك فأنا أشق صفوف القتال » حتي أخلصكم من الهلاك و «الوبال» . 
- ولست أمزق حلوق البشر . لكي يكون لي مجد ١‏ وحشمة وأبهة » . 
- بل أمزق حلوق عدد من الناس ٠‏ حتي يتحرر عالم من تلك الحلوق . 
- لأنكم كالفراش من جهلكم ء تتهاقتون علي النيران بهجومكم هذا . 
٠‏ - وأنا أحول بيتكم وبين السقوط في النيران كالثمل يكلتا يدي . 
- والذي كنتم تظنونه نصرا وظفرا لكم » هو في الحقيقة أنكم كنتم 
تبذرون بذور شؤمكم . 


-- كنتم تنادون يعضكم يعضا : جد جد » وتسوقون خيولكم نحو أقواه 


التنانين . 
- كنتم تتتصرون وفي تفس هذا النصر » كنتم أتفسكم مقهورين بقهر 
أسد الدهر. 


بيان أن الطاغية فى عين قشره 
مقهور وفص عبن نصره مأسور 
- لقد ظفر اللص بيسيد ما وسرق ذهيه ٠‏ وبيتما كان مشغولا بهذا وصل 
الوالي . 
5 - ولو أنه هرب من السيد ذلك الزمان ٠‏ فإن الوالي كان سيحرش خلفه 
الأعوان. 
كان خحين اللضن شكئية لواؤلك ان فقتو هذا امخطت راب : 


- كان نصره علي السيد فخا له » وذلك حتي يصل الوالي ويأخذ القود . 


دوم" - 


- قيا من قد انتصرت علي الخلق في الوغي » وانهمكت في القتال 
والغلية . 

-لقد جعله١‏ الله ؛ مهزو مالك عن قصد وعمد , حتسي 

- فهيا وأقصر العنان عن مطاردة هذا المهزوم . ولا تسق - في هذا 

الأمر - حتي لا تصير هالكا . 

- فما داموا قد جذبوك بهذا الحيلة إلى الشبكة . فسوف تري الهجوم 
عليك ١‏ قيما بعد» في الرّحام . ١‏ 

- ومتي صار العقل سعيدا بهذا النصر ء ما دام قد رأي في إنتصاره 
الفساد . 

- إن العقل الذي يري العاقية حاد البصر ء ذلك أن الله تعالي قد كحله من 
كحله . 1 

- لقد قال الرسول عليه السلام : إن أهل الجنة ضعفاء في الخصومة 
وهذا من فضلهم . 

هلاه - وهذا من كمال الحزم وسوء الظن عندهم » لا تقصا أو خوفا أى ضعفا 

في الدين . 

> كوس جيهتو عق كنا سووهم ونيم تلن تبسر كلمة الو لا اردان 
مؤمنون» . 

- وإن كف الأيدي عن الكقار الملاعين . قد قرض من أجل خلاص 
المؤمنين. 

- فأقراً قصة عهد الحديبية . وأعلم منها المعتى الصميح ل ١‏ كف 
أيديكم) . 1 


5 2 


- إنه - عليه السلام - حتسي في نص ره هذا »قد رأي نقفسه 
مغلويا بشراك الكبرياء .2١(‏ 
- فقال : لست من أجل هذا أضحك , أي من أجل أغلالكم أى لأنني ظفرت 
بكم قجأة. 
- إنني أضحك لأنني بالقيود والأغلال .. أجركم إلي رياض أشجار السرو 
والورود . 
- فيا عجيا . إثني من النار التي لا مفر منها أتي يكم مغلولين مقيدين 
إلي الرياض . 
- إنني أجركم من الجحيم إلي الخلد » وأنتم مقيدون بالقيد الثقيل . 
- وكل مقلد في هذا الطريق طيبا كان أى شريرا . يجر مقيدا هكذا إلي 
الحضرة الإلهية. " 1 
65 - وكلهم يمضون في هذا الطريق وهم في قيود الخوف والابتلاء اللهم إلا 


الأولياء . 
-إنهه يكتهملون هذا الطريق كائة الستقرة + اللهم ]لا أولكك الذين وقفوا 


- فجاهد حتي يتآلق منك النور » وحتي يهون عليك السلوك والطاعة . 
- إنك تحمل الأطفال إلى المكتب بالإجبار . ذلك أنهم يجهلون فوائده . 
- وعندما يفهمون هذه الفوائد يسرعون إلي المكتب ٠‏ وتتفتح أرواحهم 


من هذا الذهاب. 
- إن الطفل يذهب إلى المكتب متعثرا وياعوجاج , لأنه لم ير شيئًا قط 
كرا عله 


- وعندما تضع ١‏ دانقا ) فى كيسه تشجيعا له لا ينام الليل آنذاك وكأته 


اللص . 
)١(‏ ج/ 1948-5 : ولقد جاءه الخطاب ب « مارميت إذ رميت » وتخير ؛ والله أعلم الصواب . 


5 


- فجاهد حتى يصلك أجر الطاعة , فتبدأ أنذاك فى حسد المطيعين . 

- إن ١‏ اكتيا كرها »؛ قد نزلت فى من كان مقلدا! . أما « إكتيا طوعا ) فهى 
لمن عجئنوا بالصقاء . 

- فهذا مهب للحق من أجل علة . والآخر - دون غرض في تقسه - 
يكون في خلة . 

06 - هذا يحب المرضعة من أجل ما يرضعه منها من لين » وذاك ضحي بقليه 

من أجل تلك السيدة . 

- والطفل لا خبر لديه عن حستها , ولا غرض لقلبه منها إلا في لبنها . 


غوطن 
- ومن هنا . فمحب الحق علي الرجاء أو الخوف إنما يقرأ دفتر التقليد 
عتد الدرس . 


- وأين ذلك المحب للحق من أجل الحق و ١‏ أين ذلك » الذي يكون منقصلا 

غن العلل والأغراحن:+ 
5٠‏ - لكن لما كان هذا وذاك طالبين للحق ٠‏ فإن جذب الحق يجذبهم إليه . 

- سواء كان محبا للحق من أجل غيره . ولكي ينال دائما 
من ١‏ بره ا وخيره .2. 

- أى محيا للحق لعينه لاسواه خائقفا من بينه . 

- وكل هذا السعي عند كليهما هو ذلك السبب , أي انشغال القلب بذلك 
الحيوت: 


95وم - 


جذب المعشوق للعاشق من حيث [ا يعلمه العاشق 
ولا برجوه ولا يخطر بباله ولا يظهر فى ذلك 
الجذب أثر قص العاشق إلا الخوف الممزوح 
باليأس مع دوام الطلب 

- ها نحن أولاء أتينا إلي هذا الموضع ء إنه بالرغم من أته لم يكن عند 

صن جهان بجدي الذلك العاشق"في الشو ؛ 
- متي كان صبره إذن يتقد من الفراق ؟ ومتي كان يعود مسرعا نحو 

الموطن ؟ 

- إن ميل المعشوقين خقي ومستور ؛ وميل العاشقين ذى ماثة طيل 
وتقير . 

< وهناك حكاية « تساق » اعتبارا في هذا المجال , لكن البخاري قد نفد 
صبره في الاتتظار . 

- قلنترك قصها إذن » فهو في بحث وسعي . حتي يرى وجه محبويه 
قبل أن يوافيه اللأجل . 

- وحتي ينجو من الموت ٠‏ ويجد منه النجاة . ذلك أن رؤية الحبيب هي 
ماء الحياة . 1 

. وكل من لا تدقع رؤّيته الموت » لا هى بحبيب , ولا هى بزاد أى ثمر‎ - ٠ 

- فالحب هى ذلك الحب أيها المشتاق الثمل ٠‏ الذي لو حاق بك الموت فيه 
يكون حلوا . 

- قئقد صارت أمارة صدق الإيمان أيها الفتي هي أن يحلو لك الموت فيه . 

- وإن لم يكن إيمانك هكذا أيها العزيز . فلست بكامل فامض وأبحث 
عن كمال الدين. 


ا 


- وكل من كان قي أثرك محبا للموت . وكان غير مكروه من قلبك قهو 
65 - وما دامت الكراهية قد اتتفت « عن الموت ) قهو ليس بموت » إنه صورة 

الموت ‏ لكنه انتقال . 

- وعندما تنتفي الكراهية يصير الموت تقعا . ومن ثم يصح أن يكون 
الموت دقعا (لالأجساد والصور » . 

- والحبيب علي وجه الحقيقة هو الحق ٠‏ وذلك الذي قال لك : أنت لي وأتا 
لك ). 

- واستمع الآن . فها هو ذا العاشق ١‏ البخاري ؛ يصل . وقد شد العشق 
وثاقة بحيل من مسد . 

- وعثدما أبصر وجه صدر جهان ٠‏ كأنما طار من جسده طائر الروح . 

- أتهد جسده وسقط كأنه الخشب اليابس . وسرت قيه البرودة من مفرق 

الرأس إلي أخمص القدم . 

- ومهما أحرقوا من بخور أو رشوا « علي وجهه ؛ ماء ورد ٠‏ لم يتحرك 
ولم ينبس بينت شفة . 

- وعندما رأي الملك وجهه الشييه بالزعفران . ترجل عن مطيته ومشي 
صويه . 

- وقال : إن العاشق يبحث عن المعشوق بقلق وجد . وعتدما وجد 
المعشوق ذهب ذلك العاشق . 

- إنك عاشق للحق » وعندما يتجلي الحق فإنه لا يبقي منك شعرة 
وأاحدة. 


2510 ح إن هانة املك فاكون أفاع تلك النظرة +“إذك عاشق لكفق ذاتك ايها السيد: 


انب 


-إنك لل وعاشق للشمس وعندما تسط ع الشمس 6ل7اغخرق 
أن الظل عق :مسو 171 


تظلم البعوضة من الريح إحضرة 


سليمان عليه السزلام 
دلوو نات العوهنة يق الرناكن الأحشات» إلى مدكين بسلتف ا دغلنه 
السلا مكظلمة لف 


- وقالت : يا سليمان إتك تنشر العدل بين الشياطين والإنس والجن . 
فضلك ؟ 
- فأنص فنا . إنا شديدىو المسكنة . وتحن بلا تنصيب من البساتين 
والرياض. 
- وإن مشكلات كل ضعيف لها منك الحل . واليعوضة في حد ذأتها مثل 
-إن شهرتنا قى الخ لضعف وانكسار الجناح . مثل شهرتك في | للطف 
ورعاية المساكين . 
- ويا من آأنت في منتهي درجات القدرة » نحن في منتهي النقصان 
5 - فقال سليمان : ياطالب الإتصاق . ممن تطلب العدل والإنصاقف ؟ 
- فقل لي : من ذلك الظالم الذي خمش وجهك من كبريائه وعنجهيته ؟ 
(١1)ج/ 5١71-5‏ : وعندمنا يطل قرص الشمس من المشرق ء لا يبقى من الليل أى من 
مع غزال مرتين أو أريع » قغاب الغزال عن الوعي وسقط , مثل يعوضة أمام ريع 
عاتية ٠‏ فافهم الله أعلم يالسداد . 


- #8960 


- عجبا : آين هى الظالم في عهدنا وليس في سجننا أ مقيدا قي أغلالنا؟ 
ت ذلك أن الطلم قدمات يوع ولدنا 'فمن الذي زاول الظلم فى عيدنا إذن ؟ 
- وعندما ظهر النور اتمحت الظلمة » فالظلمة هي أصل الظلم وعضده . 
- والشياطين الآن تقوم يالكسب والطاعة . وآخرون متهم مصقدون 
بالأغلال. 
- وأصل ظلم الظلمة من الشيطان , والشيطان مصفد في الأغلال قكيف 
ظهر الظلم ؟ 1 
تقس اعولاكا اننا انلك ان نز كن 8 قتهان سكس دفي تعلق 
بالشكوي نحو السماء . ْ 
- وحتي لا يبصعد دخان « قلوب المظلومين » إلي الأعالي , حتي لا 
تصضطرب الأقلاك ونجوم السها . 
- وحتي لا يهشز العرش من أتين اليتيم » وحتي لا تصاب روح بالسقم 
من الظلم . 
6 - ومن هنا فقد أقمنا شريعة في الممالك » حقي لا ترتققع 
إلي الفلك صيحة ديا ربي». 
اقلا مدوزق نوا لفانوك مس السماء ذفاق كف الان كلكا اسمانيا: 
- قالت البعوضة : إن شكواي من الريح التي مدت كلتا يدي ظلمها 
0 2 
- ولقد ضقنا ذرعا من ظلمها , ونعاتي فيها الويلات بأقواه صامتة )١(‏ . 
أهر سليمان عليه السام البعوضة المتظلمة 
بإحنضار الخصم إلى ديوان الحكم 
تقال انان اميس ملتسي تمتك لالض 
منصتة إلي أمر الحق . ْ . 1 


ووم 


- فقد قال الحق : إحذر أيها الحكم أن تسمع من خصم دون أن تسمع إلي 
الخصم الآخر. 
- ومالم يحضر الخصمان معا . فإن الحق لا يظهر للحاكم . 
- ولو أتي أحد الخصوم بماثة تضرع ؛ فحذار حذار أن تأخذ قوله « مأخذ 
الجد ) دون وحجود خصمه . 
- وأنا لا أجرق علي عصيان الأمر , فأذهبي وأحضري خصمك إلي . 


- فقالت : إن قولك صحيح ذو برهان » وخصمي هو الريح وهى تحت 


اول 
6 - قصاح ذلك لملك : يا ريح الصبا . لقد شكت البعوضة إلي من ظلمك 
فأقبلي . 
- هيا قفا متقابلين أنت والخصم , وأجيبي عليه وأدفعي عنك العدو . 
- وعندما سمعت الريح جاءت علي وجه السرعة فهمت اليعوضة 
بالقرار . 
حدنقال ايفان لل :اين انقها الوسوعة #التطري كس اعخي يرنكية: 
- فقالت : أيها الملك : أن موتي من وجودها . لقد أسود يومي هذا من 
دخائها . 
ات - وما دامت قد حضرت كيف أجد القرار » إنها تخرب بنياني من أساسه . 
- وهكذا يكون الباحث عن العتبة الإلهية ‏ عندما يتجلي الإله يصير هى 
فا : 
- وبالرغم من أن ذلك الاتصال بقاء خالص . لكن ذلك اليقاء متوقف في 
البداية علي الفناء . 
- والظلال التي تكون باحثة عن النور . تنعدم عندما يظهر لها ذلك 
الخور. 


- لاوم د 


- فمتي يبقي العقل عندما يطل هو ٠.‏ كل شئ هالك إلا وجهه » . 
6 - إتما يهلك أمام وجهه الوجود والعدم , والوجود في العدم أمر طريف 
في حد ذاته . ْ 
- وفى هذا الممضر تاهت العقولء وعندما وصل القلم إلى هنا 
اتكسر . ْ ْ 
ملاطفة المعشوق للعاشق الغائب 
عن الوعص حتص يعود إلى وعيه 


)١١-‏ أخذ صدر جهان يعيده إلي وعليه رويدا دويدا صدر ١‏ يحلى ؛ 
بيانه. 


- وهمس الملك في أنه : أيها الشحاذ ٠لقد‏ حجنت بالذهب نثارا لك 
قاة- (5) 


- قحب فكيسف فرت روحك التي كانت تخفق في فراقي عندما أتيت 
لنجدتها ؟ 


2 - يا من رأيت قى قراقى الحلو والمر » عد إلى وعبك من إغمائك .. عد . 
- إن طائرا منؤزتليا يصطحب جملا مضيقا إياه فى منؤله لقليل العقل 


- السقف . 


- إن كن الطائر هى وعينا وعقلنا . ووعي صالح طالب لتاقة الله . 
- وعندما أطلت الناقة فى مائه وطيته : لم يبق الطين هناك ولم تبق 


روحه أو قليه . 


ليه ج /ه ا : وأمسك به ووضع رأسه إلي جواره » وهى يذرف الدموع الندية ٠.‏ 


4و" - 


- لقد جعل فضل العشق الإتسان فضوليا . وهو من تزيده هذا ظلوم 
جهول » 
- إنه جهول وقى هذا الصيد الصعب يعاتق الأرني أسدا . 


وعرقه ؟ 
- إنه ظالم لنفسه ولروحه . فانظر إلي الظلم الذي يختطف الكرة من 
أنواع العدل ؟ 


- إن جهله أستاذ للعلوم : وظلمه قد صار رشادا لأنواع العدل . 
1537نت كذ بيده وفالن إن كلم السلون اها يحون الممهكها أفية انا اتنس 
- وما دام يحيا بي هذا الميت الجسد . فإنها تكون روحي نلك التي تتجه 
إلي . 
- وإنني لأجعله من هذه الروح ذا حشمة وجاه , وتري الروح التي أهبها 
- إن الروح التي لم يسمح لها لا تري وجه الحبيب » إنما تراها تلك الروح 
التي يكون أصلها من حيه . 
]نكي كالعضاك انفع هذا اتصديق »حي يرك لبه اللبيي تاك الله :+ 
5 - وقال : أيتها الروح الخاتفة من البلاء » لقد فتحنا باب وصالنا فتفضلي 
ع وانو اما غذابك عق الذات وكارك وان وسودك داخما من ونهويها. 
]نض في :هده اللنحظةتب يلآ شف + اكشف لك الأسران القديمنة واولا 
بأول فاستمع إليها . 
- ذلك أن الشفاه تفر من هذا النفس ٠‏ وتنفتح علي حاقة الجدول الخقي . 
- فافتح الأذن التي بلا أذن في هذا النفس , من أجل سر «يقعل الله ما 
يشاء ) . 


ووم - 


- وعندما سمع نداء الوصل . أخذ الميت يتحرك قليلا قليلا . 
- إنه ليس أقل من التراب ء الذي من افتنانه برياح الصيا . يرتدي 
«ى شاحا ؛ أخضر ويطل برأسه من العدم . 
عوليسن اقل نحن الخظلفة الم مق الشطاب قله امفال يوطت اللصديق 
يوجوه كالشمس. 
- وليس أقل من الريح التي من أمر « كن 4 تصير في الرحم طاووسا 
وبليلا حلو التغريد!!! . 
- وليس أقل من الجبل الصخري الذي ولد ناقة كأنها مولودة من ناقة 
أخري . 
53 7 ونعك مخ هذا كله + اليس اضل الشاء 'ذاكنؤله عاكا ويلده تحظة بلحطة؟ 
- فقفز واهتز ودار دورتين بفرح شديد » ثم أنكب علي وجهه ساجدا . 
عودة العاشق المغمى عليه إلى وعبه وانجاهه 
إلى فصر الففكوق والثتاء عليه 
- قال #ياغنقاء الخو:يا مظافا لتروع + الشكر :لله أك فد عذة من بجبل 
قاف92؟) . 
- يا إسراقيل أوان قيامه العشق , ويا من أنت عشق للعشق ويامنية 
العشق . 
- إن أول خلعة أريد منك أن تخلعها علّي » إنني أريد أذنا تضعها علي 
كوتي . 
2٠‏ - فبالرقم من أتك تعلم حالي بصفوة قلبك : فاستمع إلي أقوالي ياراعيا 
لعبيدك ؟ 


أمرة . 
(؟5)ج/8-5"” : وتهلل من وجهه وصار سعيداً » وفى الوصال تحرر من قيد الهجر 


مي فك 


- ومثات آلاف المرات - أيها الصدر الفريد - قد طار مني الوعي رغبة في 
نيدل 
- إن سمعك ذاك وإصغاءك لي . وهذه البسمات التي تطيل العمر . 
- وذلك الإنصات لما أقوله قل أو كثر . هى فتنة لروحي سيتة الظن . 
- إن زيفي الذي تعلمه جيدا قد قبلته أنت كأنه النقد الصحيح . 
6 - ومن أجل جريء وقح مغرور ؛ مثلي ؛ . تتضاءل الأحلام إلي جوار 
خلعك وتصني كدرة اليعاء : 
- فأعل م أولا أنني عندما تخلصت من 5 شتصك, قرمن 
أمامي كل ماهو أول وآخر . 
- واسمع ثانيا أيها الصدر الودود ٠‏ لقد طوفت كثيرا وبحثت ولم يكن لك 


كان !! 
- وثالثا : إننى عتدما خرجت عن معيتك » فكأننى قلت : ثالث ثلاثة . 


- ورابعا : لما كانت مزرعتي قد احترقت ٠‏ فإتني لا أعلم الخامسة من 


الرابعة! ١‏ . 
٠‏ - وحيثما تجد دماء ٠‏ مسكوبة » علي التراب . فاعلم علي وجه اليقين أنها 


- إن قولي بمثابة الرعد وهذا الصوت والحنين » يريد سحابا حتي يمطر 
علي الأرض . 

- إنني حائر بين الحديث والبكاء » أبكي أم أتحدث <٠‏ رياه » ماذا أقعل ؟ 

- فإن تحدثت قاتني البكاء » وإن يكيت فكيف أقصح عن الشكر والثناء ؟ 

- إن الدم يتساقط من الماقي أيها الملك , فأنظر إلي ما سال من مأقى ؟ 


ولا ادرى السايغ هن الخافى فق دهت #وحيكي القلك على دما : 
000 


6 - قال هذا وانخرط قي البكاء ذلك النميل . حتي بكي عليه الوضيع 
والشريف . 
ف وانطلق كن كنب :العديو ين هات نوجو يعيعماق. حنؤله كل امل 
بخاري . 
نوو مكهت ككنها اكفى ناك كنقس] أففق ساسك كنهها احدق + 
قاخدفك الرجال والتساء واتضغار والكيان:!! 
- وصارت المدينة يأجمعها مشاركة إياه ذرافة الدمع : واختلط الرجال 
بالنساء وكأتها القيامة . 
- وكانت السماء تقول في تلك اللحظة للأرض ؛ إن لم تكوني شهدت 
القيامة فانظري إليها . 
- والعقل حائر : أي عشق هذا وأي حال ؟ أفراقه أعجب أم هذا الوصال ؟ 
- وتلا الفلك كتاب القيامة » حتي مقت المجرة ثيابها ! 
- إن العشق ذو غربة عن العالمين . والاثنان والسبيعون ١‏ مذهبا ) فيه من 
قبيل الجنون. 
- إنه خفي حدا لكن حيرته بادية ٠‏ وأرواح سلاطين الروح قفي حسرته . 
كرومتهيه فزن الأككين والسوعين عذهيا + وضروش الود إلى واي ؛ 
مجرد حبيرة ساق . 
6 - إن مطرب العشق يتغني بهذا وقت السماع , العبودية قيد والسيادة 
صداع . 
- إذن فماذا يكون العشق ؟ إنه بحر العدم ‏ لقد حطمت العقل هنا القدم . 
- صارت العبودية والسلطنة معلومتين , وعن هذين الحجابين كتم 
العشق . 
- وليت الوجود كان ذا لسان . حتي يرفع الحجب عن الموجودات . 


ات 


- وكل ما تقوله يا نفس الوحجود عن الوحود ٠‏ اعلم أنك قد وضعت به 


- إن آقة الإدراك هو ذلك المقال والحال : وغسل الدم بالدم محال محال . 
- وأنا لما كنت صفيا للهائمين فيه . فإنني أنفخ ليل نهار , لكن في قفص. 
- إنك ثملة جدا غائبة عن الوعي مضطرية أيتها الروح » فعلي أي جنب 
كنت نائمة ليلة الأمس ؟ 

- انتبه انتبه وحذار أن تفيض بنفس ٠‏ انهض أولا وآأطلب من سمح له ١‏ 
يده ) !! 

- عاشق وثمل وفاتح فاك متحدثا ؟ الله .. الله .. جمل علي قناة !! 

ه"/ا؛ - وعتندما يتحدث اللسان عن سره وعن لطفه . تتلو السماء قائلة : يا 

جميل الست . 

- أي ستر ؟ والنار في صوف وقطن ٠‏ مهما تخفيها تكون أكثر ظهورا . 

- وكيف أسعي في إخفاء سره ؟ وهى يطل كالعلم قاتلا : هأئذا . 

- إنه يأخذ رغم أنفي بكلتا أذني قائلا : أيها الغبي ؟ كيف تخفيه ؟ أخقه 


إذن !! 
- أقول له : إمض ؛. فالبرغم من أنك فى غليان . إلا أنك كالروح خفى 
وظاهر . 


- قيقول :إن جسدي هذا محبوس في دن لكني أصفر كالخمر في 
محقل !! 

- أقول له : إمض قبل أن تسقط فى الأسر . إمض حتى لا تحيق بك أقة 
السكر !! 

- يقول : إن شربي من الكأس للطيق , وهي رفيقة نهاري حتي صلاة 
المغرب . 


ب “ليع له 


- وعتدما يأتي المغرب ويسرق مني الكأس ٠»‏ أقول له : أعدها إِلّي قلم يأت 

- ومن هنا سمي العرب الخمر بالمدام » ذلك أن شاريها لا يشبع من 
شربها علي الدوام . 

6 - إن العشق يتضج خصر التحقيق » ويكون ؛ هوا الساقي الخفي 

للصديق . 

- وعتدما تبحث أنت بالتوفيق الحسن , تكون الخمر هي ماء الروح 
والإيريق هو الجسد . 

- وعندما تزيد في مر التوفيق » فإن قوة الخمر تكسر الإبريق . 

- يتحول الماء إلي ساق ؛ ويثمل بالماء » ولا تقل لي كيق ؟ الله أعلم 
بالعدوات: 

- إن شعاع الساقي هو الذي اتصب في العقار , قغلي العقار وصار 
وكواها مكماسة: 

- فسل في معني هذا ذلك المتحير . فمتي كنت قد رأيت العقار بهذا 

الشكل ؟ 1 

- وفي رأي كل عالم بداهة أن كل متحرك يلزمه محرك ما . 

حكابة عاشق طويل الهجران وكثير الامتحان 

- كان أحد الشباب قد جن!١!‏ « عشقا » بامرأة » ولم تكن أيام الوصول 
تمد يدقا له . 

- فعذبه عشقه هذا فوق الأرض . قلماذا يكون العشق فى بدايته ١‏ فى 
عذاب » الحقد؟ 1 ١‏ 


)١(‏ ج/5-5ه5 : كان أحد الشاب قد عشق أمرأة » فقضي الليل والنهار دون أكل أي 


20 


داز كوه العا دقار وجرن شيف و بع ون 
خارج حلقتنا ؟ 1 
ده - وعندما كان يرسل رسولا إلي المرأة . كان الرسول يتحول حسدا إلي 
حائل يينه وبينها. 
جنو كوي كن :ليا كاده كان ,كان فاضيواايف اقطان شيك 
وق ازسال الضننا رولا في لوقا كان ذلك سيا بظلم من وكسرة 
مايحمله ) من غبار . 
- وإن أرسل رقعة علي حتاح طائر » كان جناح الطائر يحرق الرقعة من 
حرارته . 
حالقه بيذت القيو ريق الحئلة ا موكتيونع ريه ممشكر الفكو.: 
- كان الانتظار يسري عنه في البداية » وفي النهاية هزمه حتي الانتظار . 
سكام لعفت انا يق ا سد ةا متا كتاذ دواء :و احياتنا كان يكوا 


بل حياة لأرواحتا. 
العهوا ذا 


ع سنكي كناف رومن السبنع ا مدو بقعا فس عون الإتانة 
بالمحبوب ) تجيش فيه حارة . 
كروعتدفا وطق الحم طر شي الابردة كات سوق زليه الور مين 
الاستغتاء . . ١‏ 
6 - صارت عنتاقيد قكرة يلا تقصان » وصار مرشدا للسارين كأنه القمر . 
- قرب ييغاء حسن الصوت لكنه صامت . ورب حلو الروح لكنه عابس 
الوجه . 
)١(‏ ج/ 05-5 : وحينا كان صراخة يصل إلي الفلك وحينا كان خيال الحبيب يصير 


رفيقا له. 


48 نت 


> فاقهي: الى المقنابن حكن سستا مها لتحظة :واخدة وان إلى أؤلكك 
الجناستين لعفي . ١‏ 

- لكتك وإن رأيت ترابهم متوحد اللون ,إلا أن أحوالهم الروحية ليست 
تا 

- إن شحم الأحياء ولحمهم واحد وعلي السواء . لكن ذاك يكون حزينا 
وهذا يكون قرحا. 

- فأي علم لك بأحوالهم ما لم تسمع أقوالهم , ما دامت أحوالهم خافية 

عليك ؟ 

- تسمع من المقال كثيرا من صيحات الوجد . فمتي تري الحالة المتشابهة 
المستترة ؟ 

اوسنو نا سوام :« الكدي) مكحف بالحكنان . والسولب انمهاجنيواء لكق 
الأرواح مختلفة . 

كدو كلق الأضترات كلينا على وكييزة واحنوة, لكخ الحدها ملع والاكم 
والاحو مله بألوان الدلال . 

- إنك تسمع صهيل الخيول عند القتال . وتسمع تغريد الطيور عند 
المقزه:: 

66 - فواحد (« يصيح » من الحقد وآخر ١‏ يتحدث » من المحبة . وواحد ( 

يص رخ » من الأللم ء وهذا « يشدو » من السرور . 

- وكل من يكون بعيدا عن أحوالهم . تكون تلك الأصوات في ١‏ سمعه ») 
علي السواء. 

- وتلك شجرة تهتز من ضربات الفأس ٠‏ وهناك شجرة أخري ١‏ تهتز ؛ 
من تسيم السحر. 

- وكثيرا ما خدعت بقذر يحتوي علي شيء تافه ٠‏ ذلك لأنها تغلي بينما 
يكون غطاؤها فوقها. 


- ا بن 


ريقو له شكس + هذ حنس اه إماكة فخساز امدواء كان عساة قينا 
أو حساء خفيفا ٠‏ يعطي للمريض ؛ . 
٠‏ - قإن لم تكن لديك قبسة من روح ذي فمراسة بالوجوه . فاذهب واحصل 
علي أنف عارف بالروائع . 
- وتلك الأنف التي تطوف حول تلك الروضة » تضيء حتي عيون أمثال 
يعقوب . 
- فهيا وقل أحوال مفتت الكبد ذاك , فلقد ابتعدنا عن البخاري يابني . 
إبجاد العاشق المعشوق وبيان أن من جد وجد محداقا 
للآية الكريمة # فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره » 
- ظل ذلك الشاب في بحث وسعي لسيع سنوات » وصار من التفكير في 
الوكدل: كانه انكيالن.: 
- وإن ظل الحق يكون فوق رأس العبد . ومن جد وجد في النهاية . 
5 - وقال الرسول عليه السلام : عندما تقرع يابا » فسوف يطل رأس من 
هذا الباب في النهاية . 
- وعندما تجلس علي رأس حي أحد . فسوف تري وجهه في نهاية الأمر. 
- وعندما تخرج التراب من بثر كل يوم » فسوف تصل في النهاية إلي 
الماء الصاقي . 
- وكل التاس يعرقون هذا وإن لم تصدقه أنت . إن ما تزرعه تحصده في 
يوم من الأيام. 
- فهل ضربت الحديد بالحجر ولم يققز الشرر .إن هذا لا يكون وإن 
حدك يكو كاد : 
- وذلك الذي لا يكون له في الآخرة حظ أو نجاة . لا ينظر عقله إلا في 
الأمور النادرة . 


لالع د 


- فيقول :إن فلانا رع ولم يجن الثمر . وذاك حصل علي الصدف ولم 
يكن في الصدف جوهر . 

- ويلعم بن باعوراء وإيليس اللعين . لم تجدهما عبادتهما فتيلا . 

- لكن مثات الآلاف من الأتبياء والسالكين : لا يخطرون يخاطر هذا 
السييء الظن . 

- إنه يحتج بهذين بحيث ينشر في القلب الظلمة . فمتي يضع الإديار 
شيئًا غير هذا في قلبه ؟ 

هل - إنه يقول : رب شهصن يكون تناول الخيز سرور قليه » كم يُضين موتا 

له ويقف في حقله . 

- إذن فامض أيها المدير ولا تأكل الخبز » حتي لا تقع مثله في الاضطراب 


والشر . 
- فمئات الآلاف من الخلق يأكلون الخبز . فيجدون ١‏ به » إلقوة ويريون 
اروم 
- قأين وقفت أتت علي هذا الشخص النادر إن لم تكن محروما وابن 
أحمق ؟ 
- وهذه الدثيا مليئة بالشموس وضوء القمر , وقد تركها وطأطأ رأسه في 
4ت فافلا + إذااكان هذا الأو هها فاين الكو »ارقم رانك سن الوقن واحظطن 
أيها الدني . 
- لقد وجد كل العالم من الشرق إلي الغرب هذا الذور : وما دمت قي بكر 


- فاترك البئر واذهب إلي الإيوان والكروم . وكفاك جدلا هنا قاللجاج 


ا 


حم ب اق فك 


- هيا ولا تقل : إن فلانا قد زرع في عام كذا . لكن الجراد أكل زراعته 
- إذن فلماذا أزرع وهنا مجال للخوف ؟ ولماذا أبذر هذا القمح من يدي ؟ 
-- ولك الذي لم يترك الزرع والفلاحة . ملأ برغم أنفك أهراءه!١!‏ . 
- لقد كان يداوم علي قرع الباب شوقا وأملا » وفي النهاية ظقر ذات يوم 
بالخلوة . 
- لقد هرب خوق العسس ذات ليلة إلي بستان ٠‏ فوجد حبيبه كأنه 
الشمع والمصباح . 
- فقال لمسبب السبب في تلك اللحظة : يا إلهي لتخزل رحمتك علي 
اللسسون:. 
- لقد سيبت الأسباب من حيث لا تعلم : وحملتني من أبواب الجحيم إلي 
التفنة : 
- لقد جعلت هذا الأمر سببا . حتي لا أستهين بأي شئ ولو كان شوكة 
50 
- فعند انكسار القدم يخلق الحق جناحا . وحتي في قاع البئر يفتح 
سبحانه وتعالي يايا(؟ا . 
- فلا تنظر إلي أنك علي شجرة أو قي « قاع » بكر . بل انظر إلي قأنا 
مفتاح الطريق. 
- وإن كتت تريد بقية هذا الحديث , فالتمسه يا أخي في الكتاب 
الرايع . 


(1) ج/ 5 -58” : ذعك من هذا البيان » وسق لحظة ‏ نحى أحوال ذلك العاشق الشاب . 
(5) ج/ 4 -58؟ : وكل ما يكون فى نظرك باعثا على الكراهية ‏ هى فى الحقيقة رحمة ‏ 


وت 


شروح وتعليفات 


لمهم حنوذ الله 

الحعيةفى امشتلام الحازقيق “فت لالم لبا دكن عالق التكزيه والمقرفة الف 
فجن لسوتي الفنياء راكررها كيدل غارفا محالم انفيض زهو سيفن رن 
تتأتى هذه المعرفة عن طريق مدرسة أى كتاب أي معلم » فهى من أجل الحق وللحق 
يجذبهم إليه بعنايته إن كانوا جديرين يها ( استعلامى / * - 144) , يقذف بها 
بكو يطعيف ف ملتوييم :يوس المقية مو ءوتن يوك التمكفية ققد ارك 
خيراً كثيراً ) جاء فى الكتاب الأول : 

معذاران متام وين الترفي وق الحسة ف ةانم وي الكور لاسلس زاجمة 
65 ) كما ورد فى المجلد الثانى : ٠‏ وهى الذى يوصل إلى العين ما يشاء من 
الجمال ومن الكمال ومن نظرات المحبة - وهى الذى يوصل إلى الأذن ما يشاء من 
الأكقاح والنسدافراو ذى السعراة عن الكوو مرب البووجاتل كنت قاد بدو 
حلنية مالم يفجع غليك الله مهفا إليها (آبيات. 48-2 الكتاب الغادن ):: 

وقدلك كنم من قبل تن الله اعليكم 4 الشبنء [4:ةاخولت الآنة الكرينة فن 
سباق في الكو عق السك فى ينان نشي القن المنلة < ويكهاقل مولاناسم الل 
العويةة لقن مدص بولا متاق عرفانية ٠‏ لكى يقري الجالك الواسه عن المكرء 
فقد كان ذات يوم من الذين حرموا من هذه العطية . أما وقد فتحت عليه 
الإنعامات الإلهية فليس عليه أن يقخر على من لا يزالون محرومين منها ( محمد 
اتن +مكنوض دراكنا كلل الدج يتعكف انون 01 كردي اوت وزار 
لا الافاش. تكو يعن ولق ياشع اسععاذمي فقطء 


الآيات الكريمة : يريدون أن يطفئوا تور الله بأقواههم ٠‏ والله متم نوره ولو كره 
الكافرون - صحتهاطظ يريدون ليطفئوا 4 ( الصف 8 ) © إنا تحن نؤلنا الذكر وإنا 
له لحافظون4 ( الحجر ) © فمن يدله من بعد ما سمعه فإنما إثّمه على الذين 


- غ١‎ 


يبدلونه »4 ( البقرة 14١‏ ) يستعير مولانا ما نزل بشأن القرآن الكريم على 
أساس أن كل ما قصد به وجه الله تعالى من جوامع الحكمة والعرفان مشمول 
بالعناية الإلهية شأنه فى هذا شأن القرآن الكريم إذا وعد تعالى بحفظه إلى يوم 
الدين . وقد عاد مولانا إلى هذه الفكرة مرة أخرىئى ففصلها فى هذا الكتاب الثالث 
( انظر المتن 55١‏ --45095 والأبيات 2777 - 73580 الأبيات 11954 - 15١5‏ ) . 

( بيت ٠ - ١‏ ) الخطاب لحسن حسام الدين أحد كبار مريدى مولانا » وكاتب 
وحيه الشعرى ؛ ( لمعلومات عن حسن حسام الدين أنظر مقدمة الترجمة 
العربية للكتاب الأول ) أما قوله : وقد جرت الستة على ثلاثة مرات إشارة إلى 
اعتقاد شعبى فارسى يعبر عنه بصيغ مختلفة , وله أسأس بالطبع فى المأثور 
الإسلامى على أساس أن رسول الله مله كان يكرر القول والدعاء ثلاثا . قال 
صاحب شرعة الإسلام : إذا سلم النبى تله سلم ثلاثا وإذا كلم كلم ثلاثا » وروى 
فى المصابيح عن سعد بن مالك قال : إذا أكل النبى عليه السلام آكل بثلاثة 
أصايعه ٠‏ وقال اين عباس رضى الله عنه ‏ توضاً التبى عليه السلام مرتين مرتين 
ولكن ثلاث مرات غسل - يقول يوسف بن أحمد : هذا الدفتر الثالث » يقصد 
الكتاب التالث من المثنوى » هو بمثابة غسل الأعضاء المعنوية ثلاث مرات » فسنة 
النبى مله وسنة الأنبياء من قبله ثلاث مرات ( يوسف بن أحمد المولوى : المتهج 
القوى لطلاب المثنوى - ج ؟ بدون تاريخ أى مكان طيع بعد ذلك يكتفى بكلمة 
مولوى ) وينظر أيضأً شرح إسماهيل حقى الأنقروى : شرح المثنوى : شرح 
المثنوى بالتركية مجلد ؟ أستانبول ١١١‏ ها ص ١4‏ - ص ١5١‏ يذكر بعد ذلك 
أنقروى فقط * ؛ بديع الزمان فزوزانفر : أحاديث المثنوى ص ١7‏ تهران 1777 
ه . ش ) والمقصود بترك الأعذار غير واضح اللهم إلا إذا كان المقصود بالبيت 
التالى الحديث عن القوة المعنوية فى مقايل القوة المادية ,إن حسن حسام الدين 
كان يشكو مرضا ء وإن مولانا جلال الدين كان يواسية بأن القوة المادية لا علاقة 


ب غع!اغع - 


لها بالأعمال المعنوية وأن ٠‏ عمارة الروح من خرب الجسد »؛ وهى قكرة ( يدق ) 
عليها مولانا جلال الدين ( ويدق ) عليها الصوفية كثيراً . ويضرب مولانا الأمثال 
من السماء القائمة بغير عمد . والقوة التى تتم عن طريق مزاولة الأعمال الروحية 
كقوة جبريل من رؤية الخالق » وهى قوة وصفت فى القرأن الكريم © ذى قوة 
عند ذى العرش المكين 4 ( التكوير / ٠١‏ ) وإن الرسول 2ه سأل جبريل 
عن قوته فقال : خلعت ديار قوم لوط بجتاحى ورفعتها إلى السماء فقليتها » ( 
شرح الأنقروى ثالث ص7١‏ - مولوى / ” ص2 ) . 

(7) الأبدال فى مصطلح جلال الدين بمعنى عام هو العارف ون السائرون 
فى طسريق الله أى كما سيرد فيما بعد ( من بدلت صفاتهم وبدلت ذواتهم 
الجسمانية وتب دلوا إلى أرواح ) (٠.‏ 5 ) وفى البيت التاسع ما يؤكد أن حسن 
حسام الدين كان مريضا ء ويضرب له المثل بأن هذا المرض لن يؤذيه كما لم تؤذ 
النار إبراهيم الخليل عليه السلام . وكانت عليه برداً وسلاما ورد هذا المعتى قى 
سورة ( الأنبياء ) . 

٠١ (‏ ) والدليل على ذلك أن العناصر التى تؤّثر قى مزاج الإنسان العادى 
والعامى لا سلطة لها على الأبدال والعارفين بل هى خاضعة لسلطتهم الروحية 
الخارقة . 


)١1١(‏ ومزاج العارق والمقصود بالمزاج أخلاط الجسم هى أعلى من كل مرتبة 
لأن - هؤلاء قد صاروا روحا خالصة . وتمت سيطرة أرواحهم على أجسامهم 
بحيث إن حالات الجسم قد تكون انطلاقا للروح ٠‏ 

(؟1 ) ء وهؤلاء - أى أبدال الحق - إنما يعيشون على الأرض كنموذج للعالم 
المنبسط أى عالم الوجود الحقيقى الذى لا يحتوى على جسم . 


مع - 


وليس ذلك إلا أن الخلق محجوبون عن أمثال هذه المعانى . فساحة أقهامهم ضيقة 
لأنهم متعلقون بهذا العالم الأرضى . وهمتهم على قدره . وحلوقهم مكيفة على 
أغذية الأرض وليس على الغذاء المعنوى » ويستطيعون تفهم هذه المعانى . 

(115١)ء‏ وهذهالمعانى كان للجبل الحلق الذى يتشريها ومع ذلك فقد 
صار دكا وخر موسى صعقا وورد هذا المعنى فى سورة ( الأعراف / ؟5١‏ ) إنه 
لميحافظ على تباته ورقص كالجمل ( انظر أيضا بيت ( 5؟ ) من الكتاب 
الأول ) . 

(17 ) إن الجود بالطعام هنا أو كما ذكر حرفيا ‏ منح اللقمة ؛ يقصد به 
تعليم أسرار الحق وتلقيتها ‏ أما الجود بالحق أى استعداد إدراك هذه الحقائق فهو 
من هيات الله سبحانه وتعالى فحسب . 

(16 ) هنا يصير المرء منسوبا إلى ذى الجلال أو كما يقول مولانا « إجلاليا ) 
أى جديرا بألطاف الحق وعنايته . 

( 20 ) صب السكر أمام الذباب كناية عن الحديث بالأسرار الإلهية أمام من 
ليسوا لها بأهل . 

(١؟‏ ) قإن رجل الحق لا يقول سر الحق لكل إتسان ٠‏ بل جدير به الأخرس 
لأن من عرف الله كل لسانه . ٠‏ احفظ أسرار أولى الأبصار عن الأغيار الأشرار » 
( مناقب١8/1؟١).‏ 

55-57 ) الوجود الأرضى عبارة عن دائرة تبدأ من التراب وتنتهى إلى 
التراب ؛ وما خلق الإنسان إلا لكى يقطع هذه الدائرة . 


5+ © ) يظرح الفكرة السابقة من مخط1ق تكن +إنة لطف اللالذى يجغل 


-غا١5‎ 


كل المخلوقات منتفعة على بعضها - أو إنها إسراع الموجودات كلها إلى المدم 
حيث يسلط مخلوق على مخلوق ؛ كيلا يبقى سوى وجهه فكل شيء هالك إلا 
وسوةهوالقراف كنا مع طوافن العماة المايقة كينا هي هلد مخسه قاد 
مشووارض فى قرط الفايسق علي مكتوى تولانا خلال الدين ١‏ زفست كتايكانه 
سنائى طهران عن طبعة ١٠١586‏ ه ق فى مجلد واحد ) فى الصعود تكون 
الحمسانات: غذاء لتشياكات. والفناتاث غذاء الاشهوانات ومن كم فكل عالم اذى يفض 
قينا هدو اعلى عسناء الفواء فو التكلى وه امنا #راافى فدات عق ل ند 
الخالدين ( ص 184 ) . والمقصود بالأوراق إمكانية تداوم الحياة واستمرارها . 
فكل ورقة من أوراق الشجرة هى وسيلة لإدامة الحياة من لطفه سبحانه وتعالى 
مان عجحوده وهو لاما كفو الذي يري الماك هذا فل الجالم من هبر فين 
ومربيات والمقصود ١‏ بالباقين » أى أولكك الذين تجاوزوا هذا العالم الظاهر وهم 
يأقون نيقاء الى :فو متيلؤن [ الناكو لا 42 ) ومتقبوزئن عفد اللفاقلا 
هم يأكلون من الغذاء المادى . ولا هم يصيرون مأكولين : فالبقاء بالله هى البقاء 
الدائم الأبدى , وهو النجاة من شبكة الدنيا وفخ الخليقة . والخروج عن النسق 
الإنسائى . 

(55-55 ) يواصل مولانا المقارنة بين ١‏ الياقين » وبين بقية أهل الدنيا , 
فسكان هذه الدنيا . منتشرون ) أى فى ١‏ تفرقة ) ومنقطعون عن بعضهم 
البعض وعن بقية سكان العالم أما: الباقون ؛ فهم قأبلون للبقاء وهم وجود 
واحد ( مجتمعون ) ومن ثم ينبغى على المرء أن يسعى فى أثر ماء الحياة » وماء 
اللخياة هئ الاتصنال زابله + والتصلوخ بالل هه الباقياف :الهنالمات :"ومن كم 
فلآنهم باقون فهم فى أمان من كل أقات الدنيا . وأخطارهم , ولأنهم مجتمعون 
لأن مادتهم النفسية مصورة يصورة واحدة فصورتهم المعذوية هى علم التوحيد 
وكلهم مختلقون بأخلاق واحدة ؛ السراج واحدة وتعددت المسارج ( سبزاورى 


© 


8) فهو وحدة واحدة لأنهم أجزاء للوحدة المطلقة . أما تعدده وكثرتهم فهى 
من خيالنا وظننا ( استعلامى / 557 ) فالعلماء نفس واحدة ( الأنقروى 5” ) 
عند عبد الباقى حجلبنارلى : ترجمة وشرح مثنوى شريف - الترجمة 
الفارسية لتوفيق سيحانى - دفكر سوم تهران ١١1١‏ ها . ش ص 2١١‏ فيه 
ما بعد جلبنارلى - ” ] المؤمنون كرجل واحد إن اشتكى رأسه أشتكى كله » وإن 
اعضيك فيية اعندكى كاه ويف عتويفة 

(45-53 ) جرى الحديث إذن عن ١‏ الآكل والمأكول ؛ كظواهر بهذا العالم 
المادى . ولكل منها حلق , سواء الآكل والمأكول والفغالب والمغلوب . ولكن 
منها عقل مناسب لحياة هذا العالم ٠‏ لكن ابتداء من البيث /ا١‏ يجرى الحديث عن 
أكل آخر وخلق آخر خارجين عن هذا الإطار » قفعصا موس تحولت إلى عصا ١‏ 
وهبت الحلق » وآكلت العصى والحبال الأخرى :٠‏ فأكلها ليس أكلا ماديا لأن 
جسمها لم يزدد من هذا الأكل ٠‏ ومن ثم فإن مرتبة اليقين فى السير إلى الله على 
نفس هذا النسق تفترس كل ظن وتبعد الشك عن قلب العبد , فالأمور الروحانية 
الباطنيسة ذات حلوق كالأعيان . وليس رزقها ماديا » والمقصود به ١‏ من أدتى 
العالم إلى أعلاه ؛ أى فى كل مراتب الخليقة , فكل المخلوقات وحستى الظواهر 
الروحانية غير المحسوسة ذات حلق يناسب خلقتها , وتأكل ما يتاسبها اللهم إلا 
الووع الت ترهة:من العام اماد ها وزوعهنا تل حرو الأجلال ٠‏ اطلام 7 
0 ) وتقل الأنعروض م القنيت عند الدون الفودري شر اكتابه عدا البياك؛ 
إن لكل شئ غذاء خالصا قغذاء الأسماء أحكامها بشرط المظاهر التى هى محل 
الحكم:وغذاء الأعيان الوجيوه + وغذاء الوجون لكام الأغيان + وغزاء الجوامر 
الأغران. + وغذاء الأرواح غلومتها وصسهاتها وعداء الضور العلزية حركاتها ومايه 
دوام حركاتها وغذاء العتاصر الصور والمزاج « أنقروى ” / 5" - مولوى 
ار 


- لماخ - 


(57 - 5غ ) إن شسرط أن يكون « حلق الروح خاليا من فكر الجسد ) هو 
تبديل الاحمتياجات الروحانية ٠‏ فالطبيعة السيكة أو المزاج السيئ هو الدنيا الذى 
يبعدها عن الحياة الروحية » ويشبه هذه الحالة ١‏ بأكل الطين » وهى حالة مرضية 
أغلب ما تحدث للائى يعانين أمراض الحمل ٠‏ ومن هنا قالبطنة هى سيب إصفرار 
الوجه . وإصفرار الوجه مساو للموت . كما أن البطتة تؤدى إلى موت القلوب » 
ولسنائى الغزنوى فى الحديقة أبيات طويلة حول هذا الموضوع . 

(55 -5: )إن هجر الحياة المادية وتبديل الطبيعة كأنه فطام الطفل ٠‏ وفطام 
الطفل فى حاجة إلى حاضنة . والحاضنة هى المرشد الذى يفطم طفل الدنيا عن 
لبنها ويعود الروح على التعم الروحية . وهى والبستان فى هذه الأبيات رمزان 
لمعرفة الحق كما أن الشدى ١‏ هى ؛ العلائق الدنيوية » ومن ثم فإن الحياة المعنوية 
هى قفطام عن لبن الدنيا . 

( 18-50 ) يرى مولانا هنا تشابها بين الحياة الجسماتية ومراتب الكمال 
الروحاتى فهو جنين أكل للدم ثم رضيع ٠‏ ثم أكل للطعام » وعندما يشغل عن هذا 
العالم يصير كلقمان ٠‏ ويستطيع المؤمن إذن أن يظفر : بالطهر »؛ من ١‏ التجس » 
كما يخرج الجسم من الدم النجس , وكما أن هناك فرقا بين العالم الذى يعيش 
فيه الجنين والدنيا » هناك فرق أيضا يشبهه بين عالم الدنيا وعالم الآخرة : وكما 
لا يصدق الجنين إذ حكيت له عن العالم خارج الرحم , لا يصدق عابد الدنيا أن 
هناك عالما خارجا هذه الدنيا . ولسنائى فى الحديقة أبيات نتحدث فيها عن هذه 
المراحل لكنه يخلص منها إلى فكرة حفظ الله للإنسان وعدم تضييعه إياه ورزقه 
إياه فى كل مرحلة وتطور هذا الرزق بقدر تطور الإتسان يقول : « ألم تر أن الذى 
فوق الوجود . حين خلق وجودك فى الرحم - أعطاك رزقك من الدم تمسعة 
شهور ء ذلك الخالق الحكيم الذى لا مثال له - ورياك أيضاً فى بطن أمك » ويعد 
تسعة شهور أتى بك إلى الوجود - وحينما أغلق هذا الباب للرزق فى وجهل. 


ولاغع- 


أعطاك بعده بايين أقضل منه - أعطاك بعده الأكفة بالثديين . فهما أمامك ليل 
نهار ينيوعان يجريان - وقال لك أمتص من هذين الاثنين وكل هتيمًا فليسا 
حراما عليك - وحينما قطمت بعد عامين - تبدلت جميع أحوالك -- أعطاك رزّقك 
من يديك وقدميك أمسك بتلك واسع بذى فى كل مكان - فإذا كان اليابان قد جاز 
غلقهما عليك . فقد أقام يدلا منهما أريعة أبواب . فخذ باليدين واسع بالقدمين 
بدأب ٠‏ وآطلب الرزق فى أتحاء العالم » وحين يحم القضاء قجأة . تكون أمور 
الدنيا كلها مجازا . عجزت اليدان والقدمان عن العمل وبدلا من الأريعة أعطاك 
ثمانية - فحينما قيدت الأربعة منك فى اللحد . صارت الجنان الثمانية خالية من 
أجل؛ ( حديقة : الأبيات 515 -- 7717 من الترجمة العربية لكاتب هذه السطور دار 
الأمين ١155‏ )وواضح الفرق بين الفكرتين فضلا عن أن مولانا جلال ألدين يعود 
إلى القكرة أكثر من مرة كأداة لشرح أفكار أكثر عمقا مما سيأتى قى حينه , 
ويضري فى الأبيات 77 - 758 مثالا آخر غير مثال الجنين وهو متثال الأعمى . 
والمقصود بالطبع أعمى البصيرة والعمى الروحاتى وليس عمى البصر أو العمى 
الجسمائى » قالعمى الجسمائى ليس يحجاب عن العالم الروحاتى لكن العمى 
الروحاتى هى الحجاب , والأوطان الدنية أى الدنيكة قسرها استعلامى بأتها الرحم 
(5/ 58 ) لكن تفسير يوسف ين أحمد يأنها ظلمة القلب وظلمة المشيمة 
وظلمة الرحم ( مولوى " / .)١8‏ 

(14 ) مصادر القصة التى تبداً بهذا البيت كثيرة . ققد رويت قى حلية 
الأولياء لأبى نعيم الاصفهاتى ( الجزء العاشر ) عن نذر أبى عبد الله القلانسى 
إن أنجاه الله من سفينة عصفت بها الرياح آلا يأكل من لحم الفيل , ثم اتكسرت 
السفينة ووقعوا على الساحل فإذا بولد فيل أكله رفاقه وناموا . ثم جاءت الفيلة 
تطلب ولدها حتى انتهت إلى عظامه فشمت أفواه أكليه ومزقتهم شر ممزق ولم 
تجد رائحة من القلانسى . فمكنته من ركويها وتقلته إلى العمران ٠‏ ثم تقلت من 


املاع - 


حلية الأولياء فى أكثر من مصدر منها حياة الحيوان للدميرى ( مجلد ؟ ) كما 
نسب أبن بطوطة هذه الحكاية لابن خفيف الشيرازى ٠‏ نقلتها أنا ماريا شميل 
فى سيرة ابن خفيف ( أنظر سيرة الشيخ الكبير ص 717/5 - من الترجمة العربية 
لكاتب هذه السطور ص 771 القاهرة /ا/ا9١)‏ بديع الزمان فروزانفر : مأآخذ 
قصص وتمثيلات مثنوى تهران ١١272‏ هس ش ص ص 87 - 88 بعد ذلك يذكر 
داكن فقل] عتما كر عدت الزأديلة الزحوىة الدكقررة تجن فسيل هذه المي 
كدو توا لحر اكلن ولد اتفال منهندضالقمله قات 1 .. 

85-15 ) ييدو أن مولانا يقصد فى هذه الآبيات الحديث التبوى ١‏ الخلق 
كلووهيال الله قاكبهه إلى الله اقفوم لشاله © ( حزرف فى اتمامم الصكين: عن 
اخ مستعؤة ) وهم اللقال الله لأنيد وكلوا اسزهم كله اللهتبؤلى وكلو انهه 
فى رأى نجم الدين كبرى ١‏ كانوا يعملون السيئات ( مولوى / * 3١-‏ ) , لأن 
الولى فى غييته أو حضوره أو فى سكره وصحوه لا يغقل عن الله طرفة عين , 
مدو قتع هوه وكا ون الع "تفلي انالا ع دراه اله كيني اننا الله 
ف مقط م روه ١‏ كنس براهرة |( انظ البمت 16ت وكدنيف انه | 

5١-4845 (‏ ) ومن ثم فإن كل معجزات الأنبياء هى من هذه الولاية » وى 
بيان عملى من الله على قدرتهم وعظمتهم ويجرد الآيات القرأنية فالبيت 6/ 
مستند على الآيات (55 -؟/) من سورة طه . و45 مضمون سورة نوح الآيات 
6كقق موشون اللسكووة وى اذى قه عاه راش الوط مدان 
البيتين ( 84 - 85 ) خرائب مدينة لوط وهى بالقرب من بيت المقدس ؛ أما البيت 
٠‏ فيرى أن معجزات الأنبياء من هذا القبيل كثرة وهى موجودة فى كل قرن من 
القرون الماضية . 


7غ مس 


(9؟5 ) الأعمى الحاد النظر هى الإنسان الذى يشاهد كل مأ يدفعه إليه حرصه 
لكنه لا يرى ما وراء ذلك . 

(51 ) ينقل فروزاتفر ( أحاديث مثنوى / 82١‏ ) من روضات الجنات خبرا 
عن الإمام الرضا رضى الله عنه ١‏ إن لله تبارك وتعالى شرايبا لأوليائه إذا شربوا 
أشكروًا وإذا سشكروا ظرهوا وإذا طريوا ذابوا وإذا ذاينوا خلصوا وإذا خلضصوا وصلوا 
وإذا وصلوا اتصلوا وإذا اتتصلوا لا فرق بينهم وبين حبييهم » ايضاً جلبنارلى 
ثالث / ١؛‏ ). 

(؟١٠) )١(‏ إشارة إلى الآية 1١‏ من سورة التوية عتدما كان الكفار يؤذون 
النبى ويقولون : هو أذن » أى يسمع كل ما يقال ويصدقه , لكن مولانا هنأ 
يستخدم الآية استخداما آخر وهو أنه كان يسمع كلام المنافقين دون أن يتطقوه 
( مولوى /" -5؟). 

٠١6 (‏ ) يرى مولاتا أن كل لحظة فى عمر الإنسان عمر مستقل يولد فيه 
الإنسان ويموت ( إن لك فى كل لحظة موتا وبعثا - الكتاب الأول / بيت 
-0016) : 


1907م كل انحط فاس : لافوكٌ فج لا هوه والافعرات و العنادة 
فإن هذا يجعل العمر قربة إلى الله تعالى وهذا هو العوض الوحيد عن ضياع 
الو 
وا 
المتلقية : 


جد اث 


1 5 


(111) إشارة إلى ما روى عن الرسول أنه قال وهو فى المدينة « إنى لأجد 
ريح الرحمن من قبل اليمن ؛ يقصد أويس القرنى ( مولوى " / 75 ) . 

)17١-19(‏ :فى الدعاء الذى علمه الإمام على رضى الله.عنه لكميل بن 
زياد المعروف باسم دعاء كميل ١‏ اللهم اغفرلى الذنوب التى تحبس الدعاء ؛ وفى 
وصيته رضى الله عنه بعد أن ضربه ابن ملجم ١‏ لا تتركوا الأمر بالمعروف والتهى 
عن المنكر قيولى عليكم شراركم فقتدعون فلا يستجاب لكم ١‏ ( جلبنارلى - ثالث 
دض 1 

17١(‏ ) اللفظ لا يهم فى الدعاء إلى الله المطلع على ما فى القلوب إنه يتجاوز 
الاعوجاج فى اللفظ وعدم حسن التعبير إن صحت النية ؛ ولمولانا جلال الدين فى 
هذا المجال معالجة آكثر تفصيلا فى الكتاب الثانى فى قصة ١‏ موسى والراعى ) 
( الكتاب الثانى - الأبيات من 1 إلى اد 

(179-116 ) يضرب مولانا مثلا على عدم أهمية مخارج الألفاظ إذا صحت 
النية وصلح القلب - أى عدم أهمية الظاهرة إذا صلم الباطن عموما - أو أن خطأ 
المحبوب أفضل من صواب غير المحبوب يهذه القصة عن بلال ؛ وهى فى الظاهر 
مأخوذة عن حديت موضوع هو : سين بلال عند الله شين »؛ كما ورد 
نظيرها فى تذكرة الأولياء لفريد الدين الحطار عن الحسن البصرى ٠‏ الذى صلى 
وراء الصوقى حبيب العجمى ولا رآه يقرأ الحمد ( الهمد ) اتصرف عن الصلاة 
خلفة . فعاتبه الله تعالى فى نومه قائلا ١:‏ إن هناك فرقا كبيراً بين تقويم اللسان 
وتقويم القلب ؛ ( مأخذ / 84 -65 ) وإخوان الصفا ١4‏ ليس مقصودا به 
الجماعة التى تحمل هذا الاسم . 


- 25# 


١183-58 (‏ ) الرواية الواردة فى الآبيات مبنية على ما ورده الإمام فخر 
الدين الرازى فى تفسيره . قال عليه السلام : أدعوا الله بألسنة ما عصيتموه 
يها » قالوا يارسول الله ومن لنا بتلك الألسنة قال يدعو بعضكم لبيعض 
الصغير ,ء دعاء المرء المسلم مستجاب لأخيه يظهر الغيب » عند رآأسه ملك موكل 
فكلما دعا لأخيه بخير قال الملك أمين ولك بمثل ذلك » و«دعوتان ليس بينهم 
وبين الله حجاب » دعوة المظلوم ودعوة المرء لأخية بظهر الغيب ؛ جلبنارلى - 
ثالث - صلا ٠١‏ اصدا م4 ٠١‏ . 


157-5485 ) تقل يوسف بن أحمد عن نحم الدين كيرى أن الذكر هنا 
يحتوى على فاء التعقيب معناه أذكركم فاذكرونى كما قال تعالى رضى الله عنهم 
ورضوا عنته ويحبهم ويحبوته ( مولوى / " -58 ) » ويقسر مولانا هنا فكرة 
طالما تناولها فى المثتوى وفحواها أن الله هو الذى يلهم الدعاء : وهو الذى يجيب » 
والدعاء والاستجابة من الله , أي كما يعبر هنا : يا الله هى لبيك , وواضح فى 
البيت 193 أن مولاتا يقصد أن الخوف من الله وحب الله كلاهما حجذب من قيل 
الله » وهى دائما ما يستجيبٍ لتضرع الصادق ورجل الحق ١‏ فى الكتاب الأول » 
يارب وأحد منه مقابلها ستون لبيك بيت ١15848‏ ) . 

3١١-554(‏ ) وكما أن الدليل إلى الدعاء هى جذب من الله تعالى أنه يسد 
باب الدعاء أمام من ختم على قلويهم وعلى سمعهم وعلى أيصارهم » قلا إذن 
لهم يقول ١‏ يارب »؛ , ويصل الأمر ألا يبتلى من لم يؤذن له بالدعاء , 
« وإذا أحب الله عبدأ أبتلاه ؛ قكان البلاء هنا عطية من الله تعالى لأته يدفع للدعاء 
المقرون بالاستجاية . 

(ه50 -١٠5؟)‏ والمخلوقات الأخرى . حتى المخلوقات التى يقال إنها نجسة 
كال كلاب ( وتعاطف مولانا جلال الدين مع هذه المخلوقات مشهود فى مواضع 


5-0 


عديدة من المثنوى كما سنرى ) ليست محرومة من الدعاء , لأن كل راغب أسير 
لمائع . فإن خلص قد نجا ( مولوى / ” - :١‏ ) وكما يصل الإنسان بالدعاء 
والتقرب إلى الخروج من الطبيعة الإنسانية وكذلك بإرشاد المرشد » ققإن الكلبي 
يستطيع ذلك ٠‏ والمثال كلب آل الكهف ٠‏ وهى مثال يتكرر عند الصوفية كثيراً عن 
الرياضة والسلوك والعبادة التى يمكن أن تغير من الطبيعة : فهو مع الملوك أى 
اسدهان اليف فلن لقان ارسي رو عا ال سيلا كاين لالد ست ونم زا 
الماء المععتوى كأس ؟ أما الذين يرتدون جلود الكلاب فهم الذين تزدريهم العين 
لقي خنظ رسو أن شحوم ف سم ا الفلحوث انيسن الشين ار اتشيدوا فلي إللة 
55 

04-53 )يتسمل مؤلانا خلال الديى إلى تكزة الشري رذرذها باليغاء:. 
فالدعاء فى حاجة أيضأا إلى عمل وجهاد مع النفس وصبر على مصاعب الطريق 
رحوع لكر مر كس اللوع او كيد اكقداز مولن منج الرهه لزي 
الذى لا يعرف الطريق ويدعى أنه يعرفه أكثشر خطورة من الذثب . وهو أشبه 
بالقول أو بإخوة يوسف . 

(74* -56؟ ) إن العيبة أى : الخرج » هى الزاد المعتوى والتقوى : ويشير 
فى الشطرة الثانية إلى قصة شهيرة من قصص ترات الأدب الفارسى هى قصة 
عاق وامدروو المشوعة راحوزيه رزقن تنا هر فتن الدين لمعه الشر ام 
إن العفو إدوو شي ناتك تنكف ا مشا ف حفيةة هده اذاف هركن نذا سو هرانا 
مانع . فمن عرف نفسه عرق ريه ء وإلى جوار الصبر والجهاد هناك الحزم وبعد 
النظر وعدم الاغترار بدعوة أهل الدنيا الذين يجعلون المرء يحيد عن الطريق » 
قهى كصفير ذلك الصياد الذى يقلد صوت الطائر لكى يخدع الطيور فتقع فى 
الفخ ( انظر الكتاب الأول بيت 5١4‏ ) وقى ألبيت 774 الطائر الدى أعطاه الله 
الحزم أى العبد الذى لا تخدعه الدنيا ولا تلهيه مغرياتها . 


0 


2 لمكن الت قدا نهذ لنت ورد شبد اليائن كعاب الخو التكاحة 
وهى قصة المروزى الذى كان ينزل بمنزل العراقى فيكرمه أشد الكرم قيلح على 
العراقى بزيارته لرد يعض جميلة . وفى النهاية تعن للعراقى حاجة فى مرى , 
نكن الترئقى يكوه كان[ اطبعة منان ه5507 [تنلكن اكس كه ) ويحفل 
نو لاكا امو فةه العساة نين المعرس والقروى فوارك فين التعابل فم سه 
مجرد خلفية لإرشاد المريدين والخوض قى الأقكار السامية العالية » ويشك 
موادي اتن عقر التكظاكم التموور لكاي 1# طى :8195 ا تويرى ايا كفده 
تنموذجا بشريا للجحود والنكران والخداع يتكرر قى كل عصر وفى كل بيئة . 
وريما قرأها مولانا فى كتاب آخر أو سمعها من شيوخة أو رفاقه أو نقلها اقتباسا 
واستيحاء من الحديث التبوى الذى ذكره فى الأبيات من 5١8‏ إلى 57 , عن 
تأثير القرية في العقل وسيرد فى حينه . والقصة أية فى فن القص سواء من 
ناحية الحبكة أو من ناحية السرد أى من ناحية الحوار أى من ناحية مطابقة الحوار 
للشخصية . وتسودها روح ساخرة ترجح الرأى القائل باستنادها إلى الحكاية 
المروية عند الجاحظ » وقد عرض الزميل الفاضل الدكتور رجاء جير للقصسة 
فى كستابه : فى الأني المقارن دواسة فى المصادر والتأثيرات لثلاثة من الأعمال 
الأدبية العالمية »؛ ( القاهرة - مكتية الشباب 1١5535‏ - ص ١71/‏ -103) وحللها 
تحليلا عظيما وترجم بعض أبياتها أثناء تحليلها ويرى الزميل الدكتور رجاء أن 
الرحلة إلى القرية ترمز إلى كل ما هو مضاد للمعرقة والعقل والدين » ودعوة 
القروى للمدنى هى دعوة إلى الجهالة والانسياق وراء خداع الشكل والظاهر 
(رص )١١٠١‏ » وقى تفسير آخر ليوسف بن أحمد أن القروى هو التفس والحضرى 
سو الحقل والأبناء هم الحؤاس + .ولا حبك آن الفسوين اعنام تجلال الدين انوا 
يحاولون ربط كل ما ورد فى المثنوى بأقكار جلال الدين العرفانية » وسوقى تنبئ 
القصة أثناء تحليلها هنا عن معان أخرى كثيرة . 


دكاع - 


( 7900 ) طائر اللقلق من الطيور التى تهاجر فى فصل الشتاء ثم تعود فى 
وذانة الحف اي تقوم عا ملكلن لتاذن لكات لاجد ومن كم مسي امن 
لقلق ؛ وانظر إلى سخرية جلال الدين وهى يصف تردد الريفى على المدينة فى 
موعده وأنه طائر « اللقلق » » فضلا عن أن تصور الريفى طائر اللقلق بساقيه 
الرفيعتين وريشه المتهدل ووقار مظهره يضيف صوراً فنية عديدة إلى هذا 
المعنى . ْ 

(17> ) يخاطب الحضرى اينه بلقب ٠‏ سيبويه » ويقصد به طيعاً النحوى 
المشهور أبا بشر عمرى بن عثمان البيضاوى مؤّسس علم النحو المتوفى سنة 
7 هأو سنة 186 ه ء وذلك لأته : استفاض » قى محاولة إقناع أبيه 
بالسفر إلى القرية . ومن المستبيعد بالطبع مأ ذهب إليه استعلامى (؟ / 5"؟ ) 
من أن مولانا استخدم الكلمة استخداما لغويا . ويقصد أن ينادى ولده 
« ياتفاحتى الصغيرة ؛ . والشطرة الثانية مثل مشهور أورده الميدانى كمثل من 
أمثال العرب : كما ينسب أيضاً إلى الإمام على رضى الله عنه ويرى جلينارلى 
(ثالث / )٠١5‏ أن قول الإمام على هو « أحذروا صولة الكريم إذا جاع واللثيم إذا 
شبع »؛ والمعنى بعيد . ويعلق مولانا بحديث عن الصداقة فيرى أنها بذرة النفس 
الأخير . أى من الذخائر التى يعدها المرء لأخريات حياته وليس من اليسير بمكان 
أن يهب صداقته لأى إنسان » بل يجب أن يبحث عن صحية كالربيع لاصحبة 
امسا القنارسن :فشن لازام ون الكشدرف هذا نحشي الداكلى عن عم 
استراحته للسفر إلى الريف وعدم حسن ظنه بالريفى : فسوء الظن من حسن 
القطق ) وق سج :إلى الوسول كا ووزة :فى الماسز الصتفين» اكور أنكنا 
فى مجم عالأمثال للميدانى منسويا إلسى أكثم بن صيفى ٠‏ ويقدم 
مولانا جلال الدين فى الأبيات التالية درسا عن الطريق : قحذار للسالك من أن 
يظن الطريق ممهدا . فالصحراء تبدو ممهدة مستوية » لكن كل قدم منها تحته 


. 


الااعا - 


فخ على الساألك أن يحذره ولا يكون كالماعز الجيلى الذى لا يرى الفخ فيقع قيه 
من جهله وغفلته وعدم حزمه ء بل إن الظواهر تفسها تدلنا على الفخاخ : قفهل 
يوجد الشحم والدسم فى المزرعة ؟ إته إن وجد فلابد أنه لفخ ويشير مولانا أيضاً 
فى هذا المثال إلى أنه لا يوجد « غذاء معنوى » فى المزرعة ١‏ الريفية ؛ فإن وجد 
( تظاهر ألريفى ) فلابد أنه زيف وشبكة صياد وفخ . 

(571 )إن كانت لك بصيرة ربانية قامض فى الطريق » وإن لم تكن لك 
يصيرة قاستعن بعصا ( مرشد ) وإن لم تكن لك هذه العصا ء فهناك عصا أخرى 
تعتمد على العقل والطهارة الأخلاقية ( الحزم والاستدلال ) . 

(581 ) الصورة تكررت فى الكتاب السادس الأبيات 25١95‏ - 5:90 . 

(؟8> ) القصة التى تبدأ بهذا البيت معتمدة على قصة سبأ كما وردت فى 
القرآن الكريم ( أنظر سورة سباأ الآيات ١5 - ١١‏ ) » وييدأ مولانا القصة هنا ثم 
يتركها غير كاملة لأن الاسترسال فى موضوعات إرشادية يقطع سياق القصص 
عنده دأئكما ولكنه يعود إليها ثانية ابتداء من البيت 75 والبيت ”550 - لكنه 
يتخذ من هذه القصة منطلقا لتقديم تصوير حى للقصص الديتى عن طريق 
المناقشات التى تجرى بين الأنبياء الذين أرسلوا لسبأ وعددهم ثلاثة عشر ( أنظر 
البيت >737١‏ ) وهذا فى حوار حى مقعم بالنقاط العرفانية . 

(559-555 ) ينتقل مولانا من الصور التى يأخذها من 
الحياة : ومن الحوار بين « الكلاب »؛ إلى أوج بيانه العرقانى , قها هو يخاطب 
الناكص عن : أبواب القلوب ؛ من أهل الحق والعارقين بعد أن نال غذاءه الروحائى 
من ماء الحياة ( الماء المذكور فى الأساطير الفارسية أن من يشربه يعيش إلى 
الأبد . وهى ماء الحياة وماء الاسكتدر وماء الخضر وماء الحيوان ) : والملقصود 
بالانسلاغ عن الذات الخلاص من نوازع النفس . والدب بالطبع لا يطوف على 


-584غ - 


باب كل دكان ولكن الملقصود هنا هو اللاعب بالدب ١‏ الذى يطوف بدبه بين 
الدكاكين ليتكدى يه ؛ .. وفى رقم 591 يرى أن الدسم الحقيقى هو: دسم ) 
الروح من المعانى والإرشادات ومن الأفضل هنا أمر القانط , أى أن القانط من 
رحمة الله عليه أن يلزم هذه الأبواب , أهل الروح وأهل المعنى . أو خير للإنسان 
هنا أن يقنط مما فى أيدى الناس . 


(5:1-549 ) يضرب بعيسى عليه السلام المثل على أبواب أهل القلوب 
المفتوحة أمام مكدودى الدنيا ومرضاها ومتعبيها على ما ورد فى القرأن الكريم » 
والمقصود بالطيع أنه إذا كان باب عيسى قد أغلق . فإن من رحمة الله سبحانه 
وتعالى على خلقه ألا يغلق باب هذه الرحمة » وأن يوجد فى كل عصر من أهل 
القلوب والأولياء وأبدال الحق من يقومون فى عصورهم بما كان يقوم به عيسى 
عليه السلام فى عصره . 

(,75552-50 ) يتوجه مولانا جلال الدين بالحديث إلى المريدين الذين 
ينكصون عن عهد الشيوخ وميثاقهم ويضلون عنهم تمهيدا لأن يضلوا عن 
أنقسهم أيضاً قالمنكر لشيخه غالبا ماينكر ذاته ويتخبط فى متاهات الدنيا » ثم 
يعود قى الأبيات ( "95-57١5‏ ) إلى الحوار الذى يجرى بين الكلاب 
الوفية والكلاب الجحودة وزجرها إياها عن التحول عن ١‏ الباب الأول ؛ و١‏ 
الجرى بين الأيواب ؛ ( أنظر أبيات ( 79١‏ - 7575 ) ويضرب المثل أيضا بكلب 
أهل الكهف ( أتظر الأبيات 4١5 - +٠5‏ من الكتاب الأول وشروحها ) . 

"1١ -- "59 (‏ ) إن الوفاء بالعهد من الأهمية بمكان بحيث يفخر به الله 
سبحانه وتعالى ا ومن أوفى بعهده من الله 4 ( التوبة / 1١١‏ ) لكن الوفاء لا 
يليق مع غادر لعهد الله تعالى ؛لأن حقوق الله دائما سابقة على حقوق البشر ». 
ويضرب المثل بحق الأم وهى مقدم على كل حقوق البشر » لكنه لا يقدم على حق 
الله تعالى , لأن الله تعالى هو الذى وضع ١‏ الأمومة ؛ فى طبعها وجبلتها . فلا 


- 258 


تفترض أن هذا الأمر منها هى . 

(37551--12"” ) يناجى مولانا جلال الدين الله سبحانه وتالى : ياقديم 
الإحسان , أى يامن إحسانك علينا منذ الأزل « الحق سبحانه وتعالى عند الحكماء 
فاعل بالعناية وعند العارفين الشامخين قاعل بالتجلى ( سبزوارى / ؟5١١)‏ 
يامن حفظك لنا قديم ققدم العهد حتى قبل أن تأتى بنا إلى عالم الصورة , منذ أن 
أخذتنا من ظهورنا ٠‏ وأشهدتنا بالربوبية وهذا المعنى قى سورة ( الأعراقف / 
)١7‏ فكل الوجود منك حتى الذكر فإنك أنت الذى أمرتنا بالذكر » وحفظتنا مرة 
ثانية كنطف فى ظهور أجدادنا عندما كنا فى سفينة نوح - وفى البيت 129 يذكر 
الماء التارى الطبع إشارة إلى ما يروى من أن طوفان نوح قد بدأ من تنور عجوز 
فى الكوفة , وإنه اتبعث من هذا التنور مايشبه البركان ( استعلامى ؟ / 758 ) . 

(548 -5558 ) إن هذا الحفظ الإلهى فى حاجة إلى شكر من الإنسان » لكن 
الإنسان الذى لا يؤدى حق المنعم بشكر نعمته يتعرض للعذاب ليس فى الآخرة 
فحسب بل وفى الدنيا أيضا ‏ ويؤكد مولانا جلال الدين كثيرا على هذه الفكرة أن 
العذاب ليس فى الآخرة فحسب ء يل إن الله سبحاته وتعالى لكى يحمل عيده 
سبحانه وتعالى على الجادة » يرسل ا المشاعر الداخلية والأحوال ما يخزه 
فى هذه الدنيا . وكأنى يمولانا جلال الدين كان يرى فى ذلك العصر المبكر أن 
المجرم هو أول من يعاقب نفسه , وقد وردت الفكرة عن سنائى أيضا : إذا فاتتك 
صلاة فانظر إلى نفسك تصير من المرضى ١‏ سنائى ديوان 255 » وإن العقاب 
على الجريمة ليس من اللازم أن يأتى من الخارج ( الفكرة التى قامت عليها رواية 
الجريمة والعقاب لديستيوفسكى . وكثير جدا من الأعمال الأدبية المعاصرة ) » 
ويعبر مولانا عن هذا العقاب الداخلى بمصطلح القبض ( الانقباض ٠‏ الاكتكاب ؛ 
الحزن بلا سبب ظاهر ) , إنه - أى مولانا - يخاطب المريد الناكص الجاحد على 


شكل الاستجواب ألم يحس المريد بقبض لأنه ترك وردا من أوراده ؟ إن هذا 


اااي 


القبض يستمر ثم يصير كالفل الحديدى ٠‏ اليس هذا يعنى أن بعض أمراض 
الجسد يبدأ من أمراض النفس ؟ وبدلا من أن يكون واردا ( وقتيا ) يثبت ويعلن 
على الملأ . وهذه هى المعيشة الضنك التى أوعد الله سبحانه وتعالى 
بهامنأعرض عن الذكر ( طه / ١١4‏ ) ء ثم ينتقل ابتداء من البيت 
25 إلى مثال حى أخر : إن اللص عندما يسرق مال الناس يحس بهذا القبض 
( الانقباض ) ويتساءل بينه وبين نفسه لاذا ؟ ويجيب مولانا ... إن حزن ذلك 
المظلوم الذى تعرض لأذاك , ولا يلبث أن ينقلب ٠‏ قبض ؛ القلب إلى ١‏ قبض ١‏ 
الشرطة والعسس , ينقلب ككل شعور يرسخ إلى : عمل ؛ ظاهر معلن على 
الملا » ومن ثم فعلى المرء أن يتتبع مشاعره فهى أشبه بجذور إن لم تقتلع فإنها 
سريعا ماتؤتى أوراقها وثمارها وتنتشر من القلب : على الملا ؛ » وعلى العكس 
فإن « بسط ؛ القلب وسروره أيضا فى حاجة إلى متايعة مباشرة حتى يؤتى ثمار 
الروح التى يمكن أن تؤثر بها الأصدقاء . 

(578) المقصود ما ورد فى الآية الكريمة « ربنا باعد بين أسفارنا »4 ( ١9‏ 
سبأ) يقول يوسف بن أحمد : يروى أنه كان بين سبأ والشام أربعة الآف قرية 
عامرة . فطلب أغنياؤهم من الله أن يجعلها فيافى وقفارا حتى يتطاولوا على 
الفقراء بركوب المطايا وحمل الزاد . ( مولوى ” / 55 ) . 

(7375-771 ) يرى استعلامى أن مضمون الأبيات العربية شبية بشعر 
نسي إلى امرئ القيس هو : 


يتمنى المرء فى الصيف الشتا فإذا جاء الشتا أتكره 
قهولا يرضى بحيال واحد قتل الإنسان ما أكفره ! 


( 17/4") إن النفس شبيهة بهذا الإنسان الكفور , ومن ثم فهى جديرة بالقتل . 


اطلاع - 


ومن هنا قال موسى عليه السلام : © وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم 
سكم جامخلاكة العجل تكويوا إلن باوتقم مافكلوا فشك 4« رجهم الذين 
كبرى الأية بما يذهب إليه مولانا جلال الدين : ارجهعوا إلى الله بالخروج عما سواه 
ولا يمكتكم إلا بقتل النقس بقمع الهوى لأنه هو حياتها ؛ (مولوى " / 11 ) 
وقسرها يوسف بن أحمد : أى ليقتل البرىء المجرم ( مولوى 1١/79‏ ) . 


584-580١‏ ) يعود مولانا إلى فكرة يؤكد عليها كثيرا ( انظر الكتاب الأول 
١١١ 64‏ ) وشى أن القضاء الإلهى يمحو كل قدرة أخرى نراها قى الوجود 
وينقل جلبنارلى ( ثالث - ص ١١١‏ ) حديثا تبويا هى ١‏ إذا أراد الله أنفان قضائه 
وقدره سلب ذوى العقول عقولهم حتى ينفذ فيهم قضاؤه وقدره , فإذا قضى 
أمره رد إليهم عقولهم ووقعت الندامة ؛ . وكحل العين » فى البيت ”8 هو قدرة 
الحق القريبة من الأيصار قرب الكحل من العين . وفى 587 - 585 الفارس هو 
القضاء الإلهى والقدرة الإلهية ونحن أسارى لمظاهرها وأثارها ولا نرى من القارس 
إلا الغبار ( استعلامى ” / ”4١‏ ) ويرى يوسف بن أحمد أن الفارس هو الله 
والغيار أسباب الدنيا ( “" / 1١٠١‏ ) والفارس هو الحقيقة والغيار هى غبار الطبع 
والأغراض والأمراض التى تخفى وجه الحقيقة . وكعادة مولانا فى تكرار الصور 
( المثنوى كتاب تعليمى فى الحقيقة كتب ليعلم المريدين . فانظر كيف كان 
المريدون يشعلمون منذ ثمانية قرون ) يكرر هذا المعنى فى صورتين : الذكب 
والأسد . ويضرب بالذئب مثلا للقدرة الإلهية خاصة عند القهر والغضب . 

(567-740 ) ينتقل مولانا جلال الدين من الحديث العام إلى الموضوع 
الذى يتناوله وهو موضوع أهل سبا قالذئب هو القهر الإلهى والخراف هم 
الضالون الذين يغمضون العين عن راعى العقل ؛ أو فى حاألة أفل سبأ ينصرفون 
عن أنبياء الله الذين أرسلوا لهدايتهم . ونمسكوا بالحمية حمية الجاهلية : ظلموا 
الأتبياء ومزقوا صدورهم . 


9ع - 


:١١-5548(‏ ) يتحدث مولانا عن تعرض القلب والروح للظلم فى سجن 
الجسد ,إن القلب « الباحث عن الحق ) مقيهد فى « حى النفس ؛ » إنك تعامله 
كالحيوان ٠‏ تحاول أن ترضيه بمنافع الدنيا . تحضر له عجلا حنيذا كى يشيع 
«ويسمن )» وأولى بك أن تحمل هذا العجل إلى مستودع التبن فإن قوت الروح هو 
رؤية الله ومشاهدته إنه - أى القلب الباحث عن الحق - يستغيث بالله فى هذا 
البلاء ويرجى منه العون على هذا الذئكب العجوز ( النفس ) . إنه أى القلب الباحث 
عن الحق يشبه نفسه فى إسار الجسد بالأنبياء فى إسار الكفار : محمد تله قى 
تعامله مع اليهود : وصالح عليه السلام فى سجن ثمود , فكما وهب الله تعالى 
السعادة لأرواح الأنبياء تطالب الروح بالسهادة ٠‏ تطالب الروح بأن يدعوها إليه » 
أقنا قفيال:+ فلا سنن الموريل عم فو راق الفويعه بن العسد + خكل جمالك 
واقطعتى عمن سواك (”" / 7٠١‏ ) قالكافر نفسه لا يستطيع أن يصبر عن 
الرؤية » إنه القاتل يوم القيامة عندما يرى حرمانه من الرؤية والمشاهدة ( ياليتنى 
كنت ترابا ) ( النبأ / ٠ ) ٠0‏ ثم يخاطب الله سبحانه وتعالى الروح بلطف طالبا 
منها أن تتجمل بالصير ؛ فالله سيحانه وتعالى هو الذى يسعى من أجلها . يعمل 
فى جذبها برسن اللطف إلى حضرته » وفى الكتاب الأول : 


إنه يبدى نقسه للقلوب وهو الذى يخيط خرق الدراويش ( بيت 1485 ) . 


والرفاق فى الطريق أما كنز الفقير قهو المرشد ورجل الحق فهى فى الظاهر معدم 


تزول الآية الك ريمة ( وإذا رأوا تجهسارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما 
قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين ) ( الجمعة / ١١‏ ) 
وحوار البازي :والبطنفيما يقول زرين كوب ( سرنى 1 / 87) ماخوذعن نظام 


دون تحديد . 


عم 


(455 -15غ ) يتتقل من الحديث عن الأرض إلى الحديث عن ١‏ الأرضى » 
أى الإنسان », إذ كانت الأرض مس تسلمة لحكم القضاء . ومن هذا الاستسلام 
يكون لها الزرع والثمر والرياض والبساتين فأولى بالإنسان وهو من ترأب هذه 
الأرض أن يستسلم » وقد ورد هذا الربط فى شعر لسعدى : 

لقد خلقك الإله الطاهر من تراب إذن فتواضع أيها العبد كالتراب 
( بستان - كليات ص 1١8‏ طهران ١١5١‏ ه ش ) 
فقكما تستسلم البذرة فتنيت حبا وسنابل سامقات » على الإنسان أن ١‏ يسلم ) , 
وفى هذا التسليم علو له . فكما ينزل كل شىئ من أعلى » ثم يصعد إلى أغلى مرة 
ثانية » فقوسا الصعود والهبوط ليسا خاصين بالسير العلوى الإنسانى . بل فى 
قاعدة إلهية تجرى على كل المخلوقات : فكلهم رجعتهم إليه : وكل شئ هالك إلا 
وجهه . علق السبزوارى على قوله كل الأجزاء سواء فى تحرك أو سكون : إن 
الأشياء إذا كانت ساكنة من جهة فهى متحركة من جهات وطالبة للحركة واتجاهها 
إلى المطلوب , فالنياتات ساكنة فى المكان لكنها ذات حركة فى المقدار اللهم إلا فى 
وقت الوقوف وكذا كل شئ يبدى ساكنا ( ص 195 ) . 

(73 -475 ) يعود ثانية إلى قصة الحضرى والقروى ٠‏ وكيف أن القضاء 
يجعل القوى مغلويا للضعيف , يسلبه لبه . يستطيع سليمان أن يحبس الجنى 
والشيطان قى زجاجة ويلقيها فى اليم » ويمضى هاروت تحو الفتنة والضياع 
والسجن فى بابل (٠‏ مضامين سبق لمولانا تناولها : انظر الكتاب الأول الأبيات 
3٠‏ ,من 7753---1587-1587---١11؟1‏ ) هنا تلميح إلى قول منسوب إلى 
الإمام على أنه عندما سمع قول أقلاطون إن العالم كرة والأرض نقطة والأقلاك 
قسى والحوادت سهام والل واليد أهداف والله كالرامى : قال : قفروا إلى 
الله ( سبزارى ص ١95‏ ) ولا حيلة إلا الفرار من القضاء إلى القضاء , فلن ينجو 


6ك 


إلا من يلجا إلى الله . ولا يستطيع ١‏ تربيع ؛ أى طالع سوء أن يجد سبيله إليه ؛ 
والتربيع قى اصطلاح علم الهيئّة اسم تقطتين فى مسير القمر حول الأرض 
بحيث يبذو نصف القمر مظلما » وفى علم التنجيم يعنى وقوع نجمتين فى 
منطقة البروج بحيث يكون بينهما برجان » وينظر أحدهما إلى الآخر فى الخانة 
الزابعة ٠‏ ويعك ولثممو هذا الوضع من طولم الكين ( اتجعلان 7 وب 
-غ8؟). 

(47/4 -4481 ) ضروان موضع فى اليمن على بعد فرسخين من صنعاء ووردت 
قصة أهل ضروان فى القرأن الكريم فى قوله تعالى : ( إنا بلوناهم كما بلونا 
أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصر منها مصبحين تله ولا يستثنون 2 قطاف عليها 





طائف من ربك وهم نائمون # فأصبحت كالصريم تله فتنادوا مصبحين يله أن 


يدخلنها اليوم عليكم مسكين عله وغدوا على حرد قادرين مله فلما رأوها قالوا إنا 
لضألون 2 بل نحن محرومون ) ( القلم ١!/‏ - 7" ) فى رواية كان أبوهم أهل 
خير وإنفاق فلما مات يخكوا يصق الف قراء » فأرس ل الله على 
مزارعه مه تنارا بليل آحرقتها عن أخرها ( مآخذ/ ١7١-135‏ ) ومن 
الواض م أن مولانا سي ترك القصة بعد عدة أبيات .. إلى أن يعود 
إليها فى الكتاب الخامس ؛ والشطرة الأولى من ألبيت 41/5 مقتيسة من الأية 
الكريمة ( آلا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) ( الملك / ١5‏ ) 2»وفى 
البيت؟١44‏ اقتبس الشطرة الثانية من الآية الكريمة ( وأحصى كل شئ عددا ) 
( الجن 86> ) واقتبيس الآيات القرآنية فى أشعار الشعراء الفرس الكبار 
ظاهرة ملحوظة عند سعدى وحافظ وجلال الدين ٠‏ ولعلهم كانوا ينقلون عن 
القرآن الكريم خوفا من اللحن عند الكتابة بالعربية . 


(؟4485 -47: ) يترك مولانا قصة أهل خسروان ٠‏ ليتحمدث عن هجر المحزون 


د هوخا - 


أى إلى بث الروح التى تتألم من ألم الهجر ( انظر ترجمة أغنية الناى فى الأبيات 
الأولى من الكتاب الأول وفى كتاب فصول من المشنوى للدكتور عبد الوهاب 
عزام ) » وانظر إلى قول مولانا قى السيت الصالى : إنها زكاة تلك التى تؤديها 
للمحزون باستماعك إليه ييث شكواه » إن مجرد البث والشكوى راحة للمحزون 
وسلوى له » فالروح شريقة نزلت فى منبت الشرف ومن النفخة الإلهية وحبست 
فى الماء والطين « أى الجسد »؛ . ويشيه الإصغاء لهذا البث والشكوى كأنه ١‏ كوة ١‏ 
تخرج الدخان من قلب المكلوم أو المحزون ... ويطلب من السالك أى من عابر 
السبيل أن يقدم هذا الإصغاء . 

(588 -55: ) تتناول الأبيات شكوى الروح ٠‏ أو شكوى ذلك الإنسان الذى 
يحس يهذه الروح ويترددها بين الجنوح نحو موطنتها ومنبتها الأول وبين سجن 
الجسد والطين , وهو ميدان الصراع عند الصوقى أو السالك , أى القضية 
الأولى فى جدلية العرفان إذا جاز لنا التعبير » ويدق عليها مولانا كثيرا . ويتركها 
ويعود إليها فى مواضع كثيرة وقد عبر مولانا سنائي عن هذه الجدلية فى بيت 
وأحد : 
ماذا أقعل بالجسد ولست من الطين ؟ وماذا أفعل بالروح ولست من عليين 
( ديوان سنائى - تهران 75؟١‏ ه اش . ط" ص 586 ) . 

إن هذا التردد عقبة لأته لا يزال يجذب الإنسان نحو الماء والطين . ولا حل كما 
يعبر مولانا قى هذه الأبيات إلا التعلق يمن يعرق الطريق والسير فى أثره أو كمأ 
عبر عنه مولانا ستائى : «التعلق يأهفدابي سرج صاحب دولة أى مقيل «ديوان 
ستائى 587 »؛ . أما السير على الثار فهو يعنى السير فى الطريق الصوقى 
المحفوف بالمخاطر والملىء بالعقبات . ولا ينجى ققيه إلا من حرره الله تعالى من 
الخوق , وخاطبه كما خاطب موسى عليه السلام ( قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى ) 


”عد 


( طه / 14) ء غير أن هذا الخوف هى السبيل إلى جذب رحمة الحق » على المرء أن 
يخاف ويحس بالقلق إن لم يحس فى قلبه بالخوف , وفى هسذا الموضع روايات 
كثيرة عن الصوفية أبرزها ما قاله السرى السقطى ١‏ إنى لأنظر فى المرأة فى 
اليوم سبعين مرة مخافة أن يكون قد اسود وجهى 4 ويعلق صاحب شرح التعرف 
على نهذ لشو لتومها تكن الرديم لك فال ونه الؤين حزاة تلج رزج 
الكافر مرأة قلبه »؛ . وقالوا إن بياض وجه المؤمن يوم القيامة هشو نور إيمان قلبه 
وروى عن السرى أيضا : لا أحب أن أموت حيث أعرف مخالفة ألا تقبلنى الأرض 
وكل هذه الأمور نابعة من أن تكون العيادة عن رياء أو خوف أى طمع ( شرح 
الحعرقه زافو عن لمكت المتخارق 17 #اكزو ويسبول لكات قينا 
المجال . أى أن تكون عبادته رياء وعجبا ويشعر بالزهى من تعظيم الخلق ١‏ 
سوق وذن هذا اللكس :« تيميو الوسة + قشير كانت لأزتن لهبالطوافيسنن 
هذا المحل . 

5605-5-59 ) فى هذه الأبيات العربية يستلهم مولانا القرأن الكريم أيضا 
( انظر تعليقات 515 - 548١‏ ) فأيناء الحضرى فرحون ؛ لكن العقل الواعى 
باللحعيوة قدت لبها لذن جيم ونين القلي كوة ( وسو اغيق عنفل المنستدن الذي 
يعتمد على الظواهر ) يحذر من أن الفرح بغير الله ترح وبعد عن الطريق » وفى 
لامع 7ت دوعوم تياس مق 9ن الكريي وز تفرع إق الله ايحت 
القرحين 4# « القصص 7١‏ ؛ فى خطاب قوم موسى لقارون » وفى البيت رقم 
25 إشدازة إلى الآرة الكرية :9 لكيلا كلسو على متافاتف ول سرحو يمنا اناكم 
ؤائله لأ يعي كل سهكال مك ( الحهود 55 أرق هذا الح هديك رو عن 
الرسول - عل - وكل ما آلهاك عن مولاك فهو دنياك » ( استعلامى ؟ / 715 ) . 


لسع د 


(011-5-48 ) الاستدراج فى مصطلح الصوفية هى الأمور الخارقة للعادة 
التى تبلغ الكرامة وتصدر عن المدعين بل والمتكرين والمرائين ويتخدع بها السذج 
فيقعون فى شراكهم ٠‏ وجلال الدنيا وعظمتها وشوكتها وملكها كلها من أمور 
الاستدراج » ويفضل الحزن كل هذه الأمور , لأن الحزن هى الذى يوصل إلى 
المليك . فحزن الروح هى الذى يجعلها تحن إلى أصلها : وحزن الجسد هو الذى 
يحفز الروح على مقاومة النفس وأهوائها وكل هذا منه طريق النجاة ؛ ولا يقدر 
على هذا سوى الرجال ؛ أى رجال الطريق الذين يستمدون من رجولة الهمة 
والخلق وليس الجنس , فرب امرأة فى الطريق أقضل من مائة رجل . أما الأطفال 
- وهم من لم يصلوا إلى مرتبة الرجولة فى الطريق - قهم الذين يغريهم لهو 
الدنيا ولعبها وزيتتها , أما الملقصود بصحراء القلب فى البيت 5١54‏ قهى طريق 
معرفة الحق . وقى مقابلها صحراء الطين ؛ أى الدنيا والحياة المادية - « وسارية » 
هو المذكور قى رواية سيدنا عمر الشهيرة «١:‏ ياسارية الجبل ؛ . ومن العجيب أن 
الشارح محمد استعلامى الذى يشرح جادل الدين الرومى لا يقترب من هذا 
البيت وهذا لأسياب لا تخفى .. وهذه الكرامة لعمر رضى الله عنه وهى مشهورة 
وفحواها أن عمر سير الجيوش وعلى رأسها ‏ سارية ؛ وعلى المنبر أبصر بعينى 
القلب أن العدىو كمن للمسلمين خلف الجبل قصاح من قوق المبنى ياسارية الجبل 
وسمعه سارية ٠‏ وأعجب منه شرح السبزوارى ( الفيلسوف ) الذى فسره لفظيا 
فقال عن سارية إنه بعض ( الجماعة السارية ) ولم يذكر عمر ( ص ١57‏ ) . 

(55392-511 ) ينقل يوسف ين أحمد حديثين تبويين أولهما « التوطن فى 
القرى قبر للتهى » والحديث الثانى ٠‏ ساكن الكفور كساكن القبور » ( * -807 ) 


كما أورد فروزائفر حديثا آخر هو ١‏ من سكن فى القرى يوما تحمق شهرا ومن 


-خ2#8 - 


سكن فى القرى شهرا تحمق دهرا ؛ ( استعلامى ” -717 ) . وفى معارف يهاء 
ولد ( والد مولانا جلال الدين ) " / 85 تحقيق فروزائفر - طهران - ظهورى - 
ط ؟5؟١‏ ه ش ) يقال الريق مقبرة العلم إذ يندرس قيها العلم » وتجوع يطن 
الذكب . ويكون الج قبرا ٠‏ والقرية هنا كما يفسر مولانا نفسه فى الأبيات التالية 
رمو للمكان الذى لا يحصل فيه المرء على بضاعة القلب . كما سنرى فى سياق 
القصة فيما بعد . والعمى المذكور قى البيت ( 55١‏ ) هو عمى الباطن عن 
الحقائق . والقرية أيضا هى الشيخ غير الواصل الذى يريد أن يبدى طريق الحق 
بالتقليد أو بالاستدلال وفى مناقب العارفين للأفلاكى (” / 51١‏ - انقرة / 
5 ( قال ذات يوم أن مولانا عليكم بالسواد الأعظم يعنى بخدمة الشيخ 
الواصل وإياكم والقرى يعنى صحبة التاقصين ٠‏ وقى مقابلها يرى أن المدينة هى 
« العقل الكلى » المدرك للحقائق الإلهية . لكن التقليد والحجة كحمار معصوب 
العين يدور فى طاحون . 

(554- 5ه ) يكرك مولانا سياق القصة لكى يفصل معانئيه العالية التى 
تشبه حبات الدر عن حبات القمح : إنه يوجه الحديث وهو يعلم أن من بين مريديه 
قد يوجد من لا يستطيع أن يفهم هذه المعانى فيقول لهم : دعوا الدر وخذوا القمح 
والدر هو باطن الحكاية أما القمح فهو ظاهرها , والظاهر قد يقود إلى الباطن كما 
أن المجاز هى قنطرة الحقيقة . فقد يوصل العشق الأرضى وهو مجاز إلى العشق 
العلوى وهو حقيقة , والقصة ما هى إلا مخيم لكى يدعى الترك وتعنى اصطلاحا 
قى الأدب الفارسى الحسان إليها والحسان هى الحقائق الالهية .. ويعود إلى 
القصة يعد أن يشرح هذه الفكرة.. وفى البيت رقم 577 إشارة إلى الحديث 


النبوى (سافروا تصحوا وتغنموا )( ورد قى الجامع الصغير؟ / ١؟‏ ) . 


ومع - 


(5؟5) عن الإمام الصادق رضى الله عنه . قال فى حكمة داود عليه السلام : 
على الفنافل ”الا وتقرخ لاهن إلا فى ,أكزارة تان أن ترق العسنافن أن ططلي للفكة 
فى غير محرم ( عن جعقفرى ١‏ / /ا35 ) . 

(011-559 ) يترك مولاتا سياق القصة ليتحدث عن العشق , ويسوق 
الأمثلة لكى يقرب المعنى من مريديه على جميع مستوياتهم » فينتقل من فكرة 
مطروقة هى أن الحنظل من المعشوق يصير رطبا إلى أفكار منتقاة من الحياة من 
حوله : قالدار تعدير مرجا من رفيقة الدار أو الزوجة ء وقد تصير جحيما أيضا » 
وكل مافى الحياة من كدح قى سبيل رفيقة محبوبة . فالإنسان يتحمل الشوك 
فى سبيل محبوي كالوردة . قانظر الى الحمال : لقد مزق ظهره من حمل 
الأحمال فى سبيل ماذا ؟ قى سبيل محبوب فاتن . والحداد فى عمله يصيبه 
دخان الكير فيسود وجهه .. من أجل ماذا ؛ من أجل أن يقبل قمرية وجه , والتاجر 
يجوب البحار ؛ كما يعود بعدها إلى جئيسة منزل والنجار ... وماذا ؟ والعسيد 
المسمر فى حائوته ... لماذا سمر فى حانوته لأن عشق معشوقة كالسرو قد مد 
جذوره فى قلبه وعن جلبنارلى ( ؟ / ١١١‏ ) أن هنا إشارة إلى المثل العربى شرف 
المكان بالمكين إن هذا العالم يحركه العشق ٠‏ فما بالك بعشق الحى الذى لا يموت؟ 
وإذا كان كل ما أنست إليه قد مات , فما بالك لا تأنس إلى الحى الذى لا يموت ؟ 
وإذا كانت مشاعر الحب ومشاعر الكراهية تنتهى .. فلماذا لا تتجه إلى العشق 
الذي ل ححدهم + #ختقام ملفل الو ملق راض مظع أنه قسني © رعتاء غدراتل لكلل 
والظل نفسه فى أثر الشمس , وحتام هيامك بالقناة وتركك للبحر إن الدنيا وكل 
ماهو فيها ما هى إلا جزء من شهم الإلية يوضع فى الفخ كى يصيد الذتب » 
قمتى يدرك الذئب هذا . متى يدرك أنه لا يمكن أن يكون أصل الإلية فحّا .. له ؟ 
والفكرة مأخوذة عن مثل عربى جاء قى مجمع الأمثال للميدانى وهو ١‏ إلية فى 
برية ما هى إلا لبلية ؛ وساقه فى ذيل حكاية أن ثعلبا رأى إلية مطروحة فى مفازة 


قتخيل أنها ألقيت بحبالة قجاء إلى ذتب وقال له : ادخرت الأشياء لصداقتك فتقدم 
الذئب حتى جاء إلى الإلية قلما أراد حمتها وقعت الحبالة فى عثق الذئب وسقطت 
الإلية من الحبالة فتناولها التعلب وقيل على لسانه ذلك المثل : ( عن مأحخذ ص ٠6‏ 
فى التعليق على البيتين ”777 وى 71777 من الكتاب الثانى - كفافى 55١‏ ) . 
07١-5517‏ ) وردت الحكاية الصغيرة التى تبدأً بها هذه الأبيات قبل مولانا 
فى تمهيدات عين القضاة الهمذانى وإحياء علوم الدين للغرّالى وتقسير أبى 
الفتوح الرازى باختلاقات يسيرة ( مأخذ ص 5١‏ ) ومولانا مثل كل شعراء 
الصوقية يطوع الحكاية بحيث تكون صالحة لتبيان الفكرة التى تهدف إليها من 
أحب لحبها السودان حتى أحب لحبها لسود الكلاب 


(01/8 - 385 ) بما أن الكلب الذى انعكس عليه نور المحيوب ممكن أن يكون 
محبويا ومعشوقاً . يخلص مولانا إلى أنه إذا تجاوزنا التعلق بالصورة فإننا 
سوف نرى عالم المعنى وهو رياض فى رياض ٠‏ والطريق هى تحطيم صورة 
« النفس » وإحراقها ومن ثم تكون صورة العالم ذليلة ولا قيمة لها ويكون تحطيم 
الصور فى سهولة تحطيم على رضى الله عنه لباب خيبر » ويخلص من الحديث 
عن يكظوم لصحو "الى الفتهفة: إن هذا الكخهرى لانم من طاتو ده 
بالحب فوقع فى الفخ خدع أيضا بكلام القروى السقيم . وفى البيت 85 : يقول 
إنه كل أفراحنا مدعاة للحزن فكلها ممتزجة بالخداع وأخشى أن أعددها لك أيها 
السالك فتقعد عن الطريق . 

(055-54848 ) بالرغم ممن أن الحديث يدور حول رحلة السيد إلى القرية , 
إلا أن الحديث يمكن أن يفهم على وجه أنه تنبيه عام للسالك . فالحديث عن 


ضرورة المرشد , فالذى يسير على العمياء لابد وأن يضل ٠‏ ولابد للأمور من 


عع - 


والدين مثل أدم وحواء وعيسى ٠‏ والمال موكول بالعمل ؛ ومن الأحوال النادرة أن 
يأتى بلا عمل وأن الرسول عله - لم يكن له جسم با معنى المادى يل إن جسمه 
ووم علقت بالله يلا زاسطة ومة كم فقن علئنة القزن تيلا وإننظة مق اللعلو من 

٠05-1019‏ ) يصور مولانا وجه القروى فى لقائه للحضرى بأنه وجه كله 
احكيال وس عن الوجوة الم يقن قوقها الغسيطان كانه لبان + كتهو كلق 
لحظة أن تخرج كل الشيطانية من هذا الوجه لتقع فى الإنسان الذى ينظر إليه : 
إنه إنتسان عدوائى « يكل معنى الكلمة لا يطيق حتى النظر إليه فما 
بالك بالنزول فى ضيافته . هذه هى الوجوه التى قال فيها تعالى ( كلا لثن 
لم ينته لنسفها بالناصية ) ( العلق / ٠١‏ ). 

1٠ )‏ ) : ما أشبهه بالبيت العريى : 

غير ارتضاء رضيت برك بى ؛ والجوع يغرى الأسود بالجيف . 

(؟١1)‏ فى البيت إشارة إلى الأية الكريمة ( يوم يقر المرء من أخيه 4 
وأمه وأبيه ) ( عبس / 4؟ - 5" ) وأوجه نظر القارئ إلى الحوار قى الأبييات 
التالية بين الحضرى والقروى وكيف تقمص مولانا شخصية الريفى وأجرى على 
لسانه الحوار الجدير يبشخصية تدعى التدين واعوجاج نفسيته فقدم صورة حية 

كاكرف 

( 718 ) : الشطرة الثانية إشارة إلى الإمام على رضى الله عنه : 

كل سر جاوز الاثنين شاع كل علم ليس فى القرطاس ضاع 
( جلبنارلى / 1١97-5‏ ) 
( :55 ) ما أشبهه بالبيت العربى : 


وظلم ذوى القرى أشد مضافة على النفس من وقع الحسام اللهئد . 


-9غ8غ - 


(1454-38 ) يقول استعلامى : يتدخل مولانا معلقا داخل القصة : 
فالحضرى والقروى كلاهما من أهل الدنيا . لكن الحضرى وهى أكثر وعيا كان 
عليه ألا يخدع بهذه السهولة وأن يأتى به طمعه ( ؟!! ) إلى القرية ( " / 75١‏ )2 
والواقع أن الحضرى لم يطمع فى القروى ولا انتظر منه خيرا , بل جاء وهو 
ينتظر جزاء إحسانه سوءا .. الواقع أن المضرى ندم على فوت صحبة الكرام 
ورجال الله وتفضيل صحبة قروى جلف عليها , والمقصود بملوك التراب ملوك 
الدنيا » وأصوات الطبول أى كلمات جوفاء لا نتيجة منها . والمقصود بالعقل هو 
العقل الباحث عن الله . والغول إشارة إلى أهل الظاهر ء واختار النقل » اى اعتمد 
على كلام أهل الظاهر . 

15١(‏ ) ترجم المفسرون هذا البيت بأنه جسد ذكب وحيد أو متروك أى مهجور 
ويرى استعلامى (" / 55٠‏ ) أن الأقرب إلى الصواب أن القروى جاء بتمثال 
الذكب لكى يقيم فخا للحضرى ء ولا أدرى كيف جاءه هذا التفسير : خاصة وأن 
ذئبا لم يظهر قط بل كان جحش القروى كما سيبدو » وذئب وحيد أى متروك أو 
متهافت أكثر إقناعا على أساس أن الحضرى رأى الجحش فى الظلمة كتمثال 
لذئب يبدو من وراء التل قأصماه . 

(180-551 ) يرى استعلامى (” 55١-‏ ) أن هذه الأبيات من كلام 
مولانا ليست على لسان الحضرى لكنها إفاضات مولانا . والواقع أن هذه الأبيات 
على لسان الحضرى نفهم منها أن القروى عندما كان يهرب من الحضرى كان 
يتظاهر بأنه فى حالة سكر وغيبة بحيث لا يعرفه والواقع أن كثيرا من الأبيات 
التالية وحتى البيت )7٠١(‏ يختلط الكلام الذى على لسان الحضرى بالكلام على 
لسان مولانا . فالقروى الذى أدعى الغيية وعدم معرفة رفيق عشرة سنئوات 
استطاع أن يميز ضراط جحشة فى الظلمات الثلاث فأى سكر هذا وأية غيية هذه 
؟ ويقدم مولانا خلال هذه الأبيات صورة كثيرة الحركة وشديدة السخرية لفكة 


#عع د 


من المتصوفة فى عهده ( وفى كل عهد ) ليس لهم من التصوق إلا حفظ بعض 
المصطلحات والتفوه بها . والتظاهر بانوجد والسكر والحال ‏ وكل متهم يحسب 
نفسه فى مرتبة الجنيد ويايزيد والقروى نفسه يخلط بين سكر العشق وسكر 
الخمر فيقول فى البيت ( 717١‏ ) أنا عاقل ومجنون بالحق وأعذرنى عن غيبتى ثم 
يتحدث عن قاعدة فقهية عن بطلان طلاق الثمل أو عتقه أو بيعه (!!) ولأن الادعاء 
كين فك كان الامتحا اكه والفضيحة لقدع:» لآم هيتا العنوق الوالجند الففل 
القائب قد فضحته ريح خرحت من دبر جحش !! فانظر إلى السخرية . 

(*155-58 ) يتحدث مولانا عن امستحان الغيرة ؛ أو عن امتحانات الله 
سبحانه وتعالى ألتى يمتحن بها صدق عبده ٠‏ وليس الحق فى حاجة إلى امتحان 
عبده بل يهدف سبحانه وتعالى إلى بيان الزيف من الحق وبيان المخلص من 
المرائى » إن الأمر يشبه أن يدعى أحد أنه حائك ماهر فيلقى إليه أحد بأطلس فاخر 
لبشجع لو قراف ونين هذا الأمكها تالخدت مز ال#قركا و ان وكير بالخ 
وسخرية للخلق . وهكذا الله سبحاته وتعالى لا يرضى لعباده أن يكونوا صيدا 
للمزائين بوك يبن للسزاك أو العابد مها او نفها ...لكو كا الحظلة الامكمان 
الأخيرة من حيث لا يدرى أو يحتسب ؛ هذه هى غيرة الله سبحانه وتعالى على 
عبيده ٠‏ فلى لم يكن الامتحان . لظهر كل متنفج مدع كذاب مخنث فى صورة 
رستم فالمعمعة هى التى تيديه على حقيقته . ويهاجم مولانا الادعاء ؛ كيف يجعل 
المدعى من نفسه الحسين بن منصور الحلاج لكنه بدلا من أن ينظر إلى القطن 
فى مخزنه فينفصل عنه البذر فى التى واللحظة (تذكرة الأولياء للعطار ص 5157) 
يضرم هى النار فى أقطان الرفاق . 

7٠١-156 (‏ ) يالرغم من أن الحديث يدور حول موضوع عام هو المدعين 
فى الطريق » وسخف قولهم ٠‏ وافتضاحهم . إلا أن مولانا يشير بين الآن والآخر 
إلى القروى موضوع قصتنا .. وقى البيت 145 يمكن أن تكون صفة ١‏ يتبرزون 
فى الطريق » تشير إلى أهل الريف ويمكن أن تشير أيضا إلى من يلوثون الطريق 


- 5غ - 


بقعالهم الدنيئة . والبيت ( 7٠٠١‏ ) إشارة إلى بهلول وهى عارف مشهور قيل إنه 
كان فى عهد هارون الرشيد ويعتبر استعلامى (” / 750 ) أن إضافة كلمة : 
القرية » هذا لا لزوم لها بل جاءت فحسب للقافية , والواقع أنها فى محلها تماما 
وأن الإشارة هنا إلى القروى الذى ادعى أمام الحضرى أنه عارف ١‏ القرية » . 
(7:9-171) يتحدث مولانا عن القرب , والقرب أنواع » وليس كل من 
وجد القرب بالذى يمكن أن يؤثر فيه هذا القرب . وكثيرون هم الذين ينتفجون 
بالقرب على أساس. أن الصانع قريب من المصنوع » ونصيب كل من تشرق عليه 
الشمس منها ليس متساويا . فهناك غصن غض يقبل إقاضاتها وغصن يايس 
يزداد تييسا ء والمدعون كأشجار الصفصاف تشرق عليهم الشمس لكنهم لا 


2 


يتمرون . 

72١-17١١‏ ) إن السكر الذى يجلب الندم هو السكر بالذات والقرام بها 
والسكر بهوى النفس » هو السكر الذى يستطيع صيد الأسود لا صيد الفثران ١‏ 
فى استعلامى ” / *5؟ ؛ هذا البيت بأن القط يصيد الفتران , لكنه لا يستطيع 
أن يحلب الأسد ء والواقع أن ترجمة ١‏ شير »؛ فى الفارسية بمعنى لبن 
ويعضق اسه لكة العرتكية ل كبكم ل عور هذا العس: يركذ فعبيرة» فوسف بن 
أحمد (؟ / ؟١١‏ ) وهكذا ترجمه نيكلسون ( 42 / .2 111 ) والمقصود يهذه 
الناحية أى الدنيا وتلك الناحية أى الآخرة والبيت رقم ١١‏ متأثر يبيت لسنائى 
الغزنوى : 

إنك لا تملك القدرة على الاستغناء قلا تهزل يأحاديث الدراويش 
ولا تملك وجها كوج وه العيارين فلا تقتلع روحك عبثا 


( ديوان / 585 ) 


وفى البيت رقم ٠١‏ يشبه كل خيالات المدعين بأنها تشبه من يصنع أنية من 


- 456 - 


القلك فى الكدفاء :ال احرا ستو قد (تذون عتما سبلم علنيا امس 

7"١-1951(‏ ) بعد الحديث عن الادعاء . يضرب مولانا الأمثال » وحكاية ابن 
أرق رون الصلج مق التتكافاف الواركة تسن كيزافاق لفون افيه 10 ) أن 
الكلجا نسؤوة الخرى قن بمكانة عقني القر اك لقني التعيزامة افق التمكاناف لوو 
وعظ الخلق دون أحقية أو علم . وفى البيتين ( ا 95ل ) يعلق 
الحكاية ليعود إليها فى البيت رقم 7/77 


75-1785 ) لا يزال مولانا ( يركز ) على موضوع الادعاء » ويسوق 
حكاية أخرى فى فذا المجال ء وإن كان فحواها يدل على أنها سيقت لتبرهن على 
أن المدعى وإن كان راضيا بمظهره إلا أن باطنه يلعنه . وأن ضرر الادعاء لا يعود 
إلا على المدعى نفسه , والحكاية المذكورة فى هذا المجال فيما اتفق عليه الباحثون 
الإيرانيون من مبتكرات مولانا جلال الدين . وأنها صارت مثلا » فعندما يقال 
مثلا : فى إيران تلك الشحمة سرقتها القطة ) فالمقصود أن مجال الاستفادة من 
شىء ما قد انتهى ( انظر داستانهاى أمثال : اميرقلى أمينى 7٠١ - ١9‏ أصفهان 
ا از امصزيته السك ايها انبا سنافطة في الائزى السنهوي اسنرف : 
وكالعادة يترك مولانا الحكاية ليعود إليها فى البيت 6١/5‏ 

(-55-14/ا)البيت 74١٠‏ إشارة إلى الآية الكريمة 8 هذا يوم ينفع 
الصادقين صدقهم 4 ( المائدة / ١١4‏ ) الييت /5١‏ إشارة إلى الأآية الكريمة 
(فاستقم كما أمرت) ( هود / ١١١‏ ) حتى ولو كان قد فتح عليك بالإقاضات 


-5وع - 


هذه الامتحانات . أما الشطرة الثانية فى البيت 45/ فهى إشارة إلى جزء من الأية 
١‏ من سورة التويبة # أولا يرون أنهم يفتنون فى كل عام مرة أو 


مرئين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون» . 


(/ائ/ - 716 ) بلعم بن بأعوراء من رَهاد بنى إسرائيل وكان معاصرا لموسى 
وبالرغم من أنه أوتى من الأيات والعلم إلا أنه لم يؤّمن بموسى وتاصيه العداء , 
ويضرب به المثل فى المأثور الصوفى الفارسى على من يضله الله على علم وتأتى 
قصته دائما فى تفاسير القرأن الكريم على الآية الكريمة إ واتل علسيهم تبأ 
الذى أتيناه أياتنا فادس لخ متها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين 4 
( سورة الأعراف / ١75‏ ) وفى البيت أيضا إشارة إلى إيليس على أساس أنه كان 
من أكثر الملائكة عبادة لكنه لم يوفق فى الامتحان الأخير عندما طلب منه أن 
يسجد لأدم ومنعه كبرياؤه من ذلك ٠‏ وهذه القصة أيضا تناولها الصوفية من 
وجهات نظر عديدة أهمها أن على الصوفى آلا يأمن مكر الله فإنه لا يدرى من أين 
تأتيه الفتنة ولن يكون أكثر علماً من بعلم ابن باعوراء أو أكثر عبادة من عزازيل » 
وعلى عكس ذلك أيضا لا تنظر إلى كاقر باحتقار قربما مات مسلما ( كتاب ١‏ / 
بيت 555١‏ ) . وبقية الأبيات ابتداء من البيت /4/ حتى 55/! تكمله الرجل الذى 
كان يدهن شاربه بالإلية وقحوى الحكاية أى الهدف منها يرد فى البيت رقم ١لاه‏ 
وهو أن التنفج والادعاء يمنعان عنا كرم الإله أو كرم رجال الحق » فأولى أن يظهر 
الإنسأن حاجته حتى يعطف عليه المولى أى يبعث الشفقة فى قلوب قوم يعطفون 
عليه . 


(1ال -لالالا ) عودة إلى قصة أبن أوى الذى وقع فى دن الصباغ , أى بمعتى 
علي اكتكيو الجترون الذئيوقة فى ودق 3 خارف الدنيا وتو رعقها وظواهرها + 
وكيق أن ابن أوى اعتبر نفسه مظهرا للعظمة والكبرياء الإلهى ( بيت ابا ٠‏ وفى 


- لاغ - 


البيت رقم 774 : المقصود بطواويس الروح أى أولئك الذين لديهم العظمة الإلهية 
والكمال والوجود بلا قيد وشروط ٠‏ ولهم حالات وتجليات تظهر كل هذا الجمال 
والأنهة > وف البنيت رق 1/7/8 + تسالوق ابن أرى المذوق ذاه »قل لله حخلينات 
معنوية مثلهم ؟ فقيجيب : لا . كيف أتصدث عن منى وأنا لم أقطع بأدية مكة ؟ 
كيف أتحدث عن النهاية وأتا لم أقطع الطريق ؟ وكان اين أوى نفسه أعترف 
بالمموعان تفن ريخلؤ فى الي )ا إلى اليناف المجليمى نتن الحكالة 
وهى أن : جدارة رجال الطريق لا هى من اللون أى من الكسوة بل هى من الله 
تخالل اعبط م 

(7/8/ - 789 ) لا يكاد مولانا يترك فرصة دون أن يسخر من جبارى الأرض 
أولئك الذين ينازعون الإله رداء كبريائه . وكيف يصير هؤلاء فتنة للخلق 
ولأنفسهم . وهذا! هى ١‏ قرعون » يرصع لحيته بالجواهر ( أى يرصع بزته 
بالنياشين والأنواط ) » ويظن بهذا المظهر أنه أعلى من عيسى عليه السلام » وما 
هو إلا أبن أوى سقط فى دن المال والجاه . وسجد له الخلق وصدق ٠؛‏ وهؤلاء 
الخلق هم الذين يخلقون ١‏ كل فرعون » فى : كل عصر » وذلك أنه كما روى عن 
أقضل الخلق - نه - ١‏ المال حية والجاه أضر منه ؛ ( استعلامى ؟ / 555 ) قكل 
المتجبرين المغرورين بالدنيا كأبناء أوى الملونة والطواويس المذكورة - بيت ( 414/ 
وما بعده ) - هم رجال الله . وهم المحك الذى يفضح أولئك المدعين الذين يرتدون 
انان الأيتودوهي كاي ولاسيكى أو نتروا ضوزة اللشحتيك الفذو العلا 
وإلا تعرض لامتحان من زئير أسد حقيقى . 

(-785-195 ) يتناول تفسيرا للآية الكريمة التى نزلت فى شأن المنافقين - 
أى الذين تختلف ظواهرهم عن بواطنهم « ولى نشاء لأريناكهم فلعرفتهم 
بسيماهم ولتعرقتهم فى لحن القول والله يعلم أعمالكم »4 ( محمد/ )٠١‏ 
ايان مخاضت بالظيم مالشفاق بلاطا لياق د والجيةان وي ةا اقباس 


-8غغ - 


من قول منسوب للامام على - كرم الله وجهه - : كما تعرف أوانى الفخار 
بامتحاتها بأصواتها فيعلم الصحيح منها من المكسور كذلك يمتحن الإنسان 
بمنطقة فيعرف ماعنده ) ( استعلامى ” / 500-506 )., 

6٠١ -1/51/(‏ ) قصة الملكين ببابل أى هاروت وماروت من قصص القرآن 
الكريم التى تستهوى مولانا كثيرا وذلك للدروس الكثيرة التى تقدمها فى ميدان 
العرفان والتتصوق » ومولانا نفسه يذكر أنه تحدث مرات عن القصة ( انظر 
الكتاب الأول الأبيات 575 , 55٠‏ ,. 7755 فما بعد 5575 : الكتاب الثانى ه/81” , 
7 ) وانظر أيضا البيت 4١1‏ من هذا الكتاب ) وأنه يعود إليها هذه المرة ليقول 
جزءا من ألاف الأجزاء أو معنى من لاف المعانى التى تثيرها هذه القصة فى 
وجداته العرفانى ء أو كأنه ذكر عضوا واح ددا من أعمضاء الفيل ( انظر 
الأبيات ١١١‏ قما بعده من هذا الكتاب وتعليقاتها ) والقصة نفسها مذكورة مع 
اختلافات يسيرة فى كل كتب التفاسير ( على الآية ٠١"‏ من البقرة ) 
وكتب قصص القرآن ( الثعلبى مثلا قصص الأنبياء ؟؛ - 45 ) ويتناول مولانا 
القصة من منطلق : الامتحان ؛ وكلما ذكر الامتحان فى المثنوى ذكر هذين 
الملكين » وكيف كانا يعتبران الذنب خاصا بأبناء أدم وبناء على طلب منهما ويإذن 
من الله نزلا إلى الأرض حتى يثبتا أن الملائكة أبرياء من الذنوب » ووضع امتحان 
الحق فى طريقهما امرأة جميلة , وبعد أن زنيا بها تعرضا لعقاب الحق بأن علقا 
قى يثر ييابل . 

(3607-48-5 ) كانا ملكين مقريين وعلى صلة بالروح المطلقة . وككأتما كانا 
يشاهدان الإله ويسكران من هذه المساعدة . لكن هذا السكر كان استدراجا لهما ؛ 
أى من قبيل تلك القدرة الظاهرية التى لا توصل السالك إلى شىء » وتصيبه 
بالغرور . فيأتيه الامتحان ( إنظر عن الاستدراج تعليقات البيت 508 من هذ 
الكتاب ) وفى البيت 8١7‏ يتساءل مولانا : إذا كان سكر الاستدراج هكذا فى 


- 4ع - 


يكون سكر المعراج حيث قوبل الرسول فى حظيرة الحق ؟ والحبة فى الشراك 
رؤية الحق . وأية حبوب تستطيع أن تفتقها ؛ أى ماذا يمكن أن تفعل معنا ؟ 
بالتأكيد تغيرنا وتبدلنا نماما » وفى البيت 6١54‏ : ناجيان من الوهق أى حران من 
الحياة النفسائية والمادية » قبل أن ينزلا إلى الأرض وفى البيت 6٠5‏ : الامتحان 
عاد ؟ إنها الريح التى يكون الجبل فى مهيها كأته القشة .. ولم يكن لهما أى حس 
بهذا الامتحان فقد كاأنا : ثملين ؛ . وهما فى سكرهما كالعاشق .. الذى لا يرى 
الخطر أمامه ولا يستطيع أن يدركه . 

(88 -4172 ) فى هذه الأبيات يشبه حالة هاروت وماروت بحالة الماعز 
الجبلى وكيف يلقى بتفسه فى الخطر عندما يرى أنثاه على جبل آخر وذلك 
لتشبيه سقوط هاروت وماروت من أجل امرأة .. فالشهوة هى بالفعل التى تعمى 
لفريد الدين العطار : 

حتام تريد السفاد كالماعز فسوف يقصم ظهرك فى هذا طوعا أو كرها 

(مأخذ/ ؟١).‏ 

(352-481 ) إن رجحل قوى كرستم يكون مصرعه الشهوة تفسيا وهفوى 
النفس والبيت التالى يتحدت عن نفسه وريما يقصد العارف عموما ٠‏ وهو يعتير 
سكر الشهوة أمر! حيواتيا . ومثاله فى الجمل الذى يتحمل الأثقال والعطش 
والرحلات الطويلة فى الصحراء القاحلة لكنه ينوء بكلكله من تقل الشهوة 
وسكره بها . جاء فى ( معارف يهاء ولد" / ” ) « سكر الجمل فى كل سنة 


أربعين يوما » لكن شتان بين سكر وسكر : سكر الشهوة وسكر الملائكة من 
مشاهدة الحق . فسكر المشاهدة يقضى على سكر الشهوة الذى يشبه الماء المالح 
اتنس بملوكشكة إلا إذااخنريت الماء العنذت :+ وحخسون السهاء أ عنايات الحق 
تجعلنا قى غنى عن أى سكر أو خمر ساق ٠‏ ومن ثم فإن الملائكة ورجال الحق 
ذوى الأرواح الطاهرة ذوو نصيب من هذه الخمر الإلهية بحيث لا يلقون أى بال 
إلى خمور الدنيا . وما هى خمور الدنيا ؟ إنها المال والجاه والمقام والملنصب ؛ أما 
القانطون والمطرودون من رحمة الله فهم مثل الكفار فى القبور ١‏ كما يئس الكفار 
من أصحاب القبور ؛ فقد يثسوا من التوية تماما ٠‏ وكانوا كل ما يزرعونه 
شوكا , ومتى يدبت الشوك الثمر ؟ وهل ينبت الشوك إلا الشوك ؟ 

(4858 -2355 ) يعود مولانا إلى قصة هاروت وماروت » لقد أمنا فى عصمة 
الله وثملا بمشاهدة جماله واأستيعدا أن يبدر منهما خطأ أو ذنب وعابا وعذلا 
وتدخلا قى ملكوت الله بقولهما ؛ لى كنا قى الأرض لعمرناها بالعدل والعيادة 
والوفاء ‏ لكن القضاء الإلهى كان يقول لهما : ققا . خففا الوطء ٠‏ حذار فإن طبيعة 
الأرض صحراء البلاء » حذار وامشيا الهوينى ؛ مفتحى البصر فى هذه الأرض 
التى من طبيعتها قتل الطيبين الأخيار الأطهار ( كربلاء  )‏ انظرا إلى الأقوام 
الذين أهلكهم سيف القهر الإلهى ١‏ فأديم الأرض من هذه الأجساد »؛ .. ومن هنا 
يقول الله تعالى ا وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم 
الجاهلون قالوا سلاما 4 ( القرقان / ؟5 ) وفى البيت 4874 مزرعة الشوك أى 
الدنيا . لكن هاروت وماروت لم يستمهعا إلى تحذير القضاء ؛ فقد كأن هناك من 
الوجد والسكر حجابا على أذائهم . وهكذا الجميع أغلقوا عيونهم وآذاتهم , اللهم 
إلا رجال الحق الذين تخلصوا من ذواتهم ٠‏ وهذا الختم على الأسماع والأبصار لا 
دواء له ولا علاج إلا العناية الإلهية » وهذا القهر لا يطفوه إلا محبة الحق :ولا جهد 
هناك يؤدى إلى نتيجة إلا بتوفيق وعناية الحق العالم بالسداد . 


0 6 - 845 ) القصة التى تبدأ بهذه الأبيات من قصص القرأن الكريه 


 عغم١‎ 


ويتضمن هذا الكتاب جزءها الرئيسى . ولا يكاد كتاب من كتب المثنوى الستة 
يخلى من ذكر لموسى عليه السلام وفرعون عليه لعنة الله .. ترى إذا لم يكن 
مولانا يعتبر الحرب بين الطغيان والإيمان من أهم المبادىء التى يتجلى فيها 
العرفان ٠‏ ويقوى بها السالك , إذن لماذا أخذت منه القصة كل هذا الاهتمام ؟ 
( أنظر مقدمة الترجمة العربية للكتاب السادس ) وقصة موسى وفرعون وردت 
فى سور عديدة من سور القرأن الكريم ؛ ولا داعى لتكرارها منها للاطالة . ويرى 
فروزا نفر أن مولانا اعتمد فى سرده لأحداث القصة ( معانيها بالطيع ) على 
تفسير أبى الف توح الرازى ( مآخذ ؟*9 - 45 ) ويقدم مولانا القصة هنا 
كنموذج للجهد الذى بلا توفيق ؛ فكل مساعى فرعون انتهت دونما نتيجة » فالله 
غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون . والمقصود بليلة الحمل فى البيت 
5 هو موعد أتعقاد النطفة . 

(4858 -451 ) يرى استعلامى (" / 555 ) أن هذه الأبيات إشارة من 
مولانا إلى أحوال المصريين فى أسيا الصفرى فى عصره ومقارنتها بأحوال بنى 
إسرائيل تحت حكم فرعون وفى تلك الفترة كان هناك صراع بين عز الدين 
كيكاوس وأخيه ركن الدين قلج أرسلان على حكم قونية , لعل عز الدين تحالف 
مع مماليك مصر ومن أجل ضرب هذا التتحالف كان قلج أرس لان يقتل 
المصريين ؛ وهذا التفسير غير مفهوم قعز الدين وأخوه ركن الدين لم يكونا من 
المغول . ولم يصل المفول إلى أسيا الصغرى إبان حياة جلال الدين : والقصة 
شبيهة بقصص حكيت عن المغول فى الشام : وريما سمعها جلال الدين من أحد 
شيوخه الشوام أو أثناء إقامته فى الشام . 

( 811-812 ) حتى بين الشحاذين الطماعين الملحاحين قد يوجد رجل حق 
كما يوجد الجوهر بين حصى البحر . 


امع - 


(8/4 ) طبقا لكثير من تفاسير القرآن ومن بينها تفسير أبى الفتوح الرازى : 
« أن الملائكة حملت امرأة عمران إلى زوجها فى مقر عمران : وبعد جماعها 
حملوها مرة ثانية وأعادوها »؛ . وطبقا لرواية قصص الأنبياء للثعلبى أن النساء 
فكرن بأن قرعون لن يعود إلى الميدان » وأسرعت كل متهن إلى زوجها وعلى باب 
البلاط وجدت أمرأة عمران زوجها . 

(501 ) طبقا لمعتقد فى المأثور الإسلامى أن كل نبى كان يولد إلا ولدت نجمة 
حمراء له قى السماء ( انظر مآخذ ص 44 ) كما قال جلبنارلى ( ثالث / ؟؟1 ) 
أنها وردت فى إنجيل متى . 

(67؟ ) طبقا لتفسير أبى الفتوح الرازى ١‏ : آلقت بالطفل فى التذور » وسسدت 
باب التنور وهربت تاركة البيت ») ( مآخذ ص 15 ) . 

(110-9469) البيتان ترجمة تقريبية للآية لا من سورة القصص : ( فألقيه 
فى اليم ولا تخافى ولا تحزنى إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين ) . 

١) 918-5435(‏ الأعمى حاد البصر ١‏ أى الأعمى الذى لا يرى ما تحت 
قدميه ومع ذلك يمد بصره طامحا إلى رؤية الأشياء البعيدة . وهكذا كل إنسان 
من الحرص والطمع قد يغمض العين عما فى يده ويمد بصره إلى ما بعد عنه ‏ 
مثل فرعون يقتل أطفال الناس حيثما وجدهم »و١‏ موسى ؛ وهى الهدف فى 
صدر منزله لكن الله أعماه عن رؤيته ليتم أمره - وهذا هو الجهد يلا توقفيق » 
كان مكر فرعون كالأفاعى , لكن موسى كدان أكثر قوة منه . وكانت أفعاه أقوى 
من أفعى مكر قرعون ... وفى البيت 9737 يد فوق يد مثلما نقول نحن : أبدان 
مسلطة على أبدان » يمعنى أن كل من قى هذا الكون مسلطون بعضهم على 
البعض ؛ فالقوى يقضى على الضعيف ثم هو أقوى منه فيقضى عليه . وهكذا 


ان 


متكي يدل إلى الله نيه ونان 1ن لفون كابس الكو لق شيا 
له .. وكل البحار أمامه كأنهار كوتها مجرى السيل . 


(41/1 -41/68 ) يعلق مولانا على قوى الشر الكامنة فى البشر ؛ فهى عندما 
يتحدث عن فرعون موجود . إنما يتحدث عن القوى الفرعوتية الكامنة قى كل 
إنسان إن كل ما هو موجود فى فرعون موجود فيك , لكن فرعون وجد الوسيلة 
ولو وجدت أنت الوسيلة لصرت أشد فرعونية من فرعون ٠‏ فالأفاعى الفرعوتية 
والرغبات الكامنة وقوى الشر والتدمير هى قى بئر من الضعف وانعدام الوسيلة 
ونار الفرعوئية موجودة قى كل إنسان لكنها لا تجد الحطب ولو وجدت الحطب 
لأصبحت مثل نار الفرعون . ولا يرى مولانا أنه لابد أن ينيبه إلى هذه الحقيقة , 
إنه يتحدث عن فرعون , لأن السالك سوف يخاف أن يتحدث إليه عن فرعونية 
مباشرة . كما أنه لن يتركه يلاتنبيه حتى لا يظن أن ما يحدثه عنه مجرد حكاية أو 
أسطورة لا يوجد مثيلها داخل النفس المهلكة الموجودة عند كل إنسان . 

(5195 -49/9 ) إن ١‏ أفعى 1 فرعون أو نفس قرعون التى تشيه الأفاعى تجعل 
مولانا يستحضر حكاية جديدة وهى حكاية الصياد والأقعى المتجمدة ويالرغم 
من أن فروزائفر لا يذكر الحكاية فى كتايه عن مصادر حكايات المثتوى » يصل 
[جتك لاني إل أذ ادل الحكانة مث ككانات المون + كما تدك حكاية وزدك قن 
مرزبان تأمه لمسعد الدين الوراوينى عن قسللاح صادق حية » وذات يوم من أيام 
الكنقان كيه معدتزة فيفيعي] قن زود اواك فقي لفاس شماري: 
وعندما تعود الحية إلى وعيها تلدغ الحمار وتعود إلى جحرها ( استعلامى ”؟ - 
”> - مرزبان نامه - تأليف مرزبان بن رستم بن شروان - وأعاد صياغتها 
سعد الدين الوراوينئى ص 16” - ص 57 من طيعة طهران أوفست عن طبعة بريل 
بلندن ) والواضح أن ألحية المكجمدة ترمز فنا إلى النفس الإنسائية إن وجدت 
القدرة اتقلبت إلى عدو ذى خطر . ويبداً مولانا القصة يبيتين ثم يتركها حتى 
البيت رقم 555 4). 


- 404- 


(518 -555 ) يترك مولاتا قصة صائد الحيات » ويتحدث ١‏ عن الطلب ؛ أى 
دون الظلني كه روالك رك لقو مرو الطلت ذا أن تكو وارشان موقت لاسي 
وإما أن يكون بإرادة الحق وعنايته , والطلب مقبول بأية طريقة كانت , :ويلا أدب» 
أى بلا أى نوع من رعاية الشكليات ؛ والشم : أى الجهد قى معرفة طريق الحق 
عن طريق أثاره ومظاهره . والنمودج الحقيقى للطلب طلب يعقوب ليوسف 
عليهما السلام » فلا يأس ولا قعود مصداقا للآية الكريمة 8 يابنى اذهبوا 
فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله 4 ( يوسف / 87 ) ٠‏ وإذا 
كان هذا نفدو تسا ل تلو فرق أكنداة :اللةزفاول «باتماتك واللوين الل فج عن البسفد 
وعليه ان موطف كل قوام في :هذا العللب: : ارال ان لسعم إن إذواك أكان ادق د 
والتراقحة الطتبة فى اذان وحكود الحؤةان عتابه ادق العن هده القلون الواغية: 
وكا اظفوف والحزتفت م مده الزاقطة وف اكر من اإقان لعفف الألوى #الؤسسسة 
وخذه دليلا فإن هذا الجزء يدل على الكل ... وكل ما فى الكون من حسن يدل 
عاق ونون | الحسدق كاحي يكل لبوق اليه منه وقفة الاستسو اا تقو ا 
والمطلوب جدير بهذا الطلب والجهد , أليست حروب الخلق كلها من أجل الوصول 
إلى الحسن ؟ واليس السلام فى حاجة إلى حرب ؟ والايتعب المرء من أجل أن 
نعل إلى التراهة فيا بالك ومقيع الخسن وفكوء الستلده ومديع الراكة الا 
يستحق دأبا فى الطلب ومواصله له ؟ وحتى مظاهر الحياة المادية وصراعات 
الدياة المومجة ولف البمون المتعيزة الف تشيخل الأشفان فى فى التحفيفة 
سعى إلى الله وسير إليه فالمجاز قنطرة الحقيقة .. فحتى صياد الحيات يبحث عن 
الحية من أجل أن تعينه على الحياة ٠‏ غائبا عن حقيقة الأمر وهى أنه يطلب العون 
ممن لا عون منه , ويقلق من أجل فارغ من الهم . 

٠٠١5-59 (‏ ) يعود إلى قصة صائد الحيياة وتكرار المعتى لإبداء الدهشة 
والتعجب . وسبب الدهشة هو عجب ذلك الصياد من منظر الحية » قكيف يعجب 


- 8680 - 


الإنسان ويفتن وهو جبل تعيش فيه الحيات والأقاعى إلى جوار آلاف العوالم . 
كيف يتعجب ذلك ١‏ العالم الأكبر؛ من حية ؟ يقول يوسق بن أحمد : الإنسان 
فى حد ذاته جيل عظيم » معدن أتواع الصقات ومتبت أصناف الأعمال والأفعال 
ومسكن جميع الوحوش والطيور والهوام ومع كل هذه العظمة لألى شئ يكون 
مفتونا.« لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم # وهو لا يعرف قدره وقفى 
المعاصى يصرق وقته ( مولوى ؟ - ٠٠١‏ ) قأصل الوجود الإنساتى هو الوجود 
المطلق . إن الكون حائر فى الإنسان ومع ذلك قالإنسان قد يحط من قدر نفسه 
ويحار فى جزء تافه وحقير من هذا الكون فكيف ؟ لأن الجانب الضعيف فيه هو 
الذع: موعوية :روزن له كن شماقك النتياة واعا قسن مجيطرة امن وه افعن + 
فكيف كان له أن يسعى فى أثر الحيات ؟ 

٠١١75-5٠١8(‏ ) كماأن الحية متجمدة ميتة فى الظاهر . يقول مولانا : إن 
غال الشوات هذا هيك فن الظافن :وكل'« جلافة سبدو «اتظشرقة:: تكن ععدنا 
تسطع عليه شمس الحشر , ويشاء الله أن تبعث الروح فى التراب » سوف ترى »2 
عت ادافين الدفنا فى الكقره عنياك سماد ومن حفني ب الشياة م والدلدن عضا 
موسى التى تخيرنا كيف تحيا الجمادات . وكل الجمادات إذن فى نظرنا ميتة , 
لكذواسى علاتقيا وناك اكيت كات هياة رفي سدق مع ذلك العالم مال اللقية 
حك الذي كمرى > تردتاة وياء بوتت وائذ خلال الديق :5 إن الله كعانى اعت أن لكل 
ذرة من ذرات الموجودات ملكوتا لقوله «# فسبحان الذى بيده ملكوت كل شى »4 
والملكوت باطن الكون وهو الأخرة . والآخرة حيوان لاجماد لقوله تعالى : © وإن 
الدار الآخرة لهى الحيوان لوكانوا يعلمون » ١‏ منهج "؟ / 15١‏ » وقال الإمام أبو 
محمد البغوى فى معالم التنزيل : إن الله علما فى الجمادات والنباتات وسائر 
الحيوانات لا يقف عليه غيره تعالى فلها صلاة وتسبيح وخشية ( أنقروى 7 / 
15١ا).‏ 


- 5045 م 


(؟5-0١١٠)‏ يواصل مولانا قضية أن للجمادات حياة بأمره تعالى , 
وهذا شديد الوضوح بالنسبة للأنبياء » فعصا موسى تنقلب إلى حية » وتفنى 
الجيال مع داود ‏ وسخرنا مع دأود الجبال يسبحن والطير وكنا قاعلين 4 
( الأنبياء / 74 ) « ولقد آتينا دأود منا فضلا ياجبال أوبى معه والطير وآلنا له 
الحديد »4 ( سبأ / ٠١‏ ) .وى « ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر # » 
فأوحينا إلى موسى أن اضرب عصاك 0 فكان كل فرق #الطود 
العظيم 4 ( الشعراء /17  )‏ اقتريت الساعة وانشق القمر » ( القمر/ )١‏ 
الرو يه ارا اس ل ا 
ل ا ل ال ا لت 
شوق إلى متشي هات دوي يمركة لعفت علق مسن :تقول عاك إنن 
لأعرف حجرا بمكة كان يسلم على » وعندما هرب يحيى عليه الصلاة والسلام 
من اليهود قال له جيل +7 أهرن إلى حت اضحك فى جوقى 4 , ويعترت الحصى 
فى يد أبى جهل بنبوة محمد - © - , وعن على - كرم الله وجهه - : كنا بمكة 
مع التيى عليه السلام - فخرج إلى يعض نواحيها فما استقبله حجر ولاشجرة 
إلا قال : السلام عليك يارسول الله . ( الأنقروى ” / ١79‏ ) . 

0 02 ) جواشالن هلان سناسكلة التكزية الفسيينم الكتماذ الدين 
يريدون إدراك أسرار عالم المعنى متوسلين بالمعايير المادية وموازين الدنيا . فهم 
إنما يسيرون إلى جماد أى أنهم قى حدود هذا العالم يسيرون ٠١‏ وروح الجماد » 
أى علاقة الجماد بعالم المعتى ويعالم الحق . ولوتوجهوا إلى عالم الروح لوجدوا 
كل أجزاء العالم فى ضجيج من التسبيح . لكنهم بدلا من هذا يلجأون إلى 
«التأويل» » إنهم لا يستطيعون إنكار القرأن الذى يعترف صراحة بأن ما من شئ 
إلا يسبح بحمده ولكن لايفقهون تسبيحهم فيلجئون إلى التأويل . ولو سمعوا 


الامج - 


بأذن الروح تسبيح الجماد لما لجأوا إلى التأويل . لكن هذا الأمر لا يتم إلا بنور 
الحق . ويشرح مولانا عقيدة المعتزلة : الذين يرون أن تسبيح الجماد مقصود 
به أنه يدقع الإنسان إلى التسييح تسبح بلسان الحال إن المرء ليعتبر من عالم 
الجماد فيسبح ‏ وئيس هذا فى نظر مولانا إلا لأنهم ينظرون بنظر الحس . 

٠١31(‏ ) المقصود الحجاج بن يوسف الثقفى والى بنى أمية المشهور ويضرب 
بالكل اك لماكو الاتحاكسن فى بسكل القماف 


1١11-570١‏ ) تنتهى قصة صياد الحيات ويبدأً مولانا فى الحديث عن 
الدروس المستفادة من القصة . إياك أن تظن أن نفسك التى بين جنبيك قد ماتت » 
إنها : تجمدت » قحسب لأنها لم تجد الوسيلة . إن فرعون مع كل جبروته 
وعظمته لو كان قد وجد الوسيلة , لما جعل ماء النيل يجرى إلا بأمره » ( وردت 
فى حديقة سنائى  ١5535- ١55‏ ) ولبلغٌ يعتوه هذا المبلغ وقد جاء فى كتاب 
شرح التعرف أن فرعون وصل إلى هذه المرتبة استدراجا من الإله وقال : جاء فى 
الخبر أن الله تعالى حيس النيل عن أهل مصر ٠‏ فخرج قرعون منفردا عن قومه 
وسجد لله وتضرع إليه واعترف على تفسه بالكذب فى دعواه الربوبية وسأل له 
اواكتحوق الدول رافوه. :قا شكمان العدثالة امعد الهاو سكسانا تهون الناء بهرت 
07 اال ا 
أن طغيان النفس لا حدود له . فعليك ألا تعطيها القوة ؛ لأنها بهذا تنجو هى 
وتنجو أتت . وهذا مصداق لقوله عليه الصلاة وانسلام : : إدا تحب الله أحدا 
حماه الدنيا كما يحمى أحدكم سقيمه عن الماء ( جامع ١7 / ١‏ ) وقال على رضى 
الله عنه : 

فى طلب البسطة لا تجتهد إن من العصمة ألا تجد 


( أنقروى ؟ / "اا ) 


-08غ - 


وكما تشبه النفس بالأفعى . فإن ١‏ شمس العراق ) هى الشهوة , إنها تجعل 
هذا الخفاش الضعيف صقرا . وما الحل إذن : جهاد النفس محاهدة الرجال »2 
وهذ! هو الجهاد الأكير . فمن المستحيل إذن أن تنتصر فى هذه المعرفة دون 
تضحيات ودون أن تتعرض للأذى ؛ فهذه فى المعركة الكبرى , فإذا انتصرت على 
أعدى أعدائك أى نفسك ألتى بين جنبيك سهل عليك بعدها القضاء على معظم 
الأعداء : هنا تكون الحية طوع بنانك . كما كانت مع موسى بالرغم من كل ما 


33 


دبره قرعون ٠‏ وهذا من رأى موسى وقوته ؛ ونور الله الذى يمشى به . 


٠١55--305130/(‏ ) منطق الطغيان ٠‏ ففرعون الذى استذل الناس واستيعدهم 
وأضلهم وادعى الألوهية » ينقلب فجأة إلى حبيب الشعب ١‏ يلوم موسى رسول 
الله إلى الكانى الأتقان مدق( الرتكيعادهه وكدرهم وحياتيه الناكسة الف كتفلل 
حياة الحيوانات : وييلغ منطق الطفيان و « اأستحمار » الخلق مداه عندما ينذر 
فرعون موسى بأنه لن يتبعه سوى ١‏ ظله » وأن نهايته سوف تكون على أيدى 
«الناس» والذين يسميهم فرعون «الفوغاء؛ . وهذا هو كل فرعون فى كل عصر » 
ويس تمر المنطق الفرعونى الذى يرى أن الخلق قد اختاروه ( بنسبة 15 / 
لا جدال ) » وأن : موسى ؛ وحده هو الذى يقف ضده ء فهل من المعقول أن يكون 
موسى أعقل من كل هذا! الإجماع : الذى لم يسبق له مثيل ؛ ! وهكذا يرى مولانا 
أن الطغيان ؛ هى من أهم أمراض ١‏ النفس ؛ بل أخطرها ؛ لأن صاحب ١‏ النفس 
المريضة » يدمر نفسه قحسب وييعدها عن الحق : ويرضى لها بالظلمة » لكن 
الطاغية لا يرضيه إلا أن يكفر الناس جميعهم , وهكذا فتتة الطغيان ‏ تلك التى لا 
يحطمها إلا ثبات الإيمان الذى يبديه موسى فى هذا الحوار وهو وحيد فى مواجهة 
فرعون إلا من تأييد الله سبحانه وتعالى ٠‏ ويطلب فرعون المهلة , لا ليدبر هو , 


فهو عاج عن التديير عجزه عن الكلام يملؤه الرعب من هذا الفرد وعصاء ؛ 


- 405 - 


لكن ليجمع السحرة وهذه نقطة أخرى جديرة بالتوقف : قفراعين العصر أيضا 
لا تدير شيئًا ولا تستطيع . لكنها تجمع : السصرة ؛ من خبراء الإعلام وكتاب 
الخطب , والمنادين «بعزة فرعون» دون عزة الله تعالى . 


» فهرب فرعون , وكان أعرج , فأخذت الحية ذيل شيابه‎ ١)11١0-35-١( 
ورمته خلف السرير » قجعل يقول ياموسى بحق أسية خلصنى من هذه الحية‎ 
فلما سمع موسى بذكر أسية صاح بالحية فأقبلت نحوه كالكلب الذى يكون‎ 
/ مأخذ‎ ١ لصاحبه متعاقبا فأدخل موسى يده فى فمها فإذا هى عصا كما كانت‎ 
. ) وغيره‎ ١١5 عن قصص الأتبياء للثعليى‎ 6 


13015 ) يمك مولانا عن الفشنارة انق يضيعينا الله على العين 
وذلك على لسان موسى ؛ فتلك المعجزة التى يحملها فى يمينه كانت كفيلة 
#الإتفاء نول إن م الله على الفلويه إن الحفكة اسه مقسوي الحم هى .: 
لكن الله سيحانه وتعالى © ختم الله على قلويهم وعلى سمعهم وعلى أيصارهم 
غشاوة # ( البقرة / / ) وكم من القشاوات توجد على العين : من الكفر 
والطغيان والانيهار بعرّة فرعون وقوة «١‏ الحضارة » (!1) وهكذا يتساءل موسى : 
مي لاعس موقن أنناء فى داكا الا مله وعدن عل القاوة 
ويجيبٍ مولانا : إن هذه النفس وما تحمل من أقكار ومعتقدات ووساوس وما تراه 
أمامها من مغريات هو الذى يحجب أصحابها عن تقبل المعجزة رغم بساطتها , 
إفما يتعبكها اولكك التاكسوة الأيقاظ الدين وفمشنوع اعيدهم عن المغريات والأزفنام 
والأفكار الممسبقة . لكن عيونهم متفتحة على الجاتب الآخر . فهم على علاقة 
مباشرة بالحق , قلويهم صفحات بيضاء لم يخط عليها خط واحد من خطوط 
الدنيا . ومن ثم فعندما ينام فكر النفس وفكر الذات يكون حلق الروح مفتوحا 
لكى يتقبل الحقائق كما هى : والسبيل إلى فتح هذا الحلق هو الحيرة » تلك 
الحيرة الكاية من القكيي فى كقافق الكوة ,الى الفتفان أن العام يسبالم قفا 


الحيرة إذن هى التى تبتلع الفكر والذكر وتفتح الطريق أمام الإيمان الذى لا 
نكوي نيال مه وك مش يقفا أن عه كفي وك المتزيق إلى اللفة ذلك 
قال الصوقية ١‏ اللهم زدنى قيك تحيرا » ولم يقولوا : اللهم زدنا من علوم الدنيا ؛ 
وأنشد الشبلى : 


« قد تحيرت قيك خذ بيدى يادليلا لمن تحير فيكا ) 


وأنشد النورى ١:‏ يامن أشاهده عندى وأحسبه منى قريبا وقد عزت مطالبه ») 
والمعنى : إنك لست فى مكان حتى أطلبك قى هذا المكان ولا فى زمان حتى 
أنتظرك فى هذا الزمان ولست بمعلول حتى أبحث عن العلة ؛ ولذلك فأنا قانط 
من الحصول عليك لكنى بحكم المشاهدة أظن أننى وجدت ولست أمنا بهذا القدر 
من المشاهدة » فهى ليست الحصول بذاته والمشاهد على خطر ( شرح التعرف ١‏ 
/ 14 ) . وأولتك الذين يبدون هنا فى مقدمة البشر بعلمهم فى الحقيقة 
متاخرون عكدما تنقلي اكسيزة + 

(117>70-15114 )إن هذا القطيع من أبناء أدم فى رجعة صوب الحق , والماعز 
التى تكون مقدمة فى القطيع . تكون فى نهاية القطيع عند العودة , فهذا واضح 
جدا عندما يعود القطيع من وروده للماء , فالماعز المتقدمة تكون فى المؤخرة بينما 
يتقلم ذلك الماعز الأعرج « الإنسان الذى ترك الأسياب والوسائل 
وظهسر عليه الضعف بحيث سبقه كل القطيع من البشر ؛ فى 
طريق العودة فهو فى آخر الصقوف , ومن هذا قالعابسون هنا يضحكون عند 
الرجعة , عندما تنعدم المقاييس إلا من مقياس واحد هو قرب الحق ٠‏ وهكذا مثلهم 
تماما أولئك الدراويش الفقراء المسلمون لله تعالى الخالون من كل علم إلا علم 
الحق , إنهم هم الذين باعوا فخر هذه الدنيا . واشتروا عارها . لكن بالرغم من 
أقدامهم المحطمة فهم يذهيون إلى الحج أسرع من غيرهم ( جامى : نفحات الأنس 
ص 176 -1717) ١‏ ربما يكون المقصود مجازا وربما إشارة إلى الحكاية الواردة 


51م - 


فى سيرة ابن خفيف الشيرازى : يفعل بالضعيف حتى يتعجمبي القوى , 
( ص ١١5١6‏ - ص ٠١7‏ ) فهذا الفريق من الدراويش غسل القلوب من ١‏ هذه 
العلوم »؛ أى علوم الدنيا وظاهرها وزخرقها , أما المعرقة التى تبقى لهم قهى 
المعرقة القادمة من تلك الناحية أى المح رفة اللدنية من الملا الأعلىء 
هو : العلم اللدتى ؛ ( وعلمناه من لدنا علما ) ( الكهق 55 ) . 
١١925 --1١1553(‏ ) العلم الذى ينبغى أن يمحى من الصدر : علوم هذه الدنيا » 
ومن ثم فاختر الاستسلام والضعف , كن محطم القدم حتى تصل سريعا , لا 
تكن كثير الوسيلة والفيهقة والجدل فكلها حجب فى طريق الله تعالى » كن من 
الأحؤين السانفين ل مخ أئة ممق الحقيقية تلك القى ”قال قرها الرسول جعت : 
« نحن الآخرون السابقون »؛ أى الملتأخرون عن الأمم السابقون لها بالعز 
والكدق 4ن كالفاكية هن الشحصرة .فى الحوهنا نظؤس :ف “الشتحترة الكتها فين 
المقصودة بخلقة الشجرة أخر الأمر . اعترف بالضهف كالملا ئكة الذين قالوا 
«سبحائك لا علم تنا إلا ما علمتناء . إن أحمد كان أميا » لكنه طار ينور الحب » إن 
لم تدع العلم هنا أودع الله لك العلم فى قلبك . وماذا فى هذا ؟ قد تفقد يعض 
الشهرة هذا . قد لا تكون معروقا بين الناس لكتك نست بالقليل عند الله سيحانه 
وتعالى :٠‏ قبحسب امرىء من الشر أن يشار إليه بالأصابع إلا من عصمه الله 
فى دنيا أى آخرة » و ١‏ رب أشعث أغبر ذى طمرين لا يؤيه له لو أقسم على الله 
لأبره ؛ ( أنقروى " / 165 ) » والخرابات المهجورة هى موضع الكذوز » ومن ثم 
قالعلم الإلهى فى صدور هؤلاء المهجورين من الخلق . ويدرك مولانا أن فى هذا 
الكلام كثيرا من الشبه : كيف يهاجم مولانا ؛ العلم ؛ وكيف يمكن أن تتقبل نحن 
هذا فى : عصر العلوم ؛ ؟ لكن مولانا يرى أن الدابة القوية تحطم العقال والقلوب 
العامرة تحطم الشبه وتقضى عليها ولا تسرع فى أثر « الزيغ ؛ ؛ فالطريق الذى 
يتحدث عنه مولانا هذا هو طريق خاصة الخاصة وواضح أنه يتحدث عن ١‏ الطريق 


1ع ل 


إلى الله ؛ ليس الطريق إلى « الحضارة العظمى » وإلا فإن تبجيل ١‏ العلم والعمل) 
منتشر على طول المثنوى وعرضه ‏ 


وك ماه ولع ]إن العشى . عشق الح سمالي يشهق كل هذه القنبه »إنه 
كنور النهار يمحو كل خيال ٠‏ فإذا كان السؤال قد جاءك من الحق قاطلب جواب 
سؤالك من الحق , إذا كان السؤال قد نبع من قليك , فاطلب من الحق أن يضع 
جوايه فى قلبك أيضا ء قإن لم يكن قلبك محدودا بزوايا » قهو طريق وأسع 
كاشوصيع افر إلى العوم تمسو قبع إلبية من فم لا حى بالشرسي رد 
والشرجى ولا تكوون إن كقت كمرك ريقف :سهان فو الح بكردة قاذ كفت 
أنت جبل المعنى , فكيف تريد جواب المسائل المعقدة المعنوية من الدنيا وأسبابها 
(الصدى) ؟ ضع أذنك على داخلك وانصت حتى تستمع إلى حديت الحق ٠‏ تذكر 
ددا تقون مدان كانه له مشر موس ديو أجتدة تحهنة إنيينا انها قف 
لد اغنة تنص اقم كين إلى عظرما تق الاك فكو تدان الخلريق كاذ الله 
تعكف على من أزال عنك الألم ؟ إنه هو القادر أيضا على شفاء شبه العقل ؟ إنك 
بعدها تقول إن لديك عقلا . لكن متى كان هذا العقل على وتيرة واحدة ؟ لكن 
العقل الكلى العقل الياحث عن الله أمن من ريب المنون . فعقل الدنيا جدير 
بعلوم الدنيا . وأقضل منه الحيرة ( اتظر تعليقات 1111 ) » وتقبل ١‏ الذل » 
فى طريق الحق ٠‏ ودعك من الدنيا وزخرفها وزينتها . ( بخارا حيث مركز العلم 
الظاهرى ) . 

(/ا1غ ١١51-5١‏ )إنه يتعجب , ما هذا ؟ لقد ججرفنا الحديث وتركنا 
موضوعنا الأصلى ١‏ السبزوارى : هذه ليست حكاية : إنها شهود ففى الحديث : 
( اعرفوا الله بالله والرسول بالرسالة وأولى الأمر بالأمر بالمعروف والتهى عن 
المنكر ) ٠‏ ص 3٠١7”‏ ؛ ( موضوعه الأصلى هو هذه الأحاديث يالفعل » وليس 
الحكايات ) . على كل فليست هذه الحكايات إلا تجل لشخصيتنا وأفكارتا إتنى 


5غ - 


أنمحى عن ذاتى » وأنغمس فى أنيتى وحنينى حتى أججد التقلب قى الساجدين 
(الشعراء / 5١؟)‏ ؛ أى حتى أحسب من بين عباد الحق » ومن ثم فإن ما تقوله 
يعد من قبيل الحكايات » إنه صورة لأتقسنا وما يدور فيها من أقكار وطموحات 
إلى الملأ الأعلى .إن الذى لا يقبلها كحكاية هى من يكون فى هذا العمل » إنها 
وصف لحالة وحضور لرجال الحق وهم الأصدقاء الأعزاء » قالوا : إن القرآن هو 
أساطير الأولين » إنما قألوا هذا من نقاقهم إن هى إلا وصف لأحوالنا تحن وما 
تحن فيه . وقى عالم المعنى لا مكان ولا زمان » أما الماضى والحاضر والمستقبل 
فهى كلها أمور فينا تحن وخاصة ينا »إن ما أقوله عن عالم المعنى هو مجرد 
مثال , وإلا فكيق تستطيع آلفاظنا أن تصف هذا العالم ؟ إن الله تعالى قد ضرب 
المثل لنوره بمشكاة قيها مصباح . وما المناسبة بين هذا النور ونور المشكاة ؟ 
( منهج 5/ ١77-1191‏ ) وفى شعر أبى تمام : 
لا تنكروا ضربى له من دوئه مثلا شرودا قى الندى والياس 
قالله قد ضرب الأقل لنوره مكلا حن المشتكاة والشبواسن 

( ديوان ص ١07‏ ط - دار صعب ... بيروت ) وليس بحر الحق بالجدول الذى 
له شاطىء بحيث تملأ قربتك منه وتمضى ٠‏ ينبغى أن تمخر فيه لا أن تبحث عن 
الشاظيء أو السشاحل : 


١1١979-1١51/(‏ ) المقصود بالأبيات أن الساحرين كانا ميتكرين فى سحرها 
ولم يكونا مقلدين . وهما فى رواية من أهل مصر وقى رواية أخرى من أهل نينوا 
؛ لقد تنازع الدهشة والإعجاب قلبيهما , لأنهما أعجيا بموسى وهرون كساحرين 
متكليماء والتتسوة شرق السك هنا ان الكاقيقة فى العمل:بين اهل الميحة 
الواحدة . وفى البيت ١١74‏ يتحدث مولانا عن حال المراقية عند الصوفية عندما 
يضعون رءوسهم على ركبهم فى تفكر لكشف أسرار الحق ( انظر : ج ؟ 


سد ]دعب 


تعليقات البيت 158 ) وفى الأبيات التالية ما جاء عن سلوك الس احرين 
وزيارتيهما لقبر أبيهما ونصيحة أبيهما ومحاولتهما سرقة العصا .. إلى آخره هو 
مطابق لما ورد فى تفسير أبى الفتوح الرازى ( انظر الرواية فى مأخذ / “9 - 
ل" 

17١25١-51١9548(‏ ) القرآن بالنسبة لمحمد  -‏ - هو كالعصا بالتسبة لموسى 
عليه السلام » هو معجزته والمعجزة لا تبلى على مر الرّمن . والذى أنؤزلها وعد 
بحفظها ؛ «إنا تحن تزلنا الذكر وإنا له لحافظون» ( الحمجر / ؟ ) والمقصود 
الحفظ من التحريف والتعدى والفهم الموجه والتأويل » ويفسر استعلامى 
«راقض للطاعنين فى حديثك ١‏ على أن المقصود هنا بالحديث هو القرأن ( ؟ / 
) ء والواقع أن هذا تزيد ‏ قالقران ليس حديث الرسول وإنما هى حديث الله 
سبحانه وتعالى » والمقصود بالحديث هنا أحاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام 
كجزء لا غنى عنه من مصادر الدين ومصادر التشريع ؛ ويركز مولانا كثيرا على 
هذا المعنى . وكأنه كان يستشرق أنه كما طعن كثير من المفرضين فى الأحاديث 
النبوية الشريفة . سوف يأتى زمان يحاول فيه بعض من ينتسبون إلى الإسلام 
بالاسم أن يخرجوا الأحاديث النبوية من الشريعة الإسلامية على أساس أن 
بعضها مشكوك فيه وما دام يعضها مشكوك فيه قإنه من الممكن أن ينصرف هذا 
الشك إلى الكل + وهذا متجنود تمود3ح كما يمكن أن يؤدى إليه:تظبيق مخاهفج 'الشك 
اللسويةة على موشوهات كرينة ؛ والقصوه: يكل هنذا الهو عك منولانا آذه كما أ 
الساحرين لم يستطيعا مع كل براعتهما أن يحصلا على عصا موسى أثناء نومه: 
قإن أحدا من سحرة المقال والمنهج العلمى لن يستطيع أن ينال من القرآن مهما 
أوتى من قوة ومن ١‏ فلسفة » فإن النور المحمدى كالسهم سوف يصمى قاه . 

(75171--8؟؟1 ) عودة إلى قصة موسى عليه السلام ومحاولة الساحرين 
سرقة العصا ء إن وصف مولانا لنومة سيدنا موسى عليه السلام خارج المديئة 


58ج - 


فى النخيل مستوحى من وصف كتب السيرة والتاريخ لنومة سيدنا عمر - 
رضى الله عنه -- عند مجىء رسول الروم . إن هذا النائم كان هو الوحيد اليقظ 
فى فال لف أغلق عون الوا لكو كين الغلي عاكث تسدفدرف: الأكراك ؛ مكنا 
فعندما تنغلق عيون الماء والطين « الجسد » فإن عين البصيرة تنفتح على كل 
الأكتوان ويا اعلنادن العيج إلى سسواو يقحب اقلم الس اللوستصيول 
الكريم هو الذى قال : ٠١‏ عيناى تنامان ولا ينام قلبى » ( منهج " / ١18٠١‏ ) وإذا 
كان الملك : القلب ؛ يقظا .. بمادا يضر نوم الحارس ( عين الجسد ) ؟ 


(؟1585-1555١)‏ يثرك مولانا قصة سيدنا موسى دون عودة ويدخل فى 
النتيجة المستفادة من سرده للقصة : والواقع أن مولانا كان يقتبس من قصص 
الأكو ادو ل أرما فا مداع التسيو عو (نكاك قت له تقض داشتو و اشن 
من قصة سيدنا موسى هنا أو الجزء المتقول منها أنها تعير عن موقفين : الجهد 
الذى لم ير توفيقا من الله سبحانه وتعالى وكيف لا يؤدى إلى نتيجة مهما كان 
المدير أى المجتهد ومهما كان حوله وطوله ومهما كأن عدد خيله ورجله ومهما 
ركض وسعى ؛ فالله غالب على أمره فى النهاية . وفكرة أخرى مثبثقة عنها وهى 
أن أقل جهد مبذول بنور الله يستطيع أن يقضى على كل هذه الجهود وأن 
معجزة واحدة إلهية تستطيع أن تبتلع سحر العالم بأجمعه . ويخلص مولانا إلى 
أن كلا منا فى داخله موسى وفرعون » وعلى كل مثا أن يتبع موسى وفرعون فى 
داخله . هما موجودان حتى القيامة ٠‏ ويتغير السراج ولكن لا يتغير النور فالنور 
واحد ء وأما أن تكون من رجال الحق وترى هذا النور أو تتغلب عليك تلك النفس 
الفرعونية وتقضى عليك ٠‏ والنور هو الواحد » وهو الذى ينجى من الضلال » 
لكن الأعداد والشدويه والاختلاف بين الأديان تأتى من اختلاف وجهات النظر وإن 
كان الكل يسيرون فى أثر حقيقة واحدة . ومن تعليق يوسف بن أحمد ( فموسى 
وفرعون نقد حالك .. موجود فيك ٠‏ اللاكق أن تطلب هذين الخصمين فى نفسك 


5د 


لأتهما حسب حالك ؛ وتعلم أن المراد من موسى الروح الإنسانى ومن هرون عقل 
المعاد » ومن العصا القرأن أى العرفان والإيقان والخواطر الرحمانية التى يعبرون 
عنها بالوحى الإلهامى ؛ ومن اليد البيضاء نور التوحيد ومن قرعون النفس 
الأمارة ومن هامان عقل المعاش والوساوس الشيطانية ومن السحرة الفسق 
والعصيان وأعوان النفس من الهوى والشهوة وغيرها , وهذه كلها فى الأنقس ما 
دام سالك طريق أهل الله يصادق فرعون نقسه » ويخاصم روح بدنه وعقل معاده 
لا يقدر على الوصول لربه » وإن أردت الحصة من الأقاق تعلم أن المراد من موسى 
الدال على الباقيات الصالحات من الوعاظ ومن هرون الذى يعاون الناس على 
الصلاح » ومن العصا القرأن لزجر الفساق . ومن قرعون أصحاب العصيان ومن 
هامان إخنوان الشياطين أضحات الكذلان ومن الستحرة اهل الدشيا الذين يَزيدون 
للناس العصيان والشهوات ( منهج ؟ / )١87‏ . 

١510‏ ) الحكاية التى تبدأ بهذه الأبيات وردت قبل مولانا جلال الدين فى 
مقامات أبى حيان التوحيد وإحياء علوم الدين وكيمياى سعادت للغزالى .كما 
وردت فى حديقة الحقيقة لسنائى باختلافات جزئية . فمولانا هذا جعل الفيل فى 
حجرة مظلمة بيتما حعلته الروايات الأخرى ظاهرا للملا لكن الناس كاتوا عميانا 
وواضح من بعض التفصيلات إن مولانا كان - مع ذلك - ناظرا إلى رواية 
سناقن > 

« كانت هناك مدينة كبيرة فى حدود الغور . وكان كل أهل هذه المديتة عميانا 
- ومر ملك بهذه المدينة » أحضر العسكر وضرب الخيام - وكان له فيل كيير ذو 
هيبة ». اتخذه من أجل ألجاه والحشمة والصولة - فرغب الناس فى رؤية الفيل : 
وذلك من كثرة ما سمهوا عنه من تهويل - وتقدمت مجموعة من هؤلاء العميان 
إلى الفيل . ولكى يعلموا شكل الفيل وهيئته. أسرع كل واحد منهم إليه متعجلا. 
فتقدموا إليه وأخذوا يلمسونه بأيديهم ذلك أتهم جميعا كانوا فاقدى البصر 


- 5غ - 


فلمس كل واحد منهم عضوا . واطلع على جزء منه - وتعلق كل منهم بصور 
مستحيلة » وربط روحه وقلبه وراء خيال - وحينما عادوا إلى أهل المدينة » تجمع 
العميان الآخرون حولهم - وكان كل واحد من هؤلاء الضالين سيىء العقيدة 
راغبا ومتشوقا - فسألوا عن صورة الفيل وشكله . وسمعوا جميعا ما قالوه , 
فذلك الذى وقعت يده على الأذن . سأله الآخر عن شكل الفيل فقال : شكل مهول 
وعظيم عريض وسميك ومتسع كالكليم - وذلك الذى وقعت يده على الخرطوم 
قال : لقد صار شكله معلوما لدى - فهى كالأنبوية أجوق القلب , هو عظيم 
ومسبب للحيرة - وذلك الذى وقع ملمسه من الفيل على قوائمه القليظة المليئة 
بالجذور - قال : إن شكله كما هو مضبوط حقيقة كأنه العمود المخروط . لقد 
رأى كل واحد منهم جزءا من الأجزاء ووقع لهم الظن الخطأ ( انظر الترجمة 
العربية لحديقة الحقيقة الأبيات ١41 - ١177‏ وشرحها ) والحكاية من أشهر 
الحكايات التى انتشرت على المستوى العالمى وواضح من البيتين 17577 و ١754‏ 
أنهما مطابقان تماما لما قالة ستائى . 

(1580-1535) مادمت لا تعرف » وما دمت لا تملك عينا يصيرة فلماذا 
لا تأخذ مرشدا! دليلا لك ؟ وإذا كنت معتمدا على عين الحس فإن عين الحس لن 
تكون لك فى هذا المجال أكشر من كف لا يمكن أن تحيط ( به ) » إنك ترى الزيد 
من البحر لأنك تنظر بالعين التى ترى الزبد » فانظر بالعين التى ترى البحر لترأه 
إن كل ما تراه هو من أثأر عالم الغيب وأنى لك رؤية عالم الغيب ذاته ؟ ومن هنا 
فنحن فى نزاع ... نطفى على سطح البحر كالس فن المتصادمة دون علم لنا 
بماهية البحر وأعماقه . إنك تنظر إلى الماء ‏ فانظر إلى الماء الذى يسيره والتعبير 
مأخوذ من حديقة سناتى أي النفس الرحمانى ( الذى أطلق اسم الماء عليه للطف 
سريانه فى الأشياء ١‏ أنقروى ” / 73١8‏ > وذلك الماء أى الماء الأصلى موجود من 
قبل موسى ومن قبل عيسى بل من قبل أدم وحواء هو أزلى يسقى مزرعة 
الموجودات منذ الأزل » ثم يستدرك مولانا : ما هذا الكلام الناقص ؟ ما الفيل ؟ 


-8ائع - 


وما لشي وها الوقن وهنا الك #عجالى الله لكن كيف نح بكاه هذه 
لاف هن كلك اليكنا > قيفي كفيو بكلا الصحروة عن اللعذي #اكيق أكون ممالا 
يعبر عنه بالكلام ؟ إنه لكلام ملمئ بمواطن الزلل ومواطن الانؤلاق » وإن لم 
تتحدث لفص باطنك بالكلام - وريما قتلك . ولو قلته على سبيل المثال » فإن 
الناس قد يتعلقون بالمشال , وما الحل إذن ؟؟!! مشكلة إذن ظلت بلا حل أمام 
مولاقاء شميها فى مهال آخر يفيل الده بالنء منذها كنوة عن لقال الذي قو 
أقة الحال ( انظر الآبيات 754 - 41/١‏ الكتاب الذى بين أيدينا ) . 
(15>598-35581 ) يقول مولانا : إننا نتعلق بظاهر القصص فحسب لأننا قد 
تعلقنا بهذه الحياة الدنيوية ( حياة الصورة ) مثل نبات جذوره فى الطين ولذلك 
فهو يهتز عند أقل ريح دون يقين كما نسمع نحن الحقائق ونصدقها دون تيقن 
وليقد قينا ) #فإن اتعقلت القدم من الظين نوف سيتطيم الاتحفال الاك 
فى هذا الوقت سوف تكون مستفتنيا عن الحياة المادية » لكن سيرك سوف يكون 
ضعبا ما الحل إذن ؟ يسيِغن أن اتاخد حذاتك من الحق + حياة. للا عنلاقة لها يمنتاع 
الدقيا الللانة مروسى لتحي يقطاء الطفل تكسن هو لبن الترختا ع ويكرن اكلا 
للغذاء . فإذا انقطعت إذن عن مص العصارة من الأرض ستأخذ ١‏ قوت القلوب » 
أى معرقفة الحق وأسرار الفيب . حينئذ سوف تنمحى الحجب بالتدريج » وسوف 
ترى الأسرار المستورة دون حجب ؛ وسوف تسافر بين الأفلاك كأنك النجم سفرا 
كتفي ولا موضف إهاسنة بالسعويئ المسزه إن اعنم يكن 15كين 
المشيئة من عدم ونحن لا ندرى كيف حدث هذا . فعلى نفس النسق سوف نعود 
إلى الحق مصداقا لقول الإمام على - كرم الله وجهه - ١‏ إن لم تعلم من أين 
جكت : لم تعلم إلى أين تذهب» ( استعلامى ؟ / 175 ): والقكرة هنا 
موجودة بنصها فى معارف بهاء ولد ( ١‏ / 59 ) : جاهد الآن حتى تفتح على 
نفسك بابا من أبواب الخير حتى تفتح عليك عشرة أبواب من أبواب الخير 


-59غع - 


وتخلص بك من الجلد إلى اللحم : ومن اللحم إلى الدم ومن الدم إلى اللبن » ومن 
اللبن إلى ماء الحياة وساحة الغيب » وعندما تدفن فى التراب تصل إلى الماء . وإذا 
واصلت هذا الطريق تصل إلى الملك والدولة وفى النهاية لقد جثت من عالم 
الغيب ؛ ومن تلك الناحية من الحجاب إلى هذه الناحية منه ولم تعرف كيف 
جئت , وستعود ثائية من هذه الناحية من الحجاب إلى تلك الناحية فأى علم لك 
بكيفية الذهاب ؟ من العدم أتيت وإلى الله تمضى الذى أوجدك من عدم « إنا لله 
وإنا إليه راجعون # ل قال من يحيى العظام وهى رميم قل يحييها الذى أنشأها 
أول مرة وهو بكل خلق عليم » وإذا كنت لا تعلم هذا الطريق وأنت تعلمه فسوف 
أقول لك سرا من أسراره : اترك العقل الذى يحسب وأنس هذه الدنيا . وسد أذن 
الجسسد التى تسمع كلام هذه الدنيا , وراقب وانتظر » حتى تحل يك 
عنايته ( أنظر ١١57‏ ) . ولكيلا يستمر مولانا قى إفشاء هذه الأسرار وهتك 
هذه الحجب ؛ قإنه يمذع نفسه عن الحديث ؛ فالمستمع لم ينضج بعد بحيث يكون 
قابلا لهذه الأسرار . وهو كالفاكهة الفجة ما لم يصل إلى معرفة الله قلا نقع منه 
ولاتعامل :و الفاكتية الفتحة هن القى مطنيت ياعمهار الدضا ولآ ليق نان توضيع 
فى القصور لكنها يعد نضجها تضيق بالأشجار وتتركها . وما هى فجاجة 
الإنسان ؟ التتطع والتعصب . إنه أشبه بالجتين الذى يتنطع ويتعصب 
للرحم ولا يرى عالما سواه وليس له غنذاء قيها إلا الدم . ولا يرى العالم الرحب 
والواسع ولا الأرزاق العظيمة التى سوف يظفر بها إن ترك الدم ( انظر تعليقات 
55-4 وتعليقات 5976 71/1/1١‏ من تقس هذا الكتاب ) . 

15١5-1599(‏ ) مثال الفاختة التى تقول كو ( أين ) موجود عند الخيام 
وعند سنائكى ص ”8 من الحديقة ) : أما الرجال فهم كالفاختة فى الطريق الطوق 
فى أعنقاهم ويقولون : أين أين . يعود مولانا فيقول : إن هناك الكثير مما يقال , 


يقوله لك روح القدس يقوله لك إدراكك ٠وكل‏ ماهو موجود فى الكون وحدة 


واحدة . ولا يوجد : أنا ؛ أى « أنت ؛) فكلاهما واحد كيف ذلك ؟ يضرب مولانا 
الأمثال من الحياة اليومية . فكما أنك ترى فى النوم وتسمع وتسعى دون أن يبدر 
منك شىء من ذلك قى الحياة الواقعية , فالعلاقة مع الحق سبحاته وتعالى علاقة 
داخلية لا شىء منها مطروح قى العالم الخارجى فإنك إن إذا تنبهت إلى هذا 
الباطن فسوف تدرك أنك : ملك » وحدك وعالم عميق » عالم صغير انطوى فيك 
العالم الأكبر . وما فيك قوى هو هذه الذاتية ذات الأعمال والدهاليز والسراديب 
( ذات التسعمائة طية ) » لقد شبهت هذا السير الباطنى بالنوم » وهو سواه . 
فاصبمك إذن:ؤالله اعم بالكيوات:- 

١59١-55050(‏ ) اصمت إذن ٠‏ واترك الفرصة للمتحدثين الذين يعلمون 
أسرار الغيب عن طريق كوة القلب أو عن طريق عناية الله ولطفه . إنهم الشموس 
الساطعة , والأرواح ذات الرايطة المباشرة مع الحق . وما دمت مع رجال الحق , 
فدعك من أنيتك » ولا تظهر العلم بالسباحة ما دمت فى سفينة نوح ؛ لقد أعطاك 
اللةتظدوتق لقف ة فيا تن انث :واليتهك مالك والهدل © ون فعلة غامم فل 
كنعان : لقد كانت السفينة أمامه , لكنه تنقج بالقدرة على السباحة » وما سباحته 
وسعيه وجهده وكده إلا كضوء شمعة خافتة أمام هذه الرياح الصرصر ء وما 
الجبل الذى يريد أن يأوى إليه والجبال فى ذلك اليوم كأنها قشة أمام ذلك الطوفان 
المهلول؟ وما هذا الدلال المقيت أمام من لا والد له ولا ولد ولا صاحبة ولا شريكة ؟ 
[ذ كن إلأااق ارمق عو الكن الإدياز يبع الصا علي قلون المسيرين 
وأسماعهم . هذا الحوار بين نوح عليه السلام وبين ولده كنعان » هذا الحوار 
الحى الملفعم بالحرارة والحياة نموذج يقدمه مولانا جلال الدين كثيرا , 
فمهما كان هناك من ناصح » فإن نصحه لا يجدى مع من لا يريد الله له الهداية , 
فالمهم العناية الربانية . هى التى تجعل نصع الناصح ذا فائدة وأثر . 


(؟05-155؟1 ) بعد غرق كنعان , يتوجه نوح بقلب ملئ بالألم إلى الله 


-الاع - 


تعالى » لقد جرف السيل يا الله كل ما أملك ( الحمار والأحمال ) ولقد وعدتنى 
ووعدك الحق بأن أهلى ناجون ٠‏ وهناك يأتى الجواب الإلهى » نعم وعدتك ووعدى 
الحق . لكن هذا ليس من أهلك , إنه ليس مذك , إنه عضى قاسد ء والعضو 
الفاسد وهو أقرب إلى الإنسان من كل أهله وولده يستغتى عنه بالبتر فى سبيل 
أن ينجو الكل ويسلم , ويواصل توح ( ليس مولانا كما يقول استعلامى " / 
فالحوار مستمر ) : ياإلهى إن كل ما هو سوى وجودك الحق مسبي لألمى 
وضيقى . وإن كان ثمة غير . قليكن هالكا منك , إن صلتى بك يا الله فى صلة 
دائمة مباشرة لا واسطة فيها ولا حائل بينى ويينك فيها . فنحن الأسماك وأنت 
بحر الحياة . فنحن أحياء بك يامن لا تستوعبك الأفكار والأوهام لقد كان كل 
كلامى مع هؤلاء فى الظاهر لكنه كان معك أنت فى الحقيقة لقد كان هؤلاء الناس 
هم بمثابة الأطلال والدمن والمخاطب الحقيقى هو أتت . ومتى كان الشاعر الذى 
يقف على الأطلال والدقن يمدح الأطلال والدمن , إنه إتما يمدح الأطلال والدمن 
ظاهرا . لكن هدفه من كل ذلك هو ١‏ المحبوب » إن كل ما قالوه من غزل فى العين 
والحاجب والوجه الحسن كلها فى حمد الله ومن ثم فأبيات كثيرة قيلت فى هذا 
الشأن وهدف الأبيات هو هذا ( معارف ١‏ / 5655 ) » فالحمد لله أنك أزلت الأطلال 
والدمن حتى أحدتك بلا واسطة , لقد كنت أحدت هؤلاء الناس عن ١‏ الله ؛ حتى 
أسمع صدى صوتى على السنتهم يقولون : الله ) لأسمع اسمك مرات ومرات 
فأنا عاشق لهذا الاسم » وكل نيى هكذا أنه إنما يخرج إلى الجيل يذكرك حتى يردد 
الجبل صدى صوته فيس مع أسمك مرددا مضاعفا . أما أولتكك الذين لا يرددون 
أسم الله حتى وإن كانوا جيالا » فهى جبال لا تليق إلا بسكنى الحشرات والفئران 
مادامت خالية من اسمك . ومن الأفضل أن ندعها وشأنها . قهى ليست جديرة 
بالرفقة والصداقة . 


(15976-135 ) لم يرد الحديث الأول الوارد يالعنوان فى كتب الحديث 


- لون ل 


فيما نعلمه وقال جلبتارلى (؟/ )١5١‏ أنه من الحديث « كل نفس تحشر مع 
هواها فمن هوى الكفرة فهو مع الكفرة ولا ينقصه علمه شيئاً 4 » أما الحديث 
الثانى فهو حِرْء من حديث قدسى ورد فى الجامع الصغير ١‏ قال الله تعالى : من 
لم يرض بقضائى ولم يصبر على بلائى فيلتمس ربا سواى » . ويشير مولانا 
إلى التناقض ( للظاهر ) الموجود بين الحديثين والذى يثيره إنسان مغرم 
بالجدل : إذن فكفر الكفار ونفاق المنافقين هى أيضا من قضاء الله فلماذا لا 
ترضى عنه » ويجيب مولانا : إن البشر فى رأيه مسئولون عن أعمالهم » وأهل 
الخير ققط هم الذين يريطون كل أعمال البشر من خير وشر بالله تعالى ومن ثم 
فهم لا يخشون الكفر . وهذا ليس صحيحا فى نظر مولانا » ويرى مولانا أن 
التناقض الموجود بين الحديثين تناقض لفظى ؛ فالقضاء هى حكم الله تعالى 
ومبنى على علمه الأزلى أما المقضى : فهو نفاذ قضاء ألله فى مواضع جزئية 
تتناسب مع المرء وأعماله وأقكاره . أما عمل الكافر فهو من أثار القضاء 
ومن الأمور «١‏ المقضية »؛ والرضا بقضاء الحق هو أن تقبل وقوع الكفر كما يقع 
أى شىء وليس أن تقول : إن شقاق الكفار وخبثهم أمر مستحب . والكفر فى 
مرحلة القضاء لا يعد كثفرا ولكنه عددما « يتعين » أى يأخذ الصورة 
العينية فى سلوك الكفار تسميه أنذاك كفرا . وإذا سميناه كفرا فى مرحلة القضاء 
فكأننا سمينا الحق بالكافر : وقضاء الحق هو علمه الأزلى والأيدى بكل الأمور , 
وليس جزّئياتها . قالنقاش يستطيع أن يرسم صور الحسن والقبح » وحتى 
رسمه للقيح لا يدل على أنه يحبذه أى يدعو إليه ٠‏ بل إن رسمه للقبح يبين أيضا 
قوته على رسم الشر كقوته على رسم الخير . وفى النهاية يخلص مولانا إلى أن 
هذا الجدل ليس من ديدته وليس من الطريق الذى يسير عليه . والخوض فيه 
يمنعه عن الخوض فى حديث : العشق ؛ ( القايل للخير والشر على السواء ) 
والإرشاد وهى خدمة اجتماعية والهية . 


- الا ب 


( 187-711 ) يسوق هنا فكاهة لكى يبين أن الحيرة ( وليس التحير ) , 
تمنع السالك من بيان أفكاره لأنه عندما يدرك عظمة عالم الغيب لا يست طيع 
أن يفصح عن مواجيده » ويعجز أيضا عن البحث والفكر : والفكافة واردة فى 
مقالات شمس الدين التبريزى ( ص 5١‏ تحقيق أحمد خوشتوبس - تهران - 
زهره - ١١25١‏ ه . ش ) والبحث إذن والفكر عن القضاء والكقر أشيه بقصل 
الشعيرات البيضاء عن السوداء فى لحية الكهل . هى عمل فيه تتطع . ولا مجال 
للعاشق ولا وقت للتنطع والدخول فى جدل كدلامى . ثم يسوق فكاهة أخرى : 
أشبه بمن ضرب أحدهم على قفاه . وعندما يهم الآخر برد الضرية يدخل فى 
جدل : هل الصوت الذى نتج عن الضرب من القفاأى من الكف . ويجيب 
المضروب : بأن الألم الذى أحس به من الصفعة لم يترك له فرصة للتفكير أو 
الجدل ؛ ومن ثم فإن من لديه « ألم الدين » والعشق لا يدخل قى مثل هذا 
الجدل فهو جدل جدير يعلماء الكلام لا بأصحاب القلوب . 

1155-1419 ) تحت عنوان الحكاية لا يسوق مولانا حكاية بالمعنى 
المفهوم ‏ بل هو خبر متصل بلمعنى الذى يبحثه . هى أن اللباب يصرف الذهن 
عن القشور ء أو أن الباطن يصرق الذهن عن الظاهر ء أى السلوك والذوق يمنعان 
عن الخوض فى المسائل الجدلية الكلامية » ومن هنا فالصحابة رضوان الله عليهم 
أجمعين لم يهتموا بحفظ القرأن .. فقد كان لهم طريق من وجود الرسول # إلى 
لب القرأن » ومن ثم فقد شغلهم هذا اللب » وفى البيت رقم ١55١‏ يقول :إن رقة 
القشر وتلاشيه يشبهان قرب العاشق من المعشوق كلما اقترب انقضت ذاتيته 
وفنى وجوده فى المحبوب » وفى البيت ١١95١‏ أن كيفية أن تكون طالبا وكيفية أن 
تكون مطلويا كلاهما عكس للآخر . وحقيقة القرأن الكريم هى النور » والصحابة 
الذين كانوا يدركون ذات النور فى وجود الرسول لم تكن يهم حاجة إلى حفظ 
الألفاظ . وتجلى ثور الحق كان يبعد كل شئ حتى القرآن عنهم وفى البيت 1١537‏ 


2 لأنودت 


أوقنتاف السدية اق رساك الله سيهان و قمالى والهانث أن المخلوق وما له هود 
عينى وصورى فى هذا العالم » ومن ثم فطبقا لقول الجنيد ١‏ إذا قرن المحدث 
بالقديم لم يبق له أثر ؛ ( مولوى ؟* / 5١"‏ ) . والقديم نور الله والحادث ١‏ ألفاظ 
لقتو مور روفن الننيت 1١5‏ نل فياك ا طم سينا وا رقم كدرو 
ويحتمل أن هذا البيت متأثر برواية وردت فى مصادر الحديث عن أنس رضى الله 
عنه : ١‏ أن رجلا كان يكتي للنبى -22- وقد كان قرأ البقرة وأل عمران ؛ وكان 
الوجل إذا فنا الجقرة وال عرق كن فيذا ١:‏ استتغلات :5417 )»يفول موسف 
بن عه .وم عاق ها اللحال من عنةه هوه الحافظة بل كما فال ساضن ستوعة 
الإسلام كانت الصحابة يتعلمون عشر أيات لا يتجاوزونها إلى غيرها حتى 
يعلمون ما فيها من العمل ؛ فضلا على أنهم صرفوا أوقاتهم فى تدبر القرأن 
ا اد بو ل جو 0 
الدين التبريزى « لم يكن الصحابة يروون قط على المصطفى - عه - فقد كانوا 
فى سكر من الطريق » وفى هذا المجال لم يرو العتيق - أى الصديق رضى الله 
عنه - أكثر من سيعة أحاديث ( ص 115 ) . 

١11+--5*54(‏ ) يواصل مولانا : إن الجمع بين ظاهر القرأن ومعناه 
لا يجتمعان إلا لسلطان عظيم ( ذى قوة إلهية ) » وبيان هذا المعنى العظيم فى 
الفاظ أشبه بأن تنتظر من الثمل أن يراعى الأدب . فأولئك الذين يصلون إلى 
الحقيقة تسكرهم هذه الحقيقة ولا يتأتى حالهم فى لفظ ( انظر تعليق الأبيات 
101 وز شعي برا الصراط امول بر يعر سني 
مكبو للعكيان لال لين رامل الذاكر:ة اللسوان' له مون كفو اكرام 
لكن أذهانهم كالصناديق المليئة بألفاظ ألقرا مكل عنصا الععييان ب يستدل بها 
عميان القلب . ويتكئون عليها بأن يجعلوها أسباب المعاش . وعلى هذا 
يعشقون ألفاظ القرأن أويحفظونها للمراء والشهرة ١‏ مولوى ” / 5١”‏ ). 


- هملاع دم 


وهؤلاء العميان يستطيعون أن يحفظوا جيدا ما يحتوى عليه القرأن الكريم من 
البينات والذكر والنذر . ولكنهم لا يفهمون معناها » ويتدارك مولانا الأمر : حتى 
حفظ الألفاظ خير من لاشئ : فالإنسان الخالى من الخير والشر أقضل من 
إتسان مملوء بالشر والكقر والتفاق . 

(181-15401) يصل مولانا إلى نتتيجة أعمق :إن الذى يصل إلى 
المعشوق ما حاجته بعدها إلى التوسل بالوسائل ؟ ومن ثم فقبيح بأهل المعنى أن 
يتوسلوا بوسائل أهل الظاهر والعبارة لأبى الحسن أحمد بن أبى الحوارى » بلغ 
رثية الإمامة فى علوم الظاهر ويعدها رمى كل كتيه فى اليحر وقال : نعم 
الدليل كنت أما الاشتغال بالدليل يعد الوصول فمحال ( وردت أيضا فى الحلية 
ج ١‏ ص5 ) ويعلق الهجويرى : إذا وصل المرء إلى الحى قالطريق والباب لافائدة 
منها . وقد لام بعض المشايخ على ادعاء أبى الحسن وقالوا : « من ظن أنه قد 
وصل فقد فصل ؛ ويداقع الهجويرى على أنه لم يدع هذا , بل كل ما ادعاه أنه 
عرف أن الطريق إلى الله لا يتأتى بالكتب ومثله فمل كثيرون مثل الشيخ أبى 
سعيد بن أبى الخير » وقد يقال : إن تمزيق الكتب يراد به تفى استحالة العبارة 
عند تحقيق المعنى . والاستحالة قائمة أيضا بالنسبة للسان « من عرف الله كل 
لسانه »؛ ( كشف المحجوب ١55-- ١45‏ من الترجمة العربية للمترجم وآخرين 
القاهرة 151/4 ): وما دمت وصلت إلى الكمال الروحاتى ٠‏ الماء ؛ فما حاجتك إلى 
السلالم : العلوم الشرعية » ؟ إنه أمر يكون من البله . اللهم إلا إذا توسلت بهذه 
العتوة الشترعية الارشان الأتفرين :والبيف 5425 جقمة للحكانة القالية : 

)١1401/(‏ الحكاية التى تبدأ بهذا البيت وردت باختلافات يسيرة فى 
محاضرات الراغب الأصفهانى وأغانى أبى الفرج الأصفهائى (مآخذ 99 / )٠٠١‏ »2 
والعاشق الذى يقرأ رسالة فى حضور المعشوق أشبه بالواصل الذى يجد فى طلب 
علوم الظاهر ( انظر البيت ١٠١”‏ ) . وهذا يدل على أنه حتى من بين رجال الحق 


- كلا د 


من يوجد قى سيره نوع من الآفة والعيب ٠‏ فالعاشق الذى خلا من آلام العشق 
هو الذى يتوسل بألفاظ تتحدث عن هذه الالام . والعين الجافة هى العلاقة 
الظاهرية بالمعشوق ولماء الزلال . هو حقيقة العشق : وفى البيت ١5١6‏ ترد 
المعشوقة : حسبك .. إن ما بيننا هى بعد المشرقين ٠‏ كما يبتعد البلغار عن مدينة 
قتى (فى الدركستان ) »إن العاشق إنما يريد الملعشوق كله , ولا يريد حالة واحدة 
من حالاته وإلا كان عاشقا لهذه الحالة والحكاية شبيهة ( فى أجزاء ) بحكاية 
أوردها سنائى فى الحديقة ( الترجمة العربية .. الأبيات 51/57 - 616١‏ وشرحها 
(عن الذى نهرته محبويته لأنه رأى خالا فى وجهها ولم يكن قد رأه من قبل مع 
أنها مولودة به ) ٠‏ والحال لا يبقى ٠‏ فهو موّقت , يقلبه مقلب الأحوال . إن ذلك 
الجزء الذى تعشقه كان لك . وجكت تطلبه ولم يعد لك , إنتك لست طالبا لى 
بأجمعى », والآن وليس لدى هذا الخال فأنا كمنزل للمعشوق بلا معشوق 
وكخزانة لا مال فيها . 

١14535-1419(‏ ) انتهت الحكاية . ويحدثنا مولانا فى المعرفة والتمجيد 
للمعشوق الفرد الصمد الذى لا تطرأ عليه الأحوال قهو المبداً والمنتهى ٠‏ وإذأ 
وصلت إليه فلن يكون بعد الوصل فصل ؛ وس وق تراه مهما تبدلت 
أجوالك : فهو ليس فى حالة وهو مسلط عليها والزمان عبد له » ويستطيع حتى 
من الهواجس المادية فى داخلنا أن يبعث روحا باحثة عن الله » فهو المنتهى لأته لو 
طرأت عليه الأحوال لما استطاع أن يكون المنتهى . والمحدود هو الذى ينتظر حتى 
يوجد الله تعالى قيه حالا , والمقيم على الحال هى الإنسان الذى تطرأ عليه أحوال 
مختلفة بإرادة الحق . 

١855-1419‏ ) كما أن هناك إنسانا متوقفا على الحال . فمن بين سالكى 


الحق من هو صوفى يلزم الوقت الذى يأتيه فيه الحال ومن ثم يقال عليه « ابن 
الوقت ؛ العارف ابن الوقت أى أن ظاهره تيع لباطنه وياطنه تبع للحق ؛ لأن الله 


لالا ا - 


سبحاته وتعالى هو الذى يحرك باطنه أو يسكته فيتحرك ظاهره ويسكن » وهذا 
كع يك اماد كن لون الكاني بدندوانه قد نون كد نسي لمكا رفت سكو 
ووقت يجب عليه فيه الاضطراب والمركة ووقت ينبغى فيه أن يشكو » وحينا 
يصبر وحيناأ يشكو » وحينا يختلط بالناس وحينا يعتزلهم : شرح التعرف 5 / 
45 لكن هناك من هو فى مرتبة أعلى فلا حاجة به إلى الوقت ٠‏ أو إلى 
المنان: وسو عدا اناد هن ناك الح كربو كد لدو ولف ناتخ وول 
صوفى والصفاء طبع والتصوف تكلف , وليست صفة الصفاء مرتبطة بالأعمال 
والأحوال . بل الصفاء سمة الأحباب وهم شموس يلا سحاب » قالصقاء صفة 
المحبين » والمحب هو الفاتى فى صفائه والباقى فى صفات محبويه ( كشف 
المحجوب ترجمة 5١‏ - 5: ) والحكاية التى رواها السبزوارى (ص )5١8‏ مناسية 
فى ين لفان كالح موقي مدساف مناه (المساقى فى ار اعنام انع هال 
فى مقام التوكل وبعد فترة التقى به قسأله فى أى مقام ؟ قال : قى مقام الصير , 
ثم لقيه فسألة فى أى مقام ققال : فى الرضا ققال : كل عمرك مشغول بنفسك 
وإصلاح نفسك فمتى تشغل بالله والمقصود عدم روّية العمل لا عدم العمل 
فالسير قى الله والسير إلى الله والسير من الله كلها مطلوية . والصافى هو 
الغ امعان ليطي عقني ابعر انندم وكوي اشاينة الف عفعية إفائن للدكث هناك هوا 
مختلفة تتوالى عليه يعزمه . الذى تتوقف عليه أحوال الصوفية وأوقاتهم » وليس 
هو مثل ذلك المذكور فى الحكاية السابقة . إنه لا يمكن أن يكون معشوقا للخليل 
الشميكال +1 تدس الافلدون :2 0 عد له وين للحي الأكسوال شه 
« ببرج القمر' ( صورة برج القمر فى علم الهيئّة ) دون نور القمر . والصوفى 
ينتظر الوقت ليغتنمه . لكن الصافى غريق فى نور الجلال » وهو ليس ابن الوقت 
أو ابن شئ آأخر ء إنه غريق النور الذى لم يلد ولم يولد فهو أزلى أبدى ليس 


محدودا بمكان أو زمان 5 


- ملاع - 


١55--14119(‏ ) يدور الحديث حول العشق الذى يجعلك غريقا فى نور ذى 
الجلال وينسيك ١‏ أنيتك ؛ ولا يجعلك عبدا للأحوال المختلفة » وشخصية كل 
أمرئ يمكن معرفتها من مطلوبه وهمته ( الهمة هى الشوجه الباطنى للسالك , 
وللمراد أو الشيخ قدرته ونفوذه الباطنى) . وجاف الشفة هو ذلك الذى ترى فيه 
علامات الحاجة إلى السير إلى الله » ويراها مولانا فى كل حركات العبد قى السير 
إلى الله ( انظر الأبيات 414 وما بعدها ) وفى مقابل السعى هناك الجذب , 
السعى جالب للجذب لا محالة : 


وهذا الطلي هو الذى يقضى على كل ماتع فى الطريق ؛ والآلة فى البيت 
1 مقصود يها الاستعداد الروحى من أجل سلوك الطريق وريما يقصد بها 
المرشد أيضا , فلا حاجة فى أمور الحق إلى الأسباب والعلل .إن لم يكن لديك آلة 
فايحث عن طلاب الحق والزمهم ومهما رأيت فى نفسك من عدم جدارة أو 
استحقاق لو سلكت طريق الحق : تستطيع أن تكون رقيق طريق رجال الحق ٠‏ 
فالنملة وجدت الطريق إلى حضرة سليمان عليه السلام والمعنى قى ( سورة 
النمل / 14 .)١5-‏ 

)١851(‏ الحكاية التى تيدأ هنا من قصص القرأن ووردت فى التقاسير 
المختلقة كما وردت فى قصص الأنبياء للثعليى ( ص 7١4‏ ) وفى تفسير أبى 
الفتوح الرازى ( مآخِذ / ٠١١ ٠٠١‏ ) وواضح عند المقارنة بين الأصل وتناول 
مولانا جلال الدين أن مولانا لم يكن يأخذ من القصة إلا الجزء الخاص بالحادثة 
فيها ثم يضيف ويحذف بما يتفق مع هدفه فى إرشاد السالكين والمريدين , 
وتناول المعانى الصوفية العرفاتية .. والنبى داود عليه السلام هذا رمز للشيخ 


- 5لا م 


المراد » والكسول الذى كان يريد رزقا بلا سعى رمز للمريد الذى أسلم نفسه لله 
دون آلة أى عدة أى استعداد , اللهم إلا الإلحاح والضراعة فى الدعاء وعن أبى جعفر 
محمد بن على رضى الله عنهما قال : إنى أجدنى أمقت الرجل يتعذر عليه 
المكاسب فيس تلقى على قفاه ويقول : اللهم ارزقنى ويدع أن ينتشر فى الأرض 
ويلتمس من فضل الله والذرة تخرج من جحرهاتلتمس رزقها . ( جعفرى >“ / 
005 ). 

( 1475 ) المقصود أن نوره من نور الله لا من جهة الشرق أو من جهة الغرب 
ولذلك فهو فى كل الجهات . 

١586 (‏ ) حديث إن الله يحب الملحين فى الدعاء ( الجامع الصغير ١‏ / 5/ا - 
البيهقى فى شعب الإيمان ) .. 

)١551(‏ يترك مولانا استرساله فى الحكاية ويجيب سائلا يستحثه فى إنمام 
الحكاية وهل بيده أن يكمل الحكاية ؟ إن الحكاية ( العمل الفنى - العمل الأدبى ) 
كالعفيق الايد اخ اكه وويوكة اللتحتوىةالكن يولد و مكنا كاك نولانا تعفن العمل 
الأنبى والقنى مخاضنا وولادة معفوية قبل أن يشيع :هذا التعبين يقرون ( أنظر 
أيضا الكتاب القائى - بيت ١‏ وشروحه ) هذا الجذب متأثر بإلها الله سيحائه 
واكالنى شستون رققر» ى ويقهة عوالاانا الزن الله كباتى مالا يق السوى :تين قاننن 
على أن يجعل لسانه يجرى بالنظم . كقدرته على جعل الجماد مسبحا ( انظر 
تعليقات الأبيات ٠١58- ٠١١”‏ ) وليس بمستبعد أن ينكر الإنسان تسبيح 
الجماد . وكل إنسان ينكر تسييم الإنسان نفسه إذا لم يكن على مذهبه . مع أن 
القسيي ميج اختلدة: للكيدا تو قاط روح إلى ذأت علي واكية فى الله 
سبحانه وتعالى . فالسنى والجبرى مسبحان . لكن كلاهما ينكر تسبيح الآخر , 
وكلاهما ينكر على الآخر أن يقوم ملبيا أمر الله تعالى لنبيه بأن « قم ) ( سورة 
المدثر ) . وما هذا الخلاف إلا لكى يظهر الله سبحانه وتعالى حقيقة كل منهم , 





معد 


الله سيك ]ف و عمال تت القيشنن. سنوزة الإدلق للق كن موز العيئن 
امسهانا لحكاده و لفاس مرو العنونن قبا والنطك لظفا + اللهم إلا اولقلك الذين 


)1655-51١(‏ العلم المقصود هنا هو العلم الإلهى ٠‏ وفى مقابله يستخدم 
مولانا الظن والوهم وما إليها . ومقصوده منها العلم الظاهرى وأبحاث علماء 
الدرس الذين يسميهم أهل الحس أيضا . وعلم أهل الحق متصل بالحق ومن ثم 
فهى قرين باليقين . وهى يقصد بهذه الأبيات أنه بعلوم هذه الدنيا أو علوم أهل 
الحس أو العلوم التقليدية والمدرسية غالبا مأ يقع الإنسان فى الظن والوهم ولا 
يصل إلى الحقيقة أو إلى الراحة التى تبعثها الحقيقة ( انظر المقلد والمحقق الأبيات 
0 -45: الكتاب الثانى ) وفى البيت ١6١5‏ يشير مولانا إلى الآية الكريمة 
©« أفمن يمشى مكيبا على وجهه أهدى أمن يمشى سويا على صراط مستقيم » 
( اللك / "” ) . وفى البيت التالى يقصد بالقال والقيل الجدل الموجود بين الفرق 
المختلفة . وفى الأبيات التالية يصف الإنسان الذى يصل إلى مرتبة التيقن : لا 
يقره الثناء ولا يؤيسه الذم . إنه نسيج وحده , لا يطير خلف كل ناعق , ولا يهمه 
إن كان وحيدا فى يقينه حتى وإن كان العالم كله على نقيضه ولا يؤمن بما يؤمن 
به . وهى أيضا لا يمرض يالوهم بطعن الطاعنين وألبيت تمهيد للحكاية التالية . 

١157*(‏ ) شخصية مريض الوهم من الشخصيات التى يقال إن الذى أدخلها 
إلى الأدب العالمى هو موليير فى مسرحيته التى تحمل هذا الاسم . لكن مريض 
الوهم الذي يقدمه مولاتا جلال الدين أقدم من مريض موليير بقرون » والقصة 
وردت مثلها فى عيون الأخبار وألف ليلة وليلة وشرح نهج البلاغة لابن أبى 
الحديد ( مآخذ / ٠١١‏ ) وفيها يتجلى فن مولانا فى نسج القصة وحبكها » ومن 
ثم فمثل كثير من القصص التى وردت فى المثنوى أصبحت بعده جزرّءا من الترأ* 


امع - 


الشعبى كمثل من الأمثال الشعبية يعتمد على هذه الحكاية . يضرب لمريضص 
الوهم الذى يظهر من التفجع مأ يفوق مرضه فيقال له « أخوتد بدنباشى أو 
ملا بيمارمكن ؛ أى لا بأس عليك ياشيخ ١‏ أو ١‏ لا تجعل الملا مريضا » ( انظر 
داستانهاى أمثال ؟١‏ و 45١‏ ) والمعلم هنا نموذج لفاقد اليقين الذى يقع فى الوهم 
والظن من كلام هذا وذاك . 

1ك :1384 ) كتفاوت العقول كما تتفاوت الصو + والشطرة الثانية من 
البيت ١515‏ فيها إشارة إلى كلام منسوب إلى الإمام على عليه السلام : تكلموا 
تعرقوا فإن المرء مخبوء تحت لسانه «ويروى فى بعض المصادر كحديت تيوى 
شريف ( استعلامى ؟ / 75879 ) . كمايتقل جلبنارلى (؟ / 47؟) بعض 
الأحاديث الآخرى منها « الجمال فى الرجل اللسان »2 . 

(:1041-164) غالبا ما يناقش مولانا المعتزلة . وهى أقرب فى فكره 
الكلامى إلى الأشاعرة ( مثل سنائى والعطار ) وقد مرت مناقشته لتأويلهم 
لتسبيح الجماد . وناقشهم فى الكتاب الثانى فى مسألة رؤية الله تعالى بالأبصار 
وهنا يناقض قول المعتزلة فى تساوى العقول , ثم تفاوتها بتأثير التعليم 
والإرشاد » ويرى مولانا أن كل الفضائل تنبعث من تأثير الأنبياء والأولياء كتجل 
للعناية الإلهية . ومن هنا يرى أن اختلاف العقول موجود فى الأصل وفى 
الجبلة . فذكاء طفل المكتب أكثر ذكاء من كل أقرانه » ويكاد رأى مولانا جلال 
الدين يكون مشهودا . فما من مدرسة أى قصل واحد إلا وفيه الجاهل والعالم 
واللذكى: والتك امل ومن هذا يقتلن أن الذكاء الاتظاري كتقن اشونية فخ النذكاء 
الحاصل عن التعليم : وفى البيت التالى يصف أهل المدرسة يأعرج يحاول أن 


يعدى . 


- 


(15595-5405 ) فى خلال القصة يعرج مولانا على نموذج لمريض آخر 
بالوهم . إنه فرعون الذى أدى الألوهية من تعظيم الخلق له (وكم من فرعون 


المع - 


ينفخ فيه من حوله !) , فالعقل الجزئى (عقل البشر) لأنه محدود فى معرفته 
الحياة المادية مأخوذ بالوهم والظن . فهو نابع من ظلمات النفس والحس ٠‏ وخوف 
الوهم . والوهم يولد الخوف . وانظر إلى الصورة فالذى يمشى على جدار عال 
عرضة للسقوط مهما كان الجدار عريضا ؛ لأن الخوف من السقوط موجود , 
ديعتامكوة الساكن علي الأركىت الواقت على أركن حتلحة كتبانيكة اغا لئ 
كان عرض الطريق تصق ذراع و )١158١(‏ مأخوذ من حديث منسوب إلى 
النبى 6 : لا تمارضوا قتمرضوا ولا تعفروا قبوركم فتموتوا ( استعلامى " / 
04 . 

(2-503 1717 ) يترك مولانا القصة عندما يذكر الشيخ أنه كان منهمكا فى 
القيل والقال وغغافلا عن هذا الألم الموجود فى داخله . وهكذا يرى مولانا أن 
الانشغال بالظاهر قد يجعل الإنسان يغيب عما يمكن أن يجرى له : قنسوة 
مصر قطعن أيديهن من النظر إلى يوسق عليه السسلام ( يوسف١؟)‏ 
والمقاتل قد ينهمك فى القتال دون أن يحس أن عضوا منه قد جرح . 

(؟1115-15311 ) يتحدث مولانا عن الجانب الباطنى للوجود . وليس 
الجسم إلا رداء وغطاء للوجود الحقيقى ؛ ومن البله التعلق هكذا بالظاهر ( فما 
بالك بمن يتعلق يظاهر الظاهر أى يما يوضع على الجسم ) وأولى بالروح ذكر 
الله تعالى » وفى البيت التالى يبرهن على فكرته بأنك ترى فى النوم أنك تسعى 
بقدميك وتستخدم يديك . فى حين أن قدميك . ويديك اللتين تعتبرهما 
حقيقتين - موجودتان فى الفراش . وإذا كنت هكذا وبدنك ناكم تمتلك البدن 
فلماذا تعتبر إذن أن الموت هو موت البدن وتخشاه ؟ 

1717-1139 ) الحديث القدسى المروى فى العنوان الذى يسبق هذين 
البيتين : أنا جليس من ذكرنى وأنيس من استأنس بى » أصله موجود فم 
الإتحافات السنية فى الأحاديث القدسية :« أنا مع عبدى ما ذكرنى وتحركت 


مغ - 


شفتاه ) ويقول جعفرى (7 / 2591 ) أن مضمون العنوان راجع إلى خطبة لعلى 
رضى الله عنه فى نهج البلاغة : اللهم إنك أنس الآنسين لأوليائكك وأحضرهم 
بالكفاية للمتوكلين عليك تشاهدهم فى سرائرهم وتطلع عليهم فى ضمائرهم 
وتعلم مبلغ بصائرهم , فأسرارهم لك مكشوفة وقلويهم إليك ملهوفة إن 
أوحش تهم الغربة أنسهم ذكرك وإن صبت عليهم الملصائب صبا لجأوا إلى 
الاسشهار وله عنقا عاق ادي الأتور مييك :زهان ماهو تشائك :كنا رن اليف 
المذكور قبل البيت ١1١1‏ ليس فى المثنوى وإتما هو من المنسوب للشاعر 
الج فى الفا رسو ان ستعتة يق أبى الكين :والقتسية بالسدية هذا سيوف 
أبو الخير عباد بن عبد الله التيناتى الأقطع النيسابورى فى بعض المصادر » 
ويخلط صاحب المنهج بينه ويين صوفى أخر ورد فى مقالات شمس الدين 
التبريزى » ومن شيوخه هو أبى بكر سله باف التبريزى . )١١5(‏ وربما حدث 
هذا الخلط لأن مولانا نفسه نسج من حياة الشيخين حياة واحدة . وماذا فى ذلك 
والأولياء كلهم كنفس واحدة وإن كان قد ذكر ايضا أن أبا الخير الأقطع كان يجدل 
السلال بيدين وأن الله كان يرد له يده المقطوعة عند قيامه بعمله كما سنرى . 
وذكر العطار أنه نقل حكايته رواية عنه (توفى أبى الخير يعد سنة 85" ه بينما 
توفى العطار كما يقال فى غغزوة المغول سنة 1١1١‏ ه ) ( !!) على كل ينقل 
العطار عنه حكاية لا بأس بها فحوافا أنه حدث ذات يوم أن ملكا كان يمر بجوار 
جبل وكان يعطى كل فقير دينارا وأخذ أبى الخير الدينار بظهر يده وآلقى به » 
وبعد ذلك قرأ القرآن ذات يوم دون أن يتوضاً » فى ذأت يوم فقدت أموال فى سوق 
المدينة واتهموا جماعة من الدراويش ومن بينهم أيى الخير . وأقاموا الحد عليه 
وقطعوا يده وهو يقول : هذه اليد ألتى لمست أموال العسكر وحملت القرآن دون 
وضوء مستحقة للقطع . وكان يقول لامرأته وهى تنوح : ليتهم قطعوا هذا القلب 
( تذكرة الأولياء للعطار أوفست عن ليدن ٠54‏ ) والحكاية عند مولانا جلال الدين 


- 8غ - 


أقرب إلى مارواه اين الجوزى فى تلبيس إبليس ( ص 5١7١‏ - ص "١5‏ ) وواضح 
أن مولانا يركز فى الحكاية على بعض الجزئيات التى تخدم الهدف من قصها . 
وبعد البيتين ١1177/- ١717‏ يترك مولانا الحكاية حتى البيت رقم ١175‏ 
(1770-5314) كل إنسان له ميله الخاص فى الحياة » ولقد خلق الله كل 
إفسان العمل + ويسرة ليذ الففل «اعملوا فكل مسي لاتق ل 1 
ترجمت طائر ١‏ الهما ؛ وهو طائر خرافى ورد فى الأساطير الفارسية بطائر البلّح 
"بشع الناءومتع الاج :تابح لتر مشتخرى فى انين البلاقة زج ١‏ هن 31 ) 
والمقصود بالبيت أتك إذا كنت منيتا عن الأرض وكل ميلك نحو رجال الحق وتحو 
الأعمال الروحانية فإنك سوف تستطيع أن تصل إلى أعلى ما يحلق إليه طائر 
البلك نوات تققوق على ملوك الأرقن ٠‏ وفكن فى النتون فى سخدزة الكى : 
(1151 ) الحكاية هذا فيما يرى استعلامى من الحكايات الشائعة فى رمن 
مولانا (” / 755١‏ ) والواقع أنها من التراث الشعبى إذ يوجد مثيل لها فى الأدب 
الشعبى المصرى ويقصد أن الذكى يرى عواقب الأمور وهى لا تزال فى بداياتها . 
(1353--1145 ) يواصل مولانا حكاية أبى الخير الأقطع » ومن الواضح أن 
ما ورد هنا غير متطابق مع ما يروى عن قصة أبى الخير الأقطع » وهو يتصل 
بعهد أخذه أبو الخير الأقطع على نفسه . وهى عهد يبدى فيه أنه شق على نفسه , 
و١‏ تنطع » مع الله تعالى . وهذا الجزء من الحكاية الخاص بالعهد ورد فى شأن 
كثير من الصوفية الذين عاهدوا على أمور غير طبيعية . ومن ثم فقد لحق بهم 
الامتحان الإلهى . ذلك أنهم تركوا الاستثناء . لى قولهم :: إن شاء الله » 
واعترفوا يالقوة والحول لأنقسهم دون استمداد من قوة الله تعالى ومن حوله 
( أنظر الأييات 4/7 .هم من الكتاب الأول ) فالله تعالى يحول القلوب كل 
لحظة , وهو مقلبها ومحولها ©« كل يوم هو فى شأن 4 ( الرحمن / 35 ) . 


-80غ2 - 


)١1101-53555(‏ فى هذه الآبيات إشارة إلى حديث نبوى ١‏ إن هذا القلب 
كريشة بفلاة من الأرض يقلبها الريح ظهرا لبطن»؛ وحديث أآخر هو «١‏ لقلب 
ابن أدم أشبه انقلايا من القدر إذا اجتمعت غليا» ( استعلامى" / ١9؟‏ )و١‏ 
شرح الأنقروى ” / 717 - مولوى ” 37١/‏ »؛ والمقصود أن غليان القدر ليس 
منه بل من شىء أخر . إن رغائب القلب ليست نابعة منه لكنها تابعة من المشيئة 
الإلهية التى تجعل غزل الإنسان أنكاثا . وقوة قضاء الحق هى التى تجعل كل 
نواياك بددا » ولا سبيل إلا الاستثناء , أى قول إن شاء الله . 

(1387--1775 ) ابن العظيم الحافى العارى الذى سقط فى حب يفى 
فأقلسته وحطمته هو الإنسان أين الخليقة الذى سقط فى حب الدنيا فذرت كل 
تراثه الروحى ومكامن عظمته أدراج الرياح . إنه يطلب الدعاء من أهل الحق قائلا : 
أدعى حتى يخلصنى الله من هذا القيد . وتنظر إليه فلا تجد قيدا على قدميه 
أى على يديه . فأين إذن هذا القيد ؛ إنه قيد قضاء الحق الثقيل الذى يعجز كل 
حدادى العالم عن تحطيمه ‏ إنه قيد معنوى لا يتحطم إلا بهمة رجال الحق إذ لا 
يراه سواهم وهم أطباء القلوب . وزعيم أطباء القلوب هو محمد عل إن إنه هو 
وحده الذى رأى الحبل فى جيد زوجة أبى لهب «وامراته حمالة الحطب فى جيدها 
حبل من مسد» ( ؛ - ه المسد ) فمتى كانت رُوجة أيى لهب المنعمة المدللة تحمل 
الحطب ومن رأى سواه #ّ الحبل على جيدها لس الذي ستسلية نيزي 
الأمراض المعنوية التى لا تنبئ منها هيئة المريض أو مظهره . لم ير أحد الحيل 
فأولوا السورة - يقول يوسف ابن أحمد ١‏ وأولوا سورة المسد بأنها تقصد جنون 
امرأة أبى لهب , فلا يعقل وهى ابنة العز والحسب أن تحمل الحطب ٠‏ فأولوه بأتها 
تحمل حطب الأوزار وحطب النميمة التى تشعل نار الفتنة .. ولم يعلموا أن 
حملها للحطب حقيقة ومجاز » وفى تفسير نجم الدين كبرى : قى عنق كبرها 
حبل من ذلة فهو حبل معتوى , وفسر نجم الدين أبن الداية ( امراته حمالة 


- 65م - 


الحطب ) أى الهوى المؤذى فى أهل خاطر الهوى ( مولوى ” / 7١9‏ - 558 ) 
وغضب الله عندما يحط على إنسان - والعياذ بالله - يكون دائم الشكوى وهو 
لا يعانى شيئا فى الظاهر ٠‏ وغاليا ما يتعجب إنسان : مالفلان هذا داكم الشكوى 
وهى لا يعانى شيئًا فى الظاهر . قلا هى يشكو مرضا فى البدن أى نقصا فى 
المال .. لكنها القيود الريانية التى توضع حول النفس العاصية وتجعلها دائمة 
الشكوى .إن الذى يرى العلامات الباطنة هى رجل الحق ؛ والمصطفى عله رأى 
الحبل ولم يره سواه . وهو الذى يعرف الشقى من السعيد لكنه لا يكشف سرا 
لذق الجلال . 


(111-171377 ) يعود مولانا إلى قصة أبى الخير الأقطع : لقد مرت خمسة 
أيام وبلغ به الجوع ميلغه . وهذا أول امتحان من الله . فهذا الصوفى المنقطع جاع 
بعد خمسة أيام ققط فى حين أن غيره من الصوفية كانوا يطوون ( يصومون 
عجونامة أستلة ] حدق عونا كنا مالهالح تطمدن طوف هذه المفزه * قد كان 
عهده جرأة ولم يكن يحسب فيه حساب المشيئة » ولم يلبث الامتحان الثانى 
والعقاب الإلهى أن وصل إليه » وهنا يختلف مولانا فى رواية القصة عن منابعها . 
قها هى فى الجبل ويصل جماعة من اللصوص يقسمون المسروقأت ٠١‏ ويكيس ) 
عليهم الشرطة بعد بلاغ من أحد المخبرين ٠٠‏ ويقبض على أبى الخير وهو لا 
يتكلم ولا يداقع عن نفسه , فهى يعلم الدرس جيدا . وبعد أن تقطع يده » يمد 
رجله لقطعها : حد الحرابة ؛ فيصل فارس ( لعله من رجال الغيب ) وينقذ قدم 
اديه فى الخ تمظة .ردقم فولانا الموس السكفان تنا الباق الأمظع فيه 
وهو يرد على اعتذار الوالى ( المقصود بالطبع رئيس الشرطة ) ويجعله قى حل 
من يده : لقد نكث بالعهد ولم يحافظ على عهده أمام الله .. فأمرت محكمته 
بقطع يمينه . إنه شؤم الجرأة لقد رأى لنفسه حولا وطولا ولم يذكر حول الله 
وقوقة وونو قد مكل شي و قدا ءالكو سكين :إن عواكنا وعدم :دوس فى لدت 


- لامع - 


على لسان أبى الخير طالما قدمه الصوفية . قال الشبلى ذات مرة بين يدى 
الجنيد : لا حول ولا قوة إلا بالله . فقال له الجنيد : هذا ضيق صدر وضيق 
الصدر إنما يكون من عدم الرضا بالقضاء . وقيل لرابعة : متى يكون العيد 
راضيا فقالت : إذا سرته المصيبة كما تسره النعمة ( مولوى ” / 777 ) ويسوق 
مولانا تعليقه هق هنذا الأمكلة من الحياة الك كفيط ع هذا هو الطاكز يحلق 
عاليا لكن طمعه فى الحب يجعله يسقط فى الشراك ٠‏ وطائر آخر مغرد يسقط 
فى قفص الأسر من جراء طمعه : والسمكة فى أعماق الماء يأخذها الشص 
لحرصها وطمعها ء والسيدة العفيفة فى حجايها قد تنهار وتبيع جسدها من جراء 
شدهؤة الفرج وكنيوة الحلق :2 القناقيئ العاله الحين خسيرة الشنمعة قد رحني 
طمعا ويفتضح ء ولماذا نبتعد أليس هاروت وماروت قد حرما من ملكوت السماء 
من جراء الشهوة ؟ ( انظر شروح 4!/١‏ و لاذلا ) . 

17١4-9709‏ ) الرواية الواردة عن أبى يزيد البسطامى هنا وردت فى 
تذكرة الأولياء ص 184 

(1071 -7525 ) ذكر ياقوت الحموى عند حديثه عن بلدة تينات أن بها أبا 
الخير التيناتى وهو يفعل بيد واحدة مالا يمكن القيام يه إلا بيدين » لكن فى كثير 
من مصادر الصوقية - ومن بينها هذه الآبيات - أن الله كان يرد إليه يده وقت 
العمل ؛ وبالطبع هذا أكثر مناسبة للمذاق الصوفى ء كان أبو الخير يخفى هذه 
الكرامة ٠‏ لكن التاسس اظلعوا عليهها # فناحى ربة : ياإلهى إنك أنت الذى تعلن 
ويشحئى النقق + إق :هذا ل#تتجبلا يسنو اللكانن الكل واتضى «:وحيقئ: لا مدنا 
قانطين عن الأعتاب الإلهية . وإلا فبالنسبة لك تستوى الأمور , قإن ضياع البدن 
لا يعثى عندك شيكا . 

١59‏ -؟7؛ ) إن هذا هى السبب الذى لم يخف سحرة فرعون ( الذين 


-6مغ - 


الخوف وعرقوا القيمة الحقيقية للجسد » إنه مجرد ظل وإن الوجود الحقيقى لله » 
وإنه إذا انتفى الظل أصبح الطريق إلى الوجود الحقيقى مفتوحا , فكان ما يعتبره 
فرعون موتا هى بالنسبة لهم حياة . وما يعتبره هلاكا هو بالنسبة لهم وجود 
ونجاة . إن اليد التى تبتر هتا إنما تبتر فى حلم ما دامت الدنها حلما :ولا ضير إن 
يترت اليد فى حلم فإنك إذا استيقظت سوف تجد يدك فى مكانها , بل إن الحلم 
ليدل على عكسه تماما . فإن قطعت ( فى سبيل الله بالطبع ) قى هذه الدتيا .. 
فتأويل ذلك أن عمرك خالد طويل ٠‏ وأنك فى أتم صحة ( روحاتية ) . 

1755-7195 ) عن جابر قال : كنت مع النبى ‏ إذ أتاه رجل أبيض 
الوجه ققال : يارسول الله ما الدتيا ؟ قال عليه السلام : حلم النائم . فقال : كم 
ما بين الدنيا والآخرة ؟ قال عليه السلام : غمضة عين . فقال : كم القرار فيها . 
قال عليه السلام : قدر التخلف عن القافلة . ثم ذهب الرجل فقال عليه السلام : 
هذا جبريل أتاكم يزهدكم قى دنياكم ( مولوى ؟ / "51 ) ويقول جلبتارلى ( " 
/ 515 ) أن المعنى ناظر إلى قول منسوب إلى على رضى الله عنه ١‏ الدنيا حلم 
والآخرة يقظة ونحن بينهما أضعات أحلام »؛ يقول مولانا : لقد قبلت هذا القول 
على سييل التقليد لكن أهل الله يرونه على سبيل التحقيق » وحتى حياتنا عند 
اليقظة هى حياة على سبيل النوم . وعندما تنام تقول ها أنا سأذهب لأنام وأنت 
غافل عن أنك فى النوم الثانى : فالنوم الأول هو حياتك فى غفلة أما النوم الثانى 
فهو النوم البدنى , إنك تدرك معنى النوم الثانى عندما تدرك النوم الأول » ويكون 
مطئعا على كل أعمالك خلال هذا النوم . 

(-1274 -17897 ) الفخارى هنا كناية عن الحق سبحانه وتعالى , وهو الذى 
يستطيع أن يجبر كل كسورنا ويستر عوراتنا . والأعمى هو الذى لا يملك 
البصيرة ويخشى من مشكلات الدنيا ويجعلها كل همه وميلغ علمه , أما رجل 
الحق فهو العالم بالطريق والعالم بحفره .. ومن ثم قهى مستبشر بالله تعالى . 


- 5مغ - 


رفون جلها الى السرهد نعلي لساة الشنهرة :واقر الا كبزي الشركة مويق 
الجسد والعرى من الجسد أفقضل فهو انطلاقة الروح من سجنها . فالروح 
تمتضن المحبوب فى عريها » ومن الأفضل أن تكون بلا لباس والتحرير من المزاج 
والطبيعة أى التحرر من الجسد ومن الانشفال بنشاطه الفسيولوجى وهذه هى 
الحرية الحقيقة . 

1/5621 ]اتفال الزاره مها ور بضيت فى قالاة همس الدين 
الكبوووق قو عاق مواشع ص 24 ا وهن )3 وض 6 قانبدن كما عن 
أعمى البصيرة المذكور فيما سبق ؛ والجمل رمز لمن يستشرف الدنيا من عل 
وهو الشيخ كامل النظر . ثم يتحدث مولانا عن أصحاب الرؤية الاستشرافية من 
ذوى البصيرة . وفى البيت ١1/51‏ يشير مولانا إلى الآية الكريمة ا قل هل 
يستوى الأعمى والبصير أفلا تتفكرون؟ ( الأنعام / ٠٠‏ ) ويعود إلى مثشال 
الحفزة :+ لك علمه الله فى مطامه هذا عيث مدي عزاءه: خم جطان فوالاسيان 
يعلمه جذب الأشياء فكيف لا يعلم الروح أيضا جذب الأشياء ؛ األيست الروح 
تتغذى كما يتغذى الجسد ؟ فكيف يهتم الله سبحانه وتعالى بالجسد وهو عارية 
ولا يهتم بالروح وهى الأصل ؟ ء بل إن الحق جامع لذرات هذا العالم . وهو الذى 
يرتق وجود الخليقة بهذه الذرات . ويستطيع ثانية أن يضمها إليه . ألست ترى 
هذا يحدث لك كل يوم عند النوم : أنت ترى أن كل إحساساتك تسلب منك عند 
النوم وعندما تستيقظ تستدعيها ثانية لتعود إليك . فكيف تشك أنها تضيع فى 
النوم الأبدى ؟ أليس بقادر على أن يعيدها مرة ثانية ؟ 


311 خا ) لعررشيري الله لكان على ندا جرشصيع اككن وذو لين 
ورا قنرك بعين اتحسين. + فلتاذا لا دراه انك بعين الروع ؟ ياو كالذى مرعلن 
قردة ؤهن بقارن عل عروككوا افا ان سدم ذه اللعيهة جهو فيا فاماكة اللعزياءة 
عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أى بعض يوم قال بل لبثت ماثة عام 


فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك أية للناس 
وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم تكسوها لحما قلما تبين له قال أعلم أن الله 
على كل شىء قدير # ( البقرة / 2559 ) والقصة وردت باسم عزير فى قصص 
الأنبياء وفى البيتين 1١19/17/7‏ - 177/7 : يخاطب الحق عزير) لقد بينت لك هذا حتى 
تفهم فلا تخشى الموت وتعلم أنه كالنوم » قمتى نقص بدنك من النوم ؟ . 
(11740-11794 ) يواصل مولانا الأمثلة والحكايات حول هذه الفكرة : 
والحكاية المذكورة لها أشباه كثيرة فى سير الصوفية . فقد وردت فى « حلية 
الأولياء ؛ ى ؛ الرسالة القشيرية » و ١‏ تذكرة الأولياء ؛ . وفى المصدر اللأخير 
ذكرت فى موضعين الموضع الأول حكاية عن الفضيل بن عياض ٠‏ وأنه لم ير 
ميتسما إلا يوم أن مات له ولد . والموضع الثانى حكاية عن اين عطاء . وكيف أن 
قطاء الظرق قد وجهوا عليه ومعه ابتاقه المشدرة +قاخة اعون فى فل انناقة 
وهو ينظر إلى السماء ويبتسم ٠‏ فعيره الابن العاشر بعدم شفقته وقسوة قلبه . 
فقال له : إن من يفعل هذا لا يمكن الاعتراض عليه فهى يعلم ويرى ويستطيع . 
ولو يشاء لحفظهم جميعا ( مأخذ / ٠١1- ٠١١‏ ) وواضح أن مولانا وفق بين 
الحكايتين فى حكاية واحدة . وفى البيت ١715‏ العبارة المذكورة على أساس أنها 
حديث نبوى ذكرت فى كثير من المراجع على أساس أنها من مأثورات الصوفية 
( استعلامى ” / 557 ) أما البيت ١,786‏ فهو إشارة إلى الحديث النبوى 
« شفاعتى لأهل الكبائر من أمتى ؛ (ينظر شرح التعرف ج ” ص ١١‏ وما 
بعدها) وفى رواية أخرى : أترونها للمطيعين ؟ لا بل هى لأصحاب الدماء 
والعظائم المتلوثين بالذتوب ٠‏ وقوله عليه السلام : وإنى اختبأت شفاعتى لأمتى » 
وتمام هذا الخبر أن الرسول قال : لكل نبى دعوة مستجابة واختبأت دعوتى 
لأمتى » وعن عائشة الصديقة رضى الله عتها قلت لرسول الله عله : أين أطليك 
يارسول الله ؟ , قال : عند الحوض أسقى أمتى ؛ قلت : فإن لم أجدك ؟ قال : عند 


- 5١ 


الميزان أثقل ميزان أمتى ٠‏ قلت : فإن لم أجدك ؟ قال : عند الصراط أقول رب سلم 
رب سلم ء قلت : فإن لم أجدك ؟ : قال : لا أخلو من هذه المواطن الثلاثة ما بقى 
من أمتى واحد . وشفاعة الرسول فى كل موضع أما الشفاعة الكيرى قهى أن' 
الناس عندما يخرجون من القبور يققون أمامها ألف عام يتشفعون بالرسل قلا 
يرد عليهم أحد فيأتون محمدا عليه السلام وهو قدام المرش فيخر ساجدا 
فيقال :يا محمد ارفع رأسك وسل تعط وأشفع تشقع - ( ص ١١١5‏ ج 7 شرح 
التعرق ) . ويعلق صاحب مناقب العارفين : عندما يكون السيف المهند قاطعا فى 
غمده فقس أنت عليه عندما يسّل ( ١‏ / 757 ) وفى ألبيت ١17/45‏ : صلحاء أمتى 
لا يحتاجون لشفاعتى , وإنما لهم شفاعة فى المذنيين ( استعلامى” / 598 ) 
وفى البيت ١176١‏ : الشسطرة الأولى أشارة إلى الآية الكريمة : «١‏ ولا تزر وازرة 
وزر أخرى 4 ( الأنعام / ١14‏ ) والشطرة الثانية إشارة إلى الآية الكريمة : 
« ووضعنا عتك وزرك 6 ( الشرح / ” ) . 

(5151--180) من كل ما سسيق من إشارات قرآنيسة ونبوية يشير 
مولانا : إن الذى لا وزر عليه هو ١‏ الشيخ » وكأنه قوس أنطلق من يد الحق : إنه 
ليس شيخا يمعنى أنه أشيب الشعر . يل بمعتى أنه لم يبق فيه مثقال شعرة من 
التعلق بالدتيا والآمل بالباطل هو المؤمل فى الدنيا . ولا علاقة للمشيخة بالعمر . 
فعيسى عليه السلام كان شيذا فى المهد . والذى فنى عن أوصاقه هو الشيخ أما 
الذى بقى من وصفه مقدار شعرة فهو « أقاقى ه وقد فسر استعلامى أفاقى بأنه 
« دنيوى 4 (50 / 5548 ) بينما ورد اللفظ نفسه فى شرح التعرف بأن الأقاقى هو 
الذى يكلف برؤية الآيات فى الأقاق وهى مرتبة دون رؤية الآيات فى الأنفس الأولى 
للعامة والثانية للصلحاء والصديقين ( شرح تعرف ١١5-17‏ وما بعدها من طبعة 
لكهنو الكاملة دون تاريخ ) . 


(148565-5480:1 ) يخرج مولانا من سياق القصة ليتحدث عن تأثير الأولياء 


- 4945 - 


فى نظام الكون وقى نسقه .. فالأولياء رحمة للعالمين وهو وصف اختص به 
محمد هله (الأنبياء 7 )٠١‏ إلا أن مولانا يرى أن الأولياء ملحقون أيضا بهذا 
الوق يزان الرحمنة الكوفنة الذسو قن اليك ةنر نالف وديا مسن 
الرحمة الذى وزع على الخلق فيه يتراحمون , أما الرحمة الكلية فهى تسعة 
شار الرهية القر يفيت لله كتالى ]5 النه كعاتن على ميم كلق البحسواتة 
والأرض مائة رحمة كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض فجعل منها فى 
الأرض رحمة منها تعطف الوالدة على ولدها والوحش والطير يعضها على 
بعض ٠‏ وأخر تسعا وتسعين فإذا كان يوم القيامة آكملها بهذه الرحمة ) وفى 
روافة تقرس ان الله قغالى كلق الجعية وو تا كا ماف وحمة فاتك عنم يها 
وتسعين رحمة وأرسل فى الخلق كلها رحمة واحدة ٠‏ فلو يعلم الكافر يكل الذى 
عق الله سن الرعقه لم يعاس من النكرة وتويك الوجوب الاعف الله من العدان 
لم يأمن من الذار ( جامع 7١ / ١‏ ) والرحمة الجزئية هى السبيل إلى الرحمة 
الكلية . وإن وقف عليها الإنسان فهى يظن أن كل غدير بحر . وإذا كان هي نفسه 
أى صاحب الرحمة الكلية (من الأولياء وفيرهم) . ولا يدرى أين البحر فكيف يدل 
الكاسن على هذ اليف 

(18755-318159) فى جواب الشيخ على إمرأته يشير مولانا إلى أن الشيخ 
يرى بنور الباطن مالا نراه تحن » ويقصد بالشطرة الثانية : أننا لسنا متساوين 
فى الرؤية . إن من تظنهم قد غابوا تحت طيات الثرى يراهم هو حوله يلعبون ؛ 
لأن رؤيته فوق الزمان وفوق المكان . وبينما يراهم الآخرون فى النوم يراهم هو 
فى اليقظة ء لماذا ؟ ؛ لأنه يعطل الأحاسيس الدنيوية لحظة ويسقطها من شجرة 
الوجود.. ومن ثم يكون حس العقبى وهو سلم لذلك العالم فى قوته .. فيراهم 
واقكلو > جهن الدنية وجني لعشي + الكتان اكرول لمن اوها شيده . 


(أكم1ا > الرديل ) ينتهى كلام الشيخ ليبدا كلام مولانا . عن كيفية الخروج 


- #هوع - 


مو سلظة التنين + قكمتا آن للحدن مني ر العقن. ولا يحكم العقل إلاافن مقطفة 
الحواس , وإطارها . فهناك عقل آخر فوق هذا العقل , وهو كالماء الصافى عليه 
على الحواس مشاهداتها فتحجبه عن المشاهدات السامية العليا . ثم يأتى العقل 
الآخر ( الباحث عن الله ) فيزيح كل القذى ( المشاهدات الحسية ) عن هذا الماء 
وإلا فإن ؛ هوى النفس » يأخذ كل من عالم الحس فيضعه على هذا الماء بحيث 
يموع :«اغونا لجرا كل لاخ تقيه بد القري بالتكوى «نومق فنا تبي الخزائن 
المتسلطة الدنيوية مساعدة للعقل الباحث عن الله بدلا من أن تكون عقية 
فى طريقه , ذلك أن غلبة العقل العارف تجعل هذه الحواس نائمة دون نوم ظاهر , 
ويعدها يسطع نور معرقة الغيب قى الروح ( استعلامى " / ٠٠١‏ ). 

1405-1419 ) وردت هذه القصة فى الرسالة القشيرية عن زاهد ضرير 
يقال له أبو معاوية ( مآخذ ٠١‏ ) وفى خلال هذه الحكاية يورد حكاية أخرى فى 
المجال نفسه عن لقمان وداود وردت فى ١‏ العقد الفريد » لابن عبد ريه و٠‏ قصص 
الأنبياء 4 للشعالبى و « إحياء علوم الدين » للغزالى وتفسير أبى الفتوح الرازى 
( مآخذ/ ٠١-٠١5‏ ) وإن كان يغلب أنه أخذها من مصدر قريب منه وهو 
تحعل الكوارية العسصن والقصوه بالففة :4 أكل إن تسرفستة ونالت 
ولم تظفر بالإجابة الشافية فكأنك أضعت وقتا كان أولى أن تقضيه فى الصبر ؛ 
ولذا فهو أسرع فى التوصيل إلى المقصود وقى ألبيت ١855‏ عبارة شبيهة بعبارة 
وردت فى مجمل التواريخ والقصص ١‏ الصمت حكم وقليل قاعله (مأخذ / ا )٠١‏ 
والصبر قرين للحق سبحانه وتعالى مصداقا لقوله « وتواصوا بالحق وتواصو 
بالصبرع ( العصر) . 


-عوع- 


(1489/4-1414 ) يخلص مولانا من قصة الضرير والمصحف إلى نتيجة هفى 
أن الولى لا اعتراض عنده ؛ لأنه على ثقة بالله تعالى ٠‏ وفى يقين من أمره وحكمه 
وأنه إن سلبه شيئًا فسوف يعوضه أقضل منه » وحتى إن قضى على الحياة 
نفسها وسلبها فإن العوض هو وصاله وهو الحياة الحقيقية , وفى البيت ١/1/5‏ 
إشارة إلى حكاية أبى الخير الأقطع ( انظر الأبيات ١7١/‏ وما بعدها ) ويقصد فى 
البيت 1874 بتعبير 7 بلا نار ؛ أى بترك الأسباب الدنيوية و١‏ تجذبنا ناره» أى 
تقضى مصاعب طريق الحق على وجودتا المادى (استعلامى ؟ / )5١١‏ . 

( 1885-1880 ) يدور الحديث حول الرضا بقضاء الله » وقمة الرضا هى 
التسليم دون دعاء بأن يرفع الله البلاء . وهذا ما دام عوض البلاء يفوق البلاء 
نقسه بمراحل » ومن ثم قأهل الرضا يحرمون الدعاء على أنفسهم ويسلمون 
للمشيئة والأمر على صلة بالرضا والطمأنينة والتسليم للمقادير والسرور عند 
المصيبة والابتلاء ( شرح التعرف / " - ١48 / ١55‏ ) وهو اعتماد على حسن 
ظنهم بالله يتلذذون بالبلاء لأنهم يرون فيه تجلى الحق سبحانه وتعالى . 

( 1855-1885 ) مايرد فى هذه الأبيات وصف للمرشد الكامل أى القطب 
وهو الذى يرى كل ما يدور فى العالم - ويحسبه الآخرون من ظواهر الطبيعة - 
هو من المشيئة الإلهية ‏ وما دام مسلما بالمشيئة الإلهية فالعالم كله يسير فوق 
هواه . فلا خوف عنده ولا شكوى . بل إن الحياة والموت ينفذان أمسر القطب , 
ويصدق بهلول ( انظر تعليقات البيت ٠١‏ فى هذا الكتاب ) على كلام هذا 
الدرويش , لكن يطلب منه الشرح , ليق تنع به القاضل ؛ وهى الذى علم بالطريق 
والفض ولى وهو الذى يقحم نفسه على أهل الفضل ويضايققهم بتعليقاته 
وأسئلته » ويضرب المثل للمائدة التى تعطى من نفسها لكل طالب على مذاق» 
وحاجته بالقرآن الكريم ؛ إن للقرآن ظهرا وبطنا ولبطنه بطنا إلى سبعة أبطن »2 . 


1515-15-09 ) يفسر المرشد ( الدرويش ) لبهلول كيف أن الدنيا تسير 


-860ع - 


وفق هوى رجل الحق ٠‏ فإن رجل الحق يرى كل تغيير فى ظاهره أى فى باطنه 
مرده إلى الله تعالى » قلا مشيئة له يل هو مريد لما أراد الله . وفى البيت ١5١١‏ 
إشارة إلى ما ورد قى سورة الأنعام أية 59 © وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا 
هى ويعلم ما قى الير والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولاحبة فى ظلمات 
الأرض ولا رطب ولا يابس إلا فى كتاب مبين » إن هذه كلها أمور لا يمكن 
شرحها فالأمريطول لو شرحت ء كما أن ١‏ الجلد ؛ على ذلك ليس على ما يرام . 
فمن الذى يستطيع أن يعد أوراق الشجر ؟ ويوالى رجل الحق شرح التناسق بين 
المشيئة الإلهية : فعندما يكون العبد راضيا بأمر الله قهو يخضع له دون تساؤل 
ودون تكلف ودون انتظار لثواب أو خوف من عقاب ١‏ إلهى ما عبدتك خوفا من 
تارك ولا طمعا فى جنتك ؛ ‏ إنه يحيا بالله لا أملا فى كسب . ويموت بالله لا 
نتيجة لخوف أو لنصب , وهذا فى جبلته وطبعه قلا هو اكتسبها بسلوك أو 
طريق , إنه فرح بقضاء الله فى حد ذاته » نقل عن أبى على الدقاق أته قال : هذا 
الأمر لا هو بعلة ولا لجهد لكنه جبلة كما قال الله «#يحبهم ويحبونه »4 ولم 
يذكرها فى سياق ذكر الطاعة والقيادة ( تذكرة الأولياء ؟ / ١155‏ ) . 

(5911--1970 ) فى هذه الأبيات يخلص إلى النتيجة الكلية بين مدرستين 
قى التصوف الإسلامى مدرسة كانت تحبذ الدعاء . ومدرسة كانت ترى الدعاء 
نوعا من نفاد الصبر من القضاء ٠‏ فييتما يبدو بعضهم متلذذا حتى يثكل الأيناء 
( إشارة إلى ما ورد فى الأبيات 5/ا/١‏ - ١/860‏ ) , ويعضهم يرى أن الدعاء ليس 
ضيقا ولكنه لأن الله سيحانه وتعالى أراد له أن يدعو إنه لا يدعو رحمة ولا 
شفقة , وإلا فإن كل هذه الأحاسيس العادية قد أقناها فى نفسه عندها انمحت كل 
صفاته , لقد أحرق كل صفاته بئثار العشق . ومن الذى يستطيع أن يدرك هذه 
الفروق الدقيقة إلا « الدقوقى » ؟ 


- 5وع - 


فم ونوا سولانا من هذ لني اعدو عن الدموق وقرامات تفن 
حوالى أربعمائة بيت ؛ ولم يذكر اسم الدقوقى بهذه الكرامات وبهذه الصورة فى 
طاو قبل حوالقنا ماله ينذا الف بس ينان 9 تتقى ننه ورى كقيمن نا 
كارع نرولاكا عي فك انحل من الكخري ار أونن عجو لك من حفن الذكتوقى 
الكدة :فى القزخ السابع والتتوقى فى كما مطة (582هن) والكلي مقي الدين 
تعموة الكو الى ولد ناراكو عمو ولاك بوكا د حا حك يود يا 
وكان واعظا - ولم يكن آأحدهما بالعارف أى من يملك شخصية عارفة بحيث 
ينسج مولانا حوله هذه القصة الطويلة . ولا « يوجد ؛ ‏ دقوقى ؛ آخر معاصر 
تولونا أو متلة ب جشاقي إذا قو إن الابحه سصرونف الاسم ان هلي العشتاق وقق 
صوفى مشهور كان دائم السفر فإنه لم تنسب له كرامة أو روأية يمكن أن تكون 
أساسا لهذه القصة الطويلة ( انظر نفحات الأنس 55١‏ ) وربما يكون الأمر كله 
ابتكارا من مولانا جلال الدين على أساس الرؤى التى تكدررت كثيرا قى 
« الفتوحات المكية ) لابين عريى مستخدما اسما ما أعجبه ( مآخذ لا )1١١١ - ٠١‏ 
أو سمع به ؛ أى لعله رأى بين الاسم وبين ١‏ الدقة ؛ سيبا قاختاره . والدقوقى فى 
نظر مولانا روح سامية ٠‏ يعيش بين الناس دون أن يعيش بينهم ٠‏ يرى فى اليقظة 
مايراه الآخرون فى النوم والسكر , دائم الطلب لرجال الطريق . يسافر سفرا لا 
كيفية فيه ويرى شموعا تشحول إلى بشر وبشرا يتحولون إلى شموع وأشجار 
وهلم جرا . كل ذلك فى بيان يطعمه مولانا بمذاق باطنى خاص ؛ ويأسلوب أدبى 
رقع يله فيه اردق انعو قر فتطة تمدام الف مدقف قباد االقايعة كفي 
استبطانية سابقة لمنهج الاستبطان فى الأدب بقرون عديدة كما سترى . 

(75؟19) ورد قى عوارف المعارف : إنما سمى السفر سفرا لأنه يسفر عن 
الأخلاق » قال بشر بن حارتة :يا معشر الفقراء سيحوا تطيبوا . والمسافر فى 
طريق الله إما يساقر بفكره قى المعقولات وهو من طلب الآيات على وجود صانعه 


- لاوع - 


وشهود خالقه إلى حق اليقين » وإما مسافر بالأعمال من عمل ( مولوى ؟ / 
65 ) ء وقد يكون فى إشارة يوسسف ين أحمد عن السفر فى المعقولات دليل 
على أن رحلة الدقوقى شأنها كشأن معارج الصوقية أغليها معارج فى الروح وفى 
الباطن لا فى الأماكن والأصقاع ,. وفى هذه الإشارة إلى كثرة سفرة الدقوقى مأ 
يشير إلى غرام كثير من مشايخ الصوفية بالسياحة , وبينهم أبى على الدقاق 
( هل يمكن أن تكون الدقوقى إمالة للدقاق ؟ ) ( نفحات الأنس .)١9١/‏ 
وإبراهيم الخواص الذى روى عنه أنه لم يكن يمكث فى مديتة ما أكثر من 
أسيوعين . 

١1977 (‏ ) الاثنينية هى قطع العلائق عن الصور الظاهرة . والمقصود أنه كان 
منقردا لأنسه بالحق وليس كيرياء على الخلق . 

(15793) الإشارة هنا إلى حديث مروى عن الرسول 2# ( إتما أنا لكم مثل 
الوالد ) ٠‏ استعلامى ” / 3١5‏ »؛ وإلى حديث أخر ١‏ أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم 
فمن توفى من المؤمنس ين وترك دينا فعلى قَضَاوه » ومن ترك مالا قهو 
لورثته ؛ وقال تعالى فى هذا المضمون فى سورة الأحزاب أية ( ١‏ ) « النبى أولى 
بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم 4 ( مولوى " / 5١15‏ ) . 

(1998 ) ترجمة أيضا لحديث نبوى ١‏ كل شىء قطع من الحى فهي ميت ١‏ 
( استعلامى ؟ / 505 ). 

١1575‏ ) مادام الرسول 2 وأولياء الله هم جزء من كلية الوجود فمن اتقطع 

(1941 ) خواص الحق هم الأولياء الكاملون ومجالستهم حتى بالنسية 
للواصلين شديدة النفع » وهى ضرورية فى نظر مولانا . 


ع باه ابت 


( انظر الكتاب الثانى الأبيات 777١‏ - 5؟؟77 وشروحها ) . 


[:8485)افن الكمن مكل داوف واتواقع أن :دلرد كان اللشكواله وام تكن تعزن 
نعجة كما ذكر مولانا يل هى بنص القرأن الكريم ٠‏ تسع وتسعون نعجة « إن هذا 
أخى له تسع وتسعون نعجة ولى نعجة واحده فقال أكفلنيها وعزنى فى الخطابم 
(ص/6١؟).‏ 

ةك ) الحمليق هوا عازن التعية وق لنوعتزلانا #والتصدرد 
بالذكور أو الرجال رجال الحق الذين يقوون على الطريق ٠‏ والمخنثون هم الذين لا 
يملكون من الرجولة إلا مظاهرها ولا قوة لهم على الطريق , والرجولة فى 
الطريق ليست رجولة الجنس ؛ فرب امرأة فى الطريق ١‏ أكشر رجولة » من كل 
الرعتال . والسسن الع :فتن هذا اتطريق جالعلا نيم هن المجلينات 
والإنعامأت . فليس فى هذا الطريق ٠‏ صدر » أى ليس فيه زعامة . ولا لسالكه 
منتهى ٠‏ يقول إن وصل إليه : لقد أن لى أن أتوقف ؛ بل يظل الطريق فى حد ذاته 
هو المنتهى . 

1544 والذليل ملح هذا عو سمه نوص والمتمسر شاتوسنا 
التسلقي والبقطك هى اللرشت حاحب اتنركه للدي + تنوب كليم الله عاة اتا 
لتكلية والرشني #عسحق الواصل ل بلالهمن الححة والرسن :انا لون 
بالشمس والقمر قهما موسى والخضر , فكلاهما كوكب منير لكن القمر يستمد 
نوره من الشمس ء أما مجمع البحرين : فى تفسير لبعض العارفين ؛ فهما 
كناية عن وليين من أولياء الحق وهما هنا موسى والخضير , أو هما الجمع بين 
السير المباشر إلى الله والسير بصحبة شيخ . ويرى موسى أن متايعة الخضر 
لسنوات أمر جدير بالنصيحة المرجوة . فإذا كان المرء يمسعى ويكدح قى سبيل 
« عشق الخبز » أقلا يساوى عشق الأحبة كدحا أكثر وعملا أكثر ؟ . 


- وو - 


(15175 -11835 ) عودة إلى قصة الدقوقى : والخافقان هما الشرق والغرب 
أى هما السقر بين عالم المادة وعالم المعنى , أى السير الباطنى داخل الذات : وكل 
ذلك فى سبيل عشق المحبوب ٠‏ المشى حافيا على الشوك والحصى كناية عن 
صعوبة الطريق الصوفى ووعورته . ولا يحس العارف بهذا لأن المشى لا يتم 
بالأعضاء : بل هى سير يالقلب » بل إن القلب نفسه فى سكره بالمحبوب لا يحس 
بهذا الطريق ٠‏ وينتقل مولانا إلى موضوع محبب إليه : وهو أن الطفرات التطورية 
فى حياة الإنسان العادى تتم دون اتتقال ودون حركة ٠‏ فرحلة الإنسان من النطفة 
إلى العقل ومن العقل إلى الجنان ( انظر من الجنين إلى الجتان تأليق مولانا 
قطب الدين عنقا ترجمة كاتب هذه السطور - القاهرة دار نشر الثقافقة 191/1 ) لا 
يتم بالسير أو الخطو . وقى البيت ١987‏ يقول مولانا أن الدقوقى كأن يسير هو 
الآخر فى عالم المعنى . أى يسير لا نقل فيه ولا حركة بالرغم من أنه كان ينتقل 
ويتحرك : وفى ألبيت ١5485‏ يعود مولانا إلى الحديث على لسان الدقوقى : إن 
الدقوقى يرى البشر تجسيدا لأنوار الحبيب ء يرى فى كل إنسان جزءا من هذا 
النور » وهو يطالع هذا الذور فى أقل جزئيات العالم ؛ الذرة أو الهباء الذى يظهر 
فى شعاع الشمس وكالقطرة التى تمثل البحر , ثم يدخل بنا فى مشاهداته عند 
وصوله إلى ٠‏ ساحل ما » أى ساحل هذا ؟ قد يكون ذلك الحد الذى يفصل بين 
مشاهداته المعنوية وتجسد هذه المعنويات فى صورة تبدى كالأشباح عندما يصل 
السالك إلى ساحل عالم الأرواح . وعالم المثال قى صورة هذا العالم فإن اللبن 
صورته فى عالم المثال العلم » وكذا المحبة والعشق صورته فى عالم المثال الخمر , 
وكذا الأشجار المثمرة صورة العلماء . وكذا الشموع المنيرة صورة الأولياء . 
قالعوام يدخلونه حالة النوم والخواص يدخلوته حالة اليقظة (مولوى ؟ / 3757) . 

(/191 -1999 ) الشموع السبعة فى رأى صاحب المنهج هى مصابيح أرواح 
الأيدال السبعة فى عالم الظلمات (” / 7377 ) » والرقم سبعة فى كثير من 


الأساطير والروايات المذهبية الشرقية ذو قيمة معذوية مقدسة , وفى تصنيف 
الأولياء . هناك طبقة عليا يسميهم الهجويرى فى كشف المحجوب الأبرار , 
ويسميهم ابن عريى ١‏ الأبدال »؛ وهم الحكام الباطنيون على الأقاليم السبعة التى 
ينقسم العالم إليها فى منظور الجغرافيا الإسلامية » وقد تكون الشموع السبعة 
مخافي قلى كر الدع فى لبوا الأبدال اسه خاضة أن السو اسع 
تتحول فيما يعد إلى سيعة رجال . وتزداد حيرة الدقوقى من مشاهداته التى لا 
يرأها الخلق » وهم سادرون فى فيهم يبحثون عن مصباح مع وجود هذه 
المصابيح المنيرة . لكن الله لم يشأ هدايتهم إليها ١‏ إنه يهدى من يشاء ) . 


5٠05-5159 (‏ ) تحول الشموع إلى شمعة واحدة كناية عن وحدة أولياء 
الحق ( انظر شروح أبيات المقدمة ) وهى قى مرتية الوحدة تشق جيب الفلك أى 
تصل إلى أسرار تخرج عن نطاق هذا العالم الترابى ‏ أما تحولهم إلى سبع شموع 
مرة ثانية فهى كناية عن عودتهم من عالم الرحدة إلى عالم الكثرة » أى من تجلى 
الذات إلى تجلى الصفات . ورغم الكثرة فإن الاتصالات التى بينها لا توصف لأنها 
ليست من علمنا الأرضى + وتعبيراتنا مرهونة بهذا العالم الأرضى ء والمشاهدة 
الواحدة بعين الباطن لا يمكن التعبير عنها فى سنوات . وما يصل إليها الإدارك 
الياطنى فى لحظة لا تقوى الأذن على سماعه فى عام و وما دام التعبير ليس 
ممكنا فانشغل بنفسك وهذبها وسر فى الطريق حتى تصل إلى الساحل الذى 
تنكشف لك فيه المشاهدات عيانا . وقل مادمت لا تجد ما تتحدث به من الثناء ١‏ لا 
أحصى ثناء عليك . أنت كما أثنيت على نفسك » وفى الأبيات ( 5٠١05- 5٠٠١‏ ) 
يحاول الدقوقى أن يتقدم نحو هذه الشموع لكنه لا يقوى ويسقط مغشيا عليه . 
إن محاولة إدرأك الباطسن بالظاهر ( الجسد والحركة) مقضى عليه بالفشل . لأن 
« القشة ) يتعبير مولانا لا تتحمل الجبل ( انظر الكتاب الأول - المقدمة ) . 


.م - 


)7٠٠١5-50059‏ فى رأى القدماء أن النور بلا جسم » ويبدى هذا الأمر فى 
هذه القنسة :فتهملى عالم القيب :على عالم النصورة ظل ما نام:فى ضسورة التؤن 
والشموع سعيا ما بين المعنى والصورة ٠‏ فهى نوع من الأعيان الثابتة أو الصور 
المقالية :وق هديق البيتتين تنتقل الشافناكة من غالع اككال «وكتقلب الشموع 
السبعة إلى سبعة رجال ؛ لكن أنوارهم مع ذلك ترتفع إلى عنان السماء . وربما 
تقاهد الدذوكن وى كيخواة اكيم مععة رجال + لان تخالات التخيرة:والاغماء المثتالية 
تخرج شيخ من اكشافدة الباطنية ومن غالع البكر إلى الم الصبحى: 

5*٠١- 5-5(‏ ) حدث تحول الرجال إلى شجر عندما تحول بصر الدقوقى 
إلى عالم المثال قرأى كل رجل قد تحول إلى شجرة ؛ فقد رأهم فى البداية شموعا 
لتجردهم من المادة العنصرية , ثم رهم رجالا لمشاهدته إياهم قى هذا العالم مع 
أبدائهم قلما نظر فى عالم المثال شاهدهم أشجارا » أى شاهدهم مع أرواحهم 
وأجسادهم وحواسهم وآثارهم وعلو مراتيهم ( مولوى ؟/76؟ ) وهذه الرؤية فى 
عال الكال فكت فخرة اطول كه) سكزم سوق البيت 22:2 يقتصية السفكة 
والثور الأسطوريين عندما ساد الاعتقاد بأن الأرض على قرن كور والثور على 
ظهر سمكة . وثمار هذه الأشجار روحانية أيضا ينبثق منها النور أيضا » وهذه 
الثمار هى إقاضات هؤلاء الأيدال وحديثهم على الحق وورحمتهم بهم » وهم 
سيب الرزق وسبب المطر الإلهية . 

75٠584-7011(‏ ) تتناول هذه الأبيات فكرة أن أولياء الله غالبا ماهم 
مجهولون من الناس محجوبون عن الخلق , إنهم لا يلجأون إلى ظلالهم الفينانة 
وملهاية إن أخل الدفيا'فى هذه المسهراء الفاحلة العن ل كمكرى على اهار 
سؤافة:: لتوطن العكنن الآلين لبهم ابوات الغرفة :مهم يحظوئ إلى اليا 
ولا ينظرون إلى القمر . وتتعلق أيصارهم بالهياء المنبعث مع أشعة الشمس 
ولا تنظر إلى الشمس . ويتقاتلون على متاع الدنيا وهو بمثابة التفاح المهترىء , 


.هه - 


ويدقعهم القحط إلى السلب والنهب , بينما كل ورقة وكل برععمة من هذه 
الأشجار تقول ( ياليت قومى يعلمون ) ( يس / 7١‏ ) إنهم لا يزالون يدعون 
الكلق المع كن عقو الله كوالى ملي يقس هل الحلق لاتمافم إلى «القيى 
؛ يغمض عيونهم , لأنهم لا يستحقون الفيض , فأولوية شروط الفيض 
الاستحقاق . وهم من جهلهم لايسمعون من يوجهونهم . أى تلك الأشجار 
الوارقة ٠‏ إنهم يظنوته يهذى من كشرة رياضاته وجوعه وسهره » بحيث إن 
الدقوقى نفسه يشك : تراه وأهما ؟ وكيف يكون واهما وهو يمشى بين هذه 
الأشجار يتفيأ ظلالها ويأكل من ثمارها ؟ إن ما يراه من تناقض بين حاله وأحوال 
الخلق يتقاتلون فى سبيل متاع تافه ( نصف حية حصرم ) ٠‏ يجعله فى حيرة 
من أمره . أتراه غافل عن أمره يتثبث بوهم ؟ 

53 تو ):يعلق منولانا فنا افر يانكترعن جتحي إذا السكياسن 
الوسل وذو نورك كوو جامكر مكموها 4[ ووتي :11 الترسل القتسم 
ييأسون لا من رحمة الله بل من تكذيب الخلق , واقرآها ٠‏ كذيوا » بتشديد الذال : 
لأن قراءتها بالتخفيف تعنى أن الكذب قد قيل لهم ٠‏ ولكن كذبوا بالتشديد تعنى 
المعنى المفترض وهو أن الخلق قد كذيوهم . وعند اليأس الشديد يأتى النصر . 
كدالينيله الشنض الصحارق شق ظطلعة الللدل الدو يس .| جاقتراء دوا جا لعفي تع أن 
الأنبياء قد رأو أنفسهم : غير ؛ الحق وأنهم كانوا فى حجاب . على كل دعك من 
اليبطة فى هده الأمنون الظاهرية :9 كرفية القراءة فإ لله هنا هو لكان 
الحدوية + اسم عاق لع اثالشة حسسييك يلي ) #نات قبا اله المعنن ذا 
سحر ء ولها فى كل لحظة سحر جديد . 

3١40-704-0(‏ ) عودة إلى حيرة الدقوقى ومشاهداته : ها هى الأشجار 
تنادى الناس لكنهم يظنونهاً خيالا من هؤلاء الناس الذين يرونهم مبتلين 
بالسوداء والهذيان والوهم , إنهم يحكون عيون الأجساد علهم يرون شيئًا, 


.م ب 


لكن متى كانت رؤية هذه الأمور منوطة بعيون الأحجساد ؟ إنهم يتعجبون لأنهم لا 
يرون . والدقوقى يتعجب من ختم الله الذى ختم على قلويهم وأبصارهم 
وأسماعهم غشاوة .إن عجب أيى لهب من صنع الله . لكن عجب محمد صلى 
الله عليه وسلم من غفلة الأبصار والأسماع والقلوب عن صتع الله .. وخير 
للعارف أن يصمت . فإن لم تكن هناك أذان واعية فماذا يجدى الحديث ؟ 


5١:55 - 5054((‏ ) يتوالى تغير الصور على الدقوقى ٠‏ حينا يراهم سبعة 
وحينا يراهم واحدا . وهكذا بشكل مستمر . هم سبعة عددا . لكنهم نفس 
وأحدة ؛ هم من حيث التعين متعددون ومن حيث الحقيقة واحد , لكن رؤية 
الدقوقى ؛ بحسب حاله ؛ فإن حل به التكوين رأهم سبعة .ء وإن تحقق من 
مرتبة الذات رآهم واحدا ( مولوى / 38١‏ ) وها هو يرى ١‏ الأشجار »؛ تصطف 
للصلاة ء لماذا يراها أشجار حتى عند الصلاة ليثبت أنهم حتى فى عالم المثال 
عايدون راكعون ٠‏ وإن لم تصدق أن الشجر يصلى ٠‏ فاقرأ من سورة الرحمن 
« والتجم والشجر يسجدان 4 ( أية / 1 ) ومن قال : إن الصلاة يلرمها مفاصل 
وركب ؟ إن شى إلا صورة الصلاة . أما معنى الصلاة فقحدث ولا تسل !! 

3١560-5053(‏ ) تنتقل التجليات من عالم المعنى إلى عالم الصورة وتتحول 
الأشجار السبعة إلى رجال سبعة , وهذا واضح ٠‏ فسوف يتحدثون مع الدقوقى ‏ 
ومن العسير أن يتم الحديث وهم فى صور عالم المثال « الأشجار » .. لقد كانوا 
يعرفونه . ونادوه باسمه : ويتحير الدقوقى : إذا كانوا بالفعل مستغرقين فى نور 
الجلالة فقكيف يعرفون الألفاظ والأسماء ؟ لكنهم يجيبونه : متى تخفى الأسماء 
على القلب المستغرق فى الله ؟ إنه هى الذى يعلم الأسماء كلها .. فكيف يضن 
على : صفوة أولياته يعلم كان لأحدهم ‏ أدم » ؟ فإذا غاب الاسم عن الولى حينا 
قهى موكول بهذا الحين فحسب ؛ لأنه يكون فى ٠‏ استغفراق ؛ مع الله تعالى لا 
يرى سواه ولا يدرك إلا ما يجعله يدركه . 


ات 


(5055--309/5 ) يكرم الأبدال الدقوقى بأن يطلبوا منه أن يؤمهم فى 
الصلاة لكن كيف يقوم الدقوقى بالإمامة وهو فى حالته هذه أنه يطلب برهة من 
الزمان لكى يكون مستعدا . ولكى تحل المشكلات التى تعن له . والصحبة هى 
ألتى تحل هذه المشكلات وإن صدقت هذه الفكرة مع الأعيان والجماد والنبات 
فكيف لا تصدق مع رجال الله . إن حبة الكرم بصحبتها وتفانيها فى التراب 
تتحول إلى كرمة سامقة , والروح أيضا تمترّج بالجسم لكنها من عطايا الكرم 
جديرة بالتحليق والطيران ولا تتخلص الذات من القبض ؛ أى انقباض قلب 
السالك من غضب الله وتصير إلى البسط ( أى انبساط الخاطر والطمأنينة ) إلا 
بأن تمحى بالكامل ٠‏ ويما أن ذات الدقوقى قد أعجبت فى أصلها فقد تخلص من 
المادة وصار موضعا لتجلى المعنى والحقيقة . كان الدقوقى قى حاجة إلى أن 
يصير من جنس الأبدال لكى يكون إماما لهم ومن ثم طلبٍ هذه المهلة . وقد 
وافقه الأبدال على ذلك . 

73١78-504(‏ ) حلت إذن مشكلات الدقوقى . ومنحه الأبدال السيعة 
التأييد وكلهم جلسوا للمراقبة والرحلة إلى عالم المعتى منفصلين جميعا عن 
ذواتهم لا خبر عندهم ولا انتباه إلا إلى الحق سبحاته وتعالى ‏ لقد تخلصت 
روح الدقوقى من محدودية الزمان ؛ والخلاص من محدودية الرمان هو 
الشباب الدائم ؛ ومن ثم فلا طريق للذبول والشيخوخة إلى رجال الله » 
وكتهية انها من الؤان اللوسة اق كان الندياة المادئة ذاث الألواق التمسيصة 
وتعلقاتها . فالصوفى الواصل من هنا يسمى فى مرحلة اللون الواحد .. وإنك إن 
خرجت فترة بسيطة من جوف الزمان والعالم المحدود فإن حديث الكيفية والماهية 
سوف ينتقى تماما ويكون مأذونا لك بأسرار الغيب فالزمان مقيد بعالم المادة لا 
يدرك الأزمان والخروج عن قيود الحياة المادية . وإن أراد أن يعرف شيئا خارج 
هذه الحياة المادية فلن يظفر إلا بالحيرة ( انظر الأبيات من /1؟9؟ - 755١‏ ) . 


.م - 


3١80 - 701/94‏ ) كديدان مولانا يتدخل بتعليقاته هو من خلال حكاياته , 
فالحظيرة هى مايجتمع قيها ذوى الأجناس الواحدة وعالم البحث والسعى هو 
الطريق , والمقصود أنه فى العلاقة بين الله والعبد فإن كل إنسان يمضى مع من 
يجانسه , والإنسان كالدابة تربطه المشيئة الإلهية بأحد هذه الحبال . والرائض هو 
مدرب الخيول » والرافض هى من يخرج عن طريق « جنسه ؛ والقائمون 
« السائسون ؛ على الحظيرة . هم الشيوتخ والمرشدون يأخذون بزمامه 
ويسحبونه . والحفظة هى المشيئة الإلهية تسلب منا اختيارنا (لاختيار هو أقضل 
بلا جدال) ٠‏ والعيار هى مدعى الذكاء . والحافظ هنا مقتبس من الآية الكريمة «إن 
كل نقس لما عليها حافظ» ( الطارق / 4 ) وفى البيت رقم 7١84‏ يقول مولانا : 
إنك تنوى شيئا ما . وتسعى فيه ء ولا تصل إلى تتيجة فما الذى قيد يديك 
وقدميك » وقى البيت التالى يقول : إنك مع ذلك لا تؤمن بأن الذى قعل ذلك هو 
قدرة الله وتسمى هذا الأمر يتهديدات النفس , أى مشاغل هذه الدنيا التى 
تضخمها النفس فى نظر السالك وتجعله مشغولا بنفسه وتبعده عن الخالق 
( استعلامى ؟/517 -718) . 

, يواصل مولانا حكاية الدقوقى » لكنه يتحدث حديثة هو‎ ) 7٠١98-7083( 
هاهم يطلبون مده أن يؤمهم فى ركعتين ( الفروض ) فأولى أن يكون العارفون‎ 
المستنيرون ذووى البصيرة هم أثمة القوم : فإن الأعمى لايؤم المصلين وبالرغم‎ .. 
من أنه يمكن أن يكون المقصود بالأعمى هنا أعمى البصيرة » فإن الإشارة أيضا‎ 
. وذلك لعدم اهتداء الأعمى إلى القبلة وصون ثيايه من الدنس‎ ٠ إلى قاعدة فقية‎ 
وإن لم يوجد أفضل منه فلا كراهة ( مولوى ؟ / 587 ) لكن الأبيات التالية‎ 
تشير إلى أن المقصود هو « أعمى الطريق ؛ , ذلك لأن النجس الظاهز من الممكن‎ 
7١57 أن يتتفى بالغسل , أما نجس الباطن قلا حيلة فيه وفى البيت‎ 
إشارة إلى الآية الكريمة « إنما المشتركون نجس # ( التوبة / 74 ) ونجس الكافر‎ 


عونت 


قن تأطفم والتمنؤن والراقمة فن اليك 85؟ تاكن الكفن وم فاسدم : 


5٠٠١-7٠‏ ) يتحدث مولانا إلى المريدين الذين لا طاقة لديهم لتحمل 
المعانى العميقة ويقدم لهم الأمثال من العالم المحسوس ومن الواق مع المعاش . 
إنكم لو كسرتم جرة : الجسد ؛ وتغلبتم على هوى النفس فإن ماء الفهم يسيل 
خارجا ويصير سلسا رقراقا . والحواس الظاهرة التى ترد الفهم الصحيح بمثابة 
الأنابيب التى تهدر القهم ويشير فى البيت 5٠١”‏ إلى الآية ؟5 من سورة النور : 
لقد سمعت أمر الله تعالى : غضوا أبصاركم » ومع ذلك فقد أعوج سيرك وسال 
متك ماء القهم الصحيح , كما أن الكلام والاستماع إلى كلام الآخرين قد يمنعان 
الفهم الصحيح أيضا ء وفى البيت 3١٠١5‏ يقصد بالثقوب الأخرى الحواس الآخرى 
علاقتنا المختلفة بالحياة المادية والفهم المضمر هو الفهم الصحيح وإدراك الحقائق 
الإلهية . وزوال القهم كأنه تبشر الماء . إن لم يكن هناك عوض من المطر لا تقلب 
العالم إلى صحراء . 

)75١111-5111(‏ يدرك مولانا نفسه أنه أحيانا يستغرق فى المعانى بحيث 
ربما يترك القصص دون أن ينهيها . ومن المنافذ التى تأخذ مولانا إلى عالم المعنى 
ذكر أشخاص من مثيل أستاذه ومرشده شمس الدين التبريزى أو حسام الدين 
جلبى ( انظر مقدمة الترجمة العربية للكتاب الأول ) » وهنا يذكر مولانا حسام 
العيخ حلص قاقلة«إنه ]8 هدع الساكين: فيو دهي اننا كسام الوق دلوي هلنن 
أساس أن الأولياء نفس واحدة . لقد ثبت ياحسام الدين قى القلب والروح » وهما 
أيضا جديران بحلول من هو مثلك لأن السماء والأرض والأركان والعناصر لم 
تلد من هو مثلك .إن أى ثناء سقته لأحد هو ثناء لأولياء الحق . فنحن لا نمدح 
إلا الخيزفى الئاس ؛ إننى أسوق هذه الحكايات والأمثال - حتى تاتن :3 أسران 
الأحبة فى أحاديث الآخرين »؛ ولا يظن من هم ليسوا بأهل أننى أمدح جسن 
حسام الدين . والمدح أيضا مهما يلغ لا يبلغ ما هو جدير يحسن حسام الدين . 


5 0-7 


(9-51655؟5؟ ) يواصل مولانا الحديث عن أن كل أنواع المدح هى فى 
الحقيقة مدح الله سبحانه وتعالى ٠‏ فالنور الذى يشع على جدار ليس من الجدار 
فى شىء » وانعكاس القمر فى بئر يجعل الضال يدلى برأسه فى البئر ويمدح . 
وكل هذه الأحداث الخاطئة هى فى الحقيقة نوع من توجيه مدح الله سبحانه 
وتعالى إلى غيره . فى مثل ذلك الذى رأى شعره من حاجيه وظنها الهلال ( انظر 
الكتاب الثانى وأيضا مآخذ / "1 ) . 


)75١11-3515(‏ المقصود بالأصنام هو كل موحجود سوى الله » وفى 
المصطلح الصوفى ١‏ كل ماشغلك عن الحق قهى صتمك » ومدح هذه الأصنام 
كمدح الشهوة الوقتية ومن هنا فإن الميل إلى مخلوقات الدنيا ينبغى أن يكون 
وسيلة للتحليق نحو أقأق عليا , إن الخيال هو السبيل إلى الحقيقة , والمجاز 
قنطرة الحقيقة . والعشق الأرضى وسيلة للسمو إلى العشق الأعلى , المهم أن 
توطن النفس على العشق ٠‏ المهم أن تحتفظ بهذا الجناح . ولا تعتبر نفسك واقفا 
على الصور الأرضية وإلا فقدت جناحك الذى تطير به إلى عالم المعنى . وكعادة 
مولانا يمنع نفسه من الاسترسال فى الحديث ٠‏ وإن كان يطلب المهلة ويرجيء 
الحديث إلى موضع آخر حتي يتم قصة ١‏ الدقوقى » . 

)7١118-5747(‏ يواصل مولانا الرحلة الروحانية للدقوقى ( التى توقفت 
عند البيت ٠١18‏ , وبعد المراقبة يصطفق الأيدال للصلاة خلف الدقوقى إن 
تكبيرة القيام هى يمثابة ذبح النفس , بحيث لا يبقى من النفس شىء والأضحية 
فى الصلاة معناها إفناء النفس . فالروح تكبر تكبيرة الذيح على الجسد كما كبر 
إبراهيم عليه السلام تكبيرة الذيح على إسماعيل عليه السلام إن البسملة هى 
بمثابة البسملة على الذبيحة ٠‏ والصلاة بمثابة القيامة حيث يعرض الناس جميعا 
على الحى القيوم . وحيث موقف الحساب ويشتق مولانا من كلام الإمام على 
رضى الله عنه ١‏ لايزول قدم ابن آدم حتى يسأل عن عمره فيما أفناه وعن شبايه 


م.م - 


فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وقيم أنفقه . وعما عمل فيما علم ؛ ( جعفرى 
97 ) ثم يواصل مولانا تفسيره عن الصلاة ويعطى معانى جديدة لحركات 
الجسد فى الصلاة , فالأكتاف المرقوعة أمام الخالق فى القيام تنوء يهذه الأسئلة 
الملقاة عليها « فتركع ١‏ خجلا » فينادى من الحق أن ارقع رأسك . وأجب عن أسئلة 
اق + لكيه لقوق علن:سواجية ادق كويكر سا حا ومكذا كر الصثلاة شا بين 
سؤال من الحق » وخجل وركوع وسجود من العبد . بحيث لا يبقى له إلا أن 
يطلب الشقاعة . 


7١1797-51319(‏ ) إن تسليم الصلاة يعنى أن المصلى وقد أعياه السؤال 
يتلفت ذات اليمين وذات اليسار هيبة من الله تعالى وبحثا عمن يشفع له أى يعينه 
فى ١‏ يوم لاينفع مال ولا بذون إلا من أتى الله بقلب سليم » فلا يجد شقيعا ولا 
حميما . قكل مشغول بن فسه . وكل اتسان لا يستطيع أن يدافع عن ذنوب 
غيره .. ويخلص مولانا إلى تنبيه المصلى إلى هذه الإشارات الحسنة طالبا منه أن 
يستنتج من الصلاة بهذا التعبير الجميل : أخرج الفرخ من بيضة الصلاة : أى 
استخرج المعانى الكامنة فى الصلاة كما يخرج الفرخ من البيضة . والبيضة هى 
الأفعال والفرخ هو المعانى ( مولوى ” / 599 ) . 

(73205-51949 ) إن الشيطان نفسه ليسخر من العبد العاصى الذى لايلجاً 
إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والإناية إلا حين يدركه الفرق . وعبدة الكلاب 
يعنى يا عبدة النفس الكلبية ء والعلتان : أى ما سبق من تفاق وكفر » وما يبدو 
من نفاق حاضر وتظاهر بالتقوى . ولى رددتم لعدتم إلى مما كنتم فيه . ويعلق 
مولانا : إن حديث الشيطان واضح وظاهر ولكن لا تسمعه إلا الأذن الطيبة . 
ويرى يعض المفسرين أن الحديث النبوى المشار إليه فى الأبيات هى من كلام 
الإمام على عليه السلام : أول رأى العاقل آخر رأى الجاهل ؛ ( استعلامى 
*/8١؟)‏ وفى البيت 72١١‏ إشارة إلى حديث تبوى : «الكيس من دان تفسه 


.م - 


وعمل لما يعد الموت» 52١‏ إشارة إلى الحديث النبوى ١‏ سوء الظن من حسب 
القطن » . 

3250-55٠١ (‏ ) يقترب مولانا من الدرس ؛ المستفاد من الحكاية وهى أن 
رجال الله لا ينتبهون إلى ما يجرى قى الدنيا . ومن ثم فهم لا يدعون إلا إذا كان 
الدعاء من مشيئة الخالق سبحانه وتعالى , قالدعاء من الله سيحانه وتعالى 
والاستهابة منه أيضا سبحانه وتعالى . فهو الذى يطلب الدعاء ويوحى به 
© ادعونى استجب لكم » وإن أولياء الله لا يدعون ؛ لأن وجودهم قد فنى . فلا 
رغبة عندهم سواء يالنسبة لهم أى لمن سوأهم ؛ فهو عندما يدعو لا يدرى جسمه 
أو روحه الفردية خيرا عن دعائه . 

(755719 - 55988 ) المقصود بالبطل هو الدقوقى بالطبع . وأهل السفينة هم 
أهل هذه الدنيا . فالقدرة المعنوية لأهل الله هى قدم الثعلب , وعلوم أهل الظاهر 
والتدابير الدنيوية . ومن أجل.الوصول إلى الهدف عليك أن تستخدم القدم لا 
الذيل » ونحن باليحث والاستدلال والفكر نريد أن نجذب هذا وذاك إلينا ويعتقد 
فينا .. وهذا هى الطمع قى الأكوهية أى أن كلا منا يطمع فى أن يكون إلها. 
والحقرة المذكورة قى البيت التالى هى حفرة الجهل والغفلة وهكذا أنت أيها 
الديوة يا هن الث فى الخبل والففلة + عظ اصسك فإن اخحطت فحظ الثان + انك 
أسير الدنيا يعناصرها المادية . وهى مؤخرة الحمار . وأتت كالحمار لا تنظر إلا 
إلى مؤخرة الحمار . هذا هو كل عالمك فأين هى من عالم القلب ؟ 

(5287-5585 ) فى رواية للأفلاكى أن مولانا وعظ أحدهم قائلا : الزم 
القبلات الأريعة . قال : وما هى وعلمنا أن هتاك قبلة واحد ؟ . قال : القبلة الأولى 
هى قبلة الصلاة وهى معلومة , والثانية السماء قيلة الدعاء . والثالثة أولو الأمر 
ما أقاموا العدل وقضوا الحاجات فالله فى جانبهم ٠‏ والرابعة قلوب رجال الله وهى 
أسمع وأرقع . فهى موضع نظر اللّه » فهو مسجد الخلق كافة لأن الله هناك 


( مناقب ١‏ / 155 ).ليس كل قلب إذن جديرا بعشق الحق » فإن الذى يجعل 
نفسه قانيا فى الحق كما يقنى الجزء فى الكل هى الذى يصير قلبه جديرا بجذب 
الحنانة | الاليدية :د نزح اللا شوستانة وعواتى :لا لفقل إلتى تمقو كم وابتوالك ولكق 
ينظر إلى قلويكم وأقعالكم . والقلب الذى يتظر إلى الدنيا الدنية ليس قلبا , بل 
هو أشبه بالرطوية الموجودة فى الطين : الجسد ؛ لا تصلح للوضوء , والقلب 
عندما يصل إلى مرتبة ١‏ البحرية » يكون جديرا بجذب الحق » وماؤتا أى 
قلوينا وأرواحتا حبيسة فى الطين : الجسد »؛ وأسيرة فى الحياة الدنيا . ويتجه 
مولانا بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يخلص روحه من سجن الجسد . ولكن 
الله سيحانه وتعالى لا يجذب إلا القلب المتجه إليه لا القلب الذى يدعى أنه : 
ان سنن زهة الأدقنا هي لذ مجه الوك مهورسا ووه غالبا وبا 
ويجعله دائما رهين الدنيا . يحزنه مفقودها » ويفرحه موجودها » مع أن الخوف 
والفوج يشنس أن يكوه بائله شهدي وللت انا واذك بجعا وكداكد رصوضي انك من 
أصحاب القلوب , ولا تبحث عن المدد من أصحاب القلوب الحقيقيين , لأن قلبك 
معلق بالدنيا فهو أعمى . والقلب موضع نظر الله قهل يتفق أن يكون موضع 
كن الهاي ف اناق ام ممعي هذه املع السيكريرية من اندم فليا + فا 
اماع لها لساك الأكير واكتسن همواالتات قةه الذنا الك هن مجو انكاس 
للذة الكلية . هذه القطعة الصنويرية من اللحم عند الناس جميعا ء لكن القلة 
القترلة هئ :القن طشيرت بعلي الدى شمو رهد شو اللفع ونين سيقي الت 
وموضع يتسع للحق » هو القلب الذى يعرض عن القير وعن الإعراض ويفنى 
بالحق » يحيط بالوجود وينشر إحسانه على الجميع جودا . لكنك مشغول 
كالأطفال تملاً حجرك بالمصى والحجارة وتظنها ذهبا ( كليات ديوان شمس 
تبريز غزلية ١1757‏ بيت 4 ص 5560 ) قهذه المعارف ليس بالعمر وتقدم السن بل 
هى بالإدراك .. ولا يدركها إلا الرجال . 


- م١١‎ 


(75789 -650؟؟ ) عودة إلى قصة الدقوقى : والمقصود بهذه الجماعة الأيدال 
» والدقوقى ٠‏ ويرى بعض المفسرين أن إنكار الجماعة على الدقوقى أن السفينة 
كانت فى سبيلها إلى الغرق فى الفناء الإلهى ( ! ) وأن دعاء الدقوقى رد المشيئة 
الإلهية (! ) وهذا التفسير بعيد عن سياق المثنوى الذى ينسى أحيانا لدخول 
مولانا فى تشعيات معنوية عديدة , فالسياق كان عن الأولياء الذين لا يدعون . 
قهم - كما عبر مولانا هنا - لايبدون الاعتراض على المشيئة . وقصة الدقوقى مع 
الأبدال فيها كثير من روح قصة سيدنا موسى مع الخضر عليهما السلام قهو لم 
يستطع معهم صبرا . وكاثت النثيجة أنهم اختفوا عن نظر الدقوقى الذى كان 
رغم مكانته يحمل كثيرا من « هم الدنيا ومن فيها ؛ .. لقد صاروا قى « قباب 
الحق » ( أوليائى تحت قبايى لا يعرفهم غيرى ) . 

(7543 -7-؟5 ) تنتهى حكاية الدقوقى عند هذا الحد ويضيف مولانا عليها 
بعض التعليقات القصيرة . ولعل أحد المريدين أى الحاضرين ققد اعترض على 
تجلى الحق فى صورة البشر . ويتساءل مولانا : إنك تعترض على أساس أنه 
كيف يلتفت رجل الحق إلى البشر بينما هو قى مشاهدة الحق ؟ أقول لك : إنك 
تراهم موجودات بشرية مع أنهم ليسوا كذلك . والحمار هو الذى يقف على هذا 
الاستنتاج ويستريح إليه . وهذا قياس إبليسى : لقد ضل إيليس لأنه لم ير من 
آدم إلا الطين ( ولم ير النقخة الإلهية ) .. وها هى يخاطب الدقوقى « وكل من 
يبحث عن الحق »؛ بألا يتوقف عن الطلب ؛ فإن الاستجابة مرهونة بالطلب . 
#أدعونى أستجب لكم ( المؤمن / ٠١‏ ) ومن ثم فرجل الحق ليس أقل من 
الفاختة التى تهدل فى سيرها قائلة ( كو .. كو : أين أين ؟ ) وهذا المثل ورد عند 
سنائي قى الحديقة ( ص ٠١‏ ) وقى رباعيات الخيام . 

350١١- 5508(‏ ) يأتى ذكر الطلب ٠‏ فتذكر مولانا تلك الحكاية التى بيدأت 
بالبيت ١45١‏ وتركها دون أن يتمها , مما يدل على أن المثتوى كان يملى بشكل 


1١م‏ مه 


تلقائي وبنوع من الاسترسال مع المعانى ودون خطة مسبقة . فكثيرا ما يترك 
موضوع «١‏ حتى تننصب الحكمة من فضل الحق ؛ كما ورد فى الييت 551١١‏ . 

(55*4 - 5505 ) المقصود أن رؤيا يوسف كانت يشارة له عليه السلام , 
ومن ثم فإن كل ما كان يحدث له من بلايا مثل الجب والسجن والافتراء وألتهم : 
كلها كانت خطوات فى سبيل وصوله إلى العرش ؛ مع أثئها للنظر السطحى 
والستطق الإفباتق تخطنواك لا تؤدع الى ذه التقيشة وه ووه هذا التفسين فى 
بمشالات تسب الذون المسرتؤى وفكل يوسنق أعلينة الساةه' افشمناذا على رزيا 
مسجو الشصين والقسل والكواكب سكعت الدك والمتجة ا [هن 048 فلو لم 
يلق يوسف فى البئر لما وجده السيارة ٠‏ ولى لم يجده السيارة لما وصل إلى مصر 
وإلى بيت العزيز , ولى لم تتهمه امرأة العزيز لما دخل السجن » ولو لم يدخل 
السجن لما وصل العرش . وهكذا فإن يعض ١‏ ترتيبات ؛ الإله تتناقض تمامأ مع 
« تدابير » البشر , وهذا يشبه ١‏ لذة الست »؛ وبشرى ١‏ الست ؛ أو يوم المهد 
والميثاق . فالإتسان منذ أن كان فى ظهور أجداده وأبائه قد شهد بالإيمان وعاهد 
الله عليه » ومن ثم فهى يتحمل ما يتحمله فى الدتيا ألما فى تحقق العهد . إنه هذا 
اليوم كالحلم . كالرؤيا التى يظل الإنسان يتذكرها . وتجعله جلدا على تحمل 
الشدائد والمصاعب والأثقال كما يتحمل الجمل الأحمال والنقل . وها هو حال 
المؤمن فى هذه الدنيا .. لكن ذلك الذى لا يذكر ١‏ ألست » يظل من ال « مذبذين 
بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء 4 ( النساء/57١)‏ ... ويما أن مولانا قى 
عجلة من أمره لكى يعود الى قصة مدعى الثور قهى يوصى السامع أو القارىء 
بالعودة إلى سورة الشرح ففيها من المعانى ما يكفيك فى هذا الموضوع الذى أنا 
مدين يشرحه . فإن هذا ( الشرح ) المذكور قى السورة الشريفة هو بمثاية شرح 
الباطن الذى يوصل الإنسان إلى الإيمان والعبودية الحقيقية ( أنظر بيت ١511‏ 
من الكتاب الأول ) . 


15م - 


790-55-١‏ ) عودة إلى القصة : فها هى مقتصب الثور يثور على 
صاحبه لأنه دعاه بالأعمى ,. وهو يسمى هذا قياسا بقياس إبليس فى موضوع 
السجود » إنه قياس ليس نابعا من الإيمان . لأن مغتصب الثور لم يتكد إلا من 
ياب الله ولم يلجأ إلى الخلق . وعمى العشق هو ألا يرى العبد شيئا سوى الله 
تعالى وإشارة إلى الحديث النبوى ( حبك الشىء يعمى ويصم ) وحسن المذكور 
فر كين حسام الذين إنذألم يعطيو القن سنا بل اعقيره جره اسسكداية من 
معافه للهاتحيحاقه وععالن. بلقن كت ينك وله يكف ور وى الأسفهاة .قافا 
مكل رونا موسق القن" ماقت قرفعه وهو ف تش اللاروف سنوم| إلى افتظار عرش 
مصر من الله سبحانه وتعالى . 

( 2915-5570 ) لا يرى صاحب الثور أبعد من ثوره » ولا يرى فى ضراعة 
الرجل واتجاهه إلى السماء داعيا وحديثه العميق عن العشق إلا نوعا من الاحتيال 
لا يخيل عليه .. فهو بالطبع ينكر أن يكون ( للدعاء ) دخل فى ( الرزق ) أو فى 
تقل النكية 1ن مقين جعاله الح :قو اعفته الاوة كما سكري:. 

(7591 -690؟ ) يعدد داود عليه السلام الأسباب الشرعية للملكية : 
اقم الومنة تو اتشحكراء انهل افونا ككس عتر و عمل اذاه »تفل ووقها فل 
معتل لهجا ؤراغنة راطا إناى > وذاوه هتنا فى سحرية المشدرية واف تعش لاهن 
الشرع يطبق القانون حرفيا . وذلك قبل أن يلقى الله سبحانه وتعالى فى قليه 
النور ليعلم لب القضية . 

8-1 لقو اقرحفكاء الزدل سائل لقو كن فليا ذاون اويا يسن 
اننا القكنية سواساء لعز في له ا نكعنا ف هذا السنن 4 وا نحل سرى السلوة 
والصلاة . وهكذا يكون مصداق الحديث النبوى « وقرة عينى فى الصلاة ) حيث 
تنفتح كوة القلب على الملكوت وتتجلى فيه الأسرار دون واسطة » وهذا من 
الصفاء الذى تمنحه الصلاة للباطن . والخطاب والمطر والنور كلها رموز عن 


- م١5‎ - 


الإلهامات الغيبية و ( معدتى ) المقصود به مبدأ الوجود والأصل , والمنزل الذى لا 
كوة فيه أى القلب الذى لا طريق منه إلى الخالق : ١‏ وفتح الكوة ؛ أى تسليم القلب 
لله سيحاته وتعالى وقى البيت 71 : جاهد وقم بعمل حتى تجد الطريق إلى 
آللة سيشاكة وكعالى وف 8 ليها العيد إنك كفي شعن فتذه الدخا وبهياة هذه 
الدنيا والجمال الموجود وفيها أتعكاس للشمس الكلية الموجودة وراء الحجاب » 
وذ انكف ضهات الساذنى الدكمزة قرع :ذلك الكسيمن وف :24+ الغو الحقيض 
ليس هو النور الموجود فى هذه الدنيا . فهذا النور يراه الحيوان أيضا , 
وكرامة الإنسان المذكورة فى الآية الكريمة «ولقد كرمنا بنى آدم» (أية 7١‏ سورة 
الإسراء) تعنى أنه كرم يمشاهدة النور الكلى ٠‏ ثم يتحدث داود عليه السلام 
حديث أهل الحق : إن رجل الحق هو النور وهو غغارق فى النور ولا يرى ١‏ ذاته » 
متقيصكة عن ذلك 'اللكون + لكن التتبانة من اجل هدانة اتشلق + فالعبادة اموقى 
حد قهم السالكين , لكنها ليست فى المستوى الروحانى لرجل الحق » وهى مثل 
الخدعة مع العدىو لا بأس بها طبعا للحديث المروى عن الرسول لله «١‏ 
الخرب خدعة ؛ ٠.‏ وينقل جلبتارلى 05/89؟) الحديث التبوى القسريق ( كل 
الكذب يُكتب على ابن أدم إلا ثلاث » رجل يكذب فى الحرب فإن الحرب خدعة , 
ورجل يكذب على المرأة فيرضيها ورجل يكذب بين الرجلين فيصلح بيتهما ) . 
ويقول مولانا : لولا أن الله لم يأذن لتحدث داود عليه السلام بكل الأسرار » وفى 
31 القصنود أن ادك لكو يفخافة لقن ترجه من جالة الوح القن هن فيه : 
ولكى يوقفه عن الحديث حتى يتحدث حديثا مناسبا للوقت . وهى عادة بين 
العنارفنيق ]13ت الوهةوقاد اتا هكد عنارق اسيل عن إنشاظ التحتارقف 
الذى قى الوجد : مولوى ” / 558 ). 

(5857 -5545 ) ما ستره الله هى أن صاحب الثور كان عبدا لوالد مفتصب 
الثور ٠‏ ويعد أن قتله سلب أمواله . وبالنسبة لتقاسير القرأآن يعترق صاحد 


- م١8‎ - 


الشور بهذا الذنب ٠‏ وفى الرواية أن داود رأى فى النوم من يأمره بقتل صاحب 
الثور قلما علم صاحب الثور بذلك اعترف ( استعلامى 777/5 ) لكن مولانا 
يفصل فى القصة بما يتوافق وذوق المريدين . بحيث يطيل فى اعتراأض صاحب 
الثور على حكم داود ( الملك النبى ) » وكان مولانا لم يكن يجد مندوحة فى أن 
يعترض ١‏ متظلم ؛ على حكم الحاكم حتى ولو كان ذلك الحاكم يجمع بين ١‏ 
الحكم والتبوة » وهذه هى روح الإسلام الحقيقية . كما أن دأود عليه السلام كان 
يعلم سر الرجل برمته ومع ذلك أراد أن ينهى الأمر ١‏ وديا » لولا أن الرجل بجهله 
وعناده ولجاجته فى الأمر لم يكن بالذى يقبل . فأى علم لهم بما ورأء الحجاب ؟ 
إنهم فى هوى أنفسهم الظالمة فكيف يعرفون الظالم من المظلوم ؟ وهذا الموقف 
من الناس هو الذى جعل داود عليه السلام يقلع عن ستره على الرجل : فإن 
الأمر كان يهدد بأن ينقلب إلى ١‏ قتنه ؛ فها هم الناس بدورهم يعذلون داودا عليه 
الشناة: 


59+ -8178) الفسقة والحجزة هم الدين يقضهزن اتفسهم ويعلتون 
جرمهم على الملا لأن الله سبحانه وتعالى عندما يسترهم فإنهم يمدون فى 
طغيانهم وفسقهم وفجورهم . بحيث لا يبقى طى الكتمان ويحيث يستشرى ولا 
يمكن إخفاؤه والشهود موجودون , وتشهد اليد والقدم واللسان فى الآخرة ققط 
بل وفى الدنيا أيضا . عندما يعمينا الغفضب تكون فرصة الضمير أن يأمر اللسان 
بأن ينطق , بل إن الظلم والقسوة التى نرتكبها تأمر الأيدى والأقدام بأن تتحدث 
وتفشى . وشاهد السر هو الضمير الذى يمسك بزمام الإنسان ويدقعه إلى 
إفشاء سره بنفسه . فإذا كان هذا الأمر فى الدنيا قما بالك يالآخرة ؟ إن الله 
سبحانه وتعالى يستطيع أن يوكل بك من داخلك من يشهد عليك « اليوم تختم 
على أقواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم يما كانوا يكسبون 4# ( يس / 15 ) 
.إن جوهر الظالم شديد الوضوح ونفسه النارية تشهد عليه أنه ماض إلى الثار . 


مأو 


تقاف لك العخورن انموي العااستى لذ سيقي الله عليه يوان لذ مففك ققينة 
العد قا يكل هذا الشناد مق الكل قرى + تقعر كل ماله وروجية: القن كل :ها قعل 
بينما كان غلاما لايعقل , ولو كان قد تاب واستناب ودفع دية قثتيله » وطلب من 
الله سبحاته وتعالى أند يدفع الدية لأنه : عاقله » كل القاتلين خطأ منذ يوم 
ألشتات:« والدية عذن العافلة «لتحرص تهدنت تيون والعاقلة هم اقازب: فادل القطا 
من ناحية الأب وعند الشافعى -رضى الله عنه- قبيلة القاتل وعشيرته ( انقروى 
4١8 - 0/8‏ ) لقد كان در الاستغقار والضراعة والاستنابة كاقيا لغقران الله 
ورحمنة وسكره . 

(7444 -59005 ) إلزامه الحجة : أى إثبات الجرم عليه : وفى البيت 1450؟ 
الدم لا ينام أى لا يبقى الجرم خفيا ؛ ويفسر فى الأبيات التالية كيف يكون هذا : 
إةعدالة اللةقوسى الكان ال تتساذلوا مباحوة وان كسيووا ونهداانظل اتدم 
يفور » وقوران الدم هو عدم بقاء الجرم خفيا . وهكذا يسجد الناس لدأاود 
متذكرين يهذه المعجزة الجديدة معجزاته السابقة بما يطابق الآيات /51؟ 56١‏ 
كزاتمونة المقوع لتحشؤة اللعهارة لكلاف القن كلدك داو دو هاو مود النققة 
قائلة له خذني من أجل غؤزوى جالوت فحملها فى مقلاعه وفتله » وصنعة الدروع » 
وتأويب الجبال ٠‏ وهبة الحياة الخالدة أى الحياة الباطنية والروحانية التى هى باقية 
ببقاء الحق . ونفس المعنى هو المقصود من ١‏ الحياة الأبدية ) - وحين يموت 
الذالم خضي الدفنا ول يعد الح إلةااللة بين الال وعيانة الطرافيت: هلظم 
كفن على لسلن انه وؤدى إلى الكفن إلى التشرك بالله(متاقت العارفيخ 109/4 

9869036 مكذا كتضوئ القصة 6 ويسهم هولاناً الدروين الصوفية 
المستفادة مذها أو المستوى الصوفى لها والمراد بالبيت 55١٠5‏ # فناء « الذات » 
يؤدى إلى الوجود الحقيقى وفى تلك المرحلة ١‏ الدنيا ؛) حياة باقية يبقاء الحق 
والفتسيوه + عالتحة :ا الدروت الجاكطظة عو الدق ف الأشسان والوع خسفي أن 


ل/اام - 


تكون « النفس » : أمة؛ لها .. والبيت مناظر للآية الكريمة بإ فاقتلوا 
أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارككم 6 ( البقرة 54 ) فهذا القتل الباحث عن الله 
ينبغى أن يكون غالبا ومسيطرا على : ثور الجسد » أما الرزق الذى لا تعب فهو 
الأرزاق - الإلهية والمعنوية التى أعطيت للأنبياء والوصول إلى إلى هذه الأرزاق 
منوط بصفاء النفس والكنز هو التوفيق فى الوصول إلى هذا الرزق وتحن لا 
نزال فى الحياة الدنيا » ويشير مولانا فى بعض الأحيان إلى أن المعاتى لا تطيعه 
فلا بد أنه « أكل شيئًا ؛ على أساس أن الطعام يمنع من حدة الذهن , ثم يعود 
فيقول : إن الأمر ليس مرتبطا بطعام أو شراب لكنها مشيئة الله سبحانه وتعالى 
« وحسان العيون » أى أولئك الذين لديهم بصيرة الباطن ٠‏ وهؤلاء لا يتعلقون ١‏ 
بالأسباب » لأن فوق الأسباب أسبابا أخرى ٠‏ وهم لذلك قائلون بقطع ١‏ الأسباب ) 
أى الإيمان بأن هناك أسبابا أخرى تحرك أسباب الدنيا , وإلا فإن كل معجزات 
الأنيياء لا علاقة لها بأسياب الدنيا : وفى البيت 557١‏ : إشارة إلى ما روى عن 
إبراهيم الخليل عليه السلام » أنه ذات يوم أخذ النمرود فى توزيع الأرزاق على 
الجميع ماعدا إيراهيم قتوجه إبرأهيم إلى الله تعالى طالبا منه الرزق » ثم ملا 
جواله بالرمل عند عودته إلى المنزل . فحول الله الرمل إلى دقيق خبز منه أهل 
البيت » ووجد إيراهيم عليه السلام الخبز جاهرًا فى الصباح (مآخذ / )٠١١‏ وقى 
الشطرة الثانية إشارة إلى تحول الصوف إلى وبر فى يد موسشى عليه السلام 
وزوجه بينما كان يغزلانه ( مآخذ / 1١١‏ ) أما سنايل القمح دون زراعة فهى 
إشارة إلى مائدة عيسى عليه السلام » وفى البيت التالى إشارة أبى لهب ليس 
المقصود بها الشخص المعروق بل هى هنا علم الكفار ومنكرى المعجزة عموما . 
وفى البيت 5577 إشارة إلى واقعة محاولة أبرهة هدم الكعبة على ماورد فى 
سورة القيل . وقى 5575 يحلق عاليا أى يسير فى عالم القيب ويأخذ أمره من 
الحق وإلهامه فيجندل الحصى الصغير الفيل الضخم وفى البيت 5557 إشارة 


- ماهم - 


إلى معجزة لسيدنا مؤسى عليه السلام الواردة فى الآية /11 فما بعد فى سورة 
البقرة حيث أمر الله تعالى بذبح بقرة ثم ضرب القتيل بذيلها حتى يحيا ويدل 
على قاتله ( انظر كفافى : الكتاب الثانى من المثنوى ص ١5١‏ - ص ؟١٠‏ 
والتعليقات 475 -1غ من نفس الكتاب ) وكل هذه دلائل تدعى إلى رفض 
الأسباب وقطعها . 

(7058-7558) ما زال مولانا يتحدث عن قطع الأسباب »إن هذا الأمر 
ليس موكولا بالعقل الذى يكشف عن الأسباب والعلل , أو العقل الدنيوى أو 
العقل :الؤائة + و لؤدزالة مذه ا كيو هذا ريع رافق “العنيتزدنة اسمس يون 
النستكز لاك لالم دي تهوافن الاسسق ول والتكن السفافق الفسحية قود اسمن 
للمسائل العقلية والاستدلالية » لكن الصفى ذى عقل أخر , إنه عقل العقل الذى 
يستمد مداركه من منبع النور والضياء » فالعقل الدنيوى قشر والقشر لائق 
بالهيوان والإنسان أجدر باللب , والقشر باحث عن البرهان ٠‏ واللب أي عقل 
الحقل ناهد عن المنقية :و السسقل :لامر هه ف تسيريه الكفن بالا فاه 
والمقالات » والجدل لكن العقل العارف يمضى فى نور من مثات الأقمار والمواجيد 
الألهية : والأسود والأبيض كناية عن مظاهر العالم المادى . وقيمة كل ماهو 
موجود فى العالم المادى بقدر النور الذى يسطع عليا من عقل العقل . وكذلك 
أرواحنا الإنسانية فى قيمتها بقدر تقبلها للنور ومن هنا فالكافرون موتى 
(ص / 7١‏ ) لأن أرواحهم بلا نصيب من هذا النور . 

(ؤله؟-5مه؟) هنا يحس مولانا أن كلامه باق للأجيال ويستحث نفسه 
الأخرية فكلؤسه هذا سو ينف زفيقا للياهفن عن الحف» كما أن الخوراة 
والإنجيل كانا قبل القرآن مصدقين للقرأآن ومؤيدين له لا وكلا نقص عليك 
من أنباء الرسل مانثبت به فؤّادك وجاءك فى هذه الحق # ( هود / ٠٠١‏ ) هذا فى 
الرزق الذى بلا تعب فخذه , إنه الأرزاق المعنوية والغيبة التى تصل إلى رجال الحق 


م١9‎ 


( انظر الأبيات 7009 -5077 ) .. إنها تؤدى نفس ما يؤديه الخبز . هى الخبز 
الذى بلا مائدة يهبه الله لأولياته قحسب ٠‏ وهى لاتتأتى بالكدح فى الدتيا :يل 
يعطيها الشيخ لمريديه » وهو يشبه الشيخ بالنبى داود عليه السلام هو العادل 
كداود ( كما ورد فى القصة المذكورة ) ونفس داود : هو النفس الروحاتى لرجل 
تعد تمك غلتى النعلم الاليان »إن كدي للفية ينو شقان سرد الك تسن 
عين الأفمن ذافن الأكون الأيراق أن الؤمرة يعدى حين المع : 
007 ] يذو مولكها الرمظايفة امكاره بالوفينة الرازدة في افيه 
فكما كأن صاحب الثور كاذبا مرائيا قإن النفس أيضا كاذبة مرائية , إنها تخدع 
ديق رامقا لذ انلك لقم اكوسو رارف متإنها كله ان تكفلت على 
العقل إلا إذا وجدت مجالا فى وجودك ويقى عقلك غريبا » هنا تكون كالكلب الذى 
يبدى على باب صاحبة أسدا ( مثل فارسى عامى ) لكن الأسود الحقيقيين هم 
سالكو طريق الحق , واجمتهم هى حضور الشيخ ,: والعوام فى المدينة لا يعلمون 
مكر النفس , وليس لها إلا القلب قريما والعوام جميعهم على صلة بالتنقفس 
بشكل أ بأخر يصاحبونها ويبتغون هواها اللهم إلا الشيخ فهو ليس 
من « جنس » النقس وليس رقيقا لها ١١‏ وكل من يرقعه الله عن مرتبة النفس 
ويوصله إلى مرتية القلب لايصبح بعد من جنس الحجسد ؛ ومراتب الكمال 
الطروخة هذا تهى”الندنافف التسبحة ا الأو ان التيجحة: الطبي» الى م القلن: 
الوم :السو لعفم الالضدى زوج اللراقة نالك مهيا ايدان التشمل :إلى 
#المقاء اقنور ونين هذا لكل انان درن [لستشيزة 0190 مدت النايى مدر هي 
من السير وراء العلل والأسباب » ومن ثم فهم يميلون إلى كل خسيس ظانين أن 
النجاة فى يده ٠‏ غافلين عن أنه كالصياد الماكر يصفر للصيد حتى يسقط فى 
شباكه . إن المطلوب هو الهرب من مثل هذا المدعى , الذى لاتعرف ضحيته تقده 
( أى إدراكه المستقيم ) من نقله ( أى ما ينقله عن الأخرين ويدعى أنه وصل إليه 


يجهده هى ) المفروض الهسرب منه مهما بدا « معنويا ؛ أى مهما يدا عالما بالمعانى 
ومهما تشتدق بالمعانى » فإن النجاة على يديه هى عين الأسر ء واليقين الذى 
يتأتى منه هى الشك بعيته ‏ ومهما كان المرء ذكيا . إن لم يميز ١‏ المدعى ) من« 
الحقيقى ) فهو أحمق ؛ ومن الخير أن تفر من الأحمق . 

8905 851 )يمان الحدديت يدرن عن الصسيق والقتاية وغلينة موي 
الأأعيق وكقبية ان يدوق بدولانا جعرة عن سينا فيسى علية السام بو كيف 
فر من الأحمق رغم أنه كان يبرىء الأكمه والأبرص ويحيى الموتى لأن : 

لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها 

والحكاية وردت عند الزمخشرى فى ربيع الأبرار وكتاب يذكر فيه حماقة أهل 
الإباحة للغزالى ( مآخذ ؟١١‏ -؟١١‏ ) والأبيات فيما بعد تعتمد على ما روى من 
معدرات شيفي ليه الساةة فى القراة الكريم وجعي التفاسين وشيرن الأتينياء 
وى البيت 454 قول :سوب إلى عيشتى عليه السلام ‏ ماعجزك من إعياء 
الموتى كما عجزت عن إصلاح الأحمق » وتنتهى القصة بأن هرب عيسى عليه 
الشلام لم يكن موقا + تقبو امن الله سيهاه وتعانى #العنه هري لكى يعلمنا أن 
نهرب من الأحمق . 

(505 -73198 ) الحمق هى سبب الكفر . وهو ليس مقصورا على الأفراد 
بل قد يكون مرضا جماعيا عند أمة من الأمم » ويكون منشأه الوصول إلى درجة 
علها فى الحياه إثادية تيوه | الفسبددنيا مكال من نين لياراك وو ضرليا إلى 
المراتب العليا من الناحية المادية فيغيب الإيمان , ويتجرأ الناس على الخالق , 
فيكون الانهيار المادى نتيجة للانهيار الروحى , وقد التقط مولانا نموذجا لهذه 
النظرية من القرآن الكريم . حيث قدم قوم سبأ مثالا على الفراغ مع عدم الإيمان 
والذى يعقبه الانهيار . وقد بدأ مولانا القصة فى البيت 787 ثم تركها إلى البيت 


أ 


5 كر كركينا يعون إلدها هنا عنده ا نجاء سيائ الحم عن الكلافة بين الشيق 
والكفر , ويقدم مولانا فيما بعد نماذج عن نزول الأنبياء فى قوم أثقل الترف 
نفوسهم وختم على قلويهم وأبصارهم فجرأهم على الجدل وأفشى بينهم المنطق 
الأرضى فختم الله على سمعهم وعلى أبصارهم وعلى قلوبهم غشاوة فهم لا 
يعلمون . وفى البداية يقدم مولاتا مفارقة عن طريق قصة من قصص الأطفال .. 
وكم فى قصص الأطفال من عبر ومواعظ ؛ فكأن سباً بكل ما فيها من فراغ هى 
البلدة التى وردت فى قصة الأطفال التى يسوقها . وكأن أهلها قد تلخصوا فى 
ولا الاح كا القلاةة القين ترمزون الوامااف البشريامن دلهداء: كان 
الله سبحانه وتعالى أجرى على السنة الأطفال وهم صغار العقول ما يدل على 
ونذلةه لمق لديف انهو الغارة من الشرنف ناكس وووع توسفم ونا لماه 
ازاك اندلو الإتسناح وسكاق اشدى السكوه هم التسواش الدعربيةة النظاهمرة 
والخمسة الباطنة والخلق هم القوى الجسمانية والتقوى الروحانية والأعمى حاد 
النعنى افع الخريين زيتلننان التحشيقة وركل لتيل الكها ءانا الاسم كاد لضع 
فهو الأمل والعريان الكاسى هى حب المال والطير السمين النحيل هو الدنيا , 
أكلوا منه وهو ميتة مصداقا لقول الرسول »: ١‏ الدنيا جيفة وطلايها كلاب » 
وظنوا أنفسهم قد تضخموا لكنهم مضوا من فرجة باب الموت وهى خفية وظاهر 
والزفاف هو الموت لأنه عودة الروح إلى أصلها ( متهج ؟/١557-1551؟‏ ) . وهتاك 
تفسيرات أخرى ستأتى خلال عرض الأبيات . 

فالمدينتة العظيمة الواردة فى البيت 5 >٠١‏ هى الوجود المادى وهو فى نظر أهل 
الدنيا عظيم جد وضخم فى حين أنه فى نظر أهل الحقيقة صغير جد لا يعدو 
حم الفتمان وفى البوت 554 تبلغ بناتهذه التناقضات إلى أن اعران اللكاضنات فى 
هذه الدنيا بلا وجود حقيقى ء وهو مع هذه الكثرة لا شىء . ماله وجود هنا هفو 
الشهوة والحرص والغرور أو الادعاء وهم لم يغسلوا وجوههم أى ليسوا جديرين 


الام - 


بحضرة الحق سبحانة وتعالى , وفى البيت "١١9‏ يعود قيقول : إن الخلائق على 
كثرتهم لا وجود لهم فالحرص والشهوة والغرور تظهر أنفسها منهم فى كل أن » 
٠‏ فكل هذه النفوس لو أنها لا تسير إلى الله فهى لا تساوى لو كانت الآف 
فهى لا تساوى نصف شخص وفى 751١7‏ يصف الشهوة التى تسمتع إلى كلام 
أهل الدنيا جيداً لكنها صماء عند سماع أسرار الغيب , ولا يساوى سمعها الحاد 
شيئاً . أما فى البيت 7117 فالعارى هو الغرور أو المغرورون يظئون أنفسهم 
يملكون كل شىء لكن كل مالهم لا يمكن أن يكون لباساً فوق الروح الباحثة عن 
الله تعالى هو فقط ذيل سابغ للقوب يعوق السير إلى الله (استعلامى/ 
0 " 

(53514 --5615 ) فى هذه المدينة العظيمة التى لا تعدو فنجانا صغيراً فى 
نظر أهل الحقيقة فإن الحرص والشهوة والغرور يتحدث بحديث لاعلاقة له 
بالواقع وهى من تتاج الخيال الباطل عندها . وهى تستمع من أنفسها لهذه 
الأباطيل وتصدقها وتخاف وتهرب من المدينة . 

(5155-5150؟ )إن الحرص والشهوة والغرور . هى رقفاق تخاف من كل 
شىء بل يخاف كل واحد منها من الآخر . تفر من مكان إلى آخر , لكن ما تجده 
:فى الحقيقة لا شىء ؛ فالمدينة هى الأوضاع المساعدة فى هذا العلم : وهوّلا 
الأصدقاء الثلاثة يهربون منها إلا ما لا يساوى قربة ؛ فالطير السمين هو لذات 
هذه القرية وهو يرضى الأصدقاء الثلاثة لكنه لايزيد عن جلد وريش وعظامه 
أشبه بالأغصان الحافة واللذة التى تحدث من طيبات : المدينة العظيمة » 
كلها باطلة » ومع كل هذه ١‏ السمنة » المتخيلة المظدونة يعبر الأصدقاء الثلاثة من 
طريق الموت بسهولة , وكم يمر به من حفلات الزفاف أى انتقال الروح من غريتها 
إلى موطنها الأصلى . 


5170-5310 ) يفسر مولانا فى هذه الأبيات رموزه أن هؤلاء الأشخاص 


"اام - 


الثلاثة هم : الشهوة وهى صماء والحرص وهو أعمى والغرور الذى يخشى أن 
يسلب ثوبه بينما فى الحقيقة عار » ثم يقول : إن الشهوة معنا حتى الموت دون أن 
تعلم أتها فى نفسها إلى موت , والعارى : هو ادعاء الإتسان الأجوف الذى يظن 
أن لديه مأ يسلب ويخاف عليه من كل الناس » ورجل الدنيا هو من يتصف بهذه 
الصفات الثلاثة . 

(51475-37353 ) إن الروح لتضحك عندما تسمع النواح عند الموت لأتها 
تعلم أن الموت هى تحرر للروح من الحرص والشهوة والقرور وفى البيت 5515/7 
يشيه التعلق بالدنيا عندنا بحالة طفل يمالأحجرة بقطع الفخار والحصى وهو 
مثل تردد كثيراً عند مولانا (أنظر 754٠5‏ -87؟؟) ويستخدمها فى ألعابة كفضة 
ودهب , وهكذا هو فلا دثار له من العلم . وهكذا أيضاً يكون الغنى الذى يظن 
نفسه مالكاً لما فى يده بينما هو فى الحقيقة مستخلف فيه مبتلى يه لينظر الله 
تعالى مأذا يكون سلوكة فيما استخلف فيه , قأهل الدنيا فى نوم الغفلة . وشاد 
الأذن « هو القدرة الإلهية توقظنا من حلم الدنيا » ( انظر تعليقات البيت 5؟/١‏ , 
الدنيا كحلم النائم ) . 

(5108-5144 ) لقد مر الحديث عن المدينة العظيمة جداً التى تبدوى هكذا 
لأنظار أهلها لكنها لاشىء ؛ وعن أهل هذه الدنيا المفلسين الخائفين من اللصوص 
كالأطفال الذين يملأون حجورهم بالحصى ؛ ويتحدث هنا عن علماء الدنيا : وهو 
يسخر منهم بأنهم : عقلا ذوو فنون»؛ ء ومن هتا قال عنهم الله تعالى : أنهم لا 
يعلمون .. إن هولاء يشكون دائماً من الناس ويقول أحدهم : إتهم ٠‏ يسرقون 
وقتى ١‏ فى حين أن وقته كله لا نفع فيه , إنه أشبه بالعريان الذى تؤرقه الخشية 
من سرقة ثويه .إن علمه كله خاري ذاته » ماذا يجديه أن يعرف مثات الآلاف من 
الفصول دون أن يعرف نفسه ؟ ماذا يجديه لو عرف خاصية كل جوهر وهو لا 
يدرى شيا عن جوهره هو ؟ وعلماء الشرع هؤلاء . علماء الظاهر الذين يفنون 


58م - 


الوقت فى الجائز أى غير الجائز دون أن -- يدرى أحدهم , هل هى نفسه جائز أو 
أنه فى حضرة الحق شيخ مهدم قان لا يتأتى منه أى شىء .. وعالم النجوم الذى 
يعرف مطالع السعد ومطالع النحس دون أن يعرف هل هى جدير بحضرة الحق 
أم لا وروح العلوم كلها هى معرفة النفس : لأن من عرف نفسه فقد عرف ريه , 
ومعرقتك لنفسك أهم من معرفة الأصولين : أصول الفقه وأصول الكلام ») 
ومعرقة النفس أهم ؛ لأن فيها النجاة » فقلل من فخرك بالعلوم الظاهرة ؛ وتدرك 
قيمة اللا متناهى قى الحقارة أمام اللامتناهى فى العظم وهذا هو لب المعرفة . 
(5505 -37170 ) يعود مولانا إلى قصة أهل سباأ : بدأها فى البيت 787 ثم 
تركها , ثم عاد إليها فى البيت 7107 وتركها وها هو ذا يعود إليها والمقصود من 
يقرون من أسباب اللقاء : أى السبل الموصلة إلى معرفة الحق » ويعدد مولانا قيما 
بعد ذلك من أسباب مظاهر الغنى عند قوم سبأ على ما ورد فى كتب التفاسير 
ويضيف إلى أن النعمة لم تكن نعمة مادية فحسب , بل كانوا إلى جوار ذلك 
يتمتعون بالنعمة الثانية وهى نعمة ١‏ الأمن » فما فائدة الغنى إذا كان المرء غغير 
أمن على نفسه أو ماله ؟ وفى الإسلام نعمة المال مقرونة دائمأ بنعمة الأمن 
«١‏ أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف » ثم يمنع مولانا نفسه .عن الاسترسال قى 
الحديث عن تعم القوم , لأن هذا قد يمنعه عن الحيث فى الموضوعات المهمة 
وبخاصة أن الأمر الإلهى ورد بلزوم الاستقامة . والاستقامة هى القصد . 
(3878-7171 ) حدد عدد الأنبياء الدين جاءوا إلى سبأ بثلاثة عشر نبيا 
بناء على رواية أبى الفتوح الرازى فى تفسيره ء والنعمة والشكر مرتبطان أشد 
الأزتباظ + قلا قعمة بلا سكن ولأ شكر يلا تعنة' .وال فعضت اللة كانه 
وتعالى ©« لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابى لشديد 4 ( إبراهيم / ا ) 
وهؤلاء المرفهون يحسون علل النعمة الذى يسلب منهم الشكر عليها والغول فى 
مصطلح مولانا هو الذى يضل المرء فى بيداء الغفلة ولا يزال يناديه بصوت يشبه 
صوت صديق أو حميم حتى يضله ١‏ أشبه يالنداهة فى المأثور الشعبى 
المصرى »؛ .. لقد بلغ يهم الملل مبلغه بحيث إن النعم المتصلة لم يعد لها طعم فى 


- 58م - 


أقواههم . وبحيث ضلوا عن منبعها وفى الأبيات بعض ما ورد فى تفسير أبى 
الفتوح الرازى ٠٠‏ كفروا وقالوا لا نرى لله نعمة علينا . ولى كانت النعمة 
منه , قولوا له أن يأخذها منا ؛ ( ماخذ / ؟١1١)‏ . 

(5519/4 - 5590 ) من هنا فصاعدا يطرح مولانا مناقشة قوم سبأ للأتبياء 
ومن خلالها أيضاً يسوق مولانا الحديث إلى مريديه ٠‏ ويدور الحديث هنا عن 
الروح الويضنة العلا عدم فى تفيسيا ميلا إلى الحق + والكئ طلسي التعمة 
والرفاهية الجسدية طرقها إلى السمو والعلى . قفهى تزهد ما فى يدها . وتتوق 
إلى ما ليس فى يدها مهما كان تافهاً وحقيراً . فهى من مرضها تظنه عظيماً » هو 
الشذوذ إذن الذى تبتلى به التفوس التى عبت من الرفاهمسية والرخاء ما شاء 
لها أن تعب حتى لا ينقلب الموت إلى حياة , إن لا تجد هذه الروح المريضة شيئاً 
تدمره فتدمر نفسها .. فكل ما تحصل عليه ينقلب داخلها إلى أدأة تدمير : وكل 
مايصل إلى يدها تزهده وتتوق إلى ماوراءه ؛ هى إذن تلك الحمى التى تنتج من 
اعتبار المادة هبى غاية المنى ومنتهى الأمل ؛ أترى مولانا كان يستشرف من خلال 
قصة قوم سبأ ما نشاهده الأن من أمراض فى الحضارة الغريية يرى اشبنجلر 
يفكرة المصير بدلاً من العلية إذ إن المصير يعبر عن جزع الروح لما يهدد 
جوهرها أي كياتها أو تقاعلها » من أجل إثبات الذات وفى ذلك تعبر عن الحياة ولا 
يمكن إدراك فكرة المصير إلا بالتجرية الحية فلا يمكن تعرفها بمنطق العلم , ولا 
يعبر عن سياق التاريخ فى نظر اشبنجلر إلا غير المصير ويسرى على الحضارات 
مايسرى على الكائنات العضوية تنبت وتنضج وتذبل وتفنى » وأهم ما فى 
نظرية اشينجلر مما ترهص به أقكار مولانا أن القوة الروحية أساس رئيسى من 
أسس الحضارة وإن للحضارة إمكانات خارجية وإمكاتات باطنية » وحين تبلغ 
الحضارة غايتها خارجياً ينضب دمها وتتحجر قواها » وخريف الحضارة هى فترة 
مدن باقية وتجارة منتشرة وملكيات مركزية وفيه يبدو انحلال الدين وفقر الحياة 
الداخلية » كما أن العقلانية والتذوير هلاقاتة بظاهره كم تتحدر الحضارة إلى 
الشقاء الذى يتمثل فى ذبول الإبداع الفسنى والذهنى وموت الدين وظهور 


55م - 


الشك والمادية المفرطة وعبادة العلم بقدر فائدة العلم وهى أمور يبديها مولانا 
هنا فى مناقشة أهل سبأ للأنبياء وشكهم وظهور الملل من الترف المادى الزائد . 

« لآراء اش بنجلر أنظر : مصطفى النشار : فلاسفة أيقظوا العالم /ا١/‏ - 
رفون 0 القاهرة دار الثقافة 1١9/5١‏ ( وأنظر أيضا عبد الرحمن بدوى : اشبنجلر 
القاهرة النهضة المصرية طبعة 555١م‏ - واشب تجلر : تدفور الحضارة 
الغربية - الترجمة العربية لأحمد الشيبائى : الجزء الأول : دار مكتبة الحياة : 
بيروت - يدون تاريخ ؛ . 

(50201-5331 ) يدور الحديث حول توعين من العلاقة : أحدهما بين 
عقلين طالبين للكمال . وقيها الصفاء والنور المعنوى . وهى تتوطد وتزداد 
أواضرها يفرون الوقت هى + الؤلاء » والغانية بين التفوس الأتسائية تقوم على 
الى شاه وفتى قل لكل بانسكلة وب عكدي تكو القن ريطت ققوه الطلاةة 
وتسوء المودة » وفى هذه الحالة تسمم كل ما تلمسه بيدك حتى الفتون وحتى 
الشعر بيدى لك كل ما تقوله ثقيلا ممجوجا مبتذلاً « ميل الحضارات فى أقولها 
إلى كل غريب وعجيب من الفنون مللا من كل ما هو سائد ؛ وكل هذا من العلة 
والملرض - فإن شفيت من العلة والمرض ء أى التخمة وعيادة المادة » فإن كل قديم 
سوف يبدو أمامك جديدا سوف يتقلب الوجود إلى جمال فى عينيك . انظر إلى 
الجذر القديم قى الحفرة : ليست تنبت منه فى كل أن أوراق خضراء وبراعم 
وزهور ؟ 

”57١١- 77١7١‏ ) إن الأنبياء والأوليا أهم أطباء هذه العلة . وهم الذين ينشق 
البحر لهم ( إشارة إلى معجزة موسى عليه السلام ) وهم غير الأطباء 
الطبيعيين الذين يعرفون أحوال المريض عن طريق النيض ؛ لأنهم ينظرون إلى 
القلب دون واسطة ١‏ واعلم أته كما يقال قى الطبيب إنه خادم الطبيعة ؛ كذلك يقال 
فى الرسل والورثة إنهم خادموا الأمر الإلهى فى العموم . فالرسول والوارث 
طبيب أخروى للنفوس متقاد لأمر الله حين أمره فينظر فى أمره تعالى وينظر 
فى إرادة كعالى شقيراه قد امرءيما يقالف إزاذته ولا يكوق إلآ هاايريه ولهذا كان 


الاآام ب 


الأمر ء فأراد الأمر فوقع : محيى الدين بن عربى - فصوص الحكم - !9 - 
7 شبوح ابو العلا ديق ا بار الكنان العرس سروف لا تار ا قازية 
المقدمة 1١955‏ ( :أن لديهم فراسة من الحق سبحانه. وتعالى أولئك هم أطباء 
الغذاة وغلل:اللحسيةء با الأرلياة فيد اطباء التمال والمقال وهم يعالجون يدون 
الله سبحائه وتعالى أولئكك يلاحظون البول ويستنتجون منه , وأما هؤلاء 
(اهزدة؟ )وه واعوة إلبي الزخض راكوا مدل الككرين يدهن المزضنى 
الشهلد فاك منوهي العلن مجه يع على )كينا لي : 

(501 -55؟59” ) إن المنكرين فى كل عصر وزمان لا ينظرون إلى هؤلاء 
الأطياء من الأنبياه والأودياء إلااتظركهم إلى كل إصباة اثه بجنحة ناكل الظفاء 
ويمشى فى الأسواق ؛ ولا فرق هناك بينهم وبين غيرهم من المرضى ١ ١ ١‏ 
فليرعوا ؛ إذن فى هذا المرعى : ويعيشوا »؛ دون أن تشغلهم هذه الأمور , إن المتعة 
جاهؤة كلماذا لايعمتمون وتاكلوة كما تاكل الأتهام :> ويرذ الأضياء ؛ إن كلامكم 
هذا هو ناشىء من العلة إنهم لا يرون جوهر النيوة ٠‏ وهذا من العمى »إن 
سين هن الالكلق على وهو لمن الى شوك لقانت لق أعض لس ظلع 
القباورى 0 الواح اعد قن االسما 2526 ب تنفلن فل المتواع تدرا ها إنذا 
يقدم الدليل على عماه . فإذا كنت لا ترى لكنك تظن أن هذا الكلام حقيقى 
إلى الوتحهئة + فإذا كدت فى أثر' الدديل فمففاة انك عليل: + والسعمع واقضت فل وإذا 
وجلل النسق يشيع فا اقتدكين موه يتشنيناك ود نواه فى سيقل الطروى: إلى الله 
ولا تنبس ببنت شفة ء, فإن رضى هؤلاء الأطياء عنا » فسوف تعرف 1 أتنفسنا ) 
وأننا ٠‏ لا شىء ؛ أمام عظمة الوجود , هؤلاء الأطباء لا يشفون الناس من لدن 
أنفسهم أو الجانب البشرى فيهم » بل هى هداية من الحق . 


5ه - 


(7775 - 105؟) يرد المنكرون : ما هذا إلا مكر واحتيال . قمتى ينيب الله 
عنه يشرا عاديين » ونائب الحق ينبغى أن يكون من جنسه لا من الماء والطين ؟ 
أين أنتم من الله ؟ وأين البعوضة من العنقاء ؟ وأين الهباء من الشمس ؟ إن هذا 
أشبه بما ورد فى كليلة ودمنة من قصة الأرانب والعين التى كان القمر يظهر فيها 
وكيف احتال الأرانب لإبعاد الفيلة » وكيف أن أحد الأرانب ادعى أن رسول القمر 
الذ قو اليكو إن جلك القيلة وكيك اتح : لتقو فى الكت امك مانن 
اهتزاز الماء قد خوف ملك الفيلة فجلوا عن العين : وها هم المكرون يقولون : 
نحن لسنا من الذين يخافون من وهم ( يقول الملحدون المعاصرون كالقدماء 
تماما : إن الإيمان بالألوهية نوع من الوهم باق من طفولة البشرية ) . 

(57/55 -1705؟) يقول الأنيياء : إن الدواء الذى قدمتاه لكم والنصح الذى 
نصحنتاكم به لم يؤثر فيكم ؛ بل إن طبيعتكم الكافرة الملحدة قد حولته إلى سم , 
وفكذا الغلة ٠‏ وهذا هوامق :فشنت الله .عليكم : إن نيوتنا لآ ناتى مدكم + تحن 
كاليحر وأنتم كالسفين . وهل يشرف البحر من السفين المسىء باليعر وشى بحر 
ملىء بالدر ؟ ! أى أن الرئاسة التى تتأتى منك ليست أمرأ مشرقا . 

(57 --1/0/5؟) يستمر كلام الأنبياء مع أهل سبأ . لكن الواقع أن مولانا 
يتحدت إلى مريديه .. ويتأسف من عين الظاهر التى لا ترى ذور شمس الحقيقة 
إن هذا كعمى إبليس اللهين الذى لم ير من أدم إلا قبضة من الطين فقال أنا خير 
منه » وعين هذا المجنون هى التى أضلته » فألقى حكما هو نابع من خلقته هو 


ومن أصله هو » ومن إدياره وسوء حظه لقد واتّأه الحظ مرة واحدة فتحول عن 


58م - 


طريقة . لأنه كالعنين الذى يصل إلى حبيبه . وما من سبب لهذا , لا العين ولا 
الرأى ؛ بل هو الحرمان » هو قضاء السوء ويعود الأتبياء للحديث مرة أخرى 
موجهين الكلام إلى المنكرين من أهل سبأ : ليس السبب هنا أنكم غير مقتنعين 
بنا » ولكن السبب فى أن اللعنة قد حلت بكم لأنكم عكفتم على أصنامكم 
(ذواتكم ورفاهيتكم ونفوسكم المريضة) فإذا كنتم قد اعتبرتم هذه الأصنام الهة 
لكم » فكيف تنكرون أن يكون موضع العقل والروح موضع سر الله ؟ لقد أنكرتم 
على البعوضة الحية أن تكون موضع سر العنقاء ولم تنكروا ذلك على البعوضة 
الميتة (دنياكم وأصنامكم) , ألأن البعوضة هى من صنعكم أما البعوضة الحية 
فمن صنع الله ؟ إذن لقد وضح الخفاء : إنكم لا تعبدون الله ولا تعبدون الأصنام 
بل أنتم فى الحقيقة تعبدون أنفسكم وتعبدون ما تصنهونه أنتم . إنكم تعتبرون 
أنفسكم ألهة . إن صنع الله حتى فى خلق «بعوضة؛» جدير بالتمجيد والتحميد . 
وما عبادتكم لأنفسكم إلا كما يدور ذيل الحية حول رأسها . ولا فى الذيل أي فى 
الرأس أية فائدة . لكنهما من جنس واحد . فالتافه غالبا ما يميل إلى التافه . وهذا 
يشبه ما ورد عند الحكيم الغزنوى (سنائى الغزنوى؛ الذى يقول فى الحديقة : 
أجعل الفضول خارج هذا الموضوع فإن أذن الحمار مناسبة لرأس الحمار 
(حديقة الحقيقة البيت ٠١"‏ 5) فقلل إذن الكلام هذا , فإن المنكرين إنما ينكرون 
سوء القضاء , ولا يستطيعون أن يقولوا أكثر من هذا . وهذا القضاء مناسب لهم 
(6/ا/ا؟ - 086؟) إن القضاء مناسب لما نحن جديرون به ٠‏ هذا كما تتناسب 


2م - 


وتعالى هى الذى يضع الصفات الحسنة وألصفات القبيحة للأرواح » لقد ( أعطى 
كل شىء خلقه ثم هدى ) (طه / )5١‏ وفعل الحق كفعل الرسام يرسم الصور 
الحسنة والصور القبيحة كلها تدل على أستاذيته . (انظر : الكتاب الثاني - 
الأبيات 6547؟ - 505١‏ ) ء وفى البيت 1717/9؟ إشارة إلى الحديث النبوى ١:‏ إن 
قلوب ينى أدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه كيف 
يشاء ) وفى المصطلح الصسوقى أن الإصيعين كناية عن : اللطف والقهر) 
و#القبض والبسط » و ١‏ الخوف والرجاء » ى : الجلال والجمال » كلها تجليات 
لعظمة الله سيحانه وتعالى . فلطف الحق يسبب البسط فى قلب المؤمن » وقهره 
يسيب القبض ., ثم يخاطب مولانا قلب المؤمن : إن كنت جديرا بعناية الجلال » 
إننا نشبه قلما فى يد القدرة » وسن هذا القلم (مفرقة) على مفترق طرق أربعة : 
قهر ولطف وقبض وبسط » وبمشيئة الحق تكون مشمولين قى وأحد من هذه 
الطرق ٠‏ وأحوالنا كلها كالحروف التى يكتبها قلم القلب , وهى من كتابه الحق . 
فإذا عزمت وإذا قسخت فكل هذا من الله سبحانه وتعالى . وانظر بين إصبعى 
من تكون : أى قدر اليد التى تمسك بك وتقلبك حيث تشاء واخضع ولاتتمرد .. 
لكن وأسفا ليس كل قلب بالعالم بهذا . لكن هذا القلم (القلب .. قلب مولانا) 
يعلم لأنه يكتشف قدره فى الخير وفى الشر . 

(5985 --753؟) يعلق مولانا على المثل الذى أورده المنكرون بقصة الفيل 
والقمر أته من الحيلة والكفر » وإلا قما قيمة هذه الأمثال أمام الحقائق الأزلية 
الإلهية ؟ قى الأمور يستطيع الله فحسب أن يضرب الأمثال للناس (يهدى الله 


لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شىء عليم) (الذور 5؟) 


ا"لام - 


وكيف تكون خاليا من العشق الإلهى - : أقرع » - وتضرب المثل للجمال الإلهى 
بالوجه الحسن والجدائل السوداء ؟ إن موسى - مع مقام نبوته - لم يكن يعلم 
أن عصاه حية مع العلم بأن باطنه كان عليما بإمكان حدوث هذه المعجزة (انظر 
طه ١ )3١ ١ ١9‏ أى علم لك بما يضعه الحق فى طريقك ليقوم يصدك ؟ إنك بمثلك 
هذا تحطم تفسك ؛ فإن الله تعالى يجعل من أمثالك ويالا عليك ؛ لأنك يمثابة فأر 
وتتخذ مثلا من قضولك بما لم يقو عليه الأنبياء . مصيرك كإبليس الذى قاس 
الحاو #التراك + وقازوة دكي أنه أوكى :الخال على عله عه »ومن كم تسفلك .هذا هو 
شحو جقرابك: 

(/91/ا ---4؟) موضوع هذه الأييات مقتيس من الآية 4؟ من سورة 
هود: 

(ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملاً من قومه سخروا منه) . 

(387-781) ينزل مولانا إلى المستوى العقلى والروحى لأولئك المدعين 
فيقدم حكاية راكجة من المأثور الشعبى عن الغفلة فى القياس والاستنتاج » قمن 
الواضح أن اللص ينقب جدار المنؤل : ومع ذلك فالرجل الساذج يدلا من أن 
يستغيث يدخل معه قى حوار عن الذى يقعله . قلا يجد يدا من السخرية فيجيب 
بانقطياق :+ قإن محال #وانق امدرزات الطبول قال اشوا ابولق سنو ععيهيا 
غذا وتصباحك واششفاتتك (بالطيع:بعة أن تكمفق اللسرفة) «وهكذا يكون 
الكوات المكريق إن نهالوا ذثيق الدليل #يقال + غندا كعد آنت تفسك التليل 


عندمأ تستفيث قلا تغاث إلا يماء يشوى الوجوه . 


1599م ب 


9458-90 هنا يردا متولانا على للتتكرين من امل سيا : وعلى كل 
أولئك الذين يتناولون عوالم الغيب بمقاييس العالم المادى الذى يعيشون فيه ,2 
وفيما سبق (37417) قال مولانا : إن أى إنسان لا يستطيع أن يضرب الأمثال عند 
الحديث عن عالم الغيب . والآن يتناول المثال الذى قدموه وهى مثال الأرنب : إن 
مثال الأرنب لا يمكن أن ينطبق على رسالات الأنبياء إن هذا المثال يرمز إلى شىء 
أخر , ويهدف إلى بيان معان أخرى , فالآرنب فى هذه الحكاية هو شيطان 
الفضول ٠‏ والفيل هو نفسك ٠‏ وماء العين هو معرفة الحق التى تهب الإنسان 
الحياة الخالدة » وتفسيركم هذا للقصة وتكذيب رسالات الأنبياء كفر وانتظروا 
العقاب عليه . فأى تشابه بين القمر والفيل والأرنب مع قمر الحقيقة الذى يقف 
الويكتوي اكاقه عاك إن الام وج موق العزاء كليم عاجؤية اباد ذلك 
القمر أى قمر الحقيقة , إنه شمس وشمس الشمس .» بل إن هذا التعبير قاصر , 
انظروا إلى المكذبين من قبلكم ‏ اقرءوا (وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا 
بياتا أى هم قائلون) ( الأعراف - 5 ) . 

انظروا كم خربت من قرى من أمثال قرى عاد وثمود , بل انظروا إلى جبل 
الطور وقد انشق من التجلى الإلهى ؛ بل إن الشمس نفسها فى جئنون مما ينزل 
بها من كسوق ,إن غضب الأولياء والأتبياء كفيل بأن يسلب منكم كل تعم 
الحياة ومتعها . وأن يحول خواص كل شىء إلى أضدادها , إنكم موتى لم تكفنوا 
بعد . فانظروا إلى ما حاق بقوم لوط . اذهبوا وانظروا فلا تزال آثارها باقية وما 
فيلكم هذا ؟ ألم تقرءوا سورة الفيل وكيف مزقت الفيلة طير الأبابيل ؟ ألم 
تسمعوا عن طوفان نوح ؟ ألم تسمعوا عن حرب جند فرعون مع موسى وغرق 


قوم فرعون ؟ ألم تسمعوا عن دمار ثمود صرصر عاد ؟ 


9ه - 


(5850 -5858) دعنا من فيلة أبرهة . ألم تسمعوا عن الفيلة التى تجندل 
أى فيل قوى فى الوغى ؟ وهذا بقدرة الله لأنهم من رجال الله وأوليائه ‏ ألم 
تسمعوا عن الظلمة من الملوك وجبارى الأرض الذين أخذهم غضب قلوب رجال 
الحق ؟ فمضوا من ظلمة الظلم والجبروت إلى ظلمة القبر دون أن يغيثهم أحد ؟ 
ألم تسمعوا الذكر الحسن والذكر القبيح ؟ ويتكرر هذا المعنى كثيرا فى المثنوى 
أن القحط يحل حينما يحل غضب الأولياء من الظلم والتعدى على حرمات الله 
تعالى . وكثيرا ما أشار مولانا فى مجالسه عما حاق بخوارزم من غزى المفول 
نتيجة ظلم خوارز مشاه الذى دقع والد مولانا إلى الهجرة بأسرته (مناقب - 
١‏ وأنظر الكتاب الثاني البيت ”؟١؟‏ وشروحه) إنكم تتجاهلون هذا الأمر . لكن 
الموت هى الذى سيفتح عينك مادمت قد أغفمضتها هنا على يئر الحياة الدنيوية 
ولم تفتحها على عالم المعتى , إنك مقعم بالطمع والافتراس قكيف تتخيل جمال 
يوسف , إنك لا تسمع مع أن كلمات الحق استمعت إليها الجبال من لسان داود . 

78759 -5887) العقل هنا هى العقل الناظر إلى الحقيقة والباحث عن الله 
سيحانه وتعالى . ثم يسوق مولانا بضعة أبيات باللغة العريية والبيت الخامس 
بالعربية من ليس يرجى خيركم لا يستقيم المعنى . والمفروض إنه من ليس يرجو 
«ضركم) ولعله من خطأ النساخ . ولنتحدث الفارسية : أى لنقدم بالفارسية 
خلاصة ما قلناه بالعربية . والخلاصة كانوا عبيدا لله وهو ما يسعى إليه 
الفارسى والتركى والهندى وصدقوا براهين الأولياء . فقد مالت الملائكة إليهم 
وسجدوا لآدم عليه السلام . 

(5847 -2587) تحدث مولانا كثيرا عن الحزم وأكد أنه هو التسليم لأمر 
الله وإطاعة أوامر رجال الله (انظر الأبيات 5١”‏ و7717 و 5 )77١‏ ويقول هنا : 


- 07 م 


أيها المنكرون انظروا إلى الماضين وإلى الكافرين واتعظوا أو انظروا إلى العاقبة 
بحزم » وحتى إن لم تكن مؤمنا فافعل شيئا فى طريق الحق من باب الاحتياط » 
تم يوويك ان واتككدب كذ اليس عفيقة + تم يفاط اذاه الحليقة [ وى نم 
أولاد الخليفقة : الم يكن آدم هق خليلفة الله فى أرقسه ؟) الحوموا أمركم وحذوا 
بتثأركم ممن أضل والدكم وعزله عن عرش الملوكية وطرده من الجنة وهزمه فى 
لعبة شطرنج القلب . هكذا فعل مع والدكم وهى نيى » فتخيلوأ ما يحدث لكم إن 
لم تقفوا له بحزم » تذكروا أياكم قى منفاه يبكى حتى ينبت النبات من دمع عينيه 
كموي لمحا مد قوارة نهذ الدمم :]3 ]له كنات وركا حك ركشن ف الكش من 
نقسك ٠‏ فيا عباد الدنيا » اهزموا هذا الشيطان يتذكر حول الله وطوله وبقولكم : 
لا حول ولا قوة إلا بالله » واأعلموا أن كل من زهد فى طيبات الدنيا » يصل إليه 
قوته من الغذاء المعنوى . 

(581 -5881) يقدم مولانا مثلا آخر للمتردد بين الفخ والنجاة , أو بين 
السوئزة والعضي فالشببعة: والسية هن الدفيا . والعدلاء تش عالة الكفي: + والطائر 
عو الأفيتاخ الذي وس خطيع الاتخجياد مدن طريق الع كنذا ,انوخا ب والطاكر 
الذى ترك التردد هو الإنسان الذى يسلك طريق الحق دون شك ودون تردد » وما 
أسعد ذلك الطائر الذى يطير نحو الحق . هو مقتدى الأحرار الذين تحرروا من 
خداع الدنيا : وساروا فى الرياض والبساتين أى منازل السير إلى الله . وهى. 
يخاطب المتردد الذى يسقط ويقوم : لقد أسلمت طريق وصول الغذاء المعنوى 
إليك «الحلق؛ للذبح آكثر من مرة ثم يتوب عليك التواب اللطيف » ثم تعود » (وإن 
عدتم عدناه؛ (الاسراء/8) لأن الجزاء من جنس العمل .. وهما : أى الجزاء والعمل 


هم - 


متصلان كزوجين يحمل الزوج أسيرا تسرع زوجته فى أثره » وكثيرا ما أنجاك 
اللطيق الخبير لكن فراشة النسيان تجذبك ثانية تحو التار » لقد نسيت أن 
الشكر على أنه أنجاك من النار هو ألا تعود إلى هذه النار أبدا . لكنك لازلت تحوم 
حول الفخاخ فى حين أنك إن أبتعدت عنها سوف يهبك رزقا يلآ شباك أى رزقا 
خالصا معنويا . 

)55١317- 5881/(‏ يقدم مولانا هنا مثالا آخر على التردد المنيعث من 
الحرص , قالكلب المنكمش من البرد يفكر عندما يأتى الصيف أن سيبنى منزلا » 
فإن أتاه الصيف وتمددت عظامه واكتست لحما ء اغتر ورأى أن أى منزل لا يمكن 
أن يسع وهذا هو الحرصن : ففكدها يكون الإنمتنان معدها كوخ حرحبة أقل + 
وهذا طبعا عكس أن يكون مالكا فيكون حرصه أكثر وأشد , وهكذا يفكر الإدسان 
فى التوبة عند الشدة (البرد . الشتاء) فإن ذهبت الشدة ذهب تفكيره فى التوبة 
وبدلا من أن يشكر على النعمة ويتوب ٠‏ إذا به ينكص على عقييه » مع أن الشكر 
هو روح النعمة (انظر التعليق على الأبيات 771/١‏ -57178؟) ويعمد مولاتا هنا 
العودة إلى قصة قوم سيأ . 

)599٠١-5505(‏ يعود مولانا إلى قصة قوم سبأ . وكيف وقفوا أمام نصح 
الأنبياء قائلين : إن نصحكم هذا لافائدة منه لأن الله لا يريد لنا أن ننتصح وهو 
الذنى ختم على قلوينا وهذه إرادته .. هذا ما أراده لنا كما أراد لكل شىء طبيعته : 


ولا يتحول عن طبيعته فلا الحجر يتحول إلى ياقوت ٠‏ ولا القديم يصير جديدا . 


مهمد 


ول القزاف ”معني ماء ول اماء قرانا كل :مكلو وتسمحه وعبات الك يله 
الخالق عليها . أى أن المقصود : نحن على كفرنا وإنكارنا مجبرون . 

5511 -5918) أجاب الأنبياء أن هناك صفات ذاتية وصفات عرضية , 
والصفات العرضية قابلة للتغيير والتبديل . ومن أجل هذا وجد الأنبياء . 
فالمبغوض يتغير ويصير محبوبا سواء فى علاقته مع الناس أى فى علاقته مع الله 
والتراب ينبت الرهر ء والمعادن قابلة للتحول بالكيمياء والله سبحانه وتعالى خلق 
50 

(59415؟ -7؟59) أجاب الكفار : لقد ثبت بالدليل القاطع أن ما بنا من داء لا 
يقبل الدواء . والدليل أنكم فعلتم كل ما فى وسعكم دون أن يؤثر هذا علينا ودون 
الوصول إلى نتيجة ٠‏ زى يزول ذرة مما فينا ٠‏ فالتهاب الكبد وتورمه « السدة ») 
يأتى بالعطش الشديد الذى لايرويه ماء . 

(9574؟ -5955) يرد الأنيياء : إن هذا الكلام هو من نتاج اليأس واليأس 
قبيح (لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغقر الذنوب جميعا إنه هو القفور الرحيم) 
(الزمر/ 55 ) ولنفرض أنكم قد صرتم كالحجارة » وأن هناك أقفالا على 
قلوبكم » فهذا ليس شأتذنا (وما عليذا إلا البلاغ المبين) (يس/7١)‏ إننا مكلفون 
بنصحكم من لدن الحكيم الخبير . ولاشأن لذا باستجابتكم من عدمها وأجرنا فى 
هذا على الله . ونحن لا نكل ولاتمل من خدمة ربذنا » وليس يصيبنا حزن » فإنما 
يحزن من هو فى فراق عن الحبيب » ومحبوينا معنا . ونحن واصلون إلى الحق » 


ولا قيمة للزمن عندنا ء إذ لا تطرأ علينا شيخوخة , والدليل فتية الكهف الذين 


دلاطام د 


يكوا مئ الكيف لكرات شبن اواؤدادوا :كسما ودازاء قو متفظ قن اننا فلا 
سأم ولا شيخوخة ولا ملل وهذا كلام غريب عليكم «لأن من ذاق مرف ومن 
حرم اختلف؛ وهل يتوهم الجعل أنفاس الورد ؟ إن كل متوهم معدوم . وحتى 
الوهم نابع من شخص من يتوهم فهل يتوهم الجحيم الجنة ؟ وهل يتوهم 
الخذزير القبي الظلعة الحبسة إن هذاية الله قريزة متكم كلقمة وؤصلت إلى 
القم » وتنحن قد قطعنا الطرق الصعبة ء ولم يبق إلا القليل إن الشيخ هى الذى 
يقطع الطرق الصعبة لكى يمهدها لمن يأتون من بعده» ٠‏ وإن القلب يصير مثل 
الخيط , والروح فى شهود حتى يمسك الشيخ بأول الخيط؛. (كتاب 5 / 7947 - 
متاقب )75/1١‏ 

(59051-5550) يكرر المنكرون حجة أخرى طلما وجهت إلى أولكك الذين 
يرون المجتمع فى حاجة إلى إصلاح فيخرجون ويجأرون بالنصح فيرد عليهم 
أؤلكك الذيق اسككانوا إلى الرفاهية #لقدفزقتم جمعنا : لقد القيكم بيتنا الفرقة 
والستهداء انك سيب ملا عقن فيه فق بل + ماه الكلام عن التخرة #إنكم 
تلقون بئا - نحن المنعمين - فى فكر الموت وفى هم الموت , إنكم تسليون منا 
الهناء وتثيرون فينا التساؤلات وتأخذوننا من هذه الحياة المنعمة إلى قصص 
الحوخ وحكاياة التكال حا ذا .هذه التصوزة القن يقدنها و لكا خلال الدية 
أليست تتكرر قى كل عصر وفى كل بيئة ؟ وقد جمعها القرآن فى أية وأحدة 
(قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمس تكم منا عذاب أليم ) 
(يس/ .)١18‏ 

(/5941 - 59584) أجاب الأنبياء : تحن لسنا بالفأل السيىء عليكم » بل إن 
تدوتكو وكن ةيكم راخة ادن ندا شلك انق طافركم معكم انق دكرك بل أتقم 


مم - 


قوم مسرقون) (يس / )١9‏ .. لماذا التطير هذا ؟ لماذا تسمع قول الطبيب وقول 
المنجم عندما يأمرك يألا تفعل شيئا ؟ لماذا لا تقول له : إنه يتحدث بفأل السوء ؟ 
مع أن المنجم والطبيب قد يخطئان لكن النبى لا يخطىء أبدا » ومن هذا قففأل 
السوء معك أينما تمض تدركه وتراه عيانا » وحينما يحيق بك شر كفرك 
وعصيانك سوف تجار بالصياح لماذا لم تنبهنى ؟ لقد نبهتك ياهذا كثيرا لكنك 
قابلت الإحسان بالسوء . وهكذا طبع اللئكام » فعالج نفسك أولا , اجعلها مطيعة 
بالصبر إنها لثيمة قاجعلها تتواءم مع الإحسان . حتى تعلم العرفان بالجميل , 
وحتى لا يكون مصيرك هو مصير الكفار الذين يعاندون حتى إذا ألقى بهم فى 
الجحيم نادوا (ربذا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون) (المؤمنون / 7 )١٠١‏ . 
(55345 -5599) فى عنوان الأبيات إشارة إلى أن الله سبحانه وتعالى بعد 
أن خلق الخليقة ينظر إلى السماء والأرض ويقول لهما : (اتتيا طوعا أو كرها 
قالتا أتينا طائعين) (فصلت / )١١‏ » فالطيب والشرير فى الوجود كلاهما فى 
طاعة الله : والكافر يجأر إلى الله قى ملمات الدنيا وعندما يذوق نار الجحيم , 
وعندما يدخل اللص واللئيم السجن يجأران إلى الله بالدعاء والشكوى والجحيم 
بالنسبة للكافر والمنكر مسجد لأنهما يذكران الله فيه » وكل من فى الوجود يعبد 
الله عبادة ما وبأسلوب ما ء (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) (الذاريات / 
)١‏ ء وخلقت الخلق لكى أعرف , ومن الإنسان يتأتى الشر والخير لكن المقصود 
فى الأصل هو العبادة . لكنك تترك الأصل من خلق الشىء وتنصرف إلى 
الفرع. كما تتخذ من الكتاب وسادة ؛ ومن المسمار سيفا . والله يجعل من عبادة 


كل اقنا وتجديرة نهار وشحم وماكره معو طرعا لكن اللككم وبي كرفا + 


هيام - 


لقد أراد موسى عليه السلام أن يذل الجبارين فصنع «باب الحطة») وفى خطبة 
للإمام محمد الباقر رضى الله عنه قال : نحن يأب حطتكم (جلبنا رلى 
١/1‏ ؟)وهو أقصر من قامة الإنسان حتى يدخل جبارو بنى إسرائيل منحنيني » 
وأعظى نين 2 هيار ف فذه الأزسننء إن الله يدانه وككائن يبالط علي امقر 
خلقه لكى يذلوه ويحطوا من كبريائه ولكى يعلم أن فوقه خالقا . ولكى يجأر إليه 
بالشكوى شاء أم أبى ! . أليس هذا هو ما نشاهده كل يوم ؟ وأليست كلمة 
الخالق سيحانه وتعالى هى التى جعلت مصرع النمرود - حبار الجيارين - على 
ند احفر الكلق اق مموخة + انقلا إلى تسولانا فى الأبيات السايقة والأبيات القالية 


كيق كانت عينه داكما على جبارى الأرض ك3 


)3١16- 3‏ بينما يتشدق المتشدقون بأن الإسلام قد قال بالحق الإلهى 
للملوك . ها هو ذا مولانا جلال الدين فى تحليله لظاهرة الطفيان والجيارين 
يقدم فكرة جديدة : وهى أن الملك الحقيقى الجدير بالسجود هو الله سبحانه 
وتعالى وأن هؤلاء الملوك الظاهرين إنما خلقوا فتنة وإذلالا لكى يسلطوا على من 
لا يقوم يعيادة الله سبحانه وتعالى وحده لاشريك له . وهو يشبههم هنا بالباب 
الصغير أو باب الحطة الذى أقامه موسى عليه السلام على ربض القدس ؛ لكى 
يكون إذلالا لجبارى بنى إسرائيل إذ يطأطئون الرءوس عندما يدخلون إجلالا 
للحق وحده (وَإِذْ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلى | منها حيث شئتم رغدا وادخلوا 
ألباب سجدا وقولوا حطة تغقر لكم خطاياكم وستزيد المحستين) (البقرة / 58) 

ولا يسجد لهؤلاء الملوك الصوريين إلا أعداء السجود للملك الديان » وبما أن 
هناك محرايا يتوجه به العابد بالصلاة للخالق وحده . فهتاك «مزابل) حعلها 


واكم تنوك السعوويدق مجرانا تبن انيما ء شده الكارمب الزائل 11 الأمدن 
والبطل , ولا يأتى إلى محراب الكلب (سلاطين الدنيا) إلا الآخساء . وعار على 
رجال الحق أن يميل إليهم هؤلاء الأخساء , ولا يخشى القط (سلطان الدنيا) إلا 
من كان فأرا » فأرا فى جبنه وحرصه وطمعه وعبادته للفتات , هؤلاء جيلوا على 
الخوف من كلاب الحق «سلاطين الدنيا» ومن ثم فهم لا يخافون الله سيحانه 
وتعالى . لأن الخوف من الخلق لم يكرك فى قلوبهم مجالا للخوف من الحق » 
قهم جديرون بهذا الرب الذى يعبدونه«ريى الأدنى؟ وليسوا جديرين بعبادة الإله 
الواحد الأحد «ريى الأعلى؛ . إنهم العايد والمعبود من جتنس واحد ؛ العابد لاعق 
للأطباق طفيلى يجرى وراء متاع الدنيا ولا يهمه أن يبيع دينه بدنياه ؛ والمعبود 
من هؤلاء السلاطين والأمراء والقواد لاعق أيضا وإن كان لاعقا للقدور كل منهم 
يجرى وراء متاع جدير به وبمتصبه فى الدنيا » ويرى مولانا أنه قد مضى فى 
شرح هذه النقطة و «أندقع؛ كعادته فيمسك نقسه ساخرا : كفاك .. فلى أنك 
مضيت فى الشرح » وشرحت هذه الأمور بعمق , فإن «الأمير) سوف يقضب »: 
وهو سوف يغضب لأنه هى نقسه يعلم أنه كذلك ؛ يعلم أنه يخيف الناس وهو 
يخاف من السلطان : وآن الناسن يلعقون أطباقه بيضما ه لاغق لقدز «اتسلطان) : 
وهكذا يتواتر الظلم والخوف والطفيليون من أعلى إلى أسفل ٠‏ ويسعود مولانا إلى 
شرح عبادة اللئيم «كرها» وعبادة الكريم ٠‏ طوعا ؛ واللثشيم جحود ء والكريم 
شاكر . ومن ثم يطغى أهل النعمة (إن الإنتسان ليطغى أن رأه استغنى) » ومن هو 
الطاعق | ازنك لامي الذي بيني قن اونظ فى انمو عدن انه رفم انه مف 


- م6١‎ - 


فى قباء ممزق , فالشكر لا ينبت من النعمة . إنه ينبت من البلايا والنقم التى 
تصقل النفوس والأرواح وتذيب من عليها كدر الرفاهية والراحة . 

(11-* -53+*) إن أهل البلوى والصفاء شاكرون حتى على عدم العطاء 
ويقدم مولانا حكاية جديرة بالمقام لم ترد فى مصدر قسبله . فها هو ذا أحد 
الصوفية يرى سفرة خالية معلقة بمسمار (السفرة هى مفرش يبسط على 
الأرض ثم يعلق بعد الطعام) فيتواجد الصوفى أى يصاب بحالة من الوجد , 
ويصاحبه الصوفية فى رقصة وهياجه وحرقته وذويانه » إن السفرة الخالية 
المعلقة تقول لهذا الصوفى : إنه وإن لم توجد لديك لقمة خبن واحدة تستطيع أن 
تكون عاشقا للحبيب ء إنه زاد من لا زاد له يعطى الفقراء والدراويش القدرة على 
السثير أى السلوك الصوقى وعدم النظر إلى العالم المادى : وإذا وصل المرء إلى هذه 
المرحلة فإن القحط والآلام لا تؤثر فيه » وها هو ذا فضولى خال من المعنى يعلن 
تعجيه لهذا .. ولم لا؟ إنه صورة بلا معنى إنه صورة إنسان دون معنى الإنسان » 
هى معلق بالمادة » ويترك مولانا الحكاية إلى نتيجتها : إن عشق الخبز با خبز 
هى الضراعة والجذب دون نفع مادى محسوس إن هؤلاء الذين يضحون 
بالوجود إنما يأخذون كسب هذه التضحية قبولا من الحق وهو النفع الكلى ‏ لأن 
المقبولين من الحق قادرون على كل شيء دون أن تكون لديهم أداته المادية » ويذكر 
أبا الخير الأقطع (انظر تعليقات )١1١4‏ نموذجا واضحا , والعدم المذكور هنا هو 
العدم الصورى . حيث لا اهتمام بالوجود الظاهرى والحياة المادية وعشاق الحق 
موجودون فى ذلك العالم ؛ لهم وجود واحد مرتبط بوجود الحق , ثم يتحدث 


مولانا عن الخضع المعنوع والإدراك + قالوليذ لا يفتهم معتى القزاء الطينوخ 


- 845 - 


وعدن متقندن بابزاكطة زف متكا العد نا «الكن الإنسان كن حتياجان نادي 
فإن تجرد منها سما على طبيعته . وهذا كما يكون ماء النيل دما على قوم 
فرعون وماء لقوم موسى ٠»‏ ويكون البحر غرقا لقوم ومعبرا لقوم موسى . 

م0 043 إن كل إسان لا يسخطيع أن :يوزك مهائق عالم الغنيت: 
فإخوة يوسف عليه السلام لم يروا فى وجهه تجلى نور الحق » بينما رأه يعقوب 
ورأى عن طريق أثار الربويية (رائحة الحق - رائحة القميص) . ومن ثم فإن 
يعقوب بكى على يوسف حتى ابيضت عيناه بينما آلقاه إخوته فى البئر » ومن ثم 
فقد كانت «سفرة) يوسف خالية بالنسبة لإخوته لكن يعقوب رأى فيها القوت 
المعنوى ٠‏ وذلك الذى «لم يغسل وجهه؛ أى ليس جديرا بإدراك عوالم الغيب » ولا 
نشكن أن حرف هزه الكروان لبنوان اقبي قلا سلا لى لماع مر هوام اتفدي:: 
إلا بطهور . والمعنى هنا تحويرلمعنى شائع ١‏ لاصلاة إلا بحضور » ومن هنا ما 
يعشق هو قوت الأرواح » ولاقوت للأرواح إلا بتهذيب النفس عن طريق الجوع , 
فالجوع يقوى الروح فى سيرها . ومن هنا كان يعقوب يبحث عن يوسف 
«غذاء الروح» ولم يكن يرضيه سوى هذا , ويينما كان البشير يحمل قميص 
يوسف من مصر إلى أرض كنهان لم يكن يشم ريح القميص (عوالم الغيب) 
بينما كان يعقوب يشمها وهو فى أرض كنعان . 

لواب ويا اتحللم تو تفنيتر الكرق ٠:‏ وتتحي العبو و اعلا الى باك 
ألمت + لخاد العاافن قا الماء رول سبحي مدت ع علو عواته العيت.: 
ف السو لاعن امسو تيا الماع ومن لمكن لدان الذي شبد 


- 2475 - 


علماء الظاهر ويدرك شيئا «معنويا» عن علومهم الظاهرة لأنها ليست متغلبة 
عليه » وليس مشغولا بها » وليس مقغرورا باستظهارها وحفظها , لأن هذا العلم 
فى يد علماء الظاهر مثل قميص يوسف فى ذلك البشير أى فى مثل جارية 
حسناء فى يد نخاس ٠‏ هى فى يده مؤقتة وغير باقية ومن أجل المشترى . 

84 جه )هده امن فسانة الفق :أ أنها عي« مخفيوض بالفق ) 
وهو لا يعطى رزق أحد لآخر . وكذا مشاغكنا وأوهامنا فى الدنيا هى أيضا من 
عطاء الحق . أحيانا يصنع من خيالنا جنة فى وجودنا . وأحيانا يصنع من 
تصوراتنا واوهامنا جحيما فى وجودنا ٠‏ ورياض الله هى قلوب من يفكرون فى 
الله ومزابله هى بواطن الأشرار وأولئتك الذين لاطريق لهم إليه .. وكل إنسان لديه 
الإمكاتية أن يجعل من باطنه جنة أى جحيما أى جنة أى مزبلة » ولا يدرى أحد من 
أى أركان الروح ٠‏ أى من أى النواحى النفسية والنواحى الإلهية لروح الإنسان تثبع 
هذه الأفكار السيئة أو الأفكار الطيبة ‏ فالقلب الذى هو فى طريق الله لا يرى 
هذه المنابع فى الروح ٠‏ ولو كان يراها لسد طرق الأقكار الشريرة بالحيلة لكيلا 
تتعثر فى الطريق إلى الله إن أى :جاسوس»؛ أى حارس للقلب الذى فى طريق 
الله 9 'يكظق يشو وانضة الى مضع الكيالاع كان مقي العيالاك حيكها لا يكو 
وجود صورى ويسميه مولانا العدم ٠‏ أى الوجود المطلق اللانهائى الذى يسميه 
أهل الظاهر العدم . 

أ تحدم إن اهارن ولسراتنا إدق فنيع من العو +ولكن لا شفط 


فريسة للأفكار الشريرة ولا تظهر فى بواطننا «(جهنم؛ أو «مزيلة» علينا أن 


خي 6ت 


نعتمد على فقضل الحق , التسليم بعمى .. ى «قبض الأعمى» مصطلح شرعى 
فحوأه أنه إذا كان المشترى فى المعاملات أعمى ينبغى أن تسلم البضاعة المشتراه 
إلى يده حتى يكون اتنتقالها مسلما فأمسك يرداء فضله إذن كما يمسك الأعمى 
بما اشتراه » وما هو طرف رداء فضله ؟ إنه طاعة الله , والتقى إذن سعيد لأنه فى 
نفدل مور الله نمق يرفق إلى هذه الغذاعة والحكن كات «الماافى يكان حميل : 
ومن لا يصل إلى هذا التوقيق يكون فى المكان نقسه فى عذاب » ويقول الموقق 
للمحزون : إنك تستطيع أيضا أن تكون سعيدا فيقول له : لا أستطيع لأن الله 
سبحاته وتعالى لم يمنحه هذا التوفيق . 

)3١ 315 - 3١ 519/(‏ وردت هذه الحكاية قبل المثنوى فى مكتوبات مولانا جلال 
ألدين . وقبلها أوردها والد مولانا قى معارف بهاء ولد » وقى فيه ما قيه لمولانا 
قصة رجل غير مسلم كان له غلام مسلم بينهما ما يشبه هذه الحادثة وكان زمن 
القصة هو عهد الرسول ؛ (مأخذ/ )١١7/‏ وفى 5*5/8؟ : حجر الطفل حجر كان 
يستخدم فى الاستحمام : وفى 17 ١‏ لم يكن إشارة إلى آخر سورة الإخلاص 
«لم يكن له كفوا أحد؛ , وفى "١55‏ ذى الفنون أى الله سبحانه وتعالى . 

(3017/8-707) «البحر» فى مصطلح مولانا هو عالم المعنى والوجود 
الإتمى المظلق ووالاسمماك هناهه الزاضلون إلى الحق الذتن يسسجهون في نيهر 
المعنى » وسكان البر أولتك الذين لا علم لهم بذلك العالم ولا طريق لهم إليه .. 
وهم يريدون بالحيلة والتدبير وبالعقل المادى والعلم الظاهرى أن يصلوا إلى 
حقائق الغيب وهذا ليس ممكنا . ويخاطبهم مولانا : بالتسليم أمام مشيئة الحق 


- 040 س 


وقيول رضا الحق تستطيع أن تفتح باب عالم المعنى أمامك ذلك أنه لو تبدلت كل 
ذرات العالم إلى مفاتيح فإن باب عالم المعنى لن يفتح أمام محبى الدنيا اللهم إلا إذا 
أيدى الله سيحائه وتعالى لطفه ؛ ولهذا شرطان : 

الشرط الأول: أن نترك «التدبير» » والشرط الثانى : أن يقوم شيخ بهدايتك » 
إن تسيان الذات هو باب ذكر الله لك , والعبودية الكاملة لله هى أساس الحرية 
الكاملة . 

(701/9 -487١3؟)‏ يواصل مولانا قصة قوم سبأ الذين أنكروا رسالة ثلاثة 
عشر نبيا » ويشير مولانا فى العنوان إلى الآية ١١١(‏ من سورة يوسف) حيث 
ييأس الرسل من إتكار الناس وكقرهم فيأتيهم نصر الله » وها هم أولاء أنبياء 
قوم سبأ يعبرون عن يأسهم بينهم وبين أنفسهم : إن نصح هؤلاء أشبه بالدق 
على الحديد البارد والنقخ فى القفص الذى لا يبقى على ريح , أى عمل لا طائل 
من ورأئه والحركة من الخلق من القضاء . وفى موعد يعلمه الله تعالى , إنه 
يجعل أقدار النفس الجزئية منوطة بالنفس الكلية , فالعقل الكلى من المقدرات 
الإلهية وظهورها فى النفس الجزئية الإنسانية لأن الجزء مغلوب للكل ٠‏ فالشفاء 
مما هو منقوش فى اللوح (مولوى "/ )5٠١‏ .إن القضاء جار على الأجزاء الكلية 
للعالم وكل ما يبدو من الأجراء أنه هى تابع للكليات . وحيثما تستوجب الروح 
الإنسانية القهر , فإن الروح الكلية للعالم تهاجمها ويبدى فيها فعل الكفر والأفكار 
لأن عفن السمكة من رأسها ء ومن هنا فليس من الممكن هداية هؤلاء وهاهم 
أولاء يبدون يأسهم قائلين : حتام النفخ فى القفص ؟ لكن مولانا يجيبهم : أعلم 


6غ88 - 


أن الأمر هكذا . لكن واأصل عملك .. إنك عبد وقد قال لك خالقك أبلغ ولا مهرب 


من هذا . 


(91١؟)‏ مضمون البيت مقتبس من حديث منسوب إلى رسول اد » (التأجر 


الجبان محروم والتاجر الجسور مرزوق؟ . 

(؟9١؟)‏ كل الأمور موكولة بالآمل فيها والرجاء قى أمور الدنيا ممكن أن 
يتحقق أو لا يتحقق , لكن الأمل فى الله ليس أملا واهيا , وإذا انشغلت بأمور 
اإلدين فسوف تنجو من هذه الأمور الدنيوية : 

هع 8 وشرع لبان هو الامل فى :اللةوهى اتطلب (اتظر سرع 09ت 


. )24 


)5١١5- 5-56(‏ المقلد هى من لم يدرك حقائق عوالم الغيب عن طريق 
القلب . وعكسه هو المحقق . فالمقلد يطوى الطريق إلى الله بالخوف والرجاء أمأ 
المحقق فقد محى فى الحق فلا رغبة عنده حتى يخاف أو يرجو ؛ ومن ثم يقول : 
مع وجود الاحتمال بأنك لن توقق فإن الرجاء يجذبك نحو العمل ٠‏ هأتتذا تكافج 
فى هده الدشنا مع وجوه الكوف مع السرتاق + فلعازا لأشفكنن الحرضان فين 
طريق الحق ؟ ولماذا لايوشتك هذا الخوف فى سعيك من أجل الدتيا ؟ ؛ مع أنه إن 
كان قد كتب عليك الحرمان فقد كتب عليك منذ الأزل ٠‏ قإذا أجبت : إننى إن لم 
أسع الدخيا فإن احتمال حرمائى فيها اكثر ء أسألك : إنك وأنت تسعى فى الدثيا 
كاف من الحرمان فلماذا ل نمسك يك هنذا اللخوف :من الكرمان فى آصور الاي 
ولا يتركك تعمل ؟ إن السبب هى أنك سيئ الظن ولا إيمان عندك أ ربما لا تعله 


1م - 


أية منافع هى تلك التى يحصل عليها رجال الحق » إن الفوائد الموجودة فى سوقنا 
لا يعلمها إلا الله تعالى ؛ مثالها أن النار لا تؤذيهم (إبراهيم عليه السلام) » وأن 
البسبحر يحملهم ( نوح وسفينته ) » وأن الحديد يلين قى أيديهم (دواد عليه 
السلام) . وأن الريح تحت حكمهم (سليمان عليه السلام) . وما هو للأتبياء 
يكون للأولياء . 

)1١111- 5705(‏ وإذا كانت ألطاف الإلة بالأنبياء جلية , فإن الطافه بالأولياء 
خفية , ذلك أن ١للّه‏ أولياء أخفياء رءوسهم مغبرة وجوهم إذا استأذنوا على الأمراء 
لم يؤذن لهم وإذا غابوا لم يفتقدوأ وإذا حضروا لم يدعوا وإن مرضوا لم يعادوا . 
وإن ماتوا لم يشهدوا وهم مجهولون فى الأرض مشهورون فى السماء»؛ (حديث 
نبوى مولوى 5١17/9‏ ) . إنهم يملكون كل ما ينسب إلى الأنبياء لكن لا عين تقع 
عليهم » فكراماتهم مسبغة بالسر الإلهى وحيث أن الأبدآل لا يعرقوتهم , إنهم 
مستترون حتى على من هم من جنسهم : ومما روى عن أبى بكر الكتانى أته 
كان مراقبا فى فناء الكعبة وهناك محدث فأتاه الخضر عليه السلام وقال له : لم 
لم تسمع ؟ قال :إذا حضر النبى لا يسمع من غيره . قال : من أين يعلم أن 
هناك نبيا قال : أما أنت الخضر النبى ؟ قال : كنت أعتقد أنى أعلم جميع الأولياء 
فعلمت الآن أن منهم من يعلمنى ولا أعلمه . (مولوى ” / )1١7‏ إن هؤلاء 
يدعونك » وإذا دعاك الكريم أن تلقى بنفسك فى النار فألق نفسك فيها . 

(5117 -1؟١5)‏ الحكاية هنا قائمة على خبر عن النبى » : كان النبى ‏ 
يأكل بثلات أصابع ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعقها فاذا توسخ ألقاه فى النار 


28م - 


فينظف فيمسح به وجهه ويقول : النار لا تأكل شيئًا مر على وجوه الأشبياء 
(مولشوى / 8١؛)‏ ء ولعل اخثيار أنس رضى الله عنه لأنه أدرك الرسول وعايشه 
والحكاية مصداق للبيت رقم 5١١١‏ . لقد سمهت الجارية أمر أنس رضى الله 
عق دوآن كلقن التديل فى الحان لم تكودرالشظة اباعلن كن بالكراء ميل إنهالق 
ظتب ,هلها أن علقى يحفنسها فى الكاز القت متفسهنا مون حرقه ويعلق نولانا للب 
بأن يعرض المرء نفسه على هذا الإكسير أى الثقة والتوكل والثقة بأولياء الله ؛ ولا 
ينبغى أن يكون الرجل فى صدقه وثباته على الطريق أقل من المرأة .فرب نساء 
فى الطريق كن أكثر ثباتا من الرجال »٠‏ والقلب الذى يكون عند الرجل أقل من 
قلب امرأة » ليس قلبا بل هو يطن (وعاء للشهوة الدنيوية) . 

(7”155) وردت هذه الحكاية التى تبدأ بهذا البيت قبل المثنوى فى دلائل 
النيوة وصحيح البخارى وصحيح مسلم (مأخذ .)١١151- 1١4‏ 

5757 -5104) كانت قربة الماء مجرد دريئة - مجرد حجة ظاهرية » أما 
الذى روى الظامئين وملا القرب فهو الفضل الإلهى . «وأمره؛ أى الإلهى والبحر 
الأصلى هى عالم الغيب ثم يقول :إن الحرارة تجعل من الماء بخارا وتجعل 
البرودة من البخار ماء » لكن الحديت ليس عن العلل والمعلولات فإنه خارج علم 
هذا العالم فإن قدرة التكوين من العدم الموجودة عن الحق هى التى أوجدت الماء . 

2» إن الأسباب هى العلل الظاهرية للأمور والأحداث‎ )5154- 51١65( 
والتعلق بها من الطفولة وعدم النضج فالنضج يتأتى من الطريق ؛ فالأسباب‎ 
أى بالأمور الظاهرية التى يأتى بها‎ ٠ تشغل عن المسبب , وتعلق المرء بالدريكات‎ 


- 084 ه 


الله لإخفاء أمور باطنية » وأنت بسبب هذه الأسباب تجأر بالصياح إلى الله 
سبحات وتفالئ ؛ ويسأال اللة'تفالى :مانا حدث حكى تذكرت قدرة الله:؟ اها 
ات كز كدوقك سن سقفي ول تكنتكترقي لذاقئ كن إذن إلى ذه الاتينان». 
كك ول النينه « نتن لن لقنو كاف بالتسبات + فسهين الله نك بكل:الكافزين 
«ولو ردوا لعادوا لما هوا عنه وإِنَّهم لكأذبون» لكنى مع ذلك أرحم - وأعطيك كلما 
دعوت وفى ألبيت ١١77‏ عودة إلى الحكاية : وفى البيت 7١74‏ : أغرقت العرب 
والكرد : أى أغرقت من عرفوك ومن لم يعرقوك» . 

(708-7391؟) يعرج مولانا من حديث العبد الأسود مع صاحبه إلى 
الحديث عن مسألة عرفانية » فاللون هنا يرمز إلى قيود الحياة الدنيوية وأماراتها 
وهو من الأمور العارضة فى عالم اليقين » وفارغة من اللون : أى الروح التى لا 
ليا الطالي اماف والحياة]لصعورية غافلة عن الله و الأركات يفي العناهدو 
الأربعة قى عالم المادة » والعارقون بالجسد هم الذين لا يعرفون عن الأشياء إلا 
تمينها المادى , ويدلا من أن ينظروا إلى الماء ينظرون إلى القربة » وأولئك الذين 
يشريون الماء هم أولئك الذين يدركون حقيقة الوجود , والعالمون بالروح هم 
أولذك انحن على لسوت تشازين :اماد انوك عزن سماك عا الصضورة والتحين 
الذى يستمد أيضا « عالم الكثرة ؛ وفارغون من الأعداد كفارغين من الألوان 
تماما ؛ قمن عنده علم بحقيقة الوجود هو وجود واحد بلا كيفية ولا عددية وهو 
غريق البحر وفى البيت 5196 صر روحا أى خلص نفسك من العلاتق المادية 
واعلم الروح أى أعلم حقيقة الوجود أو ذات الحق . وهذا ممكن عن طريق الله 


تماق ,تهلذ اع طرق انزؤية انيسن طعروة المائن زوفن السو 13 


يُضصعد مولاتا إلى افق أغلى من عالم الماذة فمتقن العقل :ومذشأ اللافكة 
واحد ولكن مشيئة الحق شاءت أن يخرج من منشأ واحد تجليان مختلفان 
5 ؛ فالملك يظير من الناسوت والملكوت أما العقل فقد أخذ المجد الباطنى 
8 دم هنا إشازة إلى سنيدنا آم عليه السلام وإقسارة إلى كل إنشان 
6 . وكماأن العقل والملك من منشاً واحد قالنقس ( عند الإنسان ) 
والشيطان من منشاأ واحد أيضا , ”2٠١‏ ومن هنا لم ير الشيطان من أدم إلا 
الظيق يسا راق :فنية انلافكة التخورق دون اتدق توف الآبيات العالجة يتجكوث 
مولانا عن عجزه عن هذا الحديث لعمقه ولعدم وجود من يمكن أن يفهمه ؛ إذ 
ل استطاع العد أن يقهمة القطق :له التحجن والدن ولشرها له اسرار الوجوه. 
5509 -723531) يواصل مولانا نفس الفكرة : أن الجماد ليتحدت مع 
الخبير بأسرار الغيب , إنه يعتبر الجدارة نوعا من الضراعة وإن الخليقة فى 
مشوعة ون الأحتيامات والشر عاك والضسووواك والأبة للتكورة 50 وسور 
الفمل #:وتي الكلاح إنه سكومنا يروئ اليه الأفبطران والهدزافة فإ الله يدانه 
وتعالى ينجده ويغيثه قلولا موقق مريم عليها السلام لما نطق عيسى فى المهد 
كيخا زياف" وللعتى انه تك للحاحة والاغنطوان فان اجزذانا تححدة عنا تيهتنا 
الحديث حديث خفى لا فى باللسان ولا هو بالحنجرة . وفى البيت رقم 5١8‏ 
تشير الشطرة الأولى إلى شهادة الأيدى والأرجل علينا (يس *1) «انظر تعليقات 
17 : ومن ثم يسأل فى الشطرة الثانية : إذن لماذا تستخدم يديك وقدميك فى 
طريق الكفر والإنكار وليس الأمر هكذا فحسب بل إن وجود كل شىء هو نتديجة 
الحاجة إلبه + فإدًا كنت تريد اكاء اى جواب الحق فأظهر الفلمآ الى الاغنطران 


- 65م .هه 


والحاجة . والمضى إلى الأعالى والأساقل هى مصاعب الحياة أو مشكلات المجاهدة 
عق الشالكتية«ورههنا للحزارة :اي هاكوزا يعحقبات هذا الظوزق و اهنود 
زنبور الهواء الرعد . وهى علامة المطر يقول مولانا : إن هذه الألام تعرفك بأثار 
الحق وأمارات عناية الحق , ونفس هذه الآلام تجعل الصعب عليك سهلا كما أن 
صوت الرعد يجعل تحمل الظمأ سهلا على أمل الماء » وكما يحتاج الزرع إلى 
ألماء » ينبغى حقيقة أن تكون محتاجا حتى تدرك الحقائق » وفى مزارع أرواحنا 
يختفى جوهر المعرقة بدلا من حبوب الؤزرع والمطر الذى ينيغى أن يمطر على 
هذه المزرعة هو سحاب الرحمة الملىء بماء الكوثر (المعرفة) وفى البيت "177١‏ 
إشارة إلى الآية ١1؟‏ من سورة الدهر (الإنسان) (وسقاهم ريهم شرابا طهورا) وفى 
تعليق للأفلاكى أن عطاء الشيخ بقدر ضرورات المريد وضراعاته واحتياجاته .. معانينا 
على قدر همم الطالبين .. الاضطرار يوجب الاستحقاق 7٠١ / ١‏ » . 

557١‏ -755؟) الرواية الواردة فى هذه الأبيات لم ترد ينصها فى سيرة 
الرسول » لكن الاسم الوارد فيها يذكر بروأية وردت قى مسئد أحمه بن حنبل 
رضى الله عنه . وفحواها أن خيثمة بن عبد الرحمن روى أن أباه عندما كان طفلا 
صحبه أبوه إلى رسول أد قسأله عن اسمه فقال : عزيز فقال رسسول الله : بل 
سمه عبد الرحمن (استعلامى ؟ / ١١5؟)‏ وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال : 
جاءت امرأة بصبى ولم يتكلم قط فقال النيى ؛ : من أنا ياغلام قال : أنت رسول 
الله. ققال عليه السلام : صدقت بارك الله فيك (منهج ؟ / 477) . وواضح أن 


البكانة كلها فاكية ا وودمة أن التدويلي العية فونه حنم حتى لو اقلق 


لاهخ - 


الطفل «عيسى؛ تبرئة لأمه » وأنطق الطفل هذا لكى يبرىء نفسه من الكفر ,2 
ولكى يعرف بالرسول ؛ لأن الأتبياء معروفون من الله سبيحانه وتعالى » وقد 
يدفع الحجر والمدر إلى الحديث تصديقا بهذا التعريف . 

(انظر تعليق الأبيات 195؟ -١٠2؟3)‏ . 

(5740 -707؟) وردت الرواية المذكورة هذا قبل المأنوى فى دلائل النبوة , 
وإحياء علوم الدين . والدعوات الكبيرة » وقد تقلها يوسف بن أحمد : روى عن 
ايخ عباس رشي للد هي : كا ويضول الله أراذ الساعة كوا ودهي فتقسن حت 
شجرة فنزع خفيه ثم لبس أحدهما فجاء طائر فأخذ الخف الآخر وطار به إلى 
السماء وقليه قسقط منه أسود سالخ فقال النبى ؛ : هذه كرامة أكرمنى الله بها : 
اللهم إنى أعوذ بك من شر من يمشى على رجليه وأعوذ بك من شر من يمشى 
على بطنه (مولوى :27/1 5) »؛ والعقاب يتحدت هنا فى الحكاية اعتذارا للرسول ) 
وإظهار استبعاد ألا يكون الرسول - عليه السلام - لم يدرك أن فى تعله حية , 
بل إن العقاب يذكر أنه ما زأى الحية فى النعل إلا قى الانعكاس النورانئى لوجهه 
الكريم . 

(/5701 --/513077؟) هذه الأييات تعليق على الحكاية السابقة (فإن مع العسر 
يسرا) (الشرح/١)‏ إذ لا ينبغى أن يشكو المرء من البلايا والمصائب فالمؤمن حقا 
هو الضاحك عند البلاء ذلك أن يعلم أن هذا البلاء ريما حول عنه بلايا عديدة » إنه 


يعلم أته ما يسميه الأخرون :عقابا) من الله تعالى إنما هو «عقاب) اختطف الحية 


ا 0 


ف الخ والعيازة الذكووه لأس الستوفية وتو لكيه لها سخلا وإق كان يوسف 
ابن أحمد قد ريط بينها وبين عبارتين إحداهما للجنيد (التتصوف الكون مع الله 
بلا علامة ) والأخرى للشبلى» : «التصوف الجلوس مع الله بلا هم؛ (مولوى ”/ 
0/8 امون الآنة ريه ١‏ لكيللا فانسوا اعت ها فاتكوولا برهو ينا 
أتاكم والله لا يحب كل مختال فخور)'(الحديد / ؟؟) . 

8883 مكاي ادن عبد ةا البنيت حدهزة بالسياق الدع مين « الى القرع 
غدد الباقة والتزول على حك القتضاء فاق القهباء وإعينا سيعا فى الذى يكول 
بلايا كثيرة عن المرء هى أقدح وأعظم , وبينما يجاهد العبد فى أن يحول غن 
تفسه القضاء (يدعاء نبى) أو «بتدييره) قإنما يساعد قى أن يغرس فى صدره 
سهم البلاء , إنه يدعو البلاء إلى تفسه بينما هو قرح مختال فخور بأنه حول 
القخاء اق مفكر اتتؤول القضاء شنا حقه مثوهذا من نفس معرقه رطلمه جيل 
إذنيزى التسهدازة اتماهكرة والاورئ الف اتدل ».ويتصاول أن يسارك اللةافى 
علمه. وبالرغم من أن الحكاية لم ترد قى مصدر قبل المثنوى بكل تفصيلاتها , 
لكنها تشترك فى معناها مع حكاية وردت فى الكتاب الثانى عن شخص أصر 
على قيسيى حتفلية التثلاة < اق يجلفية ان اذه الافك لذي ريصي المرس : 
فلما تعلمه مر على عظام رميمة فقرأ عليها الاسم , فانقلبت إلى أسد هصور 
اقترسه , كما أنها شبيهة من حيث المعنى بقصة ذلك الذى نظر إليه عزرائيل فى 
السوق نظرة لم تعجبه . فتوسل إلى سليمان عليه السلام - أن يأمر الريح 
مفتيلة الى الو تاضوها وتجششكة رسن الوه الخال نال متاليشان حمل 


السلام- عزرائيل لم نظر إلى الرجل هذه النظرة ؟ ققال : لقد كنت مأمورا 


68م - 


بقيض روحه فى نفس ذلك اليوم فى الهند ولما رأيته حيث هى تعجبت وقلت بينى 
وبين نفسى : ترى بأية وسيلة سوف يكون فى نفس أليوم فى الهند , لقد أسلم 
نفسه للقضاء بقراره من القضاء تماما كبطل حكايتنا هذه (انظر الكتاب الأول 


. )91!/١ - 405 الأييات‎ 


(9774) الإنسان حريص على ما منع وهو مثل معروف وروى أيضاً 
كحديث نبوى (استعلامى "/؟1ا؟) . 

(2817-7585؟) إن أحد فوائد أنعدام القدرة ألا يستطيع الإنسان فعل 
الشر . ومن هنا يفتخر الأنبياء بالفقر ويه فخر خير المرسلين «الفقر فخرى) 
ومن عيوب القدرة أتها تقضى على خير الإنسان وحلمه ء وإن الشهوات التى لا 
لزوم لها هى التى توقع الإنسان قى هوى النفس ويظل دائما وراء أهوائه 
وشهواته ما دام قادرا عليها وعابدا للدنيا ؛ أى أن أكل الطين لا يستطيع أن يعتاد 
على شري المسكر أ آكل الحلوى (أىي لا يجد وقتا أو لزوما لتعلم الحقائق 
الإلهية) . 

(552848 -501؟) يأمر الله سبحانه وتعالى موسى بأن يعلمه قليلا من 
لسان الطير , وأن يعطيه فرصة الاختيار (بين لسان الطير) ويجدها مولانا 
قرصة للحديث عن الاختيار ؛ فالاختيار هى ملح العبادة . إن العمل فى حد ذاته 
ليس هو معيار الأجر ٠‏ لأن العمل قائم على المشيئة الإلهية لكن عند الحساب فإن 
الخير والشر منوطان باختيارنا وتيتنا . هل رجحنا الخير على الشر ؟ أم الشر 


على الخير ؟ فإذا كنا قد اخترنا الخير فهو من «فضلنا؛ فالعالم كله يسبح طوعا 


- 660868 - 


أو كرها ء فإذا أعطى الاختيار قيمكن له أن يقول إن كان فى طريق الحق أم لا ؛ 
والاختيار هو سر التكريم فى (ولقد كرمنا بنى أدم) (الإسراء/ )٠١‏ فالملاك خير 
بطبعه والشيطان شرير بطبعه , والذى يستطيع أن يكون ملاكا أى شيطانا " 
باختياره هو الإنسان . لكن المؤمن مثل نحل العسل يمتص عصارة النباتات 
كلها لكن لا يخرج منه إلا العسل والشهد . فالمؤمتون يشربون من عين الحياة 
التى لايموت من شريها . وما يشربه أهل النفس هو «سم الموت؛ فهى موت فى 
عالم المعنى - ولنترك عالم المعنى إلى عالم الصورة : إن مدحنا للمحسن وذمنا 
للمسىء هو دليل على أن لدينا اختيارا وأننا مستولون عن أعمالنا ؛ وفى السجن 
إن لم يسىء المسئ فلا فضل له . بل تظهر شخصية الإنسان على حقيقتها 
عندما تكون له حرية الاختيار . قاشتقل وقت القدرة فى عبادة الله - ومن هنا 
فالإنسان بعناية الله وكرمه مختار إذا أدرك كيف يستقل هذا الاختيار . 

(91؟) موت الحمار عرس الكلاب مثل فى الفارسية والعربية والتركية 
(جلبنارلى ؟*/١5؟)‏ . 

(7755) يقول الديك : لى وضعنا تحت طست نستطيع فى الظلمة أن تعرف 
مشرق الشمس ؛ لأن هذه الشمس تشرق من باطننا ؛ وهنا يشير مولانا أنه 
يتحدث عن أمور أخرى فوق إدراك الديك وبعض البشر . فيتحدث فى البيت 
التالى . 

(7755) عن شمس الحقيقة التى يعرف الأولياء طلوعها . 


(5503” -3533؟؟) إن الله قد خلقنا معشر الديكة من أجل إخبار الناس 


65م ب 


يوقت السلاة ,توهكالنة خدنت ف هذا الشكن الاسيهرا اليك نناكه يفيل لنكيلاة؟, 
وف اقورانات«البيففة أن الديك يسم امعواك | الاتكة فيما عافن الفونيية 
ومن هنا يقال للديك أبى يقظان ؛ فإن أذن بلا وقت حل دمه (فى اللغة الفارسية 
خروس بى هنكام وخروس بى محل تطلق على الشخص الذى يبدى الفضول 
فى أمور لا شأن له بها) . والديكة قد يؤذن بلا وقت اللهم إلا ذلك الديك الذى هو 
روج أولحاء اندي قب هلي علاظة ليطن | اتععلامى 6 

(59651 --915؟) يخرج مولانا من سياق الحكاية لكى يتحدث مع المريدين 
قالرياضة الصوفية التى وإن كانت مشقة على الجسد إلا أن الروح الباحثة 
عن الله تجد البقاء والخلود بها . ومن هنا فإن السالك يتحمل الرياضة لأنه يرى 
فَيها قاءة يعن انفناء وكتذلك الشضحية واللاال والسروع فى ستجين الله ذات 
مقابل . ومن يضحى يرى العوض كما أن ولى الحق يتخلق بخلق الله , 
رفوع وخ مق هذه الدضا وتملقاتها ١‏ .(والله الع واكم التكران سمدم 
والفقير هو كل إنسان يعطى على أمل العوض ٠‏ والدنيا كلها قائمة على 
الأغواعن: كما يسك الطفل البضلة المتعفنة (الأدمى واتدحيا/ على امل التقات (فى 
الجنان) , إن الكل يفكرون فى الأعواض والدنيا كلها يمثابة سوق ء قى المثل 
لعجاف نقد رفس تعلق كن واتقدي تنتاةيا على الضنة دون أن كن قت نذا 
الستلؤع زاكتن# للدي تشع أ قفد هذا اللي إلا «شكلاء لدو ان ههاية 
الحق الخاتو مقاب ينا :فيو لاوللب لواتمزاء ولاشكن] وهنا البلا نعطي 
أن تسمعه من إنسان تكون رائحة الحق قد عطرت مشامه وإننى «مولاتا»؛ لأسمع 


امم - 


هذا السلام إلا من إنسان يكون قد أفنى نقسه فى الحق . ويعدها يبقى لأنه 
يتصل يوجود الحق . 

(77/4؟) إن من لديه عقلا مدركا للمعارف يرى عن طريق القلب عاقبة 
آمر ء أما الذى يراها فى نهايتها فهو قليل المعرفة . ومضمون البيت الأخير من 
كلام - الإمام على - رضى الله عنه - (انظر تعليقات 94١؟‏ -199؟) . 

(49؟؟) إشارة إلى ما روى عن الشبلى أنه زأى قى النوم بعد مصرع 
الحلاج ما يشبه القيامة وسمع خطاب الحق ٠١‏ فعلت به ذلك إذ أفشى أسرارنا 
أمام غيرنا ؛ ( استعلامى 568/5 ) . 

(93؟؟) منزل سر «لدينا محضرون؛ أى الحضرة الإلهية » والمعتى مقتبس 
من الآية الكريمة (وإن كل لما جميع لدينا محضرون) . 

)580١- 35519(‏ يتحدث مولانا عن عدم الأسى على ما قات (انظر ٠1551‏ 
و77587) ويستنتج منها نتيجة معئوية هى لزوم الرياضة ؛ ومهما كان فيها من 
مشاق وصعاب على السالك فينبغى أن يسلم ؛ فإنه لم يقم بالرياضة باختياره , 
لكنها كتبت عليه بأمر الله . 

55-١(‏ -5850) الحكاية المذكورة هنا ذات أصول من أحاديث نبوية ورد فى 
الجامع الصغير عن أبى موسى : إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته 
قبضتم ولد عبدى فيقولون نعم فيقول : قبضتم ثمرة فؤاده فيقولون : نعم , 
فيقول : ماذا قال عبدى ؟ فيقولون : حمدك واسترجع فيقول الله تعالى ابنوا 
لعبدى بيتا فى الجنة وسموه بيت الحمد (منهج ” / 555) . وفى البيت ١1١8‏ 


ممم - 


إشارة إلى الحديث القدسى : قال الله تعالى : أعددت لعبادى الصالحين ما لا 
عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ؛ والشطرة الثانية إشارة إلى 
الآية اهتمق مورزة الحرى امكل انور كدي أكله رونا تجا سجاه فى :تحال 
الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غغربية 
يكاد رَيتها يضىء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدى الله لنوره من يشاء) 
وللشاعر العريى أبى تمام : 
لا تذنكروا ضربى له من دوته مثلا شرودا فى الندى والباس 
فار قد ضري الأقل لنوره مثلا من اللشكاة والنبيراس 
هذا شى هنا فته مولانا :ل تشبيه هذا ؟ إنخااتسية النجخة (الكئ ليس 
كلمكلهًا شيع يوقا الث كما هيه الله محيهات وكا لذوره من السكاة وان 
القل من المحكول: * لعن كاق للق الذى فوى مطل هذه المر]ة + والشمن المذكون في 
النيف 415 هو بيت الحمد الذكون فى السدية الكنوى التريف .إن اكراة عندنا 
فرق فى كومنينا هذ انقي مشاطى انمق #إفحل امن سا سكة كني البلا فرق 
رأسى واسفك منى الدم ٠‏ وفى البيت التألى إشارة إلى الآية الكريمة (والذين أمنو 
واتبعتهم ذريّتهم بإيمان الحقنا بهم ذريتهم وما التناهم من عملهم من شىء كل 
أمرىء بما كسب رهين) (الطور / ١؟)‏ وفى البيت التالى مضمون الشطرة 
الأولى (ما عندكم ينقد وما عند الله باق) (النحل 45) ٠‏ وعينا الغيب : يصيرة 
العارف بعالم القيب ووعيه , فالله تعالى لا يفعل إلا الخير بعبده » فإن سال من 


أنفه دم كثير فقد كفاه مئونة الفصد ونجاه من الحمى » فحتى البلايا تنجى 


-69ومة - 


الإنسان من الشر الكثير . وكل ما يملكه الإنسان إنما يملكه من سيره إلى الحق 
ومن تسامى روحه وتعاليها . 

545١١‏ -585؟) إن أولياء الله تعالى يرون الموت (نقلا) من دار إلى دار 
أرحب وأفسضسل ؛ ويرون الحياة قشرا والوت هو اللب والدليل 
هذه الحكاية عن سيدنا حمزة بن عبد المطلب - رضى الله عنه - , 
لقد كان فى أخريات حياته يدخل الحرب دون ترس أ مجن , وقد اعتبير 
بعضهم هذا الأمر من قبيل إلقاء النفس فى التهلكة وذكروه بالآية الكريمة (ولا 
تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) (البقرة / )١156‏ وها هو ذا حمزة رضى الله عنه يرد 
عل اراتكه الحيمين العافلين الذين لايور قو انكاز ين 2 رضي الله عدت 
عن الموت : إننى عندما كنت شابا أهتم بأن أظل حيا لأنى كنت أتهتبر الموت وداعاً 
لهذه الحياة لكنى الآن وببركة الإسلام ومن فيض محمد , - لم أعد أخاف فخارج 
هذه الدنيا الفانية أنظر إلى :«معسكر) الحق وأرى الجند الذين هم نور الحق » 
فأين الخطر هنا وأين الموت ؟ إننى بعون الله وفى حماه أمن من التفكير فى 
الموت . إنما ينبغى أن يأخذ الآية الكريمة على ظاهرها ذلك الذى يرى فى 
الموت «هلاكا» (فى الكتاب الأول البيت 417" تفسير آخر على لسان الإمام على 
-رضى الله عنه- لنفس الآية الكريمة) , لكن الذى يرى الموت فتحا للباب , فتحا 
لباب الحياأة الأبدية الخالدة فهو يعمل بالآية الكريمة ( وسارعوا إلى مغفرة من 
ربكم وجنة عرضها السموات والأرض ) (أآل عمران / )١١‏ إن كل من رأى الموت 
فى جمال يوسف قد قداه بروحه . لكن من رآه ذتئبا قد ارتد عن الهدى وظن أن 


الموت هو نهاية المطاف , فالموت يبدو فى «لون» كل إنسان هو يبدو حبييا لأحباء 


الله وأوليائه ويبدى عدوا لأعداء الله , إنه كالمرأة لاتبدى إلا ما ينعكس فيها (انظر 
الكتاب الأول بيت )١9487-- 5954١‏ . فى ديوان شمس تبريز (إعلم أنك تساوى 
ما ترتعد من أجله؛ ومن هذا فقلب العاشق أعلى من العرش . ص ”17؟ . وفى 
حديقة سنائى : 

الموت لهذا هلاك ولذاك مئونة والسم لذاك غذاء ولذا موت 

(ترجمة حديقة سنائى البيت ٠١‏ 5) . 

إنه مرتبط أيضًا بخلفية الروح عندنا » فمن هو فى شوك إنما هو فى شوك 
من أحواله الباطنة ومن هو فى خزى فقد نسج هى الخزى حول نقفسه ‏ إثما 
مصيرك مرأة لتقسك . 

5541 -475") لكن جزاء أعمال الإنسان لا يتشابه مع هذه الأعمال 
مثلما تكون الصورة قى المرأة » قعملنا عرض من أعراض وجودنا لكن الجزاء 
ثابت لأنه من لدن الحق , كما لا تتشابه الخدمة مع المكافأة » قالخدمة التى يقدمها 
الفعلة كلها عنت وعرق ؛ لكن الأجر عليها طعام لذيذ . فإذا اتهمت بشىء ما 
فلابد أنك ظلمت أحدا ودعا عليك ء ليس المهم أن تكون اتهمته بما ليس فيه 
فاتهمت بما ليس فيك , المهم أنك وضعت بذرة الظلم » ومتى كانت البذرة 
متشابهة مع غرسها ؟ انظر إلى جزاء الأعمال متى كان يشبهها ؟ متى كان الجلد 
كالزنا؟ إنك لم تضرب أحدا فلماذا تجلد وإنه ليس جزاء الزنا إنه بلاء لا يتشايه 
الذنب والعقاب . فأى تشابه للعصا مع الحية ؟ وأى تشابه لقطرة المتى مع الوليد 


الذى يتحول إلى شخص سنى وإن الجزاء من جنس العمل لكنه لا يشبهه ؟ متى 


أاكمُ - 


يشبه حمدك وثناؤك على الخالق الطير ؟ (إشارة إلى حديث نبوى : من قال لا إله 
إلا الله خلق الله من كل كلمة منها طيرا منقاره من ذهب وريشه من مرجان) إن 
التشابه هنا غير موجود فى الظاهر قإن نطقه الطائر من الهواء (فى اعتقاد 
القيفاء إن لفان لطيو دوكر فى ممنفانقا) شمعك وكس نيمل هما انفاتك كل 
هذه الطيور الفردوسية . ومتى تشبه الزكاة الأشجار المورقة فى الجنة ؟ وأى 
شبه لحبك وحناتك وحدبك على الناس بأنهار اللبن فى الجنة ؟ فقهى جزاء من 
الحب والحدب ؟ ومتى يشيه شوقك وهيامك بالله أنهار الخمر التى هى جزاء هذا 
الشوق والحب ؟ إنها أسباب : الصبر والحتان والود ولذة الطاعة والسكر والشوق 
كلها أسباب للأنهار الأربعة فى الفردوس ؛ فإذا كنت متصفا بها فى الدنيا دانت 
لك الأنهار الأربعة فى الآخرة ؛ إنها أبناؤك كمأ يسير ابنك خلفك قاتلا لك : أنا 
جزء منك . وهكذا أيض) أعمالك الشريرة فإنها (تترجم) فى الحياة الأخرى إلى 


الجحيع.وحيات وعقازب وأشنجار ذقوم + إتها الترجمة الفعلية لطبعك الثارى:: 


(4174؟ - 4460") يوجه مولانا الحديث إلى المريدين الذين لايقيلون الهداية 
ويجعلون الأولياء منتظرين »إن هذا سوف يترجم يوم القيامة إلى انتظار للعقاب 
الإلهى تحت شمس القيامة المحرقة ‏ أن هذه هى نتيجة التسويف »إن غضبك هنا 
(من النار) هى بذور السعير قأطفئه هنا قى الدنيا قبل أن يستعر جحيما فى 
الآخرة , ولا يطفأ إلا بأنوار الأولياء طبقا لما روى عن رسول اله يكم - : «تقول 
النار للمؤمن يوم القيامة . جز يامؤمن ققد أطفأ نورك لهبى؛ (مولوى 
/107/5-6) . «وانظر الأبيات ١١٠١‏ قما بعده من الكتاب الثاني؛ , ولا 


فائدة للتغلب على الغضب بدون عون من أولياء الحق قهذا يكون من قبيل 


55م - 


التكلف , فإن نارك تكون موجودة لكنها تحت الرماد . سر إذن نحو هذه الطيور 
المائية : أى الأولياء الغارقين فى بهر الجلال حتى يهدوك إلى عين ساء الحياة 
الحقيقية , وإياك أن تخطئ فإن الأولياء والبشر العاديين متشابهون فى الظاهر 
والشكل لكتهم لآيمخزجون كالماء والزيت: :كما آن الوؤساودن الشنيطاتية وَالوحَن 
كلاهما فى عداد المعقولات لكنهما ليسا سيين . ورد فى الجامع الصغير عن ابن 
مسهود - رضى الله عنه ‏ «إن للشيطان لمة بابن أدم وللملك لمة . فأمالمة 
الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق ٠‏ وأمالمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق 
بالحق » فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله ومن وجد الأخرى فليعذ بالله من 
الشيطان؛ (مولوى ؟ / 555) ثم يقول مولانا : كلاهما يعمل من أجل ترويج 
يضاعته ؛ فينيغقى على «صراف القلب» الذى يعلم الغث من الثمين أن يقيم بين 
البضاعتين ليختار الأمثل والأثمن , وإن لم تعلم التفريق بينهما فتمهل ٠‏ وامتح 
كفك قرّضة التفكيز وقل الأخلاية. 

(5413 -459") الحكاية القصيرة الواردة هنا لها أصل فى أصول الحديث 
شكا أحد الصحابة إلى الرسول أنه يغبن فى البيع والشراء ؛ ققال له رسول الله 
- ميم - : إذا بايعت فقل لا خلابة ولى الخيار ثلاثة أيام . مآخذ ١١4‏ , أى على 
شرط آلا يكون هناك غبن ولى حق الفسخ إلى ثلاثة أيام . والبيت 444" إشارة 
إلى الحديث النيوى : التأنى من الرحمن والتعجل من الشيطان «ويقية الأبيات 
حتى البيت 55١‏ عن أهمية أن يلزم المريد التأنى لكيلا يصير من المنبتين 
فشرط لمداومة على الطلب فى الطريق هو أن يطلبه المريد بتأن وصير وعدم 


٠ بمسرع‎ 


"51م - 


(7519 -078") لا يزال مولانا يتحدث مبينا أن موت الأولياء هو من قبيل 
الانتقال والرواية التى وردت هنا بشأن بلال رضى الله عنه وردت قبل مولانا فى 
معظم مصادر الصوفية ومن بينها الرسالة القشيرية وحلية الأولياء . ففى 
الوسالة العشيرية ؛ اونا حهن بلالا الوفاة قالت امراتة : واحرياة ذأ 
وأمصيبتاه؛ فقال بل وطرباه غدا نلقى الأحبة محمدا وحزبه؛ ولكن الرواية فى 
حلية الأولياء وردت بشأن الربيع بن خيثم (مأخذ )١١1١/‏ .إن كل من لم ينور 
قلبه بالإيمان ونور الحق كان يرى بلالا مجرد عبد أسود «كما كان إبليس يرى 
أدم مجرد مخلوق من طين» , لكن إنسان العين سود وهو مركز الرؤية 
والتصديوة نوق الذيف: 20155 من نفس والإاشتان القن لايق ديه لان اسان 
العيق الذض لايرس لاف مسي هو اع نايا إشنات اتعنين القن اقفن وله 
إفتسان اللدين: 112 الشمسس جقوو اللنة قو سر اه لحو أنه ريط نوكيال نراق به 
يرق الباطاق قو ايكيا الات التتدون المضيوة السحهات اكنال ذالم موتلا 
حقيقة إلا «إنسان عين المؤمنين» محمد ؛ ومن سواه عندما ذكروا بلالا إنما ذكروا 
ملقاتة الشافية فلن ميل التقليق ل الكطفيق . 

8855| اليس يلوق مراك ابل متى وومتنان + لسن نغرية بل يهو هؤدة 
الى الؤظة توق مان انوس الفمسكوة ابن عافن اقل لله رش تعس دوف 
مليك مقتدر) (القمر / 55) هى فى أعلى فى السمو ء لا فى الآدنى أو الأحقر 
[الحنياة الذفيا :نك احتظرين إلى كران الدؤل: لعن اقطوق إلى نوراه البحات 
تجدين القمر ء وأنظرى إلى ما وراء الخراب تجدين العمران ٠‏ فالقوم «الروح» 
عظيمة ومتسعة ورحية ‏ لابد أن نخرب منؤل الجسد لكى تجد عالمها الذى تحن 


دخ ةق تت 


إليه مثلما يحن الناى إلى منبته . (انظر الكتاب الأول - الأبيات الأولى) . وهذه 


الفكرة عبر عنها مولانا تعبيرا رائعا فى ديوائه شمس الدين التيريزى : 


[ة الشحن تتقوؤ نية الخوافة واتعلفت الحرافة رتم لذ 


وتلك الكثرة التى كانت فى حبات العنب ليست فى العصارة التى تنقطر من 
العتب . 
وكل من هى حى بتور الله يكون من الموت المدد لروحه 
(غزلية 4757 ص 78؟) 
ويوضح هذه الفكرة أكثر : 
عندما يحملونى فى نعشى يوم وفاتى 
لاتظن أنثى أهتم به ذهالدنئيا 
فلا تبك من أجلى ولا تنح قائلا ونسفاه وآسفاه 
إن سقوطك فى حبال الشيطان هو مدعاة الأسف 
وعندما ترى جنازتى لا تقل الفراق الفراق 
فذاك زمان الوصل واللقاء يبالشسبة لى 
وعندما أودع فى قبرى لا تقل وداعا وداعا 


فإن القبر هى الحجاب على مجمع الجنان 


- 18م - 


لقد رأيت الأفول فانظر إلى الشروق 
قمتى كان أفول الشمس أو غياب القمر خسارة لهما 
ويبدو اللحد كالسجن لكنه خلاص للروح 
فكيف يكون ظنك هذا بحبة الإنسان ؟ 
(غزلية ١١و‏ ص 3117؟) : 

505799 -5007) فيما يبدو يجرى الكلام على لسان بلال لكنه حديت 
مولانا على لسانه يقول : لقد كنت محزونا قى هذه الدنيا كآدم عليه السلام . 
كانت منفى لى كما كانت منقى له لكن روحى الآن تشرف على العالم بأكمله . 
كنت فى هذا الجب «كيوسف» ثم أصبحت الآن ملكا , والملك فى حاجة إلى 
قصرء إن الدنيا لم تكن أنس الأنبياء لأن أنسهم لايتم إلا بالله سبحانه 
وتعالى ٠‏ وإن لم تكن الدنيا ضيقة قلماذا هذا الكدح والعناء والمشقة فيها ولماذا 
ينحنى من يعمرون فيها وما هذا النواح للروح فى قفص الجسد ؟ ولاذا تتحرر 
الروح عند النوم من علاتق الجسد ؟ ولمأذا يتحرر الظالم من ظلمه ؛ ولماذا لايحس 
السجين عند نومه بوطأة السجن عليه ؟ كيف يصير هذا العلم الواسع الرحب 
(عالم المعنى) ضيقا يحيث تجوب الروح فيه ؟ وانظر البيت ١557‏ أليس يورد 
تشبيها شاع قى العالم كله الآن على أنه مثل غريى : ماذا يجدينى اتساع العالم 


54م - 


إذا كان حذائى ضيقا ؟ وهو يشير فى البيت ”550 إلى مفارقة ظاهر الجبار 
الظالم مع باطنه إنه فى موكبه وفى زينته يبدو متهللا سعيدا لكنه فى باطنه قى 
عذاب من جراء ظلمه للخلق . 

(55ه" -/0517؟) إن النوم هى ملك الأولياء (نوم العالم عبادة) لأنهم فى 
النوم يتخذون طريقهم إلى عالم المغنى ؛ والنوم هنا مجاز وإلا فإنهم يرون فى 
اليقظة ما يراه غيرهم فى النوم ويدلقون إلى عألم المعنى بغير باب (من النوم أو 
الموت» وإنه إنما يخرب جسده «بالرياضة؛ عامدا لكى يترك المجال لروحه للطيران 
سواء فى النوم أو اليقظة . وعندما يتم للروح كمالها مثلما يتم للجنين كماله » 
يترك تعلقه بالرحم الضيق «الدنيا» (ما شبهت خروج المؤمن من الدنيا إلا مثل 
خروج الصبى من ذلك الغمر والظلمة إلى روح الدئيا) «حديث نيوى - استعلامي 
0/ ولولا هذا الخناض زهنةه الزياغنة] لبقي رهين الح بين العللمات 
الثلاثة . وكما تشق الطبيعة المادية طريقا للوليد (حتى فى الحيوانات) وريما 
تموت الأم لتخرج الروح مثل الحمل من الشاة ؛ فإن الطبيعة الروحية تساعد 
ترون نكن تسروم رجن فته عسي م تمتكج كان الجنافاء #لالفكاة على الوالةة ا 
المخاض ٠‏ لكن الجنين مستبشر ؛ هذه هى سنة الحياة » ليست فى الأحياء 
قحسب بل فى الأمهات (العناصر : التراب والماء والهواء والنار) وإن لم يكن لها 
علم بهذا (هى مجبرة على هذا) إلا إذا كان لها سير إلى الله (السير إلى الله من 
تكريم الله للإنسان فحسب) . وأولئتك الذين لاينظرون إلى الظاهر «شكل الجنة» 
يظلون تواقين إلى الأسرار . 

10-1 صلل هرانا إلى بخلاص #رقسة يلال والتكنية تنيت 


ل/ا5م - 


منها إن الجسد عندما يتحول إلى روح ؛ أى عندما تتخلص الروح من علائق 
البدن ‏ فلا شك أن الأسرار تتكشف لها , وكذلك فعندما تختفى (الأرض» من جو 
الفلك قلا ظل , وكذلك عندما يختفى الجس د النور قى قلوينا . فالدخان من 
الحطب ء أما الأجسام النوراتية فلا دخان لها ؛ لأنها لا تتصل بالمادة » وعندما 
ينبتى الفكر على المادة فمن الممكن أن يقع قى الوهم والخطأ . لكن العقل :عقل 
الروح» تادرا ما يقع قى الخطأ لأنه لا ينظر إلى المشاهد والمحسوسات » إن الناس 
يريطون حالات الإنسان بالأخلاط «السوداء والصفراء والبلفم والدم؛ , لكنها أى 
الحالات فى الحقيقة من الله «المسيب لا السبب» إن العلة الظاهرة لا يراها سوى 
أهل الظاهر . 

(/ا/ا5؟ - 5584) ومن ثم : فإن الروح البعيدة عن اللب « الحقائق »؛ ,. 
والمتعلقة بالقشور «الحياة المادية» لابد لها من طبيب ومن علة , فالروح أسيرة 
الجسد هى مريضة وفى حاجة إلى علاج باد : وخلاص الروح من قيد الجسد 
«كسر القيد»؛ . الوصول إلى الحرية ... بمثابة الحياة مرة ثانية يقول فى ديوان 

كنت ميتا فأصبحت حيا كنت باكيا فأصبحت ضاحكا 

لقد حلت دولة العشق وصرت دولة تابتة 


ولى جرأة الأسد .إن صرت متألقا ككوكب الزهرة 


(غزلية 1١97‏ ص 089) 


لمكم 


قالروح الحرة لا تتحدث عن العلل , الا تؤمن إلا بالعلة الأولى . هى مع 
الحركة الكلية للوجود لا علاقة لها بالحركات الجزئية ولا تنظر إلى الكون مجزءا 
وكأن هذه الروح «عريس» يزف إلى «عروس؛ الصدق ٠‏ والصورة هى الحجلة التى 
يجلس فيها العروسان . ليس هذا فحسب بل تسمو على هذا العالم وتمضى إلى 
عالم لا يحتوى على قيد المكان أو الزمان » وعقولنا هى ظل لهذه الأرواح الحرة 
عليها أن تعترف لها بالجميل وأن تقبل قدمها . وإن المحقق لو أدرك القرأن لما 
استدل على شىء من ألوان وجوه الناس . بلال رضى الله عنه أي غيره 2 


ولا استخدم القياس عندما لا يدرك الحقائق فلا قياس مع وجود النص . 


(5584 -2931؟) يتحدث مولانا عن تفسير عدم أهمية القياس مع وجود 
النص : إن النص القرأتى قد أوحى به من جاتب الروح القدس , والروح - القدسية 
أو انزو العامة > سي الوجتون الطلى الزاله الكو ص قتوون عاتب لعفي لبن 
العقل الجزئى فهو العقل الذى يستطيع أن يدرك حدود العالم المادى » ومن ثم فإن 
قياس هذا العقل واستدلاله فى سبيل تأييد النص يظل بلا أثر والروح المذكورة 
فى األبيت 0/81" هى الروح الإنسائية التى تجعل العقل يعمل ؛ ومن ثم فهذه 
انوع سواء الأزوك الشردةة زو الروك الالعة الأكو كل كنى تسرف العمل المتزكن 
حتى يثبت العقل باستدراكه أو يؤيده وفى 5581 يدور الحديث حول غرور العقل 


- 059 - 


داخله أته مؤيد من الحق » فى حين أن روحك لو قالت لك داخلك أنك مؤيد 
فأين الأمارات الأخرى لرجال الحق ؟ وهذا الخمال والغرور نتيجة لأن العقل 
الجزئى لا يفرق بين الروح وبين أثار الروح وما يتحهدث إليك فى داخلك من 
الممكن أن يكون أثر الروح فنور الشمس غير الشمس ٠.‏ إنه أشبه برغيف خبز (أى 
نصيب قليل) وهذا هى الإدراك المحدود لعوالم الغيب .إن السالك فى طريق الحق 
يسعد من مواجيده الأولى لأن تفى هذه الإدراكات هى وسيلة إلى إدراك الحقيقة ؛ 
يلكى كه النون حك شرع الشمض :إن الخو اموجن هق قا الزوع الطلعة فى 
عالم المادة ؛ إنه أفل » إنه أثر نور وليس النور نفسه والآثار إلى زوال » أما أولئك 
الذين وصلوا إلى أصل النور ومتبع الحقائق , قهم دائما غارقون فى النور , فلا 
السحاب «التعينات المادية»؛ ولا الغروب أى : «ضياع أثار النور المادى؛ تؤثر فيهم » 
إنهم لا يحسون مطلقا بذات الحق حتى تحس صدورهم بالغصص والأحزان » 
لعل سؤلاه النواضليق إلى الحنق فعزسوع عو الوجتون المادى والكرابتى!+واضاهع 
مما وراء عالم المادة . وإن كان لهم وجود ترابى فقد تيدل بالنضج الروحانى » فمن 
لمكن أن يتعمل الوجوه الغرانن ]راق ذون الحق + لكق خون التق اللو ستظلع بعانية 
على الدوام فمن الممكن أن يحرقه . اللهم إلا إذا كانت عوارض للمادة قد أنمحت عنه 
تماما إلا تتحمل القشة الجبل) . 

(7091 -105؟) فى طريق الحق تلتقى بنوعين من البشر : نلتقى بالكمل 
الواصلين الذين يسب حون دائما فى بحار الغيب , ونلتقى بالمدعين الذين 
كالثعابين ينؤلون إلى الماء لكنهم لى ظلوا فى الماء طويلا لماتوا . هؤلاء المدعون 
(الشعابين) ذوو فنون فى الجبل «الدنياه وهم يخدعون البسطاء من السالكين 


عن لاوكت 


ويعدون أنفسهم سابحين فى يحار عوالم الغيب , لكنهم يستطيعون هذا الادعاء 
فى هذا اليم فحسب «الدنيا؛ . إن الفنون الحقيقية جديرة بأهل الحق قحسب : 
ومن (فنونهم) أنهم يستطعيون أن يصحبوا فى طريق الحق العابد للدنيا ‏ إنهم 
يسيرون حتى فى أعماق بحر الجلال » بحيث يعلمهم هذا البحر كيف يؤثرون 
فى الآخرين »إن نفوذهم معنوى وتأثيرهم هو السحر الحلال «انظر تفسير 
5 وهو الذى يجهل غير الممكن ممكذنا فهى متصل بقدرة الحق وقوله : 
تمضى مائثة قيامة » أى يمضى وقت طويل جداً جدير باتتهاء عالم آخر ماثة مرة . 

(5504 -19١1؟)‏ يشير العنوان والأبيات إلى عدم اهتمام بعض المريدين 
بكلام جلال الدين .. لقد صاروا ملولين يعتبرون أقواله تكرارا لما سبق من قول 
لكن مولانا يقول : إن هذا الكلام حياة وتكراره هى أن يهب عمرا مكررا للآخرين. 
إن ما يجعل الشمعة تظل منيرة , هو هذا النور الضئيل المتكرر » وحتى التراب 
«الإنسان» يتفير بسطوع الشمس «شمس الحقيقة)؛ عليه ... أو أن التتراب 
الحقيقى يتغير يسطوع الشمس عليه ويتحول إلى ذرات من الذهب ويعتقد 
القدماء أن تكوين المعادن الثمينة يتم بسطوع الشمس وإلى هذا أشار سنائى 


بقوله : 
ياقوتا فى بدخشان أو عقيقا فى اليمن 
(كليات ديوان سنائى ص 586) 


وهى يستخدم «الرسول؛؟ فى موضع الشيخ إشارة إلى حديث نيوى : والشيخ 


نت سي ألا الام نس رسف 


فى قومه كالنبى فى أآمته؛ (استعلامى ؟//ا/ا؟) . كما أن المشايخ هم رسل 
الضمير لأتهم يخبرون عن الباطن , والمستمع الذى فى طيع إسرافيل هو 
اس اند مسقطيع مسي الوك ربكا لوه ف هاوق مكة براقي ).+ 
إن توقير الأستاذ شرط أول لاستفادة الطالب . والطالب الذى لا يوقر أستاذه إنما 
قسة انا وقسه :اط ردق اللحنق م ويقعة الانمكاذ دن دو فسان الاتح ةقان 
فينصرف الأستاذ يدوره عنه . إن آذاتئهم مستحسته لأنها من حضرة الحق وهم 
بعلمو يلمح زلااائى إدوم علاطين : وصدعة الببلطان فصل إلئ"من يستتمقها 
وق لأس عونا فين كه يندائلن الرس نين ال محاطق قدت الطلع ف 
طريقك وداوم على التعليم ؛ فإن التركى «القائد والرشد والبطل الهمام؛ الذى 
يسعر الوغى سعيد بعمله هذا . إنها لذة التعليم ولذة الإرشاد حتى ولو لم يوجد 
من يستحق . فالفرس منطلق ؛ أى الإرشاد والتعليم فقد أغمض عينه عن كل ما 
سوى الله وعن القير . أى غيرة عشاق الحق من اهتمام الناس يفير الحق , على 
الشيخ ألا ينظر إلى الأغيار ويقول ويتطلق » ويتبغى آلا يدفعه الندم إلى الكق عن 
إرشاد المريدين » قحتى الندم نفسه ينتهى عندما يرى الهداية من شيخ طريق . 
(53155 -151؟) إن المريد الذى يقف فى وجه مرشده هو جرىء على الحق 
يكَاذل مالا يمكن كؤاله:ومالا تمك الصعوه أمامه! , إنه إقنه بإتسان حجادل خالق 
ويقف فى وجهه ويتحداه وهذا ما لا يقع فيه حتى الحيوان ؛ فالجواد يعرف زكّير 


الأبية يقس رافحةة ‏ والعساس :ل يخرويق تذخو الكزار: لقند يفوع على افر 


“الام - 


إلى الشمس (الخفاش أيضا رمز لعايد الدنيا وظلمتها والبعيد عن عالم المعنى 
والساقط فى هوى النفس) ... إن الخفاش لا يواجه الشمس فكيف يواجه المريد 
شيخه ؟ ومتى تتوارى الشمس بالحجاب أسفا على الخفاش ؟ ويصل مولانا إلى 
النتيجة :إن عاديت فعاد على حد قدرتك . لاتعاد من لا سبيل لك إليه 
ولااستطاعة عليه . فان فعلت فمصيرك هو مصير قطرة تعادى بحرا ودائرة 
تعادى سماء ؛ فإذا كان هذا هى مصير عدى الشمس «الشيخ) فما يالك بمصير 
من يعادى شمس الشمس «الحق» ؟ إنك لاتستطيع أن تعاديها بل إن عداءك لها 
خصومة مع نفسك . إن من يتازل النار إنما يصير حطبا لها . وهو أيضا لا يتأثر 
باحتراقك » إنه رحيم لكن رحمته ليست كرحمتنا فإن الرحمة تتأتى فى قلوينا 
من الإشفاق على الآخرين والاهتمام بهم والتألم لألمهم » إن إدراك رحمته غير 
ممكن , ولكن انظر فحسب إلى أثار رحمة ربك . 

(/5171 -1525؟) يواصل مولانا هذه الفكرة :إن الله سبحانه وتعالى فو 
الذى يعرف ماهية رحمته وحقيقتها . وهكذا أيضا كل صفات الكمال 
الإلهى إننا نعرفها بالمثال فقط لا بالماهية . فمتى يعرف الطفل لذة الجماع ؟ 
إنك تمثله له بالحلوى ولكن متى كان الجماع كالحلوى ؟ إننا كلنا أطفال كل 
إدراكاتنا عن الحقائق إنما تتم بالتمثيل لها فحسب . ولا نستطيع أن ندرك حقيقة 
الوجود وماهية عوالم الغيب لكننا ندرك آثارها » ومن هنا فإن قلنا نعرف قهذا 
صدق على اعتبار أننا نعرف بالمثال » وإن قلنا لانعرف قهذا أيضًا صدق على 
اعتبار أتنا لانعرق الماهية . وتوح هو المثال : إن قلت أعرفه فقد قرأت قصته فى 


الام - 


عرقت قصته ولم تعرفه هو , إنما يعرفه من هم مثله . وإذا قلت أى علم لى به , 
وأين أنا منه قلت صدقا أيضا أيها الفتى ؛ لأنك بالعقل لم تعرفه بماهيته ؛ والعجز 
عن درك الإدراك إدراك 2 


(؟155؟ -155؟) إن الكمل والواصلين هسم الذين يستطي عون إدراك 
المافيات : فلا تقل : إن هذا الحكم يشمل الجميع ٠‏ وسر الماهيات هو العلم الأزلى 
للحق أو ذات الحق . وعند بعض المفسرين أن ماهية كل شىء كانت موجودة فى 
العلم الأزلى قبل أن تتحقق فى عالم الصورة (انظر الكتاب الثانى الأيات ١79‏ - 
14 ) ء وفى البيت 157 يرى أعقل البحث والجدال أى العقل الذى يسيطر 
عليه الحس أو العقل الجزئى يقترن بأن إدراك سر الماهيات أمر أعمق وأيعد غورا 
من أن نفهمه . ولا يمكن أن تصل إليه إلا #بالتأويل» ٠‏ فابتعد غنه » ويرد القطب 
أى المرشد القائل : إنك تتحدث عن مالك أنت وهم أمر واهن وتظن أن مالا تفهمه لا 
تقيعكه الأختروق الكننا: ويمكن أن يكون تعس امبولاًةا الرودين الللولين ايها 
مخاطبا إياهم بألا يعمموا الحكم بعدم الفهم لأنهم لا يفهمون . ويخاطبه قائلا : 
أليست الواقعات وهى أول ما يسطع فى القلب من نور المعرفة كانت تبدى لك 
محالا فى البداية ؟ وإذا كان كرم الله قد أخرجك من سجونك العشرة أي تأثير 
حواسك العشرة : الخمسة الظاهرة والخمسة الباطنة » وسمح لك بهذا أن تنطلق 
بعيدا عن هذا التيه وهذه الصحراء الجافة (الدنيا) فلماذا تظل أسيرا فيها ما دام 
الله قد حررك فلا تجعل من هذا الظاهر سجنا لك . 


(50 - 51 الأمور نسبية » المهم من أية وجهة نظر تنظر إليها وقد 


يجتمع الضدان (النفى والإثيات) فى شئ واحد ومع ذلك فليس فى الأمر هنا أى 


4لام - 


نوع من التناقض , ويشير مولانا إلى الآية الكريمة » (وما رميت إذ رميت ولكن 
الله رمى) (الأنفال / )١١‏ فالآية الكريمة تصتوى على نفى وإثبات (مارميت 
ورميت) : لقد رميت إن إنك الذى رميت الرمح أو هكذا يبدو لك , ولكنك لم ترم 
فى الحقيقة فالرامى هى الله سبحانه وتعالى , والقوة والحول منه والسلطان له 
جل شأنه . والنصر والهزيمة بيده فمتى كان لقبضة من التراب أن تهزم جيشا ؟ 
ومن هنا فالنفى والإثيات «معا؛ جائزان وحتى الأنبياء (انظر مثال نوح عليه 
السلام فى التعليق على الأبيات 751717 - )١151١‏ ليعرفهم أضدادهم وأعدؤهم 
لكنهم يكتمون هذه المعرفة (وهذا هو الكفر قالكفر ستر للحقيقة لأن الحقيقة 
أوضح من أن تنكر ) وهذا مصداقا للآية الكريمة 8« الذين أتيناهم الكتاب يعرفوته. 
كما يعرقون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون # (البقرة / 
)إن بم تفسر التناقض بين هذه الآية وبين الحديث القدسى ١‏ أوليائى تحت 
قبابى لا يعرفهم غيرى ؛ ؟ لا تناقض : فإن الحق سبحانه وتعالى يعرف 
حقيقتهم ويجيزها لكن يمكن لغيره سيحاته وتعالى أن يعرفهم من ظواهر 
أعمالهم ومن أثارهم . والخلاصة أن ذلك من هذا الجدل فإن الأمر يكشف لك 


بقدر فهمك وإدراكك (انظر تفسير الأبيات /515؟ - 57101١‏ ) . 


511 -186؟) يدخل مولاتنافى مثال آخر من نفس القبيل : وشو 
موضوع القناء والبقاء ٠‏ والفناء هى ترك العلائق الدنيوية وعدم التعلق بها ونفى 
اللواسن اتقاعة والسغين الخال على كل جوانى الذات والنفس واتسحتاء الغيد 


هلام - 


درويش ليس بدرويش » إنه فى رؤّيتة لذاته قد ايتعد عنه فهو فى رؤّيته هذه لم 


مشبع فى ذات] ادق كنانااز لااكؤال من عقر إلى فس اذاف 


ويفسر مولانا أنه إن وجد درويش فليس موجودا بذاته هو , لكنه موجود 
بذات الحق . وليس فيه من الظواهر والأمارات ما يدرك بحواسنا . وهو موجود 
غيير محسوس كدور الشمعة أمام الشمس أى كنذر يسير من الخل قى مائتى من 
العسل (المن مكيال فقارسى يختلف بياختلافف العصور ويباختلاف أقاليم إيران 
ويترجم قديما وحديتا بكلمة من أيضًا) » فنور الشمس غير ظاهر أمام الشمس 
لكنه يحرق قطعة قطن إن قربتها منها . وطعم الخل ليس موجودا فى الشهد لكنه 
موجود إن حللت وفصلته عنه إن السالك أمام الله إذن كالفزال أمام الأسد ء إن 
ا ينه فو رقناني الكافسنن] العم غلياق االعقدى ضيه اتنجكارة القانمة 
وتدور حول العشق) . فكيف يوضع العاشق فى كفة أمام المليك ؟! لكن العاشق 
القن فو الخد سو السسجة لله فى تهون الأدس بازن السحابة العسشى ججدن 
«مطامنة» لمن لايطامن . لكنه وعشقه 1معا؛ قائيان أمام الملحكشوق سبحاته 
وتعالى ؛ ولسنائى الغزنوى «ما دمت لا تصنع من العدم خوذة على رأسك 
تانق لااتتطع وجيك شطن امات الخميعة هن 86 إن كه اطل الحكقى من 
الباب . فإذا بكل خيالاتنا وهم وعبث لقد أسفر العشق عن وجهه فعنت كل 
ألوجوه ؛ وبهذا يمهد مولانا جلال الدين لواحدة من أروع قصص المثنوى على 
الإطلاق .. ولم لا ؟ وهى فى الميدان الذى يصول فيه مولانا جلال الدين : ويجول 


كلام - 


فكت شاع الإتساكة الأول عى' كن اترن المستتدة المساوي شق الشقني 
والحقيقن #العضق الإلمي» وضتهما برازغ ودرحات.: 

(53184 -5158) هنا تيدأ حكاية صدر جهان وعيده الذى هرب منه ثم رده 
العشق حيث سيده , ثم يعفى عنه سيده . فليس المعشوق بأقل انجذايا إلى 
العاشق من انجذاب العاشق إليه كما سنرى , وانظر قبل أن تتحدث عن أصل 
الشكارة زوناتا يوخا اعكلينا وامئلها هو الحقئ ذانه وافجذان رات الحفية 
بالعشق , ثم اتجذابها كلية إلى أصل العشق ومعدنه الحقيقة الكبرى أى الحقيقة 
الوشيذةا: الل نتيساة وكنائن :بابل إلى هذا الرمق الواسوافن:( صدوتهيان/ 
«(صدر الدنيا؛ والعيد أية مناسبة ؟ يالها من مطامنة وياله من طموح إتسانى لا 
حد له وآلا يرمز الأمر كله إلى هروب العبد (الإنسان من سيده الأعلى ثم غريته 
فى الأرض بعيدا عن منيته وعن جنته وحنينه إلى العودة » وتوظيف كل قواه فى 
سبيل هذه العودة » وأنين روحه كما يئن الناى منذ أن قطع عن موطن الغاب 
«انظر أغنية الناى مقدمة الكتاب الأول من المثنوى كافتتاحية هى أشيه بافتتاحيات 
الأعمال الموسيقية الكبرى تمهد باالحاتها المتداخلة لكل الألحان الواردة فى العمل 
على طوله وتنبىء عتها وتلخصها فى الوقت تفسه) وما صلة هذه الحادثة التى 
يوردها المفسرون بحكاية صدر جهان وعبده التى تحن بصددها . يقول 
المفسرون : إن الحكاية مستوحاة من السيرة التى أوردها محمد عوقى فى لباب 
الألباب لمحمد بن عمر بن مسعود من أمراء آل برهان فى بخارى » فر من أبيه 
لسوء معاملة زوجة أبيه له . ولجأ إلى مرو حيث هجا زوجة أبيه : ثم راسل أباه 


ليعفو عنه وكان عوفى تفسه حامل هذه الرسائل وعفا عنه أبوه فعاد إلى بخارى 


لالامة - 


(مأخذ ص ١١9‏ - ص )١1١١‏ . وهذه الحادثة ريما كانت نقطة انطلاق مولانا جلال 
الدين أو الإطار الذى ساق فيه «إفاضاته؛ عن الميدان المحبب إليه العشق «كليات 
ديوان شمس الدين التبريزى مائة آلف بيت كلها عن العشق والمثنوى كله لا يريد 
عن ستّة وعشرين ألف بيث» » فهل يمكن أن يكون مثل هذا الجدول الصغير أو 
هذه البركة الأنة متها لهذا الحيط مق الغراطق الحياشة + خاظن » 

ينقل مولانا ثلاثة أبيات كقصة : لقد هرب عبد («صدرجهان)» أى مستخدمه 
منه » وساح فى البلاد عشر سئوات . ويعد عشر سنوات كان الفراق وعذبه 
الشوق . ويصف مولانا الفراق وتأثيره » إن كل أنواع الآلام والمتاعب ٠‏ وكل مرارة 
الحياة ومعاتاتها هئ :من جراء:هذا القراق وهذا الافضال عن المتبع:وعن أضل 
الوجود (انظر أغنية الناى مقدمة الكتاب الأول) : من جراء هذا الفراق تبور 
الأراضى ويأسن الماء وتصير الريح ناقلة للأوبتة » وتتساقط أوراق الحدائق وتذيل 
ولأ :تعمل التعقل»ويتفطل م وإكما يركس الشية :هكد مق فده عق البدى + والقان 
نفسها لو كانت مورد عنايته لتحولت إلى جنة .. إن الحديث عن الفراق يطول 
دون أن يوفيه الجزء اليسير جدا من حقه ولا نملك هذا إلا أن ندعي : رب سلم فى 
الفتراق'(إقننارة إلى الحدينت + عار الشلفيق على الصراط يوم القيافة + الليم 
سلم سلم ( استعلامى 58١/5‏ ) ويترك مولانا سياق (الحكاية) يعدها حتى 


البيت ثلا 


(5707 -707) الرواية الواردة هنا إشارة إلى تمثل الروح القدس لمريم 


عَليَهَا السلام يقرا سويا ززاذكن فى الكتان مريم إذا اتقيات من اهلها مكانا 


- ولام - 


شرقيا 2 فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا 
يله قالت إنى أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا) (مريم )١18-- ١7‏ ويبدأ بأن يربط 
بين ما كان يتحدث فيه أنفا وبين ما هو بصدده : الآن وقد أدركت أن كل شئ إلى 
فنأء » فقبل أن يفوت منك كل شئ انفصل عن صورة الوجود » وقل كما قالت 
مريم : إنى أعوذ بالرحمن منك ٠‏ لقد تمثل لها الروح الأمين (جبريل) بلا نقاب 
أى بدون غطاء ما من الصورة أو المادة جميلا كل الجمال . لقد كانت عارية 
وخافت من الغواية . إن الغواية هنا مقرونة بالعرى ينميها العرى ويسهلها فإن 
الثياب السائرة للمرأة وقاء لها من أن تغفوى وليس كما يقول بعضهم وقاية لها 
من إغواء الآخرين . ولما لم تجد طاهرة الذيل بدا فرت إلى الله سيحانه وتعالى . 
إن هذه النظرات المحرقة للعقل (تجلى العشق الإلهى والجمال الإلهى فى صورة 
جبريل) تجعل العالم كله طوع أمرها . قلا أبطال ولا ملوك ولا جيوش ولا بدور . 
إن هذا التجلى للجمال الإلهى يجعل كل الخليقة عبيدا له . قما بالك بمريم التى 
كاحت عاوية ختاقفة مق القتراية # إن الحقل الكل كفقية المبتل نلمنه طانها لهذا 
الجمال . 

80/291 إن سولانا لاايستظيم أل يعور عق كل هد اعمال 
(حكانة هرم عليها السلام ليست ]إلا كا ليعحدث عن :الجمال الإلهى كاساس 
من أسس العشق موضوعنا الأصلى) إن أتفاس هذا الجمال قد أحرقت منيع 
لنفاسه إن المتيع الأضناى والاشحداق إليه قد حرق تحفضرص قلا اسقطيع لصيف 
وإن لم تصدق فانظر إلى أثر ذلك فأنت لن تدرى ماهيته وكنهه . إننى دخان هذه 
النار . لا إن هذا تعبير باطل ؛ قاللفظ قاصر عن بيان عوالم الغيب (انظر تعليقًا. 


- 4ل/9ه - 


الأبيات : 51/7٠‏ - 217/57 من هذا الكتاب) إن نور الشمس هو دليل على الشمس 
(ينظر تعليقات الكتاب الأول بيت )١١1‏ وإن الظل ليبيدو أحيانا دليلا على 
الشمس (ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس 
عليه دليلا) لكن عندما ترى الشمس ما فائدة هذا الدليل وما قيمته ؟ إن عظمة 
الحق وجلاله كافيان دليلا على وج وده ء أما إدراكاتنا الذهنية فقد حدثت يعد 
هذا الإثبات , بل إن هذه الحركة الذهنية بطيئة بالنسبة لإدراك تجليات الحق 
ولا تصل إليه » إن تجليات الله سبحانه وتعالى سابقة , فكيف تصل إليها على 
هذه الحمر العرجاء (الفكر , العقل الجزتى ؛ الوهم , الخيال) ؛ إنه يأخذ الطريق 
عليها دائما . 

(175؟ - 17/170؟) وبالرغم من هذا فإن هذه الإدراكات البطيئة لا تقعد فى 
سبيل إدراكات تجليات عوالم الغيب . وإن قوانا الذهنية مثل البازى » ومثل 
السهم . ومثل السفينة فى حركة , وتذهب وتعود ولا تصل إلى مكان ما » إن 
هذه الوسائل تزيد فى هجومها كلما يدت لها التجليات الإلهية عن يعد وعندما 
تختفى فإن إداركاتنا تضل . ومن ثم فإن هذه الإدراكات تظل فى نصب وتعب 
دونما نتيجة ؛ فعليها أن تستريح حتى لاتضل ء يتبغى أن يستريج البدن قليلا 
مثلما يستريح فى الليل (ليل اليأس من الوصول بهذه الوسائل) . 

(755” - 31085؟) يبدأ مولانا بعد انتهائة من البحث فى إدراك تجليات عوالم 
الغيب (إدراكها هو الذى يخفى السالك العاشق على إكمال الطريق » 


أليست تجليات المحيوبي أو أثاره التى تبشر بقريه؟) فى إرشاد السالكين : 


.قم - 


والحديث عن القبض والبسط . إذا يضيق صدر المريد من فشله فى الطريق » 
أى يسر من وجدانه المراد وقربه من عوالم الغيب (انظر الكتاب الثانى الأبيات 
797011 ) » فالقبض والبسط فى رأى مولانا مثل الدخل والمنصرف 
لاينيغى أن يظل السالك على حال واحد منهما , فكل فصل من فصول العام له 
دور قى نظام العالم «حتى الزمان يدور فى دورته المناسية ويتقدير من الحكيم 
العليم) .. فإذا حل بك القبض ففكر أنك سوف تصل بعد الوصول إلى المراد إلى 
البسط ؛ فما بال هؤلاء المريدين كالأطفال لا يصبرون على المصاعب (القبض) 
ويريدون السرور (البسط) فحسب ؟ إن المريدين الواعين كالكبد دائما يتحملون 
أحزؤان طريق الحق » أما أولئك الذين لا وعى عندهم فهم كالرئة يريدون داكماأ 
السرور (قسر القدماء الأحوال والعواطف تبعا لأعضاء الجسد فربطوا دائما 
الشجاعة بالكبد والسرور بالرئة منبع التنفس) «استعلامى /215287 وقى البيت 
التالى يتلاعب بلفظى «آخر؛ «معلق» وآخر «عاقبة» والمعلف كناية عن الدنيا ء 
فالمريد الواعى يعلم تماما أن المنافع المادية لا توصل إلى عالم الغيب قالذى يرى 
الدنيا نفعا ورعيا كالأنعام إنما ينتظره فى النهاية قصاب القضاء الإلهى : فعاقيه 
الذانة سناطون القدياك:: 

(51753 -1117؟) إذن إذا كنت تريد أن تنجو فخذ غذاءك من الحكمة من 
عوالم القيب ٠‏ من نور الله اترك البدن » وغذاء الروح من غذاء المعرفة الذى 
يعطيه الله سبحاته وتعالى لخاصته دون انتظار لمقايل » فعندما قال الله تعالى 
(وكلوا من رزقه) (الملك /15) كان يقصد برزقه هذا المعرقة والحكمة وهى الرزق 


امج ده 


آخر (انظر تعليقات البيت ١4‏ من نفس هذا الكتاب) يأكل لقمة السر هذا هو قلب 
العارف . لكن هناك شرط لكى يظهر لك هذا الفم هى أن تفطم عن لبن الشيطان ؛ 
أى اللذات المادية ووساوس الشيطان ؛ لا إننى لم اشرح هذا الأمر جيدا . لقد 
أنضجته نصف نضوج . كما يفعل ألترك بثريدهم . استمع إلى شرح هذا من 
الحكيم الإلهى سنائى الغزنوى يشير إلى ما ورد قى الحديقة : 


ألم تر أن الذى فوق كل الوجود حين خلق وجودك فى الرحم أفطاك رزقك 
من الدم تسعة شهور , الخالق الحكيم الذى لا مثيل له ورياك أيضا فى بطن أمك 
وبعد تسعة شهور أتى بك إلى الوجودة . وحينما أغلق هذا الباب للرزق فى 
وجهك أعطاك بعده بابين أقضل منه ء أعطاك بعد ذلك الألفة بالخديين فهما أمامك 
طوال النهار والليل ينيوعان جاريان ٠‏ وقال لك : امتص من هذين الاثنين وكل 
هنيئًا . فليسا حرأما عليك وحينما فطمت بعد عامين تبدلت جميع أحوالك , 
أعطاك رزقك من يديك وقدميك . امسك بتلك واسعى يذى فى كل مكان : فإذا 
كان البابان قد جاز غلقهما عليك ٠‏ فقد أقام بدلا منهما أريعة أبواب . فخذ باليدين 
واسع بالقدمين بدأب . واطلب الرزق قى أتحاء العالم » وحين يحم القضاء فجأة 
تكون أمور الدنيا كلها مجازا » عجزت اليدان والقدمان عن العمل » ويدلا من 
الأربعة أعطاك ثمانية فحينما قيدت الأربعة منك فى اللحد . صارت الجنان الثمان 
خالدة الثمان خالدة من أجلك » فقد أعاد فتح الأيواب الثمانية لك . وأحضر أمامك 
الحور والغلمان تذهب إلى أى باب مسرورا وكيفما تشاء ولاتتذكر شيئا من 
الدنيا » فهو أكثر حنانا عليك من الأم والآأب . وهى رائدك إلى الخلد , والخلعة التى 
كانت لك يوم عرسك ؛ لايستردها منك يوم البعث .. (الترجمة العربية لحديقة 
الحقيقة الأبيات : 55” - ١58؟)‏ وقوله أيضا : 


هلمم - 


«أهتم بنفسك ولاتدكر فى الآخرين ضع حمل نفسك أمامك؛ لاتهتم بأولثك 
الذين يشغلوننا بالدنيا . ولاتكن كالطفل الذى يرجح سكر السرور أى لذات 
الفلا وافسكر السدوو اعمس مو تمضو الراك قيطويق ادق لضن هويا 
السرور أى سرور الدنيا فهى جرح ومرهمه الغم » وفى طريق الحق أحيب 
الحزن . إنه يشبه الربوة تطل منها على مدينة الحقيقة , والربوة جبل على بعد 
ثلاثتة فراسخ من دمشق . 

وقد صارت الشطرة الثانية مثلا . وأن عاشق الحقائق كالأشياء المحسوسة . 
ولم تبتعد انظر إلى ما حولك فى الحياة : آلا ترى الحمالين يتشاجرون على حمل 
واحد ؟ إنه حمل ثقل ينوء به كاهله , لكنه يريده ولى تشاجر مع الآخرين ٠‏ إنه 
يقعل ذلك قى سبيل الأجر فما يالك بالأجر الإلهى . إن الأجر الذى يعطيه الحق 


هو الكنز الدائم الذى لا يورث لكنه يتقدمك إلى قبرك . 


واس عوسينها قبل ارد سار إلى كنيع يوون العدوسية عن 
الرسول عليه السلام «موتوا قبل أن تموتوا» أى اميتوا هوى النقس والنزوع إلى 
الدنيا » وإن فعلت فسوف تصبح قرينا للعشق السرمدى . قحب الله وحب الدنيا 
لا يجتمعان معا , وإن أصبح المرء قرينا للعشق السرمدى . فسوف يرى الخير 
كل الخير فيما يحدث له قلا يتأتى من الحبيب إلا كل خير , ومادام الحبيب ظاهرا 
له فإنه سوف يتحمل كل ألوان المجاهدة ؛ سيكون الصبر قرينا لمجاهدته . 


3 


يتجلى فيه ضده الآخر , بقدر ما يكون القبض يكون البسط , والأمر طبيعى جدا 
كأنه قيض ألكف ويسطها , فمنهما معا يتيسر لهما الرزق ٠‏ وتتيسر لهما 
الحركة , إنهما مثل جناحى الطائر » ولايمكن لطائر أن يطير بجناح واحد بل لابد 


له من جناحين ٠‏ لكى تتيسر له الحركة . 


كرات نا ) اعنووة إلى قصب ديه خليها السلا وقلى لفق لا 
نقد لسكا ويك نزي فلجيا الشاذ لكو لكدعدة سرامت وكيا وإبنانها قات 
إلى وعيها , وهذا هى الروح الأمين يطمئنها (إنما أنا رسول ريك لأهب لك غلاما 
ذكيا) (مريم / )١9‏ إنه تجلى الكرم من المقربين من الحضرة الإلهية فكيف تهرب 
دنة إن كاله لخي إن هن القارنية ف هذا الات اسمن عدا مالم الذق 
تسميه مريم #عالم العدم» لكن الوجود الحقيقى موجود داخله ويفسر لها جبريل 
ما خفى عليها (وهذا التفسير بالطبع من مولانا جلال الدين) . انظرى يامريم 
إننى أمثل بالنسبة لك صورة مشكلة : إن لى وجودا ظاهرا وليس لى وجود ظاهر 
فى الوقت تفسه . إن هذا التمثيل فى صورة إنما يتم للحظة . هى وجود مستعار 
بالنسبة لى . إتنى وجود غينى (هلال» ووجود ذهتى «خيال» هذا الخيال سيظل 
معك ‏ لقد استقر فى القلب , أينما تهربين فهو معك , لأنه وارد حق ووارد الحق 
يستقر , أما وأرد الباطل فإلى ذهاب وضياع . وإنا كالصبح الصادق «عالم الأثوار؛ 
ذلك الذي لا يكتنفه ليل «ظلمة الجسد ء ظلمة النفس» إنتى وجود ثايت لا أفول 
ولا غروب له . هيا يامريم : ولاتستعيذى بالله ولا تلجأى إلى الحق فمن نفس 
الملجأ أتيت وبمشيئته سبحانه وتعالى تمثلت لك إنما تلوذين يى 


منى . إنك لا تعرفيننى (مثلما سنكتشف أن وكيل صدر جهان لم يكن يعرقه 


- 084 - 


حق المعرفة . كان ينتظر منه القهر ولم يكن ينتظر منه اللطف) وعدم المعرفة فى 
الطريق إلى الله هى أكبر آفة فى طريق العارف » نحن جميعا فى حمى المقربين 
إلى الحق دون أن نعرف ٠‏ فنحن نسمى الحزن فى طريق الله حزنا وهو ليس 
يحزن بل سرور إن لطف الحق يظللنا كالأشجار الوارفة , لكنه يمكن أن يكون 
قهرا وعذابا لمن ينكر ألله » وتحن لصوص لأننا غرياء عن عوالم الغيب » ومن ثم 
فإن أشجاره الوارفة لن تكون إلا مشنقة لنا . مثلما صار النيل دما لقوم فرعون , 
إنه ماء ويعلم أنه ماء ويصيح فى الناس إنه ماء . لكن نظر قوم قرعون هو الذى 
تفير , ولماذا تبتعد وتأتى بالأمثال من التاريخ : انظر إلى نفسك ! ألا يتغير 
أصدقاوؤٌك إلى أعداء لك عندما تغير سلوكك معهم ! إنهم لم يتغيروا إن شحمهم 
ولحمهم لم يتغير » سحناتهم لم تتقير » نظرتنا إليهم قد تغيرت ! 

(5151 -9/53؟) عودة إلى سياق قصة وكيل صدر جهان : اترك إذن قصة 
مريم : فهى شمعة ستظل مضيئة » وعد إلى هذا الذى يكابد حرقة العشق يمضى 
إلى بخارى منيع العلم والعرقان . وكم اتتسب إلى بخارى من العارفين الواصلين 
ال الحق ولي هذا الكنن مكتصنورا على تشارض فانت اماه اليه فاك فن 
بخارى فإن لم تيد الذلة . لن يفيض عليك الشيخ بعرقانه من منيع العلم والمعرقة 
لوجتو فى قليه بوش البيد 0" إشسارة إلى التون تطويس يلو رثنت تكس 
وطاب كسبه وحستت سريرته وكرمت علائيته وعزل عن الناس شرها 
(استعلامى 587/7) . 

لمم وطن شامق بحوة يكو انتدوق دوهذا رادنب اللوطق مين 
الإيمان») فوطن الإتسان فى نظر الصوفية هى الجتة التى طرد مثها » وثقى إلى 
الأرض وامتدت غربته فيها وكل سعيه من أجل الوصول إليها . 


- 88م - 


: فيما يبدى أن مضمون الفكرة ورد فى أببيات لسنائى‎ )581732- 58١ 
وما دامت صورة خيال الحبيب معتا فنحن فى نزهة مع أتنقسنا طول العمر‎ 
وحيكدا كو عمال الحبيت فوالل يكو ميهن الا تهنا‎ 
وحيثما يأتى مراد القلب فان شوكة واحدة خير من ألف من الرطب‎ 

(كليات ديوان ص ١5‏ -- مآخذ / )١7١‏ . 


(8537-585؟) حتى فى المكان الذى يكون فيه موكل (حارس . شرطى 
مطارد) ظاهر , فهناك موكل خفى يحركه . وإلا قان هذا الشرطى الظاهر لا يبدى 
كل هذا التوحش وهذه القسوة من نفسه بل لابد أن هناك من يدفعه إليهاء 
ويسمى هذا الموكل الخفى «غضب مليك العشق؛ . أى القهر الإلهى . لقد دفع 
القهر الإلهى هذا الموكل إلى هذا الأدى ١‏ إنه هى الذى يأمره بيضريه ولو كان يدرى 
أن القهر الإلهى هى الذى يحمله لجأر بالشكوى والضراعة إلى حضرة الحق طالبا 
منه أن يخلصه من ذلك الشيطان المرعب (النفس) . إننا لاترى ذلك الأمر . أى أن 
القهر الإلهى عامل ياطنى قى أعمالنا . لأن رؤيتنا أنفسنا عظاما تمنعنا من ذلك 
لأن لنا أجنحة مزيفة من نعيم الدنيا الزائل » ولو تخلصنا متها لرأينا الحقائق 
الخفية , وإلا فان طين الدنيا يجعل الأجنحة ثقيلة ويمنعها من الطيران إلى 
العوالم العليا . 


585 -58410) إن عالمك لايعرف العشق : تحتمل معنيين : أى أن العالم 


الذى تأخذ عنه كل هذه النصائح إنما يقولها من واقعه (العقلى) ولا علم له بعوالم 


65م - 


العشة الذي مخضم لخواتن الخو معان لحري نلعن الكو شوو الل انث 
نفسك الذى تدعى العلم لاتعرف عوالم العشق , ومن ثم فحالك هذا مثل أحوال 
علماء الظاهر الناصحين الوعاظ الذين يعلمون ظاهرا من القول ولا علم لهم 
بأحوال الام :ولا نيقا كاتو اف بطم أتى حصنيف العممناة إن انط امف 
وك الله عتيماك إلا اتهما اهنا ماجتواتبومال جلتفارنى 488 إن لمق هنا 
مأخوذ بنصه من سنائى كما ضمن مولانا فى غزلين من ديوان شمس » ومثل 
فلك الفقيلة ل علي شتام اللقاريدي الش مين خا قم اللشيوا د كزان 

امح الأوراق إن كنت رفيقا لنا فى الدرس فإن هذا العلم لا يحويه دفتر 

وافسدا يه" كاله لاز على السيكن» ل تبائرا القتداديعى هدى تقال ناه 
المسائل . 

وعن كلاق تنك امسق متزف كل الشظة > الى انفد فى نات ادق نيافن 
كل انحنظة بوت (غنازة إلى عدراتي اكات في )الله تمييهانة وكعالن «افذاء ضسورة 
الغينة قن ذاث ادق دروكا الإعكاق الدين ين اسراف الهئ به وفنا وكاو السيذ قن 
وجود الحق » إن روح الهدى ١‏ أى روح المعشوق ؛ ء تقتل العاشق فى كل لحظة ثم 
تهبه الروح التى تساوى عشرة أرواح من طهرها وعظمتها واطلاعها على عوالم 
المعنى , وهذا مصداق للأية الكريمة إمن جاء بالحسنة فله عشر أمثالها4 
(الأنعام) ».إن ما يسميه أهل الظاهر حياة هى فى الحقيقة موت » والخلاص من 


هذا الموت , أى الحياة الحقيقية تتم ببقاء الله : إن هذا أشبه بما قاله الحلاج : 


اقتلونى اقتلونى ياثقات إن فى قتلى حياة فى حياة 

والأبناة قينا دهن التسسيوقة نوين مولن متلال اللاي ننبطنا فتن 
أستخدام العربية عندما يستبد به الوجد . إن كل من يتحدث سواء بالعربية أو 
بالفارسية إنما يتحدث عن العشق , لكن يظل كثير مما لم يقل : إن تجلى الحق 
وال تومتك رونا نات نه فى :وفافه كدو قاد بالتحلن تمسو الراقية) 
يأخذ بالألباب . ومن الأفضل أن نصمت ونترك وصف العشق للحق نفسه ٠‏ فهو 
القادر سبحانه وتعالى على وصقه . ولكن ليس معنى أن نكرك الوصف هو أن 
نترك العشق » فإياك أن تصدق توية العاشق إنه لا يزال فى عشق حتى وهو 
يسنا إلن التحكية :امن الى اللكشنين اين 'تضتوى اسلاج كان يمضى فقو 
المشنقة وهى فى القيود الثقيلة كما يساق العيارون وهى يترنم بعشق الحييب 


(رواية تذكرة الأولياء 05 5 


(5844 -5804) يشير مولانا إلى قصة وكيل صدر جهان مجرد إشارة ثم 
ونفنى إل بواله إنهف فس إلى كنار لك ل إلى يضار الع يقي فيه 
العلم بل إلى يخارى الخاصة به , إلى بخارى منبع العشق , أنه كماشق منيت 
الصلة عن المدرسة والدروس »؛ فان مغلم العاشقين هى الحق ٠‏ ودرؤوسهم مشاهدة 
الحق وتجلى الحق فى يواطنهم ‏ إنه العلم اللدنى ‏ إنهم فى الظاهر صامتون 
تكن دردن العشدق يتكون ذاخما في بدوا هد [دويم يبون دروس أفجل 


الظاهر فهى لا توصل إلى شىء إن دروسهم هى أداب السماع » وتجلى 


-هلمن - 


الحرقة والوجد والدوران والرقص ء ولا علاقة لهم بكتاب الزيادات فى الفقه 
لمحمد بن الحسن الشيبانى أو للامام الغزالى ولايتأتى التسلسل المنطقى 
للأبحاث والمسائل بحيث يترتب اللاحق على السابق . إن «تسلسلهم هو الغرق 
فى أوصاف الحق وبدلا من أن يتحدثوا عن الدائرة المنطقية يدورون حول الحبيب 
«الرقص الصوفى؛ ولاعلاقة له بكتاب السلسلة لأبى محمد عبد الله الجوينى - 
جلبنارلى 577/7) . أما مسألة الكيس إحدى مسائل عقاب اللص : أى أنه إذا مد 
يده إلى جيب أحد وأخذ كيسه وما فيها قطع أما إذا حفظ صاحي الكيس كيسه 
فى مكان ماء وسطا عليه اللص ؛ فان العقوية تكون أخف ويرى مولانا أنه لا 
علاقة لأهل العشق بذهب الدنيا وفضتها . فان معرفة الحق لاتحفظ فى كيس 
وليست قابلة للسرقة , والخلع الطلاق بميل المرأة بحيث تتنازل عن مستحقاتها 
والمبارأة أن يتم الطلاق باتفاق الطرفين , وإن تحدث أهل العشق عن الفراق فلا 
تقلق فإن الحديث يدور عن وصال الحبيب (استعلامى ؟'/5895/584؟) . 

(586 -5811) يفسر مولانا خروجه عن سياق الحكاية فبالرغم من أن 
أمواج المعانى تخرجه عن سياق الحكاية إلا أنه فى هذا الأمر لا يخلى من إرادة ٠‏ إنه 
يرى فى هذه التعليقات معنى كبيرا بحيث يتناولها. فحتى الكلمات 
وظواهر الأمور لها معانيها الباطنة . ومن ثم فان تعليقاته على الحكايات هى 
مافياتها وبواطنها ثم يتحدث عن بخارى كمركز للعلم الظاهرى . لقد تعلمت 
فيها كل هذه الدروس السابقة . لكنك إن قهرت التفس وعرقت الحق عن طريق 
القلب فسوف تترك كل هذه العلوم . (انظر تعليقات الأبيات من 1/15؟ - 
41) إن وكيل صدر جهان قد عرف الشوق عن طريق القلب وهو متعلق 


03 
2 


- 045- 


يصدرجهان تعلقا باطنيا . فان أية معرفة أى توقى لن تجعله يحيد عن هذا 
الطريقء إنها رؤية أهل الخلوة التى لاتجعل من المعرفة وسيلة للشهرة والجاه 
والمقام » ومثل هذا الشخص يكون ضائقا من علم أهل الظاهر ‏ ولأن الرؤية هى 
الغالبة (على أسماع أهل العلم) قالعوام متعلقون بالدنيا ؛ لأنهم يروها (نقدا) 
بينما يرون الآخرة (نسيئكة) . 

(810/5-581؟) لايزال مولانا يدور حول بخارى : إن وكيل صدرجهان 
ليس العاشق الوحيد لبخارى لأنها موطن عشقه , بل لايزال مولانا يحن إلى 
يخارى إحدى عواصم خرأسان الكبرى مسقط رأسه (بلخ» والذى تركها طفلا ,2 
ولآن المقام مقام شوق يعرج مولانا على قطعة شهيرة للرودكى : 

إن حصى نهر جيحون ووعورة طريقه تبدى تحت قدمى كالحرير وإن ماء 
جيحون من سروره لرؤية وجه الحبيب يطف حتى يصل إلى أواسط مطايانا 

(أنظر جهار مقاله الترجمة العربية لعزام والخشاب) 

ثم تتداعى البلاد ومعانيها سمرقند التى كالسكر (قند تعنى السكر 
بالقارسية) . ولقد شفتنى النحول يابخارى حتى أصبحت كالهلال طليا 
للبدر : وأبحث عن الصدر (صدرجهان أو الرجل الكامل) وسط صف التعال 
(آخر صف فى المسجد حيث توضع التعال وكناية عن التاس العاديين الذين 
تشغلهم الدنيا) . وعندما يصل العاشق إلى ظاهر المدينة طفح به السرور . لم 
يتحمل كل هذه المشاعر التى جاش بها قلبه , قأغمى عليه » وطار وعيه إلى عالم 
القيب . لكن مالك أتت وهذه الأمور ؟ إنك (غافل عن عوالم الغقيب) , إنك يبوص 


(جسد بلا رحيق وبلا سكر) إنك مأخوذ بعالم المادة غاقل عن عالم المعنى , 
وغاقل عن المقصود بالآية الكريمة ب« جنودا لم تروها » . (التوبة / 1؟) . 

(58174 - 5885) لقد دخل العاشق دار الأمان حيث معشوقه , إنه فى 
غيبوبة من عالم الوصال ؛ لكن الناس لا يزالون يحذورنه , سوف يكون عقابه 
بقدر ما كان قربه وعلمه (أدم والله سبحانه وتعالى) . ترى ما الذى جاء به » ومأ 
الذئ جعل الأرتب يتوقم على خضرة الأسدء لكنة القضاء #وسوف يهب أن 
هولاء الذين يتحدثون إنما يتحدثون لأنهم لم يجربوا عوالم العشق . 

(25905-585) يخرج مولانا عن سياق القصة كمادته , إلا أن هذا الملمح 
من ملامح المثنوى يزداد فى هذه الحكاية وذلك لأن العشق فى حد ذاته علاقة 
معنوية ولا شائبة فيها من المادة » فضلا عن أن مولانا يرى نفسه فى كثير من 
أجزاء الحكاية » إن وكيل صدرجهان هو أحد الطالبين الباحثين فى عالم الغيب لا 
أكثر .. إن العاشق كالمستسقى وفى اعتقاد القدماء أن الاستسقاء كان يحدث عن 
نوع من ١‏ السدة »؛ بحيث يجذب الماء إلى داخل الجسم ويهلك الظمأن لكن الماء 
هنا يرمز بالطبع إلى وصال المحبوب الذى يفنى المحبوب نفسه فى سبيله 
وبالدسبة لهذا المستسقى , بالرغم من أن الماء قناء له , إلا أنه يبحث عنه , إنه 
يتمنى لى كان جدول ماء , وما جدول الماء ؟ إنه يتمنى لى سفك الروح الأمين (أى 
المطلوب - المرشد الكامل - المعشوق) دمه . لقد اختار وكيل صدرجهان «الفناء 
فى الشيخ؛ وهو فى سبيل هذا الفناء مستعد لتحمل كل البلايا . وهكذا هو 
المريه عندما يغضب الشيخ . إن الشيخ وعيد» . ومريديه هم «ضحايا) هذا العيد ؛ 


اذه - 


إنهم «كالبقرة» خلقت من أجل العيد » وعندما تذبح فى سبيل الشيخ فكأنها بقرة 
بنى إسرائيل (تفسير الآيات من سورة البقرة 11 -5/) «ثم اضريبوه ببعضهاي4 
لقد ضرب القتيل بذيل البقرة المذبوحة فقام حيا وأرشد عن قاتله : وهكذا يرى 
وكيل صدرجهان : أنه حتى إن قتل فسوف يكون قتله حياة (القتل المادى يؤدى 
إلى الحياة المعنوية) . 

(545 -597) إن هذه هى سنة الحياة : أى أن الموت تعقبه حياة أفضل . 
هى سنة الله فى الكون وفى تواميسه : إن التراب بتبدل إلى نبات ويصير النبات 
حيوأنا » ويصيد البشر الحيوان » وعلى هذا النسق فان وراء كل موت حياة 
أسمى وأرقى » وهذه المراحل موجودة أيضا فى خلق الإنسان : النطفة والجنين 
والوليد , والإنسان الراشد .إن مراحل الجمادية والنامية مقدمتان لمراحل 
الإنسانية ٠‏ والموت عن الحيوانية ترك العلاقة النفسية - وموت الجسم إذن هو 
مقدمة لعالم الروح حيث يمكن أن يتدرج الإنسان إلى ماهو أعلى من 
الملائكية ... حيث يكون فناء العيد فى الله سيحانه وتعالى لأن هكل شىء فالك 
إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون4 (القصص/88) إن - العدم هو الوجود المطلق 
وهو الغيب والعدم يحدثنى كالأرغون حديثا كالموسيقى , لأنه حديث لا يستطيع 
العلا ان يؤدية قالتتير انوت "كنا العقيرة السناف وخ الؤمقوق ظاهتره مظل لعن 
قاء اللكياة شقص فن داكله]خ امارها على هذا اعرف من الكوى (الفكال قصيرة 
كأعمار الزهور . فألق بنفسك فى الجدول كالمستسقى واغرق ومت . وأين أنت 
والعشق أيها المتجمد الذى لا علم لك يعالم المعنى مهما تظاهرت بأتك عاشق . 


انظر وأتت قى جمودك وحزتك المصطنع .إن العاشقين يضحون وهم فرحين . 


-5وهم - 


إن المرشد أمامك فأدل بدلوك وخذ من الأسرار . إن الإناء (المريد) عتدما يوضع 
فى الجدول «الشيخ» يتمحى فيه لكن هذا المحو هو عين الحياة ؛ لأنه لن ينقص 
بعدها أبدا » وقى النهاية يتذكر مولانا صدرجهان الذى يقول : لا عودة إليه حتى 
ولو كانت هذه العودة هى بمثابة «المشنقة» لى قان هذا هو أقل اعتذار على أننى 
هريت منه . إن الناس يروثه ماضيا إلى النار » لكن متى كان المرشد حتى فى 
غضبه نارا إنه كله نور حتى كأن عقاب الله غضباأ إنه رحمة بالعيد ورآقة به ؛ إنه لا 
يمد إلا للظالمين الذين طردهم من رحمته وختم على سمعهم وعلى أبصارهم 
شار 

)١5974(‏ من هنا تمترج حكاية وكيل صدرجهان بحكاية أخرى ؛ ويدخل 
عاشق أخر إلى الميدان » ويبقى وكيل صدرجهان فى طى النسيان حتى البيت 
٠‏ على وجه التقريب والعاشق هنا إنما يخرج «عشقه؛ للموت بثقة فى أن 
الجسد إن فنى فالروح باقى » ويلقى بنفسه فى طريق المخاطر بشجاعة نادرة دون 
أن يبالى على أى جنب فى الله كان مصرعه , وقيما يبدو أصل القصة من 
الحعايات الواردة فى انف ليلة وليلة واللنينالي :11502 وه #اتضلنة علي 
المصرى والمنزل المسكون الذى كان فيه كنز ذهبى مرصود باسمه ويقوم الجتى 
على حراسته . وكان كل من يبيت فيه يوجد فى الصباح ميتا حتى جاء على 
المبترقي ؤره عليه الح النذى وثافية قر استينت اللدل ويه الطلمي و كتفن 
بالذهب . كما أن هناك العديد من الروايات العامية فى كل مدينة حول مسجد أو 
قا توا كفت سو الفحفة ومن المز اتات العاضة الإبراضة الشاكدة فوط يزان أن 
المسجد المذكور فى الحكاية هنا هو مسجد «ماشاء الله؛ الواقع فى شمال ابن 


و 


يابويه » كما يقص أهل كرمان تفس الحكايات عن مسجد «كنج »؛ بالقرب من حى 
بامثار قى كرمان , (ملخذ )١77 / ١77‏ . 

(59:5 -15959) لى قرض أن جسدى قد فتى ,إن هذا الجسد لا يساوى 
ديكا اه كمي والحسدةاميق كدو اروم ارون ذفن الشمية وانو حور ة وعدت 
الصورة بذات قيمة : بل إن الصور تتبدل إلى ما هو أقضل ما دامت الروح باقية . 
ومادامت نفخة من الإله مصداقا لقوله تعالى إوتفخت قيه من روحى» فمن 
الممكن لهذه النفخة أن تخرج من الجسه وتتحرر : وحتى تخرج جوهرة الروح 
فق كتوق الحسية وإذا كان هنك الوت فو هلذم التصدى تسافا تقولد الى : 
(قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس قتمنوا الموت إن 
كنتم صادقين ع ولايتمنوته أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين 2# قل إن 
امك الذى اتقرون نه فإدهاثلاكتكم كم كردون إلى مام غيب والسونانة فييتعة 
بمَا كتكم تعملوق) '[الجمعة / 51 )"كاتني أقدم ويرحى :قريانا حالهكا له سيهانة 
وتعالن : 

(59545) إشارة إلى حديث يروى عن النبى ؛ (الدين النصيحة لله ولرسوله 
ولكتابه ولأكمة المسلمين وعامتهم» وانظر تعليقات البيت ١6٠‏ من نقس الكتاب 
(استعلامى ؟/97؟) . 

)5951١- 5559(‏ المقصود هنا : أنه عاطل ومشرد فيما يتصل بأمور 
الدنيا أو فيما يتصل بالحياة المادية ولا مبال بهما وهذا يساعد فى السير 


المعنوى . أى أنه ليس من أهل العافية وإيثار السلامة بل إنى أحب أن تأتينى 


- 94م - 


الخثر اميق هذه المنكة زتعن ماطل كشو ل مشوة عن هله امهيا لكلقى جاه 
وسكزيه إذ اقيو دوه واضل إلى قالع العيق:, إندى انو هن غلم الانة الك 
أوصل نفسى سريعا إلى أصل الوجود ومبدته » فالروح فى الجسد كالطائر فى 
الفقصن فشكنا يرئ الطيؤر شن حول سعدة فى البستان يضق بهذا الققض :: 
فهى فيها وليس فيها , لكنه عندما يرى قطا يحوم حول القفص «العقاب الإلهى) 
نوكن الخروع من نذا القنتمن نوه زاانتن :يخس عفان الله« لأتركو 
لقاءه بل يتمنى أن تزداد الأقفاص حوله » وما هذا بمنجيه . 

59359 -59791) إن مثل هذا الطائر الحبيس فى القفص الذى يرى القطط 
خارجة كمثل جالينوس ذلك الذى يضرب به فى العلم الدنيوى والمادى المثل لكنه 
فنيْما يتضل #العلم الإلوئ 'لا يقن عن العؤام + والفليل على ذلك أنه كان متهلقا 
بالحياة الدنيا إلى درجة أنه كان يفضل رؤيتها من «فرج بغل؛ . عن مغادرتها 
يالموت , والعبارات واردة قى مقالات شمس تبريزى (عن : مأخذ ص ؟؟1١)‏ ,2 
وبعد أن يسوق مولانا هذه الحكاية يعود إلى مضمون البيت 5559. ويعتبره 
من أهل الدنيا الذين لا يريدون مفادرتها خوقا من العذاب . إن 
#اليتريين له يموق كنيكا سافب العياه يج ترد فهو كالمون قورت 
الأم (انظر تعليق الأبيات 5 وما يعدها) , ثم يقول مولانا إن الفرق بين الأنبياء 
والناس العاديين هو أنهم يرون بستان عالم الغيب عند مغادرة الدنيا ولا خوف 
لديهم من موت الجسم . 

(/591 - 945؟) ويشك مولانا فى أن يكون جالينوس هو قائل هذا القول 
ذلك أنه من المس تيعد أن يتعلق من هو فى حكمه جالينوس بالدنيا كل هذا 


98م - 


التعلق » وسواء كان هى القائل أو سواه فإن قائل هذه العبارة لم ينور باطنه 
بنور المعرفة الربانية » إن روحه كالفأر عندما يرى القطط (عوامل القهر الإلهى) 
يفر إلى جحر ويصير هذا الجحر عالمه ودنياه يبنيه ويأخذ من العلم ما هو جدير 
به » ويظل قائلا للدنيا : هل من مزيد و «إنه لايصل حتى إلى الفأر؛ إن مثل أهل 
الدنيا كالعنكبوت ومثل أفل الحق كالعنقاء و إمثل الذين اتخذوا من دون الله 
أولياء كمثل العنكبوت# ولكنه مهما قر فى جحره قان القطة تمد مخلبها داخل 
القفص وعوامل القهر الإلهى كثيرة إذ ان رجل الدنيا غالبا ما تصيبه الأمراض 
والعلل التى هى مخالب الموت من قبل الألم والدوار والمغص ٠‏ فالموت قادم إليه لا 
محالة إذ لا مهرب منه ولا مفر . إن حكمه ماض فى الناس جميعا , والمرض هو 
الشاهد هو رسول هذا القاضى صاحب الحكم النافذ , والمرء إنما يبحث فى الدواء 
والعلاج عن مهلة أمام هذا القاضى , إنه هروب من رسول القاضى , ورتق تلك 
الخرفة المهلهلة المسماة بالجسد , وليس من رتق إلا الحوية فقلل من الانشغال 
بالدتيا سوق الجواد فى الظلمة) فرسول القاضى يستحثك على هذا . 

١5- 20019‏ 450 ) إن الأسد هو الذى يستطيع أن ينازل القضاء . ومن هو 
الأسد ؟! إنه أبدال الحق الذى تبدل وجوده لأنه يعتمد على قدرة الحق اللامتناهية 
وهى الذى يهزم الموت (حياته دائمة لأنه ينتقل من نار إلسى دار ومصداقا 
للحديث المنسوب إلى النبى - : - إلا أن أولياء الله لا يموتون بل ينتقلون من دار 


95م - 


يشرب الولى السم يصير له عسلا 51١5‏ من من الكتاب الأول) » لكن أولئك 
الذين ليسوا من رجال الحق يظئون أنفسهم صيادى أسود وهم فريسة لها وفى 
مقابل رجال الحق هناك المنافقون وعلامتهم أن 8 بأسهم بينهم شديد تحسيهم 

جميعا وقلوبهم شتى 4 (الحشر )١5/‏ إنهم فرسان المقال يتنفجون فيما بينهم » 
يفخرون شهرا ويقعقعون لفظا , لكنهم عندما تقع الحرب يظلون كالتساء فى 
البيوت «أو يولون العدى الأدبار؛ ؟ مع أن الرسول ؛ ذلك القائد المغوار قال إنه 
لاشجاعة قيل الحروب ؤقداقة خلال الدين مض مون فحزاة «الادعرق هلاخ إل 
عند ثلاثة : الحليم عند الغضب والشجاع عند الحرب والأخ عند الحاجة إليه) وهو 
منسوب فى إحياء علوم الدين والرسالة القشيرية إلى لقمان الحكيم (استعلامى 
4/9 . ومثل هؤلاء كالباحث عن الصفاء قى عشق الحق ب لكنه يفر من 
الكذزوف الذي شكهه هذا السفاء مقرم الاستهان لاد يقن ومنة 'الجلذه القت 
فطدووه وتعتاننا يجين انوك ا لقنم اللا زر هدم وكين انسوفن اقول كن 
خطر فى هذا الطريق حتى تصل إلى كنز معرفة الحق (فى المأثور الفارسى كل 
كنز تحرسه حية ولا يظفر بالكنز إلا من يقتلها) . 

(2014 -5+58) يقدم مولانا الصور تلو الصور ؛ لكى يصل إلى معنى 
عام هى : أن الآلام فى طريق العشق ليست إيذاء لروح العاشق ٠‏ إنها أذى وقمع 
للصفات الموجودة فى نفس العاشق والتى تبعده عن العشق ؛ وأولى يهذا التأديب 
أولئك الذين حادوا عن طريق الرجال (الجهاد فى الطريق) إن هؤلاء عار على 


الطريق , إياك أيها السالك أن تمضى معهم فأولئك الذين نؤلت قيهم الآية الكريمة 


- لاونم 


« لو خرجوا قيكم مازادوكم إلا خبالا # (التوبة /57) إن هذا الرفيق الضعيف 
الواهن يذهب شجاعة الأبطال ويفل عزم الرجال ؛ فالرجال مهما كانوا فى قلة 
والكرام كليل انخل من ان يكوكو] من كقترة هم ازالقك النن فل طريق اتحاقف 
جبان . فالخائق الجبان لا يعرق له طريقا حقا إنما يبذل فى سسبيل 
الطريق من هو عالم بنهايته (وما نهايته إلا الحياة) ليس كالمجوسى الذى 
جل ألدتيا قن همه وميك عليه : إتض لا ؤلت ارعيك إذا أردت العثال فناظلينةه 
من الرجال : وإذا أردت الصيد قاستخدم العقاب لا الطاووس مهما أعجبك ريش 
الطاووس ؛ ومن هنا تتخلص من الطبع (النقس والهوى) فإنهما يضلانك كما 
يغويك ريش الطاووس . 

44ت 72:43 إن الناقق يقل فى الحؤن: :: يتوق والشجاعة كميكسر 
الستعوف هذ جاقهكة الكحيط تمع الكقار قن بودي بدا طيع الوم تن ضورة 
سراقة ابن مالك ووعدهم بالعون ورغبهم فى قتال المسلمين وقد وردت فى 
تكسن نك الكنة الكزينة الوزةزين لوم الشتيطان أععاليم زفال 8 عالت تك لون 
من الناس وإنى جار لكم فلما تراءت الفكتان نكص على عقبيه وقال إنتى برىء 
فزن أرق مالة شرو إن أخناق الل الله قحديه الفقيان) [الأنشال 240 
وزاكتم واللطيع انا سولذها قد امك فى هده الأسانه سل رواب الفسوين ام اكع 
أن أكسيها بعض التجديد عن طريق الحوار الحى . 

)5١ 15 - 051(‏ إن النفس الإنسانية هى والشيطان من أصل واحد كما أن 


الملاك والعقل الباحث عن المعرفة كانا من أصل واحد . وتجليا فى صورتين 


 مذةم-‎ 


(انظر شرح الأبيات "١55‏ - ١720؟)‏ . والنفس فى داخلك عدى يقف للعقل كل 
مرصد , ويسد عليه طريق المعرقة . وليس لها جحر واحد بل لها جحور 
عديدة . إن لها مئات المداخل إلى الإنسان ؛ وهى العدو الموجود معك فى إهأب 
واحد وعلى ذلك قهى يعرق أنواع ضعفك , ويعرف نقاط الضعفق عندك » ويعلم 
مداخلها أنها كالضب يقوم بهجومه ثم يفر إلى جحره . وجحور النفس عديدة » 
ومن ثم فقد سميت ١‏ الخناس »؛ من ١‏ خنوسها ؛ والخنوس هو اختفاء الرأس 
داخل الجسد ؛ فكأن الرأس ؟ عندما تختفى تبدأ - بالوسوسة , إنها تخشى أن 
تطل برأسها من العقاب الإلهى , لكنها إن وجدت الفرصة تستطيع أن تخدع الحية 
نفسها ء ولنا أن نتخيل خطر هذا العدو الذى يأتى من الداخل ؛ الذى يعرف كل 
مواطن الضعف فيك , الذى يصاحبك نفسا بنفس وخطوة بخطوة . ينتهز فرصة 
ليدخل إليك فيها وليقسد قلبك فيها ء لايكف عن الوسوسة . ولايكف عن 
الهجوم ٠‏ وقد تكون غاقلا عنه فلا تجاهده الجهاد الأكبر . 

(07غ -40979) لايزال مولانا يتحدث عن أن كل عوامل الضلال فيئا تنيع 
من داخلنا . إنها تدمر من الداخل . فيكون التدمير من الخارج سهلا . وعندما 
تدمر من الداخل يستطيع الموكلون من قطاع الطرق , أو من «عمال الحكومة 
وشرطتها؛ التغلب عليك كأن مولانا كان يعلم أساليب السيطرة على عقل المتهم 
وعلى نفسه وأساليب إضعاق الروح المعنوية بحيث يستسلم (المتهم؛ داخليا قبل 
أن ولق اسحب الأنه ركفن كل اما ميل علي من #اغقرافات] :إن الزيعة عاتن 
من الداخل تقطع عليك النفس الطريق فتشعر بالخوف والهلع . فتصير فريسة 
سهلة لقطاع الطريق من الخارج . تسيطر عليك شهوتك من الداخل فتجعلك 


99ؤه - 


أسيرا للمرص والطمع والآفة . وشيطان الداخل أى النفس يسلمك إلى شيطان 
الخارج من عسس وجلادين وشرطة فتصير لصا وأثما وفاسقا (لأمراض التفس 
الع كسك الدي نامك العدل هفيضن لفن الذى مسكله تفوش الكت 
انظر أيضا التعليقات على الأبيات (54 - )١97‏ . ومن هنا مصداق الحديث 
النبوى الشريف «أعدى أعداتك نفسك التى بين جنبيك» » أليس من عداوتها أنها 
تشغلك كل هذا الشغل بنعيم الدنيا وزخرفها بحيث يبدو العقاب الإلهى فى 
الآخرة سهلا ميسورا فى نظرك ؟ إن النفس من سحرها لتبدى لك الموت نفسه 
سهلا . 

10108 ] يواضل امولانا الحدية عو حيل الظسن »ومن بهو أقتن 
من الطبيب النقسائى للمريد أى المرشد على الحديث عن هذه الأمور , إن سحر 
النفس داخل الإنسان من أخطر ما يتعرض له المريد . قإن النفس من حيلها 
لتجعل الصعب سهلا ميسورا والسهل صعبا . وتقلب الحسن قبيحا والقبيح 
حسنا ؛ وتتزين الشر والقسوق والمعصية , وتقبح الخير وتجعله مكروها .. هذا 
هو السحر الذى يقلب الأعيان والأشكال .إن فيه سرا مستترا , إن تزيينات 
النفس هى من قبيل تزيينات الشيطان 8 وزين لهم الشيطان أعمالهم 4 . لكن 
إياك والناس فكما يوحد السم يوجد الترياق » وكما توجد النفس والشيطان يوجد 
رجال الحق أطباء النفوس الذين يستطيعون تتبع «تزييناتها؛ وإيطال سحرها إن 
هذا الحديث الطويل عن النفس يريد به مولانا أن يبين أن فى مقايل عالم العشق 
والتضحية والتحليق فى الأقاق العليا يكون عالم النفس قبيحا ؛ ولأن النقفس 
حجر عثرة أمام العشق فإن المشق هو الذى يستطيع أن يقضى عليها » والبيت 
87خ إشارة إلى الحديث النبوى ٠ ١‏ إن من البيان لسحرا » . 


)٠8 5 60931‏ القصة الواردة فى هذه الأبيات قيما يراه قروزا نقر لم 
ترد قبل مولانا »وإن وردت بعده فى بعض المصادر تقلا عنه (مأخذ ص/ :؟١‏ حت 


. )١55١ ص‎ 


)85٠١5- 5٠١1(‏ يواصل ضيف المسجد حديثه ‏ والحديث فى الحقيقة هو 
حديث مولانا: إننى عاشق لأسرار القيب » لقد ضحيت بالوجود المادى (لا» فى 
سبيل الوجود المعنوى «إلا؛ أن هذه التهديدات ما هى إلا من قبييل طبلة الطفل 
الصغيرة . بينما تصيرت هى مثل تلك الطبلة الكبيرة التى يحملها الجمل 
للسلطان محمود . إننى أضحى بالروح كما كان الاسماعيلية أتباع الحسن بن 
الصباح - شيخ الموت الذين كانوأ يقومون بكل ما يكلفه به شيخهم من أعمال 
انتحارية طمعا فى حنة أبداها لهم وهم فى غيبوية المخدر كما فى الروايات ؛ أو 
طاعة كاملة للشيخ كما هو فى الحقيقة (انظر برنارد لويس : «فدائيان 
إسماعيلى» ) (الترجمة العربية تمت عنوان الحشاشون لمحمد العرب موسى) . 
أى إننى إسماعيل -عليه السلام- الذى كان مستعدا لأن يكون قربانا فى طريق 
الحق - سبجانة وتعال > أشن اتوم بينا ويه لاطمعا فى الشئرة فى الدتا : 
ولاتظاهرا بالبطولة أورياء » لقد تادانى الحق » وهأنذا ألبى التداء (قل تعالوا) 


استفتاح الآية الكريمة ١5١‏ من سورة الأنعام . 


)4١071- ١5(‏ الحديث المذكور فى البيت الأول هى فى الحقيقة من نهج 


البلاغة «من أيقن بالخلف جاد يالمطية) (استملامى 1) . والمضمون من 


1د 


الآية الكريمة ©« من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها »4 (الأنعام / )١1٠١‏ وعلى هذا 
مسياق التعامن وني لدان ذا يستناون ندري الوفنا كله داق علي هنهذ كل أعمالك 
فى ديلاو مر قفن تار حك قتاقهة علج لعفم وافتبانا نهنا تاق دقو الككرة 
والربح فيها تنسى ديدنك ؟ آلأن الآخرة أمر معنوى ؟ إذن فما علمك فى الدنيا وما 
فنونك إلا متاع يعرض فى سوق الدنيا . أليست من الأمور المعنوية ومع ذلك تريد 
يها الجاه والشرف والحيثية والمناصب ؟ هيا فلنقس بهذا القياس : الروح عزيزة 
مالم يوجد أعز منها ؟ فإن وجد ما هو أعز منها أصبحت الروح بالقياس إليه شيئًا 
واهيا حقيرا لاقيمة له . إن الدمية هى للطفلة شئ غال عزيز المنال . لكنها بمجرد 
أن تكبر وتصير ولودا للأطفال «يبرد؛ حب الدمية فى قلبها والتعبير من حديقة 
منفاى بز يكن بحالك يناديت مقنلة بالككها فاقغتطفل + كوالاك وكسوراتك 
وقد كك روج ا دونه ونه مدركة كاف امي قله الننة وله ب ومفس هتقفن 
فيه هو وصال الحق الذى تعتبر دنياك كلها إلى جواره شيئًا حقيرا وواعيا : إنتى 
لا أستطيع أن أتحدث بصراحة أكثر فليس هناك من هو جدير بأن أتحدث معه عن 
الوفاق مع الله : 

11-2 موسر لقا إلى مار وواكن سدورة الكرية « إن الله 
أشترى من المؤمنين أنقسهم وأموالهم بأن لهم الجنة 4 (أية )١١١/‏ فانظر إلى 
قيمة اليضاعة الفانية بالنظر إلى الثمن الخالد الياقى . لكنك بشكك وعدم إيمانك 
وضعف يقيئك لا زلت تنظر إلى البضاعة ولاتنظر إلى الثمن ٠‏ وإليك إذن مراتب 
معرفة البشر : إتها الظن والعلم واليقين : قالظن هو العلم المبشنى على 
الللمتوس تاك تيمو عند اللمنياة النائيةا والعك :فى اعرف الساكنة فلت الطلفت 


الله - 


زالتعيية ٠‏ وطاقة لزه كه اليقن وه الإدزاف الذى ل قر فنينه فنك إن 
استدلال هو كما يقول العارقون #مشاهدة الغين بعد الكش ف عن طريق القلب) 
وفيه ثلاث مراتب علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين ٠‏ وهكذا يقول مولانا : إنه 
حتى أولئك الذين هم فى مرتبة الظن يرغيون فى معرفة قائمة على اليقين فى 
القلب . ونفس هذه الرغبة توصلهم إلى مرتبة «العلم؛ وإليها يخلدون قليلا وبدلا 
من الطيران يسيرون ٠‏ وهذا العلم مرتبة أعلى من الظن لكنه أقل من اليقين وهذا 
فى الطريق الذى جريه رجال الحق وقطعوه . ومن ثم فإن من لديه اليقين يرى 
الحقائكق بعين الباطن عيانا فهى ١يبحث‏ عن الدليل؛ » وإنك إن كنت فى شك من 
هذه المعانى فاقراً صورة التكائر هي كلا لى تعلمون علم اليقين عل لترون الجحيم 
ل ثم لترونها عين اليقين 4 (5- التكائر) . إن محبى الدنيا يسيرون من الظن 
إلى العلم ومن العلم إلى اليقين على ما قاله الله سبيحانه وتعالى فى سورة 
التكاكق وان انهم عكدهنا رون لتحم تقلموة الاعن ةنده ماقف ,نكا تحتل على 
اليصيرة الباطنية عندما نتيقن بحقائق عالم الفيب . إن هذا التطور ماثل فى 
سورة التكاثر . 

(159 -4155) القائل هو ضيف المسجد فى الظاهر وفى الحقيقة هو 
مولانا : إن الإنسان الواصل والكامل لايتحدث عن الظن والعلم واليقين ولا 
يتحول عن طريقة من لوم اللائمين » لقد «أكل من حلواأه» أى صار ذا نصيب من 
العرقة بعالم العين ومحرقة المعاكق :إن هذا الطردق اندض سين فيه هن عودة إلن 
مبدأ الوجود . لقد نجلى الجمال فى قلبى : كما تجلى فى ضحك الورود ٠‏ وتجلى 
فى امتشاق قامة السروى . وتجلى فى حلاوة السكر فى قلب البوص ؛ وتجلى فى 


35 00 


جمال الحسان الموجودات فى مدينة شكل (إحدى مدن التركستان) تجليا جعل 
من الجسم المادى منيعا للجمال . وجعل حاجب الحسان ساليا للب . وجعل 
اللسان ينفث سحرا (إن من البيان لسحرا) . لقد فتح خزانة الأسرار وتجليات 
عالم العيب #أصضمئ قلبى يسهم من سهام العفق + فجخل الم هذا المبهة شكرا 
له وسكرا فى قمى . ومن هنا فكل لحظاتى وأحوالى هى من أجله . وعقل 
روحى ؛ أى عقلى الباحث عن الحق متوجه إليه فى كل حال ؛ والعقل والروح 
حارسان لجوهرته اليتيمة «العشق؛ .. إننى لا أتقول هذا : وإن كنت تظن أننى لا 
أصف ما فى نفسى حقيقة فاتظر إلى ماء وجودى قد أخمد نار العلائق النفسانية 
قى قلا خوف ولااضطراب لدى » إننى لاأستطيع أن أتقول فإن مخزن الأسرار هو 
فى يده سبحانه وتعالى ؛ ولهذا فأتا صامد لأننى فى اعتماد على الحق » ومن فى 
عتاية الله إنما يقضون على أعداء طريق الحق ويفضحونهم كما تفضح الشمس 
كل ما هى فى الخفاء . 

)4١5١- 4144(‏ لقد صمد الأتبياء . وكل نبى كان وحده . كان فارس 
هيداته هجم على حيو اللوك:::ويقياته الذى يعنيه الجر الضنلك دك هذه 
الحووس انق كاحت أسافه كانها اندو ف الحتافته عون اللوووتارينه: وجيتبا 
الأخرون من ملوك وجيوش يستمدون صلاتهم من عوامل دنيوية فسرعان ما 
يتحطمون ؛ وفل يضير القصاب كثرة الخراف ؟ وهل للخراق أية قيمة بدون 
حفظ الراعى وسعيه فى خيرهم «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته؛ والنيبى 
راع من الرعاية والحفظ لا من الرعى ؛ يرعأهم حبا حتى ولى أغلظ عليهم . إنما 
غلظته عليهم من أجل شفقته بهم (تمهيد لموضوع قادم فى أن البلاء من الله 
تعالى صهر للمؤمنين وإنضاج لهم) . 


غ82 - 


4135-4368 )الا شجاعة ولأصموه مالم يكن هناك امل فى التصدر 
ينبع من الداخل والباطن ٠‏ وهكذا لاينى مولانا ينبه إلى أن عالم الإنسان بكل 
ضعفه وقوته وهزيمته ونصره وتسامية وس قوطه إنما ينيع من داخله 
هو .. إن هناك هاتفا يهتف داخل ضيف الس جد (أى مولانا جلال الدين) , 
إن العناية تهتف به : إننى أتا الذى أبتليك فاعتبر البلوى نعمة , إننى أحرّنك حتى 
أبعد عتك من السوء . إنتى أصهرك داخل هذا الأتون لأعرف معدتك إننى أستطيع 
أن أوصلك إلى هدفك دون تعب ودون طريق ٠‏ لكنك لن تجد للهدف أتذاك مذاقا 
حلوا , إننى أعبر بك الدوامات والزوابع » لكى تصل بعدها إلى الكذز » وبقدر 
تعبك تكون راحتك » ويقدر تشردك تكون اللذة فى الاستقرار » وبقدر غربتك 


يكون تمتعك بأهلك وسكتك . 


41799 -4188) بينما يحلق جلال الدين فى سموات عرقانه . لايزال 
ينظر فى رَوايا الحياة اليومية والواقع المعاش ؛ إنه يريد أن يقرب الفكرة إلى 
مريديه على جميع مستوياتهم » ألم يكن فيهم الأمى والعامى ؟ بكل تأكيد : وها 
هو ذا لكى يقرب فكرة أن البلاء هى إنضاج للإنسان وتسام به وتربية لوجوده 
يقدم صورة من الواقع المعاش صورة «الحمص والبقول الأخرى؛ تطهى فى قدر , 
ويصور حركتها عند غليان الماء وصعودها إلى أعلى القدر بأنها تحاول الخلاص 
منه والهرب » ويتصور مولانا حوارا بينها وبين السيدة التى تغليها . ويخرج 


مولانا من صورة حبة الحمص . إلى صورة المؤمن الذى يبتليه الله بالقهر لكى 


- 2.6 


يعرف لذة اللطف » ثم يعود إلى حبة الحمص فى تواصل بين الصور كيف أن 
الإتسان يسمو من البلاء » وتسمى حبة الحمص من نبات فى البستان إلى غذاء 
يمتزج بروح الإنسان فيصير فهما ونطقا وفكرا . إن الرحمة قد سبقت الغضب 
«رحمتى سبقت غضبى؛ ولذلك فإن كل مايراه الإنسان غضبا من الله سبحانه 
وتعالى هو رحمة به وهو سبحاته وتعالى لا يريد منه سوى التسليم . وكما 
تكون ححبة الحمص فى الحقل والبستان » ويكون الإتسان فى الدنيا » وعندما 
يفنى كما تفنى حبة الحمص فى القدر فإنه يسمو . وينجو من صفاته المادية . 
ويعود إلى عالمه الأصلى ناجيا من تأثير النجوم والأقلاك . 

(5145 -1198) يعود مولانا إلى الفكرة التى تسيطر عليه كل هذا الكتاب 
من المثنوى وتنظمه فى سلك وأحد ء إن كل فناء يستوجب بقاء أعلى منه فى 
المرتبة (انظر تعليقات الأبيات 59-7 )١5١8-‏ وينقل بيت الحلاج (اقتلوتى 
اقتلونى ياثقات) ققى هذا القتل تكون ألحياة الأبدية الخالدة (انظر ١814/؟)‏ هكذا 
يكون الكسب يعد الممات »إن الملاتكة تدتقرب إلى الله بالأفعال والأقوال الصادقة 
وعلى نفس النسق فإن المواد الغذاثية تجد فى أجسادنا تعاليها وتساميها . وتبدأ 
المرحلة الثانية من حياتها وهى الحياة الحيوانية . تم ينص مولانا على أن هذا 
اليحث لاينتهى » فهو دائما ما يوكله إلى فرصة أخرى ليقدم شرحا أكثر 
تفصيلا . إن القوافل التى تأتى على الدوام من الفلك هى آثار الخليقة ومظاهرها 
من نبات وحيوان تفعل فعلها فى الحياة المادية ثم تعود إلى مبدآئها ومنشكها ؛ 


هكد سةة الحياة فافيل آنت أيظا الذفاب عق هذه الدتيا وامتكيرة «لذيتا وكلوا؛ 


ات 


بمحض إرادتك ٠‏ فهذه هى إرادة الله » والله لايريد إلا ما هى خيرك فامض سعيدا 
لا كاللص الذى يقتقر إلى الصدق أمام الله » ويجعل الدنيا كل همه (انظر 4195 
وما بعدها) . إنك إن فكرت فى عاقبة مشاق طريق الحق لن تجدها من قبيل 
المشاق ان ههه الساق من قيول العف كمع الى يحفظ: فن أوافه فى الفلج 


لكى يؤكل فى غير أوانه » وصب الماء البارد عليه لكى يخري من حالة التجمد . 


(41949 - 57305) عتدما يقف المؤمن المدرب بالرياضة الناضج على حقيقة 
الأمر فإنه يقبل البلاء . ويقيل هداية المرشد وتأديبه . وها هى ذئى حبة الحمص 
تقتنع بهذه الأقكار وتطلب من السيدة أن تداوم على تقليبها ء إن فى هذا 
عمرانها , هيا إياك أن تجعلينى فى هدوء وسكون كالفيل , أحلم بالأرض 
القديمة . وأرتكس وأحزّن عن طريق الحق وأجعل كل همي الدنيا . أجعلينى 
دائما فى حاجة إلى السمو ذلك (إن الإنسان ليطغى أن رأه استغنى) . 

)85١14- 570(‏ تتحدث السيدة إلى حبة الحمص مشجعة إياها . والواقع 
أن المرشد هو الذى يتحدث ويقص تجربته للمريد ؛ كى يشجهه على الرياضة 
والمجاهدة : إننى عندما ذقت لذة المجاهدة صرت قابلا لها وجعلت نفسى قابلا 
إياها . وأنا أيضا قطعت مراحل الوجود من الجمادية إلى الآدمية (أنظر من 55.7 
-5908) وذلك قبل أن تدخل الروح قالب الجسد ء ويعد فترة فى قالب الجسد » 
ويعد «١‏ الغليان ؛ فى هذه المراحل صرت أحاسيس قوية أى استطعت أن أجعل 


أحاسيسى قادرة على إدراك العالم المعنوى نّم نسيت حياة الجسد وصرت 


/#ا.ةه - 


ِ 


روحا وصرت مرشدا لك ٠‏ وحتى عندما كنت فى مرحلة الجمادية كنت أفكر 
فى الاتصال بعالم المعنى . فالجماد له روح والروح تود أن تتجاوز مرحلة 
الحيوانية » فقكر أنت أيضا فى نهاية الطريق الذى هو الوصال بعالم المعنى والفناء 
فى الوجود المطلق , وإن كلام الحق يؤثر فى الإنسان بقدر قابليته وجدارته » انظر 
إلى القرأن الكريم إنه ! يضل به كثيرا ويهدى به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين 
4 (” البقرة) ٠‏ وليست المشكلة فى تعاليم الأديان أى إرشاد المرشدين » ينبغى 
أن يكون المريد جديرا لا عنودا ٠‏ لديه الرغبة فى السمو والرقى إلى العوالم العليا 
والنضج المعنوى . 

(2715 -87575) يعود مولانا إلى قصة ضيف المسجد تلك القصة التى 
بدأها فى البيت 5؟5؟ , وأورد جزءا منها من البيت :١87‏ وما بعده وها هو ذا 
يعود إليها » يخاطب الضيف الذى هو كله باحثا عن الكمال المسجد قائلا : لتكن 
ميدان قتال ١كريلاء»‏ لى .. أجل فإن كريلاء هى ألتى صنعت سيد الشهداء 
الحسين بن على - رضى الله عنه - , لتكن مشنقة لى فإننى سوف أتجلى على 
المشنقة كما تجلى عليها الحسين أبن منصور الحلاج وكما كان يسعى إليها (فقى 
ترحجمة لفريد الدين العطار عن الحلاج تذكرة ص 584) . إن الشهادة هى التى 
تصنع الشهيد . تجعل منه بطلا وتحييه وتجعله خالدا . حتى ولو كنت أيها 
المسجد نارا فسوف أصير كالخليل لا أطلب الغوث حتى من جبريل فسوف أقول 
لك عندما تسألنى : آلك حاجة ؟ أما إليك قلا . ولن أحترق ء أماإذا احترقت فإن 
احتراقى سوق يملا العالم بالعبق كاحتراق الند والعود . (ودماء الشهداء اللون 


لون الدم والريح ريح المسك) , أجل إننى أسرع إلى النار فهى حياة لى وليست 


ا 


عونا :إن الزوح الحيوانية مدن كانت فى اك المانة وكا كانت دير بالاحتراق 
فلتحترق ؛ ولو كانت ذات اهتمام بعالم المعنى لأفادت واستفادت . لعمرت وعمرت 
إن النار التى تحرق حقيقة هى نار العشق ٠‏ أما تلك النار التى نراها فى الألم 
فهى اتعكاس لها وأثر منها , إن النار الفيبية هى نار العشق التى تسرى فى عالم 
الملكوت ومنها خلق الملائكة . وما دام الإنسان على علاقته بالدنيا فإنه لا يرى تلك 
النار الكلية أى نار العشق (من هنا تتضح الصلة بين هذه الحكاية وبين الحكاية 
التى وردت بداخلها حكاية صدرجهان فكلاهما يدور حول العشق ؛ والحكاية هنا 
أشبه باللحن الداخلى داخل عمل موسيقى كبير) , ولأننا متعلقون بالدنيا فإن 
اتمكادرفةة اللنان أن قان المشتق أ درق هديا طوولة > اميفو قافن الموء قن 
الزوايا المختلفة لانعكاس النور ء فالقامة هى القامة . ونار العشق هى نار العشق , 
لكنها مرتبطة باستعداد الروح وقدرتها على السمو ,ء ولأن هذه الانعكاسات لا 
تجد ثياتا فإنها تعود. إلى أصلها ومعدنها (الأمهات) سريعا , ثم يجد مولانا نفسه 
قد تعمق فى الحديث ودخل إلى المرحلة التى ينبغى أن يصمت عندها . فيقول 
لنفسه : انتبه لكلا تحدث الفتنة أى مثلا تحدث تأثيرا منحرفا فإن هذا الكلام 
يضل من ليسوا بأهل له . وانته من هذا واجعل عين الكلام جافة فالله أعلم 
بالرشاد . 

1770 -47515) يترك مولانا القصة ليرد على العيابين فى المشنوى ٠‏ وما 
أكثرهم على مر التاريخ والأزمنة . إن هؤلاء العيابين لا يهجوننى ؛ لكنهم قد 
يؤثرون فى المريدين ‏ ثم ينتقل على مولانا سنائى فى شأن أولئك الذين لا يرون 


ا 


بيت شعر لمولانا سناثئى : 
ليس عجبا ألا يكون نصيبك من القرأن إلا حروقه 
فإن الأعمى لا يرى من الشمس إلا حرارتها 
(كليات سنائى ص 55) 
كما ورد فى نفس المعنى فى الحديقة ( انظر الترجمة المربية للبيتين 
(1981-19440) إنهم يقولون : 

إن هذا المثنوى لا يحتوى على مقامات القناء ولا سير فيه إلى الله على ما 
داب عليه المشايخ من قبل ٠‏ ويرد مولانا :إن أمر المثنوى سهل لقد أنكر كثيرون 
القرآن الكريم وقالوا : « إن هذا إلا أسساظيرالأولين » (الأنفال /١؟)‏ وليس فيه 
بيان يعجز العقل فيه ؛إنه يحتوى على الشريعة ٠‏ ويرد عليهم مولانا «قل لئن 
اجتمعت الإتس والجن على أن يَأتموابتثل:هبذا القيوآن لا يأتون بمثله ولو كان 
بعضهم لبعض ظهيرا »© (الإسراء /88) . 

5410 -5م5غ) يعتصد مولانا فى هذا الجزء على حديث تبوى (إن للقرآن 
خلهرا وبطنا ولبطنه بطنا إلى سبعة أبطن (انظر )١655‏ .كما جاء الحديث فى 
شروح المثنوى (للقرأن ظاهر وباطن وحد ومطلع) ؛ وقد قسرها ابن عربى بأنها 
التفسير والتأويل وما يصل إليه فهم الإنسان وفسر الحد والمطلع بأنهما المعانىي 
والمدركات التى هى أعلى من التفسير والتأويل ولا يعلمها إلا الله سبحانه 
وتعالى (استعلامى 407/9 ) . وبالرغم من أن مولانا قد تمدث عن سبعة ابطن 


500 


إلا أنه لم يتجاوز البطن الرابع بالحديث » ويرى كما يرى محيى الدين أن ما فوق 
هذا لايعلمه إلا الله سبحانه وتعالى . ويخلص مولانا أنه إذا نظرت إلى القران 
الكريم يظاهرة نسب ٠‏ فكاتك إبليس الذى اغتير لام حفنة من التراب وكم ينظر 
إلى النفخة الإلهية ٠‏ وإياك أن تحكم من الظاهر فإنك لاتعرف عن أقرب الئاس إليك 
إلا مقدار شعرة , ولسنائى الفزنوى تفضيل أخر فى هذا المجال موجود فى 
حديقة الحقيقة حيث خصص فصلا اللحديث عن القرأن الكريم (انظر الترجمة 
الغريزة التذيقة الشقيفة عن عن اواك 1م . 


(10غ - 1784) إن الأنبياء لم يعتزلوا الناس هربا بل تعليما » فأى جبل 
هذا الذى يستطيع الولى أن يختفى خلفه . ومن هذا الذى تحسده الأقلاك على 
قربه ويختفى ؟ إنه مختف فى عوالم روحه التئ,لا نهاية لها . وهكذا الإنسان فإنه 
وجود مسحجوب وغامض لا يستطيع العتقليان يسبو أغوار عمقه , وإذا كان هذا 
هو حال الإنسان العادى . فما بالك بأدم صَنَاَحَبٌ النفخة الإلهية ؟ وما بالك 
بالأنبياء ذويى المعجزات مع أنهم بشر ؛ الم يسَتطيعوا أن يأتوا بالمعجزات ؟ وما 
عصا موسي ؟ وما رقية عيسى التى كانت تميى الموتى ؟ ولم لا ؟ اليس قلب 
المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن ؟ (انظر 4/ا/71) , وكما أنك تخطئ كثيرا 
إن اعتبرت عصا موسى مجرد قطعة من الخشب ٠‏ واهتبرت رقية عيسى مجرد 
كلام عادى ؛ فإنك تخطئ كثيرا إذا أعتبرت الإنسان مجرد هذه البضعة من اللحم 
والعظام . هذه المظلة السوداء تقدم قليلا لترى الروح الوثابة انقادرة على التحليق 
فى الملا الأعلى , تقدم قليلا لترى أثار تربية الرجال ؛ وترى «همة الرجال تقتلع 
الجبال؛ » وتجعل الجبال ترقص من هممهم :انظر ١١١ ١١6‏ من هذا الكتاب و5" , 


41 


6 من الكتاب الأول؛ وهى هى ذى تفسها تلك الهمة التى تجعل الجبال توب 
لذاؤة وكفكن دعة مكدافا ليبذا فنإق وجال العق ايقنا هع مكل :ناود لهم انين 
ويسمعون أصواتا لا يسمعها كل إنسان »٠‏ وإن نفمة هذا الصافى الجسد أى الجبل 
تصل إلى أذن رجل الحق وحده مهما كان معه جلساء وليست كل أذن مهيأة 
لمجباع سحي الجنانات القن فصل من اللأمكان :أن غتالم الغنيت »وحتى إن 
كنت لم تسمعها فينبغى أن تصدق بوجودها لأن «الولى» يسمعها . 

(2586 - 2555) يعود مولانا إلى توبيخ الطاعنين قى المثنوى قائلا : إنك 
أيضا تطعن فى القرآن الكريم » وماذا يكون المثنوى إلى جوار القرن , إتك 
تريد أن تطعن فى القرأن ولا تجد سبيلا إلى ذلك فتطعن فى المثتوى الذى هو 
قبس من نور القرآن وهو قى هذا المعنى يقتبس من مولانا ستائى : 

إذا طعن فيه هذا الجهول فقل له : اطعن , إنه ليس أقضل من القرآن ( حديقة 
الحقيقة البيت )١1١7١‏ إنه كلام الحق ومن يقع فيه فإن القهر الأعلى يستولى 
على روحه وعلى إيمانه » إن القرآن سوف يخاطب هذه الفئة يوم القيامة قائلا : 
لقد كنتم تطعئون فى قائلين : إننى أساطير الأولين » وها أنتم أولاء أنفسكم قد 
رأيتم أنكم أنتم الذين صرتم أسطورة بينما أنا وجود مطلق وغذاء معنوى وعينى 
وجوهر لازيف فيه ولا غش .. ثم يتحدث مولانا عن تنفسه وعن المثنوى : إتنى 
منبع هذه المعانى أمنح العاشقين الحياة الخالدة . وإن عفن الحرص هو الذى جعل 
الحق لا يصب جرعة من هذه المعانى على وزجودكم الميت ؛ أى أن العيب فيكم أنتم 
يا من لا تتقبلون المعانى ولى كانت فيكم قابلية لها لفهمتموها , فإن العطايا بقدر 


- 11١15- 


يقعده عن عمله ورسالته : 
(5556 -47575) ينقل مولانا حكاية أخرى عن سنائى : 


للمهر : امض لاتتحدث عبثا قم ب بعملك فإنهم يقتلعون لحيهم عبثا . 
(نخوان ساق 117 


ويضيف مولانا على لسان الأم : إن هذا هى عمل المزايدين ٠‏ أولئك الذين لا 
تخلو منهم الأرض , فكما يوجد العاملون الذين يعملون فى صمت يوجد 
أيضا المزايدون الذين لايجدون ما يفعلون سوى عرقاة أعمال العاملين » وما 
على العاملين إلا أن يقوموا بأعمالهم دون النظر إليهم أى الاهتمام بهم . ومن ثم 
تإنمناة الور شى متعارفة هق + وسسوك النافسين نم أالقك السوالة الذين 
يطعنون قى رجال الحق ولاينبفي الاهتمام بهم , فإتهم إنما يقتلعون لحيهم قهيا 
أيها المريد إن الحقائق التى تفيض من رجال الحق هطالة وفيرة . هيا قبل أن 
يمزقك الهجر والبعد والحرمان من هذه الحقائق . وحتى لاتظل شجرة وجودك 
بلا ثمر ء فإن كلام الأولياء هى متبع ماء الحياة والحياة الخالدة . هيا وحتى وإن 
ذم فق ل مغتدزة موداة لوو اله الكتفافق أ« حزن رركن فالخسي الذي ايوم اناد 
ويدلى بدلوه فى الماء تقليدا للآخرين (انظر لفكرة التقليد الذى يوصل الحقيقة 
لكات تسرك ين إن وشم للقي لع نك ل الناء امتقفر رف للاء )لين 
الجدول (أول العمل فكر) . 


ةب 


وليلة مع على المصرى تماما) . وقى الحال يبطل طلسم ويتساقط الذهب ويظفر 
الشجاع الهمام بالذهب ؛ لكن إياك أن تظن أن الذهب المقصود هنا هو هذا الذهب 
المعحروق لا .. فهكذا يفكر عميان القلوب . وتفكيره هذا لا يعدو تفكير الأطفال 
الذين يكسرون قطع الفخار ويضعوتها فى حجورهم ويسموتها ذهبا : (ينظر 
كليات ديوان شمس تبريزى ص 055 - غزلية )١17507‏ . 
نملا حجورنا بالتراب والصصى وقطع الفخار 
ولنهرب من الطفولة نحو محفقل الرجال 
الإلهية آى المعرفة بالله التى لا تنهب ولا تسرق ولا تنتهى , إن قيم هذه الدتياأ 
اتعكاس لقيم ذلك العالم . إن ذهب الدنيا ما هو إلا أنعكاس لذهب المعرفة الإلهية 
الذى إن وصل إليه الباحث أغناه عن كل ذهب الدنيا ؛ إنه غنى النفس المذكور فى 
الحديث (ليس الفنى عن كثرة العرض ولكن القنى غنى النفس) (استعلامى 


.)41/ 


- 595 


(4574 -77/4؟5) إن ضيف المسجد كان بأحثا عن الحقيقة » كان كالفراشة 
التى تحوم حول النار ولا تبالى باحتراق بدنها ‏ وكان المسجد كالشمعة أى يحكى 
العقيفة الإلنية ومن قم فا ستترظلة ني انور لوقه علية :نإناك أن تلن 
العشق نار إنه نور » رأها موسى عليه السلام نارا لكنها كانت عليه نور كانت 
العناية الإلهية قد حولتها إلى نور ٠‏ وانظر إلى الانقطاع عن الدنيا ألا يبدو نارأ فى 
حين أن رجال الله قد وجدوه نورا . وهكذا الولى . إن تعليماته تبدى لك نارا لكنها 
فى الحقيقة نور , وهكذا كان يبدو صدرجهان للوكيل نارا » وكان اللاثمون 
والمثبطون يخوفونه من لقائه , لكنه كان لوكيله عين النذور . لقد ساق جلال إذن 
ده الحكابة"الحاويلة ركل با تقالو ماضن التكاتمقال من سوعيوج إن 
موشدوؤع كما قيس اغلن :مسري الكنوى: بل :إن قضة السجد هن من قبيل المثل 
أوالكان الكسون قد تحصن الرفين من نوي الستعوى الحدره لشري قعة 
عشق وكيل صدر بخارى (وهى قصة لمن خبروا ميادئ العشق) . 

(58 -2588) عودة إلى وكيل صدرجهان : ها هو ذا وكيل صدرجهان 
يطوف حول صدرجهان كالفراشة تطوف حول الشمعة : قمهما رآها الآخرون نارا 
فهئ اليسبك بانشبية لها الأأحوي ,والانتعمال هذه العلنياة إلا العاشتق «والالم امن 
العاشق يقابله الرحمة من المعشوق (انظر الأبيات 59514 - )597١‏ . ويتحدث 
مولانا عن رحمة المعشوق وهى فى الحقيقة يتحدث عن رحمة المعشوق الكلى 


الوأحد » إن العاصى والمجرم عندما يخاف فكأنه يعترف ويقر بالذنب ٠‏ وهذا 


-519- 


زمان وفصل ظروفا بمقتضى الحكمة والمشيئّة , بل إن الأرض والسماء زوجان 
كقيقياك وكدعها زا جيذا الأخصال رالا فلماذا كفم الأرهن مده الحضان السحاة » ومن 
هذه الحكمة الإلهية يسكن الروج إلى زوجته حتى يقع الميلاد » ومن ثم فكل جرء 
فى الخليقة يحن إلى الجزء الآخر ؛ لكى تحدث الخليقة فإياك أن تظن أن هناك 
تنافرا فهذا التنافر لايوجد حتى بين الليل والنهار فكل منهما يطلب الآخر ؛ قفى 
الليل سكن القلوفات لق تنقق بالتهان « هن الكوة والأسشعداد تلعف + والفكرة 
هنا من طريق التحقيق لسنائى ( مثنويات حكيم سنائى ص>؟ ١١‏ والترجمة 
العربية لطريق التحقيق لأحمد فتحى شتا) . 

مامه 8 اويتفلمولاها إلن شركلة تشرئ ين عبلافة العتاعسن 
والأمهات والآباء العلويين ٠‏ عندما تتفتت هذه العلاقة ويعود كل عنصر إلى «أبيه» 
أى إلى أصله السماوى ؛ فكل برج يجذب من الجسد «الأخلاط» و «الأمزجة» 
المناسبة له : وليست الأمراض العديدة إلا نتيجة أن كل عنصر يريد أن يجذب 
الجزء الخاص به من الجسد ء ويبقيها الله تعالى إلى أجلها. وعندما يجذب كل 
جزء من الجسد إلى الأصل الخاص به فإن الروح تتألم من فراقها لعالم الأرواح » 
وأن وجودنا الصورى ما هو إلا تركيب من أجزاء عنصرية تبقيها الروح حية , 
وفى لوقت كه فا كل هون متوهةه الأهواد سام مدريت فط هذا التركيت:» 
وهذا التركيب هو سجن للروح ومن ثم فالروح تحن دوما إلى أصلها ؛ وكما أن 
قوت كل عضو من أصله , فإن قوت الأرواح هى من الحكمة والعلوم والرغبة فى 
الترقى والشرق الذى هو فى نفس الوقت سير إلى عالم الغيب والوجود المطلق 
فهى باحثة عن الحق والحق باحث عنها مصداقا لقوله تعالى : (يحبهم ويحبونه) 


ا ديه 


(المائدة / 54) . ليس العشق من العاشق فحسب لكنه من المعشوق أيضا . إن 
الملعشوق فى بحث عن العاشق كما يبحت عنه العاشق . وهو يبدو ظاهرا بلا 
حاجة لكنه فى الياطن ذي ميل وجذب . 

(451 -5515) يعود مولانا إلى قصة وكيل صدرجهان : لقد كان 
صدرجهان أيضا يشتاق إليه . لكن مظاهر السلطة كانت تمنعه من إظهار هذا 
الشوق . وليس هذا الأمر قابلا للإدراك ؛ أكان ميل الوكيل هو الذى يجذبه إلى 
بخارى أى أن مجئ الوكيل هو الذى أوجد الجذب فى قلب صدرجهان ؟ . لكن إياك 
نتتحيك فى هذا واكرك ازا والكداكن فن هذا الأمى ء إتدى لن ازإضان فى هنذا 
الموضوع فإن تلك القوة غير المرئية (الإلهام - الوحى الإلهى) تأمرنى بألا أقول 
فكيف أقول ؟ إن الأمر ليس بيدى فمهما عزمت ومهما نويت فإن عزم الله هو 
الذى يكون وما قدره نافذ . إن الأمر أشبه بالجواد والفارس يمسك الفارس بزمام 
الجواد الذى يجمح فى كل ناحية ويوجهه إلى حيث يشاء » وخير للجواد أن يكون 
ذكيا وأن يعلم أنه فى يد الفارس يوجهه فى أى اتجاه شاء . وهكذا فإن قدرة الله 
تعالى تبدو قى فسخ العرائم ونقضها مصداقا لما ورد فى حديث على رضي الله 
عنه «عرفت الله سبحانه بفسخ العزائم وحل العقود ونقض الهمم » ( استعلامى 
رغ ). 

(5555 - 5876) يحلل مولانا فكرة فسخ العزاكم ونقضها وخلاصة ما 
يذهب إليه مولانا أن الله سبحانه وتعالى يدفعنا إلى العزم فى الأمور ثم ينقض 


هذا العزم حتى نحس بقدرته دائما ونحس أننا خاضعون لقدرة الحق . وهناك 


11د 


(4551 -5558) إن الحارس لم يسمع كلام الكفار الأسرى بالرغم من أنه 
كان يمشى إلى جوارهم . بينما وصلت هذه الهمهمة إلى أذن الرسول - ريم - 
من لدن الحكيم الخبير , فالقابلية عند الرسول لتلقى الوحى , وهذا يتكرر كثيرا 
فى حياة الأنبياء فذلك الذى كان يحمل قمييص يوسف إلى يعقوب عليهما السلام 
لم يكن يشم منه ريح يوسف ؛ لأن الريح خاص بيعقوب ؛ وهكذا فبإن الرسول 
- موي - يوحى إليه وهى نائم مصداقا لقوله عليه السلام تتام عيناى ولاينام 
قلبى» . وإدراك عوالم الغيب بمعايير هذا العالم غير متيسر بل لابد من وجود 
العناية الإلهية . ومحمد - ميم - مشمول بالعناية الإلهية . بحيث إن النجم 
الثاقب الذى يطارد الشياطين التى تسترق السمع يأمرها يأن تأخذ الأسرار مته 
عليه السلام إذ تصل إليه مباشرة من لدن الحكيم الخبير » وهى رزقه لا بحوله أو 
بطوله . وهكذا العطايا أرزاق ولاتتدخل فيها القوة فاذهب إلى الدكان واسع فى 
سبيل الرزق ٠‏ لكن إياك أيضا أن تنسى الذهاب إلى المسجد وطلب الرزق من الله . 

(5584 -4507) يواصل الرسول -.- الحديث إلى الأسرى من الكفار : إن 
ضحكى ليس من انتصارى عليكم فى المعركة . وأى ضحك عتدى من أناس ماتوا 
واهترأوا فى القناء سواء عاشوا أو ماتوا فهم أموات ؛ وأى لذة عندى من انتصار 
على بضعة من الرمم المهترئة والقمر ينشق عندما أثبت فى المعركة , ثم إن الأمر 
لم يتغير عندى : هكذا كنتم أراكم من كوة الغيب مهزومين أسارى حتى وأنتم 
أحرار .إن سلاحكم الذى تعتمدون عليه فى هذه الدنيا لا محالة يؤدى إلى 
الهزيمة » فالاعتماد على المال والحسب شأنه كما يوجد جمل على قناة (لايتأتى 


ا 


وعلمت أنها صورة مفتضحة » كنت على علم بكل ما هو أت »٠‏ بل إنى أعلم عاقبة 
كل موجود قبل أن يظهر فى عالم الجسد (كنت نبيا وأدم بنى الماء والطين) 
(استعلامى ؟/118) ء ومن أنتم فقد رأيتكم منذ الأزل ومنذ يوم الميثاق وأنتم 
مغلولون مقيدون ٠‏ إذن لماذا أضحك ؟ كنت أضحك لأتى أرى اللطف قى القهر , 
أرى أن الله سبحانه وتعالى بقهره إياكم إنما يسوقكم نحو لطفه (المناسبة مناسبة 
الحكاية لحكاية صد وكيل صدرجهان) » كنتم تأكلون سكرا ممتزجا بالسم 
(اللطف الممتزج بالقهر) كنتم تأكلونه وأنتم لا تسمعون كلام الله ولا تدركون 
قصده من إذلالكم . 

45559 -5537) يواصل الرسول جوابه لأسرى الكفار : تراكم ظننتم أننى 
غزوت من أجل الدنيا ؟ إن هذه الدنيا ما هى إلا جيفة وطلابها كلاب «حديث 
منسوب إلى الرسول - ويه - وفى بعض الروايات إلى الإمام زين العايدين 
السجادرضى الله عنه » , إننى أغزو لأحيى موتى الكفر الذين يظنون أنفسهم 
أحياء ٠‏ وأسوقهم من قهر الله إلى لطفه ء ولكى يتصرر العالم من طقيان الكفر 
ومن قساده , إتكم كالفراش المتهافت على النار وأنا أقف بينكم وبين هذه النار . 
وإن نصركم إذا انتدتصرتم هو هلاك لكم , كنتم تجدون إلى النار وكنت أحول 
بينكم وبينها . كنثم تسرعون بنصركم هذا إلى براثن قدرة الحق » وكنت 
امؤمكم لكى احول بيتكم وين :هذا الخضى الدمر . 

(5555 -4531) سوف أقدم لكم مثلا على هذا الأمر «سوف أبين لكم أن 


تحن اس 


أعدائه وطغى عليهم ويغى وتجبر إنما يكون مد من الله له فتزداد ذنويه » حتى 
يأخذه القهر الإلهى , ولو أن الله سبحانه وتعالى ألحق به الهزيمة . لوقف طفياته 
مكدطة #وزيما عاد عقه زتاب عكه كر مولانا كام تقرف معطو الطعاة قن 
زمانه ؟ السنا نرى فى معرض حياتنا اليومية طغاة يتجيرون ويتغاشمون ,2 
وكلما انتصر على فكّة ضعيفة ازداد طغيانا وتجبرا وأسرع نحو الهلاك على يد 
فنكة قوع هته أو لكده الله نكال النحياة الدقيا والأخرة © .وخين يضدرن هولانا المثل 
يضربه بلص سطا على مال سيده :أليس الطاغية لصا على كل حال ؟ لقد مضى 
سعيدا بنصره على سيده فوقع عليه الوالى بعد أن حشر له شرطته , ومن ثم 
قإن انتصار اللص قد اختطف رأسه). 

(2534 -585غ) وهكذا أنت أيضا يامن حللت بالنصر على «الناس») على 
المستضعفين فى الأرض ٠‏ وقيدتهم فى الأغلال . إنك تجرهم خلفك » وهو أى 
القهر الإلهى يجرك إليه . إن انتصارك وغلبتك وظفرك ١‏ بالناس » قفخ لك فسق 
لهوينى وإياك أن تسقط فى هذا الفخ ٠‏ وليكحل عقلك الباحث عن الحق يكحل 
العناية » ولتكن خصومتك مع الخلق إلى حد ؛ فإن من صفات المؤمن أنه لا يلج 
فى الخصومة ولا يفجر فيها «أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت قيه 
خصلة منهن كانت قيه خصلة من التفاق : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف , وإذا 
اوقد ختان :.وإنااخاسع قي كما "ندل يونت جو الجن سيا بيدا ابض عن 
الحارث بن وهب أنه -عليه السلام- قال : «آلا أخبركم بأهل الجنة كل ضعيف 

تضعف لو أقسم على الله لأبره؛ (مولوى ؟/584) . فهم «إخوان على سرر 
متقابلين: بينما أهل الذار فى جدال وخصام » إن هذا ليس من الضعفق بل هى من 





موا 


الحزم وسوء الظن لقوله -:- «الحزم يسوء الظن؛ (انظر البيت 718 من نفس 
هذا الكتاب) » ومن ثم فإن إظفار الكفار الظاهر قى الحديبية هو نصر حقيقى 
للمؤمنين ٠‏ فهى حماية لجماع المؤمنين الضعقاء فى قلة وهم عدة الإسلام وعتاده 
فى انتصاراته التالية » وهذا مصداق للآية الكريمة : ا وهو الذى كف أيديهم عنكم 
وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا 
هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدى معكوفا أن يبلغ محله 
ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم 
معرة بفير علم ليدخل الله فى رحمته من يشاء لى تزيّلوا لعذبنا الذين كفروا 
مكهم عذابا كيم 4 [الققم ا نوم : 

وعكذ ا كنات لويس وض تسوه مقط ر إلى كمون الله فال وإلن مدمة. 
وابتسم عليه السلام لأنه يجر الكفار إلى الجنة فى السلاسل وية من 
لتقت لانن 

(2584 -20551) وهكذا هى سلوك المقلد الذنى يسير إلى الله لا بالقلب أو 
الطريق بل بالعقل والعلم . إنه يؤخذ إلى اللطف فى صورة القهر , أما الولى فهو 
ليس فى بلاء حين يحل به البلاء , بل يقطع الطريق فى شوق إلى الحق ٠‏ إن 
الجميع يتحمل هذا الأمر كقدر لا مفر منه إلا العارفين المنورين ينور المعرقة الذى 
يجعل المشقة فى طريق ألحق أمرا سهلا ميسورا . ويخرجه من صورة السخرة , 
ثم يقدم مولانا صورة من الواقع المعاش : إنك تأخذ الطفل أول يوم إلى المدرسة 
وناو ويلا انهو عندييا لفشيها لكتسترجا ومفا هي السدرر ف نجه كن 


يسرع إلى مدرسته جريا . 


-لاآاكا د 


559179 -535075) يقارن مولانا بين عشق الأولياء وعبوديتهم وسلوك 
المقلدين قاتلا : جاهد أنت أيضا حتى تحصل على الأجر من الله تعالى » حينذاك 
تقبط المؤمنين الذين نالوا الأجر من قبلك ‏ فإذا كان الأمر طوعا أو كرها فليكن 
طوعا أفضل لك , لا تكن من أهل التقليد تأتى كرها بل كن من أهل الصفاء أتيا 
برغبتك . ويعود مولانا إلى المفاضلة بين أهل التقليد وأهل الصفاء : إن المرضعة 
محبوية للطفل ومحبوية أيضا لرجل آخر (فى سنها) ولا رغبة للطفل قيها إلا فى 
لبنها أو قى المنفعة منها . لكن البالغ يعشقها لذاتها » وهذا هو الفرق بين المقلد 
والواصل ٠‏ فالمقلد يحبه بالرجاء والخوف , ويحاول أن يصل إليه عن طريق 
الدرس (الذى خبره غيره) .. لكن الواصل يحبه دون علة ودون غرض ٠‏ والحق فى 
كلتا الحالتين يجذبهما إليه . ييسر لكل إنسان الطريق الذى يسير فيه » ويشمله 
بالعناية التى توصله إليه ؛ وهذا هو جذب المعشوق . 

)55١7- 550(‏ ها هو ذا مولانا يريد أن ييدأ حكاية أخرى : لكن وكيل 
صدرجهان يكاد يهلك انتظارا (يعامل مولانا أبطاله ككشخوص حية .. يتفاعل 
معهم ويتعاطف معهم ويتخيل أنهم ينتطرونه إن طالت غيبته عنهم فى الحديث 
عن موضوعات أخرى) » ها هو ذا وكيل صدرجهان يريد منه أن يعود لكى يجعله 
يلتقى مع صدرجهان حتى تدب الروح فى جسده الميت . فإن الحبيب الذى لا ترد 
به حياأة لا يكون حبيبا . بل يكون كالشجرة فلا ورق ولا ثمر ومن ثم فإن من 


يتديلة ينقنية كو أن قيضيية حنيوا » حص لوس إن كفنية إليهياة كراسة فيو 


-8؟15_- 


صورة للموت فقط وليس حقيقيا بل هو انتقال من دار إلى دار ١‏ آلا أن أولياء الله 
لا يموتون بل ينتقلون من دار إلى دار ؛ ومن ثم فلا يكون الموت قائّما بل يكون 
الإنسان عليه «ومن كان لله كان الله له) (اأستعلامى ؟/١5؟1)‏ . 

5514 -574) التقى العاشق بالمعشوق ففقد وعيه . وهكذا فعندما يتم 
انتج يست العذاء 1 وشعم العطاى اناد الحو يجدوق الجدافاغ وخطوا اسلو 
وفنوا . وكيف يمكن للظل أن يبقى إن سطعت عليه الشمس ؟ وكيف يمكن 
للقطرة أن تكون ذات وجود إن مزجت بالبحر ؟ 

4791 -4110) لا يبقى الظل عندما تسطع الشمس .ء ولا تبقى القطرة إن 
حضر البحر ويسوق مولانا حكاية موافقة لمقتضى الحال ٠‏ والحكاية وردت قيل 
مولانا فى أسرار نأمه لفريد الدين العطار (ص 5 - 0/8 من أسرار نامه تحقيق 
سيد صادق كوهرين انتشارات صفى على شاه تهران ١77548‏ ه . ش) . كما 
وردت فى كتاب اللمعات للشاعر فخر الدين العراقى (المتوفى سنة 54٠‏ ه) 
ناك وعافى نت المدوهة تحت انام سيد سلماج قلعة البدلام دن 
الريح ٠‏ والريح فى أمر سليمان - عليه السلام - . ويتعجب سيدنا سليمان من 
وجود ظلم فى عهده . إن الظلم من الظلمة . وعندما يسطع النور تنمحى الظلمة, 
عتدما يسطع نور النيوة والشريعة فلا ظلم ولايغى قمن الذى يجرق على ارتكاب 
الظلم قى عهد سليمان ؟إن حكمه هو من أجل إرساء العدل » إنه صورة من 
العدل الإلهى فى الأرض إنه يحكم حتى لايبكى اليتيم «فإن اليتيم إذا بكى اهتز 
العروكن البكافةة تسد معسنوت إل الوس ونث امعان 285/1 ااوتقس 


خا 


المعنى ورد عند سعدى فى اليستان : 
ألا لايبكين فإن العرش العظيم تلاز عضها ويك القن 
(كليات سعدى ص ١7؟)‏ 
إن سليمان عليه السلام يقول : نحن يننا أساس نظم هذه المملكة على 
الشريعة الإلهية » ومن ثم فبدلا من أن تشكو لله أشك إلى أنا فقد أعطانى الله 
شريعته وأمرتى بالحكم به وسوف يحاسبنى عليها . لكن لابد من أجل ضمان 
العدل من وجود الخصم » ويستدعى داود الريح » لكن البعوضة المتظلمة تفر 
هاربة . إنها لا يمكن أن توجد مع الريح قى مكان واحد فكيف يمكن لها أن تقف 
بحو هر كف التسودة فى مكاة والمداء 
كات 555 عازن مر بين كال البعوضية ابام اليه وهال اليد 
انام 'التدةة الأنيية ان معفقى ابيع هذا مال الحاهق نام العدتئق دقان نس ف 
الحق تمحو الوجود الفردى والصورى للعبد ؛ فإن شرطها الأول هى فناء العيد 
فى صفات ذات الحق . ولا شك أن هذا الفناء هى ارتباط بالوجود المطلق : ومن ثم 
ذهو يشمل :ملف البقاء الخال :(افظة لبقا اله الفيف 519/6 وعصهنا يسنم 
العاشق رأسه فى طريق الحق ٠‏ فإن العقل الدتيوى الموجود فى هذه الرأس لا يهم 
وجوده بعد ؛ ومن هنا فإن (كل شئ هالك إلا وجهه) (القصص /58) »إن 
أالوجود والعدم أى كل ما هى موجود فى عالم المادة هالك أمامه . ومن هنا فإن 
الوجؤو كن اعدو ان رفاك [لزيسوداكويقه فاته فى الهؤتهق وعيته الطركفسه مضا 
فكيف يكون العدم وجودا ؟ إن هذا الأمر غير قابل للشرح أكثر من ذلك . فقد 


(/251 -5718) يوجه صدرجهان الحديث إلى عاشقه الذى فقد الوعى » 
يحاول أن يعيده إلى وعيه ‏ إنه لم يقى على اللقاء تماما كأى إنسان لاقدرة له على 
. إدراك معرفة الحق وأسرار الغيب ويتدخل مولانا فيقدم مثالا قريبا :إن وعينا 
ويعير جمال المشق ضخم سامق الرأس 
وهذا الطائر لايحتمل كأس المليك الثقيل 
فإن الراكحة التى تفوح منه تتلاعب بماتة عقل 
(كليات ديوان شمس غؤل 75737 ص )٠١85‏ 
صالح -عليه السلام الواصل إلى الوجود المطلق . ومن ثم فإن رجال الحق 
يدركون هذه الأسرار » ومن ثم فعندما أطلت أسرار الوجود فى قلب صاحبتا 
وكيل صدرجهان » دمرت كل وجوده »إن هذا هى من فضول الإنسان ومن ظلمه 
وجهله عندما حمل الأمانة (الأمانة هنا هى الطموح إلى أسرار الغيب) إنها عناية 


+ 


الحق التى تجعلنا فى طلب الزيادة بحيث تطمح إلى أسرار الغيب ومن هذا قهذا 
الإنسان ظلوم وجهول لأنه بقدرته المحدودة يطمح إلى ما هو غير محدود , كأرنب 
يحاول أن يعانق أسدا ٠‏ ومن ثم فهو ظالم لنفسه (انظر الكهف / )١5‏ » إنه يقتل 
نفسه فى طريق الحق ٠‏ وهو ظلم خير من ألف عدل , مع أن هذا الجهل خير من 
علم أهل الظاهر » إنه يمنحه الجرأة على البحث عن أسرار العالم . 

(578 -1385) يريد مولانا أن يواصل قصة وكيل صدرجهان ؛ لكنه 
يواصل حديثه عن عالم خارج هذا العالم إن ما يتحدث عنه هنا هى العلاقة بين 
الخالق وبين العبد العاشق , إن بيت الجسد هو الإنسان القاتى فى ذات الحق 
(انظر )311١‏ الذى يحيا ببقاء الحق ولايبقى له وجود فردى وكل ما هو موجود 
هق البقاء الظطلق للحق + ذلك انه يختلف عن الذى لم :يشمخ له باستيعاب الأسران 
الإلهية » وليس كالروح التى أصلها من حية أى الروح الواصلة الجديرة يوصال 
الحق » إننى أساعده وأعينه ٠‏ أنقخ قيه من نفس الحى حتى ينفصل لبه (روحة) 
عن قشره «الحياة المادية الدنيوية؛ هذه الروح تصبح جزءا ميتا لا انفصال بينها 
وبين ذاتى ؛ أدعوها برقق وأخاطبها خطايا يختلف عن أساليب الخطاب فى الدثيا 
أآداة والفاظا وشكلا ومضمونا ء ذلك أن أسأليب هذه الدنيا لا جذب لها لهذه 
الأسرار ٠‏ فهذه الأسرار أشبه بالورود والخضرة التى تنيت على ساحل ججدول 
الغيب , أو فى روح ذلك الذى يسير نحو حضرة الغيب ٠‏ ومن ثم تلزم لها أذن 
تختلف عن أذن الدنيا هى أذن الروح أو الأذن التى بلا أذن من أجل ذلك السر الذى 
لا تتخيله والذى هو متضمن فى الآية الشريفة ( ويفعل الله ما يشاء ) (سورة 
إيراهيم//؟) أى يفعل مالا تستطيع أنت أن تهدده أى أن تصل إلى مجرد توهمه 
وتصوره » إنها أسرار الحق الخاصة والتى لا يمنحها سوى أوليائه . 


8ع 


(5360 --1193) يعود مولانا إلى وكيل صدرجهان الذى تدب قيه الروح 
نتيجة لهذا الخطاب. كما يتحول ذرات التراب من رياح الصبا إلى خضرة وورود : 
وكالنطفة تتحول بأمر كن إلى إنسان حسن التقويم » وتتوالد الطيور عن طريق 
انتقال بذرة وجودها عن طريق الرياح وفى هذا إشارة إلى اعتقاد القدماء بأن الريح 
هى التى تحمل نطفة الذكر من الطيور إلى الأنثى » وورد فى نزهة القلوب لحمد 
ألله مستوفى أنه إذا تشاجر ذكران من ذكر القطا تحمل متهما أنتى القطا وكان 
أرسطو يظن أن أنثى النسر تحمل من الريح (شرح تيكلسن 5١١/؟)‏ » 
(استعلامى ؟/754؛) ء كما أن الجبل بأمر الله يشكل ناقة (ناقة صالح) . ولكن 
هذه الناقة تلد أيضا قصيلا , إن أهل العدم أى أهل عالم المادة ينتج عالما ماديا ؛ 


)87٠5 - 5151(‏ يخاطب العاشق وكيل صدرجهان معشوقه , لكن أسلوب 
الخطاب يوحى بأن عبدا ينادى ربه مستغقرا لدتبه » أو أن مريدا يخاطب شيخه 
مور بناانها امكذاره قا مومةة العديم يقاتليه 5اكلة واتقيا لدوم الواضيلة فلن 
اتح : ويايها الرشد لاكامل الذى تطوق حوله أرواع الريدين ».حمدا لله إنك عت 
من غريتك وراء جبل قاف (جبل أسطورى وفى بعض الروايات جيلان يمسكان 
بقار فال لوعي الا ان العاله مقط وقالفه تعرس النسا دوس وسفن 
الضتوق للذات الألبية وللتيزهض العامل) + إنك كإسراقيل تفع فن الفباون قإذا 


بالموتى قيام من قبورهم . إنك أيضا -- ياصدرجهان - تحيى محبك بأتفاسك 


مل 


ياحقيقة العشق ويأيها العشق المحض , ويا من يعشقك العشق نفسه ٠‏ إن أول ما 
أريده منك من هبة وتفضل (وتفضل المرشد أن يفهم حال المريد) ؛ هو أن تضع 
ازق السسعن ع كدوة كليجي هذ[ ب ارقم سن انك :تولك هنذا الال الأ انق اويك أن 
أتست: :اريك نأتو يطاقن االعليه ف الوم راهةا ا واسدوو امنيكا نتباك 
تسمعنى وتصفى إلى بلسم للروح » وكأن كلامى هذا هو الزيف بعينه لكنك 


(215 -- 2114) وها هو ذا وكيل صدرجهان يبوح بأحواله فى زمن النفى 
وأوان القرية (النفى عن الموطن أى محل الحبيب والغرية عن أهل الروح) فقد 
5تلسنة من أشواك أنها التحويب وفزوت هن اننانالن اوكاكك :قند عدت كل شن 
وبحثت ولم أجد لك ندا أو قريبا » وكأننى منذ فررت من أمامك قد خرجت من 
دينى ؛ وقلت ثالث ثلاثة وتجلى لى الإله الواحد ثلاثة كما تجلى للنصارى <« لقد 
كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما 
يكولوق ليطدكق اللذزى كأقراوا كيج عبتاي لمم 4 اناد 000 © وعدما احجمرق 
وجودى من قراقك ققد ضاع منى حساب كل شىئ . إن كلامى هذا ماهو إلا 
مقدمة للبكاء . فإن البكاء هى التعبير الوحيد إذ أستطيع أن أعير به . ومع ذلك 
فإننى فى حيرة أأيكى أم أشكرك على كريم عنايتك وتفضلك . 

(5115 -4151) عندما يحار المرء قى التعيير ينطلق فى البكاء , لم يكن 
أحد يعرف لماذا يبكى ولماذا يضحك ولماذا يتحدث لقد اشتدت دهشتهم إن كيف 


يبكى بعد أن وصل إلى الحبيب ؟ إن هذا اللقاء وهذه الضجة وهذا البكاء والوجد 


ات 


الشديد ذكرت الناس بالقيامة » وكان الفلك شارك فى هذا الوجد ومزقت المجرة 
ثيابها وتفتت بددا - 

9/529 -21736) يترك مولانا سياق القصة » ويحدثنا عن العشق أو بمحعنى 
أدق يستمر فى تأملاته عن موضوع العشق فى تدفق شديد لا يكاد يجمع بينه 
خيط ؛ لقد نسى مولانا فيم يتحدث ونسى سياق القصة بحيث لا تبدو الأبيات 
تعليقا عليها بقدر ما تبدى نوعا من الوجد الشديد وغليان الألقاظ فالعشق شىء 
لا يشرح طبقا لمعايير هذه الحياة ولا بميزان عالم أخر , إن كل إنسان مجنون 
بالمشق بشكل ما . وكل أتباع «الاثنين والسبعين مذهباه » عاشقون ؛ والحقيقة 
أن مولانا هنا يقصد القلاث والسبعين قرقة إشارة إلى الحديث النبوى «افترقت 
اليهود على إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة 
وتفترق أمتى على ثلاث وسيعين فرقة الناجية منها واحدة»؛ ليس للعشق صلة 
بالمذاهب والآراء » فهذا موضوع أخر ء إن الأولياء ورجال الحق أنفسهم حيارى فى 
ماهية العشق وفى حسرة لعدم معرفتهم بالعشق على حقيقته .إن ملة العشق 
منفصلة عن كل الأديان (انظر : الكتاب الثاتى )١185‏ إن كل ألوان العظمة 
الموجودة فى هذا العالم لا قيمة لها إلى جوار عظمة العشق . وكل مأ شي موجود 
فى هذه الدنيا وله مفهوم يمكن التعبير عنه بالأكفاظ إنما هو مانع لإدراك حقيقة 
العشق . وسواء كنت فى خدمة الآخرين أو كان الآخرون فى خدمتك , فأنت من 
قبيل المشتغفلين بالدنيا . فالعبودية قيد والسيادة صداع :وملوك الدنيا من سوء 
خلقهم لا يشمون شيئًا من رائحة شراب العبودية وإلا دخلوا مثل إبراهيم بن 
أدهم وأنهوا بساط الملوكية؛ (أقلاكى ١/57؟)‏ إن العشق هو عالم الخيب وهو 


- 5” 


بحر لاساحل له والعقل غير قأدر على إدراكه بل تتحطم قدماه كلما اقترب منه, 
إن كل ما تحاول التعبير عنه هى حجاب ٠‏ وكل ما تقوله لا يعبر عن الحقيقة » إن 
هذه أحوال لايعبر عنها الكلام . واللفظ قاصر على الدوام عن التعبير عن الحقائق 
الغيبية . هذه اللغة التى تتعامل بها لغة أرضية تعارفنا من خلالها على مانعبر به 
عن أشياء هذه الأرض ٠‏ ومن ثم فإن كل ما يقوله عن العشق لا يرفع حجبا (انظر 
لغة التصوق من كتايى التصوف عتد الفرس ص 757 - ص 14 دار المعرف 
6) بل يضيف حجيا جديدة » ولى كان الحقائق الوجود لسان لرفعت الحجب 
عن وجودها ولأدركنا أن موجودات هذه الدنيا لا حقيقة لها . ولتحدث نفس هذا 
الوجود الصورى الدنيوى إلى الإنسان قائلا له : إن كل ما تتحدث به عن الحق 
لايقصح عنه بل يجعل معرفته أكثر صعوية . وهل يعبر المقال وهو أرضى عن 
الحال وهو وارد غيبى ؟ إن الحال قد يوصل السالك لكن الأحوال والأقوال كلها 
تمنع إدراك الحقيقة , لأن الحال فى حد ذاته هو تعبير عن بعض أعراض هذا 
العالم » وهذا العالم نجس كالدم . ولا معنى لغسل الدم أى النجس بالدم والتعبير 
مأخوذ من سنتائى القزنوى . إذن فما العمل ؟ ينبغى أن تمحو فى نفسك أثار كل 
هذا العالم حتى تتصل روحك بالروح المطلقة وتدركها . وهذا هو ما قوق الأحوال 
والأقوال ٠‏ إننى وأنا الصفى لعشاقه والمأذون له بأسرارهم أجد نفسى كالئافخ فى 
القفص ؛ أقوم بعمل لا جدوى منه (انظر )5١/0‏ - وها أنت ذى أيتها الروح ثملة 
مضطرية تصلين الليل بالنهار .. فإياك أن تتحدثى بهذه الأسرار إلى من لا إذن 
لهم بها . تحدثى إلى من أذن له , وحذار .. إنك كالعاشق الثمل تيوحين بكل ما 


عبت 


عندما تأتى على اللسان . تصاب السماء نفسها بالقلق خوفا من أن تقال لمن ليس 
بأهل وترفع يدها بالدعاء قأئلة : ياجميل الستر . لكن أى إخفاء ؟ وهل يخفى سر 
العشق , إن سر الحق فى قلبنا كنار فى صوف وقطن فهل يمكن لهذه الثار أن 
تختفى ؟ . 

(4970 -6701) لا يزال مولانا غارقا قى الحديث عن العشق مع قناعته بأن 
هذا الحديث لن يوصل إلى نتيجة : ويمكن أن يكون الخطاب إلى الذات الإلهية » أو 
الأسرار الإلهية , أى الهائمين فى العشق الإلهى فيقول مولانا : 

إننى أسعى فى إخقاء سر الحق أى سر العشق لكن لا أستطيع . هذا أمر 
بالرغم من أنفى ٠‏ ويأيها السر بالرغم من أنك لم تبق خفيا ابتعد عن ذهنى ؛ إنك 
مثل الروج يحس الجميع بوجودك لكنهم لايدركون حقيقتك . ويجيب السر 
على ميو يكنا «انشى سيم كن :ويشراظة انانف منذا:2 ولوللا ويسوزكة لمان هذا لكفت 
تيسيدا هافك اغا هيك فينو فى راض وهدنة مويك كدان محم اكب لا 
إن سكرى هذا سوف يؤدى بى إلى التلف » أامض عنى حتى لا يحل بى هذا التلف 
٠‏ ويجيب السر : إن كنت لا تريه التلف فأشربنى من الكأس اللطيف ؛ أى تحدث 
عنى ببيان مناسب أو خذنى من أهل المعنى فهم لايصيبهم من تلف , وإن لم 
تطرحنى أمام من ليسوا بأهل . ووضعتنى حيث ينيقى وحيث يجب ؛ فأنا معك 
حتى تنتهى هذه الحياة المادية » وحتى ان انتهت فسوف أظل معك . وسوف 
العقفطة لك كان لفق التعتى هق العارف ميض :حو سن البق كك :بعد اتفال 
ون فده الخسة السككا : وتح هذا كسس لقتو با متاك لخدب اقح لان مين 


- 7ج - 


يشرب من خمر الحق لا يرتوى أبدا . إنه شراب التحقيق الذى يغلبه العشق 2 
وهو من أجل الصديقين ؛ والعشق هو الساقى . وإن طلبت وكان التوفيق قرينا 
لطلبك فسوف تفهم أن الخمر هنا هى الماء (المعرقة) الذى يهب الروح الرشد » وإن 
الجسد هو إبريق هذه الخمر . وعندما يضيق بها الإيريق تسيل وتتفتت هذه 
الحياة الدنيا .. ويفنى الإنسان فى الحق (انظر:١7171؟)‏ » وعندما يفنى إبريق 
الجسد فلا كيانات متفرقة بأسماء الساقى والشارب والخمر ء ويقول أيو يزيد 
البسطامى : يصير العاشق والمعشوق والعشق واحدا ولا تسل : كيف يمكن هذا » 
فهذا فى علم الله . إن النبيذ إنما تنعكس فيه أنوار العشق . إن غليان العشق هو 
الذى سقط فى الخمر (مقدمة الجزء الأول البيت )٠١‏ .إن كل متحرك يلزمه 
محرك . وهذا أمر يدهى وسل فيه ذلك الذى تحير فى عوالم العشق (مولانا 
تفسه) . 

(؟275 - 29715) بالرغم من أن مولانا كان فى سبيله إلى ختام الكتاب 
الثالث من المثنوى المعنوى : ويالرغم من أنه هو نقسه كان يشكو من أن خيط 
الحكايات ينقطع منه (والأمر لم يكن كذلك فى الحقيقة على ما فسرت أنفا) , 
ويالرغم من أن حكاية وكيل صدرجهان لا تعد بعد من الحكايات المنهية » فإن 
مولانا يدفع إلى الساحة بعاشق آخر كثير الامتحان : ويرى زرين كوب أن القصة 
مأخوذة قيما يبدى حتى قصة قيس ولبنى وما دار بينهما من حوار (سرنى 
7/) والعشق هذا من نوع العشق المجازى الذى هى قنطرة إلى الحقيقة 
تانس اقيق لاتحك لتويك إلى متعيوية مكل إن كل الطوة سخرل رقا تيو 


وكل ما يتوسل به لا يحقق شيتا , إنه من نوع العشق الذى يبدو :دمويا ) يهرب 


 كة8-‎ 


منه كل من لم يكن خييرأ بعوالمه » فالرسول إليها يتحول إلى ماتع : والحطاب 
الذمن يقرو منصيهها بعرت لأكفنى العقات انا العصكو نيا أورينا العكين 
منها ء والرقعة التى يحملها الطائر لا يصل بها إذ تحرقه حرارتها قبل أن يصل 
بها ء ولماذا هذا كله ؟ إنها غيرة الحق التى تتألم من توجه العبد إلى ما هو غير 
الحق وتسد أمامه الطرق لكى يكون عشقه كله موجها إلى الحق ؛ لقد كانت حياته 
كلها فى الانتظار » وفى النهاية هزمه هذا الانتظار , وبلغ مرحلة مابين العشق 
المجازى والعشق الحقيقى ؛ فعندما يفور جسده فهذا هو العشق المجازى , 
ضقي تسكن روحة كافك فين الاكصاد بالحدوي تفلي جارة وعدوها يشي قنانا 
من العشق المجازى ووطن نفسه على الاستغناء أطل منه عشق الحق » وأسرعت 
إليه القدرة على الاستغناء , لقد صار مثالا للعاشقين الحقيقيين ومرشدا لهم , 
لقد خير العشق المادى ويستطيع أن يهدى من خلاله إلى العشق الحقيقى » وأغلب 
الظن هنا أن مولانا جلال الدين يتحدث عن تجربة خاضها بنقسه . 
(4785-4937) إياك إذن أن تغتر بظاهر الناس ؛ فرب إنسان لاينبي ظاهره 
عن باطنه » ومن قائل : إنه لا دخل لهذه الأبيات بقضية العشق (استعلامى 
58/75 ء لكن الحقيقة هنا مرتبطة بأن كل إنسان عاشق فى مرتبة وكيل 
صدرجهان ..قرب امرئ حمل فى صدره الكثير من الأسرار ولا يستطيع أن يبوح 
بها لأنه لا يجد من هى أهل لها (اتظر 77/ا2) ومن ثم فهو عابس لأنه لايستطيع 
أن يبوح بهذه الأسرار ؛ وهتاك أناس يموتون ويحملون معهم هذه الأسرار , 
وربما إن سرنا بين القبور تكشف لنا بعض هذه الأسرار ٠‏ وتكشف لنا كيف 
كانوا يسيرون فى عالم الغيب , وإن هذا الاختلاف ليذكر باختلاف الأحياء الست 


- +88 


ترى صورهم الجسدية واحدة . وحالاتهم النفسية مختلفة . فكيف تعلم أحوالهم 
مالم تسمع أقوالهم ؟ إنك تسمع منهم صيحات الوجد , لكنك لا تدرى أن أحوالهم 
الباطنة شديدة التعقيد . وإذا كانت الصورة تختلف والأصوات أيضا تختلف 
والحركات أيضا تختلف وإن تشابهت فى صورها » إن صهيل الجياد فى المعمعة . 
وصوت خفقان الطائر فى الفضاء . كلاهما من قبيل الأصوات لكنهما لا يحملان 
معنى واحدا . وهذه الشجرة تهتز لكن من ضربات الفأس «الماه وتلك تهتز من 
سي لأسن رياوت وككزرا ما كدعت الوا نوى قد تفبلى لا شر نا 
يغلى يداخله . وكثيرا ما تدفعنا أسرار الموجودات فى الخطأ . ومن الممكن أن 
يدعونا الطيب والشرير إليه ‏ وإن لم تصل نفسك إلى مرتبة الوعى والتمييز , 
قاستمد العون من إنسان يستطيع أن يستدل على ما يغلى فى القدر عن طريق 
الشم «المرشد»؛ , وإن لم تصدق أن حاسة الشم تؤثر . فاقرأ كيف رد يصر يعقوب 
غلية البنلاةت إلكه عنما شم تصن يوسف> عليه البقم - وناك ان قطن 
أنها حاسة الشم الأرضية . إنها رائحة روضة الغيب , وفى البيت التالى ينيه مولانا 
إلى أنه لم يكمل يعد قصة اليخارى (ولم يكملها حتى نهاية الكتاب الثالث) . 
51/85 -5798) الآية الكريمة المذكورة فى العنوان من سورة الزلزلة (آية 
)١‏ والمثل معروف وورد فى المثنوى مرارا . عاد مولانا إلى قصة العاشق البخارى 
فتحدث عنها فى بيت واحد , لقد ظل يبحت سبع سنوات بحيث صار كالخيال » 
وظل الله يكون فوق رأس العبد وعنايته تحوطه طلما هو فى مرحلة سعى وفى 
مرحلة بحث ؛ ويواصل مولانا الحديث عن هذه الفكرة تاركا حكاية البخارى 


ويشير إلى الحديث النبوى الشريف «مادمت فى صلاة فأنت تقرع باب الملك ومن 


عت 


يقرع باب املك يفتح له؛ (استعلامى) . وأورد يوسف بن أحمد صيغة أخرى 
للحديث هى ١من‏ قرع بابا ولج ولج» )1١9/1(‏ . ومعروف عند الجميع أن سعى 
العبد فى طريق الحق ليس بلا ثمر وإن لم تقبل هذا ٠‏ ومن الممكن أن يحدث ذلك 
نادرا (لكن النادر كالمعدوج) » وغالبا ما يستند الإنسان على هذه الأحوال النادرة 
إن لم يكن مشمولا بالعناية الإلهية » ويقولون إن العبادة بلا نتيجة استنادا على 
زاهد بنى إسرائيل بلعم بن باعوراء الذى أضله الله على علم فادعى النبوة أمام 
موسى - عليه السلام - (انظر الأعراف / )١١5‏ . وإبليس الذى عبد الله آلف سنة 
وفى النهاية عصى ٠‏ ألا يرى هذا المنكر إلا هذين المثلين مع وجود آلاف الأمثلة 
التى ترد على رأية هذا من الأنبياء والأولياء .. ولم يقع المسكين إلا على هذين 
المآلين من حمقه وإدباره وبعده عن العتاية الإلهية . 

57١5(‏ -4805) لقد ترك هذا المدبر الدنيا المليئة بشموس التقوى والمففرة 
والنور وأقمار العرفان والوصول , ونظر إلى حيث لا توجد هذه المظاهر للعناية 
الإلهية » وتساءل أين النور ؟ ارفع رأسك تجد النور فالذى حجبك أنك لا تطلب 
النور من حيث يطلب ٠‏ اترك بثر الحياة الدنيوية والاهتمام بالمادة وامض إلى 
الإيوان والكروم إلى حيث توجد الإفاضات الربانية » وإياك والجدل #اللج شوم , 
ولا تعتير الأمور النادرة قاعدة عامة فالذى عمل نال نتيجة عمله وأنفك راغم . 

(54809 -815غ) يعود مولانا إلى قصة العاشق كثير الامتحان : لقد وصل 
إلى محبوبه فى ظروف لا توصل أبدا إلى محبوب ٠‏ لقد فر ذات ليلة من العسس 


ووقع على بستان فوجد محبويه كالشمع والمصياح , فانطلق شأكرا الله سبحانه 


- 5عغ١‎ 


وتعالى على أنه يسبب الأسباب من حيث لا تطلب ولقنه درسا على ألا يحتقر أى 
شئ مهما كان تاقها » وأنه هى الذى يجبر الكسير فيخلق جناحا يحلق به الإنسان 
بدلا من القدم الكسيرة ؛ ويفتح بابا للملك من قتاع الجب ٠‏ فإياك أن تنظر إلى 
مظاهر الأسباب بل انظر إلى المسبب الذى يخلق سببا من حيث لا تعلم 
أنه س بب ء فبيده مفتاح الطريق ( بيدك الخير إنك على كل شئ قدير ) 
(آل عمران /75) وينهى مولانا الكتاب الثالث طالبا من الذى يريد بقية الحكاية أن 


(تم الكتاب الثالث بحمد الله تعالى ويليه الكتاب الرايع بإذنه تعالى) 


49ه- 


الفهرس 


الإعتجهيوي: 
مقدمة - فلسفة البقاء قى الفناء عند جلال الدين 7( 
فيه كل وله الفيل هن الحوض وكرك هبيبح الذاطند 0 
وك تفي العدرية علن تفز فياه ل 
عنودة إلى متكانة الشتيل ا 
بيان أن خطأ المحبين يكون أفضل عند المحبوب من فصاحة الغرياء .. 
أمر الحق لموسى : ادعنى يقم لم تذنب يه 11131772 
بيان أن قول المتضرع يا الله هى عين قول الحق لبيك 1 0 21 
خداع الريفى للحضرى ودعوته له بضراعة وإلحاح شديدين 000 
قصة أهل سبأ وكفراتهم النعمة 0000 
لعدة ضيبت أفلن سا ا 1011 1 00 ا0000 
بقَية قصة ذهاب السينبشعوة الريفى إلن القرية 7 
وهوة الناذئ البطل' مق الاء إلى المسهراء 11100006 
قصة أهل ضروان واحتيالهم حتى يقطفوا حدائكقهم دون إزعاج من 
الققراء ا 1000 
شركة: لشي كسمو القرية 1 1[ 111111111111111 
ذهاب السيد وقومه نحو القرية ا فونم اس اوقا وا و1 21 
ملاحظة المجنون لذلك الكلب الذى كان قى حى ليلى ا 


وصول السيد وقومه إلى القرية وتجاهل القروى لهم وإنكاره إياهم .. 


6د 


775 


2 


22 


الففرس 
الموضوع: 
سقوط ابن أوى فى دن صباغ وتلوته وادعاؤه الطاووسية بين أبناء أوى 


دهان رجل نفاج لشاربه وف فتيه كل صباح بجلدة إليه وخروجه 
قائَلا بين أصدقائه أكلت كذا وكذا لاس مه ا نه قدو اق روا اداع عاط مده ة بور واو ع 0ه 


العا ابن او لذت وق كد النكسيا و الطاووبيدية 0 
تشبيه فرعون وادعاته الألوهية بآبن أوى الذى ادعى الطاووسية لمعمل 
تفسير ؛ 3 ولتمرقتهم قى لحن القول » املع امع رف ل كا 
تكن فازوك وناووت وحر اتا علي امشهان الدى كات 20 
تكد ونان زهو حوبي هليه الشكلاء + وقوه من كدارله هذا 
الأمسر ااا ايا 0000 
دعوة بنى إسرائيل إلى الميدان من أجل الإقبال لمنع ولادة موسى - 
عليه السلام - 0110 1[ 1 1 11111111101 
خكاية 11001010101001000ظ 
عودة فرعون من الميدان إلى المدينة فرحا بتفريقه بين بنى إسرائيل 
وتويتافيم بلدلة السول اللركقت ا ات 
ناه عدر ان هع ام سرس رشبل اد موسي < عليه اناك 2 0 
وصية عمران لزوحته بعد الجماع بأن تعتبر نفسها لم تره ا 


5 1 


5م 


55 


47 
4 


النهرس 


خوف فرعون من ذلك الصوت و و 1 
ظهور نجم موسى - عليه السلام - قى السماء وصياح المنجمين 
فى الميدان م ا ا ا ا 


دعوة فرعون للنسوة حديتات الوضع إلى الميدان مكرا! ........ 115ظ2 
مولد موسى ومجئ العسس إلى متزل عمران والوحى إلى أم موسى 


الوحى إلى أم مفوسى بأن تلقى موسى فى اليم عقوا مه ل عد الع اه 
حكاية صياد الحيات الذى ظن أن الأفعى المتجمدة ميتة وريطها بالحبال 


جواب فرعون على موسى - عليه السلام لك ف م21 
حوات مار د عليه ادال كلل سركون 0000 
جواب فرعون على موسى وتزول الوحى على موسى - عليه السلام ٠‏ 
إتيال موسي لقوكون سس يحهو النعهؤة هن الذاكن اه 
أوسال فوعوق: إلى القائق فى.ظلب السهرة 0 
نداء هذين الساحرين لوالدهما من القبر وسؤالهما روحه عن حقيقة 


- هم4ة - 


١6 


الفهرس 


تشديي الفران الحيد بعصا موسى ووفاة المنظقى > كليه النتلاء - 


تجمع السحرة من المدائن عند فرعون , وتلقيهم آلوان التشريف ,2 
ى #وقوفهم) واضعين أيديهم على صدورهم من أجل الانتصار على 
اتقيصع فاقلين'لة:اكهي هلين هنذا 00-5 1 201101 
الاقجلاف فى كيفية النيل 2غ 
التوفيق بين الحديثين الشريفين : « الرضا بالكفر كقر ؛ والحديث 
الآخر « من لم يرض بقضائى فليطلب ريا سواى ») و 


قصة انشغال عاشق بقراءة كتب العشق اط مي 1 
حكاية ذلك الشخص الذى كان يدعو ليل نهار فى عهد داود - عليه 
السلام - قائلا : ارزقشى رزقا حلالا دون تعب 0100 
إسدواع كور إلى:مدؤل ذلك الدع.فئ الدعناء 0000 
افتتحؤان الكاقتم مطاع المدد ا 0 
بيان أن للعلم جناحين وللظن جناحا واحدا » فالظن ناقص وأبتر فى 
طيرانه . ومثال الظن واليقين فى العلم 1217170117101 


مت 


الصفحة 


114 


الفهرس 


المعلم لن 0ن اخابم موك لوطا لان واه لقلا لد حو الوا 1 4ل ادو 10 ا كلاد 13 
عقول الخلق متفاوتة قى أصل الفطرة وعند المعتزلة متساوية , 
وتفاوت العقول من تمصيل العلم 1110 2111111 
إلقاء الأطفال للأستاذ فى الوهم 0000 
مرض فرعون أيضا بوهم تعظيم الخلق لخم ع أ ل سو خمل لخة وا م3 د 
موعن الأشتحقنان بالوهم اتس ون اسم اواو لم1 ا لون دل 
سقوط الأستاذ فى فراشه من الوهم ؛ وأتينه من وهم المرض 00 
إيهام الأطفال الأستادذ ثانية قائلين :إن صداعك يزداد من قراءتنا 
للقرآأن. 20 
تغتلاهي: الأطفان سو المكضن هذا الكن 1111111111 
ذهاب أمهات الأطقال لعيادة الأستاذ 1935000 
في طيكان أن الشيكن سو يقار البناس للرون 00000000005 
ا ما و 
رؤية الصائغ لعاقبة الأمر وحديثه إلى مستعير الميزان وفقا للعاقبة . 

قصة ذلك الزاهد المعتزل فى الجبل الذى كان قد نذر قاتلا 200 
تشيبية قيود القفباء وشتراكه بضصورة تخفية ذا ات واضع 500 
اضطرار الدرويش الذى نذر إلى قطع الكمثرى من الشجرة » ووصول 
عقاب الله على الفور وف ا 


لاعة ا - 


الصفحة 


الملوضوع: 


اتهام هذا الشيخ مع اللصوص وقطع يده 1 
كرامات الشيخ الأقطع وقيامه بجدل الزتبيل بكلتا يديه 50700 
سبب جرأة سحرة فرعون على قطع أيديهم وأرجلهم 5ش جه طش<غ2 
شكوى البفل للحمل قائلا : اننى أسقط كثيرا فى الطريق وأنت 
لا تسقط إلا تادرا ا 00 
اجتماع أجزاء حمار عزير بعد تحللها وجمعها معا وتركيبها يإذن الله 
أمام يصر عزير ةقابل ا و 
عدم جزع أحد المشايخ على موت أبنائه لمح لم0 ل م و8 11 2 
اعتنذار الشيخ على عدم بكائه على أينائه را ا 1 
قصة قراءة الشيخ الضرير فى المصحف وهو أمامه وعودة إيصاره إليه 
وقت القراءة 0 
صبر لقمان عندما رأى داود - عليه السلام - يضع الحلقات عن سؤاله 
٠‏ بثية أن الصير عن السؤال يوجب القفرج ااا ا اخ ا 
بقية حكاية الأعمى والملصحف اد اخ لا ا 
صفة بعض الأولياء الراضين بالأحكام 00 5*ظ5' 


أستفسار يهلول من ذلك الدرويش تق وان طلم و اوج عه واه دالا انا و ماح م 2 


-8غ5 - 


1١1 


117 


1 


١ك‎ 


115 


الموض وع: 


تحول الأشجار السبع إلى شجرة واحدة 13700006 
تحول تلك الأشجار السبع إلى سيعة رجال 000000 
تقدم الدقوقى للامامة ا 00 
تقدم الدقوقي لإمامة هؤلاء القوم اك مولا سا لو ا 2 
اقتداء القوم بالدقوقى م 
بياة أذ إقتاوة التشسليه تحبو الناهية الومنن 0 
سماع الدقوقى فى أثناء الصلاة لصراح تلك السفينة 2 
قسبحورات الوجال السسانم ا ا 000 
دعاء الدقوقى وشفاعته فى خلاص السفينة 0 21100001 
إنكار تلك الجماعة على دعاء الدقوقى 0 
عودة إلى شرح حكاية ذلك الذى كان طالبا للرزق الحلال بلا كسب ... 
ذفات الخسميقن إلى ناوه ت علية السلام ب ا 
استماع داود -- عليه السلام - كلام كل من الخصمين وسؤاله المدعى 


ا 


- 549 


الفمرس 
الموضخوع: 


حكندم داود على قاتل الثور لج 
تضرع ذلك الشخص فى حكم داود - عليه السشلام ل 
ذهاب داود إلى الخلوة حتى يظهر الحق 0100 
حكم داود على صاحب الثور قائلا له : اترك حقك فى هذا الثور 0 
حقع داود غلى ساحن الكنور]ن +اعطه .مالك 0506ظشظ2ظ2ظ5ك1 
عزم داود - عليه السلام - على دعوة الخلق إلى الخلاء 0 
شهادة اليد والقدم واللسان على سر الظالم وهو لازال فى الدنيا 0 
خروج الناس صوبي تلك الشجهرة مه بوك لل م و من ان 
أمر دأود عليه السلام بالقصاص من القاتل بعد إلزامه الحجة 20 
بيان أن نفس الإنسان هى بمثاية ذلك السفاك 8 1 
هروب عيسى - عليه السلام - من الحمقى نحو جبل 511700000 
قصة أهل سبأ وحمقهم وعدم تأثير تصيحة الأتبياء فى الحمقى .... 
تفسير ذلك الأعمى حا النظر امدق امو ف و ا 011 
صفة رخاء مدينة أهل سبأ وجحودهم ل 3 وجا االاعاوفاي ا 
شبيي الأتنيا دكن الح التححيع اف سني 100 
مات الكو التسجرة فق انيل 00 


اتهام القو. م8 للأتبياء 1 لاحو 15 حماق حه طاو الخ عا داك اد وا ةد عه قل 1412 
حكاية الآراني التى أرسلت آأحدها برسالة إلى الفيل 2 


وان الافسداء على عدي ول الكشال الذئ خغرهوة 500000 


مجان ان كل سكمس لأس إلى هوي الانة شاع فى لاون لالويية 


515 
51 


51 
51 
51 
51 
518 
51 
5 
1" 
58 
37 
5 
5 
ينض 
58 
5 
م 
غ؟" 


الفهفرس 


الوض وع: 
ضرب قوم توح للأمثال استهزاء 0 
حكاية ذلك اللص الذى سثئل : ماذا تفعل فى منتصف الليل 0 
جواب ذلك المثل الذى قاله المنكرون مأ ا زجاح ل اد ا 
معنى الحزم ومثال الرجل الحازم و ا ا و ة اماة ا ا 
وخامة أمر ذلك الطائر الذى ترك الحزم من الحرص والهوى 270 
حكاية تذر الكلاب كل شتاء 2121111111111 
متع المفكرين الأتبياء عليهم السلام من النصيحة اع 
جواب الأنبياء عليهم السلام على الجبريين 5 
تكرار الكفار للحج الجبرية 00 
جواب الأتبياء عليهم السلام عليهم 0-6 11# 
تكرار القوم الاعتراض على رجاء الأنبياء عليهم السلام 21000 
جواب الأنبياء عليهم السلام 1 
حكمة خلق جهنم فى الآخرة والسجن فى الدثيا 1 
بيان أن الله تعالى خلق الملوك الصوريين «ملوك الأرض» لتسخير 
الجبارين و لالم ده مانا طامط الوا ارول ومسو ج14 ما اما 111 
كمرة ا عشق ستو السكرة كنالفة ين 111011 
اختصاص يعقوب - عليه السلام - يتذوق كأس الحق 0 
حكاية الأمير وغلامه الذى كان مقرما بالصلاة 1 
يأس الأنبياء من قبول المتكرين ال اواو 
بيان أن إيمان المقلد هى الخوف والرجاء زؤز[ ز[ز[ز[ز ز ز ز 1 1 1 1 11111 


811 ده 


دض 
ردن 
511 
214 


بيان أن الرسول -: عليه السلام - قال : إن لله تعالى أولياء أخفياء .. 
حكاية إلقاء أنس - رضى الله عنه - بمتديل داخل تنور 2ط 
قصة نجدة الرسول - عليه السلام - لقافلة من العرب 0350000 
ملء قرية ذلك الغفلام من الغيب بالماء 0 
رؤية السيد لفلامه أبيض البشرة 1[ ز 1[ 1111111 
بيان أن الحق تعالى فى كل ما أعطاه 00000 شط 
مجىء تلك المرأة الكافرة بطفلها الرضيع إلى المصطفى - عليه السلام 
اختطاف العقاب تعل المصطقى -. عليه السلام ا ا 
وجه الاعتبرر من هذه الحكاية ااا 00 
طلب ذلك الرجل من موسى تعلم لسان الدواب والطير 00000 
الوحى إلى موسى يأن : علمه ما يحتاجه الأمر أو بعضه 50 


اتسزاء :ذلك السففق. هاتفا] إلى سرس 000000 
دعاء هوسسى لذلك اللشخص مومهو وووووو مهمو مم نممو مهمد ملم مم مم مم ييه 
التكهارة الى الغا تحوس عليه السلا 0 


تحكاية حك لاه اللكن لم يكف تعن نوا اين قداحت ا 
دخول حمزة رضى الله عنه ميدان «الحرب) دون درع 0000000 


5م58 - 


الموضوع: الصفحة 
جواب حمزة على الخلق لاعس لشم و ةعاط اباو اا ا “55 
حيلة دفع الغبن فى البيع والشراء اا ا 
وقأاة بلال رضى الله عنه يبسرور “7000 
حكبة خراب الجسد بالموت ا ممالا وم للا ما ا 1 
تشبيه الدنيا واتساعها الظاهر العو لو ا لقا ال 1 
تعان أن كلما فو ككل وكصيل ا 
تشفنيكية تقض و لياس د 
أداب المستمعين والمريدين عند فيض الحكمة من لسان الشيخ لو 8 
معرقة كل حيوان لرائحة عدوه ل 
الفرق بين معرفة الشىء بالمثال والتقليد ومعرفة ماهية هذا الشىء  ...‏ ؟١؟‏ 
الجمم والتوفيق بين النفى والإثبات لشىء واحد عه وا ل ا ا 
متبحتالة ككاء اللدرويش وقحائة لك 
قصة وكيل صدرجهان 00 ا 
ظهور الروح القدس فى صورة إنسان لمريم عليها السلام ل 51 
قول الروح القدس لمريم أنا رسول الحق إليك 7 
عزم ذلك الوكيل على الرجوع إلى بخارى ا 11 
سؤال معشوق لعاشقه السياح 0ل 
منع الأصدقاء له من العودة 1 1 1 1 1 ا 0 
رد العاشق على الناصح العاذل بلا مبالاة من العشق ا 
توجه ذلك العبد العاشق إلى بخارى 0 


ات 


لوم أهل المسجد لذلك الضيف العاشق 0 


حجواب العاشق على العاذلين ل ا م ا 0 


عشق تخاليتوين ليده الكيئاة الدنيا 00 
لوم أهل الممسجد للضيف مرة أخرى جه دس زقفاه عاك 3 اودع تيفروك عا عن هده مارو 2 211 
قول الشيطان لقريش : تعالوا لقتال أحمد 0 
كان المناننية القع ئسضة 0 
حواب الضيف عليهم ع مقافي جاه متف عا ممق فط اف فجن واشعحه ولع نو 
تمثيل صير المؤمن عندما يصير واقفا على سر البلاء وخيره 200 
اعتذار السيدة لحية الحمص وحكمة غلى السيدة لها فعمةممممء ممم مم ممية 
يقية قصة ضيف ذلك المسجد القاتل ا 
ذكر سوء ظن قاصرى الفهم ملم مو ةف مهاه م لوه 
كفسير هذا الخبر عن المصطفى » وهو : أن للقرآن ظهرا ويطنا ةا 
بيان أن ذهاب الأنيياء والأولياء عليهم السلام إلى الجبال 2 


تشبيه صورة الأولياء وصورة كلام الأولياء بصورة عصأ موسى 216 


-04ة - 


الثمرس 


تفسير ( ياجبال أوبى معه والطير ) 510 
جواب على الطاعن فى المثنوى من قصور قهمه 30 


وموم مومء ميم مم ووهن 


مك ممم ووو مووم ويه 


ضرب المثال من جفول المهر من الشرب يسبب تصفقير السايسين . 


بقية ذكر ذلك الضيف على المسجد قاتل الضيوف ممملقة 
تفسير أية : ( وأجلبي عليهم يخيلك ورجلك ) مممموقة 


واممعس رمز ووو م دوروو 


وصول صوت طلسم فى متتصف الليل إلى ضيف المسجد مم نم موك 


لقاء ذلك العاشق مع صدرجهان 0 


مقعم مةوثممم ينثي ييه 


جذب كل عنصر لجنسه المحتبس فى تركيب الإنسان مع غير جنسه . 


انجذاب الروح أيضا إلى عالم الأرواح 511111 


فسخ العزائم ونقضها من أجل إعلام الإنسان أنه هو المالك 1100 


نظر الرسول عليه السلام إلى الأسرى وتيسمه ... 


هوهو مووةوميدميي مي يوه 


تفسير هذه الأية : ( إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح ) 001000 
السو فى أن الله عفالى مبتفى عنودة الوستول غلنة التلام:من العدضية 


أبن متى 00 29 
علم الرسول عليه السلام يعذلهم إياه على شماتتةه .... 
بيان أن الطاغية فى عين قهره مقهور 212100110111001 


مم وم مم ور مومهم موقويوه 


لومم م مد مم موي مي يدوه 


وموعمميدد وميم يدوه 


122220 لل 


حجذبي المعشوق للعماشق من حيث لا يعلمه العاشق 3107 


تظلم البعوضة من الريح لحضرة سليمان عليه السلام 


8م56 - 


ومميموءثروةدممميوية 


/ 


ملاطقة المعشوق للعاشق الغائيب عن الوعى 0 
عودة العاشق الملغمى عليه إلى وعيه عه ع اماع ماع لدعا عط عه عط 28 
حكاية عاشق طويل الهجران وكثير الامتجان ل 


إيجاد العاشق المحشوق سام جع امس فاه اجات وج هاه جاه مه لاط اة جره ودام جاه وام ها 2و 6 قله لاه رهد لاه 
شروح وتعليقات ووووو ممه م مو ةو هوومو دمن ةو ووو وة مونم معي مووو وو ومو مء مم ووو ةة رم م ريه 


طبع بالهيئة العامة لشئون المطابع الأميزية 
رقم الإيداع 95 الا / لكيه 
الترقيم الدلى (277-235-845-0 1.5.8.8) 


0 
3 


الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية 
الكن 


- 565 - 


ومعويوءومم 


عممءممه 


الصفحة 


551 
554 


2 
/اءع 
ذا